دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م, 07:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 127: قصيدة الحرث بن حلزة: قلت لعمرو حين أبصَرته = وقد حبا من دونها عالج

قال الحرث بن حلزة:

قُلْتُ لعَمْرٍو حِينَ أَبْصَرْتُه = وقد حَبا مِنْ دُونِها عالِجُ
لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبارِها = إِنَّكَ لا تَدْرِى مَنِ النَّاتِجُ
واحْلُبْ لأَضيافكَ أَلْبانَها = فإِنَّ شَرَّ اللَّبَنِ الوَالِجُ
رُبَّ عِشَارٍ سوفَ يَغْتَالُها = لا مُبْطِيءٍ الشَّدِّ ولا عائِجُ
يَسُوقُها شَلًّا إِلى أَهلِه = كما يَسُوقُ البَكْرَةَ الفالِجُ
قد كُنْتَ يوماً تَرْتَجي رِسْلَها = فأُطْرِدَ الحائِلُ والدَّالِجُ
بَيْنَا الفتَى يَسْعَى ويُسْعَى له = تاحَ له مِنْ أَمْرِهِ خَالِجُ
يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه = يَعِيثُ فِيهِ هَمَجٌ هامِجُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

تمت المفضليات وما أدخل خلالها من الزيادات، برواية الأنباري الكبير أبي محمد القاسم بن محمد بن بشار، عن شيوخه أبي عكرمة عامر بن عمران الضبي وغيره. ثم هذه أربع قصائد ملحقات بها وجدت في بعض نسخ المفضليات.


127


وقال الحارث بن حلزة


1: قلت لعمرو حين أبصرته = وقد حبا من دونها عالج
2: لا تكسع الشول بأغبارها = إنك لا تدري من الناتج
3: واحلب لأضيافك ألبانها = فإن شر اللبن الوالج
4: رب عشار سوف يغتالها = لا مبطئ الشد ولا عالج
5: يسوقها شلا إلى أهله = كما يسوق البكرة الفالج
6: قد كنت يوما ترتجي رسلها = فأطرد الحائل والدالج
7: بينا الفتى يسعى ويسعى له = تاح له من أمره خالج
8: يترك ما رقح من عيشه = يعيث فيه همج هامج



*ترجمته: مضت في القصيدة25.
جو القصيدة: يروي لنا حديثه مع عمرو، ولعله ولده أو راعيه، يوصيه أن لا يحتال لسمن الإبل، بأن يحفظ عليها ألبانها، بما يسميه الكسع، وأن يبذل هذا اللبن للأضياف، تاركا أمره إلى المقادير، فإن أحدا لا يدري ما سيحدث فيما عنده من المال، في حياته وبعد مماته، فلربما صار ماله بعد حياته نهبا مقسما بين الوارثين يعيثون فيه.
تخريجها: هي ثابتة في نسخة فينا. وهي أيضا في ديوانه المطبوع 26-27 بزيادة بيتين في أولها، ذكر ناشره أنه زادهما من البيان للجاحظ، وبزيادة بيتين أيضا في آخرها. ونقل ناشره قولا آخر بأنها تروى لأفنون التغلبي. والظاهر عندنا أن سبب هذه الرواية أن لأفنون أبياتا من البحر والروي في حماسة البحتري 163 ومنها البيت الأول المزيد فيها في الديوان. وذكر المستشرق كرنكو في تعليقه عليه أنها من الأصمعيات التي استنسخها من مكتبة فينا. والأبيات 7، 8، 1، 2، 3، في البيان للجاحظ 3: 184 ومعها البيتان المذكوران في أولها في الديوان. والأبيات 1-3، 8 في شعراء الجاهلية 418 والأبيات 1-3 في سمط اللآلي 638-639. والبيت 2 في الجمحي 57 والأمالي 2: 7 وجمهرة ابن دريد 1: 268، 3: 32 والمخصص 7: 38. والبيت 7 فيه 14: 230 والأبيات 8، 2، 3 في الأزمنة والأمكنة غير منسوبة وقبلها 3 أبيات أخر. وانظر الشرح 885.
(1) حبا: دنا واعترض. من دونها: من دون الإبل. عالج: رمل بين الشام والكوفة.
(2) الكسع: أن يضع على درعها الماء البارد ليرتفع اللبن لتسمن الإبل. الشول: الإبل التي شولت ألبانها، أي ارتفعت. الغبر: بقية اللبن في الضرع. الناتج: الذي يلي نتاج الإبل وغيرها. يقول: لا تبق ذلك اللبن لسمنها، فإنك لا تدري من ينتجها، فلعلك تموت فتكون للوارث، أو يغار عليها. وقال ابن سيده في المخصص 7: 38 "هذ مثل، تفسيره: إذا نالت يدك قوما بينك وبينهم إحنة فلا تبق على شي، إنك لا تدري ما يكون في الغد".
(3) الوالج: الذي يلج في ظهورها من اللبن المكسوع.
(4) العائجك الواقف، يقول رب نوق عشار يختالها سائق ينهنهها من أهلها.
(5) الشل: الطرد. البكرة: الناقة الصغيرة لا تحمل. الفالج: الفحل الضخم.
(6) الرسل: اللبن. الحائل: التي لا تحمل. الدالج: التي تمشي بحملها مثقلة.
(7) تاح: عرض. خالج: موت. يخلجه: أي يجذبه إليه فيذهب به.
(8) الترقيح: إصلاح المال. يعيث: يفسد. الهمج: البعوض، شبه الوارث بها لضعفه.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 10:19 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

شالملحقات

وفي بعض النسخ

وقال الحارث بن حلزة

1: قلت لعمرو حين أبصرته.......وقد حبا من دونها عالج
(حبا) دنا واعترض عالج رمل. حبا السحاب من الأرض. (من دونها) من دون الإبل.
2: لا تكسع الشول بأغبارها.......إنك لا تدري من الناتج
(الكسع) أن يضع على ضرعها الماء البارد ليرتفع اللبن لتسمن الإبل.
3: واحلب لأضيافك ألبانها.......فإن شر اللبن الوالج
(الوالج) الذي يلج في ظههورها من اللبن المكسوع.
4: رب عشار سوف يغتالها.......لا مبطئ الشد ولا عائج
(رب) نوق (عشار يغتالها) سائق ينهنهها من أهلها.
5: يسوقها شلا إلى أهله.......كما يسوق البكرة الفالج
(البكرة) الناقة الصغيرة لا تحمل. و(الفالج) الفحل العجل.
6: قد كنت يوما ترتجي رسلها.......فأطرد الحائل والدالج
(الحائل): التي لم تحمل. (والدالج): التي تدلج بالحمل.
7: بينا الفتى يسعى ويسعى له.......تاح له من أمره خالج
(تاح): عرض. (خالج): موت يخلجه أي يجذبه إليه فيذهب به.
8: يترك ما رقح من عيشه.......يعيث فيه همج هامج
(الترقيح): إصلاح المال. (يعيث): يفسد. (الهمج): البعوض شبه الوارث بها لضعفه.
[شرح المفضليات: 885-886]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
127, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir