دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1432هـ/2-07-2011م, 10:28 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة آل عمران

سورة آل عمران



وفى آل عمران فعد رغائبا = والإنجيل للشامي دعه بلا وقر
وأسقط والفرقان كوف وعدثا = ن الإنجيل إسرائيل عد عن البصري
[معالم اليسر: 77]
تحبون الاولى دع وفى هدى وعن = يزيد وإبراهيم عد دعا وفر
ومعه يزيد ثم للناس أسقطوا = وعن كل القيوم فاعدده في الزهر
[معالم اليسر: 78]
وأسقط شديد وانتقام فعد والسما = ء الحكيم قبل الألباب ذا خبر
وبعد الرجيم اعد د حساب مع الدعا = مع الصالحين اعدد يشاء على الإثر
[معالم اليسر: 80]
والانجيل وإسرائيل غير الثلاث دع = في الاعراف مع طه مع الشعرا الغر
[معالم اليسر: 81]
سبيل فدع يبغون الإسلام ما يشا = تحبون ثان مع أليم حذا النصر
بذات الصدور قبله تعلمون للـ = ـعبيد يليه صادقين لدى النهر
ولا تخلف الميعاد قبل الثواب في الـ = ـبلاد المهاد بعده غير مغتر
[معالم اليسر: 83]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م, 07:14 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«سورة آل عمران»
وفي آل عمران فعد رغائبًا
والإنجيل للشامي دعه بلا وقر

اللغة: الرغائب جمع رغيبة وهي الأمر المرغوب فيه – فعيلة بمعنى مفعوله – وتطلق على العطاء الكثير والوقر يطلق على الثقل في السمع – وعلى الصدع في الساق – ولعله المراد هنا تجوز به عن النقص من عدد السورة لعلاقة المشابهة أو اللزوم.
الإعراب: وفي آل عمران متعلق بعد وعد أمرية ورغائبا مفعولها وصرف للضرورة. والإنجيل مفعول لمحذوف يفسره المذكور بعده وهو دعه. وللشامي متعلق بهذا المحذوف وجملة دعه المذكور تفسيرية لا محل لها من الإعراب: وقوله بلا وقر متعلق بمحذوف حال من فاعل دعه أي حال كونك غير ناقص من العدد شيئًا.
المعنى: أمر المصنف بعد هذه السورة مائتين لجميع أئمة العدد كما تدل على ذلك الراء من رغائبا وعلم من الإطلاق أن هذا العدد لجميع الأئمة. وقوله والإنجيل للشامي الخ شروع في بيان الآي المختلف فيها فأمر بترك عد قوله تعالى وأنزل التوراة والإنجيل للشامي فتعين عده لغيره ولم يقيد الإنجيل بالأول مع أنه المراد اعتمادًا على ما سيجيء من ذكر الخلاف في الموضع الثاني وقوله بلا وقر احتراس وهو دفع لما يتوهم من الأمر بتركه فأنه قد يفيد أن عدد السورة للشامي ينقص عن مائتين لأنه لم يعد والإنجيل. فأفاد أن الشامي مع إسقاطه هذا الموضع متفق مع غيره في جملة العدد لأنه يعد مكانه كلمة أخرى كما ستعرف.
وجه من ترك والإنجيل شدة تعلقه بما بعده. ووجه من عده مشاكلته لما قبله وما بعده من فواصل السورة.
واسقط الفرقان كوف وعدنا
ن الإنجيل إسرائيل عد عن البصري

الإعراب: وأسقط الفرقان كوف. فعل ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر
[معالم اليسر: 77]
وعد ثان الإنجيل جملة فعلية والفاعل ضمير يعود على الكوفي وثان مفعول منصوب بفتحة على الياء المحذوفة للضرورة وإضافة ثاني للإنجيل من إضافة الصفة للموصوف. وإسرائيل معمول للأمر بعده. وعن البصري متعلق بهذا الأمر.
المعنى: أخبر أن الكوفي لا يعد قوله تعالى وأنزل الفرقان: ويعد الإنجيل الواقع بعد قوله والحكمة والتوراة. وهو المراد بقوله ثاني الإنجيل فتعين للباقين عكس هذا الحكم وهو عد الفرقان وترك والإنجيل. وقوله: إسرائيل عد عن البصري معناه أن البصري يعد،«ورسولا إلى بني إسرائيل» فتعين تركه لغيره وعلم من ذكره إسرائيل بعد ثاني الإنجيل أن هذا الموضع هو المراد، وجه من أسقط «الفرقان» عدم مساواتها لما قبلها وما بعدها لقصرها عنهما وعن سورته. ووجه من عدها مشاكلتها لفواصل سورتها، وكون ما بعدها كلامًا مستأنفًا. ووجه من عد ثاني الإنجيل المشاكلة لفواصل السورة واستقلاله عما بعده ووجه من تركه عدم المساواة للسورة وعطف ما بعده على ما قبله: وهو «وجيها» بناء على أ،ه من تتمة البشارة. ووجه من عد إسرائيل المشاركة والإجماع على عد نظيره في بعض السور. ووجه من لم يعده تعلقه بما بعده مع الإجماع على ترك مثله في بعض المواضع.
تحبون الأولى دع وفي هدى وعن
يزيد – وإبراهيم عد دعا وفر

ومعه يزيد ثم للناس أسقطوا
وعن كل القيوم فاعدده في الزهر

اللغة: الوفر – المال الكثير وأريد به هنا مطلق الكثرة في الدعاء. والزهر جمع زهراء. وأريد به هنا الآيات.
الإعراب: تحبون الأولى دع. جملة أمرية مقدمة المفعول والأولى صفة المفعول «وفي» حال من فاعل دع وهي صفة مشبهة وإضافتها إلى هدى على معنى في وعن يزيد معطوف على المقصود من وفى هدى. وهما المرموز لهما بالوا والهاء وهما البصري والكوفي. وإبرهيم مفعول مقدم لما بعده
[معالم اليسر: 78]
«دعا وفر» حال من فاعل عد بتقدير مضاف أي حال كونك ذا دعاء وفير. وإضافة دعا لفور من إضافة الموصوف للصفة. وقصر دعا للضرورة. ومعه يزيد جملة اسمية مقدمة الخبر وضمير معه يعود على مرموز دعا وثم عاطفة وهي للترتيب الذكرى. وللناس مفعول أسقطوا. وعن كل القيوم اسمية مقدمة الخبر وفاء فأعدده للتفريع أو الفصيحة وجملة أعدده جواب شرط محذوف أو متفرعة على مضمون الجملة قبلها وفي الزهر متعلق باعدده.
المعنى: أمر بترك عد {حتى تنفقوا مما تحبون} المرموز لهما بالواو والهاء وهما البصري والكوفي. وأراد بالأولى ما وقعت في أول المواضع بعد الإنجيل وإسرائيل واحترز بالأولى عن الثانية. وهي التي بعدها {منكم من يريد الدنيا} ولا يتوهم إرادة {قل إن كنتم تحبون الله} لما عرفت ولأنها قصيرة جدًا فلا يتوهم كونها آية ولا موضع خلاف. وقوله «وعن يزيد» أراد به أن أبا جعفر يوافق البصري والكوفي في عد ما ذكر وهذه من المواضع التي اختلف فيها أبو جعفر وشيبة. من المدنيين. وجملتها ست آيات انفرد شيبة بعد خمس منها وانفرد أبو جعفر بعد واحدة فقط. وقد نقل الداني في كتابه «البيان» عن إسماعيل بن جعفر أنه قال إذا اختلف شيبة ويزيد فإني أعتمد قول شيبة. قال الداني. وعدد المدني الأخير إنما ينسب لإسماعيل بن جعفر. إذا فيكون المدني الأخير ممن يعد هذا الموضع نظرًا لكونه من رواية إسماعيل بن جعفر عن شيبة. ويعده مع المدني الأخير الشامي والمكي.
وقوله وإبراهيم عد دعا وفر. ومعه يزد يعني أن قوله تعالى {مقام إبرهيم} يعده المرموز له بالدال من دعا وهو الشامي ومعه أبو جعفر يزيد بن القعقاع ويتركه الباقون.
وهذا الموضع الثاني من المواضع المختلف فيها بين يزيد وشيبة. والواو في «وفر» فاصلة وليست برمز بدليل إفراد الضمير في قوله ومعه. وأشار بقوله دعا وفر إلى ما لمقام إبراهيم من حرمة ومكانة عند الله تعالى يستجاب فيه الدعاء لأنه من المواضع المقدسة ففيه إشارة إلى أن لفظ إبرهيم المختلف فيه
[معالم اليسر: 79]
هو المذكور بجانب المكان الذي تستجاب فيه الدعوة وهو مقام إبراهيم وجه من أسقط تحبون عدم المساواة مع الإجماع على عدم عد مثله وهو الثاني في السورة كما سيأتي ووجه من عده المشاكلة واستقلال الكلام عنده، ووجه من عد إبراهيم المشاكلة وانقطاعه عما بعده ووجه من تركه عدم المساواة لما بعده وللسورة نفسها وقوله «ثم للناس أقسطوا» شروع في بيان مشبه الفواصل المتروك والمعدود للجميع والمعنى أن الجميع لا يعدون قوله تعالى في أول السورة {هدى للناس} وقوله {وعن كل القيوم} الخ معناه أن جميع علماء العدد يعدون قوله تعالى في أول السورة {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} ووجه التنبيه عليه عدم مساواته لآي السورة مع وجود الخلاف في نظيره في سورة البقرة والله أعلم.
وأسقط شديد وانتقام فعد والسما
ء الحكيم قبل الألباب ذا خبر

وبعد الرجيم اعدد حساب مع الدعا
مع الصالحين أعدد يشاء على الإثر

اللغة: الخبر بضم الخاء وسكون الباء العلم. والأثر بكسر الهمزة وسكون الثاء العقب.
الإعراب: واسقط شديد: أمرية ومفعولها المحكي. وانتقام مفعول مقدم لعد والفاء زائدة. والسماء والحكيم عطف على المفعول بإسقاط العاطف في الثاني وقبل الألباب حال من الحكيم. وذا خبر حال من فاعل عد. وبعد الرجيم متعلق بمحذوف حال من حساب الواقع مفعولاً لا عدد. مع الدعاء حال من حساب أيضًا «مع الصالحين» حال من يشاء الواقع مفعولاً لا عدد الثاني. على الأثر حال من يشاء.
المعنى: أمر الناظم بترك عد {إن الذين كفروا لهم عذاب شديد} للكل كما يعلم ذلك من الإطلاق وقوله وانتقام فعد الخ أمر بعد جميع ما ذكره وهو {والله عزيز ذو انتقام} و{إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء} و{لا إله إلا هو العزيز الحكيم} الذي بعده هو الذي أنزل عليك الكتاب الآية.
[معالم اليسر: 80]
وهذا معنى قوله قبل الألباب، وفيه إشارة إلى أن رأس الآية التي بعد الحكيم {وما يذكر إلا أولوا الألباب} وقوله ذا خبر أي عد ذلك حال كونك ذا علم ومعرفة بمبادىء الآيات ومقاطعها، وفيه إشارة أيضًا إلى ما ذكر فيه رأس الآية الأخيرة فإنه ورد مدحًا من الله تعالى للراسخين في العلم، وقوله وبعد الرجيم اعدد الخ أمر بعد {إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} الذي وقع بعد {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} وكذا {إنك سميع الدعاء} وأيضصا {ونبيا من الصالحين} وكذلك {الله يفعل ما يشاء} الذي جاء عقبه فهذه كلها معدودة بالاتفاق كما علم ذلك من الإطلاق ونبه عليها الناظم لما قد يتوهم فيها من عدم عدها. فإن {ذو انتقام} مبني على الألف فقد يظن فيه كونه ليس برأس آية نظرًا لفقده الموازنة لما قبله، وكذا السماء والحكيم الذي قبل الألباب فقد يتوهم إسقاطها أيضًا لذلك، ولعدم المساواة في الطول والقصر، وأيضًا {إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} و{إنك سميع الدعاء} و{ونبيا من الصالحين} و{الله يفعل ما يشاء} نبه عليها لدفع هذا التوهم أيضًا لعدم الموازنة وعدم المساواة وقوله «على الإثر» احتراز من يشاء الثاني وهو {الله يخلق ما يشاء} فإنه متروك للجميع.
والإنجيل إسرائيل غير الثلاث دع
في الأعراف مع طه مع الشعرا الغر

اللغة: النمر جمع غراء بمعنى المضيئة وهو وصف للسور الثلاث.
الإعراب: والإنجيل مفعول مقدم لدع. وإسرائيل عطف عليه بإسقاط العاطف، وغير حال من إسرائيل، وإن كان مضافًا ولكنه لتوغله في الإبهام لا يتعرف بالإضافة فكان نكرة فصح وقوعه حالاً، وقوله في الأعراف بدل من الثلاث على المعنى إذ الأصل غير ذات الثلاث والإضافة على معنى في، أي غير إسرائيل الواقعة في الثلاث، ومع طه حال من الأعراف ومع الشعراء حال من الأعراف أيضًا.
المعنى: أمر بترك عد لفظ إنجيل الواقع في القرآن غير ما سبق من الموضعين السابقين وغير ما يأتي في سورة الحديد وعلم هذا الاستثناء بقرينة ما تقدم في
[معالم اليسر: 81]
السورة وما يأتي في الحديد. وبترك عد إسرائيل في جميع القرآن كذلك إلا ما سبق أيضًا، وما سيأتي التنبيه عليه في السجدة والزخرف وإلا ما وقع في السور الثلاث التي ذكرها، وعلم هذا التقييد من قرينة ما ذكره في هذه السورة وما سيذكره في السجدة والزخرف وما صرح به هنا من استثناء السور الثلاث.
وإنما ارتكبنا ذلك التأويل في البيت لئلا يرد ما في الحديد من لفظ إنجيل فإنه مختلف فيه وليس بمتروك إجماعًا. ولئلا يرد كذلك ما في الأعراف {يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} فكان ظاهر الكلام يقتضي عده ولو للبعض مع أنه متروك إجماعًا. ويرد على لفظ إسرائيل نقضًا ما في سورتي السجدة والزخرف لأنه وقع في غير الثلاث المستثناة. وهو معدود بالإجماع فيهما كما نص عليه في السورتين. فلهذا أولنا البيت هذا التأويل. وجعلنا الاستثناء وهو غير قيدًا للكلمة الثانية تعويلاً على ما ذكره وما سيذكره. وتصحيحًا للكلام. والحاصل أن لفظ إنجيل مختلف فيه في الموضعين السابقين. وكذا في موضع الحديد وما عدا هذه المواضع الثلاث متروك بالاتفاق في هذه السورة وغيرها في جميع القرآن وأن لفظ إسرائيل مختلف فيه في الموضع الذي ذكره في هذه السورة وفي الموضع الثالث في الأعراف، وفي موضع طه الذي سيذكره ومتفق على عده في الموضع الأول والثاني في الأعراف. وكذا متفق على عده كيف وقع في سورة الشعراء وأيضًا في السجدة والزخرف وما عدا هذه المواضع كلها فمتفق على تركه. وهذا معنى قوله «إسرائيل غير الثلاث دع» أي فما في هذه السور الثلاث من لفظ إسرائيل معدود باختلاف أو اتفاق. وقد ينقض هذا بأن يقال إن ما استثناه غير صحيح بعد هذا التأويل فإنه ينقض بقوله تعالى في الأعراف {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر} وفي طه {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم} الآية فهما متروكان اتفاقًا. والاستثناء يعطي أن كل ما في السور الثلاث معدود اتفاقًا أو اختلافًا. ويجاب عن هذا بأنه لا يتوهم فيما ذكرناه في الأعراف وطه كونهما فاصلتين لعدم تمام الكلام وعدم المساواة. مع فقد ما في طه المشاكلة
[معالم اليسر: 82]
لفواصل سورتها. وإنما خص السور الثلاث بالذكر لكثرة وقوع لفظ إسرائيل فيها.
سبيل فدع يبغون الإسلام ما يشاء
تحبون ثانٍ مع أليم حذا النصر

اللغة: حذاء الشيء جهته.
الإعراب: سبيل مفعول مقدم لدع والفاء فيه زائدة. ويبغون وما بعده عطف عليه بإسقاط العاطف. وثان حال من تحبون وحذفت منه الياء للضرورة ومع أليم حال من المفعول وقوله «حذا النصر» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من أليم.
المعنى: أمر الناظم بعدم عد الكلمات المذكورة وإن توهم كونها رؤوس آيات. وهي {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} {أفغير دين الله يبغون} {إن الدين عند الله الإسلام} {الله يخلق ما يشاء} في قصة مريم، وإنما حملناها على ذلك لأن الأولى تقدم الكلام عليها. {وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون} وهو الموضع الثاني المراد بقوله ثان المحترز به عن الأول وقد سبق الكلام عليه {أولئك لهم عذاب أليم} الذي بعده {وما لهم من ناصرين} وهذا معنى قوله حذا النصر. وقيد بذلك احترازا عن غيره من المواضع المعدودة بالإجماع.
بذات الصدور قبله تعملون للعبيد
يليه صادقين لدي النهر

ولا تخلف الميعاد قبل الثواب في
البلاد المهاد بعده غير مغتر

اللغة: النهر بفتح النون وسكون الهاء الزجر. ومغتر من الاغترار وهو الانخداع بما لا يبقى.
الإعراب: بذات الصدور من ألفاظ القرآن مبتدأ. وقبله تعملون اسمية مقدمة الخبر وهي خبر المبتدأ الأول. وللعبيد مبتدأ وجملة يليه صادقين خبره. ولدي النهر ظرف متعلق بمحذوف حال من صادقين. ولا تخلف الميعاد مبتدأ قبل الثواب خبره. في البلاد مبتدأ. والمهاد بعده مبتدأ وخبر خبر الأول.
[معالم اليسر: 83]
وقوله غير مغتر. حال من فاعل فعل محذوف أي افهم ذلك حال كونك بعيدًا عن الغرور وفيه مناسبة للآية التي ذكر فيها النهي عن الغرور وهي قوله تعالى {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد}.
المعنى: بين المصنف في هذين البيتين أن بعض الآيات قد يكون أطول من بعض فيتوهم أن الآية الطويلة آيتان أو أكثر فرفع هذا الوهم بالنص على أواخرها ورءوسها وتلك عادته فقال «بذات الصدور الخ» معناه أن الآية التي رأسها {والله عليم بذات الصدور} رأس الآية التي قبلها {والله خبير بما تعملون} وبذلك تعين مبدأ الآية التي آخرها بذات الصدور وهو {ثم أنزل عليكم}. فهي آية واحدة وإن كانت أطول مما قبلها وما بعدها. وكذلك قوله تعالى {وأن الله ليس بظلام للعبيد} رأس الآية التي بعدها {إن كنتم صادقين} فيكون مبدؤها {الذين قالوا إن الله عهد إلينا} - الآية: هي آية واحدة وإن كانت أطول مما قبلها وما بعدها وعلم من هذا أن هذه الآيات الطويلة ليس في أثنائها فواصل وإن كان فيها ما يشبه الفواصل وقوله لدي النهر زيادة بيان في المراد من الآية وإشارة إلى ما ورد فيها من الزجر والتوبيخ لليهود على قولهم {إن الله عهد إلينا} – الآية. وقوله {ولا تخلف الميعاد} - الخ. معناه أ، قوله تعالى {إنك لا تخلف الميعاد} رأس آية ورأس الآية بعده {والله عنده حسن الثواب}. ولا يضر تفاوتهما طولا وقصرًا وعلم من هذا أن قوله تعالى {جنات تجري من تحتها الأنهار} ليس برأس عند الجميع وإن كان يشبه الفواصل. ثم بين أن الآية التي بعد قوله تعالى {والله عنده حسن الثواب}. رأسها في البلاد. وهي آية قصيرة فربما يتوهم أنها ليست فاصلة مع كونها معدودة بالإجماع. وكذلك الآية التي بعد في البلاد آية قصيرة أيضًا ورأسها وبئس المهاد. – والله أعلم.
[معالم اليسر: 84]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir