دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 01:26 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 88: قصيدة الحارث بن ظالم: قفا فاسمعا أُخبِركما إِذْ سألْتما = محاربُ مولهُ وثكلاَن نادم

قال الحرث بن ظالم:

قِفَا فاسْمَعا أُخْبِرْكُما إِذْ سأَلْتُما = مُحارِبُ مَوْلاهُ وثَكْلاَنُ نادِمُ
فأُقْسِمُ لولاَ مَنْ تَعَرَّضَ دونَهُ = لَخَالَطَهُ صافِي الحديدَةِ صارمُ
حَسِبْتَ أَبا قابُوسَ أَنَّكَ سالمٌ = ولَمَّا تُصِبْ ذُلاًّ، وأَنْفُك رَاغِمُ
فإِنْ تَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ وصِبْيَةٌ = فَهذا ابْنُ سَلْمَى رأسُهُ مُتَفاقِمُ
علَوْتُ بِذِي الحَيَّاتِ مَفْرِقَ رأسِهِ = وهَل يَركَبُ المكْرُوهَ إِلاَّ الأَكارمُ
فَتكْتُ به كما فَتكْتُ بِخالدٍ = وكانَ سلاحِي تَجْتَويه الجَماجِمُ
أَخُصْيَيْ حِمَارٍ باتَ يَكْدِمُ نَجْمَةً = أَتَأكُلُ جِيرَانِي وجارُكَ سالِمُ
بَدَأتُ بِهذِي ثُمَّ أَثْنِي بِهذِهِ = وثالِثَةٌ تَبْيَضُّ منها المَقَادِمُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 08:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

88


قال الحرث بن ظالم


1: قفا فاسمعا أخبركما إذ سألتما = محارب مولاه وثكلان نادم
2: فأقسم لولا من تعرض دونه = لخالطه صافي الحديدة صارم
3: حسبت أبا قابوس أنك سالم = ولما تصب ذلا، وأنفك راغم
4: فإن تك أذواد أصبن وصبية = فهذا ابن سلمى رأسه متفاقم
5: علوت بذي الحيات مفرق رأسه = وهل يركب المكروه إلا الأكارم
6: فتكت به كما فتكت بخالد = وكان سلاحي تجتويه الجماجم
7: أخصيي حمار بات يكدم نجمة = أتأكل جيراني وجارك سالم
8: بدأت بهذي ثم أثني بهذه = وثالثة تبيض منها المقادم


ترجمته: هو الحرث بن ظالم المري، من بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن (زيد بن) غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. ولم يرفعوا نسبه إلى مرة فيما وجدنا. ثم وجدنا نسبه مرفوعا إلى مرة، في الأغاني (2: 261 طبعة دار الكتب) في ترجمة ابن ميادة، فإن جده الأعلى هو "ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيط بن مرة" وزيادة (زيد) في عمود النسب هنا، زدناها أيضا من الأغاني كان من أشراف بني مرة وساداتهم وكان أفتك الناس وأشجعهم كما قال ابن دريد في الاشتقاق 175 وبه ضرب المثل "أفتك من الحرث بن ظالم" (مجمع الأمثال 2: 30). وضرب جرير بسيفه المثل في قوله:
بسيف أبي رغوان سيف مجاشع.......ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم
والفرزدق في قوله:
لو كنت بالمعلوب سيف ابن ظالم.......ضربت أبا قيس أرنت أقاربه
وقد فتك الحرث بخالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة، وهو إذ ذاك نازل على النعمان بن المنذر، كما سيأتي في القصيدة 89. وفتك أيضا بابن النعمان بن المنذر، وكان في حجر أخته سلمى بنت ظالم وزوجها سنان بن أبي حارثة المري، ثم حصل في يد النعمان، فلما دخل عليه قال: من كان له عند هذا ثأر فليقتله، فقام إليه عمرو بن الخمس فقتله بخالد بن جعفر. وأكثر الروايات على ما ذكرنا، أن ذلك كله في عهد النعمان بن المنذر، ويؤيده البيت 3 من هذه القصيدة، وفي روايات أخر أن ذلك كان في عهد أخيه الأسود بن المنذر، وبعضهم ينسبها لعهد أبيه المنذر بن المنذر، حتى لقد قال ابن دريد في الاشتقاق ص 175: "هو الذي قتله المنذر بن المنذر أبو النعمان وقال قوم: بل النعمان. وهذا غلط" ولكنه قال أيضا في ترجمة عمرو بن الخمس ص 203: "وهو الذي قتل الحرث بن ظالم بأمر الملك الأسود بن المنذر" فهذا اضطراب منه ينقض ما جزم به أولا وزعم الأصمعي أن البيت 3 ليس من هذه القصيدة وأن الغلام المقتول عم النعمان بن المنذر وليس ابنه وفي الأغاني 19: 99 (طبعة الساسي) أن الحرث بن ظالم هو الذي قتل ابن السموأل بن عاديا، لما وفي السموأل بأدراع امرئ القيس ولم يعطها له وانظر النقائض 226-230، 103، 385 وشرح الأنباري 101-104 والأغاني 10: 16-32 وابن الأثير 1: 229-234.
جو القصيدة: كانت أخت الحرث بن ظالم تحت سنان بن أبي حارثة المري، وكان النعمان بن المنذر قد أودعهما ولده، فكان الولد في حجر سلمى بنت ظالم أخت الحرث، وكان للحرث جيران من بني ديهث، أصابهم من النعمان شر في إبلهم فاحتال الحرث حتى دفعت إليه أخته ابن الملك فقتله وقد سجل الحرث في هذه القصيدة مصرع ابن النعمان مخاطبا النعمان الملك وسنان بن أبي حارثة وتوعد النعمان وأبدى شماته بمصرع ولده ونعت سيفه الذي صرعه به وما كان من فتكه بخالد بن جعفر بن كلاب كما سيأتي في القصيدة بعدها ثم خاطب النعمان في هجاء، وأنبه بأنه يأبى أن يصاب جيرانه ويسلم جيران الملك ثم توعده أن يقتله في أسلوب رمزي طريف.
تخريجها: الأغاني 10: 22-23 عدا البيت 2 و10: 20 كذلك وزاد فيها بيتين آخرين والبيتان 5، 6 في حماسة البحتري 12 والأبيات 7، 4، 5، 6، 8، 3 في ابن الأثير 1: 223 وانظر الشرح 615-617.
(1) محارب مولاه: يريد أنا محارب مولاه، لأنه قتل ابن الملك. ثكلان نادم: يعني الملك النعمان بن المنذر، أي قتلت ابنه فهو ثكلان نادم.
(2) يقول: لولا من دون الملك من حرسه وخاصته لطلبته حتى أقتله.
(3) أبو قابوس: كنية النعمان.
(4) الأذواد: جمع ذود، يريد امرأة كانت جارة له، أغير عليها فذهب بأذواد لها وفرق أهلها ابن سلمى: يعني به ابن الملك الذي كان في حجر سنان بن أبي حارثة وسلمى امرأة سنان، وهي أخت الحرث بن ظالم متفاقم: غير ملتئم يشير إلى أنه قتله.
(5) ذو الحيات: يعني سيفه، يقال للسيف إذا كان عليه تمثال سمكة "ذو النون" وإذا كان فيه صورة حية "ذو الحيات" وكان في سيف الحرث صورة حيتين.
(6) خالد: هو ابن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وسيأتي خبر مقتله في 89. تجتويه: لا يوافقها.
(7) أراد: يا خصيي حمار، يخاطب النعمان، يصغره بذلك يكدم: يعض. النجمة: واحدة النجم، وهو النبت على وجه الأرض ليس له ساق.
(8) المقادم: هي المقاديم بحذف الياء، ولم تذكر في المعاجم ومقاديم الوجه ما استقبلت منه كالناصية، عنى شيب الناصية من هول الضربة يريد بالأولى قتل خالد بن جعفر وبالثانية قتل ابن النعمان وبالثالثة قتل النعمان، يتوعده.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:18 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال الضبي عامر بن عمران بن زياد:

قال الحارث بن ظالم

حين قتل ابن النعمان بن المنذر بجيرانه: وكان في حجر سنان بن أبي حارثة وكانت أخت الحارث تحت سنان فأخذه منها فقتله بجيرانه بني ديهث.
1: قفا فاسمعا أخبركما إذ سألتما.......محارب مولاه وثكلان نادم
لم يقل الضبي فيه شيئًا وقال يعقوب بن السكيت: يقول (اسمعا أخبركما) الخبر: أنا محارب موله يريد ابن عمه يقول قتلت ابن الملك الذي كان في حجر سنان بن أبي حارثة فحاربني ونفاني وقوله: (ثكلان): نادم يعني الملك أي: قتلت ابنه فهو ثكلان نادم.
2: فأقسم لولا من تعرض دونه.......لخالطه صافي الحديدة صارم
يقول لولا من دون الملك من حرسه وأحبائه لطلبته حتى أقتله: وأحباؤه خاصته الواحد حبًا.
3: حسبت أبا قابوس أنك سالم.......ولما تصب ذلا وأنفك راغم
قال يعقوب: قال الأصمعي: هذا البيت ليس منها لأن المقتول ابن عمرو بن الحارث جد النعمان الذي كان يكنى أبا قابوس والمقتول الغلام عم أبي قابوس.
4: فإن تك أذواد أصبن وصبية.......فهذا ابن سلمى رأسه متفاقم
ويروى: فإن ابن سلمى قال أحمد ابن سلمى يعني ابن النعمان بن المنذر الذي قتله الحارث بن ظالم وقال الضبي: متفاقم من قولهم قد تفاقم الأمر إذا علا واشتد قال يعقوب: كان أغير على جارة للحارث فذهب بأذواد لها وفرق أهلها: قال: وقوله ابن سلمى يعني ابن الملك الذي كان في حجر سنان وسلمى امرأة سنان ابن أبي حارثة وهي ابنة ظالم أخت الحارث بن ظالم قال: ومتفاقم ليس بملئم: قال ويقال للشيء إذا جبر وانشعب فاستوى قد التأم: وإذا تشاخص واختلف ولم يستو قيل قد تفاقم: و(تفاقم) ما بين القوم إذا تباعد ولم يدن لصلح ولم يلتئم بينهم.
5: علوت بذى الحيات مفرق رأسه.......وهل يركب المكروه إلا الأكارم
ويروى: (ضربت بذي الحيات مفرق رأسه)، ويروى: الأحازم قال الضبي: (بذي الحيات) يعني سيفه كان عليه تمثال حية قال يعقوب: يقال للسيف إذا كان عليه تمثال سمكة ذو النون: وإذا كان فيه صورة حية (ذو الحيات): وكان في سيف الحارث صورة حيتين: وقال الآخر:
ويخبره مكان النون مني.......وما أعطيته عرق الخلال
6: فتكت به كما فتكت بخالد.......وكان سلاحي تجتويه الجماجم
قال أحمد بن عبيد: عنى بخالد خالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقال يعقوب: (تجتويه) لا يوافقها يقال اجتويت بلدة كذا إذا لم توافقني.
7: أخصي حمار بات يكدم نجمة.......أتأكل جيراني وجارك سالم
ويروى أتؤكل جاراتي قال الضبي: (النجمة) ما كانت نبتته على وجه الأرض على غير ساق: والشجر ما كان على ساق طال أو قصر: و(الحمير) تعبث بالنجم وواحد النجم نجمة وقوله (أخصي) أراد يا خصي حمار: يدنيه بذلك قال يعقوب: أراد يا خصي حمار يصغره بذلك والنجمة هذا النبت الذي يرتفع فيبسط عليه القصارون الثياب ويقال له نجمة: قال يعقوب: ولا أعرف للواحد منه اسما غير هذا ولكن هذا اسم هذا النبت وقال غيره: إنما شبهه (بخصي حمار): أي إنك مشنج الوجه متغضنه كخصي الحمار إذا كدم هذه النجمة: وذلك لصلابتها ومنه قول الله عز وجل: {والنجم والشجر يسجدان}: (فالنجم): ما لم يكن على ساق وكان منبسطا على وجه الأرض والشجر: ما كان على ساق.
8: بدأت بهذي ثم أثني بهذه.......وثالثة تبيض منها المقادم
ويروى: ثم عدت بهذه ويروى (وثالثة) رفعًا قال الضبي: بدأت بهذي ثم أثني بهذه، يريد بالأولى قتل خالد بن جعفر والثانية قتل ابن النعمان والثالثة قتل النعمان ورواها يعقوب: بدأت بهذي وانثنيت بتلكم: والتفسير واحد.
[شرح المفضليات: 615-617]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
88, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir