دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو القعدة 1437هـ/24-08-2016م, 02:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة محاضرة مسائل الاعتقاد في التفسير

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 ذو القعدة 1437هـ/25-08-2016م, 11:14 AM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي


س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
تعريف العقيدة لغة :
تدل على الإحكام والإبرام.
اصطلاحا:
الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك،فهي ما يعتقده الفرد ويؤمن به ويصدقه تصديق لا شك فيه وقد تكون العقيدة حق ،وقد تكون باطل كعقيدة النصارى مثلا.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
- منهج أهل السنة في التصنيف في العقيدة مبني على ماجاء في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام الإيمان بالأصول الستة: الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ،ورسله ،واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره.
- في أول الأمر كان غالب مؤلفات أهل السنة في العقيدة مبنية على دفع باطل ظهر في وقتهم فكان التصنيف لحاجة الناس له كالرد على المعتزلة وغيرهم من أهل البدع، لذلك نرى أن مؤلفات السلف في توحيد العبادة قليلة لأن الانحراف في هذا الجانب لم يكن في وقتهم .
- أما في الوقت الحاضر فأصبحت مؤلفات أهل السنة مبنية بوضوح على الأصول الستة ويتناولون في دراستهم للأصل الأول وهو الإيمان بالله إثبات وجود الله، أي أدلة وجود الله عزوجل، ثم يتكلمون عن التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
لأن غالب مسائل الاعتقاد مذكورة في كتب التفسير فكتب التفسير تقوم على إيضاح كلام الله تعالى وكل مسائل الاعتقاد عند أهل السنة لها دليل إما من الكتاب و السنة أو أحدهما لذا فعلى طالب التفسير أن يعرف مسائل الاعتقاد.
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
- ظهر هذا المصطلح عند السلف على وجه الذم ولكن كثير من المتأخرين يذكرونه على وجه المدح فهو عند السلف له معنى وعند المتأخرين له معنى آخر .
- فقد عرفه ابن خلدون مثلا على أنه: هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ، والرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة ، وكلامه هذا فيه مدح لهذا العلم.
- فالمتكلمون ردوا الأدلة النقلية ، فردوا أحاديث الآحاد ، وأدلة القرآن والأدلة المتواترة أيضا دلالتها عندهم ظنية واعتمدوا على الأدلة العقلية.
- والتعريف الصحيح لعلم الكلام هو: العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقل دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف ، فهو بهذا المعنى مذموم.
- وأما موقف أهل السنة منهم:
فقد قال أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله: العلم بالكلام هو الجهل.
وقال الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة.
فأهل الكلام يجعلون العقل حكما على النقل ويعتبرون الأدلة العقلية أدلة يقينية وهذا لا يصح في الأمور الغيبية التي تحتاج لخبر صادق لإثباتها ،كما أن العقول تختلف ولهذا نجد أن أهل الكلام هم: الجهمية ثم المعتزلة ثم الكلاّبية فبينهم تباين كبير لتباين العقول التي كانت سببا في ضلالهم.
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
كتب التفسير بالمأثور هي أقرب كتب التفسير لمنهج أهل السنة في العقيدة.
ومن التفاسير التي على منهج أهل السنة في العقيدة:
ابن جرير، والبغوي، وابن كثير، ابن المنذر، وعبدالرزاق.
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
1- الانحرافات المتعلقة بالأصل الأول وهو الإيمان بالله:
وهو يشمل الكلام على أدلة وجود الله ، وأنواع التوحيد الثلاثة.
- أولا ما يتعلق بإثبات وجود الله عز وجل:
فقد ظهرت تيارات الإلحاد نتيجة للغزو الأوروبي للعالم الإسلامي ،فاهتم بعض المفسرين بالرد على هذا الباطل العظيم بدلالة العقل ودلالة الفطرة ودلالة الآيات القرآنية ، ولكن بعضهم تأثر بقوة هذه التيارات كما حدث مع محمد عبده، ومحمد رشيد رضا فصارت عندهم أيضا بعض الانحرافات العقدية.
- ثانيا ما يتعلق بأنواع التوحيد الثلاثة:
في توحيد الربوبية:
الخلاف محدود ،ولكن يظهر انحراف عند بعض الفرق مثل الرافضة ، كإضافتهم لبعض أفعال الرب للخلق.
أما فيما يتعلق بتوحيد الألوهية :
فهم يقرون جميعهم بأنه لا يستحق العبادة إلا الله ،أما الانحراف يقع عند بعضهم أنهم يرون أن تلك الأمور إذا صرفت إلى غير الله ليست هي من الشرك في شيء، فيكون الانحراف ظاهر عند التطبيق، فالانحراف لن يكون واضح في التفاسير لأنهم سيقررون ما تضمنته هذه الآيات ،ولكن يظهر الانحراف عن بعض المفسرين في التطبيق .
وبالنسبة لتوحيد الأسماء والصفات:
فهذا الباب الذي يظهر فيه انحراف كثير من المفسرين عن عقيدة أهل السنة والجماعة فكل مفسر سيأول آيات الصفات تبعا لمعتقده فمثلا : المعتزلي سينفي جميع الصفات ويحملها على معان أخر
2- ما يتعلق بالإيمان بالقدر:
الخلاف فيه كبيرفكل مفسر سيتناول الآيات المتعلقة بالقدر تبعا لمعتقده مثلا: المعتزلي سينفي القدر فنراهم ينفون إرادة الله عز وجل الكونية لأفعال العباد ويفسرونها باللطف والإعانه فقط.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ذو القعدة 1437هـ/25-08-2016م, 01:04 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول :
عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

العقيدة لغة : تدل على الإحكام والإبرام ... من ( عقد ) ، وهو نقيض الحل ويدل على الشدة والوثوق

العقيدة اصطلاحا : الإيمان والتصديق الجازم الذي لا يخالطه شك ... فإن خالطه شك صار ظنا ...
- وتطلق العقيدة على المعتقد الذي يؤمن به صاحبه بغض النظر عن صحتها وبطلانها ... فنقول عقيدة المسلم وعقيدة النصراني وعقيدة المعتزلي وعقيدة الرافضي ... فكلها عقائد يؤمن بها أصحابها دون شك فيها ...
فالعقيدة الصحيحة التي لا يتطرق إليها شك لذاتها وصحتها عقيدة أهل السنة والجماعة ... ودونها من العقائد تتفاوت في بطلانها حسب ما تذهب إليه وإنما تكون عقيدة في نظر أصحابها واعتقادهم أنها الحق الذي لا يشوبه باطل .

- وإذا أطلقنا لفظ العقيدة دون نسبتها لأحد فإنما يقصد بها عقيدة المسلم الحقة ، عقيدة أهل السنة والجماعة التي تؤمن إيمانا جازما بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .

السؤال الثاني :
ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟

🔹منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة هو منهج سلف الأمة وهو المنهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قولا وعملا ... فالعقيدة عند أهل السنة والجماعة مبنية على النقل لا العقل فالنقل حاكم على العقل لا العكس ... فما من مسألة من مسائل الاعتقاد عندهم إلا ولها دليل صريح من كتاب أو سنة أو أحدهما ...

🔹وأما هذا المنهج :
فالعقيدة عند أهل السنة مبنية على أصول الاعتقاد الستة الواردة في حديث الإسلام والإيمان والإحسان : وهي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ... ونهج أهل السنة كما مر قائم في ذلك كله على تقرير ما قرره الوحي في تلك العقائد ...

1- فأما بالنسبة للإيمان بالله :
فتندرج تحته إثبات وجود الله ، وأدلة وجوده سبحانه ... من ثم توحيده تعالى ... وهذا التوحيد ينقسم إلى الأبواب الثلاثة الرئيسة : توحيده في ربوبيته سبحانه ، توحيده في ألوهيته ، توحيد الأسماء والصفات ...
أ - أما توحيد الربوبية فهو توحيد الله بأفعاله ، أنه هو الخالق البارئ المصور الرازق المانع المدبر لشؤون الخلائق كلها المتصرف بكل خلقه ... واللفت لعظيم صنعه سبحانه والتفكر في خلقه وإحكام صنعته ... وهذا النوع من التوحيد تتفق فيه جميع الفرق بل جميع المعتقدات حتى الباطلة منها ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ) ... وتختلف في كيفية إثبات هذا النوع والرد على الملاحدة المنكرين لربوبية الله ...

ب - وأما توحيد الألوهية فهو ما يتعلق بإفراده سبحانه بالعبادة فلا معبود بحق إلا الله ، ولا مستحق للعبادة إلا هو ... وكل فعل من أفعال العبادة كالتقرب بالنسك والذبح والتوسل والدعاء والرجاء والخوف والتذلل والخضوع لا يكون إلا له سبحانه ولا يقصد في عمل سواه ... وكل صورة من الصور السابقة وجهت لغير الله تعالى أدخلت في الشرك والعياذ بالله كالتوسل عند القبور والذبح والتقرب عندهم ، والاستعانة والاستغاثة بالأموات من صالحي الأمة ... هذه كلها عند أهل السنة ضرب من ضروب الشرك والعياذ بالله ... فعقيدتنا ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
وعقيدتنا أن هذه العبادة الموجهة لله حتى تكون صحيحة لا بد أن تكون خالصة صائبة ... فإن كانت خالصة لله لكنها ليست على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم أدخلت في البدع وأبوابها ... وإن كانت صائبة لكنها ليست خالصة لله أدخلت في الرياء وأحيانا في الشرك والعياذ بالله ...

ج - وأما توحيد الأسماء والصفات وهو أكثر أنواع التوحيد التي كثر فيها الكلام والخلاف بين الفرق المختلفة ومنه أكثر الانحراف عن العقيدة الصحيحة والدخول والعياذ بالله في عقائد باطلة ...

** ومنهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات:
أنهم يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه وأثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من أسماء حسنى وصفات عليا ... ويثبتون له من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدرها ... سواء كانت صفات سلب أو إيجاب دون تشبيه بمخلوق ولا تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا نفي أو تعطيل ... فيمرون صفاته تعالى كما هي ويؤمنون بها ...

يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون ... وينفون عنه سبحانه ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم ... مع الاعتقاد بأنه تعالى موصوف بكل صفات الكمال منزه عن كل نقص ...
ويؤمنون أن كل اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة متعلقة به ذاتا أو فعلا ، فالعليم ذو علم ، يعلم السر وأخفى .... والقدير ذو قدرة والسميع والبصير ذو سمع وبصر يسمع ويرى ... والحكيم ذو حكمة ...
وليس كل صفة من صفاته لها اسم من أسمائه الحسنى ... فالكلام من صفاته تعالى فهو لم يزل متكلما كيف شاء ومتى شاء ... ولكن ليس من أسمائه تعالى المتكلم ... وكذلك من صفاته الاستواء والنزول والضحك والإرادة وإن كان لا يشتق منها أسماء له ...
وأهل السنة يؤمنون بتلك الصفات كلها يمرونها كما أوردها سبحانه دون محاولة لتأويلها أو فهم كيفيتها ... فنؤمن أن الله استوى على عرشه استواء يليق بكماله وجلاله لا نعلم كيفيته ولا نسأل عنها ...

2- وأما الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر فهو مما يتفق عليه الجميع مع أهل السنة :
- فيؤمنون بالملائكة الذين ذكروا في كتاب الله وسنة نبيه وأنهم خلق من نور ، وأنهم موكلون بأعمال يقومون بها فمنهم أمين الوحي جبريل ومنهم ميكال الموكل بالقطر والنبات وإسرافيل نافخ الصور ومالك خازن النار وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم وأنهم مجبولون على الطاعة لله والعبادة له ...

- ويؤمنون بأن الله أرسل للبشر رسلا بشريين منهم وأوحى إليهم وأيدهم بمعجزات من عنده لتكون دليل صدقهم وجعلهم مبشرين ومنذرين ، معلمين للناس مرشدين لهم ... فيؤمنون بمن سمى منهم تعالى ومن لم يسم ... وأن أولئك الأنبياء ابتدأوا بآدم أول البشر واختتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ...

- ويؤمنون أنه تعالى أوحى لرسله كتبا فيها شرعه ذكر منها في كتابه القرآن والتوارة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ... وأنه جعل القرآن ناسخا لما قبله مهيمنا عليه ...

- ويؤمنون أن هناك يوما آخرا سيحاسب الله فيه عباده بعد بعثهم من الموت على ما قدموه في دنياهم خيرا أم شرا ثم خلود في الجنة أو النار ...

3- وأما الإيمان بالقدر :
فأهل السنة يؤمنون أن كل ما يجري في هذا الكون مقدر من الله بعلمه سبحانه قبل أن يكون ، ولا يكون شيء إلا بمشيئة الله .... فهم يثبتون لله تعالى مشيئة ويثبتون للإنسان مشيئة ... لكن مشيئة الإنسان إنما هي داخلة تحت مشيئة الله ، فمشيئة الله خالقة ، ومشيئة الإنسان مخلوقة ... وذلك مصداقا لقوله تعالى ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( يهدي من يشاء ويضل من يشاء ) ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) ...
فالله تعالى يعلم الكافر من المؤمن ... والمؤمن هو الذي يختار طريق الهداية بعلم الله وتقديره له ذلك فييسر الله الهداية ويزيده هدى ، والذي يختار طريق الضلالة ييسر الله له أسبابها فيفعلها ويسير بها ... فللعباد اختيار وقدرة وهم فاعلون لأفعالهم على الحقيقة ولكن أفعالهم هذه مخلوقة كذواتهم ( والله خلقكم وما تعملون ) و( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) .... و كلها ضمن علم الله ومشيئته ...
فهم بذلك وسط بين غلاة في نفي القدر ( القدرية ) الذين يجعلون الإنسان فاعلا لأفعاله موجدا لها من غير سابق علم ولا مشيئة ... أو غلاة في إثباته ( الجبرية ) بما يعطل الإنسان واختياره في الحياة ...

فمنهج أهل السنة وسط بين غلاة ... يعتمد على كتاب الله وسنة رسوله وتقرير ما تقرر فيهما ...


السؤال الثالث :
بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.

1- أن يعرف طالب علم التفسير العقيدة الصحيحة وما كان عليه سلف الأمة على نهج نبيهم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم فيفهم كلام الله في ضوء عقيدة سليمة بعيدة عن الانحراف ... فلا يدخل في تأويلات فاسدة ولا يشوه عقيدته وهو لا يدري ... فيكون على علم وبصيرة بما صح ليجتنب الخطأ

2- أن يعرف العقائد الفاسدة المخالفة لما صح من اعتقاد فيحذر منها في دراسته للتفسير وينتبه من تفاسير أصحابها في أبواب الاعتقاد ... فإن أراد الأخذ من تفاسيرهم وهو يعلم انحرافهم حذرهم في تفسير آيات الاعتقاد ...

3- أن يمتلك الحجج والبراهين للرد على الغلاة في العقيدة الذين حرفوا وغيروا ... وكان مستندهم تأويلات فاسدة لكلام الله ، فطالب التفسير بتعلمه لعقائد تلك الفرق واستناداتهم وتفسيراتهم للآيات التي يستندون عليها لتأييد باطلهم يصبح لديه القدرة على دحضها بتفسير صحيح للآيات ومعرفة مداخل فساد التصورات الذي أدى إلى ذلك الانحراف ... فتصبح لديه ملكة الرد على الشبهات ويغلق بابا من أبواب الشر بتأويل كلام الله على غير ما أراد سبحانه .

السؤال الرابع:
ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟

🔹علم الكلام :
اختلف في تعريفه قديما وحديثا ... بين مدح وذم ، وبين اعتباره ذابا عن صحيح العقيدة أو ناصرا لمذاهب الفلاسفة مسببا لتأويلات فاسدة جرت إلى فساد اعتقادات وتصورات :
** فعند المتأخرين يطلق علم الكلام على علوم العقيدة ...
- فيعرفه السفاريني على أنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية ...
- ويعرفه الإيجي على أنه علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه ...
- ويعرفه ابن خلدون أنه علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد علىالمبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة ...

** فهذه التعريفات تشترك في مدحها لعلم الكلام باعتباره علما ذابا عن العقيدة الصحيحة بالحجج والأدلة والبراهين العقلية ... وهنا مكمن الخطورة في هذا العلم ... هو تقديمه العقل على النقل واعتبارهم أن أدلة العقل أدلة يقينية صادقة ... مع أن أمور الغيب لا يمكن للعقل الوصول إليها ... ولا يمكن معرفتها إلا بالنقل والخبر الصادق ... ومن هنا جاء ضلال فرق الكلام ... أنهم ردوا فهم علم الغيب إلى عقولهم فضلوا وأضلوا ...
لذلك فإن هذا العلم في حقيقته لم يكن ذابا بالعقل عما تقرر بالنقل من عقائد وإنما كان مقررا لأمور العقائد بالاعتماد على العقل وتقديمه في فهم النص فحصل الانحراف ...
** ومن هنا يظهر أن التعريف الصحيح لعلم الكلام هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقل دون الاهتداء بنور الوحي من كتاب وسنة وإجماع ...

🔹موقف أهل السنة منه :
حسب التعريف الأخير فإن علم الكلام موضع ذم لا مدح ...
- فقد قال أبو يوسف صلحب أبي حنيفة : العلم بالكلام جهل
- وقال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ...
فأهل السنة ذموا هذا العلم وحذروا منه ومن الولوغ فيه لأنه لم يقد سالكيه إلى خير ... فحتى أبو الحسن الأشعري لما أراد الرد على المعتزلة بأسلوبهم ومحاججتهم بأداتهم وهي علم الكلام وقع في صلالات أخرى من حيث لا يدري ... فهو وإن نافح حقا عن مذهب أهل السنة ؛ لكنه بسبب تأثره بطريقة الاعتزال في الاستدلال العقلي دخل في تأويلات فاسدة وانحرافات كان في غنى عنها لو ترك هذا المسلك ...

السؤال الخامس :
اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.

1- التفسير الجامع لابن جرير الطبري
2- تفسير البغوي ( معالم التنزيل )
3- تفسير القرآن العظيم لابن كثير
4- تفسير ابن المنذر وتفسير عبد الرزاق
5- تفسير السعدي المعروف ب( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)

السؤال السادس :
ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

1- تفسير آيات وجود الله وإثبات ربوبيته تعالى :
وتأتي في سياق ذكر وعم الله تعالى وأنه الخالق والمدبر ودعوة للتأمل في عظيم صنعه ، والمخالفات العقدية التي دخلت هذا النوع في التفاسير :
- أضاف الرافضة بعض أفعال الرب إلى الخلق ...
- بعض المتأخرين كمحمد عبده ومحمد رشيد رضا تأثروا بتيارات الإلحاد في زمنهم حيث عملوا على الإتيان بأدلة تدحض الإلحاد لكنهم وقعوا بسبب اعتمادهم على العقل في انحرافات عقدية أخرى ...

2- توحيد الألوهية أو توحيد العبادة :
الانحراف تقريرا ولفظا في التفسير في هذا الباب يكاد يكون غير ظاهر ولا بين ...
فمثلا عند الزمخشري وهو أحد أئمة الاعتزال من المفسرين نجده في قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) يقول : وتقديم المفعول لقصد الاختصاص كقوله تعالى ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ). والمعنى : نخصك بالعبادة ونخصك بطلب المعونة ، والعبادة أقصى غاية الخضوع والتذلل ...
نجد المفسرين على اختلاف عقائدهم يقررون ذلك مع أنه قد يوجد عندهم انحراف في هذا التوحيد بصرف العبادة لغير الله . ويقع ذلك إما لأنهم لا يعتبرون هذا الأمر نوعا من الشرك كالتوسل والاستعانة بأصحاب القبور أو أنهم يرون أن اللجوء للمخلوق بهذا الأمر ليس عبادة أصلا ...

3- تفسير آيات الصفات :
وهذا الذي يظهر فيه إكثر انحراف المفسرين في العقيدة ...
- فالمعتزل سينفي جميع الصفات ويحملها على معان أخرى ... ويتبنى مذهبهم الرافضة والزيدية والأباضية
- والأشعري يؤول أو يحرف الآيات التي تتناول الصفات عدا صفات المعاني السبعة التي يقرون بها
- والكرامية يجسمون ويشبهون
- ومثل ذلك الجهمية والكلابية والماتريدية ...

-وقد وقع من بعض أهل السنة في أقوالهم كالسفاريني والقاسمي لرواج المذاهب المنحرفة زمانهم وقلة بضاعتهم فيما صح عن أهل السنة من ذلك ... فروي عن القاسمي بعض انحراف في تفسير الاستواء والكلام وإن كان هناك شك في نسبته إليه ...
وكذلك صديق خان وهو من أهل السنة لكنه تأثر بالشوكاني فيقع في تأويل بعض الصفات أحيانا ...
وكذلك محمد رشيد رضا وقع في تأويل بعض الصفات كالإتيان والمجيء ...
وكذلك القرطبي في تفسيره تأثر بالأشاعرة فيقرر مسائل الاعتقاد على أقوالهم

فكثير من آيات الصفات تقع فيها تلك التأويلات الفاسدة كآيات كلام الله تعالى ( وكلم الله موسى تكليما ) والاستواء ( ثم استوى على العرش ) والمجيء ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) واليد ( يد الله فوق أيديهم ) وغيرها ...

🔹مثال ذلك :
من ذلك تفسير الزمخشري لقوله تعالى ( الله الصمد )
قال : وصف أنه ليس إلا محتاجا إليه وإذا لم يكن إلا محتاجا إليه فهو غني ، وفي كونه غنيا مع كونه عالما أنه عدل غير فاعل للقبائح لعلمه بقبح القبيح وعلمه بغناه عنه ...
- قال ابن منير الإسكندراني في ( الإنصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال ) : قوله ( إنه عدل غير فاعل للقبائح ) هذا مذهب المعتزلة ، وذهب أهل السنة أنه تعالى هو الخالق لجميع الأشياء خيرها وشرها وقبيحها وحسنها ( الله خالق كل شيء ) وعلمه بقبح القبيح لا يمنعه من خلقه لأنه لحكمة وإن لم يعلمها غيره )


4- تفسير آيات القدر والمشيئة :
وذلك أيضا مما وقع فيه عظيم خلاف بين المفسرين حسب مذاهبهم في القدر
فالمعتزلي قدري من نفاة القدر فينفون إرادة الله عز وجل لأفعال العباد ويفسرونها باللطف والإعانة فقط ...
والأشاعرة جبريون يقررون جبر العباد على أفعالهم فينفون حكمة الرب وأثر أفعال المخلوق على وجود الموجودات كقول أبي الحسن الأشعري في مسألة الكسب ...

- ومن الآيات التي يقع فيها ذلك الانحراف : الخلط في فهم مشيئة الخلق والخالق ... وتسيير العبد وتخييره ..
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ) ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل هي من عند الله ) ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك )

🔹مثال ذلك :
قال الزمخشري في قوله تعالى ( من شر ما خلق ) : معناه من شر ما خلقه أي من شر ما يفعله المكلفون من المعاصي والآثام ... وما يفعله غير المكلفين من الأكل والنهش واللدغ .... وما وضعه الله في الأموات من أنواع الضرر كالإحراق في النار ...
- قال ابن منير : ( لا يسعه على قاعدته الفاسدة التي هي من جملة ما يدخل تحت هذه الاستعاذة إلا صرف الشر إلى ما يعتقده خالقا لأفعاله ، أو لما هو غير فاعل البتة كالأموات . وأما صرف الاستعاذة إلى ما يفعله الله بعباده من أنواع المحن والبلايا وغير ذلك فلا ، لأنه يعتقد أن الله لا يخلق أفعال الحيوانات وإنما هم يخلقونها لأنها شر والله تعالى لا يخلقه لقبحه ... كل ذلك تفريغ على قاعدة الصلاح والأصلح التي وضع فسادها حتى حرف بعض القدرية الآية فقرأ ( من شر ما خلق ) بتنوين شر وجعل ما نافية ... )

- وقال في تفسيره ل( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )
فما أجهل من يمزج الكفر بالخلق ويجعله من جملته ؛ والخلق أعظم نعم الله على عباده . والكفر أعظم كفران من العباد لربهم ..
قال ابن منير : (قوله ( فما أجهل من يمزج الكفر بالخلق ) يريد أهل السنة حيث يقولون أنه تعالى هو الخالق لأعمال العباد حتى الكفر وغيره من المعاصي ... ولا وجه لتجهيلهم مع انقيادهم لقوله تعالى ( والله خلقكم وما تعملون )

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو القعدة 1437هـ/25-08-2016م, 11:52 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
العقيدة لغة : من الانعقاد و تدل على الإحكام والإبرام.
وأما التعريف الاصطلاحي للعقيدة: فهو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
فالعقيدة هى ما يعتقده الشخص اعتقاداً ليس معه شك بغض النظر عن صحة ما يعتقد .

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
- منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة قائم على النقل لأن العقيدة كلها قائمة على الغيبيات التي لا تدرك بالعقل والتفكير ولكن مصدرها الوحيد هو النصوص والآثار
- فمصدر التلقى عندهم هو الكتاب والسنة والإجماع من أقوال الصحابة ، وذلك بخلاف المناهج الضالة التي عطلت النصوص و أخضعت مسائل الاعتقاد لمجرد العقل ، فما أثبته العقل عندهم أثبتوه ، وما رده ردوه .
- وقد تباينت عقيدة أهل السنة والجماعة عن العقائد المخالفة التى تبنتها الفرق الضالة فيما يأتى :
- ففي باب الإيمان بالله : يثبتون وجود الله بالأدلة القرآنية والكونية ، ويفردوه سبحانه بتوحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
- ففي توحيد الربوبية : يفردون الله بأفعاله .
- وفى توحيد الألوهية : يفردوه وحده بالعبادة .
-وفى توحيد الأسماء والصفات : يثبتون له سبحانه كل ما أثبته لنفسه ، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تعطيل ولا تحريف ولا تأويل ولا تمثيل .
وفى باب القدر :
1- يثبتون إرادة الله تبارك وتعالى وخلقه لأفعال العباد .
2- يثبتون إرادة العبد لأفعاله وأن إرادة العبد لا تخرج عن إرادة الله تبارك وتعالى .
- وقد تناولت كتب ومؤلفات أهل السنة مسائل الاعتقاد على ضوء ماجاء في حديث جبريل عليه السلام ، الإيمان بالأصول الستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .


س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
مسائل الاعتقاد مبنية على الأدلة النقلية من الكتاب والسنة و الآثار ، وطالب علم التفسير جل دراسته مبنىٌّ على بيان وإيضاح كلام الله تبارك وتعالى من خلال كتب التفسير ، وعلى ذلك فالطالب لابد له من :
1- معرفة مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة حتى يلزمها وينتهجها ولا يحيد عنها .
2- الإلمام بتوجهات المفسرين العقدية ومناهجهم في تفاسيرهم حتى يكون على بيّنة من أمرهم ، ويحذر من المخالفين منهم في مسائل الاعتقاد ، فلا يغتر بجليل معرفتهم اللغوية والبلاغية فيلدغ ؛ بالسم المدسوس في العسل .
3- علمه بالحجج والبراهين المعينة على الذب والمنافحة عن عقيدة أهل السنة والجماعة .


س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام:
مصطلح علم الكلام له مدلولان : مدلول عند السلف وهو على وجه الذم ومدلول آخر عند أهل الكلام وهو على وجه المدح.
1- فعند السلف : هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح .
فأهل الكلام عطلوا النصوص واعتمدوا العقل فى اثبات الأمور العقدية ، وهذا فى الحقيقة عين الضلال ، لأن الغيبيات يستحيل لها أن تدرك بعقول البشر القاصرة ولا يهتدى لها إلا عن طريق النقل .
- وقد قال عنه أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل
- وقال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة.
- وهو يطلق على مجموعة فرق ، أشهرها : الجهمية ، المعتزلة ، الأشاعرة .
- 2- أما علماء الكلام أنفسهم أطلقوا تعاريف على هذا العلم تدل في مجموعها على أنه : العلم الذى يدافع عن العقائد الدينية بالأدلة اليقينية العقلية ، بل وأطلقته بعض الجامعات الشرعية على علم العقيدة ، وجعلوا العقل يحكم على النقل ، وهذا في الحقيقة كلام باطل لأن العقائد والغيبيات لا تثبت بالعقل فالعقل قاصر عن ادراكها ، وإنما لا تثبت إلا بالنقل .
- فالسفاريني في (لوامع الأنوار البهية) يعرفه بأنه: العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية.
- والإيجي يقول : هو علم يُقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه.
- وابن خلدون يقول : هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ، والرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة .
- أما موقف أهل السنة من علم الكلام : فقد اهتموا بالرد على كل الشبه التي وردت عن هذا العلم ، فغالب مؤلفاتهم كانت في الرد على الشبه الواردة من الفرق سواء الجهمية أو المعتزلة أو الأشاعرة أو غيرهم، فكلما احتاجوا للرد على شبهة ألّفوا المصنفات للرد عليها وبيان ضلالها ومدى بعدها عن الحق والصواب .


س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
1- جامع البيان عن تأويل القرآن لابن جرير الطبرى.
2- تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير.
3- معالم التنزيل للبغوى.
4- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطى.
5- تفسير القرآن للإمام عبدالرزاق الصنعاني.


س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع
تظهر المخالفات العقدية في كتب التفسير :
1- في توحيد الربوبية ، فيظهر عند بعض الفرق مثل الرافضة .
مثاله : إضافتهم لبعض أفعال الرب للخلق.
2- في توحيد الأسماء والصفات :وهو أرض خصبة للمخالفات العقدية . فكل مفسر يؤول آية الصفات على مقتضى معتقده .
- فالمعتزلى : ينفي جميع الصفات ويحملها على معان أخر.
مثاله : في قوله تعالى : (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) فقد فسره :{ فَقَدْ فَازَ } فقد حصل له الفوز المطلق المتناول لكل ما يفاز به ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله والعذاب السرمد، ونيل رضوان الله والنعيم المخلد. وذلك لإنكاره صفة الوجه وعليه ينكر رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ، وأنه أعظم بل ومنتهى الفوز .
- والأشعري : يأوّل أو يحرّف جميع الآيات التي تتناول الصفات ؛ ماعدا صفات المعاني السبع التي يقرّون بها
مثاله :ما أورده القرطبى في تفسير قوله { وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } : قال: { وَجَآءَ رَبُّكَ } أي أمره وقضاؤه؛
فقد صرف دلالة النص عن ظاهرها وأوّل المجئ بمجئ أمره وقضائه .
- وقد وقع الخطأ أيضاّ من بعض من كان على منهج أهل السنة ، وذلك لقلة خبرته ، أو لرواج المذهب المخالف في زمانه .
- مثاله : القاسمى كان يقع في ذلك أحياناً ، ويقول أقولاً لا تنسب لأهل السنة .
3- في باب القدر :
وتناول كل مفسر له حسب اعتقاده :
- فالمعتزلى : يتبنى نفي القدر ، فينفون إرادة الله عزوجل الكونية لأفعال العباد ويفسرونها باللطف والإعانه فقط .
- والأشاعرة : يقررون الجبر وينفون حكمة الرب وأثر أفعال المخلوق على وجود الموجودات .
مثاله :قول أبي الحسن فيما يتعلق بالكسب.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ذو القعدة 1437هـ/26-08-2016م, 11:52 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

تعريف العقيدة لغة
العقيدة لغة:
العقيدة فعيلة بمعنى مفعولة؛ أي معقودة؛ فهي مأخوذة من العقد ؛ وهو نقيض الحل
فهو يدل على الإحكام والإبرام. و الربطُ والشدُّ بقوة.
ويستعمل ذلك في الأجسام المادية؛ كعقد الحبل ؛ ثم توسع في معنى العقد فاستعمل في الأمور المعنوية؛ كعقد البيه و عقد النكاح.


تعريف العقيدة اصطلاحا
فهو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
- فتطلق العقيدة على المعتقد الذي يعتقدهالإنسان، ويعقد عليه قلبه وضميره،بحيث يصير عنده حكمًا جازما لايقبل ولا يتطرق إليه الشك الشك؛...بغض النظر عن صحة ذلك المعتقد أو بطلانه...كعقيدة النصارى وكعقيدة المجوس ...هذا الإطلاق العام للعقيدة.... معتقد العبد.
- أما الإطلاق الآخر للعقيدة فهو يطلق على ذات المعتقد الصحيح الحق الذي لا يتطرق إليه الشك .سواء اعتقده العبد أم لم يعتقده ؛فهو حق لذات المعتقد
وهو العقيدة الإسلامية
وتعريفها
«الإيمان الجازم بالله، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته. والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره..




س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
منهج أهل السنة و الجماعة في العقيدة هو ما كان عليه سلف الأمة من الصحابة و التابعين ...وهو مما أخذوه عن النبي صلى الله عليه و سلم. فمما اتسم به أهل السنة والجماعة هو وحدة المصدر ؛فهم لا يتلقون عقيدتهم إلا عن الوحي ؛ .... الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة.....كما أن من منهجهم التسليم لمطلق نصوص الكتاب والسنة، لا يردون منها شيئا، ولا يعارضونها بشيء، لا بعقل، ولا ذوق، ولا منام، ولا غير ذلك. ومن منهجهم أن العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً وعند توهم التعارض يقدم النقل.
ومن منهجهم أيضا ترك التأويل المذموم لنصوص الكتاب والسنة.
ومن منهجهم أيضا حجية السنة( المتواترة والآحاد) في العقيدة.
ومن منهجهم الاعتماد على فهم الصحابة لدلائل الكتاب والسنة لكون الرسول -صلى الله عليه وسلم-

هذا في عموم منهجهم أما ما يخص في مسائل العقيدة فمنهجهم يتمثل على الوسطية ح وسط بين الغلاة ... لا إفراط ولا تفريط.. و مصدرهم في ذلك الكتاب و السنة وإجماع سلف الأمة :
فالعقيدة عند أهل السنة مبنية على أصول الإيمان الستة الواردة جبريل: وهي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
- الإيمان بالله :
و يتضمن أربعة أشياء
الإيمان بوجود الله: إثبات وجود الله ؛ والأدلة على ذلك
الإيمان بربوبيته:الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى وحده، هو الرب ؛ الخالق ، المالك ، الآمر . ومعنى الرب : السيد، المالك، المتصرف، الذي ربى جميع العالمين بنعمه..وهو توحيد الله بأفعاله
الإيمان بألوهيته: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو الإله الحق، المستحق للعبادة دون ما سواه؛ فإن معنى (الإله) : المألوه، أي المعبود، الذي تألهه القلوب محبةً ، وتعظيماً. وحقيقة العبادة : كمال المحبة ، مع كمال التذلل، والخضوع ، والتعظيم . وذلك لا يكون إلا للإله الواحد . وهو توحيد الله بأفعال العباد
الإيمان بأسمائه و صفاته: هو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، وإثبات ما أثبت لنفسه في كتابه، أو أثبته له نبيه في سنته، من صفات الكمال، ونعوت الجلال، من غير تمثيل ولا تكييف ، ونفي ما نفاه عن نفسه في كتابه، أو نفاه عنه نبيه في سنته، من صفات النقص، والعيب، ومماثلة المخلوقين، من غير تحريف، ولا تعطيل.
-وأما الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر فهو مما يتفق عليه الجميع مع أهل السنة:
فالإيمان بالملائكة : هو الاعتقاد الجازم بأنهم ؛عباد مكرمون ، بررة مقربون ، خاضعون لربهم ، مشفقون : فليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء ؛ و أنهم مخلوقون من نور ، أولو أجنحة ، على هيئات عظيمة ، متنوعة ؛ و أنهم صافون مسبحون : ألهمهم الله تسبيحه ، وامتثال أمره ، ومنحهم القوة على تنفيذه ؛ و أنهم محجوبون عن المشاهدة : فهم عالم غيبي ، لا يقعون تحت مدارك الحواس الإنسانية ، في الحياة الدنيا، إلا لمن شاء الله ؛ و أنهم موكلون بأعمال متنوعة : إلى جانب وظيفتهم الأساسية المستمرة ؛ من عبادة الرب وتسبيحه . فمن ذلك : - النزول بالوحي : وهي وظيفة جبريل عليه السلام ؛ حفظ بني آدم ؛ حفظ أعمال بني آدم ؛ قبض الأرواح؛ النفخ في الصور
الإيمان بالرسل
: هو الاعتقاد الجازم أن الله تعالى اصطفى من الناس رجالاً، أوحى إليهم ، وأرسلهم مبشرين ، ومنذرين ، يبلغون رسالاته إلى خلقه بعبادته وحده ، واجتناب الطاغوت ، رحمة بهم ، وإقامةً للحجة عليهم.. فيؤمنون بمن سمى منهم تعالى ومن لم يسم.
الإيمان بالكتب
فالإيمان بالكتب هو الاعتقاد الجازم أن الله تعالى أنزل على أنبيائه كتباً بالحق، هدى للناس، ورحمةً بهم، وموعظة لهم، وحجةً عليهم ، وتبياناً لكل شيء. فما علموا من أسمائهم يؤمنون به على وجه التعين..القران كالتوراة والإنجيل و الزبور و صحف إبراهيم وموسى وأما ما جهلوا به فيؤمنون به إجمالا..كما أنهم يؤمنون أن القران ناسخ لما قبله من الكتب و مهيمنا عليهم
فالإيمان باليوم الآخر : هو الاعتقاد الجازم أن الله تعالى يؤخر العباد ليوم يبعثهم فيه من قبورهم،ويحاسبهم على أعمالهم ، ويجزيهم عليها ؛ إما بالجنة أو النار .
- الإيمان بالقدر خيره وشره :
ويتضمن الاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه شك أن الله تعالى علم علماً محيطاً شاملاً لكل شيء ، وأن مشيئته تعالى نافذة ، وقدرته كاملة ، وأنه تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم ….
والإيمان بالقدر يشتمل على أربع مراتب هي :
الاول : الإيمان بعلم الله السابق .
الثاني : كتابة ذلك في اللوح المحفوظ .
الثالث : مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة .
الرابع : إيجاد الله لكل المخلوقات ، وأنه الخالق وماسواه مخلوق .
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
1- معرفة مسائل الاعتقاد الصحيح عند أهل السنة والجماعة موصل إلى معرفة الحق و الالتزام به .فيكون الطالب علم التفسير على بصيرة بالتفسير العقدي الصحيح
2- معرفة مسائل الاعتقاد تجعل الطالب على علم وبصيرة من العقائد الفاسدة في
فيحذر منها و يتجنبها
3- معرفة مسائل الاعتقاد تجعل طالب علم التفسير على علم بالحجج والبراهين إلى به يذب عن عقيدة أهل السنة والجماعة
س4: ما هو علم الكلام ؟
تباينت عبارات المتقدمين والمتأخرين في تعريف علم الكلام بين مادح له وذام له؛ وبين اعتباره علم ينصر ويدافع به عن المعتقد الصحيح و بين اعتباره وليد نتيجة التأثر بآراء الفلاسفة وأفكارهم ؛ ومن ثم كصار ناصرا للفكر الفلسفي.
عرفه:
الإيجي بقوله : هو علم يُقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه.
و السفاريني يعرفه بأنه: العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية
و عرفه ابن خلدون بقوله : هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ، والرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة .
اتفقت التعاريف الثلاثة على مدح علم الكلام و اعتباره من العلوم الممدوحة المحمودة ؛لأن به يتوصل للدفاع عن العقائد الإيمانية ؛ والرد عن المبتدعة. ...وقد كان ـتأصيلهم في ذلك ... أن النصوص الكتاب و السنة.. إما قطعية الثبوت أو ظنية الثبوت؛ وما كان قطعي الثبوت فهو ظني الدلالة؛ بهذا تم هدم نصوص الكتاب و السنة في الاستدلال لأن التعلق بها صار ضعيفا .. فما بقى إلا العقل لأن دلالته قطعية...فكان مؤدى هذا التأصيل جعل العقل هو الذي تثبت به العقائد..وجعل العقل حاكما على النقل...وهنا كمن وعظم الخلل و الخطئ . وتبين ضلال الفرق علم الكلام ..لأنهم اعتمودا على. إثبات وفهم الأمور الغيبية بدلالة العقل دون النقل.. ومتى كان العقل يدرك ما كان خارجا عن إدراكه..
فأهل الفرق في الحقيقة لم يجعلوا علم الكلام دافعا عن العقائد الدينية والإيمانية؛ بل في الحقيقة أثبتوا العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية
وعليه يكون التعريف الصحيح علم الكلام هو:
هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح . فهذا التعريف هو محل للذم
وما موقف أهل السنّة منه؟
أهل السنة ذمواعلم الكلام وحذروا منه
-فقد قال أبو يوسف رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل .
-وقال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
وقال أيضا : لو أن رجلا أوصى بكتبه من العلم لآخر وكان فيها كتب الكلام لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم!


س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
-جامع البيان في تأويل القرآن ... محمد بن جرير .، أبو جعفر الطبري (المتوفى : 310هـ)
-معالم التنزيل . أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
-: فتحُ البيان في مقاصد القرآن.. أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
-
- محاسن التأويل... محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي (المتوفى: 1332هـ)
-أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن .. محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى : 1393هـ)



س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

ما يتعلق وجود الله تعالى:
والمخالفات العقدية التي دخلت هذا النوع في التفاسير :
-
أن بعض المفسرين كمحمد عبده، ومحمد رشيد رضا تأثروا بقوّة التيارات الإلحاد الموجودة في زمنهم ،-حين كانوا بصدد الإتيان بالأدلة التي تدحض الإلحاد - فصارت عندهم أيضا نوع من الانحرافات العقدية الأخرى
- ما يتعلق بتوحيد بربوبية الله تعالى :
الخلاف فيه محدود، ومما يذكر من المخالفات العقدية التي دخلت هذا النوع في التفاسير؛إضافة الرافضة بعض أفعال الرب إلى الخلق
-
- ما يتعلق بألوهية الله تعالى وإفراده بالعبادة.
- المخالفات العقدية التي دخلت هذا النوع في التفاسير :
- الانحراف في هذا التوحيد غير ظاهر ولا بين؛ حيث أن المفسرون في هذا التوحيد يكاد يطبقون على تفسير الآيات بالمعنى الصحيح ؛ وهو ، وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة ؛ و أن العبادة لا تصلح إلا لله عزوجل ؛ لكن يقع منهم الانحراف في صور العبادة؛ في مفردات العبادة حيث لا يسلمون أن أن تلك الأفراد هي عبادات لا تصلح إلا لله تعالى .
- وأيضا من الانحراف عندهم يكون من جهة أنهم يرون أن ما يصرف من أنواع العبادات ليس شركا.وهذا أمر عظيم خطير
ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات
هذا أكثر توحيد ظهر فيه الخلاف عند المفسرين ؛ فكلّ مفسّر سيأوّل آيات الصفات على مقتضى اعتقاده.
-فالمعتزلي سينفي جميع الصفات ويحملها على معان أخر. وقد تبنى هذا المذهب الرافضة ، الزيدية، وتبنّاه الإباضية. كذلك
- والأشعري سيأوّل أو يحرّف جميع الآيات التي تتناول الصفات؛ ماعدا صفات المعاني السبع التي يقرّون بها.
- فالكرّامية مجسّمة أو مشبهة
ما يتعلق بالقدر
الخلاف فيه كبير؛ وتناول المفسرون له على ضوء أقوالهم العقدية التي تبنوها.
فالمعتزلي يتبنى نفي القدر .لأنه قدري فينفي إرادة الله عزوجل الكونية لأفعال العباد ويفسرها باللطف والإعانه .
والجبرية أمثال الأشاعرة ؛ والجهمية يقررون عقيدة الجبر وينفون حكمة الله تعالى
وأثر أفعال المخلوق على وجود الموجودات كقول أبي الحسن فيما يتعلق بالكسب.
الحاصل أن تناولهم القدر ينبني على معتقدهم في القدر، تناولهم للآيات التي تناولت القدر ينبني على أقوالهم فيما يتعلق بالقدر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 12:29 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
التعريف اللغوي للعقيدة: الإحكام والإبرام
التعريف الاصطلاحي للعقيدة: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
اتباع ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة القرون و الاجتماع عليه
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
· معرفة أنواع الإنحراف لمائل الاعتقاد في كتب التفسير
· معرفة المصنفين الذين أخطأوا و إن كانوا على مذهب أهل السنة و الجماعة و ما تحوي كتبهم من الأخبار الواهية والموضوعة و الاحتراز منها
· معرفة مذاهب المفسرين المخالفين لأهل السنة و الجماعة و ما تحوى كتبهم من مخالفات
· معرفة التفاسير على منهج أهل السنةوالجماعة في العقيدة

س4: ما هو علمالكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دونالاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح
هو محل للذم عند أهل السنةلأنهم أثبتوا العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية
فوصفه أبي يوسف أنه هو الجهل ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال
و أماالدفاع عن العقائد التي دل عليها الكتاب والسنة بالأدلة العقلية فهو أمر يثنى عليه
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنةوالجماعة في العقيدة.
ابن جرير، والبغوي، وابن كثير،السعدى و الشنقيطى
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليهابعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
صديق خان: عقيدته في الصفات فكثيرًا ما يثبت مذهب السلف وينصره، ولكنه وقع في تأويل بعض الصفات
القاسمي :عقيدته في الأسماء والصفات عقيدة السلفية السهلة السمحة، نبّه أنه له فتوى في الاستواء
رشيد رضا: مسائل الصفات عقيدته سلفية وإن كان يقع في تأويل بعض الصفات؛ كتأويل الإتيان والمجئ.
ابن عساكر: من المشتغلين بعلم الحديث كثير، لكنه في الحقيقة هو حامل لواء الأشاعرة
الشوكاني: كذلك في الجملة يقرر العقائد على عقيدة أهل السنة والجماعة، لكن يحصل له بعض التأويلات

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 01:33 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

أجب على الأسئلةالتالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
العقيدة لغة : الإحكام والإبرام.
واصطلاحا : الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك .
فإذا قيل : عقيدة السني كذا فهي الأمور التي يؤمن بها إيمانا لا شك فيه , والعقائد منها حق ومنها باطل .
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
أهل السنة والجماعة : هم من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
أما منهجهم في العقيدة : فهوالإيمان بالأصول الستة المذكورة في حديث جبريل: الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ،ورسله،واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره.
وهذا المنهج مبني على الأخذ من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة .
س3: بيّنأهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
لابد لطالب علم التفسير من معرفة مسائل الاعتقاد ؛ لكي يميز بين المسائل الصحيحة والباطلة المذكورة في كتب التفسير ولا يلتبس عليه أمر دينه أو يتأثر به دون أن يتنبه لخطأ المعتقد أو ينقل للناس ما هو باطل إذ حوت كثير من التفاسير مناهج باطلة في الاعتقاد لابد لطالب علم التفسير معرفتها والتنبيه على خطئها .
س4: ما هو علم الكلام ؟ وماموقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام: عرفه المتقدمون بتعاريف غير دقيقة كقول ابن خلدون : هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية.
وتعريف ابن خلدون يفهم منه أنه يدافع عن الأدلة النقلية بالأدلة العقلية , وهذا خلاف الواقع إذ هم يحاولون إثبات الأدلة النقلية بالأدلة العقلية , والتعريف الصحيح : هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتابوالسنة وكلام أئمة السلف الصالح.

أما موقف أهل السنة منه : فهو محل ذم ونهى أهل السنة عنه وحذروا منه أشد التحذير إذ به ترد كثيرا من الحقائق الدينية الثابتة بنص من الكتاب والسنة .
ومما ورد من أقوال السلف الصالح في ذمه :
قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائرويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة فيالعقيدة.
تفسير ابن جرير
تفسير البغوي
تفسير ابن كثير
تفسير ابن المنذر
تفسير عبدالرزاق
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
إما أن يحوي أخبارا واهية أو موضوعة ، كما عند الواحدي ، وعند بعض المتأخرين , وهذا يحصل في بعض كتب التفسير بالمأثور .
وإن كان التفسير بالرأي , فيدخل بعض المفسرين في تفسير آيات الاعتقاد (من توحيد الربوبية والألوهية و الصفات والقدر ) ما يوافق مذاهبهم الفاسدة , أو يحصل عنده اضطراب لرواج المذهب في عصره , ومن الأمثلة على ذلك :
كتاب الكشاف للزمخشري ينصر قول المعتزلة .
تفسير الشوكاني يحصل عنده اضطراب أحيانا عند بعض التأويلات .
والماتريدي والأشعري كل نصر مذهبه في تفسيره بل خصصت تفاسيرهم لتقرير مسائل الاعتقاد على مذاهبهم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 04:18 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
ج1: في اللغة: هي الإحكام والإبرام.
وفي الاصطلاح: الإيمان الجازم والمحكم الذي فلا يدخله شك ولا يعتريه ريب، ويرجع ذلك لسببين: إما بصحة العقيدة التي يؤمن بها، أو مجرد الظن الذي يوهم صاحبه باليقين في صحة منهجه.

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
ج2: منهج أهل السنة والجماعة قائم على الأثر، ومصدر التلقي عندهم الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة رضوان الله عليهم. وتناولهم لمسائل الاعتقاد على ضوء ما جاء في حديث جبريل عليه السلام -الإيمان بالأصول الستة- وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
ومؤلفاتهم ومصنفاتهم التي جاءت تبين منهجهم، كانت في السابق مبنية على حاجة الناس للبيان ودفع الباطل، لكثرة الفرق والأهواء في ذلك الوقت.
أما الآن وبعد انتشار العلم وتمايز الفرق ووضوحها، جاءت مصنفاتهم في بيان المسائل التي تتعلق بالأصول الستة.
*ففي الأصل الأول: (الإيمان بالله) وفي هذا الأصل يدور حديثهم عن اثبات وجود الله تعالى ثم بيان للتوحيد بأنواعه الثلاثة -الروبية، والألوهية، والأسماء والصفات- معتمدين في ذلك على الكتاب والسنة وسلف الأمة، والآيات القرآنية التي جاءت ببيان ذلك كثيرة جدا، وقد خالفوا الفرق في ذلك خلافا بائنا كبيرا.
*الأصل الثاني: وهو (الإيمان بالملائكة والكتب السماوية والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره). واختلافهم في هذه المسائل مع الفرق الأخرى التي خالفت الحق قليل لا يذكر، سوى في باب القدر، وجعل بعضهم -أي القدر- تابعا للأصل الأول لأنه يتعلق بأفعال الخالق العظيم وهو توحيد الربوبية، ومنهم من أفرده وجعله بابا خاصا.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
ج3: معرفة مسائل الاعتقاد الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة وسلف الأمة، تجنب طالب علم التفسير من الزلل أو الانحراف عن الطرق الصحيحة، فأول الأسباب والخطوات لسلوك المنهج الصحيح هو العلم الذي يميز به طالب العلم، مسائل الاعتقاد الصحيحة من سقيمها، فتعرفه على ما يجب أن يلتزم به في سيره وابحاره في هذا العلم الفاضل الشريف، مما يكون به لزوم المنهج الصحيح الذي جاءت به نصوص الوحي من الكتاب والسنة وما عليه إجماع الأمة.

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
ج4: يختلف معنى علم الكلام عند السلف والمتأخرين،
*فعند السلف، جاء على سبيل الذم، فيقصدون به العلم بالعقائد الدينية والحجاج عنها، مستندهم في ذلك الأدلة اليقينية.
*وعند المتأخرين، جاء هذا العلم علي سبيل المدح. وهو مصطلح شائع عند كثير من الجامعات الشرعية في عدد من دول العالم الإسلامي.
والصحيح الذي يجب أن يعَّرف به علم الكلام، أنه هو العلم الذي يعتمد على دلالة العقول، دون اعتمادهم على نصوص الوحي من الكتاب والسنة وسلف الأمة، فيعتمدون على العقل في الاستدلال لصحة منهجهم. ويُقصون ويردون نصوص الوحي من الكتاب والسنة، مخالفين في ذلك، إجماع سلف الأمة.

موقف أهل السنة والجماعة:
هو محل ذم عند أهل السنة والجماعة.
إذ لا شك في بطلان ذلك، فكيف تعطل الأدلة الصحيحة الصريحة، التي جاءت تبين المعتقد الصحيح بيانا لا يعتريه تناقض أو تضاد، وهي مع ذلك -أي، نصوص الشرع- وحي من لدن حكيم عليم، فتهمل هذه النصوص المحكمة، ويُعمل بالعقل الذي لا يستطيع أن يحيط بما حوله وما حوته النفس البشرية من عظيم خلقة الله التي ركب فيها تلك النفس، فضلا عن غيرها من المغيبات في هذا الكون العظيم.
ومن أقوالهم في ذم ذلك العلم:
*جاء عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة قولا مشهورا: العلم بالكلام هو الجهل.
*وقول الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بالقبائل أو قال العشائر، ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة.

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
كل تفاسير المأثور، تلتزم وتبين عقيدة أهل السنة والجماعة.
· تفسير ابن جرير الطبري.
· تفسير البغوي.
· تفسير ابن كثير.
· تفسير الشنقيطي.
· تفسير السعدي.

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
ج6: من المخالفات العقدية في بعض التفاسير:
_الانحراف الذي جاء في بعض التفاسير، وقد يكون بعضها مما تعتني بالمأثور، وذلك
بسبب ما نقلته من أخبار واهية وموضوعة، وجهات الانحراف التي تكون في جانب العقيدة،
من أمثلتها، أنه إذا جاء الحديث عن توحيد العبادة واختصاص الله سبحانه بأفعال العباد من الدعاء والاستغاثة وغيرها من أنواع العبادات التي هي حق لله وحده دون سواه، نرى أن بعض المفسرين من يقول أن تلك الأمور إذا صرف بعضها لغير الله فليس بشرك، وهذا في بعض كتب التفسير.
_الأخطاء العقدية التي تقع بسبب التفسير بالرأي، والتفسير بالرأي منه ما كان على عقيدة أهل السنة والجماعة، لكن البعض منها كان على مذهب المتكلمين على اختلاف الفرق في ذلك، من معتزلة وأشاعرة وغيرهم ممن كان مذهبه علم الكلام.

_التأويلات التي تكون في توحيد الأسماء والصفات، والتأويل يختلف باختلاف المفسر ومذهبه الذي يرجع إليه.
ومن أمثلة ذلك: التأويل في الإيمان والمجئ، أوغيرها من التأويلات التي تكون عند الفرق التي خالفت منهج أهل السنة والجماعة، من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من الفرق الضالة المنحرفة.

_ما يكون من الأخطاء العقدية التي تتعلق بالقدر، والخلاف في ذلك كبير، وهو تبعا لاختلافاتهم المذهبية، ومن المفسرين من ضم هذا الباب _القدر_ إلى باب توحيد الربوبية لتعلقه بأفعال الخالق جل وعلا، ومنهم من أفرده.
ومن أمثلة ذلك: الجبرية، الذين يقررون الجبر وينفون الحكمة، والمعتزلة الذي ينفون إرادة الله عز وجل، وكلها مخالفة المذهب أهل السنة والجماعة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 04:28 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:

س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
لغة: من العقد وهو الإحكام والإبرام.
اصطلاحا: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.




س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
أهل والسنة والجماعة تناولوا مسائل الاعتقاد على ضوء ما جاء في حديث جبريل عليه السلام، وهو الإيمان بالأصول الستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.






س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
مسائل العقيدة مبنية على الأدلة النقلية، فما من مسألة من مسائل الاعتقاد عند أهل السنة إلا لها دليل إما من الكتاب والسنة أو أحدهما. فبالتالي غالب مسائل الاعتقاد وجلها ستكون مطروحة في كتب التفسير، والاختلاف فيها سيكون بحسب منهج المفسر.
فعلى طالب علم التفسير تعلم مسائل الاعتقاد من الكتاب والسنة على ما فهمه الصحابة والسلف الصالح، وتجنب الابتداع والخوض.





س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟

🔸 علم الكلام ظهر مبكرا عند السلف على وجه الذم، فله عندهم معنى، وله عند المتأخرين معنى آخر، وممن عرفه منهم:
.السفاريني: بأنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية.
. الإيجي: وعرفه بأنه "علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه" .
.وابن خلدون: بأنه " علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية"

فالذي تفيده هذه التعريفات: أن علم الكلام يدافع عن العقائد التي دل عليها الكتاب والسنة بالأدلة العقلية -وهذا غير صحيح- بل الصحيح أن علم الكلام: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح -وبهذا يتبين وجه الذم لهذا العلم-


وسمي علم الكلام بهذا الاسم لعدة أسباب منها:
- أن مسألة الكلام هي من أشهر مباحثه التي وقع فيها نزاع وجدل بين المتكلمين، والمقصود من مسألة الكلام هي مسألة خلق القرآن التي تبنتها المعتزلة، ونفوا صفة الكلام عن الله تعالى وأكثروا فيها القيل والقال.
- وقيل لأن العادة جرت عند المتكلمين الباحثين في أصول الدين أن يعنونوا لأبحاثهم بـ"الكلام في كذا... إلخ".
- وقيل لأن الكلام والمجادلة والقيل، والقال قد كثر فيه وأصبح سمة لأهله.


وهو يطلق على مجموعة فرق أشهرها:
▫ الجهمية: وهم أتباع الجهم بن صفوان في مسائل الاعتقاد، وتطلق الجهمية فتعم كل من أنكر الصفات. -وهم شر الفرق الكلامية-

- وهم في مسائل الإيمان ⬅ مرجئة.
- وفي مسائل الصفات ⬅ معطلة.
- وفي مسائل القدر ⬅ جبرية.
- ولديهم إنكار في مسائل اليوم الآخر، والنبوات.

▫المعتزلة:
- وهم في مسائل الإيمان ⬅ قولهم قريب من قول الخوارج.
- وفي مسائل الصفات ⬅ يثبتون لله أسماء علمية محضة، فهم ينكرون الصفات.
- وفي مسائل القدر ⬅ نفاة -وهم أشهر من قال بنفي القدر-.

▫الأشاعرة:
- وهم في مسائل الإيمان ⬅ مرجئة.
- وفي مسائل الصفات ⬅ مثبتة -في الجملة-.
- وفي مسائل القدر ⬅ جبرية.

🔸 والسلف من أهل السنة كان موقفهم حازما من علم الكلام وأهله، فحذروا من الكلام، ومنعوا من تعاطيه والاشتغال به ومجالسة أصحابه أو حتى الرد عليهم، واكتفوا بتأييد ونصر مسائل الاعتقاد بما جاء في الكتاب والسنة.

ومن النصوص التي عن أئمة أهل العلم في ذم الكلام، وذم علم الكلام:
- قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله: العلم بالكلام هو الجهل.
- وقول الشافعي: حكمي في أهل الكلام، أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بين القبائل -أو قال العشائر- ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة.







س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
- تفسير ابن جرير الطبري.
- تفسير البغوي.
- تفسير ابن كثير.
-تفسير ابن المنذر.
- تفسير عبد الرزاق.
- تفسير الشنقيطي.
- تفسير السعدي. -وهو بالرأي-




س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟


🔸أهمها فيما يتعلق بأنواع التوحيد الثلاثة:

▫توحيد الربوبية:
ومن المخالفات التوقعات فيه:
- التأثر بالتيارات الإلحادية ⬅ كما وقع عند محمد عبده، ومحمد رشيد رضا.
- إضافة بعص أفعال الرب للخلق ⬅ كما تفعل الرافضة.
* وبعضهم يلحق القدر بالربوبية، وضل في القدر طائفتين:
- الجبرية، وتابعهم من أهل الكلام ⬅الجهمية، والأشاعرة.
- القدرية، وتابعهم من أهل الكلام ⬅ المعتزلة.

▫توحيد الربوبية:
ولايوجد انحراف في الأصل الذي هو: وجوب إفراد الله بالعبادة، وإنما الإنحراف وقع في صور العبادة.
كما في: الكشاف، والبحر المحيط، والجلالين، والقرطبي، والبيضاوي.

فيرون أن ما يصرف من أنواع العبادات للمخلوق؛ ليس عبادة، وبالتالي ليس شركا.


▫توحيد الأسماء والصفات:
- نفي جميع الصفات، وحملها على معان أخر⬅ كما هو عن المعتزلة، وتبنت معتقدهم الرافضة، والزيدية، والإباضية. وممن قرر الاعتزال: الزمخشري، في كشافه.
- تأويل أو تحريف جميع الآيات التي تتناول الصفات، ما عدا صفات المعاني السبع التي يقرون بها ⬅وهؤلاء هم الأشاعرة، والماتريدية. وعلى مذهبهم: القرطبي، وابن عطية أقرب لهم.
- غلبة المذهب المنتشر، وبالتالي وقوع الاضطراب بينه وبين عقيدة أهل السنة ⬅ كما حصل للسفاريني والقاسمي من الاضطراب بين عقيدة أهل السنة والأشاعرة.
- تأويل بعض الصفات⬅ كما عند صديق خان، ورشيد رضا، والشوكاني.

🔸ومن المخالفات ما يكون بسبب الأخبار الموضوعة⬅ كما عند الواحدي.
والانحراف في مسائل الإيمان والصحابة ⬅ كما عند الرافضة، والزيدية -لكنهم أقل انحرافا منهم-

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 05:59 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
العقيدة لغة :
تدل على الإحكام والإبرام
التعريف الاصطلاحي للعقيدة:
هو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
أهل السنة والجماعة لهم منهج واضح بين في أمور العقيدة فممصدر التلقي عندهم هو الكتاب والسنة والإجماع ، والإجماع هو إجماع الصحابة، فالقران هو المصدر الأول فيما يتعلق بالتلقي عند أهل السنة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم الصحابة والتابعين والسلف الصالح يسيرون على نهج من سبق من السلف لايخالفونهم يمشون مع الدليل .
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
ينبغي على طالب علم التفسير أن يهتم بمسائل الاعتقاد وذلك لأن مسائل الاعتقاد من الأصول التي يبنى عليها الدين الاسلامي كما أن العقيدة الصحيحة سبب لزيادة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وسبب للفهم الصحيح للتفسير هذا من جهة ، ومن جهة آخرى فقد وقع خلل كبير في جانب العقيدة في الأيمان بالله من ناحية تأويل الصفات وفي باب القدر وفي القول بخلق القرآن وغيرها من المسائل العقدية وهذا الخلل أنتقل لكتب التفسير بسبب خلل اعتقاد المفسر أحياناَ واضطرابه أحياناً فيفسر الآية بما يعتقد من معتقد فاسد وعليه ينبغي لطالب علم التفسير معرفة مسائل الاعتقاد الصحيحة وما وقع فيها من خلل وأيضاَ النظر في حال المفسر والكتاب الذي يقرأ فيه حتى يسلم معتقده ونشره للعلم أن كان ممن تصدى للدعوة إلى الله ،فلايقع في الزلل والخلل والمعتقدات الفاسدة ومن أهمل جانب مسائل الإعتقاد فقد يقع في معتقد فاسد وينقله من حيث لايشعر لهذا كله ينبغي الحرص على مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير .
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
التعري فالصحيح لعلم الكلام :
هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح ، فهذا التعريف هو محل للذم .

موقف أهل السنة منه :
ذم أهل السنة علم الكلام وحذروا منه وبينوا مافيه من مزالق ومن كلامهم في التحذير منه وذمه :
- قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة لبشر المريسي : العلم بالكلام هو الجهل ، والجهل بالكلام هو العلم ، وإذا صار الرجل رأسا في الكلام قيل زنديق أو رمي بالزندقة قال شارح الطحاوية : أراد بالجهل به اعتقاد عدم صحته فإن ذلك علم نافع أو أراد به الإعراض عنه أو ترك الالتفات إلى اعتباره ، فإن ذلك يصون علم الرجل وعقله
- قال الإمام الشافعي رحمه الله حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام
- قال الإمام أحمد بن حنبل : " لا تجالس أصحاب الكلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يئول أمره إلى خير . وقال : إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره . وقال : من تعاطى الكلام لم يفلح ، ومن تعاطى الكلام لم يخل من أن يتجهم .
- س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
- تفسير الطبري المسمى بـ «جامع البيان في تأويل آي القرآن»
- معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي لمحيي السنة، أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ بن محمد بن الفراء البغوي
- تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المعروف بابن كثير
- تفسير القرآن - عبد الرزاق الصنعاني
- كتاب تفسير القرآن (ابن المنذر)
- كتاب تفسير السعدي المسمى بـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
*من الفرق التي وقعت في جملة من المخالفات العقدية المعتزلة:
مثال من كتب المعتزلة :
كتاب الزمخشري " الكشاف "
بيان أهم المخالفات العقدية فيه :
الزمخشري ينشر عقائد المعتزلة من خلال التعسف في فهم الآيات القرآنية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما " الزمخشري " فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن ، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد ، وغير ذلك من أصول المعتزلة ... وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها ، مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ، ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /386 ، 387) .
وقال الذهبي رحمه الله – في ترجمة الزمخشري - : " صالح ، لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله , فكن حذراً من " كشَّافه " انتهى من "ميزان الاعتدال" (4/78) .
من الفرق التي وقعت في جملة من المخالفات العقدية الأشاعرة :
مثال من الكتب :
الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي
بيان أهم المخالفات العقدية فيه :
عقيدته في باب الأسماء والصفات، ذهب إلى ما ذهبت إليه الأشاعرة في هذا الباب، ويظهر ذلك لمن تتبعه في كتبه كالتفسير والأسنى والتذكرة، كما أن عمدته في عقيدة الأسماء والصفات وهي أقوال أئمة الأشاعرة وأساطينهم كالجويني والأسفراييني والرازي وابن عطية وغيرهم، والإمام القرطبي في تفسيره تبع منهج المؤولة في الصفات، ونقل كلامهم.
من الفرق التي وقعت في جملة من المخالفات الماتردية :
مثال من الكتب :
تفسيرأبو المنصور الماتريدي له تفسير يعرف باسم (تأويلات أهل السنة) أو (تأويلات القرآن) ذكره عامة من ترجموا له وهو معروف ومشهور عند الماتريدية قرر فيه معتقداتهم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 ذو الحجة 1437هـ/10-09-2016م, 04:00 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير


أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

العقيدة في اللغة : من العقد؛ وهو الربط، والإبرام، والإحكام، والتوثق، والشد بقوة، والتماسك، والإثبات؛ ومنه اليقين والجزم. والعقد نقيض الحل، ويقال: عقده يعقده عقداً، ومنه عقدة اليمين والنكاح، قال الله تبارك وتعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89 ]

العقيدة اصطلاحا : هو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
فهي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب، وتطمئن إليها النفس؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب، ولا يخالطها شك ، ويجب أن يكون مطابقاً للواقع، لا يقبل شكاً ولا ظنا؛ فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا يسمى عقيدة. وسمي عقيدة؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه

ويتبين من التعريف أن العقيدة قد تكون صحيحة لقيام الحجة والبرهان على صحتها كاعتقاد المؤمنين بتفرد الله تعالى فيما يختص به ويجبُ له، واعتقادهم بطلان تسوية غيره به في شيءٍ من خَصائِصه وحُقوقه.، وقد تكون باطلة بحسب هذا المعتقِد ، لقيام الدليل على بطلانه كاعتقاد بعض المنتسبين للإسلام أنَّ شركهم بالله بدعائهم الصالحين والمقبورين عبادة لله وسبب في قضاء الحاجات، ونحو ذلك .

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة ؟
أهل السنة لهم منهج خاص في تناول مسائل الاعتقاد وترتيبها ، يخالفه فيها أهل الكلام أو المبتدعة في تناولهم لتلك المسائل ، فمنهجهم في التلقي والاستدلال كالآتي :
1. مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
2. التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشف مزعوم .
3. العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
4. يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
5. يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريط ولا العكس .

والعقيدة عند أهل السنة مبنية بوضوح على حاجة الناس إلى البيان ودفع الباطل ، وعلى مايتعلق بالأصول الستة التي جاءت في حديث الإسلام والإيمان والإحسان : وهي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، وهو قائم على الوحي في تلك العقائد .

منهج أهل السنة والجماعة في الإيمان :
1. الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة ، وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات.
2. مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذِّب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط.
3. لا يجوز القطع لمعيَّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
4. الكفر من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحيانًا بالكفر العملي.
5. التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعيَّن إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع. والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك .

منهج أهل السنة في الأصول الستة :
أهل السنة والجماعة يثبتون وجود الله؛ أي أدلة وجود الله عزوجل النقلية والعقلية ، ثم يتكلمون عن التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات، ومسائل هذه الأقسام موجودة بكثرة في كتب التفسير ، وتوجد مؤلفات تبين آراء وأقوال المفسرين في الاعتقاد .
أما في الإيمان بالكتب والرسل واليوم الآخر والإيمان بالقدر ، فالخلاف فيها قليل، إلا ما يتعلق بالقدر، فوقع فيه نزاع مبكر وشديد ، وبعض المؤلفين يجعله آخر الأقسام ، ومنهم من ألحقه بالكلام على توحيد الربوبية ؛ لأنه يتعلق بفعل الله عز وجل .

أولا : في الإيمان بالله تعالى :
أ‌. في توحيد الربوبية :
هو إفراد الله تبارك وتعالى بالربوبية وهي الخلق والتدبير الكوني والشرعي ، فالرب عز وجل فوق عرشه، يدبر أمر عباده وحده، فلا خالق، ولا رازق، ولا معطي ولا مانع، ولا محيي ولا مميت، ولا باسط ولا قابض، ولا مدبر لأمر المملكة ظاهرا وباطنا غيره سبحانه وتعالى .

ب‌. في توحيد الألوهية :
1. الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة.
2. صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرّبًاً، أو نبيًّا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم.
3. من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحبّ والخوف والرجاء جميعًا، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال.
4. .الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، كتجويز الحكم بغير شرع الله ، أو تفضيله على حكم الله ، أو مساواته به ، أو إحلال ( القوانين الوضعية ) بدلا عنه ، وقد يكون كفرًا دون كفر مثل العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله.

ت‌. في توحيد الأسماء والصفات :
الأصل في أسماء الله وصفاته : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تكييف ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ، كما قال تعالى: (ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميع البصير) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه.

ثانيا : في الإيمان الملائكة :
الإيمان بهم إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف.

ثالثا : في الإيمان بالكتب :
الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه.

رابعا : في الإيمان في الرسل :
1. الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر .
2. الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر.

خامسا : في الإيمان في اليوم الآخر :
الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط

سادسا : في الإيمان بالقدر:
الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك من خلال :
1. الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه.
" الإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعال لما يريد."
2. لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر، مع الإيمان بأن الله يُطْلع بعض رسله على شيء من الغيب.
3. الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل شيء من ذلك.
4. هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً. ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
5. العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
6. إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى.


س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
يحرص طالب العلم على تعلم العقيدة الصحيحة الموافقة لعقيدة السلف الصالح، الذين لزموا السنة في اعتقادهم وأقوالهم وأعمالهم من أجل أن :
1. يحقق المعتقد الصحيح الحق في نفسه ، وفي فهمه لكتاب الله .
2. التمييز بين الصحيح والخطأ فيما يرده من الأخطاء في المسائل العقدية في بعض كتب التفسير.
3. الانتباه للتحريف والتأويل الذي يقع في بعض كتب التفسير وعلوم القرآن ، فيأخذ ما هو نافع ويتجنب الخطأ .

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
1. علم الكلام عند أهله ظهر وشاع وانتشر على وجه الثناء والمدح .
فذكر أهل الكلام عدد من التعريفات منها :
 هو العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية . ذكره السفاريني في (لوامع الأنوار البهية)
 هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ، والرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة .قاله ابن خلدون .
 هو علم يُقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه. قاله الإيجي
فالمتكلمون ردوا أكثرالأدلة النقلية ، ولم يبقوا إلا الأدلة العقلية ، وعقل الإنسان يبقى محدود في مسائل الغيب ، والعقائد مبنية على الغيبيات التي لا تعرف إلا عن طريق النقل الصحيح ، وجعلوا العقل حكم على النقل ، لهذا انحرفت كثير من الفرق الكلامية [ مثل الجهمية والمعتزلة والكلاّبية منهاالأشاعرة والماتريدية ] لأنهم يدعون أن العقل يؤيد ما قرروه من اعتقاد ، فهم أثبتوا العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ولم يدافعوا عن العقائد التي دل عليها الكتاب والسنة بالأدلة العقلية مما أدى إلى ضلالهم .

2. أما علم الكلام عند أهل السنة ظهر فيه الذم وشدة التحذير منه ورد الشبهات على الفرق الذي تتبنى هذا المذهب.
فهو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح ، فمصطلح الكلام عند السلف خاص بالكلام المذموم .
 ذكر أبو يوسف: العلم بالكلام هو الجهل .
 وقال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
فقد ذم السلف الكلام الباطل المخالف للكتاب والسنة والعقل ، وذموا أهله الذين هم أهل الشبهات والأهواء والبدع فناظروهم لرد شبهاتهم .
وهم في ذمهم للكلام وأهله لم ينهوا عن جنس النظر والاستدلال إنما يقصدون بذلك ما أدخل في العقيدة من الـدلائل والمسـائل المبتدعة، والأساليب الكلامية التي لم تأت في الكتاب والسنة، ولا تكلم فيها الصحابة والتابعون .

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
1- التفسير الجامع لابن جرير الطبري [ جامع البيان عن تأويل القرآن ] .
2- تفسير القرآن العظيم لابن كثير .
3- تفسير البغوي [معالم التنزيل ].
4- تفسير السعدي [ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
5- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطى.

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

تظهر أكثر المخالفات العقدية في كتب التفسير في باب التوحيد بأقسامه والقدر :

في وجود الله تعالى :ظهرت عند بعض المفسرين انحرافات عقدية نتيجة تأثرهم بالتيارات الإلحادية التي ظهرت في زمنهم .
مثاله : محمد عبده، ومحمد رشيد رضا

في توحيد الربوبية : الخلاف فيه محدود ، فظهرت عند بعض الفرق مثل الرافضة .
مثاله : إضافتهم لبعض أفعال الرب للخلق.

في توحيد الألوهية : الانحراف في هذا النوع غير ظاهر ولا واضح ؛ حيث أن حاول المفسرون تفسير الآيات بالمعنى الصحيح للمعتقد ؛ وهووجوب إفراد الله تعالى بالعبادة ؛ وأن العبادة لا تكون ولا تصح إلا لله عزوجل ؛ فظهرت الانحرافات عندهم في صور ومفردات العبادة ، ويرون صرف أنواع بعض العبادات ليس شركا .

في توحيد الأسماء والصفات :كثرت فيه المخالفات العقدية ، فكل مفسر يؤول آيات الصفات على حسب معتقده .
1) المعتزلة : ينفون جميع الصفات ويحملونها على معان أخرى، وظهر أيضا عند الرافضة والزيدية والإباضية .
مثاله : قوله تعالى : (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) فسرت :{ فَقَدْ فَازَ } فقد حصل له الفوز المطلق المتناول لكل ما يفاز به ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله والعذاب السرمد، ونيل رضوان الله والنعيم المخلد. وذلك لإنكاره صفة الوجه وعليه ينكر رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ، وأنه أعظم بل ومنتهى الفوز .
2) الأشعرية : يحرفون ويأولون جميع الآيات التي تتناول الصفات ؛ ماعدا صفات المعاني السبع التي يقرّون بها
مثاله :في قوله { وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } : فسرت : { وَجَآءَ رَبُّكَ } أي أمره وقضاؤه ، فقد صرف دلالة النص عن ظاهرها وأوّل المجئ بمجئ أمره وقضائه .
3) وقوع الخطأ من بعض من كان على منهج أهل السنة ، بسبب قلة الخبرة ، أو بسبب انتشار المذهب المخالف في زمانه .
مثاله : القاسمى كان يقع في ذلك أحيانا ، ويقول أقولا لا تنسب لأهل السنة .

في باب القدر : الخلاف فيه كبير؛ وتناول المفسرون لآيات القدر ينبني على أقوالهم فيما يتعلق بالقدر.
 المعتزلة : ينفون القدر ، فينفون بذلك إرادة الله عزوجل الكونية لأفعال العباد ويفسرونها باللطف والإعانه .
 الأشعرية : يقررون الجبر وينفون حكمة الرب وأثر أفعال المخلوق على وجود الموجودات ، ومنهم الجبرية والجهمية .
مثاله :قول أبي الحسن فيما يتعلق بالكسب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 ذو الحجة 1437هـ/17-09-2016م, 03:47 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
*العقيدة لغة : تدل على الإحكام و الإبرام
*اصطلاحًا : هي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
منهج أهل السنة أنهم يتناولون مسائل الاعتقاد على ضوء ما جاء في حديث جبريل عليه السلام ، الإيمان بالأصول الستة : الإيمان بالله ، و ملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و القدر خيره وشره
و هم يبنون مسائل الاعتقاد على وفق أدلة الكتاب و السنة و كلام أئمة السلف الصالح .

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
عند معرفة طالب علم التفسير لمسائل الاعتقاد ؛ فإنه يمكنه الاستفادة من كتب المفسرين و التوسع فيها مع الحذر ممن خالف في هذه المسائل من المفسرين
فيتقرر عنده هذه المسائل الصحيحة و يميز من خالفها ، و يتجول بين كتب المفسرين في انتقاء ما وفقهم الله إليه من الصواب و تجنب ما وقع عندهم فيه من خطأ

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام : هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب و السنة و كلام أئمة السلف الصالح .
موقف أهل السنة منه : الذم ؛ قال أبو يوسف صاحب أبو حنيفة : العلم بالكلام هو الجهل ، و قال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد و النعال و يطاف بين القبائل أو قال العشائر و يقال : هذا جزاء من ترك الكتاب و السنة .
فالنصوص عن أئمة أهل العلم هو ذم الكلام و ذم علم الكلام .

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
1-تفسير الطبري
2-تفسير ابن كثير
3-و تفسير البغوي
4-و تفسير السعدي
5-و تفسير أضواء البيان للشنقيطي

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
*في باب الكلام في توحيد الأسماء و الصفات : هذا هو الميدان الذي يظهر فيه انحراف كثير من المفسرين عن عقيدة أهل السنة و الجماعة ، أو عمّا كان عليه الصحابة و أئمة القرون الثلاثة ، فكل مفسر سيأول آيات الصفات على مقتضى اعتقاده ، فالمعتزلي سينفي جميع الصفات و يحملها على معان أخر ، و الأشعري سيأوّل أو يحرّف جميع الآيات التي تتناول الصفات ؛ ما عدا صفات المعاني السبع التي يقرّون بها ، و القول كذلك فيما يتعلق بالجهمية أو الكلابية أو الكرّامية ، و هذه الفرق التي لها كلام في مسائل الصفات .و هذا في الحقيقة ظاهر في كثير من كتب التفسير المطبوعة و هي على قسمين :
1-كتب خصصت لتقرير مسائل الاعتقاد ، كما عند أبي منصور الماتردي ، و الطوسي من الرافضة ، ألفت تلك التفاسير لنصر أقوالهم في الاعتقاد .
2-كتب جاء فيها تقرير العقائد عرضًا عند مرور المفسر لآيات الصفات أو للآيات التي تتناول العقائد ، يجري الكلام في العقائد ، و هذا في جلّ كتب التفسير ، ثم يختلف المقام من مفسر إلى آخر .
مثال : كتاب الكشاف للزمخشري ينصر قول المعتزلة ، و كتب كثير من المصنفين الذين ينتحلون مذهب الأشاعرة فتصير تفاسيرهم تقرر مذهب الأشلعرة أو الماتردية ، مثل كتاب البيضاوي .
*ما يتعلق بالإيمان بالله ، و منه الكلام على وجود الله تعالى ، و أدلة وجود الله ، فتناول كتب التفسير أو المفسرون لإثبات وجود فيكون فيما يتعلق في الكلام في الآيات المقررة لتوحيد الربوبية ، و مع هذا فتيارات الإلحاد الذي مرّ بها العالم الإسلامي بعد الغزو الأوربي على موجات ، فبعض المفسرين يهتم في بيان هذا الباطل العظيم ، فتناولوا على رد الإلحاد بدلالة العقل و دلالة الفطرة و دلالة الآيات القرآنية على هذا الباطل . و المشكلة أن بعضهم تأثر بقوّة التيارات الموجودة كما عند محمد عبده ، و محمد رشيد رضا قبلهم ، تأثروا بالموجات التي كانت عندهم ، فصارت عندهم انحرافات عقدية أخرى .
* و كلام المفسرين عن القدر يتناولونه بحسب أقوالهم العقدية التي تبنوها فمن كان من المعتزلة سيتبنى نفي القدر ، و من كان من الجبرية كما نجده عند الأشاعرة يقررون الجبر و ينفون الحكمة

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ذو الحجة 1437هـ/19-09-2016م, 01:13 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

حياكم الله طلاب المستوى الثالث الأفاضل.
قد أحسنتم جميعا في إجابات هذا المجلس، وفقكم الله وسدد خطاكم.
وهذه تعليقاتي على بعض الأسئلة:

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
في هذا السؤال لابد من التطرق للنقاط التالية:
ــ تعريف أهل السنة والجماعة.
ــ مصدر التلقي عندهم؛ وهو الكتاب والسنة والإجماع.
ــ طريقة تناولهم لمسائل الاعتقاد؛ والتي تنبني على ما جاء في حديث جبريل المتضمن للإيمان بالأصول الستة.
ــ مناهجهم في مؤلفاتهم في مسائل العقائد.
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
تتلخص أهمية معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير في التالي:
ــ معرفته لعقيدة أهل السنة والجماعة، وتفاسيرهم؛ وذلك لأجل تحصين نفسه في مجال العقيدة.
ــ معرفته للفرق المبتدعة، وتفاسيرهم؛ وذلك لأجل مقارعتهم بالبراهين والحجج، وتفنيد ضلالاتهم، والتحذير منها.
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
بالنسبة لهذا السؤال لابد من التطرق لهذه النقاط:
ــ نشأة علم الكلام.
ــ معناه عند السلف.
ــ معناه عند المتأخرين.
ــ أشهر فرقه.
ــ سبب ضلال هذه الفرق؛ والذي يتلخص في ردهم لجل الأدلة النقلية، واعتمادهم على الأدلة العقلية، وجعلهم العقل حكما على النقل.
ــ ذكر موقف أهل السنة منهم.
وقد أحسنت في إجابة هذا السؤال الأخت منيرة جابر الخالدي.
س6 : ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
قد أحسنت في إجابة هذا السؤال الأخوات فاطمة محمود صالح، هناء محمد علي، منيرة جابر الخالدي؛ فننصح بالاطلاع على مشاركاتهن للاستفادة من جواب هذا السؤال خصوصا، والباقي عموما.

التقويم:
رضوى محمود(أ)
س3: راجعي تعليقي.
هناء محمد علي (أ+)
س4: راجعي تعليقي.
س6: تصحيح: ( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل عند الله ).
حنان على محمود(أ+)
س4: الأفضل أن تدرجي قول كل من الشافعي، وأبي يوسف صاحب أبي حنيفة تحت عنصر موقف أهل السنة من علم الكلام، كما أنك لم تذكري نشأة علم الكلام.
عقيلة زيان(أ)
س2: قولكِ: “وأما الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر فهو مما يتفق عليه الجميع مع أهل السنة” فيه تجوز؛ لأن بعض الفرق قالوا بخلق القرآن؛ مخالفين بذلك أهل السنة.
س5: الأفضل أن تذكري تفاسير عبد الرزاق، وابن المنذر، والسعدي، عوض تفسيري صديق خان والقاسمي؛ لأن عليها بعض المآخذ؛ وإن كانت في الجملة على نهج أهل السنة.
ــ ويلاحظ أيضا تداخل في بعض العبارات ربما لسقوط بعض الكلمات منك.
محمد حسين داود(ب)
س2، س4: مختصرة.
س6: يحسن بك ذكر الأصول العقدية التي وقع فيها الخلاف؛ وذكر فرق الكلام التي خالفت فيها مع التمثيل؛ لتكون الإجابة وافية.
ندى علي(ب)
س2، س4: مختصرة.
س6: يحسن بك ذكر الأصول التي وقع فيها الخلاف؛ وذكر فرق الكلام التي خالفت فيها مع التمثيل؛ لتكون الإجابة وافية.
سناء بنت عثمان(أ)
س2: قد خالف أهل الكلام في الإيمان بالكتب أيضا؛ وذلك بقولهم بخلق القرآن.
س3: راجعي تعليقي.
س4: تعريف السلف لعلم الكلام هو: العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح.
منيرة جابر الخالدي(أ+)
س2: مختصر بعض الشيء.
منى محمد مدني(أ)
س2، س4: راجعي تعليقاتي.
س6: يحسن بك ذكر الأصول التي وقع فيها الخلاف؛ وذكر فرق الكلام التي خالفت فيها مع التمثيل؛ لتكون الإجابة وافية.
فاطمة محمود صالح(أ)
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.
مريم أحمد أحمد حجازي(ب)
س2، س4: راجعي تعليقاتي.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 12:34 PM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

ج/
العقيدة لغة : هي الإحكام والإبرام.
العقيدة شرعاً: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
ج/ منهجهم هو أن يعتقدوا بما اعتقد به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة القرون الثلاثة ، وأدلتهم في ذلك من الكتاب والسنة والإجماع.
ومسائل الاعتقاد لديهم على ما جاء في حديث جبريل عليه السلام عن الإيمان بالأصول الستة : الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
ج/ بمعرفة مسائل الاعتقاد فإن الطالب يعرف منهج أهل السنة والجامعة في هذه المسائل ، والكتب التي تحدثت عن هذه المسائل.
كما يعرف المناهج المخالفة والأخطاء التي وقعوا بها ويحذر من كتبهم.

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
ج/
- علم الكلام لدى المتقدمين: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح ، فهذا التعريف هو محل للذم.
- علم الكلام لدى المتأخرين : عرفه بعضهم أن علم يثبت العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه . وعرفه أخرون أنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية ، وهذه وغيرها تعاريف في محل المدح.
- موقف أهل السنة منه : ذمه أهل السنة حيث أن المتكلمون ردو جل الأدلة النقلية ، ولم يبق لهم إلا الأدلة العقلية وهي ما قصدوها بقولهم (الأدلة اليقينية) وهذا وصف غير صادق فيما يتعلق بالأخبار الغيبية التي لا تعرف إلا بالخبر الصادق ، فعقل الإنسان محدود وقد شبه بعض أهل العلم إعمال العقول في مسائل الغيب كالرجل الذي يدخل في كهف مظلم ، فهو لا يستطيع أن يستخدم رؤيا العين لمعرفة ما فيه إلا عن طريق نور الوحي الذي يكشف ما يتعلق بالغيب. ومن اتكأ على عقله انحرف انحرافات عظيمة في مسائل الاعتقاد لدى هذه الفرق مثل الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والكلابية.
ومن المشهور قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
ج/ 1) تفسير ابن كثير
2) تفسير السعدي.
3) تفسير البغوي.
4) تفسير ابن المنذر.
5) تفسير عبد الرزاق.

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
ج/
تأويل بعض الصفات : مثل صديق خان ورشيد رضا والشوكاني.

تبني أقوال المعتزلة مثل : الكشاف للزمخشري

تبني أقوال الأشاعرة مثل : البيضاوي ،الفخر الرازي

والله أعلم وجزاكم الله خيراً ،،

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 محرم 1438هـ/23-10-2016م, 06:11 PM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشواف مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

ج/
العقيدة لغة : هي الإحكام والإبرام.
العقيدة شرعاً: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
ج/ منهجهم هو أن يعتقدوا بما اعتقد به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة القرون الثلاثة ، وأدلتهم في ذلك من الكتاب والسنة والإجماع.
ومسائل الاعتقاد لديهم على ما جاء في حديث جبريل عليه السلام عن الإيمان بالأصول الستة : الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
ج/ بمعرفة مسائل الاعتقاد فإن الطالب يعرف منهج أهل السنة والجامعة في هذه المسائل ، والكتب التي تحدثت عن هذه المسائل.
كما يعرف المناهج المخالفة والأخطاء التي وقعوا بها ويحذر من كتبهم.

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
ج/
- علم الكلام لدى المتقدمين: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح ، فهذا التعريف هو محل للذم.
- علم الكلام لدى المتأخرين : عرفه بعضهم أن علم يثبت العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه . وعرفه أخرون أنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية ، وهذه وغيرها تعاريف في محل المدح.
- موقف أهل السنة منه : ذمه أهل السنة حيث أن المتكلمون ردو جل الأدلة النقلية ، ولم يبق لهم إلا الأدلة العقلية وهي ما قصدوها بقولهم (الأدلة اليقينية) وهذا وصف غير صادق فيما يتعلق بالأخبار الغيبية التي لا تعرف إلا بالخبر الصادق ، فعقل الإنسان محدود وقد شبه بعض أهل العلم إعمال العقول في مسائل الغيب كالرجل الذي يدخل في كهف مظلم ، فهو لا يستطيع أن يستخدم رؤيا العين لمعرفة ما فيه إلا عن طريق نور الوحي الذي يكشف ما يتعلق بالغيب. ومن اتكأ على عقله انحرف انحرافات عظيمة في مسائل الاعتقاد لدى هذه الفرق مثل الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والكلابية.
ومن المشهور قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
ج/ 1) تفسير ابن كثير
2) تفسير السعدي.
3) تفسير البغوي.
4) تفسير ابن المنذر.
5) تفسير عبد الرزاق.

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
ج/
تأويل بعض الصفات : مثل صديق خان ورشيد رضا والشوكاني.

تبني أقوال المعتزلة مثل : الكشاف للزمخشري

تبني أقوال الأشاعرة مثل : البيضاوي ،الفخر الرازي

والله أعلم وجزاكم الله خيراً ،،
الدرجة: ب+
ــ راجع تعليقاتي وإجابات الأخوات المجيدات.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 صفر 1438هـ/16-11-2016م, 10:07 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة محاضرة مسائل الاعتقاد في التفسير

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير
أجب على الأسئلة التالية:

س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

العقيدة لغوياً: هي الإحكام و الإبرام.
اصطلاحياً: هي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك؛ فالسنيّ يؤمن بأمور عدة لا يتطرق إليها الشك و كذلك المعتزلي يؤمن بأمر دينه و يعتقد فيها و يؤمن بها بما لا يتطرق إليه الشك، و لذلك قد يكون أهل الباطل لهم عقيدة و لكنها عقيدة باطلة.

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟

منهج أهل السنة و الجماعة في العقيدة جاء من حديث جبريل عليه السلام،الإيمان بالأصول الستة:الإيمان بالله،و ملائكته و كتبه،و رسله،واليوم الآخر،و القدر خيره و شره.و مصدر التلقي عندهم هو الكتاب و السنة و الإجماع ؛و الإجماع هو إجماع الصحابة.و لقد تباينت المؤلفات على حسب حاجة الناس إلى البيان و دفع الباطل، فمثلا صنفت المؤلفات في العقيدة كانت في الصفات و ذلك حتى القرن الخامس أو السادس الهجري،وذلك لحاجة الناس لها فلما أحتاج الناس إلى العبادات عندما ظهرت الانحرافات صنفت المؤلفات و قد أفرد ابن تيمية الكتب لذلك.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.

• على طالب العلم أن يبني علمه على ركائز صحيحة مبنية على الكتاب و السنة؛حتى لا تتفرق به السبل و ينحرف عن الطريق المستقيم.
• كلنا كانت عقيدة طالب العلم قوية؛كلما قويت حجته والاحتجاج بآيات الله و أحاديث رسول الله صل الله عليه و سلم.
• رزق البصيرة النافذة ويصبح لديه قدرة على قراءة و اكتشاف الشبهات و السعي لنشر الأدلة السليمة لرفع الجهل عن العامة.
• طالب العلم مأمور برفع الجهل عن نفسه وعن من حوله، إذا كانت العقيدة لديه سليمة، تيسرت له المهمة.
• أصبح لديه القدرة على مناظرة أهل الباطل و دحض حججهم.

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟

علم ظهر بتعريفين مختلفين عند المتقدمين أي السلف الصالح حيث ظهر على وجه الذم،أما عند المتأخرين فظهر على وجه المدح. علم الكلام عند المتاخرين: "العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة النقلية" و هذا التعريف للسافريني. أما ابن خلدون فقال:" هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية، و الرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف و أهل السنة.فيتبين من التعريف أنهم يقولون أن العقائد الدينية إنما ثبتت أولا و دوفع عنها عن طريق العلم؛ و هذا خطأ لأن العقائد هي أمور و أخبار غيبية نقلت إلينا عن طريق الخبر الصادق. و لذلك هم ياخذوا بالأحاديث المتواترة و يعطلوا أحاديث الآحاد و هذا خطأ. و لذلك أخذ اهل السنة موقف شديد منهم و شبهوهم كمن دخل كهف مظلم معتمداً على عينيه المجردة و لم يتلمسوا نور الوحي و الهداية من الكتاب و السنة.وقال يوسف صاحب أبي حنيفة رضي الله عنه: "العلم بالكلام هو الجهل". و حكم عليهم الشافعي بالضرب بالجريد و النعال.

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.

• هناك كتب التفسير بالمأثور، و أشهرها ابن جرير،و البغوي،و ابن كثير.
• كتب التفسير بالرأي،و منها تفسير السعدي.
• تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي،و هو من الأئمة المعاصرين.
• زبدة التفاسير للأشقر

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

• تفسير الزمخشري (الكشف و البيان) و يعد من أهم التفاسير في اللغة و لكنه من المعتزلة، و كلامه مردود في مسائل الاعتقاد.
• تفسير الشوكاني و هم من السلف ،و لكن يحدث له بعض التأويلات؛يعني نوع من الاضطراب في الحقيقة.
• تفسير القرطبي تناول مسائل فقهية قيمة، لكنه كثير التاثر بالأشاعرة الذين لديهم اضطراب في عقيدة و خاصة الصفات.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 صفر 1438هـ/27-11-2016م, 12:52 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير
أجب على الأسئلة التالية:

س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.

العقيدة لغوياً: هي الإحكام و الإبرام.
اصطلاحياً: هي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك؛ فالسنيّ يؤمن بأمور عدة لا يتطرق إليها الشك و كذلك المعتزلي يؤمن بأمر دينه و يعتقد فيها و يؤمن بها بما لا يتطرق إليه الشك، و لذلك قد يكون أهل الباطل لهم عقيدة و لكنها عقيدة باطلة.

س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟

منهج أهل السنة و الجماعة في العقيدة جاء من حديث جبريل عليه السلام،الإيمان بالأصول الستة:الإيمان بالله،و ملائكته و كتبه،و رسله،واليوم الآخر،و القدر خيره و شره.و مصدر التلقي عندهم هو الكتاب و السنة و الإجماع ؛و الإجماع هو إجماع الصحابة.و لقد تباينت المؤلفات على حسب حاجة الناس إلى البيان و دفع الباطل، فمثلا صنفت المؤلفات في العقيدة كانت في الصفات و ذلك حتى القرن الخامس أو السادس الهجري،وذلك لحاجة الناس لها فلما أحتاج الناس إلى العبادات عندما ظهرت الانحرافات صنفت المؤلفات و قد أفرد ابن تيمية الكتب لذلك.

س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.

• على طالب العلم أن يبني علمه على ركائز صحيحة مبنية على الكتاب و السنة؛حتى لا تتفرق به السبل و ينحرف عن الطريق المستقيم.
• كلنا كانت عقيدة طالب العلم قوية؛كلما قويت حجته والاحتجاج بآيات الله و أحاديث رسول الله صل الله عليه و سلم.
• رزق البصيرة النافذة ويصبح لديه قدرة على قراءة و اكتشاف الشبهات و السعي لنشر الأدلة السليمة لرفع الجهل عن العامة.
• طالب العلم مأمور برفع الجهل عن نفسه وعن من حوله، إذا كانت العقيدة لديه سليمة، تيسرت له المهمة.
• أصبح لديه القدرة على مناظرة أهل الباطل و دحض حججهم.

س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟

علم ظهر بتعريفين مختلفين عند المتقدمين أي السلف الصالح حيث ظهر على وجه الذم،أما عند المتأخرين فظهر على وجه المدح. علم الكلام عند المتاخرين: "العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة النقلية" و هذا التعريف للسافريني. أما ابن خلدون فقال:" هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية، و الرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف و أهل السنة.فيتبين من التعريف أنهم يقولون أن العقائد الدينية إنما ثبتت أولا و دوفع عنها عن طريق العلم؛ و هذا خطأ لأن العقائد هي أمور و أخبار غيبية نقلت إلينا عن طريق الخبر الصادق. و لذلك هم ياخذوا بالأحاديث المتواترة و يعطلوا أحاديث الآحاد و هذا خطأ. و لذلك أخذ اهل السنة موقف شديد منهم و شبهوهم كمن دخل كهف مظلم معتمداً على عينيه المجردة و لم يتلمسوا نور الوحي و الهداية من الكتاب و السنة.وقال يوسف صاحب أبي حنيفة رضي الله عنه: "العلم بالكلام هو الجهل". و حكم عليهم الشافعي بالضرب بالجريد و النعال.

س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.

• هناك كتب التفسير بالمأثور، و أشهرها ابن جرير،و البغوي،و ابن كثير.
• كتب التفسير بالرأي،و منها تفسير السعدي.
• تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي،و هو من الأئمة المعاصرين.
• زبدة التفاسير للأشقر

س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟

• تفسير الزمخشري (الكشف و البيان) و يعد من أهم التفاسير في اللغة و لكنه من المعتزلة، و كلامه مردود في مسائل الاعتقاد.
• تفسير الشوكاني و هم من السلف ،و لكن يحدث له بعض التأويلات؛يعني نوع من الاضطراب في الحقيقة.
• تفسير القرطبي تناول مسائل فقهية قيمة، لكنه كثير التاثر بالأشاعرة الذين لديهم اضطراب في عقيدة و خاصة الصفات.
الدرجة: ب+
س6: راجعي إجابة الأخت فاطمة محمود صالح.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir