دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 10:34 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 68: قصيدة متمم بن نويرة: أَرِقت ونام الأَخلِياءُ وهاجَنِي = مع اللّيلِ همّ في الفؤَاد وجِيع

قال متمم أيضاً:

أَرِقْتُ ونامَ الأَخْلِياءُ وهاجَنِي = معَ اللَّيلِ هَمٌّ في الفُؤَاد وَجِيعُ
وهَيَّجَ لي حُزْناً تَذَكُّرُ مالِك = فما نِمْتُ إِلاَّ والفُؤَادُ مَرُوعُ
إِذا عَبْرَةٌ وَرَّعْتُها بَعْدَ عَبْرة = أَبَتْ واستَهَلَّتْ عَبْرَةٌ ودُمُوعُ
كما فاضَ غَرْبٌ بَيْنَ أَقْرُنِ قامَةٍ = يُرَوِّي دِباراً ماؤُهُ وزُرُوعُ
جَدِيدُ الكُلَي وَاهِي الأَدِيمِ تُبِينُهُ = عنِ العِبْرِ زَوْرَاءُ المَقامِ نَزُوعُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ بعد هَدْءٍ ذَكَرْتُهُ = وقد حانَ مِن تالِي النُّجُومِ طُلُوعُ
إِذَا رَقَأَتْ عَيْنايَ ذَكَّرَنِي بِهِ = حَمَامٌ تَنَادَى في الغُصُونِ وُقُوعُ
دَعَوْنَ هَدِيلاً فاحْتَزَنْتُ لِمَالِكٍ = وفي الصَّدرِ من وَجْدٍ عليه صُدُوعُ
كأَنْ لم أُجالِسْهُ، ولم أُمْسِ لَيْلَةً = أَراهُ، ولم يُصْبِحْ ونَحن جَمِيعُ
فَتيٍ لَمْ يَعِشْ يوماً بِذَمٍّ ولَمْ يَزَلْ = حَوَالَيْهِ مِمَّنْ يَجْتَدِيهِ رُبُوعُ
لهُ تَبَعٌ قد يَعْلَمُ النَّاسُ أَنَّهُ = عَلَى مَن يُدَانِي صَيِّفٌ ورَبيعُ
ورَاحَتْ لِقاحُ الحَيِّ جُدْباً تَسُوقُها = شَآمِيَةٌ تَزْوي الوُجُوهَ سَفُوعُ
وكانَ إِذَا ما الضَّيْفُ حَلَّ بِمالِكٍ = تَضَمَّنَهُ جارٌ أَشَمُّ مَنِيعُ
قال الأنباري: تمت في رواية أبي عكرمة، وقرأت على أبي جعفر منها فضل ثلاثة أبيات

لَعَمْرِي لَنِعْمَ المَرْءُ يَطْرُقُ ضَيْفُهُ = إِذا بانَ منْ لَيْلِ التِّمامِ هَزِيعُ
بَذُولٌ لِمَا في رَحْلهِ غيرُ زُمَّحٍ = إِذا أَبْرَزَ الحُورَ الرَّوائِعَ جُوعُ
إِذَا الشَّمْسُ أَضْحَتْ في السَّماءِ كأَنَّها = منَ المَحْلِ حُصٌّ قد عَلاهُ رُدُوعُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 07:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

68


وقال متمم أيضا*


1: أرقت ونام الأخلياء وهاجني = مع الليل هم في الفؤاد وجيع
2: وهيج لي حزنا تذكر مالك = فما نمت إلا والفؤاد مروع
3: إذا عبرة ورعتها بعد عبرة = أبت واستهلت عبرة ودموع
4: كما فاض غرب بين أقرن قامة = يروي دبارا ماؤه وزروع
5: جديد الكلي واهي الأديم تبينه = عن العبر زوراء المقام نزوع
6: لذكرى حبيب بعد هدء ذكرته = وقد حان من تالي النجوم طلوع
7: إذا رقأت عيناي ذكرني به = حمام تنادى في الغصون وقوع
8: دعون هديلا فاحتزنت لمالك = وفي الصدر من وجد عليه صدوع
9: كأن لم أجالسه، ولم أمس ليلة = أراه، ولم يصبح ونحن جميع
10: فتى لم يعش يوما بذم ولم يزل = حواليه ممن يجتديه ربوع
11: له تبع قد يعلم الناس أنه = على من يداني صيف وربيع
12: وراحت لقاح الحي جدبا تسوقها = شآمية تزوي الوجوه سفوع
13: وكان إذا ما الضيف حل بمالك = تضمنه جار أشم منيع
قال الأنباري: تمت في رواية أبي عكرمة، وقرأت علي أبي جعفر منها فضل ثلاثة أبيات:


14: لعمري لنعم المرء يطرق ضيفه = إذا بان من ليل التمام هزيع
15: بذول لما في رحله غير زمح = إذا أبرز الحور الروائع جوع
16: إذا الشمس أضحت في السماء كأنها = من المحل حص قد علاه ردوع

جو القصيدة: وهذه القصيدة كسابقتها، يرثي فيها أخاه مالكا. يحدثنا عن أرقه وشدة حزنه حين يذكر مالكا، وأن دموعه لا ينضب معينها، وكأنها ماء الدلو ذي الثقوب الواهي وأنه يذكر أخاه حين تطلع توالي النجوم آخر الليل، وأن نوح الحمام مما يهيج له الذكرى ثم بكى للفرقة بعد الاجتماع، ومدح أخاه بسعة الجود وكثرة الأضياف في الزمان الشديد، وتأهبه لطارق الليل. وصور لنا بعد ذلك صورة رائعة من صور الجدب والقحط.
تخريجها: لم نجد منها شيئا فيما بين أيدينا من المراجع. وانظر الشرح 544-549.
(1) الأخلياء: جمع خلي، وهو الذي لا هم له.
(2) المروع: الفزع، مفعول من الروع.
(3) العبرة: الدمعة ورعتها: كففتها. استهلت: انصبت ولها وقع.
(4) الغرب: الدلو العظيمة. القامة: بكرة البئر وأقرنها به قرنيها، استعمل الجمع للمثنى. وهما حائطان أو خشبتان تعلق عليهما البكرة. الدبار: سواق تكون في أصول النخل. وزروع: رفعها يريد "وزروع مرواة" لم يرد به النسق على ما قبله.
(5) الكلي، بضم الكاف: رقاع تكون عند أذن الدلو، وإنما جعلها جددا لأنها لم تنتفخ سيورها فتملأ الثقب فهي تسيل لذلك. الواهي: المتخرق، فهو أجدر أن يسيل، شبه دموعه بذلك تبينه: تبعده. العبر، بكسر العين وسكون الباء: الناحية مثل الشط ونحوه. الزوراء من الآبار: التي في جرابها عوج، فهو أشد لاضطراب الدلو فيها. نزوع: ركية قريبة القعر.
(6) الهدء: بفتح الهاء: بعد ساعة من الليل. تالي النجوم: ما طلع منها في آخر الليل.
(7) رقأت: ذهب دمعها.
(8) الهديل: ذكر الحمام، ويقال هو صوت الحمام. وللأعراب زعم في الهديل تجده في اللسان. احتزنت: افتعلت من الحزن. الصدوع: الشقوق.
(10) يجتديه: يطلب جدواه. الربوع: جمع ربع وهو المنزل، أي: يكثر حوله النازلون.
(11) تبع: جمع تابع. يداني: يقاربه ويأتيه. الصيف، بتشديد الياء: المطر الذي يجيء في الصيف. الربيع: المطر يجيء في الربيع: يريد أنه يقوم للناس مقام مطر الصيف والربيع.
(12) اللقاح: جمع لقحة، وهي الناقة الحلوب. جدب: مهازيل لا تجد كلأ ولا مرعى. الشآمية: ريح الشمال من قبل الشام تزوي الوجوه: تجمعها وتقبضها من شدتها. السفوع: التي تسفع الوجه أي تضربه.
(13) تضمنه: ضمنه وكفله. أي: لم يذل أحد وهو في جواره.
(14) بان: مضى. ليالي التمام، بكسر التاء لا غير: هي أطول ليالي الشتاء الهزيع: قطع من الليل دون النصف.
(15) الزمح: القصير البخيل، وهذا القيد ليس في المعاجم، وفسر بالقصير الدميم ونحو ذلك. الحور: البيض. الروائع: المعجبات.
(16) المحل: القحط والشدة. الحص، بضم الحاء: الورس. ردوع: جمع ردع، وهو لطخ من الزعفران ونحوه. والمراد أن تصفو السماء ويحمر الأفق وتطلع الشمس شديدة الحمرة، وذلك في شدة البرد، في أيام الجدب والشدة.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال متمم أيضًا

1: أرقت ونام الأخلياء وهاجني.......مع الليل هم في الفؤاد وجيع
(الأرق): ذهاب النوم و(الأخلياء) جمع خلي وحكى أبو زيد سعيد بن أوس ويل للشجي من الخلي بتخفيف الشجي وتشديد الخلي، وحكى أبو جعفر ويل للشجي من الخلي بتشديدهما جميعًا عن الأصمعي واحتج بقول أبي دؤاد:
من لعينٍ بدمعها موليه.......ولنفسٍ مما عناها شجيه
وقال الشجي بالتخفيف ضد المسيغ وهو الغاص وبالتشديد ضد الخلي وهو الحزين وعلى ذاك بيت أبي دؤاد.
وقوله (مع الليل) يريد أن الهموم والفكر تأتي بالليل وأنشد قول النابغة:
وصدرٍ أراح الليل عازب همه.......تضاعف فيه الحزن من كل جانب
غيره. (أرقت): سهرت. ويروى: أرقت وقد نام الخلي وعادني * مع الليل. و(الخلي): الذي لا هم له والشجي: الحزين. (ووجيع) موجع وكذلك أليم مؤلم.
2: وهج لي حزنًا تذكر مالكٍ.......فما نمت إلا والفؤاد مروع
(المروع): الفزع وراعني أفزعني وقوله (مروع) مفعول من الروع سقطت منه عين الفعل لمقارنتها الواو الزائدة، وكذلك مجرى كل ما كان من الواو كقولك خاتم مصوغ ودواء مدوف وماء مخوض، وكل ما كان من الياء فهو مكسور كقولك: طعام مكيل وعبد مبيع وطريق مسير ومحنة الواو والياء في هذا أن ترجع فيه إلى الاستقبال فتجد الواو في ذواتها والياء في ذواتها ألا ترى أنك تقول يقول ويصوغ ويدوف ويكيل ويبيع ويسير.
3: إذا عبرة ورعتها بعد عبرةٍ.......أبت واستهلت عبرة ودموع
(ورعتها): كففتها وأصله من الورع وهو الكف عن المحارم، (واستهلت) مأخوذ من الاستهلال وهو رفع الصوت ومنه الإهلال بالحج ومنه الحديث الذي يروى أن امرأة وثبت على أخرى فضربتها بعمودٍ من أعمدة البيت فرمت بجنين فخوصم فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: المطلوبون أندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل. فقضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرة عبدٍ أو أمة.
غيره ويروى: وزعتها بالتخفيف حبستها وكففتها، أبت أن تكف واستهلت انصبت ولها وقع كما يستهل الصبي إذا صاح، يقال استهل الرجل وأهل إذا رفع صوته بالتلبية.
4: كما فاض غرب بين أقرن قامةٍ.......يروي دبارًا ماؤه وزروع
(أقرن): جمع قرن يريد قرن البكرة. و(القامة): البكرة. و(الغرب): دلو السانية. و(الدبار): سواقٍ تكون في أصول النخل. ورفع زروعًا أي وزروع مرواة، لم يرد به النسق على ما قبله. غيره: تروى دبارات بها وزروع. (الغرب): الدلو العظيمة وأقرن ما علقت عليه البكرة. و(الدبار) واحدتها دبرة وهي مشارات الزرع ولم يعطف زروع على دبار، و(القامة): الخشبة التي لها شعبتان والشعبتان هما الأقرن. وقال أبو جعفر: أقرن جمع قرن يريد الحائطين اللذين يبنيان على البئر وتجعل عليهما خشبة وتجعل على الخشبة القامة وهي البكرة.
5: جديد الكلى واهي الأديم تبينه.......عن العبر زوراء المقام نزوع
(الكلى): رقاع تكون عند أذن الدلو. وإنما جعلها جددا لأنها لم تنتفخ سيورها فتملأ الثقب فهي تسيل لذلك. و(الواهي) المتخرق فهو أجدر أن يسيل، شبه دموعه بذلك، و(الزوراء) من الآبار التي في جرابها عوج فهو أشد لاضطراب الدلو فيها. و(العبر) الناحية مثل الشط ونحوه. غيره: ويروى: رقيع الكلى واهي الأديم تبينه * عن الشط، ويروى: تشنه على الشط وزوراء لا يدرك قعرها وفيها اعوجاج وهزيم الكلى مشقوق. ورقيع مرقوع و(الكلى) رقاع تكون في عرى المزاد والدلو. واهٍٍ ضعيف. نزوع ركية قريبة القعر، وإذا كانت بعيدة القرع قيل لها متوح.
6: لذكرى حبيبٍ بعد هدءٍ ذكرته.......وقد حان من تالي النجوم طلوع
(الهدء) بعد ساعة من الليل، وحان: دنا وتالي النجوم ما طلع منها في آخر الليل، غيره: (تالي النجوم) يعني الشمس. وقيل هو كوكب الصبح لقربه من الصبح، قال النابغة:
تقاعس حتى قلت ليس بمنقضٍ.......وليس الذي يتلو النجوم بآئب
قال أبو جعفر: ويعقوب يعني كوكب الصبح لأنه يطلع آخرها.
7: إذا رقأت عيناي ذكرني به.......حمام تنادى في الغصون وقوع
(رقأت): ذهب دمعها، يقال رقأ الدمع إذا انقطع، ومنه الحديث (لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم)، أي تعطى في الديات فيبطل دم المقتول. غيره: تقول العرب لا أرقأ الله دمعك ولا يرقئ الله دمعك. جزم لأنك تدعو عليه، وتدعو له فتقول: لا يفضض الله فاك ولا يفض الله ولا يفض الله فاك، ولا يشلل الله يدك، وقد شلت يده تشل ورقأ دمعه وانفض فوه وفضه غيره، ويروى: (في الغصون) فجوع ويروى: ينادي.
8: دعون هديلاً فاحتزنت لمالكٍ.......وفي الصدر من وجد عليه صدوع
ويروى: فاحتزنت لهالكٍ، يقال هدل الطائر إذا صاح، و(احتزنت) افتعلت من الحزن والهديل ذكر الحمام ويقال هو صوت الحمام، قال الراعي:
كهداهدٍ كسر الرماة جناحه.......يدعو بقارعة الطريق هديلا
ويروى: بفارعة الطريق فمن رواه بالفاء فيريد الارتفاع مأخوذ من الفرع وبالقاف فإنه يريد المحجة نفسها.
والهداهد الكثير الهدهدة أي: الصياح والجلبة ولم يرد الهدهد إنما أراد طائرًا كثير الصياح كما قالوا قراقر من القرقرة وإنما شبه الرجل المظلوم الضعيف بهذا الطائر المكسور الجناح وقال كعب بن سعد الغنوي:
كداعي هديلٍ لا يجاب إذا دعا.......ولا هو يسلو عن دعاء هديل
يقول أنت ودعاؤك إياي وأنا لا أجيبك كداعي هذا الطائر وهو لا يجيبه يريد عاذلاً ومعذولاً.
9: كأن لم أجالسه ولم أمس ليلةٍ.......أراه ولم يصبح ونحن جميع
غيره يقول: كأن الذي كان من اجتماعنا لم يكن.
10: فتىً لمن يعش يومًا بذمٍ ولم يزل.......حواليه ممن يجتديه ربوع
يجتديه يطلب ما عنده وهو من جداه. و(الربوع) جمع ربع والربع المنزل. أي يكون حول منزله ممن يطلب جداه وفضله خلق مثل من يسكن الربوع، كما قال الأعشى:
يطوف العفاة بأبوابه.......كطوف النصارى ببيت الوثن
ومثله قول زهير:
يظل ذوو الحاجات حول بيوتهم.......قطينًا لهم حتى إذا نبت البقل
ويروى: لم يبت و(يجتديه) يسأله يقال اجتديت الرجل إذا سألته و(ربوع) أحياء من أناسٍ شتى. كما قال لبيد: وأخلف في ربوعٍ عن ربوع.
11: له تبع قد يعلم الناس أنه.......على من يداني صيف وربيع
أي: يقوم للناس مقام مطر الصيف والربيع، أي: هو غياث لهم، غيره: ويروى: له فجر قد يعلم الناس أنه، (تبع): جمع تابع. (على من يداني) أي: يقاربه ويأتيه.
12: وراحت لقاح الحي جدبًا تسوقها.......شآمية تزوي الوجوه سفوع
(اللقاح): جمع لقحة. (وراحت) أي: راحت إلى أهلها بالعشي من شدة الريح والبرد وذلك في الجدب. وقوله (شآمية) يريد الشمال. وقوله (تزوي الوجوه) أي: تجمعها وتقبضها من شدتها. و(السفوع): التي تسفع الوجه أي تضربه. فيريد أن مالكًا كان يقوم للناس في هذا الجدب مقام الغيث يحييهم. غيره: جدب مهازيل لا تجد كلأ ولا مرعىً. (سفوع) تسود الوجه.
13: وكان إذا ما الضيف حل بمالكٍ.......تضمنه جار أشم منيع
أي: لم يذل أحد وهو في جواره، كقول ربيعة بن مقروم:
وإذا امرؤ منا جنى فكأنه.......مما يخاف على مناكب يذبل
ويروى: وكان إذا الجاني تعمد مالكًا، و(أشم) هنا عزيز منيع، والشمم في الأنف ارتفاع القصبة وحسنها وإشراف الأرنبة قليلاً. تمت في رواية أبي عكرمة. وقرأت على أبي جعفر منها فضل ثلاثة أبيات:
14: لعمري لنعم المرء يطرق ضيفه.......إذا بان من ليل التمام هزيع
قال أبو جعفر: أي يطرقه ضيفه و(بان) مضى، و(الهزيع): قطع من الليل دون النصف ويقال مضى جرش من الليل والجميع الجروش والأجراش، ومضى عنك من الليل والجميع أعناك، ومضى ملي من الليل والجميع أملاء، ومضى هدء من الليل والجميع هدوء، ومضى هزيع من الليل والجميع الهزع، ومضى جوش من الليل وقطع من الليل ووهن من الليل ومضى وسع من الليل وهذه كلها قريب بعضها من بعض تكون من أول الليل إلى ربعه أو ثلثه، ومضى جوز من الليل أي نصفه وجمعه أجواز، قال الشاعر في العنك قرأته على أبي جعفر:
فقاموا كسالى يلمسون وخلفهم.......من الليل عنك كالنعامة أقفس
يقال لكل ما طال وانثنى أقفس وقرأت عليه في الجوش:
وفتيان صدق قد صبحت سلافة.......إذا الديك في جوشٍ من الليل طربا
وليالي التمام بالكسر لا غير، وهي ثلاث عشرة ليلة قبل ليلة الميلاد وثلاث عشرة بعدها وهي أطول ليالي السنة وفي الولد تمام وتمام بالفتح والكسر.
15: بذول لما في رحله غير زمحٍ.......إذا أبرز الحور الروائع جوع
قال أبو جعفر أحمد بن عبيد: (الزمح): القصير البخيل، وقرأت عليه رجل زعنفة، و(زمح) وأقدر وجدمة وحنبل في أسماء كثيرة من صفة القصير.
16: إذا الشمس أضحت في السماء كأنها.......من المحل حص قد علاه ردوع
قال أبو جعفر: (ردوع): أي حمرة من المحل، ويقال به ردع من زعفران ومن خلوق والجمع ردوع، قال عمرو بن معديكرب:
وأبكار لهوت بهن حينًا.......نواعم في أسرتها ردوع
الأسرة: العكن. تمت.
[شرح المفضليات: 544-549]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
68, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir