دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي قسم يعتني بكتابات الأعضاء والتعرف على إبداعاتهم شعراً ونثراً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الآخرة 1435هـ/7-04-2014م, 04:18 PM
ميساء باشا ميساء باشا غير متواجد حالياً
المسار المفتوح- مجموعة التفسير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 49
افتراضي وصية أم لعروس اليوم

كانت أبرز قطعة للمطالعة أيام المدرسة بعنوان وصية أم لابنتها يوم زفافها و التي تكررت معنا عبر المراحل الدراسية فقد كان من المعهود وقتها الزواج المبكر جداً للبنات و التي لا تزال في ذاكرتي ، و منذ مدة كنت في حوار مع نفسي و فكرت هل هذه الوصية مناسبة في عصر التقنية المعلوماتية ؟
لا اعتقد أن النظافة الشخصية هاجس يهدد الحياة الزوجية لوجود سبل كثيرة من عطور و مستحضرات لم تكن متوفرة إلى ما يقارب خمسين عام مضت و شعرت وقتها أن الأم لا بد من أن تجدد في نصيحتهم بما يتناسب مع عصر العولمة فكتبت شيء مما شعرت أنه من الواجب أن أقوله لبناتي و غيرهن من بنات المسلمين .
قد يخالفني البعض فيما كتبت لكن الوجه الذي دفعني هو أن العولمة و التغريب غيرت كثير من البديهيات و أصبحت المرأة ترى نفسها ندا للرجل رغم أنها في الحقيقة و إن حازت أعلى المراكز و حصلت على أكبر المكاسب تظل كائن ضعيف خلق من ضلع ، و ردة فعل الرجل تجاه جنوح المرأة كانت قاسية و كبيرة فزادت المشاكل و تضاعفت حالات الطلاق و العودة للرواسخ سبيل لتحسين الموقف ، و الله أعلم


وصية أم لعروس اليوم


كان يوم زفاف أبنتها الكبرى فقالت لها ناصحة :
بُنيتي إنك اليوم تنتقلين من بيتٍ أعزك و أكرمك إلى بيتٍ اسأل الله أن يجعلك فيه عزيزةً مُكرمة
و تنتقلين من صُحبة أهلك لصُحبة رفيقٍ جديد لم تألفيه
و لم تعرفيه من قبل.
فاستوصي به خيراً في نفسك و نفسه و بيته و ولده
واعلمي أن أعز عزيزٍ عليه أُمه فلا تتكلمي عنها بما يسيء إليها و أحسني إليها و إن أساءت إليك
و أعينيه على برها.
واعلمي أنه إن كان صعباً فأكرميه يَسهل بين يديك فيكون لك كما تحبين.
و إن كان كريماً فاعرفي له قدره يرفع لك قدرك
و إن كان حليماً فاحذري أن تستهيني بمضايقته فالحليمُ أولى أن يُهاب.
و اعلمي أن الرجل يحب المرأة القوية المطيعة لعلمه أنها لم تطعه خوفاً بل لمعرفتها لحقه و مكانته فأطيعيه في الله و أطيعي الله فيه و أحبيه
و لا تبالغي في حبه لأن من أحب شيءً غير الله عذب به.
و ثقي به فلا تُكثري عليه الأسئلة فيعتبرها تحقيقاً
و آزريه و أنصحي له بما يرضي الله.
و أصدقيه و لا تكذبيه.
و كوني واضحةٌ شفافة مثل كأس البلور يُعرف ما فيه بمجرد النظر إليه يمنحك ثقةً بل حدود.
و أحسني إليه و إن أساء و اغفري له الزلة و غضي الطرف عنها وإن حكمتي فاحكمي بالعدل.
و لا تُفشي له سراً و كوني له سترا.ً
و أعينيه و لا تعيني عليه.
و لا تُكثري عليه اللوم و العتاب
فهما بابٌ لذهاب الحب و المودة.
و كوني دوماً جديدةٌ متجددة رطبةٌ عذبة.
و أعلمي أن حال المرأة مع زوجها بين حالين فإما تعينه على نفسه و شيطانه بالخير فترفع مكانه و مكانته عند الله و بين الناس و إما أن تعينَ نفسه و شيطانه عليه فتزِلُ معه إلى شرِ مكانٍ و مكانة.

بقلم / ميساء باشا


التوقيع :
رسول الله علمنا من الأخلاق أطنابا
علمٌ و إيمانٌ و قول الحق إن غابا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم, وصية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir