دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:18 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال الأول

الرجيم : فيه قولان :
- فعيل بمعنى مفعول ، أي مرجوم مطرود عن الخير كله
- وقيل بمعنى راجم ، لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث
ذكره ابن كثير وقال : والأول أشهر .

الحمد : هو الثناء بالقول على المحمود من الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير
وذكر الأشقر مثله بعبارة أخرى : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري .

** قال أبو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري :
الحمد نقيض الذم ، تقول حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة فهو حميد ومحمود
والتحميد أبلغ من الحمد والحمد أعم من الشكر

الفرق بين الحمد والشكر وأيهما أعم :

قال ابن كثير : الشكر لا يكون إلا على الصفات المتعدية ويكون بالجنان واللسان والأركان كما قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا

وقد أجمع المتأخرون أن الحمد أعم من الشكر من جهة ما يقعان عليه ، لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه. ،. وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول
والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، فلا تقول شكرته لفروسيته ، وإنما شكرته على كرمه وإحسانه .

وقال اسماعيل الجوهري : والشكر هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف . يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح.

وذكر الأشقر معنى مثله فقال :
- والحمد من اللسان فقط ، أما الشكر باللسان والقلب والأعضاء
- والحمد لكمال المحمود ولو في غير مقابل نعمة ، بينما الشكر لا يكون إلا مقابل نعمة ..

الفرق بين الحمد والمدح :
أما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي والميت والجماد ، كما يمدح المال والطعام ونحوه ،
ويكون قبل الإحسان وبعده
وعلى الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير

السؤال الثاني
المسائل من ( مالك يوم الدين )
- أوجه قراءة مالك ( ك، ش )
- الفرق بين ( مالك و ملك ) ( ك، ش )
- المراد بالملك ( ك )
- سبب إضافة مالك ليوم الدين وتخصيصه به ( ك، س )
- المراد بيوم الدين ( ك ، س ، ش )
- معنى الدين ( ك )
- سبب تسميته بيوم الدين ( س)
- تسمية غيره سبحانه بالملك ( ك )

]السؤال الثالث[
:
الأقوال في اسمي الله ( الرحمن الرحيم )
الرحمن الرحيم :

ورد فيها عدة أقوال من عدة نواح :
أولا : المقصود ب ( الرحمن الرحيم ) :
وفيها عدة أقوال :

1- قال ابن عباس : ( الرحمن الرحيم ) : الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه ، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه ، وكذلك أسماؤه كلها )
2- قال ابن المبارك : الرحمن اذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب ، وذلك كما ورد في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي . ذكر ذلك ابن كثير
3- الرحمن الرحيم : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فله نصيب منها . ذكر ذلك السعدي

ثانيا : الاشتقاق :
فيه قولان :
1- أنهما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، ذكره ابن كثير والأشقر

2- غير مشتق ، إذ لو كان كذلك لاتصل بالمرحوم ( وكان بالمؤمنين رحيما )
وقال الأنباري في الزاهر : الرحمن اسم عبراني ليس بعربي
وقال الزجاج في معاني القرآن : قال أحمد بن يحيى : الرحمن عبراني والرحيم عربي فلهذا جمع بينهما ، قال الزجاج : وهذا قول مرغوب عنه .

والراجح أنهما مشتقان كما استدل ابن كثير على ذلك ب :
- ما قاله القرطبي : والدليل على الاشتقاق ما رواه عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : ( أنا الرحمن ، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) رواه الترمذي وصححه
وقال : وهذا نص في الاشتقاق ، فلا معنى للمخالفة والشقاق .. كما قال .
- و قال ابن عباس : ( الرحمن الفعلان من الرحمة وهو من كلام العرب ) رواه ابن جرير

ثالثا :الفرق بين الرحمن والرحيم من حيث المبالغة والاختصاص :
ثلاثة أقوال :

1- القول الأول : قيل الرحمن أشد مبالغة من رحيم ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاصة بالمؤمنين ، ذكره ابن كثير ومثله الأشقر
واستدل أصحاب هذا القول على ذلك بقوله تعالى :( الرحمن على العرش استوى ) ، ( ثم استوى على العرش الرحمن ) فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته ، وقال :( وكان بالمؤمنين رحيما ) فخصهم باسمه الرحيم .
كما استدل ابن كثير على كون الرحمن أشد مبالغة من الرحيم :
- بالأثر المروي عن عيسى عليه السلام ( والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة )
- وقال ابن عباس : ( هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ) أي أكثر رحمة
- وقيل : ليس فعلان كفعيل ، فإن فعلان لاتكون إلا على المبالغة ، نحو : رجل غضبان ، وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول ..
- قال أبو علي الفارسي : الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم من جهة المؤمنين ( وكان بالمؤمنين رحيما )
- قال العزرمي :( الرحمن الرحيم ، قال : الرحمن لجميع الخلق ، الرحيم قال : بالمؤمنين ) رواه ابن جرير

2- الثاني : الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ، واحتج أصحاب هذا القول بأنه أكد بالرحيمض ، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكد .
ورد ابن كثير على هذا القول : بأن هذا ليس من باب التوكيد ، وإنما هو من باب النعت بعد النعت ، ولا يلزم فيه ما يلزم في التوكيد

3- - الثالث أنهما واحد : قال القرطبي : هما بمعنى واحد كندمان ونديم
جاء في الدعاء المأثور : ( رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما )

والراجح وما ذهب إليه ابن كثير وساق عليه الأدلة هو أن الرحمن أشد مبالغة من الرحيم
قال : فإن قيل : فإذا كان الرحمن أشد مبالغة من الرحيم فهلا اكتفى به عن الرحيم ؟
فقد روي عن عطاء السكندري ما معناه : لما تسمى غيره بالرحمن جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك ، فإنه لم يتسم بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى . رواه ابن جرير عن عطاء

الرابع : التسمية والاتصاف بالرحمن الرحيم :
اسمه تعالى الرحمن خاص به ، لم يسم به غيره
قال تعالى : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون )
وقال تعالى : ( الرحمن هل تعلم له سميا )
وعن الحسن أنه قال : ( الرحمن اسم ممنوع ) رواه ابن جرير
وقال الحسن كذلك : ( الرحمن اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى )

ولذلك لما تجرأ مسيلمة وسمى نفسه رحمن اليمامة جازاه الله بأن ألصق به وصمة الكذب فلا يقال إلا مسيلمة الكذاب
ولم يتبعه إلا من كان في ضلاله
أما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره :
فقال : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) كما وصف غيره بذلك من أسمائه :( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )

والخلاصة : أن لله من أسمائه ما اختص به نفسه ولم يتسم به غيره كالرحمن والخالق والرزاق ....
ولهذا فإن ادعاء المشركين أنهم لا يعرفون الرحمن لما قالوا : ( قالوا وما الرحمن ) إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم ، وجهلهم فيما يجب لله ، فقد ورد في أشعار الجاهلية تسمية الله بالرحمن :
قال بعض الجهال : ألا ضربت تلك الفتاة هجينها. ألا قضب الرحمن ربي يمينها
وقال سلامة بن جندب : عجلتم إلينا عجلتينا عليكم. وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق

خامسا : ذكر الرحمن قبل الرحيم :
قولان :

1- الأول : أن الرحيم توكيد للرحمن لأنه أشد مبالغة منه ، ورد هذا القول ابن كثير وذكر أنه ليس من باب التوكيد وإنما النعت
2- الثاني : أن الرحمن اسم لم يتسم به غير الله فهو أخص وأعرف من الرحيم ، لأن التسمية أولا تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص ... وهذا ما ذكره ابن كثير في خلاصة كلامه

** من القواعد المتفق عليها بين السلف والأئمة الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات ، في منون بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم ، فالنعم كلها من آثار رحمته . وهكذا في سائر الأسماء ، فالعليم ذو علم يعلم به كل شيء والقدير ذو قدرة يقدر على كل شيء ... ذكره السعدي

  #27  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:28 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الرابع

( إياك نعبد وإياك نستعين )
- المقصود بالآية :

قال ابن عباس ( اياك نعبد : يعني اياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك ، ( واياك نستعين ) على طاعتك وعلى أمورنا كلها ) رواه الضحاك وذكره ابن كثير
وقال قتادة : ( يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينون على أمركم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وتعني نخصك بالعبادة والاستعانة لا نخص غيرك . ذكره السعدي والأشقر

- تقديم المعمول :
وتقديم ( إياك ) وتكرارها للاهتمام والحصر أي : لا نعبدًإلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا كمال الطاعة ، والدين يرجع إلى هذين المعنيين ...
ولذلك قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض الى الله تعالى
ولذلك قال في حديث الصلاة ( وإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل ) ذكر ذلك ابن كثير

- الالتفات من الغيبة الى الخطاب :
والتحول من الغيبة الى الخطاب لأن العبد لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يديه .. فتحول للمخاطبة .. ذكره ابن كثير

- معنى النون في ( نعبد ) و (نستعين ) :
ألطف في التواضع من إياك أعبد . ذكره ابن كثير ووافقه الأشقر
لما فيها من إنكار العبد ذاته في حضرة الله تعالى . إذ في القول أعبد تعظيم للنفس من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع احد عبادته حق العبادة ولا يثني عليه كما يليق بجلاله

- العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ذكره السعدي
فهي جمع لكمال المحبة والخضوع والخوف .. ذكره الأشقر
وقد سمى الله تعالى نبيه في أشرف مقاماته عبدا : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) ، ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )
( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ) فسماه عبدا عند إنزال الكتاب عليه وعند قيامه وفي رحلة إسرائه . ذكره ابن كثير

- الاستعانة : هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك ،.. ذكره السعدي
- وذكر الاستعانة مع أنها داخلة في العبادة لاحتياج العبد في جميع عباداته الى الاستعانة بالله ، فإنه إن لم يعنه لم يتمكن من عبادته حق العبادة .. ذكره السعدي

- تقديم العبادة على الاستعانة :
- لأن العبادة هي الأصل والمقصود والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام أن يقدم الأهم فالأهم . ذكره ابن كثير
- من باب تقديم العام على الخاص واهتمام بتقديم حق الله على حق العبد ... ذكره السعدي

السؤال الخامس
:
أ- الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة :
·
- الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}

· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه» قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب- · حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1- الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.

2- وجوبها في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له ب :
- بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب،
- وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها،
- ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ،
- ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.

3- وجوبها مرة واحدة في عمره ، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.

4- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.

5- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

حكم الجهر أو الإسرار بالاستعاذة في الصلاة :
للشافعي فيه قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء) ، ذكره ابن كثير.
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.

حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى :
للشافعي قولان :
الأول الاستحباب
الثاني عدم الاستحباب ورجحه . ذكره ابن كثير

السؤال السادس
:
الاستدلال على الربوبية من الفاتحة :
1- الحمد لله رب العالمين ، وموضع الشاهد : ( رب العالمين )
فدل قوله رب العالمين على انفراده بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار ، ذكر ذلك السعدي
2- مالك يوم الدين : فهو مالك وملك ، إذ أنه وحده المتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ، ويوم الدين يظهر للخلق تمام الظهور كماله وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق ... وهذا من تمام ربوبيته سبحانه إذ يذعن له الخلق ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) ويستوي الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون خاضعون لعزته وجبروته ....

السؤال السابع
:
الفوائد السلوكية من ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
- من علم من هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين حرص أن يكون معهم وأن يسير على هداهم ويقتدي بهم في كل أمور حياته ، لأن الرفقة والمصاحبة تستلزم منه محاكاة من يصاحبه ليكون أهلا لهذه الصحبة ...

- ومن علم صفات المغضوب عليهم حرص على أن يتبع علمه بالعمل ، فلا يبعد عن الهدى وقد علمه ، ولا يزيغ عن الحق بعدما تبين له ، فيسأل الله دائما أن يعينه ويثبته بعدما آتاه العلم والفهم ويرزقه علما نافعا ...

- ومن علم صفات الضالين وصراطهم حرص كل الحرص على حسن انتقاء رفقاء دربه وطريقه وقدواته ، وحرص على التفقه في دينه لئلا يضل عن جهالة ،...

  #28  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:51 PM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ هو أن استجير و ألتجيء إلى اللّه والتصق بجنابه من شر كل ذي شر.
ب: الشيطان
فيه قولان:
الأول: قيل: مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر، وبعيد بفسقه عن كل خير.
الثاني: وقيل: مشتق من شاط لأنّه مخلوق من نار.
ومنهم من يقول: كلاهما صحيح في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكن الأول أصح، وعليه يدل كلام العرب.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
اتفاق القراء على ضم الدال في ( الحمد لله) ك
موقع الحمد لله من الاعراب ك
معنى الحمد لله ك س ش
معنى رب العالمين ك س ش
معنى الرحمن الرحيم ك ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
1_وهم من سوى الله كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2_ وهم الجنّ والإنس وهو قول القرطبي وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ .
3_كلّ ما له روحٌ يرتزق وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
والأرجح هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
{اهدنا الصّراط المستقيم} قال :ذاك الإسلام و هو قول ميمون بن مهران، و ابن عباس كما ذكره ابن كثير
{اهدنا الصّراط المستقيم} قال : «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره» و هو قول ابن حنيفه كما ذكره ابن كثير
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أَي: دُلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته، وهو معرفةُ الحق والعمل به،
فاهدِنَا إلى الصراط واهدنا في الصراط و هو قول السعدي .
{صراط الّذين أنعمت عليهم} :«صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين و هو قول ابن عباس كما ذكره ابن كثير
«{غير المغضوب عليهم}اليهود،{ولا الضالين}[هم] النّصارى». و هو قول ابن عباس كما ذكره الأشقر

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛
واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج».

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه .
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده،
عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ،
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
في قوله تعالى : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) لدلالة الآية على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة و الاستعانة .

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
إخلاص العبادة الله و الاستعانة به , إذ قوام الدين بهذين الأمرين .
لا سبيل لنجاة العبد وسعادته إلابتحقيق عبادة الله والاستعانة به،ذكره السعدي.
توحيد الله و البراءة من الشرك و أهله .

  #29  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:58 PM
احمد راضي راضي احمد راضي راضي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: المعنى اللغوي :
أ: أعوذيقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عَوْذاً إذا لجأ إليه واعتصم به اي أستجير بالله
ب: الشيطان : مشتق من شطن اي بعد والشّيطان في كلام العرب، كلّ متمرّدٍ من الجنّ والإنس والدّوابّ وكلّ شيءٍ
السؤال الثاني: مسائل المفسرين في قوله تعالي :" الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم"
· القراءت في الحمد بضم الدال ام فتحها ام كسرها ك
· معني الحمد لله ك س ش
· الفرق بين الحمد والشكر ك ش
· أقوال السلف في الحمد ك
· أفضلية لا اله الا الله ام الحمد لله ك
· معني الرب ك س ش
· معني العالمين ك ش
· عدد العوالم ك
· نوع تربية الله تعالي لخلقه (عامة وخاصة) س
· حقيقة التربية س
· معني الرحمن والرحيم ك س
· اشتقاق اسمي الرحمن والرحيم ك ش
· الفرق بين الرحمن والرحيم ك
· ايهما أشد مبالغة الرحمن ام الرحيم ك ش
· هل الرحمن لفظ عربي ام عبراني ك
· الايمان باسماء الله وصفاته س
السؤال الثالث: الأقوال الواردة في تفسير" العالمين"
نقل ابن كثير رحمه الله في تفسيره أقوالاً عن السلف في تفسير العالمين
الخلق كله السموات والأرضون ومن فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلمابن عباس
الجن والانسفي قول اخر لابن عباس وسعيد ابن جبير ومجاهد وابن جريج وروي عن علي واستدل القرطبي علي هذا بقوله تعالي "ليكون للعالمين نذيرًا"
ما يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطينولا يقال للبهائم عالم قاله الفراء وأبوعبيدة
كلّ ما له روحٌ يرتزققاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
كلّ صنفٍ عالمٌقاله قتادة
العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرةقاله الزّجّاج قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ
قال ابن كثير رحمه الله والعالمين: جمع عالمٍ، "وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ" وكذلك قال السعدي والأشقر فأقوالهم متفقة علي ذلك وهذا ما رجحه القرطبي
السؤال الرابع:تفسير قوله تعالي
)
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين(
قوله تعالي )اهدنا الصراط المستقيم)أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الذي لا اعوجاج فيه وهو دين الاسلام وهو الحق الذي لا يقبل الله من العباد غيره ,فهو الاعتصام بكتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا .
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين .غَيْرِ} صراطِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم (نقلا عن ابن كثير والسعدي بتصرف ).
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟ فيه قولان
القول الأول :لا يتعين قراءتها في الصلاة : قول أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم
، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: }فاقرءوا ما تيسّر من القرآن{ا، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، والقول الثّاني:أنّه يتعين قراءة الفاتحة في الصّلاة، مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا بهذا الحديث ، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
. ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوال :
الأول:تجب عليه قراءتها،.
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لحديث الامام احمد في مسنده قال: "من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا
السؤال السادس: إثبات صفة الألوهية لله تعالى.
أشتملت الفاتحة علي انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية والالوهية والامساء والصفات ففي قوله جل وعلا الحمد لله اي الاله الحق اثبات صفة الالوهية له سبحانه وقوله اياك نعبد واياك نستعين أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
السؤال السابع : الفوائد السلوكية من قوله جل وعلا إياك نعبد وإياك نستعين
تخصيص الله عز وجل بالعبادة وان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال وأن الانسان يستعين بالله عز وجل في كل اموره ولا سبيل لتوفيقه الا بعونه والاستعانة به جل في علاه



  #30  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 11:09 PM
لطيفة الراشدي لطيفة الراشدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الرابعة

السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ:
اهدنا؛ الهداية: التوفيق والإرشاد والدلالة.
ب:
الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.


السؤال الثاني
: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله:
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
)

القراءات في كلمة " صراط". ك

فائدة تقديم الثناء على المسؤول قبل السؤال. ك

لوازم الدعوة المستجابة. ك

معنى " اهدنا". ك س ش

معنى " الصراط" لغةً.ك س ش

شاهد شعري على معنى الصراط في اللغة. ك

المراد بـِ " الصراط". ك س ش

الأقوال في المقصود بالصراط. ك

تفسير " الصراط" في الآية نفسها. ك س ش

تفسير " الذين أنعمت عليهم" بالقرآن. ك ش

الأقوال في بيان من هم المُنعَم عليهم في الآية. ك

بيان حاجة المؤمن للزوم سؤال الهداية. ك س

الإستدلال بحديث النواس بن سمعان لبيان معنى الصراط. ك ش

القراءات في كلمة " غير". ك

فائدة ذكر " لا" في قوله: " ولا الضالين". ك

إجماع المفسرون على المقصود بـِ المغضوب عليهم، والضالين. ك س ش

شاهد من السنة على هذا الإجماع. ك

حكم القراءة بالظاء مكان الضاد. ك

توضيح مخرجي الحرفين ( ض، ظ) ك

الإشارة إلى أن الدعاء في الآية من أجمع الأدعية وأنفعها. س

فائدة بلاغيّة قوله سبحانه: اهدنا الصراط". س


السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)

ورد في تفسير الصراط أربعة أقوال:

القول الأول: الإسلام، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وجابر وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله عنهم الضّحاك وميمون بن مهران وابن الحنفيّة والسدي وغيرهم، وهو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه عنه النواس بن سمعان ورواه أحمد في مسنده: ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلم. وهذا حاصل تفسير ابن كثير والأشقر.

القول الثاني : القرآن، وهو قول الثوري وهو تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورواه عنه ابن جرير في تفسيره: الصراط المستقيم كتاب الله: وذكره ابن كثير في تفسيره، وهو حاصل تفسير ابن كثير

القول الثالث: الحق، وهو قول مجاهد. قال ابن كثير وهذا أشمل ولا منافاة بينه وبين ماتقدم ، وهو تفسير ابن كثير والسعدي.

القول الرابع: النبي وصاحباه، وهو قول أبي العالية ورواه عنه ابن أبي حاتم وابن جرير

وكل هذه الأقوال صحيحة متلازمة، ذكره ابن كثير. والله أعلم

: فسّر باختصار قوله تعالى:السؤال الرابع
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين
)

الرحمن والرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحيم صفة تُطلق على الله وعلى غيره، ولكن الرحمن صفة لم تُستعمل لغير الله سبحانه.

ويدلان على رحمة الله العظيمة والواسعة، التي وسعت كل شيء وعمت كل حي.

مالك يوم الدين وصف الله نفسه بالمالك، ومن آثار ملكه أنهيأمر وينهى، يثيب ويعاقب، ويتصرف بمملوكاته بأنواع التصرفات، وتخصيص ملكه بهذا اليوم لا ينفي ملكيّته لكل الأيام في الدنيا والآخرة، ولكن خصه بالذكر هنا لأنه يوم تفني فيه كل أملاك الخلائق، ويتسوي فيه ملوك الدنيا مع العبيد؛ فلا يظهر إلا ملك الله، ولا مَلِكَ هناك سواه سبحانه،ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء ومن تمام ملك الله أن لا أحد له أن يُجازي أو يحاسب أحداً من الخلق إلا الملك الحق جل جلاله.


السؤال الخامس:
أ- ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟

معنى آمين: اللهم استجب،يُستحَب التأمين لمن خارج الصلا، ويتأكد للمصلي إماما أو مأموما وفي كل الأحوال.
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة

من آمّن فوافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه.


السؤال السادس
: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:

إثبات الرسالة: الدليل: " اهدنا الصراط المستقيم" تمتنع الهداية إلا بالرسالة.


السؤال السابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية

(اهدنا الصراط المستقيم)

ينبغي أن لا يفتر المؤمن عن سؤال الهداية، مستشعراً أن لا هادي له إلا الله، وأن لا يغتر بنفسه إن كان صالحا ويغفل عن طلب الهداية؛ بل يكون مِلحاحا مداوما عليها؛ فالقلوب تتقلب، والفتن تتأجج، والعبد ضعيف لا غنىً له عن سؤال الله، وأن يلزم سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم فلولا الإتباع لن نبلغ الهداية.

ملاحظة: عدّلت مشاركتي لتكبير الخط، وليس لتعديل تطبيقي.

  #31  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 11:32 PM
إسماعيل أحمد أحمد إسماعيل أحمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 214
افتراضي

المجموعة الثالثة:
الجواب الأول: ذكر المعنى اللغوي
أ: العالمين: ذكر ابن كثير في ذلك أقوال منها :
قيل العالمين : الجن و الإنس
وقال القرطبي : قال الفراء و أبو عبيدة :(العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين و لا يقال للبهائم عالم)
عن زيد ابن أسلم وأبي عمرو بن العلاء : كل ما له روح يرتزق
قال الزجاج : العالم كل ما خلق الله في الدنيا و الآخرة قال القرطبي هذا هو الصحيح فاعل لكل العالمين كقوله تعالى :((قال فرعون وما رب العالمين, قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين))
ورجح معنى العالمين :كل موجود سوى الله عز وجل

ب: يوم الدين
يوم الدين : يوم الحساب للخلائق وهو يوم القيامة
الجواب الثاني:استخلاص المسائل
(إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل القراءات
1- القراءات الواردة في (إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل تفسير ية
1- معنى العبادة ك س ش
2-المراد بقوله تعالى : (إياك نعبد ) ك س ش
3- المراد بقوله تعالى : (إياك نستعين)ك س ش
4- فائدة تقديم العبادة على الإستعانة
المسائل اللغوية
1-فائد تكرار إيّاك ك
2- الحكمة من استعمال نون الجمع في (إياك نعبد وإياك نستعين) ك ش
3-فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة ك
4- فائدة تقديم المفعول س
المسائل العقدية
1- توحيد العبودية لله ك س ش
2- توحيد الأسماء و الصفات ك س ش
3- شروط صحة العبادة س
المسائل الإستطرادية
1- ذكر المواضع التي سمى الله رسوله عبداك
2- سبب تسمية الفاتحة سر القرآن ك
الجواب الثالث:ذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
العبد إذا كان في الصلاة فعند قوله :إهدنا - سؤال بصيغة الجمع -فقد سأل الله حاجته و حاجة إخوانه من المؤمنين و الله أرشدنا إليه لأنه أكمل وأنجح للحاجة و أنجح للإجابة
و المجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس
الجواب الرابع: [color="rgb(139, 0, 0)"]تفسير قوله تعالى[/color]:-
(الحمد لله رب العالمين):
الحمد لله : ثناء على الله تعالى بالقول المحمود بصفاته اللازمة و المتعدية و أفعاله الدائرة بين الفضل و العدل وقد دلت الألف و اللام في الحمد للإستغراق أي جميع أجناس الحمد و صنوفه
رب العالمين :الرب المتصرف المربي كل موجود سوى الله بخلقه لهم ورزقهم و هدايتهم لما فيه مصالحهم
السؤال الخامس:
أ: * يتعوذ القاريء: في ذلك قولين
1-يتعوذ بعد القراءة :استدل بظاهر قوله تعالى :( فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)
2- يتعوذ قبل القراءة : استدل بمعنى قوله تعالى :( فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)
والثاني هو الأرجح و هو قول الجمهور
*هل يجهر بالإستعاذة؟
قال الشافعي في كتابه الإملاء: يجهر بالإستعاذة وإن أسر فلا يضر وقال في الأم : بالتخيير فقد أسر ابن عمر و جهر أبو هريرة
ب:البسملة:
اختلف في البسملة آية من الفاتحة أم لا:
القول الأول :أنها آية في كل سورة ماعدا سورة براءة
القول الثاني: أنها ليس آية في الفاتحة ولا في غيرها
القول الثالث: آية في الفاتحة لا في غيرها
القول الرابع :آية مستقلة في كل سورة لا منها
وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف في ذلك على حسب الأقوال السابقة :
فأصحاب القول الأول و الثالث :يجهر بها في القراءة
وأصحاب القول الثاني :لا يجهر بها في القراءة
و أصحاب القول الرابع : أختلف فيها منهم من يقول بالجهر ومنهم عكس ذلك
و الراجح أنه يجهر بها و السور
الجواب السادس:[color="rgb(139, 0, 0)"] الدليل من سورة الفاتحة[/color]:إثبات المعاد
قوله تعالى :(مالك يوم الدين ) قال قتادة : يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم وقال ابن عباس : يوم الدين يوم الحساب للخلائق و هو يوم القيامة)
الجواب السابع: [color="rgb(139, 0, 0)"]الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير [/color]قوله تعالى"(مالك يوم الدين)
الله تعالى خلق الخلق وأمرهم بعبادته وبين له طريقة عبادته على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ليقيم عليهم الحجة وو عد عباده المخلصين بالفوز بجنة النعيم ووعد كذلك عباده المكذبين بعذاب جهنم وجعل يوما يحاسب فيه وهو يوم القيامة .
فإذا علم العبد ذلك وجب عليه أن يسعى جاهدا يعمل ما أمر به و يجتنب ما نهى عنه ففي ذلك نجاة و فوز

  #32  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 11:41 PM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
*******************************************
بسم الله الرحمن الرحيم...........وبه نستعين....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
ج1-أعوذ:أي أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم والعياذة تكون لدفع الشر.
الشيطان:في لغة العرب شطن إذا بعد،ولهذا يسمون كل ما تمرد من جني وإنسي وحيوان شيطانا.
******************************************************************
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
ج2-المسائل التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم:
(الحمد لله رب العالمين ):-
مسائل علوم الآيه:
القراءات....ك
~~~~~~~~~~~
المسائل التفسيرية:-
معنى (الحمد)....ك،س،ش.
معنى(رب).......ك،س،ش.
معنى(العالمين)..ك،س،ِش.
المراد بالعالمين...ك،س،ش.
فضائل الحمد....ك.
أيهما أعم الشكر ام الحمد......ك،س.
تربيتة تعالى لخلقه نوعان........س.
لايستعمل الرب لغير الله...ك.
~~~~~~~~~~~
المسائل العقيدية:-
توحيد الاسماء والصفات،توحيد الربوبية،توحيد الألوهية.ك،س.
~~~~~~~~~~~~~~
المسائل الاستطرادية:-
الاعراب..ك.
الألف والام في الحمد...ك.
****~~~~~~~~~~~****
(الرحمن الرحيم):-
~~~~~~~~
مسائل علوم الآيه:-
مناسبتها لماقبلها ....ش.
~~~~~
المسائل التفسيريه:-
معنى (الرحمن)...ك،س،ش.
معنى (الرحيم)...ك،س،ش.
المراد الرحمن....ك،س،ش
المراد الرحيم....ك،س،ش.
الرحمن أشد مبالغة من الرحيم...ك،س،ش
الرحمن لاتستعمل لغير الله....ك،س،ش
إنكار العرب تسمية الله تعالى بالرحمن...ك
الإيمان بأسماء الله وصفاته..ك،س
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المسائل الاستطرادية:-
أشتقاق أسم الرحيم من الرحمن..ك،س.
*****************************************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
~~~~~~~~
ج3-المراد ب(العالمين):-
القول الاول:جمع عالم،وهو كل موجود سوى الله عز وجل..ك،ش
القول الثاني:الخلق كله السماوات والارضون ومن فيهن وما بينهن مما نعلم وما لا نعلم.قاله ابن عباس رواه بشر بن عمارة.
القول الثالث:رب الجن والإنس،قاله ابن عباس رواه سعيد بن جبير.
القول الرابع:الجن والإنس ،قاله القرطبي.
القول الخامس:العالم عبارة عما يعقل وهم الجن والإنس والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم،قاله الفراءوابو عبيدة.
القول السادس:كل ما له روح يرتزق،عن زيد بن اسلم وابي عمرو بن العلاء.
القول السابع:خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لا يعلمه الا الله عز وجل.
ذكره الحافظ ابن العساكر.
القول الثامن:كل صنف عالم قاله قتادة
القول التاسع:"الإنس عالم والجن عالم وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم أو أربعة عشر عالم هو يشك من الملائكة
على الارض وللأرض أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله لعبادته"قاله أبي العالية رواه ابن جرير وابن حاتم
[وهذا كلام غريب يحتاج مثله الي دليل صحيح]
القول العاشر:العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر،قاله الحميري وحكى مثله سعيد ابن المسيب.
القول الحادي عشر:
«خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه».
حديث ضعيف من جهة محمد بن عيسى الهلالي.
القول الثاني عشر:«للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،سعيد ابن المسيب
«للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها». قاله وهب بن منبه
«العوالم ثمانون ألفًا» قاله مقاتل
«لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ».قاله كعب الاحبار
«إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،ابي سعيد الخدري
العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.قاله الزجاج
قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:
*************************************************************************
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ج4-اي دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل الي الله والي جنته وهو معرفة الحق والعمل به
فاهدنا الي الصراط واهدنا في الصراط فالهداية :لزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان والهداية في الصراط تشمل
الهداية التفاصيل الدينية علما وعملا
فهذا الدعاء من اجمع الدعية وانفعها للعبد ولهذا وجب على الانسان ان يدعو الله به في كل ركعة من صلاة لضرورته الي
ذلك.(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)،مما تقدم وصفهم ونعتهم وهم اهل الهداية والاستقامة والطاعة
لله ورسله وامتثال اوامره وترك نواهيه وزواجره غير صراط المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه
ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون الي الحق وهما طريقتا اليهود والنصارى.
********************************************************************************************
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
~~~~~~~~~~~
ج5-أ-نعم تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة عند مالك والشافعي وأحمد واصحابهو وجمهور العلماء
والقول الثاني لا تتعين عندابي حنيفه ومن وافقه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ب-على ثلاثة اقوال تجب ،لا تجب،
وتجب سرية لا جهرية لما ثبت عند صحيح مسلم.
*************************************************
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ج6-(الله)هو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة
(إياك نعبد)اي نخصك وحدك بالعبادة
*************************************
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ج7-الفوئد السلوكية من(إياك نعبد وإياك نستعين):
1-الاهتمام بتقديم حق الله على حق العباد.
2- الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار.والثقة في تحصيل ذلك.
3- االقيام بعبادة الله والاستعانه به هو الوسيلة للسعادة الابدية والنجاة من جميع الشرور،
فلا سبيل الي النجاة إلا بالقيام بهما.
************************************************
*************هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين**************
~~~~~~~~~~~~~~~~~

  #33  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 12:00 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين: جمع عالم؛ وهو كل موجود سوى الله عز وجل.
ب: يوم الدين: يوم الجزاء والحساب.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
· القراءات التي وردت في { إياك}
· مرجع الضمير في {إياك}
· معنى {نعبد}
· معنى العبادة لغة وشرعا
· معنى {نستعين}
· معنى {الاستعانة}
· مناسبة تحول الكلام من الغيبة إلى كاف الخطاب.

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة؛ ولهذا أرشد الله تعالى إليه لأنه الأكمل.
* قد يكون السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السلام{رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}
* قد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النون {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
* قد يكون بمجرد الثناء على المسؤول ؛ذكره ابن كثير
*دلنا وأرشدنا ووفقنا ؛ذكره السعدي
*طلب الزيادة من الهداية ؛ذكره الأشقر

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
{الحمد لله} الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قلت: الحمد لله رب العالمين، فقد شكرت الله، فزادك"
{رب العالمين} والرب هو: المالك المتصرف ولغة يطلق على السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكله صحيح في حق الله تعالى.
ولا يستعمل الرب لغير الله و قيل: إنه الاسم الأعظم
والعالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله عز وجل، والعالم جمع.

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
- في تعوذ القارئ أقوال :
القول الأول: أن الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنما تكون قبل التلاوة، ومعنى الآية عندهم{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} أي: إذا أردت القراءة؛ وهو الذي عليه الجمهور.
القول الثاني : نتعوذ بعد القراءة وذلك لدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة قاله طائفة من القراء.
الثالث: وهو الاستعاذة أولا وآخرا؛ جمعا بين الدليلين نقله فخر الدين.
الرابع: أن القارئ يتعوذ بعد الفاتحة حكاه القرطبي عن مالك.

- حكم الجهر بالاستعاذة
قال فيها الشافعي قولين:
الأول: يجهر بالتعوذ، وإن أسر فلا يضر، قاله في الإملاء
الثاني: بالتخيير لأنه أسر ابن عمر وجهر أبو هريرة،
واختلف فيما عدا الركعة الأولى: هل يستحب التعوذ فيها؟ على قولين، ورجح الشافعي عدم الاستحباب.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟- البسملة آية من الفاتحة فيها أقوال:
الأول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية أيضا، قال به الشافعي، في بعض طرق مذهب.
الثاني: ليست آية من الفاتحة : وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما.
- الجهر بالبسملة في القراءة فيه أقوال:
الأول : أنه يجهر بها مع الفاتحة والسورة، قال به ذهب الشافعي، رحمه الله وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين.
الثاني: أنه لا يجهر بالبسملة في الصلاة، وهو ثابت عن الخلفاء الأربعة و ابن مغفل، وجمعا من سلف التابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة ، وأحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد : قال تعالى :{ مالك يوم الدين} وهو يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها قاله السعدي

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
· إعتقاد العبد أن الله هو المالك المتصرف وهو من اتصف بصفات المالك يثيب ويعاقب ويأمر وينهى
· يقين العبد بيوم القيامة وأنه يوم جزاء وحساب فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار أو عفى الله عنه.
· الخوف من يوم القيامة وحسراته .
· رجاء المؤمن برحمة الله .

  #34  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 12:38 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

المجموعة الأولى
المرجع(ابن كثير والسعدي والأشقر )
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ج/ العياذة تكون لدفع الشر ومنه قول المتنبي
يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به ممن أحاذره
ب: الشيطان
ج/ معنى الشيطان في لغة العرب قولان :
الأول : مشتق من شطن إذا بعُد.
قال النابغة الذبياني:-
نأت بسعاد عنك نوًى شطون فبانت والفؤاد بها رهين

الثاني : وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
الخلاصة أنه مشتق من البعد على الصحيح وعليه يدل كلام العرب ذكره ابن كثير.
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )
المسائل التفسيرية ( الحمد لله رب العالمين)
· القراءات الواردة في قوله تعالى (الحمد لله)
· أقوال السلف في معنى (الحمد لله)
· فضائل قول (الحمد لله)
· معنى (رب)
· المراد ب (العالمين)
· أقوال السلف في المراد ب (العالمين)
· معنى (العالمين)
المسائل اللغوية
· الألف واللام في (الحمد)
· الفرق بين (الحمد) والشكر
· الفرق بين (الحمد) والمدح
المسائل العقدية
· تربية الله لخلقه نوعان
· حقيقة تربية الله لخلقه
المسائل التفسيرية (الرحمن الرحيم)
· معنى (الرحمن الرحيم)
· أقوال السلف في المراد ب (الرحمن الرحيم)
· الدليل من الكتاب والسنة في المراد ب (الرحمن الرحيم)
المسائل العقدية
· خصائص اسم الله (الرحمن الرحيم)
· ما يتعلق باسم الله (الرحمن الرحيم)
السؤال الثالث : اذكرمع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد ب (العالمين)
ج/الأقوال الواردة في المراد ب (العالمين)
الأول: (العالمين) السموات والأرضون، ومن فيهن وما بينهن، مما نعلم وما لانعلم قاله الضحاك عن ابن عباس
الثاني: (العالمين) رب الجن والإنس قاله عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وابن جريج
الثالث: (العالمين) كل ما يعقل وهم الإنس والجن والشياطين والملائكة قاله الفراء وأبوعبيدة
الرابع: (العالمين) كل ما له روح يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
الخامس: (العالمين) سبعة عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لايعلمه إلا الله عزوجل ذكره الحافظ ابن عساكر
السادس: (العالمين)الأنس عالم منها والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم أو أربعة عشر ألف عالم قاله أبوجعفر الرازي.
السابع: (العالمين) ألف أمة فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر قاله ابن أبي حاتم وسعيد ابن المسيب
الثامن: (العالمين) ثمانية عشر عالم منها، الدنيا عالم منها قاله وهب بن منبه.
التاسع: (العالمين) العوالم ثمانون ألفا قاله مقاتل.
العاشر: (العالمين)لايعلم عدد العوالم إلا الله عزوجل. قاله كعب الأحبار
الحادي عشر: (العالمين)أربعين ألف عالم، الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها ذكره القرطبي عن أبي سعيد.
الثاني عشر: (العالمين)كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة قاله الزجاج
والراجح هو كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة ذكره ابن كثير عن القرطبي
وقال السعدي والأشقر كل موجود سوى الله تعالى
السؤال الرابع: فسر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
ج/ (اهدنا) والهداية هاهنا الإرشاد والتوفيق، (الصراط المستقيم) قال الإمام أبو جعفر بن جرير: أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعا على أن (الصراط المستقيم )هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. والمراد ب (الصراط المستقيم) الإسلام، كما جاء في مسند الإمام أحمد عن النواس ابن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (فالصراط الإسلام)، فيكون المعنىأرشدنا ووفقنا للثبات على ما ارتضيته لنا ووفقت له (الذين أنعمت عليهم ) وهم المذكورون في سورة النساء قال تعالى(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين)وهم أهل الهداية والإستقامة والطاعة لله ورسوله (غير المغضوب عليهم)وهم اليهود علموا الحق وعدلوا عنه (ولا الضالين) هم النصارى فقدوا العلم فحادوا عن الحق جهلا فكانوا في ضلال مبين.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ؟
ج/اختلف العلماء في ذلك إلى قولين:
الأول:- أنها لا تتعين، بل مهما قرئ من القرآن أجزأه وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي ودليلهمبما ثبت في الصحيحينمن حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له (إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ماتيسر معك من القرآن ).
الثاني:- أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة، ولا تجزئ الصلاة بدونها، وهو قول بقية الأئمة مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابه وجمهور العلماء، واحتجوا بما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
ب:- ماحكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ج/ للعلماء في ذلك ثلاثة أقوال:
الأول:- أنه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه، واستدلوا بحديث الزهري عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
الثاني:- لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصلاة الجهرية ولا في السرية، لما رواه الأمام أحمد بن حنبل في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) ولكن في اسناده ضعف.
الثالث:- أنه تجب على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا).
السؤال السادس: استدل لما يلي من خلال قراءتك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
ج/ دل سبحانه وتعالى (رب العالمين) على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه وفي هذا بيان إلى أنه المستحق للعبادة وحده عزوجل.
ودل أيضا قوله تعالى(مالك يوم الدين)أنه اتصف بصفات المالك التي من آثارها أنه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، استحق سبحانه إفراده بالعبادة .
ودل أيضا قوله تعالى(إياك نعبد وإياك نستعين) أن الاعتماد على الله وحده في جلب المنافع ودفع المضار أوجب ذلك القيام بعبادة الله تعالى.
هذا ما فهمته وأرجو أن يكون صحيحا.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
ج/
· (إياك نعبد وإياك نستعين) الأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة.
· تحول الخطاب من الغيبة إلى الحاضر في (إياك نعبد وإياك نستعين) أنه لما أثنى على الله كأنما اقترب وحضر بين يديه.

  #35  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 01:12 AM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
Post مجلس مذاكرة سورة الفاتحة

المجموعة الأولى :

*الاستعاذة :
أعوذ :استجير بجناب الله من الشيطان واعتصم .
الشيطان :في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد ,وقيل مشتق من شاط لإنه مخلوق من نار
وذكر سيبويه أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل فعل الشيطان ولو كان من شاط لقالوا تشيّط
والشيطان مشتق من البعد على الصحيح .
********************************************


*المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى :
(الحمدلله رب العالمين *الرحمن الرحيم )
*القراءات المختلفة في لفظة الحمد .
*معنى الحمدلله وأقوال المفسرون باختلافهم.
*فضل الحمد والفرق بين الحمد والشكر.
*ذكر أقوال السلف في الحمد
*المعنى اللغوي في قوله تعالى (رب العالمين)
*المراد من العالم .
*أقوال المفسّرين المختلفة في معنى العالم.
...........................................
*(الرحمن الرحيم)
*معنى اسم الجلالة (الرحمن).
*المعنى اسم الجلالة الرحيم .
*أقوال المفسّرين في قوله تعالى (الرحمن الرحيم )ودلالتها .
*الفرق بين الرحمن والرحيم.
*الاستشهاد وتفسير الاية المذكورة بمايناسبها من ايات القران في مواضع اخرى من القران
.........................................
المسائل العقدية : توحيد الاسماء والصفات .
المسائل الاستطرادية : الإعراب عموما .


*******************************************
الترجيح للأقوال الواردة في تفسير المراد (بالعالمين ):
العالمين :جمع عالم
*القول الاول :كل موجود ماسوى الله عزوجلّ
*القول الثاني:للفرّاء وأبوعبيدة العالم عبارة عمايعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين .
*القول الثالث لزيد بن أسلم كل ماله روح يرتزق.
*القول الرابع للزجّاج العالم كل ماخلق الله في الدنيا والاخرة ورجّح هذا القول القرطبي واستدل بقوله تعالى قال فرعون ومارب العالمين *قال رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين .
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
****************************************
*تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم *صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب ولا الضالين )
قال ابن كثير في تفسيره :قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال
وهو أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: اهدنا لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل، وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه.
والهداية هنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا اهدنا الصّراط المستقيم فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا
وفي لفظ الصراط :
تستعيرالعرب لفظ الصراط وتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه.
واختلف المفسرون في معنى الصراط فقال الثوري : الصّراط المستقيم: كتاب اللّه وقيل: هو الإسلام.
وذكر الضحّاك اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه.
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
وذكر ..جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية :{اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
صراط الذين أنعمت عليهم"
هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال:"ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا"النّساء: 69، 70.
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: "صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهما"
وقال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: "صراط الّذين أنعمت عليهم"قال: "هم النّبيّون"
وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: هم المؤمنون". وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: "هم المسلمون"
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه". والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم.

"غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ": هم اليهود.
"وَلا الضَّالِّينَ":هم النصارى
وذكر الأشقر في تفسيره السبب: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام.

**************************************************************
هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ؟
على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى:"فاقرءوا ما تيسّر من القرآن"
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث.

*حكم قراءة الفاتحة للمأموم :
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه كما تجب على امامه
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وماجاء عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج .
***************************************************************
الاستدلال لإثبات صفة الألوهية لله تعالى :
الله المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة و "إياك نعبد"اي نخصك وحدك بالعبادة.
***************************************************
الفوائد السلوكية لقوله تعالى "إياك نعبد وإياك نستعين"
العبادة أعلى مراتب الخضوع ولايجوز شرعا ولاعقلا فعلها إلا الله تعالى لإنه المستحق لذلك لكونه موليا لأعظم النعم من الحياة والوجود وتوابعهما .
هذا والله أعلم .

  #36  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 01:16 AM
السيد قطب محمود الأزهري السيد قطب محمود الأزهري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 24
افتراضي


المجموعة الأولى:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ :
أستجيير وأعتصم
ب: الشيطان:
ذكر ابن كثير في اشتقاق لفظ الشيطان في لغة العرب قولان :
الأول :مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
الثالث: كلاهما صحيحٌ في المعنى .
والراجح والذي يدل عليه كلام العرب هو القول الأول واحتجوا بالآتي:
(1) بقول أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان، عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ......ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
فقال: أيّما شاطنٍ، ولم يقل: أيّما شائطٍ.
(2) بقول النّابغة الذّبيانيّ -وهو: زياد بن عمرو بن معاوية بن جابر بن ضباب بن يربوع بن مرّة بن سعد بن ذبيان-:
نأت بسعادٍ عنك نوًى شطون ......فبانت والفؤاد بها رهين
يقول: بعدت بها طريقٌ بعيدةٌ.
(3) قال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم

المسائل المستخلصة من أقوال المفسرين في تفسير قول الله تعالى " الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم"
الحمد لله رب العالمين :
القراءات في قوله " الجمد لله " ( ك )
إعراب " الحمد لله " ( ك)
المسائل التفسيرية
المراد بالحمد لله ( ك) ( س) ( ش)
أقوال السلف في المراد ب"الحمد " ( ك)
مراد قول القائل " الحمد لله " ( ك )
مراد قول القائل الشكر لله ( ك )
ذكر بعض النعم التي أنعم الله بها على خلقه ( ك )
معنى الألف واللام في الحمد ( ك )
هل الحمد والشكر بمعنى واحد ( ك )
العلاقة بين الحمد والشكر (ك) (ش)
الأقوال الواردة في المراد ب الرب ( ك) ( س) ( ش)
هل يستعمل لفظ الرب في غير الله (ك) (ش)
الأقوال الواردة في المراد ب العالمين ( ك) ( س) ( ش)
معنى كلمة عالم ( ك )
الأقوال في عدد العوالم المرادة من قول الله " رب العالمين " ( ك )
كيفية تربية الله لخلقه (س)
أنواع تربية الله لخلقه (س)
حقيقة تربية الله لخلقه (س)
السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب (س)
ما يدل عليه قول الله " رب العالمين " (س)
الرحمن الرحيم
الأقوال في اشتقاقهما (ك) (ش)
العلاقة بين الرحمن والرحيم (ك) (ش)
أيهما أبلغ (ك) (ش)
الرد على إنكار العرب للفظ الرحمن ( ك )
السر في اقتران الرحمن الرحيم بقوله " رب العالمين " (ش)
المسائل العقدية
من أسماء الله ما يسمى به غيره ( ك )
الإيمان بالله وصفاته وأسمائه وأحكام الصفات ومثال ذلك الرحمن والعليم (س)



السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين )
الأقوال الواردة في المراد ب " العالمين "
الأقوال الواردة في العالمين كلها متباينة تتلخص في :
القول الأول : هو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ من أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر مما نعلم ومما لا نعلم وما يعقل من الجن والإنس. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وهو حاصل قول ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ والفراء وأبو عبيدة


القول الثاني :كلّ ما له روحٌ يرتزق. وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
القول الثالث:خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ. وهو قول مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم
القول الرابع: لله ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ وهو قول سعيد بن المسيب
القول الراجح : أنه كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
فهو شاملٌ لكلّ العالمين .
واستدل القرطبي لذلك بقول الله "قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين" وبقوله تعالى "ليكون للعالمين نذيرًا "



السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
"اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
اهدنا وأرشدنا إلى الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه وهو لزوم دين الإسلام الموصل إلى جنته كما في حديث النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ"
و يسأل المؤمن ربه الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرهالاحتياجه إليها ليلًا ونهارًا ولولا احتياجه إليها ما أرشده اللّه إلى سؤال الهداية

وقوله" صراط الّذين أنعمت عليهم" مفسّرٌ للصّراط المستقيم
و"الّذين أنعمت عليهم" هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال الله تعالى : " ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا"
غَيْرِ صراطِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ الضَّالِّينَ الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ذكر ابن كثير قولين مشهورين:
القول الأول: أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة وهو قول أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم واحتجّوا بالآتي
(1)بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]،
(2) ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا بالآتي :
(1) قول النبي صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
(2)بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
(3) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ذكر ابن كثير عن العلماء ثلاثة أقوالٍ
القول الأول : أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث التي منها :«من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»
القول الثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة واحتجوا بما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌوهو ضعيف.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وما رواه أهل السّنن عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوافدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى ؟
من خلال قوله تعالى الحمد لله وإياك نعبد

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
إياك نعبد وإياك نستعين؟
· أن من كمال الطاعة التوكل عليه وحده دون غيره
· أن العبادة والاستعانة من الأمور الخاصة بين الله وعباده
· وجوب اخلاص العبادة لله وصرفها له دون غيره
· القيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا
لابد للعبادة أن تكون مأخوذة من النبي وخالصة لله

  #37  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 01:57 AM
عبدالحكيم الزهير عبدالحكيم الزهير غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 32
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الرابعة من مجلس المذاكرة 5 من تفسير سورة الفاتحة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...

المجموعة الرابعة:-

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا : الهداية : هي الإرشاد والدلالة و اهدنا هنا أي: دلنا, أو ألهمنا, أو وفّقنا, أو ارزقنا, أو اعطنا.
ب: الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الذّي لا اعوجاج فيه.
*******************************************************************************************************

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

(اهدنا الصراط المستقيم)
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير (ك), والسعدي (س), و الأشقر (ش) رحمهم الله:
قراءات الصراط. ك
فضل اهدنا الصراط المستقيم. س

المسائل التفسيرية:
فائدة تقديم الثناء على المسؤول. ك
المراد بالهداية. ك س ش
المراد ب (وهديناه النجدين). ك
التعدي بإلى في (اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم), و(فاهدوهم إلى صراط الجحيم). ك
التعدي باللّام في (الحمد لله الذي هدانا لهذا). ك
المراد بالصراط المستقيم. ك ش س
مرجع الصراط المستقيم. ك
ما يستوجب الهداية إلى الصراط. س
ما تشتمل عليه الهداية في الصراط. س
هل سؤال الله الهداية وإن كان الشخص متصف بها تحصيل حاصل؟!. ك

(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير (ك), والسعدي (س), والأشقر (ش) رحمهم الله:
قراءات (غير). ك
قراءات الضّاد والظاء. ك

المسائل التفسيرية:
مفسر الصراط المستقيم. ك س
مرجع الضمير الهاء في (الذين أنعمت عليهم). ك س ش
العامل في (أنعمت). ك
مرجع الضمير الهاء في عليهم في (غير المغضوب عليهم). ك
المراد ب (غير). ك س
المراد بـ لا في (ولا الضالين). ك
المراد بـ المغضوب عليهم. ك س ش
المراد بالضالين. ك س ش
******************************************************************************************************

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
القول الأول: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه, قول بن جرير وهو قوله عن اجماع الأمه من أهل التأويل, وقول الأشقر.
القول الثاني: كتاب الله, حديث الرسول ورويَ عن عبدالله.
القول الثالث: حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم, مروي عن علي.
القول الرابع: دين الله الذي لا عوج فيه, رويَ عن ابن عباس.
القول الخامس: الإسلام, حديث الرسول, رواية أخرى عن ابن عباس, وريَ عن أصحاب النبي, ورويَ عن جابر وقول عبدالرحمن بن زيد بن اسلم.
القول السادس: هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره, قول ابن الحنفية.
القول السابع: الحق, قول مجاهد.
القول الثامن: هو النبي صلّى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده, مروي عن أبي العالية وصدقه الحسن.
القول التاسع: الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, رويَ عن عبد الله.
القول العاشر: هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ, قول ابن سعدي

وذكر ابن كثير, كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
******************************************************************************************************

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} :اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ. ذكره ابن كثير.
والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). ذكره الأشقر.

,
قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ. ذكره ابن كثير في تفسيره.
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ. ذكره ابن سعدي
******************************************************************************************************

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى آمين أي: اللهم استجب.
حكم تأمين المأموم قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه». ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].
*******************************************************************************************************

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ. ذكره السعدي
*******************************************************************************************************

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
حاجة المسلم لسؤال الله الهدايه للطريق الصحيح والتوفيق لمعرفة الحق وذلك يشمل جميع التفاصيل الدينية, وتكرار هذا الدعاء في اليوم لا يقل عن (17) مرة إلا لما يحتاجه المسلم من التوجيه والإرشاد إلى الحق ولو لا إحتياجه لما أرشدنا الله إليه وفي ذلك بيان افتقار اللعبد لربه بأن يرشده للصواب وأن يثبته على الهداية واسمراره عليها فلذلك سأل الله المعونة والثبات والتوفيق.


انتهى بفضل الله.

  #38  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:15 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد

معنى رجيم.
فيه قولان:
قيل: الرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأوّل أشهر.

واستدل ابن كثير للقول الاول بادلة منها:
قال تعالى(ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين)الملك: 5
وقال تعالى(إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌالصّافّات: 6 -10،

وقال تعالى(ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبين)الحجر: 16 -18
الحمد:
الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
مالك يوم الدين)

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :
القرءاءت الواردة في الآية
معنى مالك
معنى ملك
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين :
المراد بيوم الدين (ذكر أقوال العلماء وترجيح ابن كثير القول الأول )
الملك في الحقيقة هو الله عز وجل والأدلة على ذلك
وجه تسمية غير الله بملك في الدنيا :
معنى الدين
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
المراد بالمالك :
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين
تفسير الأشقر :
القرءاءت في الآية
المراد بيوم الدين
قائمة المسائل المستخلصة من الآية :
القرءاءت الواردة في الآية (ك – ش )
معنى مالك (ك)
معنى ملك (ك)
المراد بالمالك (س)
معنى الدين (ك)
المراد بيوم الدين (ك – ش)
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين (ك – س)
الملك في الحقيقة هو الله عز وجل والأدلة على ذلك (ك)
وجه تسمية غير الله بملك في الدنيا (ك)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى (الرحمن الرحيم)

الأقوال التي ذكرها ابن كثير في تفسيره:
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
الرّحمن الرّحيم:اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ.
توجيه القول :
من الأقوال القوية والتي تترجح في المسألة و في كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما.
توجيه القول وتضعيفه:
قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ.
توجيه القول:
وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول،
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
ابن عبّاسٍ: هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث(إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف»،وقال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم(من لم يسأل اللّه يغضب عليه)
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم :
قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى(وكان بالمؤمنين رحيمًا)(الأحزاب: 43)
قال ابن جريرٍ: قال العرزميّ: الرّحمن الرّحيم، الرّحمن لجميع الخلق الرّحيم، قال بالمؤمنينقالوا:
ولهذا قال(ثمّ استوى على العرش الرّحمن)الفرقان: 59
(الرّحمن على العرش استوى)طه: 5
فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال(وكان بالمؤمنين رحيمًا)الأحزاب: 43،فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين،لكن جاء في الدّعاء المأثوررحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما.

*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم: واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره
كما قال تعالى(قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)وقال تعالى(واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون(
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب.

*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم:وقد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
تضعيف هذا القول:
هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه
قول:روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ.
وقال ابن جريرٍ: قال ابن عبّاسٍ، قال: الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب، وقال(الرّحمن الرّحيم) الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّهاوقال ابن جريرٍ أيضًا قال الحسن، قال:الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ.
*من أقوال العلماء في الرحمن الرحيم:
الرحمن لم يسم به غيره والرحيم وصف به غيره
الرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى(قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)الإسراء: 110،وإنّما تجهرم مسيلمة اليمامة في التّسمّي به ولم يتابعه على ذلك إلّا من كان معه في الضّلالة.
وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال(لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ(التّوبة: 128

القول الراجح :
أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ وهذا كلام ابن كثير رحمه الله في تفسيره .

قال السعدي :الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
قال الأشقر :الرَّحْمَنُوالرَّحِيمِاسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.
خلاصة ماسبق من الأقوال :
أن الرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ ومن العلماء من جعل الرحمن أعم والرحيم أخص بالمؤمنين وذكر ابن كثير ان الرحمن أخص من جهة أن الله تفرد به ووافقه الأشقر بقوله أنها صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.


*قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة الواسطية : ( الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة ؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ، كما يقال : رجل غضبان ، إذا امتلأ غضبا .
الرحيم : اسم يدل على الفعل ؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل ، فهو دال على الفعل ، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله واسعة ، وتؤخذ من ( الرحمن ) ، وأنها واصلة إلى الخلق ، وتؤخذ من ( الرحيم ) ، وهذا ما رمى إليه بعضهم بقوله : ( الرحمن ) رحمة عامة ، و( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين ، ولكن ما ذكرناه أولى ،وذكر مثل هذا القول عبد الرزاق البدر في كتابه فقه الأسماء الحسنى .
*قال الشيخ أ.د محمد بن عبد العزيز بن محمد العواجي:
الرحمن: على وزن فعلان يدل على الكثرة والإمتلاء ،فيدل على سعة هذه الصفة .
الرحيم :على وزن فعيل يدل على الدقة واللطف ،فيدل على وصول رحمته بلطف ومثال ذلك حية عمياء في جحرها يصل إليها رزقها برحمته .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى(إياك نعبد وإياك نستعين)
تفسير الآية :
معنى العبادة: العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ ذكر هذا المعنى ابن كثير
المراد بالعبادة والاستعانة كما ذكرها السعدي :
العبادة: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
الاستعانة: هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

فائدة تقديما لمفعول ((إيّاك)
قدّم المفعول وهو(إيّاك) وكرّر؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي
بناء على ماسبق يكون معنى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)باختصار أي نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينهكما ذكر ذلك الأشقر في تفسيره .
أقوال السلف في تفسير الآية :
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».ذكر ذلك ابن كثير والأشقر

فائدة تقديم العبادة على الإستعانة :
قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ ذكر هذا ابن كثير
تقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ ذكر هذا القول السعدي
فائدة المجيء بالنون :
المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم وقيل: يجوز أن تكون للتّعظيم، كأنّ العبد قيل له: إذا كنت في العبادة فأنت شريفٌ وجاهك عريضٌ وقيل : ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد ذكر هذه المعاني ابن كثير وذكر القول الأخير الأشقر كذلك .
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.

الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى(وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ)الأعراف: 200وقال تعالى)وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون)المؤمنون: 96 -98وقال تعالى)وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم)فصّلت: 34 -وقال تعالى(فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)النّحل: 98، 99


الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان.
* عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال(سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثهرواه أحمد والأربعة
*عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال(اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه)قال عمرٌو:وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعررواه أبو داود وابن ماجه.
*
عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال)اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر( رواه ابن ماجه.
*
عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال)لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، وسبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه)رواه أحمد.

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1-الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.
2-واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: (فاستعذ)قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
3-إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
4-وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
5-وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

حكم الاستعاذة خارج الصلاة :مستحبّةٌ ، وهو قول الجمهور، ذكره ابن كثير
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ:(فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
-
توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ(رَبِّ الْعَالَمِينَ)
-
وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)
-
وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ،

نثبت صفة الربوبية لله من قوله تعالى(الحمد لله رب العالمين) في الآية (رب العالمين)إثبات لصفة الربوبية لله تعالى وقد فصل فيها السعدي فقال:
(رَبِّ الْعَالَمِينَ)الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

الفوائد السلوكية
*ان يبدأ الداعي بالثناء على الله قبل الطلب والثناء في سورة الفاتحة ((1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
والطلب (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
قال ابن كثير :وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.
*أن يجمع العبد قلبه وهو يطلب الهداية من الله لحاجته الشديدة إليها مع حاجته للثبات عليها
قال ابن كثير: ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف .
*أن هذا الدعاء من أجمع الادعية وأنفعها للعبد :
قال السعدي:)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ( أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ.

  #39  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:43 AM
ختام عويض المطيري ختام عويض المطيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 145
افتراضي

المجموعة الأولى :
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ الالتجاء إلى الله والإلتصاق بجنابه من شر كل ذي شر والعياذة تكون لدفع الشرور
ب: الشيطان مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل ذي خير
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
* القراءات الواردة في قوله ( الحمدلله )
- القراء السبعة على ضم الدال وهو مبتدأوخبر
- روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج "الحمد لله" بالنّصب وهو على إضمار فعل
-قرأ ابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضم الدال واللام إتباعا للثّني الأول لكنه شاذ
-عن الحسن وزيد بن علي: "الحمد لله" بكسر الدال إتباعا للأول الثاني.
ذكره ابن كثير
*معنى الحمد لله
-قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
- قال ابن عباس: {الحمد للّه} كلمة كل شاكر ذكره ابن كثير
- الحمدلله الثناء علَى الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ذكره السعدي
-الجمدلله الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة والله تعالى له الحمد والشكر.
ذكره الاشقر
* معنى رب العالمين
-ربّ العالمين والرب هو: المالك المتصرف، ويطلق في اللغة على السيد وعلى المتصرف للإصلاح
ذكره ابن كثير
-{رَبِّ الْعَالَمِينَ}:الرب:هو المربي جميع العالمين - وهم من سوى الله بخلقه لهم وإعدادده لهمْ الآلات وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء ذكره السعدي
-{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود (العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى
ذكره الاشقر
*معنى الرحمن الرحيم
-{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن أشد مبالغة من رحيم
- عن عبد اللّه بن عباس قال الرحمن الفعلان من الرحمة وقال الرّقيق الرّفيق بمن أحب أن يرحمه والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه ذكره ابن كثير
-{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ذكره السعدي
-{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل
ذكره الاشقر
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
-العالمين: جمع عالم وهو كل موجود سوى اللّه عز وجل والعالم جمع لا واحد له من لفظه.
- عن ابن عباس: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كله السماوات والأرضون، ومن فيهن وما بينهن مما نعلم وما لا نعلم.
- وعنه انه قال رب الجن والإنس
- وقال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين
-وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كل ما له روح يرتزق.
-وعن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لا يعلمه إلا اللّه عز وجل.
-وقال قتادة: رب العالمين كلة صنف عالم
-وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: الإنس عالم والجن عالم
- عن تبيع ي في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر وقاله سعيد بن المسيب
-حكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال: «للّه ألف عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البر
-قال وهب بن منبه: للّه ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها
-قال مقاتل: «العوالم ثمانون ألفا».
-قال كعب الأحبار: لا يعلم عدد العوالم إلا اللّه نقله كله البغوي
-عن أبي سعيد الخدري أنه قال: «إن للّه أربعين ألف عالم الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها»،
-قال الزجاج: العالم كل ما خلق اللّه في الدنيا والآخرة.
ذكره ابن كثير
-(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى ذكره الاشقر
-حكى القرطبي الصحيح قول الزجاج: العالم كل ما خلق اللّه في الدنيا والآخرة.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
اي اهدنا يالله إلى طريق الحق الذي لا إعوجاج فيه صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء غير المغضوب هم اليهود ولا الضالين هم النصارى
لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
اختلف على قولين :
القول الأول: عند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنها لا تتعين، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصلاة، واحتجوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} وبما ثبت من حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته
والقول الثاني: عند مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة، ولا تجزئ الصلاة بدونها، وهو قول بقية الأئمة احتجوا بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»
وايضا عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» وايضا عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن».

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
القول الأل : أنه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه لعموم الأحاديث المتقدمة.
والقول الثاني: لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا في الصلاة الجهريه ولا السرية رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.
والقول الثالث: أنه تجب القراءة على المأموم في السرية لما تقدم، ولا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
في قوله (بسم الله الرحمن الرحيم ) .
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
إخلاص العمل لله تعالى اي لا نعبد ولا نستعين الا بك .

  #40  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:50 AM
زياد الحربي زياد الحربي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا : ارشدنا
ب: الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الذي لا عواجاج فيه


لسؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
1- القراءات : قراءة الجمهور بالصاد ، وقرئ السراط ، وقرئ بالزاي .
2- معنى اهدنا
3- معنى الصراط
4- معنى المستقيم
5- المراد باصراط المستقيم
6- الذي أنعمت عليهم
7-معنى المغضوب عليهم
8-معنى ولا الضالين
9- من هم المغضوب عليهم ولا الضالين .


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
1- قال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، وقيل: هو الإسلام.
2- قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
3-قال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
4-قال عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض».
الترجيح أنه الاسلام .


لسؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ
قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
مالك يوم الدين:
المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ) وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ).


لسؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى آمين : اللّهمّ استجب لنا .
حكم التأمين : سنة
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}


لسؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
أن الهدياه لصراط المستقيم هي بيد الله عزوجل فمن وفقه الله الى الهداية الى الاسلام فقد وفق للخير كله

  #41  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:53 AM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي مجلس مذاكرة سورة الفاتحة

اجابة أسئلة المجموعة الرابعة :
س1/
أ- المعنى اللغوي لقوله (اهدنا) :
الهمنا ووفقنا ، وأرشدنا وأعطنا وارزقنا ، وذلك بمعنى الدلالة والإرشاد ..
فالهداية : الإرشاد أو التوفيق أو الدلالة
ومعناه : طلب الزيادة من الهداية (ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما بتصرف

ب-

المعنى اللغوي لقوله (الصراط المستقيم ):
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم )، وهو معرفة الحق والعمل به ، ومن ذلك قول جرير :
أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم
وغيره من الشواهد اللغويه على ذلك ..(ذكرذلك ابن كثير في تفسيره )

س2/ ذكر المسائل في
قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
اولا قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )
* مسائل تتعلق بعلوم الآيه :
-القراءات الواردة في (الصراط)
* المسائل التفسيرية :
- معنى (اهدنا )< ك ,ش
-المراد بالهداية في قوله (اهدنا)<ك ، س، ش
_ أقوال العلماء في المرادب (الصراط المستقيم ) < ك، س ، ش
* المسائل الإستطرادية :
- احتياج المسلم في كل أحواله للهداية والثبات عليها
- تكفل الله بإجابة دعاء الداعي < ك
- الهداية للصراط تشمل الهداية له ، والهداية عليه

ثانيا قوله تعالى (صراد الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

* مسائل تتعلق بعلوم الآيه :
-القراءات الواردة في قوله (غير المغضوب) <ك،س،ش
-أقوال العلماء في المراد ب (الذين أنعمت عليهم ) <ك،ٍس،ِش
-أقوال العلماء بالمراد ب(المغضوب عليهم) <ك،س،ش
-أقوال العلماء بالمراد ب (الضالين ) < ك، س ،ش
* مسائل استطراديه :
- صحة الاخلال لغويا بتحرير مابين الصادوالظاء لقرب المخرج < ك
س3/ الأقوال في المرادب(الصراط المستقيم) :
ورد في المراد بالصراط المستقيم عدة أقوال متقاربه :
ق1: انه كتاب الله .
عن علي عن النبي عليه الصلاة السلام انه قال "الصراط المستقيم كتاب الله"
روى ابن جرير عن علي (وهو حبل الله المتين ، والذكر الحكيم ،وهو الصراط المستقيم )
وروى الثوري عن عبد الله ( الصراط المستقيم : كتاب الله ) < ذكره ابن كثير في تفسيره
ق2: ان المراد هو الإسلام .. وهو قول ابن عباس وابن مسعود وابن الحنفيه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم
عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه قال (قال جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم : قل يامحمد : "اهدنا الصراط المستقيم " يقول : اهدنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لاعوج فيه )
عن ابن عباس (ذاك هو الإسلام) .
وروى الطبراني عن عبد الله قال : (الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله )< ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره ، وأشار الى معناه السعدي والأشقر في تفسيريهما

ق3: انه الحق ..
وهو قول مجاهد ..
وهذا القول أشمل ولا منافاة بينه وبين القول الثاني ..<ذكره ابن كثير والسعدي
ق4: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده .قال به ابي العاليه <ذكره ابن كثير في تفسيره

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، والله أعلم ..

س4/تفسير قوله تعالى (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ) :
قوله (الرحمن الرحيم) :
الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وهما اسمان دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو رحمةِ واسعةِ وعظيمةِ وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.وقد فسر بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، بما في الأثر عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله ..
والرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين .
وفي مناسبة الآيه لماقبلها : انه بعد ماذكر اتصافه برب العالمين وترهيب خلقهبذلك ، ناسب قرنه بالرحمن الرحيم ، ليجمع بين الرغبة والرهبة وذلك اعون على طاعته عز وجل .
_ومن المهم معرفة أنه منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا:أنه يجب الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا،
افالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ)
قوله (مالك يوم الدين):
قرئت {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ب: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
والمالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ).

قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وقيل هو يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم) ).
وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف.
حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته.
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم،القول الأول مثل قوله :{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن}[الفرقان: 26] والقول الثّاني يشبه قوله: {ويوم يقول كن فيكون}، [الأنعام: 73] .

< ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -بتصرف-
س5/ أ-معنى قول امين :
ق1:الله
م استجب ..عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»،
ق2: وحكى القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان:
«أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.
<ذكره ابن كثير في تفسيره

حكم تأمين المأموم :
ورد بالمسألةعدة أقوال :
انه يستحب ، لحديث "إذا أمن الإمام فأمنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه".
فيؤمن المأموم لا الامام ( قول أصحاب مالك
- اختلف في الجهر بالتأمين للمأموم :
1- يجهر المأموم
بالتأمين (وهو قول أحمد وروايه عن مالك ، وقيد بعضهم الجهر فيما إذا كان المسجد كبيرا دون الصغير ؛لأنه بمقدرتهم سماع قراءة الإمام .
وقيده البعض بإن نسي الامام الجهر .
.
2- لا يجهر المأموم ( وهو قول الحنفيه وروايه عن مالك

ب- فضل التأمين بعد الفاتحه :
ورد في فضل التأمين بعد الفاتحة عدة أحاديث منها :
قال عليه الصلاة والسلام في اليهود «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»
وروى ابن مردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين». وقد خص الله هذه الأمة بهذا التأمين
عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).<ذكره ابن كثير

س6/الاستدلال على اثبات الرسالة في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ففي الآيه الأمر بالدعاء وطلب الهداية للطريق الصحيح الذي لا عوج فيه طريق الحق ، ويمتنع ذلك بدون الرسالة ، وارسال الرسل لبيان هذا الطريق وتوضيح كيفية السير فيه واتباع الرسول واتباعه للسير والنجاة ، والتحذير من كل ما يخالف تمام الثبات عليه والوصول لرضوان الله وجنته.

س7/الفوائد السلوكيه من قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم ) :
يحتاج المسلم في كل حياته واحواله وساعاته الى الهداية من الله الى الصراط المستقيم وفيه ، فلا غنى للعبد عن سؤال الله الهدايه وطلب الثبات عليها ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )، فصلاح الأمر كله في سلوك الطريق الذي دل عليه محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه الخلفاء الراشدون من بعده ، وامتن الله على من لجأ اليه بالدعاء أن يبلغه الاجابة بفضله وكرمه ،
وطريق الحق بين واضح لا لبس فيه ولا دخن ،بينه الله في محكم كتابه وسنة رسوله ، ورغب فيه وأعد لمن سار فيه وتمسك به رغم الفتن، والمغريات والشهوات والشبهات ، وثبت عليه حتى يلقى الله ،من خير الدنيا والاخره مالا يعلمه الا الله من واسع كرمه وعظيم فضله . نسأل الله من فضله .. اللهم امين .
والله أعلم بالصواب

  #42  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:53 AM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم

ذكر ابن كثير في معنى الرجيم قولين رجح الأول منهما :
القول الأول : بمعنى مرجوم أي مطرود من الخير مقذوف بالشهب حال استراقه السمع.
القول الثاني :بمعنى راجم يرجم الناس بالوساوس والربائث.
ب: الحمد

هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ذكره ابن كثير ووافقه السعدي. وذكر ابن كثير عن اسماعيل ابن حماد الجوهري أن الحمد نقيض الذم.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(
مالك يوم الدين)


إختلاف القراءات بين ملك ومالك (ك,ش)
الترجيح بين القراءتين (ك)
معنى{ملك} (ك,ش)
الأدلة على أن الملك في الحقيقة هو الله (ك)
معنى {مالك} (س, ش)
معنى{يَوْمِ الدِّينِ}(ك ,س ,ش)
فائدة تخصيص الملك بيوم الدين (ك,س)

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:
-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

الأقوال في اشتقاق الرحمن: ذكر ابن كثير قولين في إشتقاقه أحدها أنه مشتق قاله ابن عباس والطبري وابن كثير و السعدي والأشقر والآخر أنه غير مشتق ورد عن المبرد وعن أحمد ابن يحي
والراجح أن الرحمن مشتق بدليل الحديث الذي خرجه الترمذي «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته.ذكره الطبري ثم قال قال: وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق. كما نسب إنكار العرب لاسم الرحمن لجهلهم بالله.
ولا خلاف يذكر في اشتقاق الرحيم.

الأقوال في الفرق بين الرحمن والرحيم :
القول الأول : هما بمعنى واحد قاله أبو عبيد وخالفه ابن عباس فقال أحدهما أخص من الآخر.
القول الثاني : الرحمان في جميع أنواع الرحمة والرحيم خاص بالمؤمنين قاله أبو علي الفارسي و ابن جرير واستدلوا بذلك على أن الرحمن أشد مبالغة وشمولا من الرحيم ووافقهم في ذلك ابن كثر والسعدي والأشقر.
القول الثالث :الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب قاله ابن المبارك.
القول الرابع : الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ورده الطبري بأن وروده في البسملة والفاتحة من باب النعت وليس من باب التوكيد.
الترجيح :
ذكر ابن كثير عن العرزمي قوله : {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم واستدلوا بذلك على أن الرحمن أشد مبالغة وشمولا من الرحيم
ورحج ابن كثير أن الرحمن أخص وأشرف لأن التسمية تكون بأشرف الأسماء أولا كما أورد ابن كثير أقولا للسلف في امتناع تسمية غير الله بالرحمن على خلاف الرحيم مما يدل على خصوصيته.

و ملخص المسألتين ما قاله ابن كثير في تفسيره :{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ وهو حاصل قول الطبري وابن كثير والسعدي والأشقر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (
إياك نعبد وإياك نستعين)

أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك يا رب العالمين وتقديم المعمول يوجب الحصر
فالعبادة لا يجوز صرفها إلا لله وكذلك الاستعانة لأن الله هو المعين القادر ولأن الاستعانة تدخل في العبادة.
والعبادة هي اسم جامع لما يرضاه المعبود من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
والاستعانة هي طلب العون

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
-
قال تعالى:{وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 200]

-وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 97 -98]
-وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
-وقال تعالى:{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98]
-استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم))[البخاري ومسلم]
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
الإستعاذة مشروعة في الصلاة وخارجها للأدلة التي السابقة فحكمها بين الجواز والإستحباب والوجوب. ذكر ابن كثير أقوالا للعلماء في حكمها :
القول الأول:مستحبة ليست متحتمة يأثم تاركها وهو قول الجمهور
القول الثاني :واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة وقول قول عطاء
القول الثالث:واجبة مرة واحدة في العمر وهو قول ابن سيرين
القول الرابع:واجبة على النبي دون أمته
القول الخامس :غير واجبة في الصلاة المكتوبة ويتعوذ لقيام رمضان في اول ليلة وهو قول مالك.
و قول عطاء مقدم لظاهر الآية فالأمر للوجوب وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

{الحمد لله رب العالمين} فالله هو رب لكل المخلوقين وهذا دليل لفظي ظاهر في اثبات هذه الصفة لله تعالى.
{الرحمن الرحيم} فرحمته عز وجل متعلقة بمخلوقاته التي رباها بأصناف النعم الخاصة والعامة.
{ملك يوم الدين} وفي ذلك اليوم يبعث الله الخلائق ويحاسبها حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء والحساب من أفعال الله التي تتضمنها صفة الربوبية.
{إياك نستعين}فالله هو المدبر المعين الهادي إلى سواء السبيل والإستعانة تدل على العلم والقدرة وهما من صفات الربوبية.
{إهدنا الصراط المستقيم} فهو الهادي و الهداية بصنفيها من صفات الربوبية.
كما أن لفظ{الله} يعني المعبود بحق وهذا يستلزم قيوميته على خلقه وخلقهم ورزقهم وتدبير أمورهم فالألوهية متضمنة للربوبية.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

في هذه الآيات على قلة ألفاظها معان عظيمة وإشارات سلوكية لطيفة نذكر منها :
-الحذر من البدعة يؤخذ من قوله {اهدنا الصراط المستقيم}. فالإهتداء للصراط المستقيم لا يكون إلا بطاعة النبي الكريم قال تعالى {وإن تطيعوه تهتدوا}[النور]
-الاقتداء بالنبي وأصحابه والذين اتبعوهم باحسان ولزوم جماعة المسلمينيؤخذ من قوله {صراط الذين أنعمت عليهم} قال تعالى{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}[التوبة] وقال الله تعالى :{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً (115)}[النساء : 115]

-مخالفة سبيل المجرمين من يهود و نصارى و غيرهم من أهل الضلال و الغضب

  • فلا يُتخذُ الدين هزؤا و لعبا كما قال تعالى{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}[الأنعام : 70]
  • و يُجتنبُ الغلو باتخاذ القبور مساجد و رفع الأنبياء فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها أو جعلهم أبناء لله. قال تعالى{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}[التوبة : 30]
  • وتُنكرُ البدع في الدين بالتغيير و الكذب و القول على الله بغير علمقال تعالى {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ}[الحديد:27] وقال سبحانه{ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[الأنعام : 165].
  • و يُأمرُ بالمعروف و ينهى عن المنكر قال تعالى{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}[الأنعام:78-79]
  • و يُتعلمُ القرآن و يُنظر إلى قصص الأولين للإعتبار و عدم الوقوع في جرائمهم لاجتناب ما أصابهم قال تعالى{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ(69)}[النمل:69]
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما.

  #43  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 02:57 AM
مريم عبدالله المطرود مريم عبدالله المطرود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 40
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أي أستجير .
ب: الشيطان : فيه قولان الأول : أنه مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، الثاني : مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ، و الأوّل أصحّ، لأنه يدلّ عليه كلام العرب .


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
-القراءة في "الحمد لله ".
- معنى " الحمدلله"
-الفرق بين الحمد والشكر .
- الأعم الحمد أم الشكر .
-أقوال السلف في الحمد .
- ألأفضل " الحمدلله " أم " لاإله إلا الله ".
-فائدة الألف واللام في الحمد .
- معنى " رب " .
- استعمال الرب لغير الله .
- أقسام تربية الله لخلقه .
- معنى العالمين .
- معنى " الرحمن الرحيم ".
- الفرق بين الرحمن والرحيم .


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
ذكر فيها عدة أقوال :
- قيل : الجن والإنس وهو قول ابن عباس وسعيد ومجاهد وابن جريج .
- قيل : الإنس والجن والملائكة والشياطين وهو قول الفراء وأبو عبيد .
- قيل : كل ماله روح مرتزقة وهو قول زيد بن أسلم وأبو عمرو بن العلاء .
-قيل : كل صنف عالم وهو قول قتادة .
- قيل : كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة وهو قول الزجاج وهو الراجح رجحه القرطبي لورود الدليل :" قال فرعون ومارب العالمين ، قال رب السموات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين ".


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
أي ألهمنا وأرشدنل الطريق الواضح الذي لاإعوجاج فيه الموصل لله وجنته ، صراط الذين أنعمت عليهم وجاء تفسيرهم في سورة النساء فقال " أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا " وأنعمت عليهم مفسر للصراط المستقيم وهم أهل الهداية الذين دلت عليهم الأية في النساء ، غير المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه ولاصراط الضالين الذين فقدوا العام فهم هائمون في الضلالة لايهتدىن إلى الحق والمغضوب عليهم هو اليهود والنصارى هم الضالين جاءت بذلك عدد من الأدلة .


السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

ورد في ذلك قولان :
1) أنها لاتتعين ويجزىء لو قرأ بغيرها واستدلوا بقوله تعالى :" فاقرءوا ماتيسر من القرآن " ، وبحديث "
«إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن " فلم يعين الرسول له الفاتحة
2) أنها تتعيّن في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم -: " من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج" .
واستدلوا أيضًا بقوله «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال :
1) أنه تجب عليه قراءتها كما تجب للمأموم لعموم الأحاديث في ذلك .
2) لاتجب قراءتها بالكلية ولاغيرها من السور لافي السرية ولا في الجهرية لقوله صلى الله عليه وسلم :" من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" ، ولكنه حديث ضعيف وله طرق لايصح منها شيء .
3) تجب على المأموم في السرية ولاتجب في الجهرية لقوله صلى الله عليه وسلم :" إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وهذا هو القول الصحيح والله أعلم .

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات صفة الألوهية لله تعالى
دلت الفاتحة على إثبات الألوهية لله في قوله :" إياك نعبد " وفي قوله :" الله ".

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
- في مجيء النون في الآية دلالة على استحسان تواضع العبد بين يدي الله -جل وعلا - وانكساره له وتخليه عن تعظيم نفسه بين يدي الله ، بل يخضع ويفتقر له.
- الآية تفيد تقديم العام على الخاص وتقديم حق الله على حق عبده .
-عبادة الله وطلب العون منه لابد أن يلزمها العبد ليسعد في الدارين ، وهي سبيل النجاة بإذن الله .

  #44  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 03:06 AM
منال علي الحكمي منال علي الحكمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 13
افتراضي

المجموعة الأولى
السؤال الأول اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية
أ‌- أعوذ
معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه ولهذا أمر الله تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى وأمر بالإستعاذه به من شيطان الجن لأنه لا يقبل رشوة ولا يؤثر فيه جميل قال تعالى: (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميع عليم)) وقال تعالى : ((ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون)).
ب‌- الشيطان.
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب؛ قال أميّة بن أبي الصّلت في ذكر ما أوتي سليمان، عليه السّلام:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه ...... ثمّ يلقى في السّجن والأغلال
وقال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط]. والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112.

س2/ استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى: (( الحمد لله رب العالمين )) ((الرحمن الرحيم))؟
القراءات الواردة في قوله الحمد لله. ك
معنى الحد لله. ك
المراد بالحمد لله. س ش
المراد بالشكر. ش
الفرق بين الحمد والشكر. ش ك
أقوال السلف في معنى الحمد لله. ك
معنى الرب. س ش ك
أنواع تربية الله لخلقه. س
حقيقة تربية الله لخلقه. س
معنى العالمين. ك ش
معنى الرحمن. ك
معنى الرحيم. ك
أصل كلمة الرحمن. ك
الأقوال الواردة في معنى الرحمن الرحيم. ك
الاستدلال لمعنى الرحمن الرحيم. ك
الصفة التي لم تستعمل لغير الله. ش
أصل اشتقاق الرحمن الرحيم. ش
الحكمة من عدم تسمية الخلائق بالرحمن. ش

س3/ اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير المراد بالعالمين؟
القول الأول: »: ربّ الجنّ والإنس« رواه سعيد بن جبيرٍ وعكرمة عن ابن عبّاسٍ واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا الفرقان: 1 وهم الجنّ والإنس
القول الثاني: أن العالم عبارة عن ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم. قاله الفراء وأبو عبيد.
القول الثالث: رب العالمين كل صنف عالم رواه قتادة.
القول الرابع: أن العالم كل ما له روح ترفرف. رواه زيد بن سلم وأبي محيصن.
القول الخامس: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم وسائرهم لا يعلمهم إلا الله عز وجل. رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد.
القول السادس: وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح ذكره ابن كثير.
القول السابع: وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
القول الثامن: أن لله أربعين ألف عالم الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها رواه القرطبي عن أبي سعيد الخدري.
القول التاسع: وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
وهو القول الراجح والله أعلم.
س4/ فسر باختصار قوله تعالى: (( اهدنا الصراط المستقيم)) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؟
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.
و{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
وأخرج أحمد وغيره، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعرجوا...الخ الحديث)
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: هم اليهود.
{وَلا الضَّالِّينَ}:هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).

س5/
أ‌- هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
1- فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
2- والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
3- ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
ب‌- ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال:«من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» ... الخ الحديث.
س6/ استدل لما يلي من خلال دراستك سورة الفاتحة (( اثبات صفة الألوهية لله تعالى))؟
{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}[هود: 123]{قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا}[الملك: 29]{ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا} [المزّمّل: 9] وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».
وإنّما قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم. تفسير ابن كثير.
عن ابن عباس في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها)
وعن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ). [زبدة التفسير: 1] محمد الأشقر

س7/ اذكر الفوائد السلوكية التي استفدها من دراستك لتفسير قوله تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعيد))
أن نعبد الله وحده لا شريك له ونستعين به ونتوكل عليه في أمورنا كلها.

  #45  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 03:55 AM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post مجلس مذاكرة تفسير"سورة الفاتحة" إعداد المفسر

مجلس مذاكرة القسم الأول في تفسير"سورة الفاتحة"

أجوبة أسئلة المجموعة الرابعة :
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا: أرشدنا ودلنا، ووفقنا، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: الصراط المستقيم
معنى الصراط المستقيم لغة:
-
الصّراط المستقيم: هو الطّريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. ذكره ابن كثير عن ابن جرير، وذكره الأشقر.
-
وكذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطية الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ** إذا اعوجّ الموارد مستقيم
- ثم تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كل قول وعمل، وصف باستقامة أو اعوجاج، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوج باعوجاجه. قاله ابن جرير، وأورده ابن كثير.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
{اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
تفسير قوله تعالى: {اهدنا الصراط }
القراءات:
القراءات في كلمة {الصراط} ك

المسائل التفسيرية:
مناسبة الآية لما قبلها ك
الحكمة من استعمال صيغة الجمع في قوله: {اهدنا} ك
دلالة الآية على أدب الدعاء ك
المراد بالهداية في الآية ك س ش
معنى {الصراط} لغة ك
المراد ب{الصراط المستقيم} ك س ش
كيف يحتاج المسلم لسؤال الهداية وهو متصف بها؟ ك
شهود منة الله على العبد في أمره بهذا الدعاء في كل صلاة س

تفسيرقوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
القراءات:
· القراءات في كلمة {غير} ك
· مسألة الإخلال بتحرير الضاد. ك
المسائل التفسيرية:
· مناسبة الآية لماقبلها. ك س
· المرادبـ{الذين أنعمت عليهم}. ك س ش
· المراد من {غير}. ك
· المراد بـ {المغضوب عليهم}. ك س ش
· المراد بـ {الضالين}. ك س ش
· العلة من وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين. ك ش
· الحكمة من التأكيد بـ {لا}. ك
المسائل اللغوية:
تعدّي لفظ الهداية بنفسه وبالحرف. ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ {الصراط المستقيم}
قال ابن كثير: (اختلفت عبارات المفسّرين من السلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول صلى الله عليه وسلم).
ومن هذه الأقوال:
القول الأول: أنه كتاب الله
- عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضياللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(الصراط المستقيم كتاب اللّه). رواه ابن أبي حاتم وابن جريرٍ، وذكره ابن كثير.
- وعن عليٍّ مرفوعا: (وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم).رواه أحمد والترمذيٍ، وذكره ابن كثير.
- قال ابن كثير:(وقد روي هذا موقوفا على عليّ، وهو أشبه، واللّه أعلم).
-
وعن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: (الصراط المستقيم: كتاب الله)،رواه سفيان الثوريٍ، وذكره ابن كثير
القول الثاني: أنه الإسلام.
-
عن ابن عبّاسٍ، قال:(قال جبريل لمحمّد، عليهما السّلام: قل: يا محمد،{اهدنا الصّراط المستقيم}.يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه).رواه الضحاك
- وعن النّوّاس بن سمعان،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (ضرب اللّه مثلا صراطا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط،فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك،لا تفتحه؛فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ). رواه احمد وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائي، وذكره ابن كثير والأشقر.
- وعن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم}قال: "ذاك الإسلام". ذكره ابن كثير.
-
وكذا روي عن ابن مسعودٍ، وجابر وابن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قالوا: "هو الإسلام". كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: أنه الحق
-
قال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: "الحقّ".ذكره ابن كثير.
وقال: وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.
-
قال السعدي: هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفة الحق والعمل به.
القول الرابع: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه
-
عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية:{اهدنا الصّراط المستقيم}قال: "هو النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وصاحباه من بعده".
-
قال عاصم: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: "صدق أبو العالية ونصح".رواه ابن أبي حاتم وابن جرير، وذكره ابن كثير.
القول الراجح في المراد بالصراط المستقيم في الآية:
- قال ابن كثير:(كل هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبي صلى الله عليه وسلم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر؛ فقد اتبع الحق،ومن اتّبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).
-
وعن أبي وائل، عن عبداللّه، قال: (الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جرير، رحمه الله: ((والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني{اهدنا الصّراط المستقيم} -أن يكون معنيّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له منأنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعمل، وذلك هو الصّراط المستقيم؛لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالح، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم).

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:{الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين}
تفسير قوله تعالى:{الرحمن الرحيم}.
· مناسبة الآية لما قبلها:
لما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته، ذكره الأشقر.
· معنى {الرحمن} و{الرحيم}:
الرّحمن الرّحيم: اسمانِ دالاّن على أنّه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كلّ شيء، وعمّت كلّ حيّ وكتبها للمتّقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومَنْ عَداهُمْ فلهم نصيب منها.ذكره السعدي.
وهما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغة من رحيم، ومعناه: أنه انتهى إلى غاية الرحمة، وذلك لأن بناء (فعلان) من أبنية ما يبالغ في وصفه.ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
والدّليل على أنّه مشتقٌّ:ما جاء في حديث عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "قال اللّه تعالى: أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لهااسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعت" رواه التّرمذيّ وصحّحه، وقال القرطبي: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.ذكر ذلك ابن كثير.
وعن ابن عبّاسٍ قال:(الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب)رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
وعن الحسن قال:(الرّحمن اسمٌ لايستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى).رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
وعنه قال:(الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ). رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
الفرق بين{الرحمن} و{الرحيم}:
ومما ورد في الأثر من التفريق بين معنيهما أربع أقوال:
القول الأول:هما بمعنى واحد كندمان ونديمٍ، ولكن أحدهما أبلغ من الآخر، وهو اختيار القرطبي نقلا عن أبي عبيد، ذكر ذلك ابن كثير وقال: وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا.
قال ابن عبّاسٍ: (هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر)، أي أكثر رحمةً، ذكره ابن كثير.
القول الثاني:الرحمن بجميع خلقه، فهو اسم عام في جميع أنواع الرحمة التي يختصّ به اللهتعالى ، والرحيم بالمؤمنين، رواه ابن جرير عن العرزميّ، ذكره ابن كثير.
واستدلوا لهذا:
بقوله تعالى: {ثمّ استوى على العرشالرّحمن}، وبقوله: {الرّحمن على العرش استوى}،
قالوا: فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته،
وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا} فخصّهم باسمه الرّحيم،
قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين.
القول الثالث:الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة، كما جاء ذلك في أحاديث مرفوعة أنكر رفعها بن جرير، ذكره ابن كثير.
القول الرابع:أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى، روى ابن جريرٍ عن عطاء الخرساني معناه. ذكره ابن كثير.
القول الخامس:الرحمن عبرانيّ، والرحيم عربيّ، وهذا القول نُسب للمبرد، وقال فيه النحاس: (هذا القول مرغوب عنه)، ذكره ابن كثير.
· السر في الابتداء بلفظ الجلالة {الله}قبل {الرحمن}:
بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ، ذكره ابن كثير.
· السر في عدم الاكتفاء باسم{الرحمن} مع كونه أشمل:
أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جرير عن عطاء الخرساني معناه. ووجّهه بذلك، ذكره ابن كثير.
· إنكار المشركين لاسم الله {الرحمن}.
قال القرطبي: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له.
ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي:"اكتب {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}"، فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. ذكر ذلك ابن كثير.
· {الرحمن} من الأسماء المختصه به سبحانه وتعالى:
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، ذكره ابن كثير والأشقر، وزاد بن كثير: ( كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدر، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب).
· عقيدة السلف في أسماء الله تعالى وصفاته:
القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها،الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات، فيؤمنون مثلا بأنّه رحمنرحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم، فالنعم كلّها أثر مِنْ آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء، يقال في العليم:إنّه عليم ذو علم يعلم به كلّ شيء، قدير ذو قدرة يقْدر علىكلّ شيء، ذكره السعدي.
· أقسام أسماء الله الحسنى من حيث جواز التسمية بها:
من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره،
كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك، ذكره ابن كثير.
تفسير قول الله تعالى : {مالك يوم الدين}.
· القراءات في قوله تعالى { مالك يوم الدين}:
قرأ بعض القرّاء: {ملك يوم الدّين} ذكرها ابن كثير والأشقر، ورجحها الزمخشري لأنها قراءة أهل الحرمين، ذكر ذلك ابن كثير.
وقرأ آخرون: {مالك}. ذكرها ابن كثير والأشقر.
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
ويقال: مليكٌ أيضًا،
وأشبع نافعٌ كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدّين"
وقد رجّح كلًّا من القراءتين مرجّحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحةٌ حسنةٌ،
وحكي عن أبي حنيفة أنّه قرأ "ملك يوم الدّين" على أنّه فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، وهذا شاذٌّ غريبٌ جدًّا.
وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئًا غريبًا عن ابن شهابٍ: أنّه بلغه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدّين} وأوّل من أحدث "ملك" مروان. قلت: مروان عنده علمٌ بصحّة ما قرأه، لم يطّلع عليه ابن شهابٍ، واللّه أعلم. قاله ابن كثير.
وقد روي من طرقٍ متعدّدةٍ أوردها ابن مردويه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرؤها: {مالك يوم الدّين}، ذكره ابن كثير.
· الفرق بين {ملك} و {مالك}:
مالك مأخوذٌ من الملك، قالهابن كثير.
فـ{المَلِك} صفة لذاته، و{المالك} صفة لفعله.ذكره الأشقر.
· معنى مالك في قوله تعالى {مالك يوم الدين}:
المالك: هو من اتصف بصفة المالك التي من آثارها أنّه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات. ذكره السعدي.
قال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين} يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: « ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وحكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه ذهب إلى تفسير {مالك يوم الدّين} أنّه القادر على إقامته، ثمّ شرع يضعفه. ذكر ذلك ابن كثير.
· معنى الدين:
الدين: هو الجزاء والحساب، ذكره ابن كثير والأشقر، ذكر السعدي معناه.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}».
· المقصود بيوم الدين:
يوم القيامة والجزاء، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
عن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهمذكره الأشقر.
· المقصود بـ {مالك يوم الدين}:
هواللّه عزّ وجلّ، قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، ذكره ابن كثير.
· السر في إضافة {مالك ليوم الدين}:
وأضاف الملك ليومِ الدين، لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق، حتى إنّه يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار، كلّهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزّته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصّه بالذكر، وإلاّ فهو المالك ليومِ الدين ولغيره من الأيام، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105].
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
· حكم التسمية باسم {الملك}:
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قال اللّه تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}، وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟»، وفي القرآن العظيم: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى: {إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}، {وكان وراءهم ملكٌ}، {إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا} وفي الصّحيحين: «مثل الملوك على الأسرّة».ذكره ابن كثير.

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ومعناه: اللّهمّ استجب،
وحكمه:
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين،
قال الشافعية وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، بخلاف المالكية الذين قالوا هو للمأموم دون الإمام، ورُد عليهم بما سيأتي من الأحاديث.
والدّليل:
لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
وما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
وعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.
ذكر ذلك ابن كثير.
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
فضل التأمين: ما ذكره ابن كثير.
أولا: مغفرة الذنوب.
لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص.
ثانيا: استجابة الله عز وجل لعبده.
ففي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
ثالثا: الدعاء بالاستجابة وهو عبادة أيضا.
قال جويبر، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»،
رابعا: ذكر لله جل وعلا.
وحكى القرطبيّ عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان: «أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
وتضمنت إثبات الرسالة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} لأنّ ذلكَ ممتنع بدون الرسالة. ذكره السعدي.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
{اهدنا الصراط المستقيم}
· عظم شأن الدعاء؛ لمّا تضمنت الفاتحة وهي أعظم سورة في القرآن آية في الدعاء.
· أعظم ما يُسأل الله تعالى هو الهداية إلى الصراط المستقيم، ولذلك شرع لنا ذلك في الصلاة خمسون مرة فياليوم والليلة فرضا ونفلا.
· امتنان الله على عباده بأن جعل الهداية بيده سبحانه،ومنه تطلب، فالله تعالى هو الهادي سواء السبيل.
· أهل البدع وما يأتون به البدع والمخالفات لما كانعليه سلف الأمة هؤلاء ليسوا على الصراط المستقيم، فبقدر مخالفتهم انحرفوا عن استقامة الصراط.

  #46  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 04:04 AM
فضيه مبارك الرقابــي فضيه مبارك الرقابــي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 55
افتراضي

اجابة المجموعه الاولى:
ج1:
أ:معنى أعوذ:أستجير بجناب الله.
ب:معنى الشيطان:مشتق من شطن اذا بعد.
___________________________________
ج2:
المسائل المستخلصه من قوله تعالى((الحمد لله رب العالمين.الرحمن الرحيم)).
_المسائل التفسيريه:
-القراءت
-معنى الحمد لله
-التفريق بين الحمد والشكر
-المدح أعم من الحمد
-ذكر أقوال السلف في الحمد
-معنى رب العالمين
-أقوال السلف ف المراد بالعالم
-أنواع تربية الله لخلقه وحقيقتها
-دلالة قوله تعالى(رب العالمين)
-معنى الرحمن الرحيم
-العموم والخصوص في اسم الرحمن واسم الرحيم
-بيان انكار الكفار لاسم الرحمن
-بيان آثار رحمة الله
_________________________________
ج3.
الاقوال الوارده في المراد بالعالمين:
قول ابن كثير:العالمين جمع عالم والعوالم أصناف المخلوقات في السموات والارض
قول ابن عباس:السموات والارض ومافيهن وما بينهن
القرطبي:الجن والانس
أبو عبيده:كل مايعقل وهم الانس والجن والملائكه
مروان بن محمد:خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الارض عالم واحد وسائرذلك لايعلمه الاالله
قتاده:كل صنف عالم
أبي العاليه:الانس عالم والجن عالم وما سوى ذلك ثمانية عشر أوأربعة عشر عالم
الحميري:العالمين ألف أمه ستمائه في البحر وأربعمائة في البر
سعيد بن المسيب:لله الف عالم ستمائه في البحر وأربعمائة في البر
وهب بن منبه:ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها
مقاتل:العوالم ثمانين ألف
كعب الاحبار:لا يعلم عدد العوالم الا الله عزوجل
أبي سعيد الخدري:ان لله أربعين ألف عالم الدنيا عالم فيها
الزّجّاج:العالم كل ما خلق الله في الدنيا والاخره
والجامع بين الاقوال هو أن العالم كل مافي السموات والارض ومابينهن.
____________________________________________
ج4:
تفسير قوله تعالى ((اهدنا الصراط المستقيم.صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)).
لما تقدم الثناء على الله سبحانه ناسب أن يعقب بالسؤال كما قال :(فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل),وهذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته والهدايه تعني الارشاد والتوفيق للطريق المسقيم وهو الطريق الموصل الى الله وجنته وهومعرفة الحق والعمل به,صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (غير)صراط(المغضوب عليهم)وهو اليهود لانهم عرفوا الحق وتركوه وغير صراط(الضآلين)النصارى الذين تركوا الحق جهلا وضلالا.
_______________________________________________________________________________________
ج5:
أ:
قراءة الفاتحه في الصلاه على قولين:
القول الاول:لا تتعين بل مهما قرأ به من القرآن أجزاه في الصلاه والدليل قوله تعالى ((فاقرءوا ما تيسر من القرآن)),وهذا قول أبي حنيفه.
القول الثاني:تتعين قراءة الفاتحه في الصلاه ولا تجزأالصلاه بدونها والدليل قوله صلى الله عليه وسلم(لاصلاة لمن لم يقرأبفاتحة الكتاب),قول بقية الأئمه :الامام مالك والشافعي وابن حنبل.
ب:
قراءة الفاتحه للمأموم على ثلاثة أقوال:
1:تجب عليه قراءتها
2:لا تجب عليه قراءتها لا في الصلاه الجهريه ولا السريّه
3:تجب عليه قراءتها في السريه ولا تجب في الجهريه
_______________________________________________________________________________________

ج6:اثبات صفة الالوهيه لله تعالى يؤخذ من لفظ الله ومن قوله((اياك نعبد)).
_______________________________________________________________________-
ج7:الفوائد السلوكيه من قوله تعالى ((اياك نعبد واياك نستعين )).
وجوب عبادة الله وحده ووجوب تفويض الامر كله لله والتبرؤ من الحول والقوه.
____________________________________________________________________

  #47  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 04:15 AM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الأولى:




السؤال الأول:
أذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية؟


أ : أعوذ
ب : الشيطان


الجواب


أ : معنى أعوذ: أستجير




ب: الشيطان مشتق من شطن إذا بعد. فهو بعيد بفسقه عن كل خير.


وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.


قال سيبوه العرب تقول : تشيطن فلان إذا فَعل فِعل الشيطان.
والشيطان مشتق من البعد على الصحيح


السؤال الثاني:


إستخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى:
(الحمدلله رب العالمين * الرحمن الرحيم)




-القراءات من قوله (الحمدلله)
-معنى الحمدلله
-الفرق بين الحمد والشكر
-فضل ذكر قول الحمدلله
-معنى الرب لغة وإصطلاحاً
-إستعمال لفظ الرب
-هل الرب إسم من أسماء الله
-مفرد عالم
-معنى عالم
-الاقوال التي قيلت في عدد العوالم
-الاقوال التي قيلت في معنى الرحمن ومعنى الرحيم والفرق بينهم.
- هل يجوز لأحد أن يتسمى بالرحمن أو الرحيم
- سبب إنكار كفار قريش تسمية الله بالرحمن


السؤال الثالث:


السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ(العالمين) ؟






العالمين جمع عالم (كل موجود سوى الله عز وجل)
عن ابن عباس: له الخلق كله ، السموات والأرضون ومن فيهن ومابينهن ممانعلم ما لانعلم.
وعنه قال: رب الإنس والجن
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرا)
وقال قتادة: رب العالمين كل صنف عالم.


وقال كعب الأحبار: (لايعلم عدد العوالم إلا الله عزوجل)


وقال الزجاج: (العالم كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة) قال القرطبي وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين واستدل بقوله تعالى:
(قال فرعون وما ربّ العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين).


وذكر ابن كثير والسعدي والأشقر:
العالمين (كل موجود سوى الله عز وجل)
وهو القول الراجح..........




السؤال الرابع:


فسر بإختصار قوله تعالى:
(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)؟


الجواب


أرشدنا ووفّقنا وألهمنا إلى الطريق الواضح الذي لا إعوجاج فيه وهو دين الله والإسلام
وهو الطريق الحق طريق الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من المؤمنين أهل الهدية والإستقامة والطاعة ، غير صراط المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق فا أعرضوا عنه ولا صراط الضالين الذين فقدوا العلم فهم تائهون في الضلالة لايهتدون إلى الحق....




السؤال الخامس:


أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟


أختلف العلماء في مسألة تعيين قراءة سورة الفاتحة في الصلاة على قولين مشهورين


القول الأول :
عند ابي حنيفة ومن وافقه من أصحابه: أنها لاتتعين بل مهما قرأ من القرآن أجزأه في الصلاة.
واحتجوا بعموم قوله تعالى [فاقرءوا ماتيسر من القرآن]


وبحديث النبي قال ﷺ (إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم إقرأ ماتيسر معك من القرآن)


والقول الثاني:


أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولاتجزئ الصلاة بدونها وهو قول مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء.


وأحتجوا على ذلك بحديث النبي ﷺ (من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خدج) والخداج هو الناقص.


واحتجوا أيضاً بحديث صحيح عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)


وبحديث النبي ﷺ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ (لاتجزئ صلاة لايقرأ فيها بأم الكتاب).....




ب : ماحكم قراء الفاتحة للمأموم؟




قراءة الفاتحة للمأموم فيه ثلاثة أقوال




القول الأول


أنه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.




القول الثاني:


لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبي ﷺ أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.






والقول الثالث:


أنه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدم، ولا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه ﷺ «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»


السؤال السادس:
إستدل لمايلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة
إثبات صفة الألوهية لله تعالى؟


{إياك نعبد وإياك نستعين}






السؤال السابع:


أذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى
(إياك نعبد وإياك نستعين)؟


المحبة والخضوع لله تعالى
والخوف من الله ،
التوكل على الله في كل شي
والإخلاص لله تعالى في العبادات ،
ونفوض أمرنا إلى الله عز وجل.....

  #48  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 04:38 AM
زينب اسكندر زينب اسكندر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 55
Lightbulb المجموعة الأولى



السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: أعوذ ....والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شر

ب: الشيطان.. لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خير
وقيل: مشتق من شاط لأنّه مخلوق من نار
ومنهم من يقول: كلاهما صحيح في المعنى ولكنّ الأوّل أصح وعليه يدلّ كلام العرب


السؤال الثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)

المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الحمدالله رب العالمين)
· معنى الحمد. س ش
· الفرق بين الحمد والشكر.ش
· معنى الحمدلله. ش
· معنى رب.. ش.س
· معنى العالمين.. ش .س
· تربية الله تعالى لعباده نوعان.
عامة وخاصة.س
معنى ..رب العالمين.. س

: المسائل التفسيرية في قوله تعالى : " الرحمن الرحيم " : -
- معنى الرحمن .س ش
- معنى الرحيم . س ش
الإيمانَ بأسماءالله وصفاتة وأحكام الصفات .. تقتضي الايمان بالرحمن الرحيم س ك
الفرق بين الرحمن والرحيم .ك ش
من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره ومنها ما لا يسمّى به غير. ك
زعم بعضهم أن العرب لا تعرف الرّحمن حتّى ردّ اللّه عليهم .ك


السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-

المراد بــ (العالمين)

من الاقوال الواردة في التفسير..

كل الموجودات سوى الله
والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك، عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
هو الصّحيح.. في تفسير ابن كثير والاشقر

الجن والانس
وفي رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس.

ما يعقل ومالا يعقل
وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يعقل للبهائم: عالمٌ، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق.

العوالم
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها ز. فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
وقال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،

السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )

اهدنا..والهداية هاهنا الإرشاد والتّوفيق وتضمّن معنى ألهمنا أو وفّقنا أو ارزقنا أو اعطنا
..وأمّا الصّراط المستقيم ..فقال الإمام أبو جعفر بن جرير.. أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول..
فروي أنّه كتاب اللّه، قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثني يحيى بن يمانٍ، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ، وهو أبو المختار الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه».

وكذلك رواه ابن جريرٍ، من حديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات، وقد [تقدّم في فضائل القرآن فيما] رواه أحمد والتّرمذيّ من رواية الحارث الأعور، عن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.

وقال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، وقيل: هو الإسلام.
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».

وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. ..تفسير ابن كثير

... تفسير السعدي {اهْدِنَا أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ..
فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).
تفسير الاشقر.
{اهدِنَا.... الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.
و{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه
............

تفسير ابن كثير : ({صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}


وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
وقال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم.

وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، ..
وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.
وقد روى ابن مردويه، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، النصارى

تفسير السعدي..

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ
{غَيْرِ} صراطِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم

تفسير الاشقر...
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: هم اليهود.
{وَلا الضَّالِّينَ}:هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام).




السؤال الخامس:

أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

الجواب على قولين مشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه لعموم الأحاديث المتقدّمة.

والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة
لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.

السؤال السادس:
استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات صفة الألوهية لله تعالى

: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.


السؤال السابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

(إياك نعبد وإياك نستعين)

1_تخصيص الله بالعبادة
2_تخصيص الله بالاستعانة
3_ لا نعبد غير الله ولا نستعين بغيره
4_جعل كمال المحبة والخضوع والخوف لله وحده

  #49  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 05:21 AM
عبدالعزيز الجلعود عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم : أي: 1- أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
وقيل:2-رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث. ورجح القول الأول ابن كثير رحمه الله

ب: الحمد : نقيض الذم وهو : الشكر لله والثناءٌ عليه وحده بأسمائه وصفاته الحسنى دون غيره
وقال الأشقر رحمه الله : الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، والحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء .

_________________________________________________________________________________________

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

- المسائل التفسيرية:
1- القراءات في (مالك) ك ش
2- تفسير معنى ( مالك ) ك س ش
3- تفسير معنى ( يوم الدين ) ك س ش
4- الفرق بين (مالك) و (ملك) ش


- المسائل اللغوية:
1- معنى (الدين) . ك
2- سبب إضافة (مالك) إلى (يوم الدين) . ك س
3- سبب تسمية يوم القيامة بـ (يوم الدين) . ك س ش

- المسائل العقدية:
1- الفرق بين الملك القدوس جل في علاه في قوله (مالك يوم الدين) وبقية ملوك الدينا . ك
2- حال الناس يوم القيامة ك س

_________________________________________________________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
- (الأشقر) الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل
- ا(السعدي) الرحمن الرحيم هما اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
- قال ابن ابي حاتم عن الحسن، قال: «الرّحمن: اسمٌ لا يستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى».
- قال ابن جرير عن الحسن، قال: «الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ».
- وقال ابن جرير عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».
- وقال ابن جرير ايضاً سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
- قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»
- قال أبو إسحاق : أن أحمد بن يحيى قال: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
- قال ابن كثير وقد روى كل ماسبق ( الا كلام الشيخين السعدي والأشقر ) : هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».

الترجيح:
أقرب الأقوال الصحيحة الواردة في تفسير (الرحمن الرحيم ) والله أعلم هي قول ابن جرير رحمه الله : الرّحمن «لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين .

_________________________________________________________________________________________

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
جاء عن ابن عباس - رضي الله عنه وأرضاه - يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها)

_________________________________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القران الكريم:
- قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
- قال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
- قال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
- قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].

من السنة النبوية:
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
- عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
- عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
- عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
حكم الإستعاذة عامة : مستحبة وهو قول جمهور العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير
وقيل هي واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب. كما ذكر ابن كثير وجوبها على النبي عليه الصلاة والسلام دون أمته .

_________________________________________________________________________________________

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
( الحمد لله رب العالمين )

_________________________________________________________________________________________

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
- استحباب التأمين بعد الفراغ من الفاتحة كما ذكر ذلك ابن كثير: يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين [مثل: يس]، ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]، ومعناه: اللّهمّ استجب، والدّليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
-ولهذا قال ابن مردويه: حدّثنا أحمد بن الحسن، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن سلّامٍ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا جريرٌ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن كعبٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).
- وإجمالا في نهاية السورة دعاء الله سبحانه وتعالى بالهداية الى طريق الصواب والبعد عن الضلاله و غضبه كما في الحديث الوارد " ... إذا قال العبد: {اهدنا الصّراط المستقيم} إلى آخرها أنّ اللّه يقول: [هذا لعبدي ولعبدي ما سأل]. وقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} وهم الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى .

هذا وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #50  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 05:25 AM
جواهر صالح قايد جواهر صالح قايد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 41
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
استجير
ب: الشيطان
مخلوق من نار , و هو مشتق من شطن إذا بعد أي بعيد بطبعه عن طباعالبشر
************************************************

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )
ما معنى الحمد – ك , س , ش
أقوال السلف في الحمد - ك
أنواع تربية الله لخلقه - س
المراد بـ ( رب ) - ك , س , ش
الاقوال في معنى ( العالمين ) - ك , س , ش
الفرق بين الحمد والشكر - ك , ش
فضل ذكر لا إله الا الله – ك
ذكر صفتان لرب العالمين - ش
المسائل العقدية :
اثبات صفة الربوبية - ك , س , ش
************************************************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ ( العالمين )
1- قال قتادة ( كل صنفٍ عالم ) – ابن كثير
2- قال ابو جعفر الرازي ( الإنس عالم , والجن عالمَ , وما سوى ذالك ثمانية عشر الف عالم , أو أربعة عشر الف عالم ) - ابن كثير
3- قال ابن ابي حاتم ( العالمين ألف أمة فستمائة في البحر , وأربعمائة في البر ) - ابن كثير
4- انفراد بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه - السعدي
5 - جمع العالم , وهو كل موجود سوى الله تعالى - ابن كثير – السعدي
***************************************************
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
( اهدنا الصراط المستقيم )
بمعنى الهمنا وارشدنا ووفقنا ودلنا إلى الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه , لمعرفة الحق والعمل به – ابن كثير , والسعدي , والأشقر
( اهدنا ) قيل أنه الإسلام , وقيل انه الحق , وقيل أنه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
تعود على الآية التي قبلها , وعليهم هم ( النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) والمغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم , والضالين الذين تركوا الحق جاهلين كالنصارى
**********************************************
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
هناك أقوال
1- اتفق علماء على اهمية القراءة في الصلاة , ولكن اختلفوا هل يتعين للقراءة في الصلاة قراءة الفاتحة ام تجزئ هي او غيرها وهما قولان مشهورين :
- احدهما : كما قال ابوحنيفة ومن وافقه من اصحابه انها لا تتعين بل مهما قرأء من القرآن أجزاه , واحتجوا بعموم قوله تعالى ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) – ابن كثير
- الآخر : انه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولا تجزئ الصلاة بدونها وهو قول بقية الأئمة : مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء واحتجوا على ذلك بهذا الحديث ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ) أي ناقصة ,, واحتجوا أيضا بما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) - ابن كثير
2- هناك اختلافات ايضا في اصل هل تقرأ في كل ركعة أم بعضها تغني عن البقية :
- مذهب الشافعي وجماعة أهل العلم اتفقوا على أنه تجب قراءتها في كل ركعة
- قال آخرون أنما تجب قراءتها في معظم الركعات
- قال الحسن وأكثر البصريين : أنما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصلوات مأخوذا بمطلق الحديث ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) – ابن كثير
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ثلاثة أقوال للعلماء :
1- انه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه .
2- لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها , لا في صلاة جهرية او سرية , كما رواه احمد بن حنبل في مسنده - ابن كثير
3- أنه تجب القراءة على المأموم في السرية , لما تقدم , ولا تجب في الجهرية
*************************************************
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
قوله تعالى ( إياك نعبد ) , وهو افراد الله بالعبادة , ويوخذ من لفظ ( الله ) ومن قوله ( إياك نعبد )
*******************************************
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين)
- تكرار واهمية وتاكيد العبادة لله لما فيها من كمال المحبة والخضوع والخوف والتوكل
- عظم كلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأولى تبرئه من الشرك والثانية تبرؤه من الحول والقوة والتفويض إلى الله .
- اهمية اخلاص العبادة والاستعانة لله وحده .
- اثبات العبودية لله وحده دون سواه
- للسعادة الابدية , يجب القيام بعبادة الله والاستعانة .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir