دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:06 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى الزومان مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
هو جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ من أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض، وفي البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. وهو ما خلاصة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.[هذا القول قيل في المراد بالعالمين ، وأما المعنى اللغوي:
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.'

ب: يوم الدين:
والدّين الجزاء والحساب. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين) .
مسائل علوم الآية:
- المسألة الأولى: القراءات الواردة في (إيّاك). ك
- المسألة الثانية: القراءات الواردة في (نستعين). ك


النوع الثاني: المسائل التفسيرية:
- المسألة الأولى: المعنى اللغوي لقوله تعالى: (نعبد). ك
- المسألة الثانية: المعنى الإجمالي للآية. ك س ش
- المسألة الثالثة: فائدة تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) و (نستعين). ك س [ مسألة لغوية ]
- المسألة الرابعة: فائدة تكرار المفعول (إياك) على الفعل. ك
[ مسألة لغوية ]
- المسألة الخامسة: مناسبة تحويل الأسلوب من الغيبة إلى الخطاب. ك
[ مسألة لغوية ]
- المسألة السادسة: فائدة تقديم العبادة على الاستعانة. ك س
- المسألة السابعة: دلالة النون في قوله تعالى: (نعبد) (نستعين). ك ش
- المسألة الثامنة: فائدة ذكر الاستعانة بعد العبودية مع دخولها فيه. س


النوع الثالث: المسائل العقدية:
- شرف العبودية لله تعالى. ك س

- الرد على من قال أن مقام العبودية أشرف من الرسالة. ك

النوع الرابع: المسائل الفقهية:
- حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة. ك [أحسنتِ جدََا ]


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا).
قـ 1: الإخبار عن جنس الدعاء بالهداية والمصلّي فردٌ منهم، فالدعاء لنفسه ولإخوانه المؤمنين بالهداية. ذكره ابن كثير
قـ 2: المراد منه للتّعظيم.
ذكره ابن كثير
قـ 3: ألطف في التّواضع وشمولية دعائه من (اهدني). ذكره ابن كثير[أحسنتِ]


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: وهو المالك المتصرّف، وهو اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ.


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
اختلف العلماء في متى يتعوذ القارئ :
قـ 1: بعد القراءة، وهو قول حمزة، وأبي حاتمٍ السّجستانيّ، ذكره ابن كثير، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية في قوله تعالى:
{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
قـ 2: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة في الصلاة، وهو قول الإمام مالك واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير.
قـ 3: الاستعاذة أوّلًا وآخرًا؛ جمعًا بين الدّليلين، نقله فخر الدّين. ذكره ابن كثير.
قـ 4: قبل التلاوة، والمشهور الّذي عليه الجمهور، ذكره ابن كثير، والدليل: أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.


حكم يجهر بالاستعاذة:
قـ 1: على الاستحباب، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله الشافعي في الإملاء، ذكره ابن كثير.
قـ 2: التخيير، قاله الشافعي في الأم ذكره ابن كثير، والدليل: لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة. [أحسنتِ]


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف العلماء هل البسملة آية من الفاتحة على أقوال:
قـ 1: تعدّ آية، حكي عن ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ، وعطاءٌ، وطاوسٌ، وغيرهم. ذكره ابن كثير، الدليل: ما رواه ابن خزيمة، عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً [1].
قـ 2: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور، قاله مالكٌ وأبو حنيفة والشافعي في قول عنه، ذكره ابن كثير.
قـ 3: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وهو قول الشافعي، ذكره ابن كثير، وقال: غريب.
قـ 4: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهو قول للشافعي، ذكره ابن كثير، وقال: غريب.
قـ 5: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا من سورة الفاتحة، قاله داود، وهي رواية عن أحمد، وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، ذكره ابن كثير.


واختلاف العلماء في حكم (هل يجهر بها في القراءة) بناء على الاختلاف السابق:
قـ 1: لا يجهر بها.
قـ 2: أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب الصحابة والتابعين، وذهب إليه الشافعي ، ذكره ابن كثير-وكأنه مال إليه-، الدليل:
1- جهر به عدد من الصحابة والتابعين.
2- ما روى النّسائيّ في سننه وابن خزيمة وابن حبّان في صحيحيهما، والحاكم في مستدركه، أن أبي هريرة صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ
: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».
3- ما رواه الحاكم في المستدرك عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية بسمل.
4- ما رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين}».
5- أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
قـ 3: أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
قـ 4: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، الدليل:
1- ما رواه في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت:
«كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
2-
ما روي في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين».
3- لمسلمٍ:
«لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها». [أحسنتِ]


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
قوله تعالى: (مالك يوم الدين).


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
- أن يوم القيامة يظهر للخلق حقيقة ملك الله التام، وانقطاع ملاك الخلق.
- على العبد الافتقار إلى والانقطاع إلى من له الملك الدائم.
- على العبد محاسبة نفسه قبل أن يأتي يوم يجازى فيه ما قدّم بين يديه.




_________________________
[1] لكنّه من رواية عمر بن هارون البلخيّ، وفيه ضعفٌ، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عنها. وروى له الدّارقطنيّ متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى مثله عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وغيرهما.

أحسنتِ جدََا بارك الله فيك .

  #102  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل أحمد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
الجواب الأول: ذكر المعنى اللغوي
أ: العالمين: ذكر ابن كثير في ذلك أقوال منها :
قيل العالمين : الجن و الإنس
وقال القرطبي : قال الفراء و أبو عبيدة :(العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين و لا يقال للبهائم عالم)
عن زيد ابن أسلم وأبي عمرو بن العلاء : كل ما له روح يرتزق
قال الزجاج : العالم كل ما خلق الله في الدنيا و الآخرة قال القرطبي هذا هو الصحيح فاعل لكل العالمين كقوله تعالى :((قال فرعون وما رب العالمين, قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين))
ورجح معنى العالمين :كل موجود سوى الله عز وجل
[ بارك الله فيكم ونفع بكم ، ما ذكرته هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة فمن هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]


ب: يوم الدين
يوم الدين : يوم الحساب والجزاء فقط للخلائق وهو يوم القيامة
الجواب الثاني:استخلاص المسائل
(إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل القراءات
1- القراءات الواردة في (إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل تفسير ية
1- معنى العبادة ك س ش
2-المراد بقوله تعالى : (إياك نعبد ) ك س ش
3- المراد بقوله تعالى : (إياك نستعين)ك س ش
4- فائدة تقديم العبادة على الإستعانة
المسائل اللغوية
1-فائد تكرار إيّاك ك
2- الحكمة من استعمال نون الجمع في (إياك نعبد وإياك نستعين) ك ش
3-فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة ك
4- فائدة تقديم المفعول س [أحسنتَ استخراج المسائل اللغوية]
المسائل العقدية
1- توحيد العبودية لله ك س ش
2- توحيد الأسماء و الصفات ك س ش
3- شروط صحة العبادة س
المسائل الإستطرادية
1- ذكر المواضع التي سمى الله رسوله عبداك
2- سبب تسمية الفاتحة سر القرآن ك [أحسنتَ جدََا]
الجواب الثالث:ذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
العبد إذا كان في الصلاة فعند قوله :إهدنا - سؤال بصيغة الجمع -فقد سأل الله حاجته و حاجة إخوانه من المؤمنين و الله أرشدنا إليه لأنه أكمل وأنجح للحاجة و أنجح للإجابة
و المجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس
[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]

الجواب الرابع: [color="rgb(139, 0, 0)"]تفسير قوله تعالى[/color]:-
(الحمد لله رب العالمين):
الحمد لله : ثناء على الله تعالى بالقول المحمود بصفاته اللازمة و المتعدية و أفعاله الدائرة بين الفضل و العدل وقد دلت الألف و اللام في الحمد للإستغراق أي جميع أجناس الحمد و صنوفه
رب العالمين :الرب المتصرف المربي كل موجود سوى الله بخلقه لهم ورزقهم و هدايتهم لما فيه مصالحهم [أحسنتم بارك الله فيكم ، مع التأكيد على أن التفسير باختصار لا يعني إغفال المسائل ، ولا يعني في نفس الوقت الإطالة باتباع أسلوب استنباط المسائل ثم تلخيص ما ورد تحتها.
المطلوب : تفسير يحاكي تفسير الأشقر ، نذكر القول الراجح في جميع المسائل الواردة في تفسير الآية ونعبر عنها بصورة إجمالية ؛ فنضيف على ما ذكرت مثلا ، وإضافة رب للعالمين تفيد أن الله عز وجل مستغن عن جميع خلقه ، والخلق جميعهم مفتقرون إليه. ]

السؤال الخامس:
أ: * يتعوذ القاريء: في ذلك قولين
1-يتعوذ بعد القراءة :استدل بظاهر قوله تعالى :( فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم) [وأصحاب هذا القول :...]
2- يتعوذ قبل القراءة : استدل بمعنى قوله تعالى :( فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)...[وأصحاب هذا القول :...]
[وهناك قول ثالث..قبل وبعد القراءة ...]

والثاني هو الأرجح و هو قول الجمهور
*هل يجهر بالإستعاذة؟
قال الشافعي في كتابه الإملاء: يجهر بالإستعاذة وإن أسر فلا يضر وقال في الأم : بالتخيير فقد أسر ابن عمر و جهر أبو هريرة[نصنفه لأقوال..]
ب:البسملة:
اختلف في البسملة آية من الفاتحة أم لا:
القول الأول :أنها آية في كل سورة ماعدا سورة براءة
القول الثاني: أنها ليس آية في الفاتحة ولا في غيرها
القول الثالث: آية في الفاتحة لا في غيرها
القول الرابع :آية مستقلة في كل سورة لا منها[أحسنت بارك الله فيك ، لكن فاتك بيان القائلين بهذه الأقوال]
وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف في ذلك على حسب الأقوال السابقة :
فأصحاب القول الأول و الثالث :يجهر بها في القراءة
وأصحاب القول الثاني :لا يجهر بها في القراءة
و أصحاب القول الرابع : أختلف فيها منهم من يقول بالجهر ومنهم عكس ذلك
و الراجح أنه يجهر بها و السور
الجواب السادس:[color="rgb(139, 0, 0)"] الدليل من سورة الفاتحة[/color]:إثبات المعاد
قوله تعالى :(مالك يوم الدين ) قال قتادة : يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم وقال ابن عباس : يوم الدين يوم الحساب للخلائق و هو يوم القيامة)
الجواب السابع: [color="rgb(139, 0, 0)"]الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير [/color]قوله تعالى"(مالك يوم الدين)
الله تعالى خلق الخلق وأمرهم بعبادته وبين له طريقة عبادته على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ليقيم عليهم الحجة وو عد عباده المخلصين بالفوز بجنة النعيم ووعد كذلك عباده المكذبين بعذاب جهنم وجعل يوما يحاسب فيه وهو يوم القيامة .
فإذا علم العبد ذلك وجب عليه أن يسعى جاهدا يعمل ما أمر به و يجتنب ما نهى عنه ففي ذلك نجاة و فوز
[أحسنت ،أحسن الله إليكَ وزادكَ من فضله]

  #103  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:10 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزية السالم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين: جمع عالم؛ وهو كل موجود سوى الله عز وجل.[المعنى اللغوي :مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه، وما ذكرتِ هو أحد الأقوال في المراد بالعالمين]
ب: يوم الدين: يوم الجزاء والحساب.[أحسنتِ]

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
· القراءات التي وردت في { إياك}
· مرجع الضمير في {إياك}
· معنى {نعبد}
· معنى العبادة لغة وشرعا
· معنى {نستعين}
· معنى {الاستعانة}
· مناسبة تحول الكلام من الغيبة إلى كاف الخطاب.[هذه مسألة لغوية ]


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة؛ ولهذا أرشد الله تعالى إليه لأنه الأكمل.
* قد يكون السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السلام{رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}
* قد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النون {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
* قد يكون بمجرد الثناء على المسؤول ؛ذكره ابن كثير
*دلنا وأرشدنا ووفقنا ؛ذكره السعدي
*طلب الزيادة من الهداية ؛ذكره الأشقر

[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
{الحمد لله} الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قلت: الحمد لله رب العالمين، فقد شكرت الله، فزادك"
{رب العالمين} والرب هو: المالك المتصرف ولغة يطلق على السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكله صحيح في حق الله تعالى.
ولا يستعمل الرب لغير الله و قيل: إنه الاسم الأعظم
والعالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله عز وجل، والعالم جمع.

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
- في تعوذ القارئ أقوال :
القول الأول: أن الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنما تكون قبل التلاوة، ومعنى الآية عندهم{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} أي: إذا أردت القراءة؛ وهو الذي عليه الجمهور.
القول الثاني : نتعوذ بعد القراءة وذلك لدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة قاله طائفة من القراء.
الثالث: وهو الاستعاذة أولا وآخرا؛ جمعا بين الدليلين نقله فخر الدين.
الرابع: أن القارئ يتعوذ بعد الفاتحة حكاه القرطبي عن مالك.

- حكم الجهر بالاستعاذة
قال فيها الشافعي قولين:
الأول: يجهر بالتعوذ، وإن أسر فلا يضر، قاله في الإملاء
الثاني: بالتخيير لأنه أسر ابن عمر وجهر أبو هريرة،
واختلف فيما عدا الركعة الأولى: هل يستحب التعوذ فيها؟ على قولين، ورجح الشافعي عدم الاستحباب.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟- البسملة آية من الفاتحة فيها أقوال:
الأول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية أيضا، قال به الشافعي، في بعض طرق مذهب.
الثاني: ليست آية من الفاتحة : وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما.
[ذكر ابن كثير عدة أقوال :
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ...
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.]
- الجهر بالبسملة في القراءة فيه أقوال:
الأول : أنه يجهر بها مع الفاتحة والسورة، قال به ذهب الشافعي، رحمه الله وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين.وأدلتهم...
الثاني: أنه لا يجهر بالبسملة في الصلاة، وهو ثابت عن الخلفاء الأربعة و ابن مغفل، وجمعا من سلف التابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة ، وأحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد : قال تعالى :{ مالك يوم الدين} وهو يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها قاله السعدي

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
· إعتقاد العبد أن الله هو المالك المتصرف وهو من اتصف بصفات المالك يثيب ويعاقب ويأمر وينهى
· يقين العبد بيوم القيامة وأنه يوم جزاء وحساب فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار أو عفى الله عنه.
· الخوف من يوم القيامة وحسراته .
· رجاء المؤمن برحمة الله .
أحسنتِ ،بارك الله فيك


  #104  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها محمد العلكمي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
عن ابن عبّاسٍ: فسر العالمين «ربّ الجنّ والإنس»واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة واستشهد القرطبي مؤيدا لهذا المعنى بقوله تعالى: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
قال ابن السعدي العالمين همْ مَنْ سوى اللهِ
العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى).ذكره الأشقر
والراجح ان العالمين جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه ,ذكره ابن كثير
[ بارك الله فيكم ونفع بكم ، ما ذكرته هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة من هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]
ب: يوم الدين:[هو يوم الجزاء والحساب؛بدلالة قوله تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون}...هذا المعنى اللغوي]
عن ابن عبّاسٍ: قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف
ويوم الدين هو يوم الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»). [تفسير ابن كثير
يومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ،يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا[تيسير الكريم الرحمن: 1/39]السعدي
قال الاشقر أن {يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعبادهوذكر عن قتادة أنه قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ). [زبدة التفسير
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل القراءات :
القراءات الوارده في (إياك) 00000ك
القراءات الوارده في(نستعين)0000ك
فضل سورة الفاتحة 000000000ك [نخص بالذكر لما له علاقة بتفسير الآية]
فضل الآية واهميتها بالنسبه للقران000ك
المسائل التفسيرية:
معنى الآية إجمالا00(ك,س,ش)
المأمور به في الآية (ك,س,ش)
تعريف العبادة لغة0000ك
تعريف العبادة شرعا 0000(ك,س,ش)
فائدة تقديم المفعول إياك000(ك,س) مسألة لغوية
فائدة تكرار إياك000000ك مسألة لغوية
معنى الاستعانة0000س
أهمية العبادة والاستعانة000ك
الاستدلال على أهمية العبادة والاستعانة00000ك
الحكمة من تحول الخطاب من الغيبة إلى الخطاب00000ك مسألة لغوية
نقل اثرين عن ابن عباس وقتادة في معنى الاية000000ك,ش [هذه الآية نجعلها ضمن مسألة معنى الآية إجمالا]
متعلق الإستعانة0000(ك وس وش)
تقديم العبادة على الاستعانة0000ك وس
معنى النون في (نعبد)00000ك وش مسألة لغوية
المسائل العقدية:
لايقبل العمل الا بالإخلاص والمتابعة0000س
شرف وفضل العبادة000000ك
الرد على من قال أن مقام العبودية أشرف من الرسالة0000ك
الرد على من زعم أن الأفضل أن يُعبد الله محبة وتعظيم لا خوف من عقاب وطمعا في ثواب
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
لأنه مناسب لسياق الآيات السابقة وكما في آيات الاستعانة والعبادة (بأنّ المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم، ولا سيّما إن كان في جماعةٍ أو إمامهم و منهم من قال: يجوز أن تكون للتّعظيم، كأنّ العبد قيل له: إذا كنت في العبادة فأنت شريفٌ وجاهك عريضٌ فقل: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ومنهم من قال: ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد، لما في الثّاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلًا لعبادة اللّه تعالى الّذي لا يستطيع أحدٌ أن يعبده حقّ عبادته، ولا يثني عليه كما يليق به) فاقتضى الجمع في الهداية أيضاً.
فيه إشاعة لروح الجماعة وقتل لروح الأثرة والأنانية وفيه نزع الأثرة والاستئثار من النفس بان ندعو للآخرين بما ندعو به لأنفسنا. ( لمسات بيانية ,فاضل السامرائي) [بوركتِ، الأفضل صياغة القول بأسلوبك ،ويكفي مبدئيا الالتزام بالتفاسير المعتمدة ،واستنباط مافيها من المسائل ،ونرجئ الاستعانة بالتفاسير الأخرى في مراحل متقدمة ]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)

أورد ابن كثير في تفسيره أقوالا متباينه لمجموعة من العلماء:
قال :قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}].
وقال ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه} كلمة كلّ شاكرٍ،
وعن ابن عبّاسٍ ايضا أنّه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
وقال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه». وقال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن». وقد ورد الحديث بنحو ذلك.
قال ابن جريرٍ: حدّثني سعيد بن عمرٍو السّكوني، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيبٍ، عن الحكم بن عميرٍ، وكانت له صحبةٌ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».
وذكر عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه». وحسّنه التّرمذيّ.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ:({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري
وذكر ابن كثيرأن الحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.َ
والحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة. ذكره الاشقر

والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث. ذكره ابن كثير
{ربّ العالمين} والرّبّ هو: المالك المتصرّف ذكره ابن كثير
رَبِّ الْعَالَمِينَ}:الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ. ذكره السعدي
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ذكره الاشقر

[ولا يطلق الرّبّ لغير اللّه، بل لابد ان يأتي بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. ذكره ابن كثير والاشقر
والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
وفي رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه] واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرًا}
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله البغويّ،
وقال السعدي: العالمين همْ مَنْ سوى اللهِ
وقال الاشقر:وهو كل موجود سوى الله تعالى).
وخلا صة القول ماقاله الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت)وهو قول ابن كثير : لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
[أحسنتِ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟
المشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة،والدّليل على ذلك :عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
والأحاديث في ذالك كثيرة ومنها ماورد عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»،

[ما أتيتِ عليه هو القول الراجح، والقول أنهم اختلفوا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : قبل القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ... ، وهو الراجح.
القول الثاني : بعد القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ...
القول الثالث قبل وبعد القراءة ، قال به فلان .. ، وحجتهم.
، ثم ننتقل للمسألة الثانية .
ب: هل يجهر بالاستعاذة ؟
بنفس الطريقة ]
وهل يجهر بالاستعاذة؟
عند الإمام الشافعي على التخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة كما ذكره في كتابه الأم
هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
جميع المذاهب ماعدا الشافعيه يرون انها ليست آية من الفاتحة أما الشافعية يرون أنها آية[ نستعرض الأقوال كما ذكرها ابن كثير ثم نبين الراجح]
والجهر بها متفرع على كونها آية من الفاتحة أو لا فمن قال أنها آية يرى وجوب الجهر بها وهم الشافعية
ومن رأى أنها ليست آية من الفاتحة فيرون عدم الجهر بها وهم الحنابلة والحنفية والمالكية
لسؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
(إثبات المعاد )يدل عليه قوله تعالى (مالك يوم الدين) وهو يوم المداينه والحساب والجزاء ويوم القيامه
السؤال السابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
اليقين بأن هناك يوم سوف أحاسب فيه عن كل صغيرة وكبيرة فينمو لدي جانب الرقابة على أقوالي وأعمالي
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا،
إثبات المعاد في هذه الاية الكريمة
وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ،
يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ،
قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}»). [تفسير ابن كثير
تم بحمد الله
أحسنتِ بارك الله فيك ، نرجو مراعاة بعض التنبيهات ،سددكم الله ونفعكم .


  #105  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:15 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عبد العزيز علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: العالمين :
جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضا . (.ذكره ابن كثر والأشقر ).
[هذا أحدا الأقوال في المراد بالعالمين ،ولا يذكر المعنى اللغوي، والمعنى المطلوب هو :مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.]
ب: يوم الدين
يوم الجزاء
من الرب سبحانه لعباده.( ذكره الأشقر ).
==============================

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(إياك نعبد وإياك نستعين)
1\ القراآت الواردة في ( إياك ).
٢\ القراآت الواردة في ( نستعين ) .
٣\ معنى العبادة لغة وشرعا .
٤\ سبب تقديم المفعول ( إياك ) وتكراره .مسألة لغوية
٥\ مناسبة تحول الكلام من الغيبة الى الالمواجهة بكاف الخطاب .مسألة لغوية
٦\ معنى ( إياك نعبد ).
٧\ معنى ( إياك نستعين ) .
٨\ سبب تقديم (إيّاك نعبد)على (وإيّاك نستعين).
٩\ معنى النّون في قوله: (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين).مسألة لغوية
١٠\ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ .
١١\ متى تكونُ العبادةُ عبادةً ؟[أحسنتم ،لو فصلتم المسائل لما يتعلق بالقراءات ثم التفسير ثم العقيدة ثم اللغة ]
===============================

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-

الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)

ذكر ابن كثير : يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}

[ذكر ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]

======================================


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

(الحمد لله رب العالمين)
؟؟؟




=========================================================

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟وهل يجهر بالاستعاذة؟

ذكر اين كثير ان المشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام.

والدّليل على ذلك و أشهر حديثٍ في هذا الباب كما ذكر الترمذي حديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
وقد رواه أهل السّنن الأربعة .[أحسنتم، لكن في المسائل الخلافية نستعرض جميع الأقوال مرتبة مع القائلين بها ووجه استدلالهم،ثم نذكر الراجح ولا نقتصر على الراجح فقط]


وأما الجهر بالاستعاذة :
ذكر ابن كثير قول الشافعي في الإملاء، أنه يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة .

========================================================================


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟

ذكر ابن كثير :
أنه اختلف العلماء : هل هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ، أو من أوّل كلّ سورةٍ كتبت في أوّلها، أو أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، أو أنّها كذلك في الفاتحة دون غيرها، أو أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آية .
[وهنا أيضََا نسردها في نقاط ..]
وهل يجهر بها في القراءة؟

فمفرّعٌ على ذلك الخلاف :

١\ لا يجهر بها : ١- من قال : أنّها ليست من الفاتحة .
٢- من قال : إنّها آيةٌ من أوّلها.


٢\ يجهر بها مع الفاتحة والسورة ،

وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا،
والحجّة في ذلك أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها، وأيضًا فقد روى النّسائيّ في سننه وابن خزيمة وابن حبّان في صحيحيهما، والحاكم في مستدركه، عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم.

وروى أبو داود والتّرمذيّ، عن ابن عبّاسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يفتتح الصّلاة بـ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}. ثمّ قال التّرمذيّ: وليس إسناده بذاك.

وقد رواه الحاكم في مستدركه، عن ابن عبّاسٍ قال: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يجهر بـ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}»، ثمّ قال: صحيحٌ وفي صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ {بسم اللّه}، ويمدّ {الرّحمن}، ويمدّ {الرّحيم}.

وفي مسند الإمام أحمد، وسنن أبي داود، وصحيح ابن خزيمة، ومستدرك الحاكم، عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين}». وقال الدّارقطنيّ: إسناده صحيحٌ.

وروى الشّافعيّ، رحمه اللّه، والحاكم في مستدركه، عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية بسمل.


٣\ لا يجهر بالبسملة في الصّلاة،.

وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.

٤\ لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا .

وهو قول الإمام مالكٍ واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».

وبما في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين». ولمسلمٍ: «لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها». ونحوه في السّنن عن عبد اللّه بن مغفّل، رضي اللّه عنه.

و أجمع العلماء على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ، وللّه الحمد والمنّة). [أحسنتِ هنا]

======================================================================


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات المعاد

من قوله تعالى : ( مالك يوم الدين )،
فقد ذكر ابن كثير عن الضحاك قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وقال السعدي : هوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا.
وذكر الأشقر : {يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده، وذكر عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) .

=============================================================================

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

(مالك يوم الدين)

الفوائد المسلكية :
١- المؤمن يعمل ليوم القيامة يخاف من ذنوبه ويرجو رحمة ربه .
أحسنتم بارك الله فيكم ، ونرجو الاهتمام بالملحوظات ،نفع الله بكم.

  #106  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:16 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. وبعد:
مشاركة في إجابة أسئلة "المجموعة الثالثة" المطروحة في مجلس مذاكرة دروس تفسير سورة الفاتحة..


السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين: جمع العالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى.[هذا أحد الأقوال في المراد بالعالمين ، والمعنى اللغوي :
هو :مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.]
ب: يوم الدين: يوم الحساب والجزاء من الرب سبحانه للخلائق.



السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين).
ج2:/
#المسائل المستخلصة من تفسير قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} :
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}. ك س ش
● معنى الآية إجمالاً. ك س ش
● مقاصد الآية. ك س ش
● معنى العبادة. ك س ش
● فائدة تقديم المفعول. ك س
مسألة لغوية
● معنى الاستعانة. س
● أهمية العبادة والاستعانة. ك
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب. ك
مسألة لغوية
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك ش
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}. ك س ش
● متعلَّق الاستعانة. ك ش
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}. ك س
● فائدة تكرر {إياك} في الآية. ك
مسألة لغوية
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك ش
● دلالة هذه الآية على توحيد الله تعالى. ك س ش

-المسائل العقدية:
● شروط صحّة العبادة. س
● شرف مقام العبودية. ك
● الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة. ك
● الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه. ك

[أحسنتم بارك الله فيكم]

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير: "الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)" .
ج3:/ * لم أجد ولم يمّرَ عليَّ شيءٌ في التفاسير الثلاث بخصوص الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: {اهدنا} ، غير ما ذكره ابن كثير: (أن العبد يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا الصراط المستقيم}) وما ذُكر من حكمة استعمال نون الجمع في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ليس له وجهٌ صريحٌ في توجيه الحكمة من استعمال نون الجمع في: {اهدنا} ، فلا أدري أفي السؤال وَهْم أم كَلَّ مني الفَهْم؟![ نعم أخي لم يرد في التفاسير فائدة استخدام صيغة الجمع في قوله : { اهدنا } ، لكن لأن المتكلم في قوله { إياك نعبد } هو نفسه المتكلم في قوله { اهدنا } ، فالأقوال واحدة في المسألتين :

القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]



السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين).
ج4:/
- {الحمد لله}: الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل وبنعمه الظاهرة والباطنة ، والألف واللام للاستغراق فله المحامد بكل الوجوه ، وهو ثناءٌ أثنى الله به على نفسه وفي ضمنه أمرٌ لعباده أن يثنوا عليه ، فهو المستحق له وحده لأنه منشئ الخلق والقائم بأمورهم ، وهو المربي لجميع خلقه بنعمه ، ولأوليائه بالتوفيق والإيمان والعمل الصالح ، والحمد يكون باللسان فقط على الجميل الاختياري وهو أعمُّ من الشكر ، حيث الشكر لا يكون إلا في مقابل نعمة ، ويتأتى بالقلب واللسان والأعضاء.

- {رب العالمين}: الرب هو: السيد المالك المتصرف المربي بنعمه وآلائه ، وهو: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً ، وقد قيل أنه اسم الله الأعظم ، والعالمين: جمع العالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى مما خلق في الدنيا والآخرة ، ويدل قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبير والنعم ، وكمال غناه ، وتمام فقر العالمين إليه ، بكلِّ وجهٍ واعتبار.




السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ج5-أ:/
- مسألة وقت تعوذ القارئ ذكر ابن كثير فيها عدة أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة، واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ، وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
وهو قول: حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، وروي عن أبي هريرة.
وروي عن ابن سيرين، نقله فخر الدين وقال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ.
الثالث: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، حكاه القرطبي عن مالك، واستغربه ابن العربي.
الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين، حكاه القرطبي ونقله فخر الدّين.
* وقد رجح ابن كثير القول الأول لدلالة الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك ، وقال: وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور.[أحسنت]

- ومسألة الجهر بالاستعاذة ذكر ابن كثير فيها للشافعي قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء).
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم).


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
ج5-ب:/ رجَّح ابن كثير أنّ البسملة آيةٌ من كلّ سورة إلّا براءة ، وذكر في مسألة الجهر بها أنَّ العلماء أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ. -تم باختصار شديد لضيق وقت- .



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة: "إثبات المعاد".
ج6:/ قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
قال الضحاك عن ابن عباس: "ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراًّ فشرّ ، إلّا من عفا عنه" -ذكره ابن كثير-.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى: (مالك يوم الدين).
ج7:/
# الآية مليئةٌ بالفوائد وغرر المسائل والدرر ، ومرَّ بي وبخاطري كثير من الاشارت السلوكية -مع عدم تقييم صحتها- وأنا بصدد قراءة تفسيرها هنا وهناك ، أكتب منها ما أتذكر الآن مع ضَعف أسلوب وكَلِّ خاطر ، فالآية فيها:
- إشارةٌ للتأدب مع الله وتقديم حقه على حق غيره وعلى حق النفس وحظوظها.
- بيان لشرف منزلة إفراد الله بالعبادة والاستعانة به.
- دعوة للعمل بمقتضى هذه الآية حقاًّ ، وتطبيقها واقعاً.
- بيان أن أحقَّ ما يجب الإستعانة عليه هي العبادة.
- أهمية تحري الإخلاص في العبادة و ترك الرياء.
- أنّ ممّا يحتاجه العبد في السير إلى الله أمرين: العبادة و الإستعانة.
- تبيين لحاجة العبد الاستعانة بالله في جانب العبادة وتذكيرٌ له بذلك حتى يتمثله ولا يغفل عنه.
- استشعار العبد بقرب الله و معيته.
-دعوة لنيْلِ شرف عبادة الله والاستعانة به وتضمين بأن يشكر المؤمن الصادق ربه على هذا الاصطفاء.
- تواضعٌ واعتراف بقصور العبد عن الوقوف في باب ملك الملوك.
- أنّه لا يقدر على طاعة الله إلا من استعان به ، وهذا يدلُّ -أيضاً- على فضل الاستعانة بالله وأهميتها.
- اعتصام بالله وتضرع إليه ، وتبرؤٌ من حول العبد وقوته.
- *فيها تعريج لبيان أعظم أسباب الاستعانة بالله ليتمسك العبد به وهو "الدعاء" ووجه ذلك في قوله: {اهدنا} بعد {وإيَّاك نستعين}.





تم..وبالله التوفيق
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بك.


  #107  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:17 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة دخيل الفهمي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
تم اختياري المجموعة 3 للإجابة عليها مستعينة على حلها بالله عزوجل
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
العالمين: جمع عالم وهم كل موجود سوى الله، وبه قال الزجاج والقرطبي بدليل قوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وورد في معنى( المراد) العالمين عدد من الروايات وهي على التفصيل كالتالي:
1- أصناف المخلوقات
قال به بشر بن عمارة عن الضحاك عن ابن عباس: (الحمد للّه ربّ العالمين) الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.
2- الجن والإنس
رواية سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس: «ربّ الجنّ والإنس»، وبه قال مجاهد و ابن جريج، وروي عن علي نحوه،واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.
3- كل صنف عالمٌ، قول قتادة
قال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ.
4- كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة
قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} ذكره ابن كثير.
[ بارك الله فيكم ونفع بكم ، ما ذكرته هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة من هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]

يوم الدين في اللغة: يوم الجزاء والحساب قاله الضحاك عن ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في قوله تعالى إياك نعبد وإياك نستعين

القراءات
إياك ك [ القراءات في قوله : { إياك } ]
نستعين ك [ القراءات في قوله :{ نستعين } ]
المسائل التفسيرية
معنى العبادة ك س ش
معنى إياك نعبد وإياك نستعين ك س ش
تقديم إياك نعبد على إياك نستعين ك س
معنى النون في إياك نعبد وإياك نستعين ك ش
المسائل العقدية
شرف العبودية ك
أهمية عبادة الله والاستعانة به
المسائل اللغوية:
معنى العبادة ك [ هذا معنى كلمة متعلقة بتفسير الآية ، أي أن فيها بيان لمعنى :{ نعبد } ، فنلحقها بالمسائل التفسيرية ]
فائدة تقديم المفعول إياك، ك س
تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، ك
الأحكام الفقهية:
حكم من لم يقرأ في صلاته بفاتحة الكتاب، ك
فوائد الآية:
اللجوء إلى الله بالعبادة والذكر في أوقات الضيق، ك. [أحسنتم]

أذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله "اهدنا"
معنى النون في اهدنا نظير معناه في إياك نعبد وإياك نستعين؛و فيها عدد من الأقوال
قيل: إن كانت للجمع فالداعي واحد، وإن كانت للعظمة فلا تناسب المقام ؟وقيل: المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم؛ فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين الذين خلقوا لأجلها وتوسط لهم بخير.
وقيل: يجوز أن تكون للتعظيم.
وقيل: ألطف في التواضع لما فيها من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده.
وخلاصة القول: إن الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله "اهدنا" لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ناسب أن يعقب بالسؤال كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: اهدنا، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة.
وقد قال ابن القيم في معنى نون الجمع:
1- لما تقدم الثناء على السؤال تبارك وتعالى ناسب أن يعقب بالسؤال وهذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين.، 2- الدلالة على كمال إظهار الفقر والحاجة إلى الله عز وجل.، 3- أن هذا الدعاء يأتي من جماعة ومن فرد فغلب جانب الجماعة على الفرد وهذا ظاهر .[أحسنت، ونكتفي بذكر قول ابن كثير في بادئ الأمر ]

فسر باختصار قوله تعالى: "الحمد لله رب العالمين"

الحمد هو الثناء على الله عزوجل باللسان بخلاف الشكر فإنه يكون باللسان والقلب والجوارح، ولايكون الشكر إلا في مقابل النعمة فقط، أما الحمد فيكون في نعمة وغيرها.
رب العالمين: رب اسم من أسماء الله تعالى ولايقال في غيره إلا مضافاً مثل هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح المدبر، والرب المعبود.
العالمون: جمع العالم وهو كل موجود سوى الله تعالى.

* متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
1- قيل بعد القراءة واعتمدوا على ظاهر سياق الآية: قال تعالى: "فإذا قرأت فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون"، ولدفع الإعجاب بعد الفراغ من العبادة.
وقال بهذا( حمزة وذكره عنه ابن قلوقا، وأبو حاتم البستي حكاه عنه أبو القاسم يوسف في الكامل، وروي عن أبي هريرة واستغربه ابن كثير ونقله الرازي في تفسيره عن ابن سيرين وهو قول إبراهيم النخعي والأصبهاني، ذكره ابن كثير
2- بعد الفاتحة حكاه القرطبي عن أبي بكر بن العربي عن المجموعة عن مالك واستغربه ابن عربي، ذكره ابن كثير
3- قبل التلاوة، وهو المشهور والذي عليه الجمهوروذلك لآن دفع الوسواس إنما يكون قبل التلاوة، بدليل قوله تعالى: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"، أي: إذا أردت القراءة كقوله: " إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم" أي: إذا أردتم القيام.
ودليل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"، ويقول: "لا إله إلا الله" ثلاثاً، ثم يقول: "أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفثه ونفخه". وغيرها.
[القول الذي فاتكِ ؛ فهو : الاستعاذة قبل وبعد التلاوة جمعًا بين الدليلين ]
أما عن الجهر بالاستعاذة ففي هذا قولان للشافعي -رحمه الله-:
1- يجهر بالتعوذ وإن أسر فلا يضر، قال بهذا في الإملاء.
2- بالتخيير؛ لأنه أسر ابن عمر، وجهر أبو هريرة، قال بهذا في كتابه الأم وذكره كل هذا ابن كثير.

* هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟؟

اختلف العلماء في كون البسملة آية من الفاتحة أو لا
1- منهم من قال أن الرسول قرأ بالبسملة في أول الفاتحة وعدها آية، بدليل: ماجاء في صحيح ابن خزيمة، عن أم سلمة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً، وهي رواية عمر بن هارون البلخي وفيه ضعف، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عنها. وروى له الدّارقطنيّ متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى مثله عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وغيرهما.
2- من قال أنها آية من كل سورة إلا براءة، فبالتالي هي آية من الفاتحة وجميع السور عدا براءة، وقال بهذا عدد من الصحابة والتابعين.
من الصحابة: ( ابن عباس- ابن عمر- ابن الزبير- أبو هريرة- علي- رضي الله عنهم-).
من التابعين: ( عطاء- طاووس- سعيد بن جبير- مكحول- الزهري-عبدالله بن المبارك- الشافعي- أحمد بن حنبل في رواية عنه- اسحاق بن راهوية- أبو عبيدة القاسم بن سلام- رحمهم الله-).
3- ليست آية من الفاتحة، ولا من غيرها من السور، وبهذا قال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما.
4- آية من الفاتحة وليست من غيرها، وهو قول للشافعي.
5- آية من أول كل سورة، وهو قول عن الشافعي.
والقول الرابع والخامس عن الشافعي غريبان ذكره ابن كثير.
6- آية مستقلة في أول كل سورة لا منها، قول لداود، ورواية عن الإمام أحمد، وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أصحاب أبي حنيفة.
وذكر هذه الأقوال ابن كثير.
أما عن الجهر بها في القراءة
1- فمن رأى أنها ليست آية من الفاتحة لايجهر بها
2- من قال أنها آية من أولها لا يجهر بها.
3- من قال أنها من أوائل السور؛ فاختلفوا:
-أ- إلى أنه يجهر بها مع الفاتحة والسورة، وذهب إلى هذا (الشافعي) وهذا مذهب الصحابة والتابعين
فمن الصحابة: ( أبو هريرة، ابن عمر، ابن عباس، معاوية، وحكاه ابن عبدالبر والبيهقي عن عمر وعلي).
ومن التابعين: (سعيد بن جبير، عكرمة، وأبي قلابة، الزهري، علي بن الحسين وابنه محمد، سعيد بن المسيب، عطاء، طاووس، مجاهد، سالم، محمد بن كعب، القرظي،...).
وحجتهم في ذلك:
أنها بعض الفاتحة؛ فيجهر بها كسائر أبعاضها، مستدلين كذلك بعدد من الأحاديث منها:
* مارواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». وصحّحه الدّارقطنيّ والخطيب والبيهقيّ وغيرهم.
* مارواه الإمام أحمد في مسنده، أبي داود في سننه، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه، عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين}». وقال الدّارقطنيّ: إسناده صحيحٌ.
-ب- وذهب آخرون إلى أنه لا يجهر بها في الصلاة وهو مذهب ( أبي حنيفة، والثوري، وأحمد بن حنبل- رحمهم الله-).
وهذا ثبت عن الخلفاء الأربعة، و عبدالله بن مغفل، وطوائف من سلف التابعين والخلف.
-ج- لا يقرأ بها بالكلية لا سراً ولا جهراً، وهو مذهب ( مالك- رحمه الله-)
حجته:
* مارواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
* ومارواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين». ولمسلمٍ: «لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها». ونحوه في السّنن عن عبد اللّه بن مغفّل، رضي اللّه عنه.
وصلاة من جهر بالبسملة أو أسر بها صحيحة؛ لأن العلماء قد أجمعوا على صحتها. [ أحسنتم في طريقة عرض الأقوال]
* استدل لما ياي من خلال دراستك لسورة الفاتحة
اثبات المعاد خلال دراستك لسورة الفاتحة :قوله تعالى :"مالكِ يوم الدين"
قال تعالى: "يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ"
"يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا"
"
* أذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى: " مالك يوم الدين"
1- الملك الأكبر والأعظم هو ملك الله عزوجل.
2- وقوف العباد صغير كان أو فقير ملك أو أمير أمام أعظم الملوك ينتظر ويرتقب -دون تمييز من الله على مكانتهم في دنياهم- ما هو حسابه.
أحسنتم بارك الله فيكم


  #108  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:19 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان محمد اسلام محمد فريج مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة

السؤال الأول:

المعنى اللغوي
العالمين :جمع عالم
و هو كل موجود سوى الله عز و جل
و العالم : جمع لا واحد لهمن لفظه
العوالم : أصناف المخلوقات
(في السماوات و الأرض و البر و البحر و كل قرن و كل جيل ) ابن كثير
العالمين : جمع العالم و هو كل موجود سوى الله تعالى ( الأشقر ) ما ذكرتم هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة من هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]

يوم الدين:يوم القيامة [نقول يوم الجزاء والحساب ، وقول يوم القيامة هو بيان للمراد بالكلمة لا معناها لغة ]
يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها و شرها ( السعدي)
يوم الدين : يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده (الأشقر)

السؤال الثاني:

استخلاص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون
في قوله تعاى (إياك نعبد و إياك نستعين)
1) - أوجه القراءة في إياك؟ (ك)
- معنى نستعين في اللغة؟ (ك)
- أوجه قراءات نستعين؟ (ك) [ نجعل المسائل المتعلقة بالقراءات متقدمة على المسائل التفسيرية ]
- تقدم المفعول به في إياك؟ (ك) [مسألة لغوية]
- فائدة التكرار (إياك) ؟ (ك) [مسألة لغوية]
- سر الفاتحة؟ (ك)
- ما سر القرآن ؟ (ك)
- مرجع ضمير كاف الخطاب في إياك ؟ (ك) [ يمكنكم القول : المخاطب بقوله { إياك } ]


- معنى العبادة ؟(س) (ش)
- المراد بالعبادة؟ (س) (ش)
- معنى الاستعانة؟(س) (ش)
- المراد بالاستعانة؟ (س) (ش)

- حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة ؟ (ك)[مسألة فقهية ]

- و ما الدليل على عدم صحة الصلاة بدون الفاتحة ؟ (ك) [هذه المسألة تُدرج تحت المسألة السابقة ]

- ما توحيد الربوبية في إياك نعبد؟ (ك)

- ما توحيد الألوهية في قول إياك نعبد؟ (ك) [مسألة عقدية ]

- ما وجه تقديم العبادة على الاستقامة ؟ (ك) (س)

- فما معنى النون نستعين ؟ (ك) (ش)

- فضل تسمية الله الرسول صلى الله عليه و سلم عبده ؟ (ك)

- أيهما أفضل تشريعاً مقام العبودية أم مقام الرسالة؟ (ك)
[أحسنتم في الإتيان على أغلب المسائل ،وحبذا لو فصلتم المسائل لما يتعلق بالقراءات أولا ثم يتبعها المسائل التفسيرية ،يليها العقدية ثم اللغوية ]
السؤال الثالث:

الأقوال تفسير الحكمة من استعمال (نون الجمع)
(اهدنا)
الأقوال الواردة في تفسير:
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى (اهدنا)
الأول:عن ابن كثير
تقدم الثناء على المسئول تبارك و تعالى ناسب أن يعقب بالسؤال عن حاجته و حاجة المؤمنين أجمعين
و هذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسئوله ثم يسأل حاجته و حاجة المسلمين أجمعين
و تشمل في قول (اهدنا)
1) تفسير ابن كثير
الهداية: (اهدنا) هداية ارشاد و توفيق و هي متعدية بنفسها (اهدنا) فتضمن وفقنا و ارزقنا و اعطنا
و تكون متعدية بإلى (فاهدوهم إلى صراط الجحيم)
فتكون بمعنى الارشاد و الدلالة
و تكون متعدية باللام ( الحمد لله الذي هدانا لهذا)
أي وفقنا لهذا و اجعلنا اهلاً له
2) السعدي:
(اهدنا): دلنا و أرشدنا و وفقنا للصراط المستقيم
و تكون متعدية بإلى :
تكون بمعنى لزوم دين الإسلام و ترك ما سواه من الأديان
و تكون متعدية بفي
بمعنى أنها تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً و عملاً
3) الأشقر:
اهدنا: الارشاد و التوفيق أو الدلالة و هو طلب الزيادة في الهداية

و نلاحظ اتفاق المفسرين في قول الله تعالى (اهدنا)
و الـراجح تفسير ابن كثير

[تطرقتم لعدد من المسائل غير مقصودة من السؤال ، والمقصود بيان الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله : { اهدنا } مع أن المتكلم واحد ، وإجابتها هي نفسها ما ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' لأن المتكلم في الآيتين واحد :
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع ]


السؤال الرابع:

تفسير قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين)
(الحمد لله) :
1) ثناء أثنى الله به على نفسه بصفات الكمال و بأفعاله الدائرة بين الفضل و العدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه
و أمر عباده أن يثنوا عليه و لا يقال في غيره إلا مضاف
-الرب اسم من اسماء الله تعالى
رب العالمين : هو المالك المتصرف و هو المربي لجميع العالمين
و تربيته لخلقه نوعان عامة و خاصة
عامة: بخلقه للمخلوقين و رزقهم و هدايتهم بما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤه في الدنيا
الخاصة: تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان و يوفقهمله و يكمله لهم و يدفع عنهم الصوارف و العوائق الحائلة بينهم
أي تربيته التوفيق لكل خير

السؤال الخامس:

أ)يتعوذ القارئ:
1- قالت طائفة من القراء و غيرهم :نتعوذ بعد القراءة لدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
2- الإمام مالك: يتعوذ بعد الفاتحة.
3- و قول ثالث: الاستعاذة أولاً و أخراً.
و المشهور الاستعاذة قبل التلاوة و الدليل "فإذا قرأـ القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ( النحل)
الجهر بالاستعاذة
على التخيير :يجهر بالتعوذ و إن أسر فلا يضر.
ب) البسملة آية من الفاتحة
و الدليل في صحيح ابن خزيمة عن أم سلمة أن رسول الله عليه و سلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة و عدها آية.
و أختلف العلماء في كونها آية من سورة الفاتحة أم لا
- من قال أنها آية من الفاتحة : ابن العباس و ابن عمر و ابن الزبير و أبو هريرة و علي
و من التابعين: عطاء و طاووس ز سعيد بن الجبير و الشافعي و أحمد بن حنبل و داوود.
- و من قال أنها ليست آية من الفاتحة و لا من غيرها : الإمام مالك و أبو حنيفة و أصحابهما.
[فاتكم بعض الأقوال أخرى ]

الجهر بالبسملة :
جهر بها من قال أنها آية من سورة الفاتحة و لم يجهر بها من لم يعتد أنها آية من سورة الفاتحة كما سبق ذكرهمز


- أما الإمام مالك : لم يقرأ بابسملة بالكلية لا جهراً ولا سراً.
و الحجة في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفتتح الصلاة بالتكبير ة القراءة ب(الحمد لله رب العالمين)
- و إجماع الأئمة على صحة صلاة من جهر بالبسملة و من أسر بها.

السؤال السادس:

اثبات المعاد
قوله تعالي (مالك يوم الدين)
يوم الدين ----- يوم الجزاء والحساب
يوم القيامة-----يوم يدان الناس لله باعمالهم خيرها وشرها
الأدلة:
قال _تعالي_ (انا نحن نرث الأرض ومن عليها والينا يرجعون) (مريم 40)
قال _تعالي_ (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) (غافر 16)
قال _تعالي_ (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا) (النبأ 38)
قال _تعالي_ (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق)

السؤال السابع:

الفوائد السلوكية لتفسير (مالك يوم الدين)
-أن الله _ سبحانه وتعالي _ عزيز قوي لا غالب له، له الملك كله
وأن يوم القيامة حق والرجوع الي الله بأعمالنا حق وأن الجنة حق وأن النار حق والحساب والجزاء حق
فيجب علينا :
-أن نخشي الله في أعمالنا ولا نجعل الله سبحانه وتعالي أهون الناظرين الينا
-أن نعمل بالأوامر والنواهي كما جاءت في القرءان والسنة المشرفة
-أن نعبد الله _ سبحانه وتعالي _ حق العبادة ونؤدي العبادة علي الوجه الذي يرضي به علينا
ويجب علينا:
-أن نتعلم القرءان وتفسيره وتدبره، ونتعلم الأسماء والصفات والأفعال الواجبة لله تعالي والعقيدة والتوحيد وكافة العلوم الشرعية؛ كي نعرف الله _سبحانه وتعالي_ الملك ونعبده حق العبادة ونحبة ونسعد بقربه في جنة الفردوس الأعلي يوم الحساب
أحسنتم ، سددكم الله ونفع بكم .

  #109  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:21 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشواف مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ورد في ذلك عدة أقوال :
1) كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ (ك) (س) (ش). وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين (ك)
2) الإنس والجن ، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. (ك)
3) ما يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين وكلّ ما له روحٌ يرتزق.وهو قول الفرّاء وأبو عبيدة وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق (ك)
4) كل صنف عالم (ك)
وخلاصة معنى العالمين كل موجود سوى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
[ بارك الله فيكم ونفع بكم ، ما ذكرته هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو : مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة من هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]

[فاتكم إجابة الشق الثاني من المعاني اللغوية :وهو يوم الدين]
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

المسائل اللغوية :
- قراءة إياك (ك)
- قراءة نستعين (ك)
المسائل التفسيرية:
- دلالة تقديم المفعول (إياك) (ك) [ مسألة لغوية ]
- دلالة الآية على ثناء الله سبحانه على نفسه الكريمة. (ك)
- مرجع الضمير (إياك) (ك) [ المخاطب بقوله : { إياك } ، هكذا المعنى أدل وأوضح ]
- معنى إياك. (ك) (ش)
- معنى نعبد. (ك) (ش)
-دلالة تقديم العبادة على الاستعانة (ك) (س)
- معنى النون في الآية. (ك) (ش)
- معنى العبادة. (س) (ش)
- معنى الاستعانة. (س) (ش)


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
ج/ لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل. (ك)

[أحسنتم وهذا أحد الأقوال في الآية وهو الراجح ، وباقي الأقوال ذكرها ابن كثير هذه المسألة في تفسير قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين' عدة أقوال:
القول الأول: هو الإخبار عن جنس العباد .
القول الثاني:
للتّعظيم.
القول الثالث: ألطف في التّواضع.

ووجه اعتبار الأقوال واحدة في المسألتين أن المتكلم واحد في قوله : { إياك نعبد } ، وقوله : { اهدنا } ؛ لذا فإن الحكمة من استعمال صيغة الجمع في المسألتين واحدة. ]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
الحمد لله : الثناء على الله بصفات الكمال ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
رب العالمين : رب كل موجود سوى الله ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.[التفسير المختصر لا يعني الاقتصار على المعنى ، لا بد من شموله للمسائل المتعلقة في الآية دون التفصيل ونسخ أقوال المفسرين ،بل يقتصر على القول الراجح ويحاول محاكاة تفسير الأشقر.]
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
الاستعادة عند القراءة فيها أقوال ذكرها ابن كثير:
الأول: وهو المشهور لدى الجمهور أن الاستعاذة تكون قبل التلاوة ، قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة. ذكره ابن كثير ورجحه لدلالة الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
الثاني: الاستعاذة بعد القراءة، والدليل قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}.وهو قول حمزة وأبو حاتمٍ السجستاني ، وأبي هريرة، ذكره ابن كثير وقال: (وهو غريب).
الثالث: الاستعاذة بعد الفاتحة، حكاه القرطبي عن مالك، واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير.

الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين، حكاه القرطبي ونقله فخر الدّين، ذكره ابن كثير

الجهر بالاستعاذة :
للشافعي فيه قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء) ، ذكره ابن كثير.[أحسنتم]
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف العلماء في أقوال :
- آية مستقلة في أول الفاتحة وذكر ذلك عن ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. ومن التّابعين: عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ، ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك، والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ، في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله. ذكره ابن كثير.
- ليست آية من الفاتحة وروي ذلك عن ابن حنفية ومالك وأصحابهما. ذكره ابن كثير.
[أغفلتم أقوال أخرى كما أن للسؤال شق آخر وهو:
وهل يجهر بها في القراءة؟ ]
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
ج/ من قوله تعالى (مالك يوم الدين) وروي عن ابن عباس : «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ. ذكره ابن كثير.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
وجود استشعار الحساب والجزاء ومراعاة ما شرعه الله سبحانه وتعالى
أحسنتم بارك الله فيكم ، نفع بكم.


  #110  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:23 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم حكمي مشاهدة المشاركة
المجموعةالثالثة:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين
ج1/المعنى اللغوي للعالمين : أ/ ربّ الجنّوالإنس واستدلّ له القرطبيّ بقوله ( ليكون للعالمين نذيرًا ) وورد عن ابن عبّاس ٍوسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه].
2/ العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّوالملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم عالمٌ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة
3/ كلّ ما له روحٌ يرتزق : قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء
4/ : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ : قاله مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار
5/ ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ قاله قتادة
6/ : الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقه الله لعبادته قاله أبو العالية
قال ابن كثير وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ
7 العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ فيالبحر، وأربعمائةٍ في البرّ : قاله تبيع، يعني الحميريّ، وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب
وقد روي نحو هذا مرفوعًا عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه،فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخرإلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍفي البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذاقطع سلكه».محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
8/ للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّحكاه البغويّ عن سعيد بن المسيّب
9/للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها قاله وهب بن منبّهٍ
10/ العوالم ثمانون ألفًا قاله مقاتل
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
11/ إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌمنها حكاه القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ
12/العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة قاله الزّجّاج وقال القرطبيّ وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين( والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًاكيف يعصى الإله...... أم كيف يجحده الجاحد


وفي كلّشيءٍ له آيةً...... تدلّ على أنّه واحد


11/ ) العالَمون) : جمع العالم، وهوكل موجود سوى الله تعالى قاله الأشقر

[ بارك الله فيكم ونفع بكم ، ما ذكرته هو تحرير الخلاف في المراد بالعالمين ، والمطلوب هو معنى " العالمين " لغةً ، وهو :
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
فإذا تطرقنا لمسألة من هم العالمون ؟ ؛ حينها نذكر ما قلتم ]

ب ) المعنى اللغوي ليوم الدين : الدّين الجزاء والحساب؛ كماقال تعالى) يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ ( وقال: ) أئنّا لمدينون ( أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: ) الكيّس مندان نفسه وعمل لما بعد الموت ( أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: حاسبواأنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على منلا تخفى عليه أعمالكم) يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ(ذكره ابن كثير
[ المعنى اللغوي هو يوم الجزاء والحساب ، ويمكنكم الاستشهاد بالآيات : { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } ، وقوله : { أئنا لمدينون } . ]
السؤالالثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين )
ج2/ المسائل التفسيرية المذكورة في الآية
· أوجه القراءة في ( اياك ) ذكره ابن كثير
· أوجه القراءة في ( نستعين ) ذكره ابن كثير
· فائدة تقديم المفعول وتكراره ذكره ابن كثير
· سر الفاتحة ذكره ابن كثير
· المسائل العقدية في في الآية ذكره ابن كثير
· فائدة تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب ذكره ابن كثير
· اقوال السلف في مع إياك نعبد ذكره ابن كثير
· معنى النون وكلام العلماء عليها ابن كثير والأشقر
· فائدة تقديم العبادة على الاستعانة ذكره السعدي
· تعريف العبادة ذكره السعدي
· تعريف الاستعانة ذكره السعدي
· فائدة ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ذكره السعدي

[ أحسنتم استخلاص المسائل ، لكن بقي ترتيبها لمسائل القراءات أولا ، ثم المسائل التفسيرية ؛ وهي التي تعنى ببيان معنى الآية ، ثم المسائل العقدية ، ثم المسائل اللغوية ، والترتيب معيار مهم جدًا من معايير التلخيص الجيد ]


السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: ( اهدنا)
ج3/ المراد بالنون في ( نعبد ) و ( نستعين ) قيل هي للجمع فالمصلي يخبر عن جنس العباد وهو واحد منهم وقيل للتعظيم فكأن العبد عظم شأنه وشرف بالعبادة فعبر بنون العظمة ولا يعبربها خارج الصلاة وقيل إنه الطف في التواضع من ( إياك أعبد ) لما في الثاني من تعظيم نفسه وجعلها قادرة على الإتيان بالعبادة بمفردها وهذا لا يستطيعه احد رجح الأشقر الأخيرذكره ابن كثير والأشقر

[
ووجه اعتبار الأقوال واحدة في المسألتين أن المتكلم واحد في قوله : { إياك نعبد } ، وقوله : { اهدنا } ؛ لذا فإن الحكمة من استعمال صيغة الجمع في المسألتين واحدة]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
( الحمد لله ربالعالمين )
ج4/ أوجه قراءات )الحمد لله(
1-القرّاء السّبعة علىضمّ الدّال من قوله ()الحمد لله(
2-روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بالنّصب
3-قرأابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًاللثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
4-عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّلالثّاني.
· معنى ( الحمد لله)
1-قال أبو جعفر بن جريرٍ :الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه واستدلّ له القرطبيّ بصحّة قول القائل: الحمدللّه شكرًا
2-وقال ابن جريرٍ:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمرعباده أن يثنوا عليه
3-ابن عباس : كل كلمة شاكر
·قال ابن كثير وهذا الّذي ادّعاه ابنجريرٍفيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هوالثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكرلا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
·الْحَمْدُلِلَّهِ هوالثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ ذكره السعدي
·أيّهما أعمّ، الحمد أوالشّكر؟
1- التّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكرأعمّ و فلا تقول : شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
· ذكر أقوال السّلف في الحمد
1-عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر : (قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه،فماالحمد للّه؟» فقالعليٌّكلمةٌ رضيها اللّه لنفسه
2-قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: (لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه،واللّه أكبر، قدعرفناها، فما الحمد للّه؟» قالعليٌّ: «كلمةٌأحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أنتقال
3- قال ابن عبّاسٍ: (الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قالالعبد: الحمدللّه، قال: شكرني عبدي) وعنه أنه قال: ) الحمدللّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغيرذلك(
4- وقال كعب الأحبار(الحمد للّه ثناءاللّه)
4-قال الضّحّاك(الحمد للّه رداء الرّحمن) .
5- ذكر رحمه الله مجموعة من الآثار ثم ذكر أن القرطبي حكى عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمدللّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفيالحديث الآخر في السّنن: «أفضل ماقلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لاشريكله». وقدتقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه،وأفضل الدّعاء الحمدللّه». وحسّنه التّرمذيّ.


·الألف واللّام فيالحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد،وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخيركلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.
·الرّبّ هو:المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح،وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل في حقالله الا بالاضافة مثل رب الدار ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
·التربية خاصة للمؤمنين وعامة لجميع الخلق ذكره السعدي
·الحمد:هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط،أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
·والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]،والعالم جمعٌ لا واحدله من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماواتوالأرض] في البرّ والبحر، وكلّقرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًاأيضًا.
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم،وما لانعلم وعنه ) ربّالجنّ والإنس ( وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌوابن جريجٍ، وروي عنعليٍّ [نحوه]واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وبه قال الفرّاء وأبوعبيدة و زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء وقال مروان بن محمّد بنمروان بنالحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبوجعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية فيقوله تعالى) ربّ العالمين(قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوىذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ،خلقهم [اللّه] لعبادته».رواه ابن جريرٍ وابن أبيحاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ] ذكره ابن كثير
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّهعزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبيسعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربهاعالمٌ واحد ٌمنها»،وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛كقوله: ) قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين(والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
[ بارك الله فيكم ، اجتهاد طيب باستنباط المسائل وتلخيص ما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء ؟ وهل يجهربالاستعاذة ؟
ج5/ أ ) متى تكونالاستعاذة ؟
[ تأملوا السؤال ينقسم إلى مسألتين ؛ فتكون الإجابة منقسمة إلى مسألتين لتنظيمها ثم نلخصها بأسلوبنا ولا نعتمد النسخ كما فعلتم :
أ: متى تكون الاستعاذة
اختلفوا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : قبل القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ... ، وهو الراجح.
القول الثاني : بعد القراءة ، قال به فلان .... ، وحجتهم ...
القول الثالث قبل وبعد القراءة ، قال به فلان .. ، وحجتهم.
، ثم ننتقل للمسألة الثانية .
ب: هل يجهر بالاستعاذة ؟
بنفس الطريقة ]

أ الاستعاذة بعد القراءة لظاهر الآية) فإذاقرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ( وهو قول حمزة وأبو حاتم السّجستانيوروي عن ابي هريرة وهو غريب ونقله فخر الدّين محمّد بن عمر الرّازيّ في تفسيره عنابن سيرين في روايةٍ عنه قال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ ذكره ابن كثير
ب- حكى القرطبيّ عن أبي بكر بن العربيّ عن المجموعة عن مالكٍ، رحمه اللّه تعالى،أنّالقارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، واستغربه ابن العربي ذكرهابن كثير
ج- قول ثالث وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين نقله فخر الدّين ذكره ابن كثير
ت- والمشهور الّذي عليه الجمهورأنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها،إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم( فإذاقرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، استدل له ابن كثير بعدة احاديث منها عن أبيسعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال) سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتباركاسمك، وتعالى جدّك،ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّااللّه» ثلاثًا،ثمّ يقول: «أعوذباللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزهونفخه ونفثه(ذكره ابن كثير
ث-جمهورالعلماء أنها مستحبة
ج- حكى الرازي عن عطاء الوجوب خارج الصلاة وداخلها
ح- ابن سيرين تكفي مرة في العمر
خ- الامام مالك يتعوذ لقيام اول ليلة منرمضان ولا يتعوذ للمكتوبة
4- هل يجهر بها ؟
أ‌-الشافعي يجوز الجهر والاسرار لفعل ابن عمر وابوهريرة
ب‌-عدم استحباب التعوذ في بقية الركعات عدا الأولى عند الشافعي
ت‌-قال ابو حنيقة ومحمد الاستعاذة للتلاوة وقال ابو يوسف هي للصلاة وقال الجمهور بعد التكبير قبل القراءة
ب) ب: هل البسملة آية من الفاتحة ؟ وهل يجهر بها فيالقراءة؟
مذاهب العلماء فيالبسملة هل هي آية أم لا :
أ‌-أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ:ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبوهريرة،وعليٌّ. ومن التّابعين:عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ،ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك،والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ،في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله.
ب‌-ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور: قال به مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما
ت‌-آية من الفاتحة وليست من غيرها وقول آخر آية من أول كل سورة : قال به الشافعي وقال ابن كثير أنهما غريبان
ث‌-آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لامنها: قال به داود وهي روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ،وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة،
4-مذاهب العلماء في الجهربالبسملة : فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال إنّها آيةٌ من أوّلها ،وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛ فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه،إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا،
أ- الجهر بها فجهر بها من الصّحابة أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ،ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ ،ونقله الخطيب عن الخلفاءالأربعة، وهم: أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليٌّ، وهوغريبٌ. ومن التابعين سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ،ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، وأبي وائلٍ، وابن سيرين، ومحمّد بن المنكدر، وعليّ بنعبد اللّه بن عبّاسٍ، وابنه محمّدٍ، ونافعٍ مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وعمر بن عبد العزيز، والأزرق بن قيسٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وأبي الشّعثاء، ومكحولٍ، وعبداللّه بن معقل بن مقرّن. زاد البيهقيّ: وعبداللّه بن صفوان، ومحمد بن الحنفيّة. زاد ابن عبد البرّ: وعمرو بن دينارٍ والحجّة في ذلك أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها، واستدل من قال بالجهر ببعض الأحاديث منها ففي صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءةرسول الله صلى الله عليهوسلم فقال: «كانت قراءتهمدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّهالرّحمنالرّحيم}،يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم)
ب- عدم الجهر بها فيالصّلاة،وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمدبن حنبلٍ.
ج‌-قال الامام مالك لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لاجهرًا ولا سرًّا ، واحتجّوا بما ف يصحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّهعنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاةبالتّكبير، والقراءةبـ{الحمد للّه ربّ العالمين)
5-أجمع العلماء على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ ،وللّه الحمد والمنّة


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورةالفاتحة:-
إثباتالمعاد
ج6/ ( مالك يوم الدين ) فيه دلالة على اثبات المعاد لأن الدين هو الجزاء والحساب


السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
( مالك يومالدين )
ج7/ الفوائد السلوكية من الآية
· كل ملك يزول إلا ملك الله جل وعلا [ فماذا نستفيد من ذلك عمليًا ، كيف يتأثر سلوكنا بمعرفتنا وإيماننا بذلك؟ ]
· محاسبة النفس في الدنيا أهون من حساب الآخرة
· لا بد من المجازاة والمحاسبة في الاخرة

بارك الله فيكم أخي الفاضل ونفع بكم ، أرجو منكم أن تنظموا الأقوال في المسائل الخلافية بحسب ما تعلمناه في هذا الدرس :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...4#.VgWumG5Wk1k
وفقكم الله.


  #111  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:25 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء بوصفيطة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.
المجموعة الثانية :
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
قال _ تعالى _ : { ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث، والقول لأوّل أشهر . [ أحسنتِ بذكر جميع الأقوال الواردة في معنى الكلمة لغة ، ثم بيان الأرجح ]
ب: الحمد
قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
معنى الحمد لله : أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا.
[ تأملي رأس السؤال ، المطلوب بيان معنى كلمة " الحمد " فقط ، وليس معنى قول : " الحمد لله "
ومعنى الحمد لغة : الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ]

_______________________________________________________________________________________________
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
الإجابة :
1- القراءات في ( مالك ) .. ك - ش.
2- المعنى اللغوي لمالك .. ك.
3- تخصيص الملك بيوم الدين .. ك.
4- المراد بمالك يوم الدين .. ك - س.
5- المراد بيوم الدين .. ك - ش . [ تأملي ترتيب المسائل ، لو أخرتِ مسألة : فائدة تخصيص الملك بيوم الدين لكان ذلك أفضل ، لأن بيانه يكون بعد معرفتنا لمعنى المالك ، والمراد بيوم الدين ]
_________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
.
الإجابة :
الأقوال الواردة في تفسير قوله _ تعالى _ : { الرحمان الرحيم }
1- هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
2- وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]
3- وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق في معاني القرآن: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
4- الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}
5- قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب».
6- استدلو على قوله _ تعالى _ {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] بقولهم : [ فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين]
7- واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}. والأقوال السابقة جميعها ذكرها ابن كثير في تفسيره.
8- {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. وهذا القول ذكره عبد الرحمان السعدي .
9-{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). وهذا قول ذكره محمد بن سليمان الأشقر .
.
وبالنظر إلى الأقوال يتضح أنها متقاربة ويمكن الجمع بينها ، إذ أن اسما الله _ تعالى _ ( الرحمان الرحيم ) مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، والرحمان أعم لإقترانه في الآية بالعرش قس قوله _ تعالى _ : { الرحمان على العرش استوى } وهو اسم لله لا يسمى به غيره ، والرحيم أخص لإقترانه بالمؤمنين ، كما في قوله _ تعالى _ : { وكان بالمؤمنين رحيما } .
والله تعالى أعلم .

[ بارك الله فيكِ إسراء ، تأملي ما نسختِ ، واستخلصي منه ما يتعلق بالمسألة التي عليها مدار البحث ، ففيما نسختِ مسائل كثيرة منها الخلاف في اشتقاق " الرحمن الرحيم " ، ثم انظري إلى الأقوال هل يمكن جمع بعضها إلى بعض أو أنها جميعًا مختلفة ، ثم لخصيها بأسلوبك ورتبيها بهذه الطريقة :
القول الأول : بمعنى واحد ، لكن أحدهما أشد مبالغة من الآخر ، قال به ....
القول الثاني : الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم للآخرة فقط ، قال به ....
القول الثالث : الرحمن وسعت رحمته جميع الخلق ، والرحيم للمؤمنين فقط ، قال به ... ، وهنا استدلوا بآية ، فتذكرينها ...
وهكذا ..
فلا تعتمدي النسخ لأن النسخ سيطيل إجابتكِ ويجعلها غير واضحة ، كما سيصعب عليكِ فهم المسألة ]

______________________________________________________________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين).
الإجابة :
1- أوجه القرءات في قوله _ تعالى _ : { إياك } { نستعين }
ا- قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء .
ب- قرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس.
ج- قرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة، كما قال الشّاعر:
فهيّاك والأمر الّذي إن تراحبت ...... موارده ضاقت عليك مصادره .
د- {نستعين} بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ .
2- العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ، وفي الشّرع: عبارةٌ عمّا يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف.
3- تقديم المفعول وهو {إيّاك}، وتكريره ؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك .
4- الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
5- قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».
6- معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين } :
أ- المراد من ذلك الإخبار ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة الّتي خلقوا لأجلها .
ب- أن تكون للتّعظيم .
ج- ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد .
7 - مقام العبودية من أشرف العبادات ، لأنالعبادة مقامٌ عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى، كما قال بعضهم:
لا تدعني إلّا بيا عبدها ...... فإنّه أشرف أسمائي
وقد سمّى اللّه رسوله بعبده في أشرف مقاماته [فقال] {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب } .
8- مقام العبوديّة أشرف من مقام الرّسالة؛ لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحقّ والرّسالة من الحقّ إلى الخلق ، وهذا القول ذكره فخر الدين في تفسيره.
9- وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
[ اجتهاد طيب باستنباط المسائل وتلخيص ما ورد تحتها ، لكن إذا طُلب منكم في رأس السؤال : " فسر باختصار " فالمطلوب بيان تفسير الآية إجماليًا مثل تفسير الأشقر ، وتأتون به بأسلوبكم لا بنسخ التفاسير المقررة ]
____________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
الإجابة :
الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة :
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على الإستعاذة :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
_______________________________________________________________________________
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
1- حكم الإستعاذة :
أ- قال الجمهور بأنها : مستحبة ، وهذا القول ذكره ابن كثير.
ب- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
ج- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
د- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
ه- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.
_______________________________________________________________________________________________________________

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- ( إثبات صفة الربوبية لله تعالى )
الإجابة :
إثبات صفة الربوبية لله تعالى تؤخذ من معنى : ( الرب )
فالرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى، ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ ، لإنها صفة لله تعالى دون غيره .
و الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ .
[ لا يلزمكِ نسخ تفسير الآية التي استدللتِ بها ، فقط يكفيكِ بيان وجه الاستدلال ، وهو الفائدة من إضافة رب للعالمين ، وضعت خط تحت كلام السعدي الذي يشير لهذه الفائدة ، وتفطنكِ لوجه الاستدلال يشير لحسن الفهم ؛ فأعملي الذهن فقط في ذلك ]
________________________________________________________________________________________________

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
.
الإجابة :
الفوائد السلوكية :
1- طلب السؤال من الله بعد الذكر الثناء عليه ، وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}، لأنّه أنجح للحاجة وأنجح للإجابة .
2- طلب الهداية من الله تعالى في كل صلاة مما يحقق للعبد الإستقامة على طريق الله وهو الصراط المستقيم ، وهذا يتناسب مع قوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }.
3- في قوله تعالى : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } دلالة على طريق الإيمان القويم التي يجب على العبد أن يسير عليها وهي تكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ، واجتناب طريق الذين فقدوا العمل وهم اليهود المغضوب عليهم ، والذين فقدوا العلم وهم النصارى الضالين ، فهذه دلالة على وجوب سير العبد على طريق قويم بدون إفراط ولا تفريط.
4- استحباب العلم مقرونا بالعمل ، وهذا ما اشتمل عليه دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : { اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما }.
__________________________________________________________________________________________
تم بحمد الله نسأل الله التوفيق والسداد.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، وأرجو منكِ قراءة الملحوظات أعلاه مع التعليقات العامة في نهاية الموضوع.

  #112  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:26 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة الراشدي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة

السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ:
اهدنا؛ الهداية: التوفيق والإرشاد والدلالة.
ب:
الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
[ أحسنتِ بذكر المعنى اللغوي فقط ، دون الانصراف للمراد من الكلمات في الآيات ]



السؤال الثاني
: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله:
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
)

[ بداية أحسنتِ جدًا في استنباط المسائل ، لكن بقي عليكِ تصنيفها على أنواع العلوم المختلفة ، والتفريق بين المسائل التفسيرية وغيرها ، وتبدأين ببيان المسائل المتعلقة بعلوم القرآن مثل مسائل القراءات ، ثم المسائل التفسيرية ، ثم باقي المسائل : المسائل العقدية ، اللغوية ، السلوكية ....]

القراءات في كلمة " صراط". ك

فائدة تقديم الثناء على المسؤول قبل السؤال. ك [ هذه المسألة بهذه الصياغة مسألة سلوكية ، لكن يمكنكِ القول : مناسبة الآية لما قبلها ، وحينئذ تصبح من مسائل علوم الآية ]


لوازم الدعوة المستجابة. ك
[ مسألة استطرادية ]



معنى " اهدنا". ك س ش

معنى " الصراط" لغةً.ك س ش

شاهد شعري على معنى الصراط في اللغة. ك [ هذا الشاهد الشعري نذكره لزامًا عن تحرير الأقوال في معنى الصراط لغةً ؛ فلا نخصص له مسألة ، وهكذا الأدلة العلمية عمومًا ]


المراد بـِ " الصراط". ك س ش

الأقوال في المقصود بالصراط. ك [ هذه نفسها مسألة المراد بالصراط ؛ نذكر الأقوال ثم نبين الراجح ]


تفسير " الصراط" في الآية نفسها. ك س ش [ نفس المسألة السابقة ]


تفسير " الذين أنعمت عليهم" بالقرآن. ك ش

الأقوال في بيان من هم المُنعَم عليهم في الآية. ك [ ما الفرق بين هذه المسألة والتي قبلها ؟ فإن كنتِ تقصدين شيئًا آخرًا ، فينبغي توضيح الصياغة أكثر ]


بيان حاجة المؤمن للزوم سؤال الهداية. ك س [


الإستدلال بحديث النواس بن سمعان لبيان معنى الصراط. ك ش [ = مسألة المراد بالصراط ]


القراءات في كلمة " غير". ك

فائدة ذكر " لا" في قوله: " ولا الضالين". ك

إجماع المفسرون [ المفسرين ] على المقصود بـِ المغضوب عليهم، والضالين. ك س ش

شاهد من السنة على هذا الإجماع. ك [ الشواهد جزء من المسألة السابقة لا تنفصل عنها ]


حكم القراءة بالظاء مكان الضاد. ك [ مسائل القراءات ، وتكون قبل المسائل التفسيرية ]


توضيح مخرجي الحرفين ( ض، ظ) ك
[ مسائل القراءات ، وتكون قبل المسائل التفسيرية ]

الإشارة إلى أن الدعاء في الآية من أجمع الأدعية وأنفعها. س

فائدة بلاغيّة قوله سبحانه: اهدنا الصراط". س [ مسألة لغوية ، وحبذا لو أشرتِ إلى الفائدة المقصودة ]



السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)


ورد في تفسير الصراط أربعة أقوال:

القول الأول: الإسلام، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وجابر وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله عنهم الضّحاك وميمون بن مهران وابن الحنفيّة والسدي وغيرهم، وهو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه عنه النواس بن سمعان ورواه أحمد في مسنده: ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلم. وهذا حاصل تفسير ابن كثير والأشقر.

القول الثاني : القرآن، وهو قول الثوري وهو تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورواه عنه ابن جرير في تفسيره: الصراط المستقيم كتاب الله: وذكره ابن كثير في تفسيره، وهو حاصل تفسير ابن كثير [ لست بحاجة لذكر هذه الجملة هنا ، لأن القول ورد في تفسير واحد مما درستِ ، فيكفي أن نقول : ذكره ابن كثير في تفسيره ]


القول الثالث: الحق، وهو قول مجاهد. قال ابن كثير وهذا أشمل ولا منافاة بينه وبين ماتقدم ، وهو تفسير ابن كثير والسعدي.

القول الرابع: النبي وصاحباه، وهو قول أبي العالية ورواه عنه ابن أبي حاتم وابن جرير [ وذكره ابن كثير في تفسيره ]


وكل هذه الأقوال صحيحة متلازمة، ذكره ابن كثير. والله أعلم [ وذكر أن ما يجمع بينها هو المتابعة لله ورسوله ]
[ أحسنتِ جدًا في تحرير الأقوال وتلخيص ما ورد تحتها ، بارك الله فيكِ ]

: فسّر باختصار قوله تعالى:السؤال الرابع
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين
)


الرحمن والرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحيم صفة تُطلق على الله وعلى غيره، ولكن الرحمن صفة لم تُستعمل لغير الله سبحانه.

ويدلان على رحمة الله العظيمة والواسعة، التي وسعت كل شيء وعمت كل حي.

مالك يوم الدين وصف الله نفسه بالمالك، ومن آثار ملكه أنهيأمر وينهى، يثيب ويعاقب، ويتصرف بمملوكاته بأنواع التصرفات، وتخصيص ملكه بهذا اليوم لا ينفي ملكيّته لكل الأيام في الدنيا والآخرة، ولكن خصه بالذكر هنا لأنه يوم تفني فيه كل أملاك الخلائق، ويتسوي فيه ملوك الدنيا مع العبيد؛ فلا يظهر إلا ملك الله، ولا مَلِكَ هناك سواه سبحانه،ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء ومن تمام ملك الله أن لا أحد له أن يُجازي أو يحاسب أحداً من الخلق إلا الملك الحق جل جلاله.
[ أحسنتِ ]

السؤال الخامس:
أ- ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟


معنى آمين: اللهم استجب،يُستحَب التأمين لمن خارج الصلا، ويتأكد للمصلي إماما أو مأموما وفي كل الأحوال.

[ ما الدليل ؟ ]

ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة


من آمّن فوافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه.
[ ما الدليل ؟ ]

السؤال السادس
: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:


إثبات الرسالة: الدليل: " اهدنا الصراط المستقيم" تمتنع الهداية إلا بالرسالة.


السؤال السابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية


(اهدنا الصراط المستقيم)

ينبغي أن لا يفتر المؤمن عن سؤال الهداية، مستشعراً أن لا هادي له إلا الله، وأن لا يغتر بنفسه إن كان صالحا ويغفل عن طلب الهداية؛ بل يكون مِلحاحا مداوما عليها؛ فالقلوب تتقلب، والفتن تتأجج، والعبد ضعيف لا غنىً له عن سؤال الله، وأن يلزم سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم فلولا الإتباع لن نبلغ الهداية.

ملاحظة: عدّلت مشاركتي لتكبير الخط، وليس لتعديل تطبيقي.

أحسنتِ أختي الفاضلة بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

  #113  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الصالح مشاهدة المشاركة
لمجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا: أرشدنا ودُلنا ووفقنا
ب: الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.[ أحسنتِ بذكر المعنى اللغوي فقط ، دون الانصراف للمراد من الكلمات في الآيات ]

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
- سؤال الهداية في (اهدنا الصراط المستقيم) هل هو لتحصيل حاصل أم لا؟
- سبب إيراد اللام في (ولا الضالين)
- قول آمين بعد (ولا الضالين).
[بارك الله فيكِ، اختصرتِ الكثير من مسائل العماد في الآية ]
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
ورد فيها عدة أقوال: الكتاب، النبي وصاحبيه، ..[أحسنتِ،لكن نسرد الأقوال بذكر القول ابتداءََ ثم القائلين به ونتبعها استدلالهم إن وُجد ، وبعدها نقوم بذكر الراجح إن وجد ،أو نجمعه من الأقوال المتفقة بعبارة جامعة :فمثلََا
*القول الأول:هو الإسلام ،قاله
ابن عباس وابن مسعود وجابر وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله عنهم الضّحاك وميمون بن مهران وابن الحنفيّة والسدي وغيرهم/ذكره ابن كثير والأشقر.
ستدلالهم: تفسيرهم
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه النواس بن سمعان ورواه أحمد في مسنده: "ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا..... فالصّراط الإسلام"
*القول الثاني: القرآن ،قاله الثوري /ذكره ابن كثير.

-استدلالهم : ما رواه علي رضي الله عنه وابن جرير في تفسيره عن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للصراط بأن:
الصراط المستقيم كتاب الله
* القول الثالث:أنه الحق، قاله مجاهد /ذكره ابن كثير والسعدي ،وذكر ابن كثير أن هذا القول لا ينافي ما قيل سابقا.
* القول الرابع:
أنه النبي وصاحباه، قاله أبو العالية ورواه عنه ابن أبي حاتم وابن جرير /ذكره ابن كثير .
وأرجحها أنه: المتابعة لله ورسوله / نصيغه بهذه الطريقة:

#الراجح:
جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.]

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله سبحانه، الرحمن: تعم رحمته جميع الخلق، الرحيم: رحمة خاصة بعباده المؤمنين
مالك يوم الدين: له الملك يوم الدين وهو يوم القيامة، وملكه لا يخص يوم الدين وحده وإنما خُص هنا لأن في ذلك اليوم لا يدّعي أحد شيئًا، ولا يتكلم إلا بإذنه.


السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
اللهم استجب، مستحب أحسنتِ لكن نُفصل القول قليلا بقولنا: يستحبلمن كان خارج الصلاة، ويتأكد للمصلي إماما أو مأموما وفي كل الأحوال،وذكر الدليل :...
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنه من وافقه تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"أحسنتِ


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
"اهدنا الصراط المستقيم" فلا يمكن الاهتداء إليه من دون رسول ومرشد له.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
- الإنسان لا غنى له عن هداية الله سبحانه، مهما ظن أنه مهتدٍ فهو في الحقيقة مفتقر لمزيد منها وثبات.
- منّة الله على عباده حيث أخبر بإجابته لهذا الدعاء كما في الحديث: "ولعبدي ما سأل"
أحسنتِ أختي الفاضلة بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

  #114  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:28 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الجهني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين:

الإجابة على المجموعة الرابعة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا: ألهمنا، أو أرزقنا، أو وفقنا، أو أعطنا.
ب: الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.

.أحسنتِ

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)


المسائل التفسيرية في قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)
المناسبة بين الآيات السابقة وبين قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)، ذكره ابن كثير. [ يمكن اختصار العبارة بقول : مناسبة الآية لما قبلها ]
معنى (اهدنا)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
المراد بالهداية في الآية، ذكره ابن كثير، والأشقر
تتعدى الهداية بنفسها أو (بإلى) أو (اللام)، ذكره ابن كثير
مسألة لغوية
القراءات في الصراط، ذكرها ابن كثير.
معنى الصّراط المستقيم، ذكره ابن كثير ، والسعدي، والأشقر.
الخلاف في تفسير الصّراط، ذكره ابن كثير
[المراد بالصراط . ك]

مسائل استطرادية:
مسألة: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ ذكره ابن كثير
[ دلالة الآية على حاجة المؤمن لطلب الهداية باستمرار]
آداب الدعاء، ذكره ابن كثير.
الاستدلال على الآية بأنها من جوامع الدعاء، ذكره السعدي.


المسائل التفسيرية في قوله:( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
الاسلوب في قوله: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، ذكره ابن كثير. [ مرادك من المسألة غير واضح ]
المراد بقوله (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
القراءات في ( غير) ، ذكره ابن كثير. [ مسائل القراءات غير المسائل التفسيرية ، فنخصص لها عنوان " مسائل القراءات " ويكون قبل المسائل التفسيرية ]
الموضع الإعرابي (غير) ، ذكره ابن كثير.مسألة لغوية
المراد بقوله (المغضوب عليهم)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
الموضع الإعرابي لـ(لا) ، ذكره ابن كثير.مسألة لغوية
المراد بقوله: (الضالين)، ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
الشواهد القرآنية والأحاديث والآثار الدالة على المراد من (المغضوب عليهم) و(الضالين)، ابن كثير.

.هذه المسألة تُدرج ضمن مسألة المراد بالمغضوب عليهم والمراد ب الضالين.
[أحسنتِ ، لكن لو فصلتِ المسائل لما يتعلق بعلوم القرآن ابتداءََ حيث يتضمن القراءات يليه مناسبة الآية لما قبلها ،ثم المسائل التفسيرية ،ثم العقدية ،ثم اللغوية ،ثم الاستطرادية، ونرمز لاسم المفسر عند ذكر المسائل ، دون الحاجة لقول : ذكره فلان .. ، وإنما نقول ذلك عند تلخيص ما ورد تحت كل مسألة ، وليس عند ذكر عناوين المسائل]
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)


اختلف المفسرون في المراد بقوله: ( الصراط المستقيم) على أقوال:

القول الأول: الكتاب، وروي عن علي ، وعبدالله./ذكره ابن كثير
القول الثاني: الإسلام، ووي عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وجابر، وابن زيد، وروي عن ابن الحنيفية أنه دين الله ./ ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: الحق، وروي عن مجاهد. قال ابن كثير عنه: وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم./ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: النبي عليه الصلاة والسلام، وصاحباه من بعده، وروي عن أبو العالية، ووافقه الحسن./ ذكره ابن كثير
والخلاف بين هذه الأقوال إنما هو اختلاف تنوع لا تضاد.
يقول ابن جرير: " والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره الله، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبي، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم".
ويقول ابن كثير في ذلك: "وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبي، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا".[ونلخص القول الراجح بعبارة جامعة مختصرة فنقول:
جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.]
[ أحسنتِ جدًا في تحرير الأقوال ، بارك الله فيكِ ]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
)الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين(


{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، قيل: أنهما بمعنى واحد وقيل: الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، وقيل: الرّحمن: اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختصّ به، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال الله: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}[التّوبة: 128].

{مالك يوم الدين} من صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، فهو يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف في كل شيء كيف يشاء. وأضاف الملك ليوم الدين وهو يوم القيامة إذ لا أحد يملك معه حكما في ذلك اليوم، ولأن في ذلك اليوم يظهر للخلق كمال ملك الله وعدله وحكمته.


السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟

معناها: اللهم استجب.
حكمها: مستحب.

أحسنتِ وندعم الحكم بذكر الدليل
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه
والدليل : ...

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة

في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}؛ لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

عظم هذا الدعاء القرآني الذي يكرره العبد في كل ركعة.
يحتاج العبد أن يسأل الله الهداية، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، فيحتاج العبد أن يسأل الله التوفيق والهداية والثبات.
{ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب}.
الطريق الحق هو واحد لاغير، بينما طرق الضلال متعددة.



تم بحمد الله

أحسنتِ أختي الفاضلة بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

  #115  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف فالح الجهني مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

الجواب الاول
معني اهدنا اي ألهمنا أرشدنا أو اعضنا /دلنا
الصراط المستقيم الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه أحسنتِ
لسؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

* قراءه الصراط قراءه الجمهور بالصاد وقراء بالزاي
* معنى الصراط المستقيم
* معنى الهدايه
* قراءه (غير) بالجر والنصب
* مرجع الضمير (عليهم)
موقع لا في قوله ( ولاالضالين )
معنى المغضوب عليهم والاالضالين
*المراد بالصراط.
*المراد بالمغضوب عليهم .
*المراد بالضالين.

[أحسنتِ،وإن فاتتك بعض المسائل ، وتصنيفها إلى مايتعلق بعلوم القرآن والتفسير والعقيدة واللغة والسلوك، وورموز المفسرين]
[color="red"السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)][/color]
ج/ القول الاول عن على وعبدالله اي الكتاب
القول الثاني عن ابن عباس اي الاسلام
القول الثالث عن مجاهد انه الحق
القول الرابع عن ابن ابن حنيفه هو دين الله الذي لايقبل من العباد غيره
والقول الثالث هو الاشمل
أحسنتِ، لكن نبدأ بالقول ثم القائلين به
ويقول ابن كثير كل هذه الاقوال صحيحه متلازمه فان من اتبع النبي واقتدى بالصحابه غفد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام واتبع القران وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم فكلها صحيحه يصدق بعضها البعض .
[أحسنتِ ويمكننا اختصارهبقولنا :جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
ج/ الرحمن الرحيم هما اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شي وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لرسالته فلهم الرحمه المطلقه { مالك يوم الدين } أي هوا من يتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ومنها يوم القيامه وما فيها من حساب للخلائق
سؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.

ج/ ا معناها اللهم استجب لنا و ربي افعل
حكمها مستحب والدليل...
جم ب قال صلى الله عليه وسلم { من وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه } أحسنتِ
وقال صلى الله عليه وسلم (امين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين )
السؤال السادس استدل لما ياتي من خلال دراستك لسوره الفاتحه
اثبات الرساله ج/ { اهدنا الصراط المستقيم }
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

ج/ ان العبد يحتاج سؤال الهدايه من الله في كل وقت وكل حين وهو مفتقر لله في كل ساعه ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فهو بحاجه لهدايه الله على الحق في كل لحظه ففي الأدعيه مايبين حاجتنا لهدايته لنا فقد قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم يمقلب القلوب ثب قلبي على دينك )
وقال تعالي { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب }
وتم بحمدالله .
أحسنتِ،بارك الله فيكِ، أرجو مراعاة الهمزات وعدم استخدام اللون الأحمر لأنه يتعارض مع التصحيح ، نفع الله بكِ.

  #116  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 05:30 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة محمود صالح مشاهدة المشاركة
الأسبوع الثالث
مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الرابعة

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ‌- اهدنا : الإرشاد والتوفيق ، ألهمنا، وفقنا، ارزقنا، اعطنا؛ بيّنّا ( بمعنى أرشدنا ووضحنا )
ب‌- الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.أحسنتِ
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
{ اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }

قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم }
مسائل علوم السورة والآية :
· أوجه القراءة في قوله ( الصراط (. ذكره ابن كثير .
· فضل الآية . ذكره السعدي. [ هذه المسألة من مسائل علوم القرآن لكن توضع أول المسائل التفسيرية ، وتخصصين عنوانًا لمسائل القراءات ]
المسائل التفسيرية :
· العلاقة بين الآيات السابقة وقوله تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم) . ذكره ابن كثير. مناسبة الآية لما قبلها
· معنى (اهدنا) . ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· المراد بالهداية في الآية. ذكره ابن كثير، والأشقر .
· أنواع تعدى الهداية . ذكره ابن كثير. [ مسألة لغوية ]
. معنى الصراط المستقيم .
· المراد بالصّراط المستقيم . ذكره ابن كثير ، والسعدي، والأشقر.
· الأقوال الواردة في تفسير الصّراط . ذكره ابن كثير مسألة الأقول تكون متضمنة في مسألة المراد ،لأنه حينها ستتطرقين لها لبيان المراد .
المسائل الاستطرادية:
· أوقات سؤال المؤمن الهداية . ذكره ابن كثير.
· آداب الدعاء . ذكره ابن كثير.
· الإيمان بالله والرسل . مسألة اعتقادية تُقدم على المسائل الاستطرادية .

قوله تعالى { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }
مسائل علوم السورة والآية :
· علاقة الآية بالآية السابقة . ذكره ابن كثير مناسبة الآية لما قبلها.
· القراءات في قوله ( غير) . ذكره ابن كثير تُقدم هذه المسألة وتتصدر المسائل .
· مسألة التحرير بين حرفي الضاد والظاد . ذكره ابن كثير مسألة تتعلق بالقراءات

المسائل التفسيرية :
· المراد بقوله (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ). ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· المراد بقوله (المغضوب عليهم) . ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· الأقوال الواردة في قوله (ولا) . ذكره ابن كثير.
· طرق الطوائف لمعرفة الحق . ذكره ابن كثير .
· المراد بقوله: (الضالين) .ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
· الأدلة الواردة على المراد من (المغضوب عليهم) و(الضالين) . ذكره ابن كثير. تُدرج ضمن مسألة المراد بهم .

المسائل الاستطرادية: لغوية
· إعراب قوله (صراط ) . ذكره ابن كثير.
· الأقوال في إعراب (غير) . ذكره ابن كثير.

[أحسنتِ جدََا بإتيانك على أغلب المسائل وترتيبها ترتيبََا حسنََا ،فقط ينقصك إحسان تصنيفها .]

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ { الصراط المستقيم }
ذكر ابن كثير أن المفسرين اختلفوا في تفسير الصراط ، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحد، وهو المتابعة للّه وللرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، وهذا الاختلاف من باب اختلاف التنوع في الألفاظ وليس اختلاف التضاد .
القول الأول : كتاب اللّه ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم" الصّراط المستقيم كتاب اللّه " قول ابن أبي حاتمٍ والثوري عن عليّ رضي اللّه عنه. ذكره ابن كثير
وعن عليٍّ مرفوعًا"وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم ".
رواه ابن جريرٍ وأحمد والتّرمذيّ .ذكره ابن كثير.
القول الثاني : الإسلام ، قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد {اهدنا الصّراط المستقيم}يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه" قول الضحاك عن ابن عبّاسٍ ، "ذاك الإسلام"قول ميمون عن ابن عبّاسٍ ، " هو الإسلام "قول السدي الكبير عن ابن عباس ، والهمذاني عن ابن مسعود ، وكذلك روي عن جابر وابن الحنفية وابن أسلم وابن النواس رواه الإمام أحمد في مسنده
القول الثالث : الحق ، وهذا أشمل ، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم ، قول مجاهد .
القول الرابع : النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده ،رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جرير عن أبي العالية ووافقه الحسن .
وكلها أقوال صحيحة ومتلازمة، فإنّ من اتّبع النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا.ويمكننا اختصاره بقولنا :جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.
[أحسنتِ باستعراض الأقوال ،إلا أن الأفضل نقدم القائل بالقول على وجه الاستدلال له.]
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:- { الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين }
{الرّحمن الرّحيم}اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه من رحيمٍ التي هي خاصّةٌ بالمؤمنين، فقد جاء في الدّعاء المأثور " رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما "
وعن عيسى عليه السّلام، أنّه قال " والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة"
وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى:"أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته". قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة .
وقال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى{وكان بالمؤمنين رحيمًا}
والخلاصة:أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن ونحو ذلك؛ قال تعالى{قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}
فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.

و منَ القواعدِ المتفقِ عليهَاالإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِه.
[بارك الله فيكِ ، يفضل أن يكون التفسير بأسلوبك على طريقة الأشقر ،للتدرب على صياغة التفاسير وامتلاك الأسلوب العلمي في الشرح]

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟

معنى «آمين»
القول الأول :عند أكثر أهل العلم" اللهم استجب، أو أجب يا رب، ونحو هذا". قاله الحسن وغيره ، ونص عليه أحمد بن يحيى ثعلب وغيره. والدليل..
القول الثاني : " رب افعل " روي عن ابن عباس
القول الثالث :"هو اسم من أسماء الله تعالى"، روي ذلك عن جعفر بن محمد ومجاهد وهلال بن يساف .
القول الرابع : اسم خاتم يطبع به كتب أهل الجنة التي تؤخذ بالإيمان.

حكم تأمين المأموم
اختلف العلماء في الجهر بالتّأمين للمأموم في الصلاة الجهرية، وحاصل الخلاف
· أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا .
· وإن أمّن الإمام جهرًا:
القول الأول :لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، ورواية عن مالكٍ؛ لأنّه ذكر من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة .
القول الثاني : يجهر به ، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرواية الأخرى عن مالك، " حتّى يرتجّ المسجد "
القول الثالث : إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد .أحسنتِ

ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ، بدليل :
· روى أبو هريرة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا قال الإمام: { ولا الضّالّين}فقولوا آمين. فإن الملائكة في السماء تقول آمين، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .
· قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : آمين خاتم رب العالمين، يختم بها دعاء عبده المؤمن.
· روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو فقال : أوجب إن ختم. فقال له رجل بأي شيء يختم يا رسول الله؟ قال: بآمين.فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه .أحسنتِ

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة فيقوله تعالى : { اهدنا الصّراط المستقيم}
فالهداية إلى الصراط: لزوم دينِ الإسلام، وترك ما سواهُ من الأديان، وتشمل الهدايةَ لجميع التفاصيلِ الدينية علماً وعملاً، وهي الرسالة المحمدية الحقة .
قال ابن الحنفيّة: هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره .
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هو الإسلام.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:- { اهدنا الصراط المستقيم }
· نعمة الهداية إلى الطريق المستقيم من أعظم النعم التي أنعمها الله على عباده ، وهي نعمة الإسلام .
· سؤال العبد ربه الهداية والتوفيق والثبات في كل وقت وحال ، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء. { اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك }
· الموفق من وفقه الله لسؤاله ومناجاته ، فقد تكفل الله بإجابة الداعي لا سيما المحتاج المضطر .
· فضيلة الدعاء بالأدعية المأثورة الجامعة من الكتاب والسنة ، خصوصا في الصلاة.
ورد عن أبي بكر الصدّيق رضي اللّه كان يقرأ هذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} .
· {اهدنا الصراط المستقيم }منْ أجمعِ الأدعية وأنفعِها للعبد، لهذا وجب على الإنسانِ أنْ يدعو اللهَ بهِ في كلِّ ركعة من صلاته.
· طريق الحق واحد ، باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده ، فمن اتبعهم اتبع الإسلام ومن ثم اتبع كتاب الله وصراطه المستقيم .
قال الطبراني : عن عبد اللّه قال" الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم".
· من وفق بالثبات على الصراط المستقيم دخل في زمرة الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين .
· الطريق المستقيم يكون بالاتباع لا بالابتداع ، فيبتعد عن الفرق الضالة .
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بك .

  #117  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:05 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشهري مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول: المعنى اللغوي للمفردات الآتية :-
أ: اهدنا: جِماع معاني (اهدنا) راجع إلى الإرشاد والتوفيق.
والأصل في فعل الهداية أنه متعدٍ بنفسه, ومنه ما جاء في الفاتحة, وقد يُعدى بغيره:
كتعديته ب(إلى) نحو قوله تعالى:" اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم" والمعنى, أرشده ودله.
وكتعديته ب(اللام) نحو قوله تعالى:" الحمد لله الذي هدانا لهذا " أي: وفقنا له . أحسنت

ب: الصراط المستقيم: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه, وهو على هذا المعنى في لغة جميع العرب, نقل الإجماع على هذا ابن جرير في تفسيره, واستشهد عليه بقول جرير:
أمير المؤمنين على صراطٍ إذا اعوج الموارد مستقيمِ
وهذا معنى الحقيقة فيه, والعرب قد تستعير الصراط لكل قول وعمل يُوصف بالاستقامة والاعوجاج.

إجابة السؤال الثاني: استخلاص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).


- القراءات الواردة في (الصراط). ك
- مناسبة الآية لما قبلها. ك
- من آداب الدعاء وطرائقه. ك مسألة استطرادية
- معنى (اهدنا) . ك س ش
- معنى (الصراط المستقيم). ك س ش
- المراد بالصراط .ك
- إعراب ( صراط) . ك مسألة لغوية
- معنى سؤال الهداية من المؤمن. ك
- إعراب ( غير) والقراءات الواردة فيها. ك هذه الجملة تتضمن مسألتين :الإعراب مسألة لغوية ، والقراءات من علوم القرآن
- معنى (الذين أنعمت عليهم). ك س ش
- فائدة تكرير اللام في (ولا الضالين). ك
- الخلاف بين طريقة أهل الإيمان وبين المغضوب عليهم والضالين في العلم والعمل. ك
- اغتفار الإخلال بتحرير مابين الضاد والظاء في النطق. ك مسألة تتعلق بالقراءات
- معنى (المغضوب عليهم). ك س ش
- معنى (الضالين). ك س ش
أحسنت بارك الله فيك ، بقي تصنيفها فقط
إجابة السؤال الثالث: الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم) .

ورد في معنى الصراط المستقيم أقوال :
- القول الأول: كتاب الله, ذكره ابن كثير , واستشهد عليه بما رواه ابن أبي حاتم وابن جرير, أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "صّراط المستقيم كتاب اللّه" .
- القول الثاني: الطريق الهادي وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه, قال به ابن عباس وابن الحنفية كما ذكر ابن كثير.
- القول الثالث: الإسلام : قال به ابن عباس وابن مسعود وجابر عبدالرحمن بن زيد بن أسلم كما ذكر ابن كثير.
واستشهد له ابن كثير بما وراه الإمام أحمد وغيره عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال" :ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ" .
- الحق , قال به مجاهد , كما نقله عنه ابن كثير , وقال عنه:" وهذا أعم".
- النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه, قال به أبو العالية.أحسنت
والراجح أن الأقوال السابقة كلها داخلة في معنى الصراط المستقيم, وهي في المؤدى متقاربة, والخلاف بينها اختلاف تنوع لا تضاد, وهو اختيار ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر .
قال ابن جرير :" الّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي –أعني (اهدنا الصّراط المستقيم ( أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
ذكره عنه ابن كثير في التفسير.
وقال ابن كثير : " اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول".[ويمكننا اختصار ذلك كله بهذه العبارة ]

إجابة السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين).

(الرحمن الرحيم ): اسمان من أسماء الله الحسنى , فالرحمن , اسم لله تعالى فيه إثبات الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل.
والرحيم, اسم لله تعالى فيه إثبات الرحمة صفة فعلية لله عز وجل .
وهذا الإثبات كما يليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى .
(مالك يوم الدين): أي هو وحده سبحانه مالك يوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة.


إجابة السؤال الخامس:
أ: معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وحكم تأمين المأموم؟

• أما معنى ( آمين) ففيه أقوال :
- ربّ افعل, رُوي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس , ذكره ابن كثير في تفسيره.
- لا تخيّب رجاءنا: قاله الترمذي كما ذكر ابن كثير.
- كذلك فليكن: قاله الجوهري كما ذكر ابن كثير.
- اسمٌ من أسماء اللّه تعالى: حكاه القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان: «أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ, كما ذكر ابن كثير.
- اللهم استجب: وهو قول أكثر العلماء كما قال ابن كثير.
واستدل له ابن كثير بما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ:( غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين) فقال (آمين (، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.أحسنت إجابة تامة
ب: ذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
مما جاء في فضل آمين ,
- أنها من فضائل هذه الأمة , فقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال":إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين".
- أنها من أسباب إجابة الدعاء , فعن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم".
- أنه إذا وافق تأمين العبد تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه, فعن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين".أحسنت

إجابة السؤال السادس: الاستدلّ على إثبات الرسالة من سورة الفاتحة.
في سورة الفاتحة إثبات الرسالة, وذلك في قوله تعالى:" اهدنا الصراط المستقيم" .
ووجه الدلالة كما قال السعدي : أن " ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ".

إجابة السؤال السابع: ذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير قوله تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم).

في هذه الآية جملة من الفوائد السلوكية, منها:
- أنَّ الهادي والمضل هو الله عز وجل , فلن يصل العبد إلى الهداية إلا به سبحانه وتعالى.
- حاجة العبد إلى الهداية لات تختص بزمن أو عمل, بل الإنسان محتاج إلى الهداية في حياته كلها .
- حاجة العبد إلى الثبات على الهداية ولزومها .
- فضيلة الدعاء في هذه الآية , ووجهه أنه وراد في أعظم سورة في القرآن , فهو من أعظم الدعاء.أحسنت
أحسنت بارك الله فيك إجاباتك موفقة .
نفع الله بك.


  #118  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم الزهير مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...

المجموعة الرابعة:-

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا : الهداية : هي الإرشاد والدلالة و اهدنا هنا أي: دلنا, أو ألهمنا, أو وفّقنا, أو ارزقنا, أو اعطنا.
ب: الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الذّي لا اعوجاج فيه.أحسنت
*******************************************************************************************************

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

(اهدنا الصراط المستقيم)
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير (ك), والسعدي (س), و الأشقر (ش) رحمهم الله:
قراءات الصراط. ك
فضل اهدنا الصراط المستقيم. س

المسائل التفسيرية:
فائدة تقديم الثناء على المسؤول. ك
المراد بالهداية. ك س ش
المراد ب (وهديناه النجدين). ك [ إن قصدتم بيان معنى فعل الهداية حسب تعديته بنفسه أو بحرف الجر : " إلى " ، " في " ، فهذا موضعه المسائل اللغوية ، ولا يكون من مسائل تفسير الآية ]
التعدي بإلى في (اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم), و(فاهدوهم إلى صراط الجحيم). ك [ نفس التعليق السابق ]
التعدي باللّام في (الحمد لله الذي هدانا لهذا). ك [ نفس التعليق السابق ]
المراد بالصراط المستقيم. ك ش س
مرجع الصراط المستقيم. ك هي نفسها مسألة المراد بالصراط.
ما يستوجب الهداية إلى الصراط. س
ما تشتمل عليه الهداية في الصراط. س
هل سؤال الله الهداية وإن كان الشخص متصف بها تحصيل حاصل؟!. ك

(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير (ك), والسعدي (س), والأشقر (ش) رحمهم الله:
قراءات (غير). ك
قراءات الضّاد والظاء. ك [ حكم الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء ]

المسائل التفسيرية:
مفسر الصراط المستقيم. ك س [ نقول مناسبة الآية لما قبلها ؛ وتكون إجابة المسألة عند تلخيص ما ورد تحتها : أنها مفسرة لما قبلها ]
مرجع الضمير الهاء في (الذين أنعمت عليهم). ك س ش
العامل في (أنعمت). ك
مرجع الضمير الهاء في عليهم في (غير المغضوب عليهم). ك
المراد ب (غير). ك س
المراد بـ لا في (ولا الضالين). ك
المراد بـ المغضوب عليهم. ك س ش
المراد بالضالين. ك س ش أحسنت بارك الله فيك ، وبقي تصنيفها لما يتعلق بعلوم القرآن والتفسير والعقيدة واللغة والسلوك .
******************************************************************************************************

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
القول الأول: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه, قول بن جرير وهو قوله عن اجماع الأمه من أهل التأويل, وقول الأشقر. [ هذا ليس قولا منفصلا عما بعده ، وإنما هذا هو المعنى اللغوي ، وما بعده مسألة أخرى وهو بيان المراد من هذا الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ]
القول الثاني: كتاب الله, حديث الرسول ورويَ عن عبدالله.
القول الثالث: حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم, مروي عن علي.
القول الرابع: دين الله الذي لا عوج فيه, رويَ عن ابن عباس.
القول الخامس: الإسلام, حديث الرسول, رواية أخرى عن ابن عباس, وريَ عن أصحاب النبي, ورويَ عن جابر وقول عبدالرحمن بن زيد بن اسلم./ ذكره ابن كثير والأشقر
القول السادس: هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره, قول ابن الحنفية. [ ألا ترون أن القول الرابع والخامس والسادس = قول واحد ، اتفق المعنى واختلف اللفظ فقط ؟ ]
القول السابع: الحق, قول مجاهد.
القول الثامن: هو النبي صلّى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده, مروي عن أبي العالية وصدقه الحسن.
القول التاسع: الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, رويَ عن عبد الله.
القول العاشر: هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ, قول ابن سعدي
[ أحسنتم أخي الفاضل ، لكن لا نتوقف عند هذه الخطوة ، بل نعيد النظر في الأقوال ، وننظر للأقوال المتفقة فنجمعها في قول واحد ؛ فيتحصل من هذا أربعة أقوال لهذه المسألة لا غير :
1: الإسلام. 2: القرآن. 3: الحق. 4: النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه.
وتفسير السعدي هو التفسير بلازم هذه الأقوال جميعها ، كما نقلت عن ابن كثير أدناه
وستتدرسون في أصول التفسير ، أنواع الخلاف في التفسير ويتبين لكم هذا الأمر بشكل أفضل بإذن الله. ]

وذكر ابن كثير, كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.نصوغها بعبارة جامعة مختصرة :بقولنا :جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.
******************************************************************************************************

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} :اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ. ذكره ابن كثير.
والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). ذكره الأشقر.

,
قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ. ذكره ابن كثير في تفسيره.
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ. ذكره ابن سعدي أحسنت ، لو صغته بأسلوبك لكان أفضل.
******************************************************************************************************

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى آمين أي: اللهم استجب.
حكم تأمين المأموم قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه». ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. أحسنت
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].
*******************************************************************************************************

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ. ذكره السعدي
*******************************************************************************************************

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
حاجة المسلم لسؤال الله الهدايه للطريق الصحيح والتوفيق لمعرفة الحق وذلك يشمل جميع التفاصيل الدينية, وتكرار هذا الدعاء في اليوم لا يقل عن (17) مرة إلا لما يحتاجه المسلم من التوجيه والإرشاد إلى الحق ولو لا إحتياجه لما أرشدنا الله إليه وفي ذلك بيان افتقار اللعبد لربه بأن يرشده للصواب وأن يثبته على الهداية واسمراره عليها فلذلك سأل الله المعونة والثبات والتوفيق.


انتهى بفضل الله.
أحسنت جدََا، بارك الله فيك ونفع بك.

  #119  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:09 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الحربي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا : ارشدنا [ ووفقنا ، فالفعل قد يأتي بمعنى الإرشاد والتوفيق معًا ، أو أحدهما حسب تعديته ]
ب: الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الذي لا عواجاج فيه أحسنت


لسؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
1- القراءات : قراءة الجمهور بالصاد ، وقرئ السراط ، وقرئ بالزاي .
2- معنى اهدنا
3- معنى الصراط
4- معنى المستقيم
5- المراد بالصراط المستقيم
6-المراد بالذي أنعمت عليهم
7-معنى المغضوب عليهم
8-معنى ولا الضالين
9- من هم المغضوب عليهم ولا الضالين . نقول المراد بالمغضوب عليهم /وكذلك المراد بالضالين بمسألتين منفصلتين.
[أحسنت وإن فاتتك بعض المسائل ،فبقي تصنيفها لما يتعلق بعلوم القرآن أو التفسير أو العقيدة أو اللغة وهكذا...والإشارة إلى رموز المفسرين الذين تضمنت تفاسيرهم هذه المسائل ]


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
1- قال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، وقيل: هو الإسلام.
2- قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
3-قال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
4-قال عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض». أحسنت بالإتيان على الأقوال ،والأفضل البدء بالقول ثم القائلين به ،بعكس ما ذكرت.
الترجيح أنه الاسلام .
[والقول الراجح ما ذكره ابن كثير من تلازم هذه الأقوال يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.]


لسؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ
قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
مالك يوم الدين:
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ) وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ).أحسنت والأفضل التعبير بأسلوبك


لسؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى آمين : اللّهمّ استجب لنا .
حكم التأمين : سنة
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}


لسؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
أن الهدياه لصراط المستقيم هي بيد الله عزوجل فمن وفقه الله الى الهداية الى الاسلام فقد وفق للخير كله
[ أحسنتم ، لكن الفائدة السلوكية مما ذكرتم هي الحرص على سؤال الله الهداية والثبات عليها ؛ أي أن الفائدة السلوكية هي ما ينعكس على فعل العبد مما تعلم ]
أحسنت وفقك الله وبارك فيك.

  #120  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:11 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم عادل المقبل مشاهدة المشاركة
اجابة أسئلة المجموعة الرابعة :
س1/
أ- المعنى اللغوي لقوله (اهدنا) :
الهمنا ووفقنا ، وأرشدنا وأعطنا وارزقنا ، وذلك بمعنى الدلالة والإرشاد ..
فالهداية : الإرشاد أو التوفيق أو الدلالة
ومعناه : طلب الزيادة من الهداية (ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما بتصرف [ هذا معنى الفعل في الآية ، والمقصود بيان معنى الفعل في اللغة بشكل عام وهو ما ذكرتِ أعلاه أنه يجمع معنى الإرشاد والتوفيق ]

ب-

المعنى اللغوي لقوله (الصراط المستقيم ):
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه فقط هذا المعنى اللغوي ،وما بعده تفسير المراد به ، وهناك فرق بين المعنى اللغوي والمراد. (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم )،( وهو معرفة الحق والعمل به) ، ومن ذلك قول جرير :
أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم [ أحسنتِ بذكر الشاهد ، وهذا الشاهد على المعنى اللغوي ، وليس المراد ؛ فنفرق بين المسألتين ونستخلص ما يخص المطلوب في السؤال فقط ]
وغيره من الشواهد اللغويه على ذلك ..(ذكرذلك ابن كثير في تفسيره )

س2/ ذكر المسائل في
قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
اولا قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )
* مسائل تتعلق بعلوم الآيه :
-القراءات الواردة في (الصراط)
* المسائل التفسيرية :
- معنى (اهدنا )< ك ,ش
-المراد بالهداية في قوله (اهدنا)<ك ، س، ش
_ أقوال العلماء في المرادب (الصراط المستقيم ) < ك، س ، ش
* المسائل الإستطرادية :
- احتياج المسلم في كل أحواله للهداية والثبات عليها [ ويمكن اعتبار هذه من المسائل التفسيرية إذا قلنا : دلالة الآية على حاجة المسلم لسؤال الهداية والثبات عليها ]
- تكفل الله بإجابة دعاء الداعي < ك
- الهداية للصراط تشمل الهداية له ، والهداية عليه [ ويمكن اعتبار هذه من المسائل اللغوية إذا قلنا : أحوال تعدية الفعل : " اهدنا " ]

ثانيا قوله تعالى (صراد الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

* مسائل تتعلق بعلوم الآيه :
-القراءات الواردة في قوله (غير المغضوب) <ك،س،ش
-أقوال العلماء في المراد ب (الذين أنعمت عليهم ) <ك،ٍس،ِش
-أقوال العلماء بالمراد ب(المغضوب عليهم) <ك،س،ش
-أقوال العلماء بالمراد ب (الضالين ) < ك، س ،ش
* مسائل استطراديه :
- صحة الاخلال لغويا بتحرير مابين الصادوالظاء لقرب المخرج < ك
مسألة تتعلق بالقراءات
أحسنتِ في استخلاص أغلب المسائل
س3/ الأقوال في المرادب(الصراط المستقيم) :
ورد في المراد بالصراط المستقيم عدة أقوال متقاربه :
ق1: انه كتاب الله .
عن علي عن النبي عليه الصلاة السلام انه قال "الصراط المستقيم كتاب الله"
روى ابن جرير عن علي (وهو حبل الله المتين ، والذكر الحكيم ،وهو الصراط المستقيم )
وروى الثوري عن عبد الله ( الصراط المستقيم : كتاب الله ) < ذكره ابن كثير في تفسيره
ق2: ان المراد هو الإسلام .. وهو قول ابن عباس وابن مسعود وابن الحنفيه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم
عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه قال (قال جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم : قل يامحمد : "اهدنا الصراط المستقيم " يقول : اهدنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لاعوج فيه )
عن ابن عباس (ذاك هو الإسلام) .
وروى الطبراني عن عبد الله قال : (الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله )< ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره ، وأشار الى معناه السعدي والأشقر في تفسيريهما

ق3: انه الحق ..
وهو قول مجاهد ..
وهذا القول أشمل ولا منافاة بينه وبين القول الثاني ..<ذكره ابن كثير والسعدي
ق4: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده .قال به ابي العاليه <ذكره ابن كثير في تفسيره أحسنتِ

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، والله أعلم .. أحسنتِ ونجمله كالآتي:[والقول الراجح ما ذكره ابن كثير من تلازم هذه الأقوال يجمعها المتابعة لله ورسوله]

س4/تفسير قوله تعالى (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ) :
قوله (الرحمن الرحيم) :
الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وهما اسمان دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو رحمةِ واسعةِ وعظيمةِ وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.وقد فسر بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، بما في الأثر عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله ..
والرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين .
وفي مناسبة الآيه لماقبلها : انه بعد ماذكر اتصافه برب العالمين وترهيب خلقهبذلك ، ناسب قرنه بالرحمن الرحيم ، ليجمع بين الرغبة والرهبة وذلك اعون على طاعته عز وجل .
_ومن المهم معرفة أنه منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا:أنه يجب الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا،
افالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ)
قوله (مالك يوم الدين):
قرئت {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ب: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
والمالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ).

قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وقيل هو يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ).
وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف.
حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته.
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم،القول الأول مثل قوله :{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون}، [الأنعام: 73] .
[أحسنتِ ،لكن عندما يُطلب في السؤال التفسير باختصار ،يكون المراد منه حكاية أسلوب الأشقر ؛ فيشمل تفسيرنا المسائل التفسيرية الموجودة في الآية ، نعبر عنها بأسلوبنا بعبارة مختصرة مقتصرة على القول الراجح ]
< ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -بتصرف-
س5/ أ-معنى قول امين :
ق1:الله
م استجب ..عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»،
ق2: وحكى القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان:
«أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.
<ذكره ابن كثير في تفسيره أحسنتِ

حكم تأمين المأموم :
ورد بالمسألةعدة أقوال :
أنه يستحب ، لحديث "إذا أمن الإمام فأمنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه".
فيؤمن المأموم لا الامام ( قول أصحاب مالك
- اختلف في الجهر بالتأمين للمأموم :
1- يجهر المأموم
بالتأمين (وهو قول أحمد وروايه عن مالك ، وقيد بعضهم الجهر فيما إذا كان المسجد كبيرا دون الصغير ؛لأنه بمقدرتهم سماع قراءة الإمام .
وقيده البعض بإن نسي الامام الجهر .
.
2- لا يجهر المأموم ( وهو قول الحنفيه وروايه عن مالك أحسنتِ

ب- فضل التأمين بعد الفاتحه :
ورد في فضل التأمين بعد الفاتحة عدة أحاديث منها :
قال عليه الصلاة والسلام في اليهود «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»
وروى ابن مردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين». وقد خص الله هذه الأمة بهذا التأمين
عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).<ذكره ابن كثير
[ أحسنتِ ، ولو استنبطتِ من كل حديث فضل التأمين وصغته في عبارة مختصرة ثم ذكرتِ الحديث لكان ذلك أفضل ]
س6/الاستدلال على اثبات الرسالة في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ففي الآيه الأمر بالدعاء وطلب الهداية للطريق الصحيح الذي لا عوج فيه طريق الحق ، ويمتنع ذلك بدون الرسالة ، وارسال الرسل لبيان هذا الطريق وتوضيح كيفية السير فيه واتباع الرسول واتباعه للسير والنجاة ، والتحذير من كل ما يخالف تمام الثبات عليه والوصول لرضوان الله وجنته.

س7/الفوائد السلوكيه من قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم ) :
يحتاج المسلم في كل حياته وأحواله وساعاته الى الهداية من الله الى الصراط المستقيم وفيه ، فلا غنى للعبد عن سؤال الله الهدايه وطلب الثبات عليها ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )، فصلاح الأمر كله في سلوك الطريق الذي دل عليه محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه الخلفاء الراشدون من بعده ، وامتن الله على من لجأ اليه بالدعاء أن يبلغه الإجابة بفضله وكرمه ،
وطريق الحق بين واضح لا لبس فيه ولا دخن ،بينه الله في محكم كتابه وسنة رسوله ، ورغب فيه وأعد لمن سار فيه وتمسك به رغم الفتن، والمغريات والشهوات والشبهات ، وثبت عليه حتى يلقى الله ،من خير الدنيا والآخره مالا يعلمه إلا الله من واسع كرمه وعظيم فضله . نسأل الله من فضله .. اللهم امين .أحسنتِ
والله أعلم بالصواب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

  #121  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول في تفسير"سورة الفاتحة"

أجوبة أسئلة المجموعة الرابعة :
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:- أحسنتِ
أ: اهدنا: أرشدنا ودلنا، ووفقنا، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: الصراط المستقيم
معنى الصراط المستقيم لغة:
-
الصّراط المستقيم: هو الطّريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. ذكره ابن كثير عن ابن جرير، وذكره الأشقر.
-
وكذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطية الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ** إذا اعوجّ الموارد مستقيم
- ثم تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كل قول وعمل، وصف باستقامة أو اعوجاج، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوج باعوجاجه. قاله ابن جرير، وأورده ابن كثير.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- أحسنتِ
{اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
تفسير قوله تعالى: {اهدنا الصراط }
القراءات:
القراءات في كلمة {الصراط} ك

المسائل التفسيرية:
مناسبة الآية لما قبلها ك
الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله: {اهدنا} ك
دلالة الآية على أدب الدعاء ك
المراد بالهداية في الآية ك س ش
معنى {الصراط} لغة ك
المراد ب{الصراط المستقيم} ك س ش
كيف يحتاج المسلم لسؤال الهداية وهو متصف بها؟ ك
شهود منة الله على العبد في أمره بهذا الدعاء في كل صلاة س
تفسيرقوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
القراءات:
· القراءات في كلمة {غير} ك
· مسألة الإخلال بتحرير الضاد. ك
المسائل التفسيرية:
· مناسبة الآية لماقبلها. ك س
· المرادبـ{الذين أنعمت عليهم}. ك س ش
· المراد من {غير}. ك
· المراد بـ {المغضوب عليهم}. ك س ش
· المراد بـ {الضالين}. ك س ش
· العلة من وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين. ك ش
· الحكمة من التأكيد بـ {لا}. ك
المسائل اللغوية:
تعدّي لفظ الهداية بنفسه وبالحرف. ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:- أحسنت رائع
المراد بــ {الصراط المستقيم}
قال ابن كثير: (اختلفت عبارات المفسّرين من السلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول صلى الله عليه وسلم).
ومن هذه الأقوال:
القول الأول: أنه كتاب الله
- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضياللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(الصراط المستقيم كتاب اللّه). رواه ابن أبي حاتم وابن جريرٍ، وذكره ابن كثير.
- وعن عليٍّ مرفوعا: (وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم).رواه أحمد والترمذيٍ، وذكره ابن كثير.
- قال ابن كثير:(وقد روي هذا موقوفا على عليّ، وهو أشبه، واللّه أعلم).
-
وعن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: (الصراط المستقيم: كتاب الله)،رواه سفيان الثوريٍ، وذكره ابن كثير
القول الثاني: أنه الإسلام.
-
عن ابن عبّاسٍ، قال:(قال جبريل لمحمّد، عليهما السّلام: قل: يا محمد،{اهدنا الصّراط المستقيم}.يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه).رواه الضحاك
- وعن النّوّاس بن سمعان،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (ضرب اللّه مثلا صراطا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط،فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك،لا تفتحه؛فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ). رواه احمد وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائي، وذكره ابن كثير والأشقر.
- وعن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم}قال: "ذاك الإسلام". ذكره ابن كثير.
-
وكذا روي عن ابن مسعودٍ، وجابر وابن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قالوا: "هو الإسلام". كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: أنه الحق
-
قال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: "الحقّ".ذكره ابن كثير.
وقال: وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.
-
قال السعدي: هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفة الحق والعمل به.
القول الرابع: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه
-
عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية:{اهدنا الصّراط المستقيم}قال: "هو النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وصاحباه من بعده".
-
قال عاصم: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: "صدق أبو العالية ونصح".رواه ابن أبي حاتم وابن جرير، وذكره ابن كثير.
القول الراجح في المراد بالصراط المستقيم في الآية: نلخص هذا القول ونصوغه بعبارة جامعة مختصرة :بقولنا :جميع الأقوال متلازمة يجمعها المتابعة لله ورسوله/ذكر ذلك ابن كثير.
- قال ابن كثير:(كل هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبي صلى الله عليه وسلم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر؛ فقد اتبع الحق،ومن اتّبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).
-
وعن أبي وائل، عن عبداللّه، قال: (الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جرير، رحمه الله: ((والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني{اهدنا الصّراط المستقيم} -أن يكون معنيّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له منأنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعمل، وذلك هو الصّراط المستقيم؛لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالح، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم).

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:{الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين} أحسنت جدا بذكرك المسائل ،لكن يجب الاختصار بلغتك وأسلوبك دون نسخ
تفسير قوله تعالى:{الرحمن الرحيم}.
· مناسبة الآية لما قبلها:
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته، ذكره الأشقر.
· معنى {الرحمن} و{الرحيم}:
الرّحمن الرّحيم: اسمانِ دالاّن على أنّه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كلّ شيء، وعمّت كلّ حيّ وكتبها للمتّقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومَنْ عَداهُمْ فلهم نصيب منها.ذكره السعدي.
وهما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغة من رحيم، ومعناه: أنه انتهى إلى غاية الرحمة، وذلك لأن بناء (فعلان) من أبنية ما يبالغ في وصفه.ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
والدّليل على أنّه مشتقٌّ:ما جاء في حديث عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "قال اللّه تعالى: أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لهااسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعت" رواه التّرمذيّ وصحّحه، وقال القرطبي: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.ذكر ذلك ابن كثير.
وعن ابن عبّاسٍ قال:(الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب)رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
وعن الحسن قال:(الرّحمن اسمٌ لايستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى).رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
وعنه قال:(الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ). رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
الفرق بين{الرحمن} و{الرحيم}:
ومما ورد في الأثر من التفريق بين معنيهما أربع أقوال:
القول الأول:هما بمعنى واحد كندمان ونديمٍ، ولكن أحدهما أبلغ من الآخر، وهو اختيار القرطبي نقلا عن أبي عبيد، ذكر ذلك ابن كثير وقال: وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا.
قال ابن عبّاسٍ: (هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر)، أي أكثر رحمةً، ذكره ابن كثير.
القول الثاني:الرحمن بجميع خلقه، فهو اسم عام في جميع أنواع الرحمة التي يختصّ به اللهتعالى ، والرحيم بالمؤمنين، رواه ابن جرير عن العرزميّ، ذكره ابن كثير.
واستدلوا لهذا:
بقوله تعالى: {ثمّ استوى على العرشالرّحمن}، وبقوله: {الرّحمن على العرش استوى}،
قالوا: فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته،
وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا} فخصّهم باسمه الرّحيم،
قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين.
القول الثالث:الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة، كما جاء ذلك في أحاديث مرفوعة أنكر رفعها بن جرير، ذكره ابن كثير.
القول الرابع:أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى، روى ابن جريرٍ عن عطاء الخرساني معناه. ذكره ابن كثير.
القول الخامس:الرحمن عبرانيّ، والرحيم عربيّ، وهذا القول نُسب للمبرد، وقال فيه النحاس: (هذا القول مرغوب عنه)، ذكره ابن كثير.
· السر في الابتداء بلفظ الجلالة {الله}قبل {الرحمن}:
بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ، ذكره ابن كثير.
· السر في عدم الاكتفاء باسم{الرحمن} مع كونه أشمل:
أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جرير عن عطاء الخرساني معناه. ووجّهه بذلك، ذكره ابن كثير.
· إنكار المشركين لاسم الله {الرحمن}.
قال القرطبي: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له.
ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي:"اكتب {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}"، فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. ذكر ذلك ابن كثير.
· {الرحمن} من الأسماء المختصه به سبحانه وتعالى:
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، ذكره ابن كثير والأشقر، وزاد بن كثير: ( كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب).
· عقيدة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته:
القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها،الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات، فيؤمنون مثلا بأنّه رحمنرحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم، فالنعم كلّها أثر مِنْ آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء، يقال في العليم:إنّه عليم ذو علم يعلم به كلّ شيء، قدير ذو قدرة يقْدر علىكلّ شيء، ذكره السعدي.
· أقسام أسماء الله الحسنى من حيث جواز التسمية بها:
من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره،
كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك، ذكره ابن كثير.
تفسير قول الله تعالى : {مالك يوم الدين}.
· القراءات في قوله تعالى { مالك يوم الدين}:
قرأ بعض القرّاء: {ملك يوم الدّين} ذكرها ابن كثير والأشقر، ورجحها الزمخشري لأنها قراءة أهل الحرمين، ذكر ذلك ابن كثير.
وقرأ آخرون: {مالك}. ذكرها ابن كثير والأشقر.
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
ويقال: مليكٌ أيضًا،
وأشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين"
وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ،
وحكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا.
وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين} وأوّل من أحدث "ملك" مروان. قلت: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم. قاله ابن كثير.
وقد روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين}، ذكره ابن كثير.
· الفرق بين {ملك} و {مالك}:
مالك مأخوذٌ من الملك، قالهابن كثير.
فـ{المَلِك} صفة لذاته، و{المالك} صفة لفعله.ذكره الأشقر.
· معنى مالك في قوله تعالى {مالك يوم الدين}:
المالك: هو من اتصف بصفة المالك التي من آثارها أنّه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات. ذكره السعدي.
قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: « ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وحكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه. ذكر ذلك ابن كثير.
· معنى الدين:
الدين: هو الجزاء والحساب، ذكره ابن كثير والأشقر، ذكر السعدي معناه.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}».
· المقصود بيوم الدين:
يوم القيامة والجزاء، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهمذكره الأشقر.
· المقصود بـ {مالك يوم الدين}:
هواللّه عزّ وجلّ، قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، ذكره ابن كثير.
· السر في إضافة {مالك ليوم الدين}:
وأضاف الملك ليومِ الدين، لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق، حتى إنّه يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار، كلّهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزّته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصّه بالذكر، وإلاّ فهو المالك ليومِ الدين ولغيره من الأيام، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
· حكم التسمية باسم {الملك}:
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟»، وفي القرآن العظيم: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}، {وكان وراءهم ملكٌ}، {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا} وفي الصّحيحين: «مثل الملوك على الأسرّة».ذكره ابن كثير.
[ إذا قرأتم في رأس السؤال : فسّر باختصار ، فالمطلوب محاكاة أسلوب الأشقر في التفسير بذكر خلاصة ما ورد في مسائل الآية بعبارات مختصرة ، ويمكن الاقتصار على القول الراجح ، والتعبير بأسلوبكم ، حتى تتدربوا على حسن الصياغة ]
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ومعناه: اللّهمّ استجب،
وحكمه:
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين،
قال الشافعية وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، بخلاف المالكية الذين قالوا هو للمأموم دون الإمام، ورُد عليهم بما سيأتي من الأحاديث.
والدّليل:
لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
وما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
وعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.
ذكر ذلك ابن كثير.
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
فضل التأمين: ما ذكره ابن كثير.
أولا: مغفرة الذنوب.
لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص.
ثانيا: استجابة الله عز وجل لعبده.
ففي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
ثالثا: الدعاء بالاستجابة وهو عبادة أيضا.
قال جويبر، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»،
رابعا: ذكر لله جل وعلا.
وحكى القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان: «أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.أحسنت من أفضل الإجابات على هذا السؤال

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
وتضمنت إثبات الرسالة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} لأنّ ذلكَ ممتنع بدون الرسالة. ذكره السعدي.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
{اهدنا الصراط المستقيم}
· عظم شأن الدعاء؛ لمّا تضمنت الفاتحة وهي أعظم سورة في القرآن آية في الدعاء.
· أعظم ما يُسأل الله تعالى هو الهداية إلى الصراط المستقيم، ولذلك شرع لنا ذلك في الصلاة خمسون مرة فياليوم والليلة فرضا ونفلا.
· امتنان الله على عباده بأن جعل الهداية بيده سبحانه،ومنه تطلب، فالله تعالى هو الهادي سواء السبيل.
· أهل البدع وما يأتون به البدع والمخالفات لما كانعليه سلف الأمة هؤلاء ليسوا على الصراط المستقيم، فبقدر مخالفتهم انحرفوا عن استقامة الصراط.
إجابات مميزة أحسنتم ،نفع الله بك
بقي التنبيه على وجوب الاختصار في التفسير والتعبير بأسلوبك للتمرن على حسن الصياغة .

  #122  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 07:33 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
تم رفع الملف ب pdf
س1:
أعوذ:
[المطلوب المعنى اللغوي لكلمة " أعوذ " فقط ، وهو أستجير وألتجئ ؛وليس تفسير الاستعاذة]
س2:
الفرق بين الحمد والشكر من المسائل الاستطرادية.
س3:
الأقوال في العالمين :فقد مر معنا مسبقا كيفية استخلاص الأقوال ،فيُرجى مراجعتها.
س4:
لا داعي لنقل التفاسير، يُكتفى ببيان تفسير الآيات بأسلوبك مما تبين لك من التفاسير.
س5 :
يجب تلخيص الأقوال وليس نسخها .
وكذلك الأقوال في أقوال حكم قراءة الفاتحة للمأموم.
س6:
الفوائد السلوكية، ما ينعكس على سلوك العبد في فهمه لمعنى الايات .
أحسن الله إليكِ ، وقد أحسنت في استخلاص المسائل.
ونرجو في المرات القادمة نسخ الإجابات في مشاركة مثل باقي الطلاب والطالبات حتى يسهل التصحيح.
وفقك الله وسددك.

  #123  
قديم 17 ذو الحجة 1436هـ/30-09-2015م, 09:45 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

التعليقات العامة على إجابات مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

الطلاب الأفاضل ،الطالبات الفضليات
بارك الله فيكم على حسن إجابة الأسئلة ، وبقيت
بعض الملحوظات المهمة ، التي تبينت من خلال التصحيح ، نرجو العناية بها ؛ فهذه هي أهمية التطبيق العملي لما تعلمنا ، وبتكراره يقل الخطأ شيئًا فشيئًا بإذن الله.
[ ملحوظة : الأمثلة المعروضة هي نماذج من إجاباتكم ، نسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين ]

س1: المعنى اللغوي:
يُقصد به المعنى في اللغة ، وغالبا كما يُذكر في المعاجم .
وما أخطأ الطلبة به ؛هو قيامهم بتفسير المعنى وشرحه ، فبعُد ذلك عن المراد.

مثال:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ :والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شر....هذا تفسير الاستعاذة بالله.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
: أستجير وألتجئ ...هذا معنى الفعل :" أعوذ " لغة ، وهو المطلوب.




س2: المسائل التفسيرية :
1: عدم استيعاب المسائل ،وأكثر الطلبة وقعوا فيه.
2: عدم تقسيمها إلى أنواع العلوم، وهذا أيضا الأكثر وقع فيه ،ونكرر طريقة التقسيم :

  • المسائل المتعلقة بالقراءات .
  • المسائل التفسيرية.
  • المسائل العقدية .
  • المسائل اللغوية.
  • المسائل الاستطرادية.
2: ضعف صياغتها :
وهذا يتحسن مع كثرة الممارسة.
3: الخطأ في الترتيب ، أو خطأ في وضع مسألة تحت علم معين.
ولمراجعة هذه الطريقة،
يُوصى بمراجعة الدرسين الثاني والثالث من دروس مهارات التفسير.




س3:التفسير المختصر:
أخطأ الطلاب في موضوع النسخ واللصق ، والمطلوب ما ذُكرَ سابقََا وهو:

ذكر خلاصة أقوال المفسّرين مباشرة دون التعرض للخلاف، والاقتصار على الراجح من الأقوال فقط عند تفسير الآية أو الجمع بينها إذا أمكن الجمع، كما يمكن الاختصار كذلك في إيراد الأدلة بالاكتفاء بأهمها في المسألة، والاقتصار على موضع الشاهد منها تيسيرا، وتحذف كذلك الاستطرادات وما لا تعلق له بالمسألة مباشرة
وهذا لا يعني تقليل ألفاظ شرح الآية، وغياب بعض المسائل المهمة بحجة الاختصار، بل لابد من استيفاء الكلام على كل مسألة ،ويُوصى بالاقتداء بطريقة الشيخ الأشقر رحمه الله في التفسير، وهو تقسيم الآية إلى مفردات أو جمل قصيرة بحسب المقام، ووضع تفسير كل جملة بجوارها، فإن ذلك أقرب للتنظيم وأدعى لضمان الكلام على كل مسألة وعدم فوات شيء منها.
ولا نقصد بتقسيم الآية إلى جمل قصيرة تجزئ تفسيرها وتفرقه ، بل للطالب أن يربط بين فقرات التفسير أو يعقب عليها أو على بعضها بما يراه مناسبا للمقام.
.مثال:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل .
والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا .
وأمّا الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه
ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول
فروي أنّه كتاب اللّه، قال ابن أبي حاتمٍ: بسنده عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». وكذلك رواه ابن جريرٍ، من حديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات، وقد رواه أحمد والتّرمذيّ من رواية الحارث الأعور، عن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
و عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»،
* وقيل: هو الإسلام ؛ عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه» . وقال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وقال إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».
و عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض».
وقال ابن الحنفيّة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «هو الإسلام».
وفي [معنى] هذا الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حيث قال: حدّثنا الحسن بن سوّارٍ أبو العلاء، حدّثنا ليثٌ يعني ابن سعدٍ، عن معاوية بن صالحٍ: أنّ عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، حدّثه عن أبيه، عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ من حديث اللّيث بن سعدٍ به.
* وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
وقال الطّبرانيّ: بسنده عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
وقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
وقال ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون». وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون». وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم
وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت} والمعنى] اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
:
(اهدناالصراط المستقيم ) طلب ودعاء لله تعالى بأن يرشدنا ويوفقنا إلى الطريق الواضح الذى لا اعوجاج فيه وهواتباع الحق الذى
جاء به الاسلام واتباع رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .
(صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم لاوالضالين ) صراط الذين انعمت عليهم وهو مفسر للصراط المستقيم , والذى
انعم الله عليهم هم المذكورون فى قوله تعالى ( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين
والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ),
غير طريق المغضوب عليهم من اليهود ومن على حالهم وشاكلتهم ممن فسدت إراداتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه , والضالين من
النصارى ومن على حالهم وشاكلتهم وهم الذين لا يهتدون إلى الحق .
وهذا الدعاء من اجمع الأدعية وأجمعها للعبد , ولهذا وجب على الإنسان أن يدعوا الله به فى كل ركعة من صلاته لضرورة ذلك .




س4: ذكر
الأقوال الواردة في المسألة والترجيح بينها.:
أيضا هنا قام الطلاب بنسخ الأقوال دون إعادة تلخيصها ،
وقد تدربتم على طريقة تحرير الأقوال في المسائل الخلافية في الدرسين الرابع والخامس من دروس مهارات التفسير،كما ذُكر سابقََا ، وللتذكير بالمراحل السابقة :
1-نعرض جميع الأقوال الواردة مع أدلتها ونسبتها.
2-ثم نبين الراجح منها إذا ترجح منها شيء، أو الجمع بينها ما أمكن الجمع.
**مع التنبيه**
أنَّ في هذه المرحلة إذا سكت المفسّر فلم يرجح أو يجمع صراحة بين الأقوال فللطالب أن يتجاوز هذه الفقرة من السؤال ويكتفي بعرض الأقوال .
3- العناية بحسن طريقة العرض والإخراج.

فمثلا من الخطأ :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟وهل يجهر بالاستعاذة؟

ذكر ابن كثير أن المشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام.
والدّليل على ذلك و أشهر حديثٍ في هذا الباب كما ذكر الترمذي حديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
وقد رواه أهل السّنن الأربعة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
اختلف العلماء في متى يتعوذ القارئ :
قـ 1: بعد القراءة، وهو قول حمزة، وأبي حاتمٍ السّجستانيّ، ذكره ابن كثير، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية في قوله تعالى:
{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
قـ 2: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة في الصلاة، وهو قول الإمام مالك واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير.
قـ 3: الاستعاذة أوّلًا وآخرًا؛ جمعًا بين الدّليلين، نقله فخر الدّين. ذكره ابن كثير.
قـ 4: قبل التلاوة، والمشهور الّذي عليه الجمهور، ذكره ابن كثير، والدليل: أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.


حكم يجهر بالاستعاذة:
قـ 1: على الاستحباب، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله الشافعي في الإملاء، ذكره ابن كثير.
قـ 2: التخيير، قاله الشافعي في الأم ذكره ابن كثير، والدليل: لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة



س5: استدل مما درست على ما يلي :
معظمكم أحسن إجابة هذا السؤال بذكر الآية التي تدل على المعنى المراد ، لكن من تمام الإجابة ذكر وجه الاستدلال بالآية على المعنى المطلوب.
مثلا :
- توحيد الألوهية.

معظمكم قال : { إياك نعبد وإياك نستعين }
وهي إجابة صحيحة ، لكن الإجابة بهذه الطريقة ليست تامة.

- تمام الإجابة أن نقول :
الدليل : { إياك نعبد وإياك نستعين }
وجه الاستدلال : تقديم المفعول به ( إياك ) على الفعل ( نعبد ) فأفاد الحصر ؛ فكأنما قال : لا نعبد إلا إياك.



س6
:الفوائد السلوكية :
هذا القسم من الأسئلة يُظهر فيه الطالب مهارته في التعبير عن الفوائد والآثار التي تلَّقاها من تفسير الآيات التي تنعكس على سلوكه ،ولمزيد من البيان
نوصي بمراجعة هذا الرابط:
http://afaqattaiseer.net/vb/showthre...6#.VgGhlt-qqko

وأخير،نرجو جميع الطلبة بإعادة قراءة هذه التوصيات قبل البدء بالإجابة:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...32&postcount=6

وفقكم الله جميعا ونفع بكم

  #124  
قديم 19 ذو الحجة 1436هـ/2-10-2015م, 04:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الطُّلاب الأفاضل ،الطَّالبات الفضليات:
إليكم أفضل مشاركات مجلس مذاكرة سورة الفاتحة ، ونظرا للاختلاف في مستوى إجابات المجموعة الأولى ،فقد تم اختيار أفضل الإجابات لكل سؤال ،بينما ما يتعلق بأسئلة المجموعة الثانية والثالثة والرابعة ،فقد تم اعتماد بعض المشاركات الكاملة نظرََا لتوفر نموذج قريب من الإجابة التامة لديهم .


المجموعة الأولى :
س1 : الأفضل :
*علي الدربي .
*مريم أحمد حجازي .
*رضوى محمود.
*السيد قطب الأزهري.
*نورة محمد سعيد.
*رشا عطية.
*محمد الكاف.
س2: يوجد تفاوت كبير بين الطلاب في إجابته وهذا أمر طبيعي ، وكل طالب وجه بحسب إجابته وما يناسبه ؛ فيُرجى مراجعة الملحوظات على إجاباتكم.
س3:
الأفضل :
*مريم المطرود.
*منيرة عبدالرزاق.
* رضوى محمود
،
مع التأكيد على أنها لم تذكر القائلين بكل قول وهو أمر مهم.
*ريم محمد.
*رشا اللبدي.

س4:
الأفضل : وذلك باستخدام أسلوبهم في التلخيص.
*محمد الالفى

*رضوى محمود .
*زينب بنت صلاح ، مع بعض الملحوظات.
*ختام المطيري.
*مريم مطرود.
*محمد الكاف.

س5: الأفضل :
*
زينب صلاح عبد الحليم.
س6 : أحسن فيه معظمكم أحسن الله إليكم ، وإذا بينتم وجه الاستدلال كان ذلك خير.
*مريم حجازي.
*رضوى محمود.
*السيد قطب الأزهري.
*مريم المطرود.
*فضية مبارك.
*زينب اسكندر.
*جواهر قايد.
*رشا عطية.
*صلاح الألفي.

س7 : أحسن فيه معظمكم زادكم الله من فضله.


المجموعة الثانية:
*إيمان شريف .
* هناء محمد علي .
* خالد يونس.

مع التأكيد على أن أغلب إجاباتهم كانت مقاربة للصواب ،وقد تم التنبيه على بعض الأخطاء.



المجموعة الثالثة :
* بشرى الزومان.
* أبو بكر إسماعيل حسين.


المجموعة الرابعة:
*فاطمة محمود صالح.
*محمد الشهري.

وفقكم الله جميعا وسدد خطاكم

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir