دليل أسئلة طلاب برنامج الإعداد العلمي العام

[أحمد إبراهيم الدبابي]

لي استفسار في قول الله تعالى: (وما هو على الغيب بضنين)
فلقد رد المفسرون الضمير في الآية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسؤالي هو:
ألس من الممكن أن يكون الضمير في الآية عائد على القرءان الكريم نفسه، ويكون سياق الآيات في السورة على النحو التالي:
(إنه لقول رسول كريم ............ وما هو على الغيب بضنين * وما هو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون)
وخاصة أن جميع ما ورد بخصوص علم الغيب لرسول الله جاء منفياً، على سبيل المثال:
قال تعالى :(قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء).

هذا والله أعلى وأعلم

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد بن ابراهيم احمد الدبابي

لي استفسار في قول الله تعالى: (وما هو على الغيب بضنين)
فلقد رد المفسرون الضمير في الآية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسؤالي هو:
ألس من الممكن أن يكون الضمير في الآية عائد على القرءان الكريم نفسه، ويكون سياق الآيات في السورة على النحو التالي:
(إنه لقول رسول كريم ............ وما هو على الغيب بضنين * وما هو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون)
وخاصة أن جميع ما ورد بخصوص علم الغيب لرسول الله جاء منفياً، على سبيل المثال:
قال تعالى :(قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء).

هذا والله أعلى وأعلم

لا يمكن إرجاع الضمير في قوله تعالى: {وما هو على الغيب بضنين} إلى القرآن ، ولا قال به أحد، والسياق ينفيه، لقول الله تعالى قبل هذه الآية: {وما صاحبكم بمجنون . ولقد رآه بالأفق المبين . وما هو على الغيب بضنين}.
والغيب المراد به هنا الوحي الذي أوحى الله إليه من كلامه؛ فهو غيب أطلعه الله عليه، ثمّ أمره بتبليغه، والله يُطلع على غيبه من يشاء من رسله بقدر ما يشاء كما قال تعالى: {عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول..}
وعلم الرسول بما أظهره الله له من الغيب لا يقتضي أنه يعلم الغيب مطلقاً، فهو لا يعلم الغيب إلا أن يُطلعه الله منه على ما يشاء، وهذا ظاهر لا إشكال فيه.
والتعريف في لفظ "الغيب" في قوله تعالى: {وما هو على الغيب بضنين} ، ليس للجنس، وإنما هو للعهد الذهني، فيكون المراد به القرآن، وهذا ما يسميه بعض العلماء من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء، والصواب أنه على تخصيص معنى التعريف.