دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > معرفة علوم الحديث للحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 03:52 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي خطبة الكتاب

إسناد كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الإمام علم الدين أبو الحسن علي بن أبي الفتح محمود بن أحمد المحمودي الصابوني قراءة عليه،
وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو المطهر القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني إجازة قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، ثم النيسابوري قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الحافظ النيسابوري قال:
معرفة علوم الحديث
قال الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابن حَمْدُويه النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (الحمد لله ذي المن والإحسان والقدرة والسلطان؛ الذي أنشأ الخلق بربوبته وجنسهم بمشيته، واصطفى منهم طائفة أصفياء، وجعلهم بررة أتقياء فهم خواص عباده، وأوتاد بلاده يصرف عنهم البلايا، ويخصهم بالخيرات ةالعطايا فهم القائمون بإظهار دينه، والمتمسكون بسنن نبيه، فله الحمد على ما قدر وقضى، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه، واتباع الخلق دون نبيه صلى الله عليه وسلم واشهد ان محمدا عبده المصطفى ورسوله المجتبى بلغ عنه رسالته، فصلى الله عليه آمرا وناهيا ومبيحا وزاجرا، وعلى آله الطيبين.
أما بعد فإني لما رأيت البدع في زماننا كثرت، ومعرفة الناس بأصول السنن قلَّت مع إمعانهم في كتابة الاخبار، وكثرة طلبها على الإهمال والإغفال، دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل على ذكر أنواع علم الحديث، مما يحتاج إليه طلبة الاخبار المواظبون على كتابة الآثار، وأعتمدُ في ذلك سلوك الاختصار دون الإطناب في الإكثار، والله الموفق لما قصدته، والمانّ في بيان ما أردته، إنه جواد كريم رؤوف رحيم.
- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)).
- سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الادمي بمكة يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول - وسئل عن معنى هذا الحديث- فقال: (إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم).
قال أبو عبد الله: وفي مثل هذا قيل: (من أمّر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحق)
؛ فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر، إن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومن أحقُّ بهذا التاويل من قوم سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا اثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أجمعين من قوم آثروا قَطْعَ المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار؛ وتنعموا بالبؤس في الأسفار مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكِسَرِ والأطمار،
قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء والزيغ، جعلوا المساجد بيوتهم وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم.
- حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا عمر بن حفص بن غياث قال: سمعت أبي وقيل له: ألا تنظر ألى أصحاب الحديث وما هم فيه؟
قال: (هم خير أهل الدنيا).

- وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: (إني لأرجو ان يكون أصحاب الحديث خير الناس يقيم أحدهم ببابي، وقد كتب عني فلو شاء أن يرجع
ويقول: حدثني أبو بكر جميعَ حديثِه فَعَل، ألا إنهم لا يكذبون).
قال أبو عبد الله: ولقد صدقا جميعاً، إن أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك
وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم وجعلوا عذاؤهم الكتابة، وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء وتوسدهم الحصى، فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، وقلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة، تعلّم السنن سرورهم؛ ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم.
- سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: (أصحاب الحديثقوم سوء)
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: (زنديق! زنديق! زنديق!) ودخل البيت.

- سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت جعفر بن محمد بن سنان الواسطي يقول: سمعت أحمد بن سنان القطان يقول: (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل نُـزِعَ حلاوة الحديث من قلبه).
- سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا نصر أحمد بن سلام الفقيه يقول: (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد والبدع ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد).
قال أبو عبد الله: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من يُنسب إلى نوع من الإلحاد والبدع؛ لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة، ويسميها الحشوية.

- سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق الفقيه وهو يناظر رجلا فقال الشيخ:حدثنا فلان؛ فقال له الرجل: (دعنا من حدثنا، إلى متى حدثنا؟!).
فقال له الشيخ: (قم يا كافر، ولا يحل لك أن تدخل داري بعد هذا).
ثم التفت إلينا فقال: (ما قلت قط لأحد: لا تدخل داري إلا لهذا) ). [معرفة علوم الحديث: ؟؟]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكتاب, خطبة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir