دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 محرم 1441هـ/25-09-2019م, 10:04 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

قول زرّ بن حبيش: الظنين: المتهم. وفي قراءتكم: (بضنين) والضنين: البخيل، رواه ابن جريرو الفراء من طريق عاصم عنه
وأخرجه عبد بن حميد عن زر بن حبيش ذكره السيوطي في الدر المنثور .
توجيه قول زر بن حبيش :
هذه اللفظة وردت فيها قراءتان بالظاء والضاء ولكل قراءة معنى يختلف(بظنين ) بمتهم بما يبلغ من الوحي ، فقد اتهموه بأنه من عند غير الله ويعلمه بشر فنفى الله عنه هذه التهمة ، (بضنين) بمعنى بخيل أي لا يبخل عليكم بتبليغ هذا الدين بل يبذله لكل أحد.
الأقوال في الآية:
وردت قراءتان للآية
(بضنين) قراءة عامة قراء المدينة والكوفة
الأقوال في معناها:
غير بخيل: رواه ابن جرير في تفسيره عن زر بن حبيش من طريق عاصم عنه
وعن إبراهيم النخعي من طريق المغيرة عنه
وعن مجاهد من طريق أبي نجيح عنه
1- (بظنين) قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي
-الأقوال في معناها:
-بمتهم : رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس ، من طريق الضحاك عنه ،ورواه عن سعيد بن جبير من طرق عن أبي المعلى عنه ،وعن إبراهيم النخعي من طريق المغيرة ، وعن الضحاك من طريق عبيد ،وعن زر بن حبيش من طريق عاصم
وأخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود ، ذكره السيوطي في الدر المنثور
-قيل: بضعيف تقول العرب للرجل الضعيف: هو ظنون وقولهم: بئر ظنون إذا كانت قليلة الماء، قاله بعض أهل العربية ذكره الطبري
الترجيح : اختلف أهل العلم بترجيح أحدى القراءتين
- منهم من رجح القراءة بالضاد وحجتهم في ذلك أنها توافق رسم المصحف وممن رجح ذلك ابن جرير ومنهم من رجح القراءة بالظاء وهي التي بمعنى بمتهم لأن قريش لم تصف محمد صلى الله عليه وسلم بالبخل وإنما كذبته واتهمته بأن القرآن ليس من عند الله فنفى الله عنه هذه التهمة . وممن رجح هذه القراءة أبو عبيد
والراجح أن كلا القولان صحيح فهما قراءتان متواترة ومعناهما صحيح. وكذلك القول الثالث لا يعارض الأقوال الأخرى .
.......................................................
قول أبوالعالية ، في تفسير قوله تعالى :"إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم"؟ قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم.
رواه عنه ابن جرير من طرق عن أبي داوود ابن أبي هند
الأقوال في معنى الآية :
-القول الأول : اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ثم ازدادوا كفراً بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن، لن تقبل توبتهم عند موتهم , أي إذا بلغت الحلقوم فالتوبة لا تقبل عند الحشرجة ،قاله قتادة رواه عبد الرزاق في مصنفه من طريق معمر و ابن جرير في تفسيره من طريق سعيد و أبي جعفر ومعمر ورواه ابن جرير عن عطاء الخرساني من طريق معمر ،ورواه ابن جرير عن الحسن من طريق عباد بن منصور ، ورواه ابن أبي حاتم عن قتادة من طريق شيبان وطريق سعيد ،و أخرجه عبد بن حميد ذكره السيوطي في الدر المثور
التوجيه:
قال ابن عطية: وفي هذا القول اضطراب، لأن الذي كفر بعيسى بعد الإيمان بموسى ليس بالذي كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فالآية على هذا التأويل تخلط الأسلاف بالمخاطبين
-االقول الثاني :الذين كفروا من أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم لما رأوه وهم قد آمنوا بصفته ونعته من قبل ثم إزدادوا كفرا بذنوب وقعوا فيها من الإفتراء والسعي على الإسلام ،لن تقبل توبتهم من تلك الذنوب وهم مقيمون على الكفر ،لو آمنوا قبلت توبتهم، تابوا من بعض، ولم يتوبوا من الأصل. قاله أبو العالية رواه ابن جرير من طرق عن داوود ورواه ابن أبي حاتم ، واخرجه عبد بن حميد و ابن المنذر ذكره السيوطي في الدر المنثور
القول الثالث: اليهود والنصارى الذين آمنوا برسلهم ثم حرفوا كتبهم من بعدهم ، ثم ازدادوا كفرا، أي : ثبتوا و أقاموا على أمرهم وما هم عليه من الكفر والطغيان حتى هلكوا عليه، فزيادة كفرهم هو ثباتهم على الكفر فلا يقبل لهم توبة عند غرغرة الروح و يدخل في هذا القول المرتدون، قاله مجاهد وقال السدي وعكرمة وابن جريج نحوه. رواه ابن جريروابن أبي حاتم عن السدي وقال ونحوه عن مجاهد
القول الرابع: نزلت في قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} الآية أخرجه البزار عن ابن عباس ذكره السيوطي في الدر المنثور ثم قال : هذا خطأ من البزار
وذكر البغوي نحوه في تفسيره عن الكلبي، لكنه لا يصح فهو معلق، ومع تعليقه. الكلبي هو محمد بن السائب متروك كذاب فالخبر لا شيء.
الترجيح:
القول الأول رد عليه ابن عطية والرابع خطأ من البزار كما ذكر السيوطي
والقول الثاني والثالث لا يتعارضان ، فمن كفر بعد إيمانه وزاد كفرا على كفره بكفره بمحمد صلى الله عليه وسلم وكيده للإسلام ‘فلن تقبل توبته مع أن الله تعالى ذكر في كتابه (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)لأنه كان مصر على كفره وثابت عليه إلى وقت موته عند غرغرة الروح فهنا لا تقبل التوبة.
ومما يؤيد هذا الترجيح سياق الآية قال بعدها (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ..)
....................................
قول سعيد بن جبير في الصاحب بالجنب قال :الرفيق في السفر .
رواه ابن جرير في تفسيره والثوري وعبدالرزاق
الأقوال في الآية :
القول الأول : الرفيق أو الصاحب في السفر ،رواه ابن جرير عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة وعكرمة والسدي والضحاك ، ورواه الثوري في تفسيره عن سعيد بن جبير ،ورواه عبد الرزاق في تفسيره عن سعيد بن جبير و مجاهد ، رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد وعكرمة وابن عباس وزيد بن أسلم ،وأخرجه ابن المنذر عن ابن عباس ذكره السيوطي في الدر المنثور وأخرجة البيهقي في شعب الإيمان وابن رجب في تفسيره عن ابن عباس ،وروى ابن جرير عن علي وعبدالله :الرفيق الصالح ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن رجب الحنبلي في تفسيره عن سعيد بن جبير
القول الثاني : امرأة الرجل ،قاله علي وعبد الله رضي الله عنهما رواه ابن جرير من طرق عن جابر عنهما ، ورواه عن ابن عباس وابن أبي ليلى ، وإبراهيم النخعي ، ورواه ابن أبي حاتم عنهم ، وذكر هذا القول ابن رجب ولم ينسبه، و وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن علي ذكره السيوطي في الدر المنثور
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود ذكره السيوطي في الدر المنثور
القول الثالث : الذي يلصق بالرجل رجاء نفعه وخيره. قاله ابن عباس وابن زيد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيره وذكره ابن رجب في تفسيره
القول الرابع : الغريب ، قاله أبوعبيدة في كتاب المجاز ذكره ابن حجر في فتح الباري وقال إنه خولف في ذلك
الراجح:
لا تعارض بين هذه الأقوال عدا قول أبو عبيدة فهو مخالف للأقوال الأخرى

................
قول ابن المسيب في قوله تعالى : :"ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي"، قال: إنما ذاك في الصلاة. رواه ابن جرير في تفسيره من طريق مجاهد عنه
الأقوال في معني الآية:
القول الأول: الصلوات المكتوبة، رواه ابن جريروابن أبي حاتم عن ابن عباس وإبراهيم النخعي وعن مجاهد ورواه ابن جرير عن الضحاك والحسن وعبد الله بن عمر، وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة وعن عامرو وعن سعيد بن المسيب في رواية عند ابن جرير وابن أبي حاتم زاد مجاهد وقتادة صلاة الصبح والعصر، وروى ابن أبي حاتم عن عمرو بن شعيب العشاء.
القول الثاني: ذكر الله تعالى: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي عن طريق المغيرة ورواه ابن جرير عن منصور
القول الثالث: قراءة القرآن وتعلمه، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن إبي جعفر عن طريق جابر.
القول الرابع: عبادتهم ربهم، رواه ابن جرير عن الضحاك ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة عنه
الترجيح:
لا تعارض بين هذه الأقوال فالدعاء يأتي بمعنى دعاء العبادة كالذكر والثناء على الله باللسان ، ودعاء مسألة قال تعالى :(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، [سورة غافر: 60] . وكل عبادة يقوم بها العبد تتضمن الدعاء لأنه يقوم بها وهو يرجي ثوابها وقد يراد به ذكر الله هو دعاء العبادة .

...........................
قال إبراهيم النخعي: "سوء الحساب"هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر له منه شيء. رواه ابن وهب و ابن جريرمن طريق فرقد
الأقوال في الآية:
-القول الأول :المناقشة في الأعمال ، رواه عبد الرزاق في تفسيره وابن جريرعن أبي الجوزاء من طريق عمرو بن مالك أخرجه ابن أبي شيبة و وابن المنذر وأبو الشيخ ذكره السيوطي في الدر المنثور
القول الثاني :أن لا يتجاوز لهم عن شيء، رواه ابن جرير عن شهر بن حوشب وإبراهيم النخعي من طريق فرقد ورواه عن ابن زيد
،ورواه ابن وهب عن إبراهيم من طريق فرقد ، وأخرجه ابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن ذكره السيوطي في الدر المنثور
القول الثالث: شدة العذاب ، تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
الراجح:
لا تعارض بين الأقوال ، فإن المناقشة تدل على شدة العذاب وأنه لا يتجاوز لهم عن شيئ يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري
عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب قالت :قلت :أليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1441هـ/25-01-2020م, 11:20 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
قول زرّ بن حبيش: الظنين: المتهم. وفي قراءتكم: (بضنين) والضنين: البخيل، رواه ابن جريرو الفراء من طريق عاصم عنه
وأخرجه عبد بن حميد عن زر بن حبيش ذكره السيوطي في الدر المنثور .
توجيه قول زر بن حبيش :
هذه اللفظة وردت فيها قراءتان بالظاء والضاء ولكل قراءة معنى يختلف(بظنين ) بمتهم بما يبلغ من الوحي ، فقد اتهموه بأنه من عند غير الله ويعلمه بشر فنفى الله عنه هذه التهمة ، (بضنين) بمعنى بخيل أي لا يبخل عليكم بتبليغ هذا الدين بل يبذله لكل أحد.
الأقوال في الآية:
وردت قراءتان للآية
(بضنين) قراءة عامة قراء المدينة والكوفة
الأقوال في معناها:
غير بخيل: رواه ابن جرير في تفسيره عن زر بن حبيش من طريق عاصم عنه
وعن إبراهيم النخعي من طريق المغيرة عنه
وعن مجاهد من طريق أبي نجيح عنه
1- (بظنين) قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي
-الأقوال في معناها:
-بمتهم : رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس ، من طريق الضحاك عنه ،ورواه عن سعيد بن جبير من طرق عن أبي المعلى عنه ،وعن إبراهيم النخعي من طريق المغيرة ، وعن الضحاك من طريق عبيد ،وعن زر بن حبيش من طريق عاصم
وأخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود ، ذكره السيوطي في الدر المنثور
-قيل: بضعيف تقول العرب للرجل الضعيف: هو ظنون وقولهم: بئر ظنون إذا كانت قليلة الماء، قاله بعض أهل العربية ذكره الطبري
الترجيح : اختلف أهل العلم بترجيح أحدى القراءتين
- منهم من رجح القراءة بالضاد وحجتهم في ذلك أنها توافق رسم المصحف وممن رجح ذلك ابن جرير ومنهم من رجح القراءة بالظاء وهي التي بمعنى بمتهم لأن قريش لم تصف محمد صلى الله عليه وسلم بالبخل وإنما كذبته واتهمته بأن القرآن ليس من عند الله فنفى الله عنه هذه التهمة . وممن رجح هذه القراءة أبو عبيد
والراجح أن كلا القولان صحيح فهما قراءتان متواترة ومعناهما صحيح. وكذلك القول الثالث لا يعارض الأقوال الأخرى . [من المهم هنا التفصيل في توضيح علة القول بترجيح إحدى القراءاتين، فمن كانت حجته رسم المصحف نقول أن القراءات المتواترة أغنى تواترها عن شرط رسم المصحف كما ذكر ذلك ابن عاشور في تفسيره، ومساعد الطيار في شرحة مقدمة التسهيل، ومن كانت حجته أن قريش لم تصف النبي صلى الله عليه وسلم بالبخل فنبين تكامل معنى الآية في نفي أي نقص في تبليغ الرسالة من كل ناحية، فنفت عنه البخل، والتهمة، والضعف عن تحمل أعباء الرسالة.
والمفسرون المتقدمون معذورون عند ترجيح قراءة على أخرى لعدم اشتهار أمر تواتر القراءات في زمانهم، أما الآن وبعد استقرار الأمر وتأليف المؤلفات في ذلك فلا يصح رد قراءة صحيحة أو ترجيح قراءة صحيحة على أخرى]
.......................................................

قول أبوالعالية ، في تفسير قوله تعالى :"إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم"؟ قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم.
رواه عنه ابن جرير من طرق عن أبي داوود ابن أبي هند [وروا ابن المنذر وابن أبي حاتم أيضًا بلفظ مقارب]
الأقوال في معنى الآية :
-القول الأول : اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ثم ازدادوا كفراً بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن، لن تقبل توبتهم عند موتهم , أي إذا بلغت الحلقوم فالتوبة لا تقبل عند الحشرجة ،قاله قتادة رواه عبد الرزاق في مصنفه من طريق معمر و ابن جرير في تفسيره من طريق سعيد و أبي جعفر ومعمر ورواه ابن جرير عن عطاء الخرساني من طريق معمر ،ورواه ابن جرير عن الحسن من طريق عباد بن منصور ، ورواه ابن أبي حاتم عن قتادة من طريق شيبان وطريق سعيد ،و أخرجه عبد بن حميد ذكره السيوطي في الدر المثور
التوجيه:
قال ابن عطية: وفي هذا القول اضطراب، لأن الذي كفر بعيسى بعد الإيمان بموسى ليس بالذي كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فالآية على هذا التأويل تخلط الأسلاف بالمخاطبين [وهل من رد على ذلك؟]
-االقول الثاني :الذين كفروا من أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم لما رأوه وهم قد آمنوا بصفته ونعته من قبل ثم إزدادوا كفرا بذنوب وقعوا فيها من الإفتراء والسعي على الإسلام ،لن تقبل توبتهم من تلك الذنوب وهم مقيمون على الكفر ،لو آمنوا قبلت توبتهم، تابوا من بعض، ولم يتوبوا من الأصل. قاله أبو العالية رواه ابن جرير من طرق عن داوود ورواه ابن أبي حاتم ، واخرجه عبد بن حميد و ابن المنذر ذكره السيوطي في الدر المنثور [تفسير ابن المنذر لسورة آل عمران موجود]
القول الثالث: اليهود والنصارى الذين آمنوا برسلهم ثم حرفوا كتبهم من بعدهم ، ثم ازدادوا كفرا، أي : ثبتوا و أقاموا على أمرهم وما هم عليه من الكفر والطغيان حتى هلكوا عليه، فزيادة كفرهم هو ثباتهم على الكفر فلا يقبل لهم توبة عند غرغرة الروح و يدخل في هذا القول المرتدون، قاله مجاهد وقال السدي وعكرمة وابن جريج نحوه. رواه ابن جريروابن أبي حاتم عن السدي وقال ونحوه عن مجاهد
القول الرابع: نزلت في قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} الآية أخرجه البزار عن ابن عباس ذكره السيوطي في الدر المنثور ثم قال : هذا خطأ من البزار
وذكر البغوي نحوه في تفسيره عن الكلبي، لكنه لا يصح فهو معلق، ومع تعليقه. الكلبي هو محمد بن السائب متروك كذاب فالخبر لا شيء.
الترجيح:
القول الأول رد عليه ابن عطية والرابع خطأ من البزار كما ذكر السيوطي [ومع ذلك فقد ذكره ابن كثير وقال إسناده جيد]
والقول الثاني والثالث لا يتعارضان ، فمن كفر بعد إيمانه وزاد كفرا على كفره بكفره بمحمد صلى الله عليه وسلم وكيده للإسلام ‘فلن تقبل توبته مع أن الله تعالى ذكر في كتابه (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)لأنه كان مصر على كفره وثابت عليه إلى وقت موته عند غرغرة الروح فهنا لا تقبل التوبة.
ومما يؤيد هذا الترجيح سياق الآية قال بعدها (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ..)
[يفضل الفصل بين المسائل؛ فلدينا هنا ثلاث مسائل:
الأولى: المراد بالذين كفروا
الثانية: المراد بزيادة الكفر:
الثالثة: علة عدم قبول التوبة:
والسبب هو أن بعض السلف اقتصر في قوله على بعض هذه المسائل دون بعض، فمن الخطأ أن نسوق الجميع بمساق واحد وننسبه إليهم، ولم ينص عليه في قولهم]

....................................
قول سعيد بن جبير في الصاحب بالجنب قال :الرفيق في السفر .
رواه ابن جرير في تفسيره والثوري وعبدالرزاق [من طريق؟]
الأقوال في الآية :
القول الأول : الرفيق أو الصاحب في السفر ،رواه ابن جرير عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة وعكرمة والسدي والضحاك ، ورواه الثوري في تفسيره عن سعيد بن جبير ،ورواه عبد الرزاق في تفسيره عن سعيد بن جبير و مجاهد ، رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد وعكرمة وابن عباس وزيد بن أسلم ،وأخرجه ابن المنذر عن ابن عباس ذكره السيوطي في الدر المنثور وأخرجة البيهقي في شعب الإيمان وابن رجب في تفسيره عن ابن عباس ،وروى ابن جرير عن علي وعبدالله :الرفيق الصالح ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن رجب الحنبلي في تفسيره عن سعيد بن جبير [فرقي بين الألفاظ لاختلافها في المعنى، مع بيان القائل بكل لفظ.
والآية وإن كانت تحتمل جميع الأقوال لكن بيان اختلاف الأقوال هنا يبين أنها داخلة في معنى الآية]

القول الثاني : امرأة الرجل ،قاله علي وعبد الله رضي الله عنهما رواه ابن جرير من طرق عن جابر عنهما ، ورواه عن ابن عباس وابن أبي ليلى ، وإبراهيم النخعي ، ورواه ابن أبي حاتم عنهم [هذا يفيد أنه رواه عنهم جميعًا !] ، وذكر هذا القول ابن رجب ولم ينسبه، و وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن علي ذكره السيوطي في الدر المنثور
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود ذكره السيوطي في الدر المنثور [تفسير ابن المنذر لسورة النساء متوفر، ومعجم الطبراني مطبوع أيضًا]
القول الثالث : الذي يلصق بالرجل رجاء نفعه وخيره. قاله ابن عباس وابن زيد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيره وذكره ابن رجب في تفسيره
القول الرابع : الغريب ، قاله أبوعبيدة في كتاب المجاز ذكره ابن حجر في فتح الباري وقال إنه خولف في ذلك [جاء هذا في تفسير {الجار الجنب} للتفريق بينه وبين {والجار ذي القربى}]
الراجح:
لا تعارض بين هذه الأقوال عدا قول أبو عبيدة فهو مخالف للأقوال الأخرى
[ما وجه الجمع بين الأقوال؟ فبيانه من تمام تحريرك للمسألة]
................
قول ابن المسيب في قوله تعالى : :"ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي"، قال: إنما ذاك في الصلاة. رواه ابن جرير في تفسيره من طريق مجاهد عنه [من طريق ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن كثير عن مجاهد عنه]
الأقوال في معني الآية:
القول الأول: الصلوات المكتوبة، رواه ابن جريروابن أبي حاتم عن ابن عباس وإبراهيم النخعي وعن مجاهد ورواه ابن جرير عن الضحاك والحسن وعبد الله بن عمر، وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة وعن عامرو وعن سعيد بن المسيب في رواية عند ابن جرير وابن أبي حاتم زاد مجاهد وقتادة صلاة الصبح والعصر، وروى ابن أبي حاتم عن عمرو بن شعيب العشاء.
القول الثاني: ذكر الله تعالى: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي عن طريق المغيرة [عنه] ورواه ابن جرير عن منصور
القول الثالث: قراءة القرآن وتعلمه، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن إبي جعفر عن طريق جابر[عنه].
القول الرابع: عبادتهم ربهم، رواه ابن جرير عن الضحاك ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة عنه
الترجيح:
لا تعارض بين هذه الأقوال فالدعاء يأتي بمعنى دعاء العبادة كالذكر والثناء على الله باللسان ، ودعاء مسألة قال تعالى :(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، [سورة غافر: 60] . وكل عبادة يقوم بها العبد تتضمن الدعاء لأنه يقوم بها وهو يرجي ثوابها وقد يراد به ذكر الله هو دعاء العبادة .
...........................

قال إبراهيم النخعي: "سوء الحساب"هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر له منه شيء. رواه ابن وهب و ابن جريرمن طريق فرقد
[التخريج ناقص]
الأقوال في الآية:
-القول الأول :المناقشة في الأعمال ، رواه عبد الرزاق في تفسيره وابن جريرعن أبي الجوزاء من طريق عمرو بن مالك أخرجه ابن أبي شيبة و وابن المنذر وأبو الشيخ ذكره السيوطي في الدر المنثور
[رواه عبد الرزاق في تفسيره، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن جرير في تفسيره، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في الدر المنثور للسيوطي].
القول الثاني :أن لا يتجاوز لهم عن شيء، رواه ابن جرير عن شهر بن حوشب وإبراهيم النخعي من طريق فرقد ورواه عن ابن زيد
،ورواه ابن وهب عن إبراهيم من طريق فرقد ، وأخرجه ابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن ذكره السيوطي في الدر المنثور
القول الثالث: شدة العذاب ، تنوير المقباس من تفسير ابن عباس [بالرجوع للأثر الوارد عن ابن عباس، وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق؛ فلم يرد فيه هذا اللفظ]
[بقي قول للزجاج في معاني القرآن فيُرجى مراجعته]
الراجح:
لا تعارض بين الأقوال ، فإن المناقشة تدل على شدة العذاب وأنه لا يتجاوز لهم عن شيئ يؤيده حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري
عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب قالت :قلت :أليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض.
[راجعي التعليق على الأخت هيا]
والله أعلم

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
اعتني بتوجيه الأقوال ودراستها؛ بالاطلاع على التفاسير التي تعتني بذلك، ودراسة ألفاظ الآية نفسها ففيها بيان توجيه بعض الأقوال والتي تساعدك على الجمع بين الأقوال أو الترجيح بينها، وكلما توسعت في الاطلاع كلما أفادكِ هذا في دراسة الأقوال بإذن الله
التقويم: ب+
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir