دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 10:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الدرس الخامس: علماء مكة المكرمة في القرون الفاضلة [ طبقة الصحابة رضي الله عنهم ]

الدرس الخامس: علماء مكة المكرمة في القرون الفاضلة
طبقة الصحابة رضي الله عنهم

عناصر الدرس
لمحات من التاريخ العلمي لمكة المكرمة.
علماء مكة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1: عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي(ت:13هـ)
2: عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي(ت:13هـ)
3: معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه
4: سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي(ت:18هـ)
5: نافع بن عبد الحارث بن حبالة الخزاعي
6: خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي
7: أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الخزرجي الأنصاري(ت:54هـ)
8: قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي(ت:57هـ)
9: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي المكي(ت:58 هـ تقريباً )
10: أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان الجمحي(ت:59هـ)
11: شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري القرشي(ت:59هـ)
12: عبد الله بن السائب بن صيفي المخزومي رضي الله عنه(ت:65هـ)
13: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي (ت:68هـ) رضي الله عنهما
14: عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:73هـ) رضي الله عنهما
15: عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي(ت: 75ه)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 11:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

لمحات من التاريخ العلمي لمكة المكرمة

كان أوّل معلّم لأهل مكة بعد الفتح معاذ بن جبل رضي الله عنه، خلَّفه النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حُنين يعلّمهم القرآن وشرائع الإسلام، ثم لما انصرف إلى المدينة خلّف معاذاً بمكة.
وأسلم بمكة عام الفتح جماعة من أعيان قريش فحسن إسلامهم وكان لهم أثر حسن في تثبيت أهل مكة على الإسلام منهم أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، والحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وحويطب بن عبد العزى وهو الذي أمره عمر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم وكان عالماً بها، وغيرهم.
وأكثر هؤلاء خرجوا للجهاد في سبيل الله في حروب الردة وفي فتوح الشام، واستشهد أكثرهم.

وكان أوّل أمير لمكة بعد الفتح عتاب بن أَسيد بن أبي العِيص الأموي رضي الله عنه أمّره النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أوّل إمام للمسجد للحرام بعد الفتح بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام موسم الحج عام الفتح.
وبقي عليهم أميراً وقاضياً ومعلّماً حتى توفي في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.
فولّى عمر نافع بن عبد الحارث الخزاعي على أهل مكة، وكان نافع ربما استخلف مولاه عبد الرحمن بن أبزى، وكان قارئاً للقرآن عالماً بالفرائض له ذكر في صحيح مسلم.
وفي أواخر خلافة عمر عزل نافعاً وولّى خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي وبقي أميراً عليها إلى صدر خلافة علي بن أبي طالب؛ فعزله وولى أبا قتادة الأنصاري، ثمّ عزل أبا قتادة وولّى قُثم بن العباس فبقي أميراً عليها حتى قتل علي رضي الله عنه.
فهؤلاء أمراء مكة في عهد الخلفاء الراشدين وكلّهم من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكانوا على عناية حسنة بإقامة الصلاة والحج وتعليم القرآن وبثّ العلم.
وكان الأمراء هم أئمة الناس بالصلاة في المسجد الحرام، وكان مؤذّن المسجد الحرام أبو محذورة واسمه أوس بن معير الجمحي، وكان غلاماً نديّ الصوت، سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يؤذّن مع الصبيان؛ فعلّمه الأذان ودعا له، وأمره بالأذان في المسجد الحرام؛ فبقي مؤذنا فيه حتى توفي سنة 59هـ في آخر خلافة معاوية، ثم بقي الأذان في آل أبي محذورة إلى القرن الثالث الهجري، وكان في المسجد الحرام مؤذنون من غيرهم.

وكانت مكة مجمع العلماء في مواسم الحجّ، وجاور بها جماعة من الصحابة والتابعين وتابعيهم.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 11:47 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

الطبقة الأولى: علماء مكة من الصحابة رضي الله عنهم

1: عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي(ت:13هـ)

أمَّره النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة بعد الفتح، وكان أمير الحجّ في ذلك العام، وبقي أميراً حتى مات في اليوم الذي مات فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ذكر ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم ولاه إمارة مكة وهو ابن ثماني عشرة سنة، وهذا وهمٌ، وقد ردّه مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال"، واستشهد بقول أبي طالب في لاميته:
لعمري لقد أجرى أَسيد وبكره ... إلى بغضنا وجزَّآنا لآكِلِ
وبكر أسيد هو عتاب كما ذكر ابن إسحاق.
- قال خالد بن أبي عثمان القرشي، عن أيوب بن عبد الله بن يسار، عن عمرو بن أبي عقرب، عن عتاب بن أسيد، قال: «ما أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان» رواه أبو داوود الطيالسي والبخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه، والطبراني في المعجم الكبير، ورواه ابن سعد في الطبقات.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 11:50 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

2: عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي(ت:13هـ)
حاجب الكعبة، أسلم سنة 8هـ، وهاجر مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، ثم سكن مكة.
- قال سفيان بن عيينة: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على ناقة لأسامة بن زيد، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة بالمفتاح، فذهب إلى أمه، فأبت أن تعطيه إياه، فقال: لتعطيني أو ليخرجن السيف من صلبي، فأعطته المفتاح، ففتح الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، وأجافوا عليهم الباب ملياً، وكنت شاباً قوياً فبادرت الباب حين فتح، فاستقبلني بلال فقلت: " يا بلال أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بين العمودين المقدمين "، ونسيت أن أسأله كم صلى؟). رواه الحميدي وأحمد ومسلم، وهو في صحيح البخاري من طرق أخرى.
- وقال معن بن عيسى القزاز: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم» يعني: حجابة الكعبة). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
قتل عثمان يوم أجنادين في قول مصعب الزبيري.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 12:07 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

3: معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه
وهو أولّ معلّم في مكة بعد الفتح كما تقدم.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 12:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

4: سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي(ت:18هـ)
من أعيان قريش في الجاهلية والإسلام، وكان خطيباً مفوهاً، أسر يوم بدر مع المشركين؛ ثمّ فادى نفسه، وهو الذي انتدبته قريش للصلح مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية.
أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدّ من ارتدّ من العرب؛ قام سهيل في أهل مكة وخطبهم بنحو خطبة أبي بكر الصديق في المدينة؛ وحضهم على الثبات على الدين.
- قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد، قال: قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو لا يقوم خطيبا في قومه أبدا، فقال: «دعه فلعله أن يسرك يوماً».
قال سفيان: فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم نفر أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة، فقال: (من كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهه فإنَّ محمداً قد مات، والله حي لا يموت). رواه الحاكم في المستدرك.
الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب لم يدرك عمر، لكن يشهد له مرسل محمد بن عمرو بن عطاء العامري وهو تابعي ثقة من قرابة سهيل بن عمرو.
- قال محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: كان سهيل بن عمرو رجلاً أعلم من شفته السفلى؛ فقال عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أسر ببدر: يا رسول الله! انزع ثنيتيه السفليين فيدلع لسانه؛ فلا يقوم عليك خطيباً بموطن أبداً.
فقال: «لا أمثّل فيمثّل الله بي» رواه ابن أبي شيبة وابن سعد وابن أبي خيثمة.
- قال ابن عساكر: (أسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيبا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاج أهل مكة، وكادوا يرتدّون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق بالمدينة كأنه كان يسمعها؛ فسكن الناسُ وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتّاب بن أسيد).
ثم إنه خرج بماله وأهله إلى الجهاد في الشام؛ فاستشهد أولاده عبد الله وأبو جندل وعتبة؛ وكان ابنه عبيد الله قد قتل من قبل باليمامة في قتال المرتدين، ثم مات سهيل في طاعون عمواس سنة 18هـ، في قول يحيى بن بكير وابن حبان وخليفة بن خياط وغيرهم، وقال غيرهم: بل قتل يوم اليرموك، والأول أرجح.
ولم يبق من ولد سهيل إلا ابنته هند في مكة كان قد تزوجها عثمان بن عتاب بن أسيد، وحفيدته فاختة بنت عتبة بن سهيل، وهي التي لقّبت بالشريدة لأنه لم يبق من أهلها الذين ذهب بهم سهيل غيرها؛ فكفلها عمر بن الخطاب، وكفل معها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وكان حاله كحالها؛ فلما بلغا سنّ النكاح زوجّهما؛ وأقطعهما أرضاً بالمدينة؛ فولدت أبا بكر بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة.
- قال ابن عبد البر: (قالوا: وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج بجماعة أهله إلا بنته هندا إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك، فلم يبق من ولده أحد إلا بنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بها على عمر، فزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان الحارث قد خرج مع سهيل، فلم يرجع ممن خرج معهما إلا فاختة وعبد الرحمن، فقال: زوجوا الشريد الشريدة؛ ففعلوا، فنشر الله منهما عددا كثيراً).


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 12:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

5: نافع بن عبد الحارث بن حبالة الخزاعي
أمير مكة في خلافة عمر بن الخطاب.
- قال حبيب بن أبي ثابت: حدثني خميل أنا ومجاهد، عن نافع بن عبد الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من سعادة المرء الجار الصالح، والمركب الهنيء، والمسكن الواسع »رواه أحمد، وخُميل بضم الخاء هو ابن عبد الرحمن المؤذن.
- وقال ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث، لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي، فقال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟
قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟
قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين». رواه أحمد ومسلم.
- قال البخاري في التاريخ الكبير: (يذكر أن لَهُ صحبة كَانَ عامل عُمَر على مكة روى عَنْهُ أَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَن وخميل)
- وقال ابن حبان: (مات بمكة).
ولم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 12:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

6: خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي
أسلم يوم فتح مكة، وأقام بمكة، وولاه عمر على مكة بعد نافع بن عبد الحارث، وبقي أميراً عليها حتى صدر خلافة علي بن أبي طالب.
- قال أبو عمر ابن عبد البر: (قتل أبوه يوم بدر كافراً، قتله عمر بن الخطاب، وكان خال عمر، وولى عمر بن الخطاب خالد بن العاص هذا مكة إذ عزل عنها نافع بن عبد الحارث الخزاعي، وولاه عليها أيضا عثمان بن عفان).
روى عنه ابن أخيه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص، وهو من القراء والمحدثين.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 12:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

7: أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الخزرجي الأنصاري(ت:54هـ)
اختلف في اسمه على أقوال، أرجحها "الحارث"، وهو من بني سلمة من الخزرج، رهط جابر بن عبد الله.
من خيرة فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد أحداً وما بعدها، وكان شجاعاً بطلاً قاد السرايا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل جماعة من أكابر المشركين، وله مناقب.
ذكره ابن أبي خيثمة فيمن نزل الكوفة من الصحابة، ولعلّ ذلك في خلافة علي فقد شهد مع عليّ مشاهده كلها، ثم إنّ عليّاً بعثه أميراً على مكة ثم عزله بعد ذلك وولى قثم بن العباس.
وفي خلافة معاوية سكن أبو قتادة المدينة، وتوفي بها سنة 54هـ على أرجح الأقوال.
- قال سليمان بن المغيرة: حدثنا ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم، وتأتون الماء إن شاء الله غداً»
فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد، قال أبو قتادة: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل، وأنا إلى جنبه، قال: فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال عن راحلته، فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى تهور الليل، مال عن راحلته، قال: فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر، مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين، حتى كاد ينجفل، فأتيته فدعمته، فرفع رأسه، فقال: «من هذا؟» قلت: أبو قتادة، قال: «متى كان هذا مسيرك مني؟» قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: «حفظك الله بما حفظت به نبيه » رواه مسلم في حديث طويل، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سقى القوم كلّهم من ميضأة أبي قتادة رضي الله عنه.
- وقال عكرمة بن عمار: حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة» رواه مسلم.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 05:50 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

8: قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي(ت:57هـ)
أمّه أم الفضل بنت الحارث الهلالية أخت جويرية أم المؤمنين، وهي أمّ عبد الله وعبيد الله ومعبد أبناء العباس.
كان قُثم يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أسنّ من الحسن بن علي، وقد رضع الحسن معه.
وهو آخر الناس عهداً بالنبي صلى الله عليه وسلم في قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ولاه عليّ إمارة الحجاز؛ وسكن مكة، وبقي أميراً عليها حتى قتل علي رضي الله عنه.
ثم إنه خرج إلى الجهاد في خراسان مع سعيد بن عثمان بن عفان؛ فاستشهد في سمرقند.
- قال معمر بن راشد: أخبرني عثمان الجزري، عن مقسم أن العباس بن عبد المطلب أخذ ابنا له يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: قثم، فاستلقى فوضعه على صدره وهو يقول: "حبي قثم، شبيه ذي الأنف الأشم، نبي رب ذي النعم، برغم أنف من رغم" رواه عبد الرزاق وأبو يعلى.
- وقال ابن جريج: أخبرني جعفر بن خالد ابن سارة، أن أباه أخبره، أن عبد الله بن جعفر، قال: لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب، إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة؛ فقال: ((ارفعوا هذا إلي)) قال: فحملني أمامه.
وقال لقثم: ((ارفعوا هذا إليَّ)) فجعله وراءه، وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم؛ فما استحى من عمه أن حمل قثم وتركه.
قال: ثم مسح على رأسي ثلاثاً، وقال كلما مسح: ((اللهم اخلف جعفرا في ولده))
قال: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟
قال: استشهد.
قال: قلت: الله أعلم بالخير ورسوله بالخير
قال: أجل). رواه أحمد والنسائي.
- قال وهيب بن خالد: حدثنا أيوب، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل، قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: إني رأيت في منامي في بيتي أو حجرتي عضواً من أعضائك.
قال: «تلد فاطمة إن شاء الله غلاما؛ فتكفلينه»
فولدت فاطمة حسناً، فدفعته إليها، فأرضعته بلبن قثم، وأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم يوما أزوره، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه على صدره، فبال على صدره، فأصاب البول إزاره، فزخخت بيدي على كتفيه؛ فقال: «أوجعت ابني أصلحك الله» أو قال: «رحمك الله».
فقلت: أعطني إزارك أغسله.
فقال: «إنما يُغسل بول الجارية، ويصب على بولِ الغلام» رواه أحمد.
- قال ابن إسحاق: حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي القاسم، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مولاه عبد الله بن الحارث، قال: اعتمرت مع علي بن أبي طالب في زمان عمر أو زمان عثمان؛ فنزل على أخته أم هانئ بنت أبي طالب؛ فلما فرغ من عمرته رجع، فسُكب له غسل فاغتسل؛ فلما فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا أبا حسن، جئناك نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه.
قال: (أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم؟)
قالوا: أجل، عن ذلك جئنا نسألك.
قال: (أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس). رواه أحمد.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 07:12 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

9: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي(ت:58 هـ تقريباً )
من بني زيد مناة بن تميم، حليف قريش، أمه منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، وقيل منية بن جابر بن وهيب عمة عتبة، أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً، والطائف، وغزوة العسرة، وكان سخياً كريماً.
- قال ابن سعد في الطبقات الصغرى: (يعلى بن أمية، وهو ابن منية، وهي أمه، وهو رجل من بني تميم حليف لقريش، وكان يفتي بمكة).
- وقال زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار قال: (كان أول من ورَّخ الكتب يعلى بن أمية، وهو باليمن). رواه أحمد.
- قال الذهبي: (وكان ولي اليمن لعثمان).
- وقال أبو أحمد الحاكم: (كان عامل عمر بن الخطاب على نجران).
ذكره أبو حسان الزيادي فيمن قتل بصفين مع عليّ بن أبي طالب، وخالفه أبو القاسم ابن عساكر، واحتجّ له أبو الحجاج المزي بحديث رواه النسائي في السنن الكبرى، وفيه أنه دخل على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت، وعنبسة بن أبي سفيان قد حجّ بالناس سنة 47ه، فيكون موته بعد ذلك، ورجّح الذهبي أنه بقي إلى أواخر خلافة معاوية.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 09:21 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

10: أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان الجمحي(ت:59هـ)
مؤذن المسجد الحرام، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقال جماعة من أهل الحديث: اسمه سمرة، وأهل المعرفة بأنساب قريش يقولون: اسمه أوس.
- قال مصعب الزبيري في نسب قريش: (وولد معير بن لوذان: أوساً، وهو أبو محذوة، أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأخوه أويس بن معير، قتل يوم بدر كافراً، وأمهما من خزاعة؛ وقد انقرضوا؛ وورث الأذان بعدهم بمكة إخوتهم من بني سلامان بن سعد بن ربيعة بن جمح).
أسلم يوم حنين وهو صبي قد أدرك، فعلّمه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان، وأمره أن يؤذن في المسجد الحرام، وكان نديّ الصوت.
ذُكر أنه رحل إلى الكوفة في آخر حياته ثم رجع إلى مكة.
- قال عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم علمه هذا الأذان: «الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله»، ثم يعود فيقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله» رواه أبو داوود الطيالسي، وأحمد، ومسلم، وأبو داوود السجستاني، وغيرهم.
- وقال الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله علمني سنة الأذان؟
قال: فمسح مقدم رأسي، وقال: ((تقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر" ترفع بها صوتك، ثم تقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله" تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك بالشهادة، "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله"
حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح"، فإن كان صلاة الصبح قلت: "الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله"))
. رواه أبو داوود.
- وقال عثمان بن السائب، أخبرني أبي، وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة نحوه، وفيه زيادة تعليم الإقامة.
قال: (فكان أبو محذورة، لا يجز ناصيته ولا يفرقها لأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليها). رواه أبو داوود.
- قال ابن جريج: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز، أخبره وكان يتيماً في حجرِ أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام قال: قلت لأبي محذورة: أي عم، إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك فأخبرني، فأخبرني أن أبا محذورة، قال له: خرجت في نفر فكنا في بعض طريق حنين مَقْفِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين؛ فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا صوت المؤذن، ونحن عنه منكبون فظللنا نحكيه ونهزأ به؛ فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم إليَّ وصدقوا؛ فأرسلهم كلَّهم وحبسني؛ فقال: «قم فأذن بالصلاة»
فقمت فألقى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، التأذين هو نفسه، قال: قل: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: ارجع فامدد من صوتك ثم قل: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله"
ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرَّة فيها شيء من فضة، فقلت: يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة؛ فقال: «قد أمرتك به»
فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه النسائي في السنن الكبرى.
- وقال معمر، عن أيوب، ويزيد بن أبي زياد، عن عكرمة بن خالد قال: قدم عمر مكة فأذن له أبو محذورة، فقال له: «أما خشيت أن ينخرق مريطاؤك؟»
قال: يا أمير المؤمنين قدمت فأحببت أن أسمعكم أذاني، فقال له عمر: «إن أرضكم معشر أهل تهامة حارة، فأبرد، ثم أبرد مرتين أو ثلاثا، ثم أذن، ثم ثوب آتك»
- وقال عبد الله بن بكر السهمي: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا محذورة الأذان؛ فقدم عمر قَدْمَةً مكةَ فنزل دار الدَّومة، فأذن أبو محذورة، ثم أتاه يسلم عليه، فقال عمر: (يا أبا محذورة! ما أندى صوتك!! أما تخشى أن تنشق مريطاك من شدة صوتك؟
فقال: يا أمير المؤمنين، قدمت فأحببت أن أسمعك صوتي.
فقال: (يا أبا محذورة! إنك بأرض شديدة الحر؛ فأبرد عن الصلاة، ثم أبرد عنها، ثم أبرد عنها، ثم أذن، ثم أقم، تجدني عندك). رواه ابن سعد.
ودار الدومة بأجياد قريب من الصفا، قال الشاعر:

سقى سِدرَتَيْ أجيادَ بالدَّومة التي . إلى الدار صوبُ الباكرِ المتهـــــلّل
فلو كنتُ بالدار التي مهبطَ الصفا . مرضتُ إذا ما غاب عني معلّلي


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 09:28 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

11: شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري القرشي(ت:59هـ)
أمّه هند بنت عمير بن هاشم العبدري، أخت مصعب بن عمير.
خرج شيبة مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة إلى حنين وهو على شركه، ثم أسلم بعدُ.
- قال مصعب بن عبد الله الزبيري: (خرج شيبة بن عثمان بن عبد الله إلى حنين مشركاً فأسلم وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم). رواه ابن أبي خيثمة.
- قال الذهبي: (وحجبة البيت بنو شيبة من ذريته).
- قال مصعب الزبيري: (ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وإلى عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة).
- قال ابن سعد: أخبرنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف، عن رجل، من أهل المدينة قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح شيبة بن عثمان فأعطاه المفتاح وقال له: «دونك هذا، فأنت أمين الله على بيته».
- قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر – وهو الواقدي- فقال: (هذا وهم، إنما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح عثمان بن طلحة يوم الفتح، وشيبة بن عثمان يومئذ لم يسلم، وإنما أسلم بعد ذلك بحنين، ولم يزل عثمان يلي فتح البيت إلى أن توفي، فدفع ذلك إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وهو ابن عمه، فبقيت الحجابة في ولد شيبة، وخرج شيبة مع قريش إلى هوازن بحنين فأسلم هناك، وهو أبو صفية بنت شيبة، وبقي شيبة حتى أدرك يزيد بن معاوية).
- قال يعقوب بن سفيان: (وأقام الحج للناس سنة تسع وثلاثين شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي).
- وقال عبد العزيز بن زرارة: حدثني أبي عن أبيه قال: (مات جدي شيبة بن عثمان آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين).رواه البخاري في التاريخ الكبير.
روى عنه: ابنه مصعب، وبنته صفية، وأبو وائل، وعكرمة، وحفيده مسافع بن عبد الله.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 02:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

12: عبد الله بن السائب بن صيفي المخزومي رضي الله عنه(ت:65هـ)
وكان قارئاً حسن القراءة، قرأ على أبيّ بن كعب، وانتدبه عمر إلى مكة لتعليم القرآن، وأمره أن يؤمّ الناس في قيام رمضان في المسجد الحرام؛ فكان يصلي بهم خلف المقام، وبقي على إمامتهم حتى توفي زمن ابن الزبير، وخلفه عبد الله ابن أبي مليكة على إمامة المسجد الحرام حتى كفّ بصره زمن عمر بن عبد العزيز.
- قال ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: (نحن أهل مكة نفخر على الناس بأربعة: فقيهِنا ابن عباس، وقاصِّنا عبيد بن عمير، ومؤذننا أبي محذورة، وقارئنا عبد الله بن السائب). رواه ابن سعد في الطبقات، وابن أبي خيثمة في تاريخه، وعبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" لأبيه، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 02:18 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

13: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي (ت:68هـ) رضي الله عنهما

حبر الأمة، وترجمان القرآن، كان من جلساء عمر بن الخطاب لعلمه بالتأويل وفهمه في القرآن، وله أخبار مع عمر وعثمان تدلّ على سعة علمه وبراعته في الاستنباط.
انتقل مع عليّ بن أبي طالب إلى العراق في أوّل خلافته، ثمّ ولاه عليّ إمارة البصرة، ثم انتقل إلى مكة سنة40هـ بعد مقتل علي بن أبي طالب فمكث فيها نحوا من خمس وعشرين سنة يعلّم العلم، ويفسّر القرآن، ويجيب على أسئلة السائلين، ويرشد القضاة، فكثر أصحابه من المكيين وممن يفد إلى مكة.
وقام على سقاية زمزم، ومكث في مكة إلى نحو سنة 66هـ ثم انتقل إلى الطائف ومات بها سنة 68هـ، وقد كُفّ بصره في آخر حياته.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 02:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

14: عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:73هـ) رضي الله عنهما

هو أوّل مولود ولد للمسلمين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، كان عالماً عابداً مجاهداً قارئاً للقرآن، اختاره عثمان في كتبة المصاحف العثمانية.
قدم مكة سنة 60هـ بعد موت معاوية بن أبي سفيان، وأقام بها زمن يزيد بن معاوية، ثم بعد موت يزيد سنة 64هـ بويع بالخلافة في مكة؛ وبقي بها حاكماً ومعلّماً إلى أن قتل سنة 73هـ.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 12:53 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

15: عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي(ت: 75ه)
مولى نافع بن عبد الحارث الخزاعي، صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وكان قارئاً للقرآن عالماً بالفرائض، وكان نافع يستخلفه على إمارة مكة في خلافة عمر.
ثم إنه انتقل إلى الكوفة، ثمّ ولاه عليّ على خراسان، ثم استقرّ بالكوفة حتى مات بها.
وجاور بمكة جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم جابر بن عبد الله جاور بها ستة أشهر في أخريات حياته، وحمل عنه أهل مكة علماً كثيراً، وكُتب عنه إذ ذاك الصحيفة التي عرفت باسم صحيفة جابر.
وجاورت عائشة رضي الله عنها شهراً بمكة، وجاور بها عبد الله بن عمر ستة أشهر، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وأبو واقد الليثي، وغيرهم، وكانت مكّة مجمعاً للعلماء في الحجّ.
وفي مكة كانت وفاة آخر الصحابة موتاً وهو أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني(ت:110هـ) رضي الله عنه، وقد كان بالكوفة مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه مشاهده كلها، ثم انتقل إلى مكة سنة 40هـ بعد مقتل عليّ، وبقي بها إلى أن توفي سنة 110هـ.
- قال ابن عبد البر: (ولد عام أحد، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، نزل الكوفة وصحب علياً في مشاهده كلها، فلما قتل علي رضي الله عنه انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة مائة)ا.هـ.
والصحيح أنه عاش بعد المائة وتوفي سنة 110هـ.
- قال مبارك بن فضالة عن كثير بن أعين قال: (أخبرني أبو الطفيل بمكة سنة سبع ومائة). رواه البخاري في التاريخ الأوسط، وابن أبي خيثمة في تاريخه.
- وقال وهب بن جرير: سمعت أبي يقول: (كنت بمكة سنة عشر ومائة، فرأيت جنازة، فسألت عنها، فقالوا: هذا أبو الطفيل).
قال الذهبي: (هذا هو الصحيح لثبوت إسناده).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir