دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ذو القعدة 1440هـ/24-07-2019م, 09:09 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
العناصر
●مناسبة باب (لا يستشفع بالله على خلقه) لكتاب التوحيد
●شرح ترجمة باب (لا يستشفع بالله على خلقه) وبيان أهميته
- معنى الاستشفاع بالله على خلقه
- معنى الاستشفاع بالرسول في حياته
- حكم الاستشفاع بالأموات
●شرح حديث جبير بن مطعم: (أنه لا يستشفع بالله على أحد ...)
-حديث جبير بن مطعم في سياق أبي داوود في (سننه)
- بيان معنى سبحان
- مراد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: (سبحان الله، سبحان الله)
- معنى قوله: (فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه)
- معنى قوله: (أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك)
- كلام لابن القيم حول ما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته
- معنى قوله: (إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه)
- بعض الفوائد من حديث جبير بن مطعم


التفصيل:
●مناسبة باب (لا يستشفع بالله على خلقه) لكتاب التوحيد:
-هذا الباب فيه كما في الأبواب قبله ما يتحرز به الموحد من الألفاظ التي فيها سوء ظن بالله جل وعلا، وتنقص بمقام الربوبية لله جل جلاله, حتى يكمل العبد توحيده لربه سبحانه, فهو تعالى أعظم شأنا من أن يتوسل به إلى خلقه, وفي ذلك سوء أدب مع الله, وهو مناف لكمال التوحيد, فيتعين تركه.

●شرح ترجمة باب (لا يستشفع بالله على خلقه) وبيان أهميته:
- معنى الاستشفاع بالله على خلقه:
الاستشفاع بالله على الخلق، يعني أن يُجعل الله واسطة يتوسط العبد بربه على أحدٍ من الخلق،والله جل جلاله لا يجوز أن يظن به ذلك الظنّ؛ لأنه ظنّ سَوْءٍ بالله جل جلاله.

- معنى الاستشفاع بالرسول في حياته:
معناه: استجلاب دعئه, وهذا ليس خاصا به صلى الله عليه وسلم, بل كل حي صالح يرجى أن يستجاب له؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر رضي الله عنه, لما أراد أن يعتمر: (لا تنسنا من صالح دعائك).

- حكم الاستشفاع بالأموات:
يشرع في حق الميت الدعاء له, أما دعاؤه فلم يشرع؛ بل دل الكتاب والسنة على النهي عنه والوعيد عليه؛ فقال تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير.إن تدعوهم لا يسمعوا دعءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم), وقال سبحانه: (وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين).
ولم ينقل عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم أنزلوا حاجتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته, بل استسقى عمر رضي الله عنه بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.

●شرح حديث جبير بن مطعم: (أنه لا يستشفع بالله على أحد ...):
-حديث جبير بن مطعم في سياق أبي داوود في (سننه):
لَفْظُهُ: عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، جُهِدَتِ الأَنْفُسُ، وضَاعَتِ العِيَالُ، ونُهِكَتِ الأَمْوَالُ، وهَلَكَتِ الأَنْعَامُ، فاسْتَسْقِ اللهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللهِ ونَسْتَشْفِعُ باللهِ عَلَيْكَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَيْحَكَ! أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟))وَسَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ في وُجُوهِ أَصْحَابِهِ.
ثُمَّ قَالَ:((إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللهُ؟ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ لَهَكَذَا - وَقَالَ بأُصْبُعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ عَلَيْهِ - وَأَنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ)).

- بيان معنى سبحان:
يعني: أسبح الله تسبيحاً، وأنزهه تنزيهاً، وأبعده تبعيداً عن كل شائبةِ نقصٍ، وعن كل ظنِّ سوء به جل وعلا.

- مراد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: (سبحان الله، سبحان الله):
انكار النبي صلى الله عليه وسلم علَى الأعرابيِّ قَوْلَهُ: (فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللهِ)؛ لأنَّ هذا القولَ لا يَليقُ بالخالِقِ سبحانَهُ وتعالى، إنَّ شَأْنَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ.
النبي- صلى الله عليه وسل- أنكر قول الأعرابي :(نَسْتَشْفِعُ باللهِ عَلَيكَ) ولم ينكر قوله : (فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللهِ) , لأن معنى الأولى هو جعل الله واسطة بينهم وبين النبي- صلى الله عليه وسلم- وهذا يقتضي أن مرتبة الله-سبحانه- أدنى من مرتبة نبيه , لأن الله -سبحانه- يكون هو الشافع والنبي هو المشفوع عنده , وهذا باطل قطعا.
- معنى قوله: (فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه):
أي: ظل يكرر (سبحان الله) –غاضبا- حتى أدرك أصحابه غضبه من شدة تسبيحه، وتنزيهه لربه جل وعلا، وهذا من الغضب لله جل جلاله، صلى الله وسلم على نبينا محمد فما كان أعلمه بربِّه، وما كان أعرفه بربه.

- معنى قوله: (أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك):
فالله جل وعلا مَنْ عَلِم أسماءه، وعلم الصفات المستحقة له جل وعلا؛ فإنه لن يدور بخاطره ظنُّ سَوْءٍ به جل وعلا، أو استنقاص له جل وعلا.

- كلام لابن القيم حول ما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته:
خلاصة كلامه رحمه الله: سير القلب بالبصيرة الباطنة, إلى الملكوت الأعلى, حيث يرى ويدرك دلائل عظمة الله, فحينئذٍ يَقومُ القلبُ بينَ يَدَيِ الرحمنِ مُطْرِقًا لِهَيْبَتِهِ، خاشعًا لعَظَمَتِهِ، فهذا سَفَرُ القلبِ - وهوَ في وَطَنِهِ- سَفَرٌ هوَ حياةُ الأرواحِ، ومِفتاحُ السعادةِ، وغَنيمةُ العقولِ والألبابِ، لا كالسَّفَرِ الذي هوَ قِطعةٌ من العذابِ.

- معنى قوله: (إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه):
يعني لا يُجعل الله شفيعاً على الخلق؛ لأن شأن الله جل وعلا أعظم، وأجلّ من أن يُستشفع به، ويُجعل واسطة للانتفاع من أحد من الخلق.

- بعض الفوائد من حديث جبير بن مطعم:
1- التحرز من سوء الظنٍّ بالله جل وعلا، والتنقّص بمقام الربوبية لله سبحانه.
2-إِنْكَارُ النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْ قَالَ:((فَإِنَّنَا نَسْتَشْفِعُ بِاللهِ عَلَيْكَ)).
3-أَنَّهُصلى الله عليه وسلم لَمْ يُنْكِرْ عَلَي الأعرابي قَوْلَهُ:((نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللهِ)). لو جعلت هذا عنصرا مستقلا.
4-الغضب لله جل جلاله.
5-إثباتُ عُلُوِّ اللهِ علَى خَلْقِهِ، وأنَّ عَرْشَهُ فوقَ سَماواتِهِ.
6-تَفسيرُ الاستواءِ بالعُلُوِّ.
فائدة العلم بأسماء الله وصفاته.
أحسنت أحسن الله إليك.
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir