دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رجب 1442هـ/23-02-2021م, 09:22 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المري مشاهدة المشاركة
﴿الَّذينَ ءامَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ﴾ [الرعد: 28]

آيات السكينة كثيرة في القرآن ، وقراءة كتاب الله وهو أعظم الأذكار يطمئن ويسكن قلب العبد، سنتناول بإذن الله بعضًا من هذه الآية وهو قوله تعالى (أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ﴾.

ففي بادئ الأمر بين سبحانه المستحقين للاطمئنان ، وهم من آمن إيمانًا صادقًا وسكن قلبه لذكر الله ، والذكر واسع يشمل القرآن وما أثر عن النبي ﷺ من أذكار.

وقد قال ابن القيم : من أفضل الذكر ذكره بكلامه سبحانه .
وعند النظر وتدبر الآي نجد فوائد جمة:
- ففي اللغة معلومٌ أن التقديم يفيد الحصر ، وقد جاء في هذه الآية "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ، قدم الذكر على اطمئنان القلب ، فحصر الاطمئنان به.
وقد قال شيخ الإسلام في النبوات :" وتقديم المفعول يدل على أنها لا تطمئن الا بذكره"
ويتضح ذلك أيضًا مما قاله العلامة السعدي في بيان معنى الآية : حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره.

- ومن ذكره سبحانه كما أسلفنا هو القرآن ، فقد شهد المشركون على حلاوته رغم اعراضهم ، فقد قال أبو جهل أن عليه لحلاوة وإن له لطلاوة
وحري بالمؤمن أن يتلذذ بذلك وتسكن روحه له.

- والاطمئنان هنا هو الذي يعتري القلب بعد سماع ذكره سبحانه ، وقد وصف القلب أيضًا بالوجل والخوف وإنما ذلك متحقق لخوفهم من الزيغ والانحراف عن الهدى ، كما في قوله تعالى " والذين يؤتون ما آتو وقلوبهم وجله"

- الأصل في إزالة قسوة القلب هو الذكر فبه تطمئن القلوب

- والمضارع في اللغة يفيد الدوام والتجدد، ففي قوله سبحانه " الذين آمنوا " عدل بعدها إلى صيغة المضارع في ذكر الاطمئنان فقال سبحانه " وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب" فهذا يفيد دوام الاطمئنان وتجدده.
ينبغي تقديم هذه المسألة لتقدم ذكرها في الآية.
- وافتتاحها بقوله ( ألا ) هو للتنبيه والاغراء لما سيؤول له ذلك فيصبح المرء متشوفًا لما يطمئن قبله ويسكنه.

- وقد قال أبو السعود في تفسيره: فيه إشعار بأن الكفرة ليست لهم قلوب، وأفئدتهم هواء حيث لم يطمئنوا بذكر الله تعالى ، ولم يعدوه آية وهو أظهر الآيات

- "وَمَن أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا، ونَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أعْمى" وقال تعالى " وَمَن يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهو لَهُ قَرِينٌ" فهذا حال من اعرض عن ذكر الله ، والسبيل للخلاص من ذلك هو قوله تعالى " أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَىِٕنُّ ٱلۡقُلُوبُ"

رغم تعدد الاقوال في معنى الذكر إلا ان القول المختار هو القرآن لأن إليه تسكن الروح ويزول اضطرابها.


فسبحان من يسر لعباده سبل السكينة .

تفسير ابن القيم
تفسير الطاهر ابن عاشور
تفسير السعدي
تفسير ابي السعود
دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب للشنقيطي
مجموع رسائل ابن رجب
النبوات لابن تيميه
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
انتبهي وفقكِ الله للترتيب الموضوعي للمسائل.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir