دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > لامية العرب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 05:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي شرح لامية العرب (6/10) [وأشرب أسآر القطا الكدر بعدما ... سرت قرباً أحناؤها تتصلصل]


36- وأَشْرَبُ أَسْآرَ الْقَطَا الكُدْرِ بعْدَمَا = سِرْتُ قَرَباً أحْنَاؤُهَا تتَصَلْصَلُ
37- هَمَمْتُ وهَمَّتْ وابْتَدَرْنَا فَأَسْدَلَتْ = وشَمَّرَ مِنِّي فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
38- فَوَلَّيْتُ عنها وهيَ تكْبُو لعَقْرِهِ = تُباشِرُهُ منها ذُقُونٌ وحَوْصَلُ
39- كأَنَّ وَغَاهَا حُجْرَتَيْهِ وَجَالَهُ = أضَامِيمُ منْ سَفْرِ الْقَبَائِلِ نُزَّلُ
40- تَوَافَيْنَ منْ شتَّى إليهِ فضَمَّهَا = كمَا ضمَّ أذْوَادَ الأَصَارِيمِ مَنْهَلُ
41- فَعَبَّتْ غِشَاشاً ثمَّ ولَّتْ كأنَّها = معَ الصُّبْحِ رَكْبٌ منْ أُحَاظَةَ مُجْفِلُ


  #2  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 06:56 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي شرح أبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي


38 - وتَشربُ أَسْآرِي القَطَا الكُدْرُ = بعدَما سَرَتْ قَرَبًا أحناؤُها تَتَصَلْصَلُ

الأسآرُ: جَمْعُ سُؤْرٍ، يَقولُ: أَرِدُ وُرودَ القَطَا، وهو أَسْرَعُ الطيرِ وُرودًا, والكُدْرَةُ في لونِها.
وسَرَتْ وأَسْرَتْ: سارَتْ ليلاً.
والقَرَبُ: الليلةُ التي تُصَبِّحُ فيها الماءَ.
أَحناؤُها: أَضْلاَعُها، وأَحناءُ كُلِّ شيءٍ, جَوانِبُه، وأَصْلُ ذلك مِن أحناءِ الرَّحْلِ وهي عِيدانُه، وتتَصَلْصَلُ: مِن العَطَشِ. والصَّلْصَلَةُ: الصوتُ، ويُرْوَى: بعدَ ما نَحَتْ قَرَبًا.
واحدُ الأحناءِ: حِنْوٌ.

39 - هَمَمْتُ وهَمَّتْ فابْتَدَرْنَا وأَسْدَلَتْ = وشَمَّرَ مِنِّي فارطٌ مُتَمَهِّلُ

يقولُ: هَمَمْتُ بالوُرودِ وهَمَّتِ القَطَا، فابْتَدَرْنَا جَميعًا, فسَبَقْتُها وأَسْدَلَتْ أجْنِحَتَها للوُرودِ، وسَدَلَ ثَوبَه: إذا أَرخاهُ. وشَمَّرَ: أسْرَعَ.
والفارِطُ: المتقَدِّمُ قبلَ الوَاردةِ, ومُتَمَهِّلُ: على مَهَلٍ ورِفْقٍ غيرُ مُعْجَلٍ.

40 - فوَلَّيْتُ عنها وَهْيَ تَكْبُو لعُقْرِه =يُباشرُه منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ

يقولُ: وَرَدْتُ ووَلَّيْتُ عنها وهي تَكْرَعُ في الماءِ بَعْدِي.
والعُقْرُ: مَقامُ الشارِبةِ مِن الْحَوْضِ في قَوْلِ الأَصْمَعِيِّ، وقالتِ الأعرابُ وأبو عُبيدةَ: عُقْرُ الْحَوْضِ: مُؤَخَّرُهُ، وإِزَاؤُهُ: مُقَدَّمُه.
وأَنْشَدَ: [الرجز]
لها رَواحٌ في الإِزَا والعُقْرِ
والإزِاءُ: خَصَفَةٌ أو شيءٌ يُوضَعُ عليه الدَّلْوُ، وأَعضاؤُه: جَوانبُه.

41 - كأنَّ وَغَاها حُجْزَتَيْهِ() وحَوْلَه = أضَامِيمُ من سُفْلَى القَبائلِ نُزَّلُ

وَغَاهَا: أصواتُها, يُقالُ: سَمِعْتُ وَغاءَ القومِ ووَعَاهُم ووَحَاهُم, أي: أصواتَهم في الحرْبِ.
وحُجْزَتَاهُ(): نَاحِيَتَاهُ، يعني الماءَ الذي وَرَدَه هو والقَطَا، والأَضَامِيمُ: الجماعاتُ، واحدُها إِضمامَةٌ، وأَنْشَدَ: [الرجز]

قد جَمَعَ الليلَ إليها وهَجَمْ = حَيَّا حُلولاً وأَضاميمَ نَعَمْ

وقولُه: مِن سُفْلَى القَبائلِ, أيْ: مُؤَخَّرِهم، وأَنْشَدَ: [الطويل]

لقد عَلِمَتْ عُلْيَا هَوزانَ أَنَّنِي = فَتَاهَا وسُفلَى عامِرٍ وتَميمِ

وقالَ غيرُه: أَضاميمُ, جَماعةٌ مِن الناسِ.

42 - تَوَافَيْنَ مِن شَتَّى إليه وضَمَّها = كما ضَمَّ أذوادَ الأَصاريمِ مَنْهَلُ

تَوَافَيْنَ: يَعنِي القَطَا, تَوَافَيْنَ كما تَتَوَافَى هذه القَبائلُ على الماءِ، شَبَّهَ القَطَا بالقَبائلِ.
وقولُه: مِن شَتَّى, أيْ: مِن كُلِّ وجْهٍ.
والأذوادُ: جَمْعُ ذَوْدٍ، والذَّوْدُ: ما بينَ الثلاثِ إلى العَشْرِ مِن الإبِلِ.
والأصاريمُ، جَمْعُ أَصْرَامٍ، وأَصرامٌ: جَمْعُ صِرْمٍ وهي: القُطُعُ بينَ [؟؟] البُيوتِ والناسِ.

43 - فعَبَّتْ غِشاشًا ثم مَرَّتْ كأنها = مع الْفَجْرِ رَكْبٌ من أُحاظَةَ مُجْفِلُ

العَبُّ: الْجَرْعُ، ويُقالُ: العَبُّ أَرْوَى، والْمَصُّ أشْرَبُ.
وغِشاشًا: على عَجَلَةٍ، والرَّكْبُ: رُكبانُ الإبِلِ خَاصَّةً, واحِدُهم راكِبٌ، مثلُ: شارِبٍ وشَرْبٍ, و "أُحَاظَةُ": موْضِعٌ، و"مُجْفِلُ": مُسْرِعٌ، وأَصْلُه مِن إِجفالِ النَّعامِ، يُقالُ: أَجْفَلَتْ تُجْفِلُ إِجْفَالاً: إذا هَرَبَتْ، ويُقالُ: أُحاظةُ: قَبيلةٌ مِن حِمْيَرٍ.


  #3  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 08:29 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي تفريج الكرب للشيخ: محمد بن القاسم ابن زاكور الفاسي

36- وأَشْرَبُ أَسْآرَ الْقَطَا الكُدْرِ بعْدَمَا = سِرْتُ قَرَباً أحْنَاؤُهَا تتَصَلْصَلُ
الأَسْآرُ: البقَايا، واحدُها سُؤْرٌ. والقَطَا كالقَطَوَاتِ: جمعُ قَطَاةٍ، وهيَ طائرٌ معروفٌ، وهيَ ثلاثةُ أنواعٍ؛ منها: الكُدْرُ. والكُدْرَةُ: غَبْرَةٌ في الألوانِ. وقدْ ذكَرْنَا أنواعَ القَطَا مُفَسَّرَةً في شرحِ قلائدِ العِقْيانِ عندَ قولِ المُعْتَمَدِ:
بَكَيْتُ إلى سِرْبِ القَطَا إذ مرَرْنَ بي ..........................
والقَرَبُ بالتحريكِ: سيرُ الليلِ لوِرْدِ الغداةِ. والأحناءُ: الأضلاعُ، والتَّصَلْصُلُ التصويتُ.
قولُهُ: أشْرَبُ معطوفٌ على قوْلِهِ: أغْدُو إلى القُوتِ، والتقديرُ: وأشْرَبُ بقايا الماءِ الفاضلِ عن القَطَا الكُدْرِ بعدَ ورُودِهَا، وهوَ أسبقُ الطيرِ وُرُوداً. فشُرْبُهُ أَسْآرَهَا المرادُ منهُ سَبْقُهُ إليهِ وتبكيرُهُ، وسرعَتُهُ في السيرِ إليهِ، بحيثُ لا يسبِقُهُ إليهِ إلاَّ القطا الذي هوَ أسرعُ الطيرِ ورُوداً، إذْ لوْ سبقَ غيرُ القَطَا لكانَ ما يشربُهُ أسْآرَ الغيرِ؛ لأنَّ السُّؤْرَ يُضَافُ إلى الشاربِ الأخيرِ.
فتبَيَّنَ ممَّا قرَّرْنَا بهِ شُرْبَ أَسْآرِ القطا أنَّهُ كنايَةٌ أُرِيدَ بهِ لازمَ معناهُ من السرعةِ والسَّبْقِ إليهِ معَ المعنى أيضاً. وهوَ سَبْقُ القَطَا إيَّاهُ إلى الوُرُودِ، أيْ: يشْرَبُ بعدَ شُرْبِ القطا، بعدَ سُرَاهَا ـ أي: القَطَا ـ قَرَباً: أيْ: سيْرُهَا الليلَ لتُصْبِحَ الماءَ في حالةِ تصويتِ أحْنَائِها في طيرَانِها إلى الماءِ، فقولُهُ: ( بعْدَمَا سرَتْ) ظرفٌ لما دلَّ عليهِ القطا منْ شُرْبِها.
والتقديرُ: ويشْرَبُ الفاضلُ عنْ شُربِ القطا الكائنِ ذلكَ الشربُ بعدَ سُرَى القطا قَرَباً، أيْ: سُرَاهَا سُرَى قَرَبٍ.
فقولُهُ: قَرَباً منصوبٌ على المفعولِيَّةِ المُطْلَقَةِ؛ لأنَّ القَرَبَ نوعٌ من السُّرَى باعتبارِ الحاملِ عليهِ.
ووقعَ في هذا البيتِ تصحيفٌ فيما بيدَيَّ منْ نُسَخِ القصيدةِ فَكُتِبَ: (وَتَشْرَبُ) بالتاءِ المُوهِمَةِ أنَّ الفعلَ للذئابِ، معَ أنَّهُ لهُ، وذلكَ يقتضي أنْ يُكْتَبَ بالهمزةِ ويدلُّ لها قولُهُ:
37- هَمَمْتُ وهَمَّتْ وابْتَدَرْنَا فَأَسْدَلَتْ = وشَمَّرَ مِنِّي فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
( 10 / ب ) فإنَّهُ صريحٌ في أنَّهُ أدْرَكَهَا عندَ المَنْهَلِ قبلَ ورُودِها، فابتدرَ كلٌّ منهما إليهِ، أيْ: عاجلَ كُلٌّ منهما الآخرَ إلى الورودِ بعدَ الهمِّ بهِ الكائنِ منْ كلٍّ منهما.
فأسْدَلَتْ هيَ؛ أيْ: أَرْخَتْ أجْنِحَتَها لتَرِدَ الماءَ بعدَ الابتدارِ، وشمَّرَ منهُ هوَ، أيْ: جدٌّ فارطٌ، أيْ: سابقٌ مُتقدِّمٌ على الوارِدِينَ إلى الماءِ، وهوَ نفسُ ذلكَ الفارطِ، انتزعَ منْ نفْسِهِ فارطاً مبالغةً في كوْنِهِ هوَ فارِطاً تنبيهاً على كمالِ صفةِ الفُرُوطِ فيهِ، وبلُوغِها الغايَةَ، حتَّى ساغَ لهُ أنْ ينتزعَ منهُ شخصاً موصوفاً بمثلِ تلكَ الصفةِ، وهذا الانتزاعُ يُسَمَّى تجريداً في عُرْفِ أهلِ البديعِ، والمفيدُ لهُ هُنَا (مِنْ) فهيَ تجريدِيَّةٌ ولا ينْحَصِرُ ذلكَ فيها بلْ قدْ يكونُ بالباءِ التجريدِيَّةِ كقَوْلِهِمْ: (لَقِيتُ بفُلانٍ أسداً وبَحْراً) مثلاً، وقدْ يكونُ بغيرِ ما ذُكِرَ وهوَ كثيرٌ. والمُتَمَهِّلُ المُتَّئِدُ الذي يمْشِي على مَهْلٍ، وهذا يدلُّ على تشارُكِهما في الشُّرْبِ واتِّحَادِهما في زمانِهِ فلَمْ تَسْبِقْهُ، فلَمْ يَرِدُ سُؤْرَهَا حينئذٍ إلاَّ أنْ يُقَالَ: شُرْبُ السُّؤْرِ لا يدُلُّ علَى تقَدُّمِ المُسْئِرِ، فإنَّهُ قدْ يتحقَّقُ معَ الاصطحابِ، فإنَّ كُلاًّ من المُصْطَحِبِينَ في الشُّرْبِ مُبْقٍ سُؤْراً؛ أيْ: بقِيَّةً، فعوْدُهما للشُّرْبِ بعدَ عَوْدٍ للسُّؤْرِ؛ أيْ: عَوْدُ كُلٍّ منهما عَوْدٌ لسُؤْرِ الآخرِ، فهوَ شاربٌ سُؤْرَها، وهيَ شاربةٌ سُؤْرَهُ.
وقدْ يُقَالُ: يتمخَّضُ لهُ شربُ السُّؤْرِ في زمانِ الاصطحابِ أيضاً لقِصَرِ زمانِ شُرْبِها، وطولِ زمانِ شُرْبِهِ، فيتأَخَّرُ عنها وإنْ لمْ تتقَدَّمْ عليهِ.
على أنَّ قولَهُ بَعْدُ صريحٌ في تقدُّمِهِ عليها، وهوَ قولُهُ:

38- فَوَلَّيْتُ عنها وهيَ تكْبُو لعَقْرِهِ = تُباشِرُهُ منها ذُقُونٌ وحَوْصَلُ

إلاَّ أنْ يُرِيدَ بقولِهِ: (فولَّيْتُ عنها) لتَشْرَبَ قبلَهُ، ويُرِيدُ بذلكَ أنَّهُ لمْ يُزَاحِمْهَا ولمْ يُنَفِّرْهَا معَ قُدْرَتِهِ على ذلكَ عَمَلاً على ما تَقْتَضِيهِ مكارمُ الأخلاقِ، وهوَ الألْيَقُ بالمقامِ؛ لأنَّهُ في سياقِ الافتخارِ والتمَدُّحِ بمحاسنِ الخِلالِ.
وهذا كُلُّهُ بناءً على ما سبقَ إلى الوهمِ أنَّ اللفظَ أَشْرَبُ بصيغةِ مضارعِ المُتكلِّمِ، وبعدَ كَتْبِي ما تقدَّمَ تبيَّنَ لي أنَّ اللفظَ: (وتَشْرَبُ أَسْآرِي) بالتَّاءِ في (تشْرَبُ)، وفاعلُهُ: (القَطَا)، (وأسْآرِي): مفعولٌ بهِنَّ. وعليهِ فلا ( 11 / أ ) يُحْتَاجُ إلى تأويلٍ، واللَّهُ أعلمُ.
قولُهُ: تَكْبُو لعقْرِهِ، أيْ: تنْكَبُّ على وجْهِها في عَقْرِ البئرِ، أيْ: مَقَامِ الشاربةِ من الحوضِ، أوْ مُؤَخَّرِهِ. ومصدرُ تَكْبُو: الكَبْوُ بالفتحِ والسكونِ، والكُبُوُّ بالضمَّاتِ وتشديدِ الواوِ. والذُّقُونُ، جمعُ ذَقَنٍ بالتحريكِ، وهوَ مُجتمعُ اللَّحْيَيْنِ منْ أسفلِهما، وقدْ تُكْسَرُ قافُهُ، وباعتبارِ ذلكَ جمْعُهُ على (فُعُولٍ)، وجمْعُهُ باعتبارِ التحريكِ: أذْقَانٌ. والحَوْصَلُ كالحوْصَلَةِ والحَوْصَلاءِ. قالَ في القاموسِ: أسفلُ البطنِ إلى العانةِ منْ كُلِّ شيءٍ، انتهى. وحوصلةُ الطائرِ معلومةٌ تُجْمَعُ على حَوَاصِلَ.
والمعنى: أنَّهُ أدبرَ عنها وتركَها مُنْكَبَّةً على أذْقَانِهَا في محلِّ قيامِ الشاربةِ من الحوضِ أوْ في مُؤَخَّرِهِ، ومُبَاشِرَةً لهُ بأذقانِها وحواصِلِها.
وجُمْلَتَا قوْلِهِ: (تكْبُو لعَقْرِها)، و(تُبَاشِرُهُ) منصوبانِ على الحالِ من الضميرِ المجرورِ بـ (عنْ)، أو الثانيَةُ حالٌ منْ فاعلِ (تَكْبُو). وعلى كُلٍّ من التقديريْنِ: فالجملةُ مفسِّرَةٌ للأولى؛ لأنَّ الكَبْوَ: الانكبابُ على الوجهِ، ولا يُتَصَوَّرُ بدُونِ مُبَاشَرَةِ الأذقانِ والحواصلِ الأرضَ.
39- كأَنَّ وَغَاهَا حُجْرَتَيْهِ وَجَالَهُ = أضَامِيمُ منْ سَفْرِ الْقَبَائِلِ نُزَّلُ
الوَغَى: الصوتُ. والحُجْرَةُ، بضمِّ الحاءِ وسكونِ الجيمِ: ما يُمْسِكُ الماءَ منْ شَفَةِ الحوضِ هنا. والجَالُ، بالجيمِ: جانبُ البئرِ وناحيتُها، كالجُولِ بالضمِّ. والأَضَامِيمُ جمعُ إِضْمَامَةٍ ـ بكسرِ الهمزةِ ـ وهيَ: الجماعةُ من الناسِ، فوَزْنُ أضَامِيمَ إذاً فَعَالِيلُ، والسَّفْرُ جماعةُ المسافرينَ.
يقولُ: كأنَّ أصواتَ القطا الواردةِ الكائنةِ في الموضعَيْنِ اللَّذَيْنِ يُمْسِكَانِ ماءَهُ المُخْرَجَ منْ قعْرِهِ وفي جانبِهِ وناحيتِهِ لفظُ جماعاتٍ كائناتٍ منْ مُسَافِرِي قبائلَ شتَّى في وقتِ النزولِ، ووجهُ الشبهِ: الاختلاطُ، والاختلافُ، وعدمُ التبيينِ معَ التواتُرِ.
قولُهُ: (حُجْرَتَيْهِ) منصوبٌ على الظرفيَّةِ المكانيَّةِ. (وَجَالَهُ) معطوفٌ عليهِ، و(أَضَامِيمُ) على حذفِ مُضَافٍ؛ أيْ: صوتُ أَضَامِيمَ، و(نُزَّلُ) كَـ (مِنْ سَفْرِ القبائلِ) نعتٌ لـ (أَضَامِيمُ). وفي اعتبارِ الوصفِ الدالِّ على الحدثِ اعتبارٌ لزمانِ حُدوثِهِ؛ فلذلكَ ما قُلْتُ في التقديرِ: وقتَ النُّزُولِ.

40- تَوَافَيْنَ منْ شتَّى إليهِ فضَمَّهَا = كمَا ضمَّ أذْوَادَ الأَصَارِيمِ مَنْهَلُ
تَوَافَوْا: تَتَامَّوْا. والأذْوَادُ، بإِعْجَامِ الأُولَى وإهمالِ الثانيَةِ: جمعُ ذَوْدٍ بالفتحِ، وفي كوْنِهِ جَمْعاً ( 11/ ب ) لا واحدَ لهُ، أوْ واحداً خلافٌ. والذَّوْدُ: ثلاثةُ أَبْعِرَةٍ إلى العشَرَةِ، أوْ إلى خمسةَ عشرَ أوْ عشرينَ، أوْ ثلاثينَ، أوْ ما بينَ الثنْتَيْنِ والتسعٍ، أوْ لا يكونُ إلاَّ من الإناثِ، أقوالٌ. والأصاريمُ جمعُ أَصْرَامٍ، جمعُ صِرْمٍ بالكسرِ، وهوَ: الجماعةُ. والمنهلُ: الغديرُ.
يقولُ: انتهى ـ يعني القَطَا ـ إلى البئرِ مُجتمعِينَ عندَهُ، فحَازَها كما حازَ مَنْهَلٌ إبلاً كثيرةً لأحياءٍ كثيرةٍ.
وقولُهُ: مِنْ شتَّى: أيْ: منْ جهاتٍ مُفْتَرِقَةٍ مُتَعَدِّدَةٍ، والمرادُ كثرةُ القطا الواردةِ عندَ البئرِ، ككثرةِ الأَذْوَادِ الموصوفةِ عندَ المَنْهَلِ.

41- فَعَبَّتْ غِشَاشاً ثمَّ ولَّتْ كأنَّها = معَ الصُّبْحِ رَكْبٌ منْ أُحَاظَةَ مُجْفِلُ
العَبُّ: الجَرْعُ. والغِشَاشُ، بالغينِ المُعْجَمَةِ مكسورةً وشِينيْنِ مُعجمتَيْنِ بينَهما أَلِفٌ: الشرْبُ القليلُ أو العَجِلُ أوْ غيرُ المُرْوِيِّ. والرَّكْبُ جماعةُ رَاكِبِي الإبلِ، واحِدُهُم راكبٌ. وأُحَاظَةُ بضمِّ الهمزةِ وبالواوِ والمضمومةِ أيضاً بعْدَها حاءٌ مهملةٌ مفتوحةٌ فألفٌ فظاءٌ مُشَالةٌ: مدينةٌ باليمنِ وأرضٌ يُنْسَبُ إليها مِخْلافٌ. والمُجْفِلُ: المُنْهَزِمُ.
يقولُ: فَجَرَعَتْ جَرْعاً قليلاً على عَجَلٍ، أوْ غيرِ مُرْوٍ، ثمَّ أدْبَرَتْ راجعةً إلى مَفَاحِصِها، في حالِ كوْنِها يُشْبِهُها عندَ الصَّبْحِ رَكْبٌ منهزمٌ كائنٌ منْ أُحَاظَةَ.
المعنى: أنَّها أدْبَرَتْ راجعةً مُسرعةً في الطيرانِ إسراعَ الركبِ المنهزمِ. والغرضُ منْ تَشْبِيهِها بالركبِ المُجْفِلِ بيانُ حالِها في توْلِيتِها ورُجُوعِها، لا بيانُ مقدارِ الحالِ الذي هوَ السرعةُ، حتَّى يُقالَ: إنَّ مقدارَ الطيرانِ فوقَ مقدارِ العَدْوِ في السرعةِ.


  #4  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 08:31 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أعجب العجب لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري

وتَشربُ أَسْآرِي القَطَا الكُدْرُ بعدَما = سَرَتْ قَرَبًا أَحناؤُها تَتصَلْصَلُ
الأَسآرُ: بَقيَّةُ الشرابِ في قَعْرِ الإناءِ، الواحدُ سُؤْرٌ.
والمعنى: إني أَرِدُ الماءَ إذا سايَرْتُ القَطَا في طَلَبِه، فأَسْبِقُها إليه لسُرْعَتِي، فتَرِدُ بَعْدِي، فتَشرَبُ سُؤْرِي.
والقَرَبُ السيرُ إلى الماءِ وبينَك وبينَه ليلةٌ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: قلتُ لأعرابيٍّ: ما القَرَبُ؟ قالَ: سيرُ الليلِ لوِرْدِ الغَدِ، وقالَ الخليلُ: القارِبُ طالبُ الماءِ ليلاً، ولا يُقالُ ذلك لطالِبِ الماءِ نَهاراً. والْحِنْوُ واحدُ الأحناءِ، وهي الجوانبُ، وتَتصلصلُ تُصَوِّتُ.
وتَشربُ مُستأْنَفٌ لا مَحَلَّ له مِن الإعرابِ, و"بعدَ" ظرفٌ لـ "تَشربَ"، وما مَصدرِيَّةٌ, أيْ: بعدَ سَيْرِها، وهي بما ضُمَّ إليها في مَوْضِعِ جَرٍّ، وقَرَباً حالٌ مِن الضميرِ في "سَرَتْ"، و"سَرَتْ" العاملُ في الحالِ، وأَحناؤُها مُبتدأٌ, وتَتصلصلُ خبرُه، ومَوْضِعُ الجملةِ حالٌ مِن الضميرِ في سَرَتْ، ويَجوزُ أنْ يكونَ حالاً مِن القَطَا، فيكونُ العامِلُ "تَشربُ".
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وَابْتَدَرْنَا وَأَسْدَلَتْ = وشَمَّرَ مِنِّي فارِطٌ مُتَمَهِّلُ
يُقالُ: أسْدَلَ ثَوبَه. أيْ: أَرخاهُ، وبهذا المعنى استعمَلَه الشاعرُ هنا، أيْ أَرْخَتْ جَناحَها فذَهَبَ جَرْيُها، بمعنى: خَفَّ أيْ خَفَّ مِن التَّقَدُّمِ، والفارِطُ المتقَدِّمُ، ومنه قولُه عليه السلامُ: " أَنَا فَرَطُكُمْ" أيْ: أَنَا مُتَقَدِّمُكم لأُصْلِحَ لكم.
والمعنى: إني والقَطَا تَسابَقْنَا إلى الماءِ، غَيْرَ أَنِّي سَبَقْتُها.
والمتمَهِّلُ في أمْرِه مَن يَأتيهِ على تُؤَدَةٍ.
هَمَمْتُ وهَمَّتْ حكايةُ حالٍ لا مَوْضِعَ له، والضميرُ في "هَمَّتْ" للقَطَا، ومِنِّي نعْتٌ لـ "فارِط"، وهو نَكرةٌ، فلَمَّا تَقدَّمَ كان حالاً، والأفعالُ بعدَ "هَمَّتْ" معطوفةٌ عليه.
فوَلَّيْتُ عنها وَهْيَ تَكْبُو لعَقْرِه يُباشِرُه منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
تَكبُو تَسقُطُ، والعَقْرُ مَقامُ الساقِي مِن الْحَوْضِ، يكونُ فيه ما يَتساقَطُ مِن الماءِ عندَ أخْذِه مِن الْحَوْضِ، والذقَنُ ما تحتَ حُلْقُومِها وحُلُوقِها.
قولُه: وهي. مُبتدأٌ، وخَبَرُه تَكْبُو، ومَوْضِعُ هذه الجملةِ حالٌ مِن الضميرِ في "عنها", أيْ: وَلَّيْتُ عنها متَساقِطَةً، وقيلَ: حالٌ مِن التاءِ في "وَلَّيْتُ"، وجَوَّزَ ذلك ربْطُ الجملةِ بالواوِ، ولولا الواوُ لكانت الجملةُ أجْنَبِيَّةً مِن التاءِ، لعَدَمِ ضميرٍ يَعودُ على التاءِ مِن الجملةِ، ولعَقْرِهِ يَتعلَّقُ بـ "تَكبُو" أيْ تَسقُطُ إلى عَقْرِ الْحَوْضِ، ويُباشِرُه بذُقونِها وحواصِلِها لتأخُذَ فضْلَةً مِن ماءٍ، والضميرُ في "يُباشِرُه" عائدٌ إلى عَقْرِ الحوْضِ، ويُباشِرُه حالٌ مِن الضميرِ في "تَكْبُو"، أيْ تَكبُو مُباشِرَةً بذُقونِها وحَوَاصِلِها, و"منها" صِفةُ ذُقونٍ، قُدِّمَ فصارَ حالاً، وحَوْصَلٌ معطوفٌ على ذُقونٍ.
كأنَّ وَغَاهَا حَجْرَتَيْهِ وحَوْلَهُ = أَضاميمُ مِن سَفْرِ القبائلِ نُزَّلُ
وَغَاهَا أَصْوَاتُها، ومنه قيلَ للحرْبِ: وَغًى لِمَا فيها مِن الأصواتِ والْجَلَبَةِ، و"حَجْرَتَيْهِ" جَوانِبُه، والأضاميمُ جَمْعُ أُضمامَةٍ، وهم القومُ يَنضَمُّ بعضُهم إلى بعضٍ في السفَرِ، و"سَفْرٍ" أيْ قومٌ سَفْرٌ، مثلُ صاحبٍ وصَحْبٍ، و"نُزَّلُ" أيْ إذا نَزَلَ هؤلاءِ سُمِعَ لهم وقْتَ نُزولِهم جَلَبَةٌ، فكذلك هذه القَطَا في وقتِ كَبْوِها، تَسمعُ لها صَوتاً وجَلَبَةً.
كأنَّ وما عَمِلَتْ فيه مَوْضِعُها حالٌ مِن الضميرِ في تَكبو، أيْ: مُشْبِهَةً، و"حَجْرَتَيْهِ" نَصبٌ على الظرفيَّةِ مِن "وَغاها"، أيْ كأنَّ تَصويتَها في ذلك الموضِعِ، ومَوْضِعُه حالٌ، والعامِلُ فيها "كأنَّ"؛ لأنَّ "كأنَّ" يَعملُ في الحالِ. قالَ الشاعِرُ:
كأَنَّهُ خارجاً مِن جَنْبِ صَفْحَتِهِ = سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَئِدِ
و"حولَه" معطوفٌ على حَجْرَتَيْهِ، وهو ظرْفٌ أيضًا، وأَضاميمُ خبرُ كأنَّ، والمعنى: أَضاميمَ، وهذا التقديرُ لا بُدَّ منه مِن جِهةِ أنَّ الأصواتَ التي هي وَغاها، لا تُشَبَّهُ بالأضاميمِ، وإنما تُشَبَّهُ الأصواتُ بالأصواتِ، ومِن سَفْرٍ صفةٌ لأَضاميمَ، و"نُزَّلُ" نَعْتٌ أيضاً.
تَوَافَيْنَ مِن شَتَّى إليه فضَمَّها = كما ضَمَّ أَذوادَ الأَصاريمِ مَنْهَلُ
تَوَافَيْنَ تَتَأَمَّمْنَ, وشَتَّى متَفَرِّقَةٌ، أيْ: مِن مَواضعَ متَفَرِّقَةٍ، والذَّوْدُ مِن الإِبِلِ ما بينَ الثلاثةِ إلى العشرةِ، ولا واحدَ له مِن لَفْظِه, وجَمْعُها الكثيرُ أذوادٌ، والأصاريمُ جَمْعُ صِرمةٍ، وهي القِطعةُ مِن الإبِلِ نحوَ الثلاثينَ، والْمَنْهَلُ الْمَوْرِدُ، وهو عينُ ماءٍ تَرِدُه الإبِلُ في الْمَرْعَى، والْمَنَازِلُ التي في الْمَفاوِزِ على طرُقِ المسافرينَ تُسَمَّى مَناهِلَ، لأنَّ فيها ماءً.
"تَوَافَيْنَ" كلامٌ مُستأنَفٌ لا مَوْضِعَ له مِن الإعرابِ، ويَجوزُ أنْ يكونَ حالاً مِن الضميرِ في "تَكْبُو"، أيْ مُتوافيةً، و"مِن شَتَّى" متَعَلِّقٌ بـ "تَوَافَيْنَ" و"مِن" زائدةٌ، والتقديرُ: تَوَافَيْنَ مفْتَرِقِينَ، أو مُختَلِفِينَ، والضميرُ في "إليه" للحَوْضِ، والكافُ في قولِه: كما. نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ محذوفٍ، أيْ ضَمًّا، وما في "كما" مَصدريَّةٌ أي: كضَمِّ الْمَنْهَلِ الأَصاريمَ.
فعَبَّتْ غِشَاشًا ثم مَرَّتْ كأنها = مع الصبْحِ رَكْبٌ مِن أُحاظةَ مُجْفِلُ
العَبُّ شُرْبُ الماءِ مِن غيرِ مَصٍّ، وغِشاشاً أيْ على عَجلةٍ. وأَنشدَتْ محمودةُ الكِلاَبِيَّةُ:
وما أَنْسَى مَقالتَه غِشاشاً لنا = والليلُ قد طَرَدَ النهارَا
وَصاتَكِ بالعهودِ وقد رَأَيْنَا = غُرابَ البَيْنِ أوْكَبَ ثم طَارَا
أوْكَبَ تَهَيَّأَ للطَّيرانِ.
وأُحاظةُ قَبيلةٌ مِن اليمَنِ، وقيلَ: مِن الأَزْدِ، و"مُجْفِلُ" أيْ: مُسْرِعٌ، وقيلَ إنه الْمُنْزَعِجُ.
فعَبَّتْ مَعطوفٌ على ما قَبْلَه، و"غِشاشًا" حالٌ مِن الضميرِ في "عَبَّتْ"، وهي حالٌ مقارِنَةٌ، أيْ عَبَّتْ مُسْتَعْجِلَةً، ويَجوزُ أنْ يكونَ مَفعولاً لـ "عَبَّتْ"، أيْ شَرِبَتْ قَليلاً، ومَوْضِعُ مَرَّتْ حالٌ مِن الضميرِ في "عَبَّتْ"، وهي حالٌ مقارِنَةٌ، أيْ عَبَّتْ مُسْتَعْجِلَةً، ويَجوزُ أنْ يكونَ مَفعولاً لـ "عَبَّتْ"، أيْ شَرِبَتْ قَليلاً، ومَوْضِعُ مَرَّتْ حالٌ مِن الضميرِ في "عَبَّتْ"، وهذه حالٌ مقَدَّرَةٌ، أيْ: آيِلاً أمْرُها إلى المرورِ، و"كأنها" وما عَمِلَتْ فيه حالٌ مِن الضميرِ في "مَرَّتْ"، أيْ مَرَّتْ مُشْبِهَةً رَكْباً، ومع الصبْحِ ظَرْفٌ، والعامِلُ فيه مَرَّتْ، أو معنى كأنَّ, ويَجوزُ أنْ يَعمَلَ فيه "مُجْفِلُ" أيْ ركْبٌ مُجْفِلٌ مع الصبْحِ، والتقديرُ: أَجْفَلَ وقْتَ الصبْحِ.
ورَكْبٌ خبرُ كأنَّ، ومِن أُحَاظَةَ نَعْتٌ له، و"مُجْفِلُ" نَعْتٌ له أيضاً.
بَّتْ"، وهذه حالٌ مقَدَّرَةٌ، أيْ: آيِلاً أمْرُها إلى المرورِ، و"كأنها" وما عَمِلَتْ فيه حالٌ مِن الضميرِ في "مَرَّتْ"، أيْ مَرَّتْ مُشْبِهَةً رَكْباً، ومع الصبْحِ ظَرْفٌ، والعامِلُ فيه مَرَّتْ، أو معنى كأنَّ, ويَجوزُ أنْ يَعمَلَ فيه "مُجْفِلُ" أيْ ركْبٌ مُجْفِلٌ مع الصبْحِ، والتقديرُ: أَجْفَلَ وقْتَ الصبْحِ. ورَكْبٌ خبرُ كأنَّ، ومِن أُحَاظَةَ نَعْتٌ له، و"مُجْفِلُ" نَعْتٌ له أيضاً.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لامية, شرح

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir