دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > جمال القراء وكمال الإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الأول 1431هـ/9-03-2010م, 03:29 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي فضل حملة القرآن

(فضل حملة القرآن):
الترمذي، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة ريحها مر وطعمها مر)) وقال هذا حديث حسن صحيح.
وحدثني الشيخ أبو المظفر عبد الخالق بن فيروز الجوهري رحمه الله بالإسناد المذكور إلى النسائي، حدثنا عبيد الله بن سعيد، نا يحيى عن شعبة عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة، طعمها مر وليس لها ريح)).
وبالإسناد قال النسائي، حدثنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن قال، حدثني عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من خلقه))، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)).
وروى أبو عبيد هذا الحديث فقال: نا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله
[1/79]
أو عبد الرحمن بن بديل العقيلي عن أبيه بديل بن ميسرة عن أنس بن مالك.
وروى أبو عبيد بإسناده عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم. إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول: {الم} حرف، ولكن (ألف) عشر و(لام) عشر و(ميم) عشر)).
وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: "مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا، فأنزل الله تبارك وتعالى: {الله نزل أحسن الحديث} قال: ثم نعته فقال: {كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} إلى آخر الآية. قال: ثم ملوا ملة أخرى فقالوا: يا رسول الله، حدثنا شيئا فوق الحديث ودون القرآن – يعنون القصص – فأنزل الله تبارك وتعالى: {الر * تلك آيات الكتاب المبين} إلى قوله تعالى -: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} قال: فإن أرادوا الحديث دلهم على أحسن الحديث، وإن أرادوا القصص دلهم على أحسن القصص، القرآن".
وروي أيضا عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو كان
[1/80]
القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)) قال أبو عبيد: وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعي القرآن. وقال الأصمعي: لو جعل القرآن في إنسان، ثم ألقي في النار ما احترق. يقول: إن من حفظ القرآن من المسلمين، لا تحرقه النار يوم القيامة، إن ألقي فيها بالذنوب. وقال غيره: كان هذا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم علما لنبوته، ودليلا على أن القرآن كلام الله ومن عنده، ثم زال بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: أراد بقوله (ما احترق) القرآن لا الإهاب، أي يحترق الإهاب ولا يحترق القرآن. وكل هذه الأقوال غير مستقيمة.
أما قول أبي عبيد: أنه أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه؛ فتأويل لا دليل عليه، لأن الإهاب: الجلد الذي لم يدبغ، فاستعماله في جوف المؤمن أو قلبه من غير دليل لا يصح، وظاهر اللفظ أيضا يقتضي خلاف ذلك، لأن هذا الكلام إنما يقال على وجه الفرض. والتقدير: لو قدر جعله في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق الإهاب.
ولا يستغرب كون القرآن في جوف المؤمن، ثم إن جوف المؤمن لا يلقى في النار دون جسده، ثم إن أراد نار الدنيا فإنا لا نشك في احتراق من يلقى فيها من حفظة القرآن وقد وقع ذلك، وإن أراد نار الآخرة فبعيد أن يقال: لو ألقي قلب المؤمن في النار ما احترق.
وأما قول الأصمعي: لو جعل القرآن في إنسان ثم ألقي في النار ما احترق؛ أي من حفظ القرآن من المسلمين لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها، فذلك خلاف ما جاء في الأخبار الصحاح: أن المؤمنين يحرقون بتلك النار، ويخرجون حين يخرجون منها وقد صاروا حمما.
[1/81]
وأما من قال: كان ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وسلم علما لنبوته؛ فذلك أيضا غير صحيح، لأن ذلك لم ينقل، ولو كان كذلك لفعله المسلمون غير مرة، ليقيموا به الحجة على المشركين.
وأما قول من قال: يحترق الإهاب ولا يحترق القرآن فكلام لا معنى تحته، لأن ذلك من المعلوم، لأن القرآن كلام الله، والكلام لا يحترق إنما تحترق الأجسام.
وكذلك أيضا كلام الخلق لو كتب في كتاب وألقي في النار، لاحترق الكتاب دون الكلام.
وإنما معنى الحديث عندي – والذي لا أعتقد سواه – أن القرآن لو كتب في إهاب، وألقي ذلك الإهاب في نار جهنم لم يحترق، ولم تعد النار عليه احتراما للقرآن، إذ لم يجعل لها سلطان على ما هو وعاء له، وأعلم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأن النار لا تعدو على ما كتب فيه القرآن، ليكون ذلك بشرى لحملة القرآن، وبسطا لرجائهم، كما قال عز وجل: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} أعلمنا الله عز وجل بذلك – وهو الحق – ليكون موعظة لبني آدم، وأن قلوبهم لا تتصدع ولا تخشع، لما تخشع وتتصدع له الجبال، ولما ذكرناه من بسط الأمل.
قال أبو أمامة: (احفظوا القرآن، ولا تغرنكم هذه المصاحف، فإن الله لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن) اللهم إنا نرجو ما رجاه أبو أمامة، فلا تخيب رجاءنا برحمتك.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة، أكبه الله في النار على وجهه)).
[1/82]
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، إن كل تاجر من وراء تجارته، وإني اليوم من وراء كل تجارة.. قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بما كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها. قال: فهو في صعود مادام يقرأ هذا كان أو ترتيلا)). ولهذا الحديث قالت عائشة رضي الله عنها: "إن عدد درج الجنة بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الذي يقرأ القرآن وهو به ماهر؛ مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يشتد عليه فله أجران)).
ذكر معاني القرآن التي نزل عليها:
أبو عبيد بإسناده عن أبي سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن على سبع: حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وضرب الأمثال، وخبر ما كان قبلكم،
[1/83]
وخبر ما هو كائن بعدكم)) وفي رواية راشد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، واعتبروا بأمثاله)).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حملة, فضل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir