دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الأولى 1432هـ/7-04-2011م, 04:43 PM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي أبو ذؤالة

صفحة ملخصات الطالب: أبو ذؤالة
بسم الله الرحمن الرحيم


ملخصات الدورة الأولى
1: حلية طالب العلم
2: تفسير الفاتحة و جزء عم

ملخصات الدورة الثانية:
1: الأربعون النووية
2: كتاب الطهارة

3: الأصول الثلاثة
4: الآجرومية

ملخصات الدورة الثالثة:
1: كتاب الصلاة

2: المقدمة الجزرية
3: مختصر عبد الغني
4: كتاب التوحيد

المستوى الثاني
ملخصات الدورة الأولى
1: نخبة الفكر
2: كتاب الزكاة

3: تفسير جزء تبارك


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 جمادى الآخرة 1432هـ/11-05-2011م, 04:22 PM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

الأصول الثلاثة
2ﺷﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻝ ﺷﻴﺦ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ،
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺪﻻً ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ
ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ، ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻣﺎ
ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻪ، ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎً؛ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ
ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺭﺡ: ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﺗﻄﻠﻖ
ﻭﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ، ﺗﺎﺭﺓً
ﺑﺎﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻡ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺼﺪ،
ﻭﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻟﻔﻆ
ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳُﺪَﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﻝ:
ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺗﻔﺮﻗﺖ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻭﺟﻴﻪ.
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﺮﺍﺩِﻑ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ
ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺟﻞ ﻭﻋﻼ- ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ؛ ﻭﺫﻟﻚ
ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺟﻬﻞ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﺟﻬﻞ،
ﻭﺃﻳﻀﺎً: ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ؛
ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ، ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺄُﺗﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻣﻤﺪﻭﺣﺎً.
=
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﺁﻳﺎﺕ؛ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ، ﺗﺬﻫﺐ
ﻭﺗﺠﻲﺀ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻬﻮ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻳﺮﻯ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻭﻳﺮﻯ
ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﺄﻟْﻔُﻪُ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ
ﻭﻟﻸﺭﺽ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﻛﻮﻥ
ﻫﺬﻩ ﺁﻳﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ
ﻭﺗﺠﻲﺀ، ﻫﺬﻩ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻲ
ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺁﻳﺔ.
ﺍﻟﻤﺘﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻓﻲ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ: ﺃﻥ ﺑﺎﺏ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺃﻭﺳﻊ
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻭﺑﺎﺏ
ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺑﺎﺏ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ.
=
ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺑﻪ، ﺃﻭ
ﻣُﺨﺒَﺮﺍً ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ -ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ- ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ.
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﻥ. ﻭﻗﻮﻝ
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﺜﻞ:
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﻛﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ. ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ:
ﻓﻬﻮ ﻧﻴﺘﻪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻇﺎﻫﺮ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻃﻨﺎً. ﻭﻛﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻤﻞ: ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻣﻨﻪ
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ.

3ﺷﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻝ ﺷﻴﺦ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺭَﺑُّﻜُﻢُ
ﺍﺩْﻋُﻮﻧِﻲ ﺃَﺳْﺘَﺠِﺐْ ﻟَﻜُﻢْ ﺇِﻥَّ
ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻜْﺒِﺮُﻭﻥَ ﻋَﻦْ
ﻋِﺒَﺎﺩَﺗِﻲ{ ﻇﺎﻫﺮٌ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻣﺨﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﻗﻮﻝ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ:
}ﻭَﺃَﻋْﺘَﺰِﻟُﻜُﻢْ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦْ
ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺃَﺩْﻋُﻮ ﺭَﺑِّﻲ ﻋَﺴَﻰ
ﺃَﻻَّ ﺃَﻛُﻮﻥَ ﺑِﺪُﻋَﺎﺀِ ﺭَﺑِّﻲ ﺷَﻘِﻴًّﺎ{،
ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ} :ﻓَﻠَﻤَّﺎ
ﺍﻋْﺘَﺰَﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﻌْﺒُﺪُﻭﻥَ ﻣِﻦْ
ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ.{
ﺗﺎﺭﺓ ﻳُﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺇﻟﻰ
ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺧﻔﻲ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺻﻐﺮ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ
ﻭﺃﺻﻐﺮ ﻭﺧﻔﻲ. ﻓﻤﺜﻼً: ﻣﻦ
ﻳﻘﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﻲ -
ﻇﺎﻫﺮ- ﻭﺧﻔﻲ؛ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﻲ:
ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ؛ ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ. ﺍﻟﺠﻠﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳُﺤَﺲّ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ،
ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻙ
ﺟﻠﻲٌ ﺃﻛﺒﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﺷﺮﻙ ﺟﻠﻲ
ﺃﺻﻐﺮ. ﻭﻗﺴﻴﻤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻙ
ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ
ﻛﺸﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ. ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ، ﻛﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ. ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺸﺎﺭﺡ" :ﻭﺍﻷﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻢ
ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ: ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺻﻐﺮ
ﻭﺧﻔﻲ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻔﻲ ﻣﺜﻞ
ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ، ﻭﺍﻷﺻﻐﺮ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻖ
ﺍﻟﺘﻤﺎﺋﻢ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ
ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ."
ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻣَﻦ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ- ﻛﻔﺮ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻳُﺴﺘﺪﻝ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻳﺜﺒﺖ
ﻛﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ. ﻓﺈﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺪﻝ
ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻛﻘﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ} :ﻭَﺃَﻥَّ ﺍﻟْﻤَﺴَﺎﺟِﺪَ ﻟِﻠَّﻪِ ﻓَﻼ
ﺗَﺪْﻋُﻮﺍ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﺣَﺪﺍً{، ﻭﻗﻮﻟﻪ:
}ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻜْﺒِﺮُﻭﻥَ ﻋَﻦْ
ﻋِﺒَﺎﺩﺗِﻲ{، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ)) :ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩة(...
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻟﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﺧﺎﺹ ﻳﺜﺒﺖ
ﺃﻥ ﺻﺮﻓﻪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ
ﺷﺮﻙ.
]ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﺤﻘﻘﺎ
ﻟﻜﻼﻡ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ )ﺣﺼﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ( ﻟﻠﻔﻮﺯﺍﻥ " :ﻭﻗﻮﻝ
ﺍﻟﺸﻴﺦ" :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﺎﻓﺮ..ﺇﻟﺦ." ﻻ ﻳﺼﺢ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻟﻮﺭﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ، ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺳﺒﻖ ﻟﺴﺎﻥ
ﻣﻨﻪ ﻓﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻣﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ
ﺻﻮﺗﻲ." ﺛﻢ ﻗﺎﻝ" :ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﺗﻼﺯﻡ، ﻭﻟﺬﻟﻚ
ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﺮﻙ؛ ﻷﻥ
ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ،
ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻟﻪ
ﻧﺪﺍً ﻳﻄﻴﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻫﻮﺍﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ
ﻣﺸﺮﻛﺎً ﺑﺬﻟﻚ["
=

4 ﺷﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻝ ﺷﻴﺦ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ :

ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ
ﺍﻟﻤﺎﺗﻦ ﻳﺸﻤﻞ ﻧﻮﻋﻲ
ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ،ﻓﺎﻷﻭﻝ:ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،
ﻓﻴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺪﻕ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﻓﻲ ﻛﻮﻥ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﺑﺤﺼﻮﻝ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻗﻠﺒﻴﺔ،ﻭﻗﺪ
ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ.
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻛﻲ:ﻫﻮ ﺧﻮﻑ
ﺍﻟﺴﺮ.
=
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻗﻠﺒﻴﺔ.
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﻤﻦ
ﻳﻤﻠﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ
ﺭﺟﺎﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ:
ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻚ
ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ،ﺃﻭ:ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ
ﺗﻔﻌﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ،
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺭﺟﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:‎} ‎ﻓَﻤَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺮْﺟُﻮ
ﻟِﻘَﺎﺀَ ﺭَﺑِّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﻌْﻤَﻞْ ﻋَﻤَﻼً
ﺻَﺎﻟِﺤﺎً‎{‎.‏ ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻩ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺪﻭﺣﺎً،ﻓﻬﻮ
ﻣﺮﺿﻲٌ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،
ﻓﻴﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪُّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.
ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ:ﻓﺴﺮ
ﺑﺎﻟﻤﻼﻗﺎﺓ،ﻭﻓﺴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ،
ﺃﻱ:ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،ﻭﻫﻤﺎ
ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍﻥ ﻟﻠﺴﻠﻒ.
ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ.
ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ:ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺷﻴﺌﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ:ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﻌﺪ
ﻋﻤﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ،ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺔ
ﺍﻟﺴﺒﺐ؛ ﺷﻴﺌﺎﻥ ﻗﻠﺒﻴﺎﻥ.ﻓﺎﻟﻌﺒﺪ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐـ
ﻭﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﻪ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞـﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻭﺣﺪﻩ،ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ،ﻭﻗﺪ ﻻ
ﻳﺤﺼﻞ؛ ﻷﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﺍﺕ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﺆﺛﺮﺍ،ﻣﻨﺘﺠﺎ
ﻟﻠﻤﺴﺒﺐ-ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ:-
1/ﺍﻟﺴﺒﺐ.
2/ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻞ.
3/ﺧﻠﻮ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ.
ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ:ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ،
ﻭﻣﺤﻮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪﺡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻘﻞ.
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻣَﻦْ
ﻳَﺘَﻮَﻛَّﻞْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻬُﻮَ ﺣَﺴْﺒُﻪُ}،
ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﻳﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻤﻞ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ.
ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﻭﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﺏ ﺁﺧﺮ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ،ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻓﻬﻮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻗﻠﺒﻴﺔ.
ﻳﻀﺒﻂ ﺫﻟﻚ:ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ،ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ
ﻇﺎﻫﺮ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻞٌ
ﻗﻠﺒﻲ.

5ﺷﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻝ ﺷﻴﺦ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ:ﺗﻮﻛﻠﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻋﻠﻴﻚ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ؛ ﻷﻥ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻤﻞ
ﺍﻟﻘﻠﺐ.ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ،
ﻓﻘﺎﻝ:ﻻ ﺗﺼﺢ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ
ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ،ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ
ﻓﻴﻪ:ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ
ﻋﻠﻴﻚ،ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ:ﻓﻴﻪ (ثم).
ﻣﺎ ﻳﺴﻮﻍ ﺃﻥ
ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻠﺒﺸﺮ.
ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ
ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﻴﻦ
ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ،ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻌﻨﻰ:ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻴﻚ؛
ﻭﻣﺜﻞ:ﻭﻛﻠﺘﻚ،ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ،
ﻓﺴﻬﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ.ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻊ.
=
ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ.
ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ:ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺫﻭﻭ ﺭﻏﺐٍ،
ﻭﺫﻭﻭ ﺭﻫﺐٍ،ﻭﺫﻭﻭ ﺧﺸﻮﻉٍ ﻟﻠﻪ
ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ
ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻷﻭﻝ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭﺣﺪﻩ،ﻗﺎﻝ ﻫﻨﺎ: {ﻭَﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻟَﻨَﺎ
ﺧَﺎﺷِﻌِﻴﻦَ} ،ﻓﺎﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺭ
ﻫﻨﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ
ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ.

[ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ:ﺍﻟﺘﻄﺎﻣﻦ:
ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ،ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ،
ﻭﺗﻄﺎﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻃﺄﻃﺄ
ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻱ ﺧﻔﻀﻪ،ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ].
=
ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺎﺑﺔ:
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:{ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﺗَﻮَﻛَّﻠْﺖُ ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺃُﻧِﻴﺐُ}.
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ:ﺇﻥ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻛﻔﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
((ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﻨﺖ ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ
ﺑﺎﻟﻠﻪ))،ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ،ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺻﺎﺭ ﻣﺘﺮﻛﺒﺎً ﻣﻊ
ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺤﺼﺮ
ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ.
=
ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺗﺼﻠﺢ ﺩﻟﻴﻼ
ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻃﻠﺐ.
ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ:ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ:ﺃﻋﻮﺫ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﻚ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻮﺫ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻗﻠﺒﻴﺔ.ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ:ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ:ﻃﻠﺐٌ
ﻟﻠﺠﺄ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻭﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ
ﻳﻤﻜﻦ ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻫﺬﺍ
ﻣﻌﺘَﺼﻤﺎً،ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻴﻪ ﺷﺮﺍً،ﻓﺈﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ.ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ،
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﻚ.ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻝ:ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ.ﻫﺬﺍ
ﺃﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ.
ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﺮ،ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻠﻴﺎﺫ ﻭﺍﻟﻠَّﻮﺫ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﻓﻴﻪ
ﺧﻴﺮ،ﻗﺎﻝ:ﺃﻟﻮﺫ ﺑﻚ،ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺫﺍ
ﻛﻨﺖ ﻣﺆﻣﻼً ﺧﻴﺮﺍً.

6ﺷﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺁﻝ ﺷﻴﺦ ﻟﻠﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇِﺫْ ﺗَﺴْﺘَﻐِﻴﺜُﻮﻥَ
ﺭَﺑَّﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﺘَﺠَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢْ}. ﻭﺟﻪ
ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ:ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ،ﻭﺃﻧﻪ
ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ،ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ-ﺟﻞ ﻭﻋﻼ-ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ
ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﺿﻴﻬﺎ
ﻣﻨﻬﻢ،ﻓﻨﺘﺞ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ.
ﻭﺗﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻨﺎ: {ﺇِﺫْ
ﺗَﺴْﺘَﻐِﻴﺜُﻮﻥَ ﺭَﺑَّﻜُﻢْ}، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ
{ﻗُﻞْ ﺃَﻋُﻮﺫُ ﺑِﺮَﺏِّ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ}،
ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ-ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻚ-
ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻭﻧﺤﻮ
ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً.
=
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ:ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ،
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺎﻟﻼﻡ ﻣﺆﺧﺮﺓ
ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﻟِﻠَّﻪِ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ}،
ﻟﻜﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ،ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻨﺴﻚ
ﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎً،ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﻟﻠﻪ-ﺟﻞ ﻭﻋﻼ-
ﻣﻠﻜﺎً،ﻓﺠﻤﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺗﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ
ﺇﻟﻬﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ،ﻭﻓﻲ
ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺃُﻣِﺮْﺕُ}،
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺟﻪ ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﺁﺧﺮ،ﺇﺫ
ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ.
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ((ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ
الله)) ،ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ
-ﺇﺫﺍً-ﻳﺒﻐﻀﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﻠﻪ-ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ-ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻤﻌﻨﻰ
ﺫﻟﻚ:ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ،
ﻓﻴﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ.
=
ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻪ ﺷﻘﺎﻥ:
ﺍﻷﻭﻝ:ﺍﻟﻨﺬﺭ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ.
ﻭﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺻﺮﻓﺖ ﻟﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻠﻪ-ﺟﻞ ﻭﻋﻼ-ﻓﻬﻲ ﺷﺮﻙ.
ﻣﻦ ﻧﺬﺭ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻋﻠﻲ ﻧﺬﺭ ﻟﻠﻮﻟﻲ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ.ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ،ﻫﺬﺍ ﺇﻳﺠﺎﺏ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻓﺼﺎﺭ ﺷﺮﻛﺎً ﺃﻛﺒﺮ.ﺍﻟﻘﺴﻢ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ:ﺇﻥ ﺷﻔﻰ
ﺍﻟﻠﻪ-ﻻﺣﻆ-ﺇﻥ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻀﻲ ﻓﻠﻠﻮﻟﻲ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻋﻠﻲ
ﻧﺬﺭ ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ،ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻓﺼﺮﻓﻪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ-ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ-ﺷﺮﻙ.
ﻓﺘﺤﺼﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻠﻪ ﻣﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ
ﻭﺍﺟﺒﺘﺎﻥ،ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺬﺭ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺪ،ﻭﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ،
ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺬﺭ
ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺻﺎﺭ ﻏﺎﻟﺐ
ﺍﻟﺤﺎﻝ-ﺇﺫْ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ-ﻫﻮ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﻭ ﻭﺍﺟﺐ،ﻓﻠﻬﺬﺍ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﺬﺭ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ-ﺟﻞ ﻭﻋﻼ-
ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﺬﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ.
=
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻙ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻐﺾ،ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ:
-ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﺍﺓ.
-ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ.
-ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ.
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺒﻊ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻳﺘﻨﻮﻉ ﺫﻟﻚ
ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺃﺳﻬﻞ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺔ
ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ،ﻭﻣﻦ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ
ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻙ،ﻓﺈﻧﻪ
ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻐﻀﻬﻢ
ﻭﻣﻌﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻪ ﻳﺤﺼﻞ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
=


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 جمادى الآخرة 1432هـ/24-05-2011م, 05:24 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

تفسير الفاتحة وجزء عم
فوائد وملخصات من كتاب زبدة التفسير لمحمد بن سليمان الأشقر رحمه الله:

- ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ: ﻓﻘﻴﻞ:ﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻬﺎ. ﻭﻗﻴﻞ:ﻫﻲ ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺳﻮﺭﺓ،ﺃﻭ ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﻗﻴﻞ:ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺂﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛُﺘﺒﺖ ﻟﻠﻔﺼﻞ. ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ.

- ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ،ﻭﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ،ﻭﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺑﺮ،ﻭﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ.

- {ﻳَﻮْﻡَ ﻳَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟﺮُّﻭﺡُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻼَﺋِﻜَﺔُ ﺻَﻔًّﺎ}؛ ﺃَﻱْ: ﻣُﺼْﻄَﻔِّﻴﻦَ،ﻭﺍﻟﺮُّﻭﺡُ ﻫُﻨَﺎ ﻣَﻠَﻚٌ ﻣﻦ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔِ،ﻭَﻗِﻴﻞَ:ﻫُﻮَ ﺟِﺒْﺮِﻳﻞُ.ﻭَﻗِﻴﻞَ:ﺍﻟﺮُّﻭﺡُ ﺟُﻨْﺪٌ ﻣﻦْ ﺟُﻨُﻮﺩِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻴْﺴُﻮﺍ ﻣَﻼﺋِﻜَﺔً.ﻭَﻗِﻴﻞَ:ﻫُﻢْ ﺃﺭﺍﻭﺡُ ﺑَﻨِﻲ ﺁﺩَﻡَ ﺗَﻘُﻮﻡُ ﺻَﻔًّﺎ،ﻭﺗﻘﻮﻡُ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﺻَﻔًّﺎ،ﻭَﺫَﻟِﻚَ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨَّﻔْﺨَﺘَﻴْﻦِ ﻗَﺒْﻞَ ﺃَﻥْ ﺗُﺮَﺩَّ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻷَﺟْﺴَﺎﻡِ.

- ﺍﻟﻄﺎﺭﻕُ: ﺍﻟْﻜَﻮْﻛَﺐُ،ﻭَﺳُﻤِّﻲَ ﻃَﺎﺭِﻗﺎً؛ ﻷَﻧَّﻪُ ﻳَﻄْﺮُﻕُ ﺑِﺎﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻭَﻳَﺨْﻔَﻰ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭِ، ﻭَﻣَﺎ ﺃَﺗَﺎﻙَ ﻟَﻴْﻼً ﻓَﻬُﻮَ ﻃَﺎﺭِﻕٌ.

- ﻗَﺎﻝَ ﺍﻷَﺻْﻤَﻌِﻲُّ:ﺳُﺠُﻮُّ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﺗَﻐْﻄِﻴَﺘُﻪُ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ،ﻣِﺜْﻞَ ﻣَﺎ ﻳُﺴَﺠَّﻰ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ ﺑِﺎﻟﺜَّﻮْﺏِ.

- {ﺍﻗْﺮَﺃْ ﺑِﺎﺳْﻢِ ﺭَﺑِّﻚَ}؛ ﺃَﻱ: ﺍﻗْﺮَﺃْ ﻣُﺒْﺘَﺪِﺋﺎً ﺑِﺎﺳْﻢِ ﺭَﺑِّﻚَ،ﻭَﻗِﻴﻞَ: ﻣُﺴْﺘَﻌِﻴﻨﺎً ﺑِﺎﺳْﻢِ ﺭَﺑِّﻚَ، {ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻖَ} ﻭَﺻَﻒَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻟَﻨَﺎ ﻧَﻔْﺴَﻪُ ﺑِﻬَﺬَﺍ ﻟِﺘَﺬْﻛِﻴﺮِ ﺍﻟﻨِّﻌْﻤَﺔِ؛ﻷَﻥَّ ﻧِﻌْﻤَﺔَ ﺍﻟْﺨَﻠْﻖِ ﻫِﻲَ ﺃَﻭَّﻝُ ﺍﻟﻨِّﻌَﻢِ، ﻭَﻫِﻲَ ﻣِﻦْ ﺃَﻋْﻈَﻢِ ﺍﻟﻨِّﻌَﻢِ.

- {ﺍﻟْﻘَﺎﺭِﻋَﺔُ} ﻣِﻦْ ﺃَﺳْﻤَﺎﺀِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ؛ﻷَﻧَّﻬَﺎ ﺗَﻘْﺮَﻉُ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏَ ﺑﺎﻟﻔَﺰَﻉِ،ﺃَﻭْ ﺗَﻘْﺮَﻉُ ﺃَﻋْﺪَﺍﺀَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑِﺎﻟْﻌَﺬَﺍﺏِ.

- {ﻓَﺄُﻣُّﻪُ ﻫَﺎﻭِﻳَﺔٌ}؛ ﺃَﻱْ: ﻓَﻤَﺴْﻜَﻨُﻪُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ،ﻭَﺳَﻤَّﺎﻫَﺎ ﺃُﻣَّﻪُ؛ ﻷَﻧَّﻪُ ﻳَﺄْﻭِﻱ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ ﻛَﻤَﺎ ﻳَﺄْﻭِﻱ ﺍﻟﻄِّﻔْﻞُ ﺇِﻟَﻰ ﺃُﻣِّﻪِ،ﻭَﺳُﻤِّﻴَﺖْ ﻫَﺎﻭِﻳَﺔً؛ﻷَﻧَّﻪُ ﻳَﻬْﻮِﻱ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣَﻊَ ﺑُﻌْﺪِ ﻗَﻌْﺮِﻫَﺎ.

- {ﻓَﺼَﻞِّ ﻟِﺮَﺑِّﻚَ}: ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭُ ﺑِﻪِ ﺇﻗﺎﻣﺔُ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕِ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔِ. {ﻭَﺍﻧْﺤَﺮْ}: ﻛَﺎﻥَ ﻧﺎﺱٌ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻟﻐﻴﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻳَﻨْﺤَﺮُﻭﻥَ ﻟﻐﻴﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧَﺒِﻴَّﻪُ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺻَﻼﺗُﻪُ ﻭَﻧَﺤْﺮُﻩُ ﻟَﻪُ. ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻗَﺘَﺎﺩَﺓُ ﻭَﻋَﻄَﺎﺀٌ ﻭَﻋِﻜْﺮِﻣَﺔُ: ﺍﻟْﻤُﺮَﺍﺩُ ﺻَﻼﺓُ ﺍﻟﻌﻴﺪِ ﻭَﻧَﺤْﺮُ ﺍﻷُﺿْﺤِﻴَّﺔِ.

- ﻋَﻦ ﺍﺑْﻦِ ﻋَﺒَّﺎﺱٍ ﻗَﺎﻝَ:ﺍﻟﺼَّﻤَﺪُ: ﺍﻟﺴَّﻴِّﺪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﺳُﺆْﺩَﺩِﻩِ،ﻭَﺍﻟﺸَّﺮِﻳﻒُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﺷَﺮَﻓِﻪِ،ﻭَﺍﻟﻌﻈﻴﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﻋَﻈَﻤَﺘِﻪِ، ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﺣِﻠْﻤِﻪِ،ﻭَﺍﻟْﻐَﻨِﻲُّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﻏِﻨَﺎﻩُ،ﻭَﺍﻟْﺠَﺒَّﺎﺭُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﺟَﺒَﺮُﻭﺗِﻪِ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻟِﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﻋِﻠْﻤِﻪِ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻴﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻗَﺪْ ﻛَﻤُﻞَ ﻓِﻲ ﺣِﻜْﻤَﺘِﻪِ،ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻪُ، ﻫَﺬِﻩِ ﺻِﻔَﺔٌ ﻻ ﺗَﻨْﺒَﻐِﻲ ﺇِﻻَّ ﻟَﻪُ، ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻪُ ﻛُﻔُﻮٌ.
ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺍﻟﺰَّﺟَّﺎﺝُ:ﺍﻟﺼَّﻤَﺪُ:ﺍﻟﺴَّﻴِّﺪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﻧْﺘَﻬَﻰ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺍﻟﺴُّﺆْﺩَﺩُ،ﻓَﻼ ﺳَﻴِّﺪَ ﻓَﻮْﻗَﻪُ.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 رمضان 1432هـ/28-08-2011م, 07:52 PM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

كتاب الطهارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إن شاء الله سأذكر الفوائد التي جاءت في شرح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- الصوتي، والتي لم ترد في الكتاب، فهناك مسائل مفيدة واختيارات لم ترد في الكتاب..
وربما أوردت بعض الفوائد من شروح أخرى..

أسأل الله تعالى التوفيق.

بسم الله الرحمن الرحيم

ش١:
مقدمة الكتاب/
---

كتاب الطهارة/

- ولو كان الماء ساخنا، ولو ماع [يعني الدهن].

ش٢:
- وقد سبق لنا قبل هذه الليلة أن التعليل بالخلاف عليل، وأن الصواب أن يقال في الخلاف: إن كانت الأدلة محتملة فالأولى الاحتياط.

- والقلة أشبه ما لها ما يسمى عندنا بالزير [قال بعدها] إلا أنها أكبر منه.

- أن كثيرا من أهل العلم ضعفه [يعني حديث القلتين]، وممن ضعفه ابن القيم، ضعفه في تهذيب السنن بنحو ستة عشر علة.

[قال ابن عبد البر في التمهيد: ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر غير ثابت من جهة الأثر].

- الصواب ما عليه المتأخرون من أصحاب الإمام أحمد وهو أنه لا فرق بين بول الآدمي وعذرته المائعة وبين غيرهما، الكل سواء.

[سئل الشيخ عبد ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ:
ﻛﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﺘﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﺗﻘﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﺘﺮ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻟﺪﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻲ ﻗﻠﺔ ﻫﺠﺮ،ﻭﻫﺠﺮ ﻫﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ. ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ:ﺑﻤﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺭﻃﻼ. ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﻃﻞ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﻡ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﺎﻭﻱ 408 ﺟﺮﺍﻣﺎﺕ. ﻓﺈﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﻡ= 250×408-102000ﺟﺮﺍﻡ، ﺃﻱ 102 ﻛﻴﻠﻮ ﺟﺮﺍﻣﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﺘﻴﻦ 204 ﻛﻴﻠﻮﺍ ﺟﺮﺍﻡ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ ﺟﺮﺍﻡ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻠﺘﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﻓﻴﺨﺘﻠﻒ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﺘﺮ ﺗﺴﺎﻭﻱ 160 ﻟﺘﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.

وجاء في التحقيق على الشرح الممتع:
[45] الرطل العراقي = 90 مثقالاً، والمثقال بالغرام = 4.25، ووزن الصاع النبوي بالغرام = 2040، وعلى هذا فالرطل العراقي = 382.5 غراماً، والقلتان بالغرامات = 191250، وبالكيلو = 191.25.

وبالأصواع = 191250 7 2040 = 93.75.


وسئل ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪاخل:
"ﻭﺇﻥ ﺑَﻠَﻎَ ﻗُﻠَّﺘَﻴْﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮُـﻭﻫﻤﺎ ﺧَﻤْﺴُﻤﺎﺋﺔِ ﺭَﻃْﻞٍ ﻋِﺮَﺍﻗِﻲٍّ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎـﻓﺨﺎﻟَﻄَﺘْﻪُ ﻧﺠﺎﺳﺔٌ ﻏﻴﺮُ ﺑَﻮْﻝِ ﺁﺩَﻣِﻲٍّ ﺃﻭ ﻋَﺬِﺭَﺗِﻪ ﺍﻟﻤﺎﺋﻌﺔِ ﻓﻠﻢ ﺗُﻐَﻴِّﺮْﻩُ ﺃﻭ ﺧﺎﻟَﻄَﻪ ﺍﻟﺒَﻮْﻝُ ﺃﻭ ﺍﻟﻌَﺬِﺭﺓُ ﻭﻳَﺸُﻖُّ ﻧَﺰْﺣُﻪ ﻛﻤﺼﺎﻧِﻊِ ﻃﺮﻳﻖِ ﻣَﻜَّﺔَ ﻓﻄَﻬﻮﺭٌ". ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﻨﺰﺡ ﻫﻨﺎ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺍﻟﻨﺰﺡ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ،ﻓﺎﻟﻨﺰﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻪ،ﻭﺍﻟﻨﺰﺡ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ،ﻭﻣﺮﺍﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻟﻄﺘﻪ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺰﺡ ﻣﺎ ﺗﻨﺠﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻪ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﺑﻄﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ،ﻭﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ. ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﻨﺠﺲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻨﺠﺎﺳﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻛﺜﻴﺮﺍً. ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺟﻤﻊ ﻣﺼﻨﻊ ﻭﺗﻄﻠﻖ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﺮ ﻟﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ: "ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻣﺴﺎﻛﺎﺕ ﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺤﺘﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻤﻠﺆﻫﺎ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺸﺮﺑﻮﻧﻬﺎ"].

- ما رأيكم لو خلت بماء البزبوز؟
يتجدد؟...طيب نعم:
ليس فضلة، وليس موجودا أصلا، حتى لو قلنا نقول خزان.

-- ملخص:
أقسام الطهور:
١- طهور مكروه: ٤ أشياء.
٢- طهور غير مكروه: ٥ أشياء.
٣- طهور لا يرفع حدث الرجل.

- هل نقول: إن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا استيقظ أحدكم من نومه) يشمل نوم الليل ونوم النهار، وأن قوله: (فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده) بناء على الغالب، أن الغالب هو نوم الليل، وأن الحكم للعموم؛ لأن العلة أخص من الحكم.

- فنحن نقول: إن الظاهر أن الإنسان لا يغمس يده في الإناء إذا استيقظ من نومه ليلا كان أو نهارا، هذا هو الأحوط والأفضل، والله أعلم.

-- ملخص:
الطاهر أربعة أشياء.

-- ملخص:
الأشياء التي حكم عليها الفقهاء أن يستعملها الإنسان ثم يتيمم؛ وذلك لما فيها من الشبه، وهي أربعة أشياء:
١- ما خلت به المرأة إذا لم يجد الرجل سواه.
٢- ما غمس فيه يد القائم من نوم الليل.
٣- ما غسل به الذكر والأنثيان لخروج المذي.
٤- ما إذا اشتبه طهور بطاهر واحتاج أحدهما للشرب، فيتحرى الطهور ثم يتيمم.
قال الشارح نصا: وهذا قول ضعيف.

ش٣:
- الأولى أن نقول : زوال حكمها؛ لأنا إذا قلنا [القاف بالعامية] زوال عينها فقد صدق عليه أنه لاقاها وهو يسير، فيكون في الجملة شبه تكرار.

- أنواع [الماء] النجس ثلاثة.

-- ملخص:
إذا كان الماء النجس أكثر من قلتين فله ثلاثة طرق.
وإذا كان قلتين لا زيادة ولا نقص، فله طريقان.
وإذا كان أقل من قلتين فله طريق واحد.

- ولهذا الصواب بلا شك هذا القول: أنه يتحرى.

-- ملخص:
على المذهب: ما الفرق بين هذه المسألة ومسألة إذا اشتبه طهور بطاهر فإنهم لم يروا أن يتوضأ الإنسان وضوءين كاملين؛ لأن النية ستكون مشكوكا فيها في أحدهما؟
قالوا: لأنه يمكن الجمع بينهما هناك، ولكن هنا لا يمكن الجمع.


ش٤:
- فيها ضعف، لكن لها قوة، ولهذا أنا أردفتها بالقاعدة. [قال ذلك عندما سأله أحد الطلبة عما ورد في رواية: للدَّارقطني: «إِنَّه من شَرِب في آنية الذَّهب والفِضَّة، أو في شيء فيه منهما»].


- شيء يشبه الطابوق [يعني الجلجل].

[في مسألة استعمال الذهب والفضة في غير الأكل والشرب قال الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله: وقول الجمهور أصح].



-- ملخص:
سأل أحد الطلبة عن الإجماع في تحريم الاستعمال في غير الأكل والشرب.
فذكر الشارح أنه ليس بصحيح، وأن الشوكاني رده.

ش٥:
-- ملخص:
في قوله: "وما أبين من..."، إذا جعلنا "ما" موصولة فقد شبهناها بالشرطية وأدخلنا الفاء في جوابها.
ولكن إذا جعلنا ما شرطية فهو أولى من ناحية المعنى واللفظ، أما من ناحية اللفظ فلوجود الفاء في الجواب، وأما من ناحية المعنى: فإن استعمال الشرط في القاعدة أولى من استعمال الاسم الموصول.

-- قال في جوابه لسؤال عن مناسبة قول "غفرانك"، وذلك بأنه يستغفر الله لعدم قيامه بشكر نعمة التخلص من الأذى. فقال:
لأ، النعمة تحتاج إلى الشكر، وإلا لقلنا: كل نعمة ينعم الله بها عليك فاستغفر الله. ما نقول هكذا، نقول: اشكر الله.

-- ملخص:
هل يجوز وضع المسجل أو الراديو في بيت الخلاء لاستماع القرآن؟
من الناحية العاطفية النفس ما تميل إلى هذا، ومن الناحية النظرية تقول: هذا كأنك تستمعه من فرجه؛ لأن الذي يقرأ ليس في وسط الراديو.
إنما الذي أرى، ولكن ما أقول: إن هذا الحكم الشرعي، أنا من الناحية النفسية ما أحب هذا، وأرى إنو إذا جاءت الآيات وأنت مثلا تستمع إليه صكه، لا تخلي القرآن يسمع من هذا المكان، أما إذا كان خارج الباب فلا بأس، وقد ذكروا أن المجد رحمه الله كان إذا دخل الخلاء أمر خادمه أو أحد أولاده أن يقرأ عليه العلم، إما أحاديث وإلا كلام الفقهاء؛ لئلا يغيب عن دراسة العلم في هذه المدة.
٠٠:٥٢

- أكثر العلماء أنه للكراهة [يعني مسألة مس الذكر باليمين].

- لكن الصحيح أنه ضعيف، وأنه لا يمكن أن يعارض الحديث الصحيح [يعني حديث جابر في الاستقبال].
١:٣٤

ش٦:
- سئل عن جواز لعن الذي يبول في طريق الناس أو في ظلهم.
فقال: نعم، ظاهر الحديث جواز ذلك.
٠٠:٠٨

- والذين يقولون: إن ما زاد عن العادة هو الذي يحتاج إلى ماء، وما كان على موضع العادة يكفي فيه الاستجمار، يقولون: لأن الحكم يدور مع علته.
٠٠:٢٧

- ولكن هذا ليس بصحيح، الصحيح أنه ثلاث مسحات تعم المحل [يعني بغير الصحيح: المسح بحجر للصفحة اليمنى وآخر لليسرى وآخر لحلقة الدبر].
٠٠:١٠ من الوجه الثاني

سئل: والمعجون كيف؟
فقال: ...؛ لأن الفرشة أظنه مثل السواك.
قيل: غير عود؟!
قال: مهو لازم، هي عود في الحقيقة، اصبر، هي عود، هي عود لين...على كل حال، إذا كانت تضر ما أجزأت، ما تسن.
‏[انتهى بتصرف يسير، مع ملاحظة ضعف الصوت]
٠٠:٤١ من الوجه الثاني


ش٧:
- وأما بالنسبة للساعات الموجودة الآن، فأنت انصف ما بين طلوع الشمس وغروبها، والنصف هو الزوال.
٠٠:٠١

- فهل نفعل كما يفعل العامة، إذا تسوك مص السواك وبلعه؟
الجواب: لأ؛ لأن معنى ذلك أنك تزيل الوسخ من الأسنان لتجعله في المعدة، وهذا خلاف مقصود الشرع، بل إنك إذا أحسست بأن هناك أوساخ حملها السواك، فإنك تأخذه، أو تمصه ثم تتفله، أو تأخذه مثلا وتعصره بين أصبعيك، أو في منديل حتى يذهب هذا الوسخ.
٠٠:٢٥

- فائدة بالنسبة لحكم التسمية:
سئل الشيخ رحمه الله عن التسمية في الحمام فقال :

التسمية إذا كان الإنسان في الحمام تكون بقلبه ولا ينطق بها بلسانه ، وإذا كان كذلك فاعملي بهذا على أن القول الراجح أن التَّسمية ليست من الواجبات بل هي من المستحبَّات ، فينبغي ألا يكون لديك هواجس وغفلة.
[فتاوى إسلامية ج/1 ص/219]

- متى؟ [يعني الختان]، قالوا: في زمن الصغر أفضل. إلا أنهم قالوا: يكره في اليوم السابع، ومن الولادة إلى اليوم السابع؛ لأنه في هذا الزمن يخشى على الطفل، لكن من يوم ثمانية فأكثر أفضل؛ لأن فعله في زمن الصغر فيه إيلام بدني، لا قلبي، أو لا؟، الصغير ما يدري، يتألم بدنيا، لكن ما يتألم قلبيا، وفعله في زمن الكبر فيه ألم بدني قلبي، ومعلوم أن ذاك أخف.
هذا من وجه، من وجه آخر:
أن فعله في زمن الصغر أسرع نموا وبرء، كما هو معلوم ومشاهد، فيكون أفضل.
٠١:٠٠

-- ملخص:
زاد الشيخ نوعا خامسا للقزع، وهو حلق جانب الرأس ويدع جانبه الآخر.
٠١:٠٨

- سئل الشيخ عن الصارف للكراهة في مسألة القزع، فقال:
ما أرى شيئا يوجب حملها على الكراهة، لكن ما أعرف أن أحدا قال بالتحريم، إن كان أحد قال بالتحريم فهو جيد.
٠١:١٠

- سئل الشيخ عن تقصير شعر مؤخرة الرأس، فقال:
هذا ليس من القزع، القزع حلق بعضه وترك بعضه، هكذا قال أهل العلم.
قال السائل: لا بد أن يكون حلقا؟
قال: لا بد أن يكون حلقا.
٠١:١١

- سئل عن حديث التخليل بالخنصر، فقال:
ضعيف، ما يصح.
٠١:٣١

ش٨:
- وإن كان كثيفا اكتفي بغسل ظاهره وخلل [يعني اللحية].
٠٠:١٧

- سئل الشيخ عن الغسل مرتين لغسلين واجبين فقال:
ما أعلم أحدا قال بذلك.
٠١:٢١

ش٩:
- سئل الشيخ: من أخذ كفا من الماء ثم وضعه في أنفه بدون أن يستنشق، يعني قد يصل الماء إلى أطراف أنفه؟
فقال: لأ، لا بد أن يكون يصل إلى داخله.
الوجه الأول-١٢

- سئل الشيخ: هل يرفع سبابته عند التشهد ويستقبل القبلة [يعني بعد الوضوء]؟
فقال: لأ، لم يرد هذا.
الوجه الثاني-١

- فإذا ذكر الدعاء ولم يذكر الرفع دل على عدم مشروعيته.
الوجه الثاني-٣

- سئل الشيخ: قراءة القرآن وإجابة المؤذن وهو يتوضأ؟
فقال: قراءة القرآن لا ينبغي وهو يتوضأ؛ لأن من اشتغل بعبادة ينبغي أن يكون قلبه مشتغلا بها، وكذلك أيضا إجابة المؤذن الأفضل أن لا يجيب، وإن أجاب المؤذن فلا حرج؛ لأنه ذكر يفوت بفواته، أما القرآن فإنه لا يفوت، يقرأ بعد الوضوء.
الوجه الثاني-٣

- سئل الشيخ: غسل الرجلين يعني بدون جلف ولا تخليل أصابع يجزئ؟
فقال: إي نعم، ولكن سبق لنا -يا فوزي- أن تخليل الأصابع سنة وأنه في الرجلين أوكد، أما الإجزا فيجزي، ما دام إن يعرف يقينا أو ظنا بأن الماء وصل إلى ما بين الأصابع يكفي.
الوجه الثاني-٤

- المدة يوم وليلة ابتداء من المسح على القول الراجح الذي اختاره شيخ الإسلام وجماعة من أهل العلم.
الوجه الثاني-٢١

- هذا رجل يقول: مسح تجديدا، ما هو عن حدث، هل يبتدئ من المسح، أو لا يعتبر؟
طيب، ما يخالف، إن نظرنا إلى ظاهر الحديث اعتبر من المسح، وإن نظرنا إلى هذا المسح لم يؤثر، ولهذا لو خلعها بعد، ثم أعادها ما يضر، وقد حكي إجماعا بأنه من المسح بعد الحدث، يعني لا بد يتقدم الحدث؛ لأن المسح الذي قبل الحدث لم يؤثر، ما رفع حدثا حتى نقول: إنه مؤثر.
الوجه الثاني-٢٧

-- ملخص:
من الذين ذهبوا إلى أن هل السنة والجماعة ثلاث فرق: السفاريني في شرحه لنظمه.
الوجه الثاني-٣٢

ش١٠:
- سئل: القاصر يا شيخ؟
فقال: القاصر، إن عد خفا فهو خف، مثل: لو كان يظهر الكعب، لكنه يسمى خف.
السائل: لكن يمسح عليه ولا لا؟
قال: يمسح عليه، نعم.
الوجه الأول-٨

- لو كان أحدهما سليما [يعني الخفين] والآخر مخرقا، يقولون: إنه يجوز المسح عليهما؛ لأنه حصل الستر، وأحدهما لو انفرد جاز المسح عليه، فيجوز المسح عليهما في هذه الحال.
الوجه الثاني-٣٧

ش١١:
- لأن اشتراط ما ذكره الأصحاب -رحمهم الله- في النفس منه شيء، يعني كونه إذا خلع الخف الأعلى وقد مسح بطل المسح، ولم يتمكن من إعادة المسح ثانية على الأسفل، هذا محل نظر؛ لأن الرجل الآن لما سترت بالخفين صار فرضها المسح، سواء على الأعلى ولا [بالتشديد] على الأسفل، أما إذا كان الإنسان في سعة فالأحسن أنه إذا خلع الممسوح الأعلى يخلع الأسفل إذا أراد أن يتوضأ.
الوجه الأول-١

- الزرابيل [جمع زربول]: عبارة عن صوف منسوج على قدر الرجل، وهذا الصوف يلبس جلد، جلد من فوق، جلد طبقة واحدة، ومن أسفل طبقات مثل طبقات النعال، ويخرز.
الوجه الأول-٣

- الجبيرة: يعني مثل اللزقة على الجرح، أو الجبس على الكسر، أو ما أشبه ذلك.
الوجه الأول-١٤

- وعلى هذا، فإذا كان مسه إياه لغير شهوة؛ فإن الوضوء مستحب، أخذا بعموم حديث بسرة، وإذا كان لشهوة؛ فإنه يجب الوضوء، أخذا بالتعليل (إنما هو بضعة منك). والمسألة فيها احتمال، هذي، يعني: احتمال أن يكون هذا القول هو الصواب: قوي.
الوجه الثاني-٣٧

- سئل عن دليلهم في ظاهر الكف، والقبل.
فقال: أما دليلهم في ظاهر الكف، فقالوا: عموم: (إذا أفضى أحدكم بيده)، (بيده): هذا عام، فاليد تشمل داخل الكف وظاهره.
وأما القبل فقالوا: إن إحدى الروايات في حديث أبي هريرة: (إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه)، (إلى فرجه): والقبل من الفرج.
الوجه الثاني-٣٨

ش١٢:
- المس واللمس كله يطلق على الجماع، {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة}، وما أشبه ذلك.
الوجه الثاني-١٠

- ما دامت هذه المسألة من مفردات مذهب الإمام أحمد، فمقتضاه أن جمهور أهل العلم على خلاف ذلك.
الوجه الثاني-١٤

- وأما التعليل: الذي قالوا: إنه ربما يلمس فرج الميت؛ فينتقض وضوءه بمس الفرج، فنقول: إن هذا القياس غير صحيح:
أولا: أننا لا نسلم أن مس الفرج ناقض للوضوء، هذي واحدة.
ثانيا: سلمنا أنه ناقض للوضوء، فاحتمال أن يكون مس فرجه لا يوجب الوضوء، أليس كذلك؟ كما لو شك هل خرج منه شيء أم لا، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا).
ونقول لهم أيضا: ما تقولون في ما لو غسل حيا؟ إنسان مريض يحتاج إلى تغسيل؛ فغسله، هل ينتقض وضوءه؟ يقولون: لأ.
احتمال أن يكون مس فرجه وارد في تغسيل الحي؟ وارد. فالعلة التي ذكرتم إذن انتقضت بتغسيل الحي.
ولهذا كان الصواب الذي اختاره الموفق وشيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم: أن تغسيل الميت لا ينقض الوضوء.
الوجه الثاني-١٨

- وهذا هو القول الراجح، والذي عليه جمهور أهل العلم [يعني مسألة: إذا خالف فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله كان دالا على أن الأمر ليس للوجوب].
الوجه الثاني-٣٢

ش١٣:
- يقول: هل يجوز أن أصلي خلف من أكل لحم إبل ولم يتوضأ، وأنا أرى وجوب الوضوء؟
...، العلماء يقولون: يجوز أن تصلي خلف من يخالفك في الفروع، إلا إذا كانت مخالفته تقتضي الإخلال بصلاتك، كما لو كان لا يرى الطمأنينة...،[ثم قال:] أما شي ما يؤثر على الصلاة سابق فهذا لا بأس به، تصلي خلفه [ثم قال:] لكن لا شك إنو كلما قوي الدليل ضعف جواز الاقتداء به.
الوجه الأول-١٠

- فهاي والحمد لله من نعمة الله علينا، أننا ما دمنا على يقين من شيء فالأصل بقاء ذلك الشيء، وان الشكوك الواردة عليه حتى وإن ترجحت بقرائن فإنه لا عبرة بها ولا نلتفت لها.
الوجه الأول-٢١

- قال الشيخ في الرد على من استدل بآية الوضوء على مطالبة المغتسل من الحدث الأكبر بالوضوء:
لا لا ما يرجع، لأن هذي جملة شرطية مستقلة، هو لو جاءت بالفا، مثل قوله تعالى في المواريث: {فإن كان له إخوة} لقلنا: هذي مفرعة على ما سبق، لكن جاءت بالواو [يعني قوله تعالى: {وإن كنتم جنبا فاطهروا}].
الوجه الأول-٣٩

- ولهذا فيه رواية عن الإمام أحمد بوجوب الوضوء من ألبان الإبل.
الوجه الأول-٤١

ش١٤:
- وقال آخرون: إنه إذا وجد عليه جنابة في حال كفره فاغتسل؛ لم يجب عليه الغسل بعد الإسلام.
الوجه الأول-٣٧

- سئل الشيخ عن الراجح في مسألة تغييب الحشفة في البهيمة أو الميت هل يوجب الغسل؟، فقال:
أرجح أنه لا شيء عليه إلا أن يحصل إنزال
الوجه الثاني-٤

- قال الشيخ في مسألة قراءة القرآن للحائض: فلدينا الآن ثلاثة مذاهب: المنع مطلقا، والإباحة مطلقا، والتفصيل.
والإباحة مطلقا أقوى من المنع مطلقا، ويبقى النظر بين الإباحة المطلقة وبين التفصيل.
الوجه الثاني-١٩

ش١٥:
- هناك وجه ثالث ولننظر هل يصح أو ما يصح، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغتسل على كيفية واحدة، بل اغتسل مرة على حسب ما جاء في حديث عائشة، ومرة على حسب ما جاء في حديث ميمونة، ولو كانت الصفة واجبة لبقي على حالة واحدة... [ثم قال:]،ولكن قد يقول قائل: إن الواجب إحدى الصفتين... [ثم قال:] أما الوجه الثالث ففيه شيء من الضعف.
الوجه الأول-١٤

ش١٦:
- "وقربه": يعني قرب الرحل.
الوجه الأول-٣٠

- هذه المسألة فيها خلاف، بعض العلما يقول: يجب يحملون من الماء ما يكفيهم إذا كان ما يشق عليهم، وعلى هذا فيجب على من أراد الرحلة إنهم ياخذون معهم وارد؛ لأن الوارد الآن الحمد لله متيسر.
والقول الثاني: لأ، إن المسافر لا يلزمه أن يحمل من الماء إلا ما يكفيه ورحله فقط، وهذا هو المقصود بقوله: {وإن كنتم مرضى أو على سفر}.
والظاهر إنه إذا كانت المشقة يسيرة إنه يجب عليهم الحمل، أما إذا كانت المشقة كثيرة فهذا ما يجب.
الوجه الثاني-١٣

ش١٧:
--------------

ش١٨:
- ولهذا قال شيخ الإسلام: لا وجه لهذا الاستثناء [يعني مسألة استثناء العلقة].
الوجه الأول-٤٠

- الراوية ما هي؟، قربة كبيرة، يعني عبارة عن جلدين مخروز بعضها إلى بعض.
الوجه الأول-٤٣

- ما تقولون في قيئه، قيئ الغلام الصغير؟،يلحق بالبول؟،...، نعم، نقول: يلحق ببوله، بل من باب أولى؛ لأنه إذا سومح في البول، فالقيؤ من باب أولى.
الوجه الثاني-٢٣

- مثل نقطة نقطتين ثلاث نقط وما أشبهها، هذي كلها يسيرة [يعني مسألة ميزان الكثير والقليل الراجع للعرف في الدم]
الوجه الثاني-٢٩

ش١٩:
- لكن من تنزه منه على سبيل الاحتياط [يعني الدم] مراعاة لقول أكثر العلماء فهو أولى.
الوجه الأول-٨

- القول الأول أصح [يعني عدم نجاسة الآدمي بالموت مطلقا].
الوجه الأول-٢١

- طيب، إذا قال قائل: ما هو الدليل على أن مني ما لا يؤكل لحمه نجس؟ ويش الدليل؟
يقولون: إننا نقيس على البول، البول والروث منه نجس، فيكون هذا نجس؛ لأن الكل فضلة.
يورد عليهم الآدمي، يقال: الآدمي بوله وروثه نجس، لماذا جعلتم منيه طاهرا؟
يجاب عنه بأنه قام الدليل على طهارته، بخلاف غيره.
الوجه الأول-٤٥

إذا كان ما في شي لا طاهر ولا نجس، فهما نقيضان؛ لأن الضدان اللذان لا يجتمعان لكن بينهما ثالث.
الوجه الثاني-١٢

ش٢٠:
- الصحيح أن النجاسة تطهر بالاستحالة.
الوجه الأول-٧

- والصحيح أنه ليس بنجس، ما تحول من دم مثل القيح والصديد وماء الجروح، كل هذا طاهر
الوجه الأول-٢

- سئل الشيخ عن وطئ التي لم تحض بعد، فقال:
إذا تحملت يجوز.
الوجه الثاني-٢

- ليس كل حرام فاسدا، لكن كل فاسد حرام.
الوجه الثاني-٢٠

- سئل الشيخ عن طلب الزوج من امرأته الاستمناء له حال الحيض، فقال:
ما في مانع، أبد، بيدها ما في مانع.
الوجه الثاني-٣٤

ش٢١:
--------------

ش٢٢:
- قال الشيخ في ذكر أدلة القائلين بأن الدم النازل مع المضغة غير المخلقة دم نفاس:
والله عز وجل يقول في القرآن: {من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم}، نبين لكم هذه الأطوار التي لا تعلمونها، ولعله يشمل أيضا: لنبين لكم الحكم.
الوجه الأول-١٨

- قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إذا صلت حلت".
الوجه الأول-٣١

- نحن نقول: نقابل قول عثمان ابن أبي العاص بقول ابن عباس وهو أفقه منه.
ونقول: إذا جازت الصلاة وهي أشد وأعظم من الجماع، فالجماع من باب أولى.
وثالثا نقول: نقلكم الحكم من التحريم إلى الكراهة يحتاج إلى دليل.
الوجه الأول-٣٦

- هذه امرأة توضأت لصلاة الفجر، فهل تبقى في طهارتها إلى الظهر؟
إلى خروج وقت الفجر، إلى طلوع الشمس فقط؛ لأنه انتهى الوقت،...، [ثم قال:] إذا خرج الوقت فلا بد أن تجدد الطهارة.
الوجه الثاني-٢٥

- لكن لما كان هذا سيلان باستمرار؛ دخلت عليه السين والتاء الدالة على الزيادة؛ فسمي استحاضة؛ لكثرته.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو القعدة 1432هـ/23-10-2011م, 05:06 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

الأربعين النووية
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

- فالعلم منه صغار ومنه كبار، باعتبار الفهم.

وأمّا باعتبار العمل وباعتبار كون العلم من الله -جلّ جلاله- وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإنه ليس في العلم شيء سهل.

كما قال مالك -رحمه الله تعالى- إذْ قيل له: هذا من العلم السهل!، قال: (ليس في علم القرآن والسنة شيء سهل، وإنما كما قال الله- جل وعلا-: {إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}).

فالعلم: من أخذهُ على أنه ثقيل صعب, أدركَ، وأمّا من أخذ المسائل على أنها سهلة، هذه سهلة، وهذه متصورة، وهذه مفهومة، ويمرُّ عليها مرور السريع؛ فإن هذا يفوته شيء كثير.

- وقد قال طائفة من أهل العلم: (العلم عُقَد ومُلَح؛ فمن أحكَم العُقَد سَهُلَ عليه العلم، ومن فاتهُ حَلُّ العُقَد فاتهُ العلم).

وهذا إنما يكون بإحكام أصول العلوم.

- جمعها العلامة: (يحيى بن شرف النووي)، ويقال: (النّواوي) أيضاً.

الحديث الأول:

-- ملخص معنى كلام أحمد:
وذلك أن عمل المكلَّف دائر على:

- امتثال الأمر.

- واجتناب النهي
.
وامتثال الأمر واجتناب النهي: هذا هو الحلال والحرام.

- وهناك بين الحلال والحرام مشبَّهات، وهو القسم الثالث.

وفِعْل الأمر واجتناب النهي لا بد أن يكون بنية حتى يكون صالحاً.

ثم إنّ ما فرض الله -جل وعلا- من الواجبات أو ما شرعه من المستحبات؛ لا بد فيه من ميزان ظاهر حتى يصلح العمل.

- قال: ((وإنما لكل امرئٍ ما نوى)).

(اللام) هذه لام المِلكية، يعني: مثل التي جاءت في قوله تعالى:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}.

((وإنما لكل امرئٍ ما نوى)) يعني: من ثواب عمله ما نواه.
هذا قول طائفة من أهل العلم
.
والقول الثاني: أنَّ قوله عليه الصلاة والسلام: ((إنما الأعمال بالنيات)) هذا راجع إلى أنَّ (الباء) سببية أيضاً، والمقصود بها سَببُ العمل، لا سَببُ قبوله. قالوا: لأننا لا نحتاج مع هذا إلى تقدير، فقوله: ((إنما الأعمال بالنيات))، يعني: إنما الأعمال بسبب النيات.
فما من عمل يعملهُ أحد إلا وله إرادة وقصد فيه، وهي النية.
فمنشأ الأعمال -سواءً كانت صالحةً أو فاسدةً، طاعة أو غير طاعة- إرادة القلب لهذا العمل.

وإذا أراد القلب عملاً وكانت القدرة على إنفاذه تامة فإنَّ العمل يقع، فيكون قوله عليه الصلاة والسلام -على هذا-:
((إنما الأعمال بالنيات)) يعني: إنما الأعمال صدورها وحصولها بسبب إرادة قلبه وقصده لهذا العمل. ((وإنما لكل امرئٍ ما نوى)) هذا فيه: أنَّ ما يحصل للمرء من عمله؛ ما نواه نيَّةً صحيحة، يعني إذا كانت النية صالحة صار ذلك العمل صالحاً، فصار له ذلك العمل.

والقول الأول : أصح؛ وذلك لأنَّ تقرير مبعث الأعمال وأنها راجعة لعمل القلب؛ هذا ليس هو المراد بالحديث كما هو ظاهر من سياقه، وإنما المراد: اشتراط النية للعمل، وأنّ النية هي المصححة للعمل.

لأن قوله عليه الصلاة والسلام: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى)) بيان لما تطلبه الشريعة، لا لما هو موجود في الواقع.
فلهذا نقول: الرّاجح من التفسيرين: أن قوله عليه الصلاة والسلام: ((إنما الأعمال بالنيات)) يعني: إنما الأعمال -صحةً وقبولاً أو فساداً- بسبب النيات، وإنما لامرئ من عمله -ثواباً وأجرًا- ما نواه.

-- ملخص:
فقوله: ((إنما الأعمال بالنيات)) يدخل فيها جميع أنواع ما يصدر من المكلف.
هذا العموم عموم مرادٌ به الخصوص.

لا يدخل فيها الأعمال التي لا تشترط لها النية، مثل: أنواع التروك.

- وأمَّا الرّياء التام في جميع الأعمال فإن هذا لايتصور من مسلم،
وإنما يكون من الكفار والمنافقين، كما قال -جل وعلا- في وصفهم: {يُراؤون النّاس ولا يذكرون الله إلا قليلاً}، وقوله في وصف الكفار: {رئاءَ الناس}.

-- ملخص:
فالأعمال التي يتعلق بها نية مع نيتها لله -جلَّ وعلا- على قسمين أيضاً:

الأول:
أعمالٌ يجب أن لا يُريد بها، وأن لا يعرض لقلبه فيها ثواب الدنيا أصلاً، وهذه أكثر العبادات.
والقسم الثاني:
عبادات حضَّ عليها الشارع بذكر ثوابها في الدنيا، مثل: صلة الرّحم، فقال عليه الصلاة والسلام: ((من سرَّه أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه))، فحضَّ على صلة الرّحم بذكر ثواب الدنيا: النسأ في الأثر والبسط في الرزق.

أو كقوله في الجهاد: ((من قتل قتيلاً فله سلبهُ))يعني: ما عليه من السلاح أو ما معه من المال يكون لهذا القاتل، فهذا حضٌ على القتل بذكر ثوابٍ دُنيوي، فمن أراد الثواب الدنيوي هنا في هذا القسم مستحضراً ما حضَّ الشارعُ من العبادة وذكر فيها الثواب الدنيوي فإنه جائزٌ له ذلك؛ لأنَّ الشارع ما حضّ بذكر الدنيا إلا إذنٌ منه بأن يكون ذلك مطلوباً.
فإذاً تنقسم الأعمال:
-
إلى عبادات ذكر الشارع الثواب الدنيوي عليها.

- وإلى عبادات لم يذكر الشارع الثواب الدنيوي عليها.
وهذا كما جاء في قول الله -جل وعلا-: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون..} الآية.

- ((من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله)).
والمتقرر في علوم العربية:

أنَّ الجمل إذا تكرَّرت في ترتب الفعل والجزاء فإنَّ شرط الفعل يختلف عن شرط الجزاء.

فلهذا نقول: فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ((نيةً وقصداً)) فهجرته إلى الله ورسوله ((ثواباً وأجراً))، فما تعلق بالفعل: النية والقصد، وما تعلق بالجواب: الأجر والثواب.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 رجب 1433هـ/23-05-2012م, 05:14 PM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

الآجرومية
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض ملخصات شرح الدكتور محمد الفاضل -حفظه الله-:

- من علماء المغرب العربي، ولد وتوفي في مدينة فاس، وصنهاجة من قبائل البربر على المشهور من كتب التاريخ. [بالمعنى]

- والنحو عادة كلمة إذا أطلقت فإنها تشمل علم الصرف أيضا.

- والجر والخفض مصطلحان مترادفان، إلا أن الخفض مصطلح كوفي، والجر مصطلح بصري.

-كما إذا قلت: رميت السهم عن القوس. فالسهم حينئذ جاوز القوس [أي بعد عن القوس].

- من معاني الباء: الإلصاق. [معنى]

التصغير من علامات الاسم. م

- الفعل الماضي يعرف أيضا بتاء الفاعل المتحركة. م

- الحرف علامته عدمية وليست وجودية. م

- الحروفة الخاصة تعمل، والغالب في الحروفة المشتركة أنها لا تعمل؛ لأنها مشتركة. م

علامات الإعراب/
- التعذر هو: الامتناع والاستحالة.

- والمراد بالأسماء المعتلة الآخر هي: التي تختفي فيها الحركة.

- وأل التي للتعريف أغلبها هي التي للعهد، سواء كان هذا العهد: هو العهد الذهني، أو العهد الذكري، أو العهد الحضوري.
أمثلة ذكرها الشارح: {ذلك الكتاب}، {كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا}، {اليوم أكملت لكم دينكم}.

المراد بالتركيب هنا هو: التركيب الإسنادي، لا التركيب الإضافي ولا التركيب المزجي. م

محمد قائم: فيه إسناد القيام إلى محمد. م

والتركيب أقله كلمتان، ولا حدود لأكثره، مهما كان.

وربما كان المراد من قوله: بالوضع: أن يكون أيضا المتكلم قاصدا الإفادة منه، وقد وضعه ليدل على شيء معين في نفسه، وهذا ليخرج به مثلا كلام النائم.

فالحاصل: أن هذه العلامات لم يؤتَ بها عبثاً، وإنما يؤتى بها لكي تكون فيصلاً في بعض الكلمات الموهمة الملبسة.

استخدام قد في التقليل أكثر من استخدامها في التكثير. م

بعد سنة 150 من الهجرة ذكر العلماء أنه لا يحسن الاستدلال بشيء من الشعر. م

بخصوص قد مع المضارع الواردة في القرآن في ثمان آيات، فالراجح الذي عليه عموم المفسرين أن الفعل هنا منزل منزلة الماضي
فتكون حينئذ للتحقيق. م

02

فالمفرد إذاً يطلق إطلاقاً:

-
أولاً ويراد به: ضد المثنى والجمع.
- وقد يطلق ثانياً ويراد به: ضد المضاف.

- وقد يطلق ثالثاً ويراد به: ضد الجملة وشبه الجملة.

- وقد يطلق رابعاً ويراد به: ضد المركب،(محمد) اسم مفرد، (معديكرب) اسم مركب، (سيبويه): اسم مركب، (تأبط شرّاً) اسم مركب.

جمع المؤنث السالم يقال فيه:
جمع المؤنث من باب التغليب، وإلا فهو: كل اسم ختم بألف وتاء فإنه يعتبر من هذا الباب.

لماذا الدقة أن نسميه المختوم بألف وتاء ولا نسميه المؤنث السالم؟ لأن فيه ألفاظ كثيرة جدّاً تجمع هذا الجمع وتأخذ نفس الحكم وهي ليست بجمع مؤنث وإنما هي جمع مذكر، مثلاً (سرادق). [ثم قال:] فأغلب الألفاظ الخماسية التي لم يسمع لها جمع تكسير هذه تجمع جمع مؤنث سالم مختوم بألف وتاء وإن كانت مذكرة ولا علاقة لها بالمؤنث.

و(الهن)
له ثلاثة معان، أبرزها:



أنه يكنى به عن الشيء، أيَّ شيء كان، شيء تريد أن تذكره وتشير إليه ونسيت اسمه، غرض نسيه ولا تعرف اسمه فتقول:
(هذا هنوك خذه)، أو شيء من ذلك، ولها في الاستعمال العامي وجود، وخاصة في البادية إلى الآن، وهي مستعملة كناية عن الشيء أي شيء كان.

أما الأفعال الخمسة فالأولى أن يقال فيها: الأمثلة الخمسة، لماذا؟
لأنها ليست كالأسماء الخمسة خمسة أسماء محصورة، وإنما هي خمسة أوزان، أو خمسة أمثلة، لكنها مئات الأفعال. [ثم قال:] فالتعبير عنها بأنها خمسة أفعال أو الأفعال الخمسة إنما هو تعبير فيه تجوز.

الأفعال الخمسة هي:
كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

فالحركات هي العلامات الأصلية إلا أنها تخرج وتكون علامة فرعية في موضعين:
الكسرة مع جمع المؤنث السالم تكون علامة فرعية للنصب.
والفتحة مع الممنوع من الصرف تكون علامة فرعية للجر.

(السكون) يكون علامة للجزم في ماذا؟
في الفعل المضارع الصحيح الآخر.
تستطيع أن تقول: إذا لم يتصل بآخره شيء، -سواء كان هذا الذي اتصل بآخره يدخله في المبنيات
، لا يشمله هذا الحكم.

س: ما حكم الإبقاء على رفع (أبو) في الكلام سواء سبق برفع أو نصب أو جر مثل: (جاء أبو عبد الرحمن) ونحو ذلك؟
ج: مثل (أبو) الأَولى أن يلتزم فيها الإعراب، فبالنسبة للكنى، المفروض أن يقال: (جاء أبو عبد الرحمن)، (أهلاً بأبي عبد الرحمن)، (حيا الله أبا عبد الرحمن) هذا هو المفروض في ذلك.
ولكن إذا كان هذه الكنية صارت كالاسم وكالعلم فإنك لو التزمت فيها الواو فإنه ربما كان أولى مثل: كلمة: أبو ظبي، أبو عريش، أبو حدرية، مثل هذه الأسماء التي بهذا الشكل، أنها هي عَلَم هكذا، هي: أبو ظبي يعني: تترك كما هي عليه، ويقولون أنها تركت على الحكاية، والحكاية هي: أن تترك اللفظ كما ورد.
ولا تجعل العلامات أو المؤثرات الإعرابية تؤثر فيه.

ما الذي منع (كلا، وكلتا، واثنان، واثنتان) من أن يكونا مثنيين حقيقيين؟
منعهما أنه لا مفرد لهما من لفظهما.

(كلا) و(كلتا) من الأسماء الملازمة للإضافة.
هناك أسماء ملازمة للإضافة في صدارتها (كلا، وكلتا) لا يمكن أن تنطق بهما إلا مضافين، ولا يتأتى وجودهما بدون الإضافة، فهما مضافان:
-إما إلى ضمير فيلحقان بالمثنى.
-أو إلى اسم ظاهر فيلحقان بالاسم المقصور.

والملحق عادةً -الملحق بالمثنى والملحق بالجمع المذكر السالم- هو الذي لا تنطبق عليه شروطه، يعني تخلفت فيه شيء من الشروط، يعني: لم ينطبق عليه تعريفه.

وتقول في تعريف جمع المؤنث السالم -مع أن اسمه جمع مؤنث سالم- ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين أيضاً بزيادة ألف وتاء في آخره.



فجمع المؤنث السالم تسميته بالمؤنث -كما ذكرت- من باب التغليب، وإلا فإن المذكر يدخل فيه.
أما جمع المذكر السالم فلا يدخل فيه المؤنث أبداً، وتقول في تعريفه: ما دل على أكثر من اثنين فقط، ولا يصح أن تقول: أكثر من اثنتين.

كلم.
الشرط الأخير يمكن أن يلحق بالشرط الثالث فتقول: أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم.

-لكي يكون الحصر بالنسبة لك سهل- ابدأها بالأسماء أولاً أو ابدأها بما يعرب بالحركات.

ما الذي يعرب بالحركات وتكون حركته فرعية؟

باب جمع المؤنث السالم وباب الممنوع من الصرف،

ثم الأبواب التي تعرب بالحروف ما هي؟
ابدأ بالأسماء أولاً:

الأسماء الخمسة والمثنى وجمع المذكر السالم، ثم بقي بابان وهما أفعال، الأفعال الخمسة والفعل المضارع المعتل الآخر.

إذاً: هذه التي تعرب بالعلامات الفرعية سبعة أبواب:

- خمسة منها أسماء.

- والبابان الأخيران أفعال.
هذا أسلوب من أساليب الحصر.

وإن أردت أن تأتي بأسلوب آخر:
بابان يعربان بالحركات وخمسة تعرب بالحروف، وإن شئت:
-بابان من الأسماء يعربان بالحركات.

-وثلاثة أبواب من الأسماء تعرب بالحروف.

-والبابان الأخيران هما فعلان ويعربان بالحروف أيضاً.

إذاً: من قال بأن الفعل الماضي يبنى على الفتح مطلقاً، وأطلق، فهذا له وجه،
فكثير من العلماء يقولون: إن الأصل في الفعل الماضي البناء على الفتح،
وأن ما يظهر أحياناً من بنائه على السكون أو على الضم إنما هو شيء عارض.

فبعضهم يقول: (كتب) فعل ماض مبني على الفتح،
(كتبتُ) فعل ماض مبني على فتح مقدّر منع من ظهوره السكون العارض الذي جيء به لأجل ضمير الرفع المتحرك،
ويقول: (كتبوا) فعل ماضي مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها الضمة التي جيء بها لمناسبة واو الجماعة.

فإذاً: هناك وجه لمن قال بأن الفعل الماضي يبنى على الفتح مطلقاً،
ولكن الأولى أن نقول إنه يبنى على ثلاثة أشياء.

ضمير الرفع المتحرك يشمل هذه الثلاثة:
- نون النسوة.

- و(نا) الفاعلين.

- وتاء الفاعل بأنواعها.

ففتاوى إذا: أصبح الأمر فيها واسعا، ويجوز فيها الوجهان: فلك أن تقول: فتاوي على الأصل، ولك أن تقول: فتاوى بالتخفيف، وكلاهما صحيح.

فيقولون: إنك حينما تقول: (كتب)، وتدخل عليه تاء الفاعل فتقول: (كتبتُ)، الأصل، أن تقول: (كَتبَتُ) لكنه بسبب هذا الثقل في توالي الحركات سُكّن آخر الفعل قبل الضمير فصار (كتبْتُ).
فإذاً: هذا السكون عارض جيء به كراهة توالي أربع متحركات في شيء كالكلمة الواحدة.
فإن الفعل مع الضمير -مع أنهما كلمتان- إلا أنهما كالكلمة الواحدة.

هذه الأحرف الأربعة تسمى أحرف المضارعة. [أنيت]

-الكلمة التي تقبل ياء المخاطبة ونون التوكيد ولا تدل على الطلب فعل مضارع.

-والكلمة التي تدل على الطلب ولا تقبل الياء ولا النون اسم فعل أمر.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 رجب 1433هـ/19-06-2012م, 06:14 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

المقدمة الجزرية
أما التنوين: فهو حركة تلحق بآخر الأسماء يثبت وصلاً لا خطا ولا وقفاً.
وعرفه بعض الشيوخ بأنه: نون مخلَّقة وهو كعزيزٌ, عليمٌ, حكيمٌ, عذاباً, أليماً, وقس على ذلك.

وأما النون الساكنة: فهو حرف صحيح قائم يثبت وصلا ووقفاً وخطا.
فهذا هو الفرق بينهما.

إذا دخلت النون الساكنة أو التنوين على أي حرف من هذه الستة سمي إظهاراً حلقياً واجباً.
[ثم قال:]
وواجب؛ لأنه يحرم فيه شبهة الإخفاء، أو الإدغام.


وشروطه ثلاثة [الادغام]: التماثل، والتجانس، والتقارب.

وهو هنا نوعان: كامل، وناقص.

فالناقص: ما كان بغنّة؛ لأن الغّنة أتاحت للحرف المدغم بعض الظهور فسمي ناقص.

والكامل: ما كان بغير غنة.
فأما الإدغام بغنة فحروفه أربع، يجمعها كلمة (يومنو) أو (ينمو) ويكون في كلمة وكلمتين إلا في الواو والياء.

فإن قلت: إنك ذكرت أن شروط الإدغام التماثل، أو التقارب، أو التجانس فأين التقارب هنا أو التجانس؟ قلت: التقارب هنا جاء من الغنة؛ لأن الغنة ليست غنة نون خالصة، أو تنوين خالص وإنما نون أو تنوين اختلط بياء أو واو فخلّق ياء أخرى، أو واواً أخرى؛ لأن الكلمة: قريباً يوم , ألا ترى أنك حين تدغم تقول: { قريباً يوم } فخلّقت الغنة ياء غير أصلية , وكذا تقول { من وال }، حين تدغم تقول: { من وال } فخلقت الغنة واوا غير أصلية. هذا سبب التقارب.

وإنما جاءتا بعد نون ساكنة في أربع كلمات: (دنيا , وصنوان , وقنوان , وبنيان). ويسمى هذا عند القراء: إظهاراً مطلقاً واجباً.

والنون: { يومئذ ناعمة } { لن نصبر }.

إذا سئلت عن مثل ذلك قلت: إدغام بغنة واجب ناقص، وليُحترز في النون من مثل: الناس والنوم والنعيم والنساء والنبيين ونحو ذلك مما فيه لام أل الشمسية فليس ذلك من الإدغام بغنة في شيء.

{ من ربهم }، { وقيل من راق } عند من لا يسكت. إذا سئلت عن هذا قلت: إدغام بغير غنة ناقص واجب.

واصطلاحاً: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً خالصة أو مخفاة عند دخول الباء عليهما.
وصحح ابن الجزَري الإخفاء فى النشر ولكنه عندما ألَّف المقدمة لم يشر إلى الإخفاء، فقال:


وحكم تنوين ونون يلفى = إظهار ادغام وقلب إخفا


وقال في الطيبة: "واقلبهما مع غنة ميماً ببا" وهذا يشير إلى جواز الوجه الآخر، وهو الإقلاب المحض دون إخفاء, وبه قرأنا فقد قرأت على مشايخي بالإخفاء أولاً ثم بالإقلاب المحض مثاله: {من بعد} {ينبت} {عليم بذات} فالإقلاب المحض إطباق الشفتين , والإخفاء فرجة بين الشفتين عند النطق بالغنة، تقول: {عليم بذات} {ينبت}. إذا سئلت عن هذا قلت: إقلاب واجب.

واصطلاحاً: النطق بالغنة بصورة بين الإظهار والإدغام، مندمجة بصفة الحرف الذي بعدها، فإن كان ما بعدها رقيق رققت، وإن كان ما بعدها مفخم فخمت, وحروفه ما بقي من الحروف سوى الألف.

إذا دخلت النون الساكنة أو التنوين على أي حرف من هذه الأحرف سمي إخفاء حقيقياً واجباً.

وقوله: (وادّغم)، لما كان الإظهار أخف على اللسان وهو المتبادر.
قال: (وادغم) أي تكلف الإدغام.

*وادغمن بغنة في يومن*


ولم يقل: وادّغم بغنة، لأن ذلك ميسر.

ومعنى عنونوا أي: مثلوا.

وقوله: (والقلب عند البا بغنة) احترازاً من عدم الغنة كأن يقرأ أحد: {من بعد} أو {عليم بذات} بغير غنة.

وقوله: (كذا) أي كذا الإخفاء بغنة كالإقلاب.

ومعنى يرملون [بضم الميم] أي يسرعون، وذلك في السعي بين الصفا والمروة.

ويلاحظ أنه لم يذكر أحد الإخفاء فقط في الإقلاب، إلا صاحب التحفة، وإلا فقد تقدم أني قرأت بالوجهين على أشياخي.

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما = دم طيباً زد في تقى ضع ظالما
[من التحفة]

[أحكام الميم الساكنة]

فالإخفاء إذا دخلت على الباء نطق بها مخفاة الغنة هكذا: { خذوا ما أتيناكم بقوة }. {والذين هم بآيات ربهم} [بفرجة]، والإخفاء هنا أشهر وأقوى، وإلا فقد صح الإخفاء وعدمه كأن تقول: {وهم بربهم} {آتيناكم بقوة} [بحركتين]، وقد تقدم الإخفاء لغة واصطلاحاً, واسمه اخفاء شفوي واجب بغنة.

الحكم الثاني: الإدغام: وذلك إن دخلت الميم الساكنة على الميم المتحركة مثال: {في قلوبهم مرض} {من خشيه ربهم مشفقون} واسمه: إدغام مثلين صغير واجب.

الحكم الثالث: الإظهار في بقية الحروف, ويسمى إظهاراً شفوياً واجباً.

{وأولادكم فتنة}. ويراعى الضغط على الميم في مثل هذا الموضع، لئلا تختفي في الفاء للتقارب بينهما.

{أموات}, ويضغط على الميم في مثل هذا الموضع لئلا تختفي لشدة التجانس بينهما.

{ وهم يعلمون }.
فإذا سئلت عن شيء من ذلك قلت: إظهار شفوي واجب.

المبحث الخامس في حكم الميم والنون المشددتين , ويسميان حرفا غنة مشدد وبعضهم يسمي كلاًّ منهما حرف أغن.

{آتيناكم بقوة}.

فالأرجح أن نقول: هو إخفاء شفوي واجب بغنة، وإظهار متجانسين صغير؛ لأن الاختصار على الإخفاء اختصار على الفرع دون الأصل , والغنة صفة على أرجح الأقوال، والباء والميم أصل فلا بد أن نذكر الأصل والفرع. والله تعالى أعلم.

ومثالها في الميم: ثم ولما وأما وهي لا تتغير في الميم أبدا فتعد غنة أصلية.

وأما في النون فلها حكمين غنة أصلية، لا تتغير كإنّ وأن وهن وعليهن , ويسمى كل منهما حرف غنة مشدد واجب.

ومقدار الغنة حركتان، والحركة بقدر ضم الإصبع أو فتحه بحالة متوسطة، ولا تزيد عن ثلاث بحال، وإلا كره ذلك. وأما في نحو النساء , والناس , والنبيين , والنوم , والنعيم فهي غنة مخلَّقة، خلقتها اللام الشمسية حين أدغمت فى النون، فصار إظهارا متقاربين صغير وحرف غنة مخلق وقلنا مخلق؛ لأن أصل الكلمة: ناس, نساء, نبيين, نور, نوم, وإنما الذي جاء بالغنة إدغام اللام في النون؛ للتقارب بينهما ولذا قلنا: إدغام متقاربين صغير.

[بتصرف يسير] اللامات في القرآن الكريم كثيرة جداً وما يهم القراء منها ثلاثة أنواع:
_ لام حرف، وتنقسم إلى مظهرة ومدغمة.

_ ولام فعل.

_ ولام اسم وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: لام اسم موصول، ولام اسم مجرد، ولام اسم الذات جل وعلا.

جزء آخر من الملخصات:

ومازعمه بعضهم أنهاموصولة فهو ضعيف. [يعني قوله تعالى: {ولات حين}]

يعني فاقطع كلمة أن الناصبة للاسم والفعل في عشر كلمات، أي في عشر مواضع.

وأما {عم يتساءلون} فتقول {عم}.

وقد نبه الزجاجي [بضم الزاي المعجمة وتشديدها وتخفيف ما بعدها، هكذا لفظها الشارح] أن (كلما) إن كانت ظرفاً موصولة، وإن كانت شرطاً فمقطوعة.

وقوله: واختلف قل بئسما، أي: واختلف في قوله تعالى {قل بئسما يأمركم} بسورة البقرة فكتبت في بعض المصاحف مقطوعة وفي بعضها موصولة، وهي موصولة باتفاق تقول: {قل بئسما}.

وقوله: والوصل صف، أي صف أيها القارئ المجيدُ [بضم الميم] للقارئ المجيدِ [بفتحها] الوصل في هذه الكلمة وهي {قال بئسما خلفتموني} بسورة الأعراف تقول: {قال بئسما}، وصل أيضاً {بئسما اشتروا به أنفسهم} بالبقرة، تقول: {بئسما}.

ومعنى ثاني، أي: الثانية في ربع والوالدات.

وهذا معنى قوله: صل ووهلا، أي الذين قالوا بوصلها كلامهم موهل ضعيف، والأصح قطعها تقول: {ولات}.

يعني: قوله تبارك وتعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم} بسورة التطفيف هما موصولتان تقول: {كالوهم} {وزنوهم} ومعنى صلتهما عدم كتابة الألف بعد واو الجماعة فيهما.

المبحث السادس عشر: في الكلمات المختلف فيها عن حفص:

اعلم أن الاختلاف عن حفص إما معنوي وإما لفظي، فنقول وبالله التوفيق:

فأما المعنوي فنحو الخمسة والأربعة في المتصل والمنفصل، ونحو الحركتان والأربعة والستة في المد العارض للسكون, ونحو الإشمام والروم، ونحو زيادة الغنة عند من يقرأ بالتحقيق بخلافها عند من يقرأ بالتدوير بخلافها عند من يقرأ بالحدر، ونحو اختلاف الغنة في النطق بالإخفاء، إن كان بعد الغنة مرققا رققت، وإن كان بعدها مفخماً فخمت، ونحو التفخيم والترقيق في الراءات، ونحو التغليظ والترقيق في لام اسم الذات، وقس على ذلك ما جانسه، وهذا ما اختلف فيه لفظاً:

أولاً: {الم} بسورة آل عمران فيها ثلاثة أوجه:
وجه بالوقف على ميم بالمد اللازم في اللام والميم.

ووجهان بوصلها بلفظ الجلالة تقول {الم الله لا إله إلا هو} {الم الله لا إله إلا هو} وقد سبق بيان ذلك وعلته في المد اللازم، ودليله قول الإمام خلف الحسيني في إتحافه:


ومد إذا كان السكون بعيده = وإن عرض التحريك فاقصر وطولا
لكلاٍّ وذا في آل عمران قد أتى
وقد سبق بيان ذلك أيضاً.

ثانياً: {عص} بأول مريم و{عسق} ومن الممكن إدراجه مع المعنوي وفي عين في السورتين التوسط والمد، قال ابن الجزري: وعين ذو وجهين والطول أخص

وقال الإمام الشاطبي:
وفي عين الوجهان والطول فضلا

ثالثا"ً: التسهيل والإبدال في المواضع الستة {آلذكرين} بموضعي الأنعام، {آلآن} بموضعي يونس {آلله خير أم ما يشركون} بالنمل {آلله أذن لكم} بيونس، وقد تقدم بيانها في المد اللازم.

قال الإمام الشاطبي:

وإن همز وصل بين لام مسكن = وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
فللكل ذا أولى ويقصره الذي = يسهل عن كل كالان مُثِّلا [بضم الميم وكسر الثاء وتشديدها]
وقال: مبدلا فللكل ذا أولى، يدل على أن الإبدال بالمد اللازم أرجح.

وقال ابن الجزري:

وهمز وصل من كآلله أذن = أبدل لكل أو فسهل واقصرن
تقول: آلذكرين، أالذكرين. أالآن، أالآن. أالله أذن، أالله أذن.
رابعاً: {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبا}، قرأ حفص بضم الضاد وفتح الضاد فيهن تقول {من ضَعف} {ثم جعل من بعد ضَعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً}. وتقول: {من ضُعف ثم جعل من بعد ضُعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضُعفاً} والضُّعف بضم الضاد في الصحة والجسم، وبفتحها في العزيمة والذاكرة والإيمان وخلافه.

قال الإمام الشاطبي:
وضُعفاً بضم الضاد فاشيه مثلا = وفي الروم صف عن خنث فصل
فقال عن خنث والعين لحفص.
خامساً: {أم هم المسيطرون} بالطور قرئت بالسين والصاد تقول: {أم هم المسيطرون}، {أم هم المصيطرون}.

قال الإمام الشاطبي: والمصيطرون لسان عاب بالخلف زملا
فقال: عاب بالخلف يعني: حفص بالخلف.
سادساً: {فما آتان} بسورة النمل عند الوقف، يقف حفص بالوجهين {فما آتان} {فما آتاني} بالياء وحذفها.

قال الشاطبي:

وفي النمل آتاني ويفتح عن أولي حمى = وخلاف الوقف بين حلى علا
فعلى العين لحفص، له الخلاف.

سابعاً: {إنا أعتدنا للكافرين سلاسل} يقف حفص بالألف بعد اللام وبدونها يقول {سلاسلا} و{سلاسل}.

قال الشاطبي:
سلاسل نون إذ رووا صرفه لنا = وبالقصر قف من عن هدى خلفهم
فصرح بالعين لحفص ضمن من له الخلاف في الوقف.
ثامناً: الإقلاب بالميم الخالصة والإخفاء {من بعد} {من بعد} وقد مضى في أحكام النون الساكنة والتنوين حكمه.
تاسعاً: {فكان كل فرق كالطود} فيها التفخيم والترقيق، {كل فرق} و{كل فرق}
قال الناظم: -
والخلف في فرق لكسر يوجد

وقال الشاطبي:
وخلفهم بفرق جرى بين المشايخ سلسلا

عاشراً: {مالك لا تأمنا على يوسف} فيها الإشمام مع الغنة، والروم بلاغنة، هكذا {مالك لا تأمنا} {لا تأمنا} (هذه) الإشمام مع الغنة.

الروم: {مالك لا تأمنا}.
قال خلف الحسيني في اتحافه:

وإشمام تأمنا لكل ورومه = وقد قيل بالإدغام محضاً ووهلا


الحادي عشر: {ألم نخلقكم من ماء مهين}، قرئ بالإدغام الخالص وإخفاء صفة القاف ومخرجها، وقرأ بالإدغام باستحضار صفة القاف هكذا: {ألم نخلقكم} هذا الإدغام الخالص، {ألم نخلقكم} باظهار تفخيم القاف دون قلقلتها.
قال الناظم:
والخلف بنخلقكم وقع


ويسمى عدم إظهار صفة القاف بالإدغام الكامل، وبإظهار صفة القاف بالإدغام الناقص.
الثاني عشر: {بئس الاسم الفسوق} بسورة الحجرات، إن أردنا البدء بما بعد بئس فإما أن نبدأ بالهمزة وإما أن نبدأ باللام بعد الهمزة نقول: {الاسم الفسوق} أو {الاسم الفسوق}
قال خلف الحسني في إتحافه:

وفي بئس الاسم ابدأ بأل أوبلامه = فقد صحح الوجهان في النشر للملا


الثالث عشر: الخلاف الذي ذكرناه في باب الراءات في الكلمات السبعة وهي: الفجر ويسر ومصر وقطر وبالنذر ونذر ونذيراً للبشر. وقد تقدم بيانها في الراءات، فهذه هي الكلمات التي جرى فيها الخلاف لحفص من روايتنا، أعني من طريق الحرز.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1434هـ/22-12-2012م, 12:10 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

كتاب الصلاة
هذا بعض ما قيدته من أشرطة الشيخ، وهي الفوائد التي لم تذكر في الشرح الممتع..

بسم الله الرحمن الرحيم

ش1/ج1
[معنى النظر:] يعني القياس الصحيح، أو المعنى الذي يوجب ذلك الحكم.

ج2/
الوجه الأول: أن هذا حال حله. [في رد الاستدلال بقوله تعالى: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}]

وأن القول الراجح أنه لا يجب سواها، سوى هذه الصلوات الخمس؛ لأن الأدلة المتكاثرة دلت على أن الواجب خمس صلوات، بل قد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: هل علي غيرها؟ قال: (لا، إلا أن تطوع). ويستثنى من ذلك: ما له سبب، فإن ما له سبب قد يقال بوجوبه عند وجود سببه، إذا وجد مقتضي الوجوب، ولا ينافي هذا ما قلنا: إنه لا يجب سوى الصلوات الخمس، وذلك لأن ذوات الأسباب مربوطة بأسبابها.

أما الوتر فقد قيل بوجوبه، ولكن الصحيح عدم الوجوب؛ لأن الوتر ليس له سبب.

وسبق أن لوجوبها شروطا: البلوغ، والعقل، والإسلام، وعدم المانع.
عدم المانع نقول: إنه شرط من باب الإيضاح، وإلا فإن عدم المانع ليس بشرط، بل بينهما فرقا، المانع هو الحيض والنفاس... .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنه لا يقضي. [الذي زال عقله بسكر]

[برسام: بكسر الباء وإسكان الراء]

إذا، لا نأمر ولا ننهى قبل السابعة. لا نأمر ولا ننهى.
هل نرغبه في ذلك؟ ترغيبا بدون أمر، نعم، ممكن أن نقول: نرغبه إذا كان يميز ويعقل، لا سيما إذا كان هو الذي يشتهي، يعني بعض الصبيان يحب أن يروح مع أهله للمسجد.

ش2/ج1
على المذهب: لا يقضي، يقولون: لأنه وجب عليه الإمساك قبل أن يبلغ. [سبب التفريق بين قضاء الصلاة دون الصيام على من بلغ أثناء ذلك]

فإذا بين له الحق على وجه واضح، لا حاجة إلى أن يقول: اتضح لي. [مسألة جحود وجوب الصلاة لحديث العهد بالكفر]

ج2/

ش3/ج2
وتعليله أن الأذان لا يعرف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا في الصلوات الخمس المؤداة. [في حكم الأذان للصلاة المقضية]

خلاصة السؤال، يقول: لو قام المؤذن متأخرا في بلد يسمع فيه الأذان من كل ناحية، هل يؤذن أو لا يؤذن؟
نقول: إن كان الزمن قريبا بحيث لا يشوش؛ فليؤذن؛ من أجل ربما أن (الي) في الحي أنهم ينتظرون أذان مؤذنهم، أما إذا كان متأخرا كثيرا؛ فإن أذانه يشوش؛ فلا يؤذن.

إذا أرادوا الإبراد؛ يؤذنون عند إرادة الصلاة.

ش4/ج1
ويقول في التكبير الأخير: الله أكبر، الله أكبر [بالوقف بينهما، وقد وصل التكبيرات الأولى، ولم ينبهوا على وقفه في الشرح]، لكن المذهب أنه يرتلها.

ولا فرق بين أن يكون العلو بذات المؤذن أو بصوت المؤذن، فما هو الموجود الآن؟ الآن العلو بصوت المؤذن، أما بدن المؤذن فإنه في الأرض، ما يصعد، لكن ما دام الصوت يسمع من المنارة؛ فهذا كالذي يصعد، وهذا من تيسير الله على عباده، ألا يتكلفوا ولا يشق عليهم، لا سيما في أيام الشتاء وأيام الأمطار.

يقول: هل يدخل النساء في قوله: "أكثر الجيران"؟
الظاهر أنهم ما يدخلون في هذا.

إذا غربت الشمس فليأكل، سواء أذن ولا ما أذن.
السائل: ... .
الشيخ: إذا كنت في البيت.
السائل: ... .
الشيخ: لا، ما ينبغي. أمام الناس لا يفعل، إلا يأكل شيئا سرا.

ج2/
الصحيح أنه يقع؛ لأن الفاسق يصح منه الذكر، والأذان ذكر.

إعلان الإقامة بالمكرفون ما أرى فيه شيء.

ولكن لا أدري: هل الذين يقولون: إنها أداء. يجعلون الأذان في هذه الحال فرضا، كما هو القول الثاني في المسألة أو يجعلونها سنة؟
إنما المسألة فيها قول: بأن المقضية يجب لها الأذان والإقامة كالمؤداة في وقتها.

ش5/ج1
الراجح أنه إذا قضى؛ فلا حرج. [أي: الأذان بعد الصلاة أو قضاء الحاجة -على ما يظهر من التسجيل-]

يبدأ بالأول، يتابع الأول، أول من يسمع. [إذا تعدد المؤذنون في نفس الوقت]

ما نقول: الأذان أفضل من القرآن، نقول: إجابة المؤذن [وقت الأذان [قالها بعدها]] أفضل من قراءة القرآن.

ج2/

ش6/ج1

ج2/
وإذا تيقن؛ فإنه يصلي من باب أولى.

لماذا قال: باجتهاد. ولم يقل: بيقين؟
لأنه إذا أحرم بيقين؛ لا يمكن أن يتبين أنه قبل الوقت.

أهم الشروط -مهو من أهمها- أهم الشروط هو [يعني الوقت]، ولهذا يراعى الوقت ولو فاتت كل الشروط.

ش7/ج1

ش7/ج2
طيب، تعرف السفرة الي من خوص النخل؟ [الشيخ يخاطب أحد الطلبة]
جاب سفرة ولفه على بدنه، وقام يصلي؛ هذي مع وجود الزينة المعتادة؛ والله في نفسي من هذا شيء.

-في النظر- المرأة يجب أن تستر وجهها على القول الراجح، وفي الصلاة لا يجب، كذا؟ الأول: طرد، والثاني: عكس. يعني معناه: ليسا سواء.
وحينئذ ينبغي أن لا نعبر هنا بستر [بفتح السين] العورة؛ لئلا يشتبه الأمر، وأن نعبر بأخذ الزينة، أو باللباس، أو ما أشبه ذلك.

ش8/ج2
التلذذ والشهوة واحد، التمتع غير، يعني ينظر إليه مهو قصده شهوة النكاح، لكن يتمتع، يعجبه، يسره، يتمتع بالنظر إليه.

[في جواب سؤال عن أدلة تقسيم العورة إلى مغلظة ومخففة ومتوسطة]
ما فيها دليل واضح أبدا.
السائل: ... .
الشيخ: الشيء الي ما عندنا فيه دليل؛ نقلدهم فيه، ما عندنا ويش نسوي، مثل العامة حنا في هذه المسألة.
سائل: يفتى على حسب المذهب؟
الشيخ: نفتي بالأحوط ما دام الأمر فيه إمكان، لكن لو جاءت تسألنا بعد أن فعلت؛ ما نقدر نقول: والله صلاته بطلت ولازم تعيدينها مثلا، أو الرجل نقول: صلاته بطلت ولازم تعيدها.

ش9/ج1
ونحن ذكرنا أن الصحيح أنه يجب أخذ الزينة كما قال عز وجل، فما عده الناس زينة؛ وجب أخذه.

لكن هل هو شرط ستره [يعني الرأس] على كل الأعراف، شرط ولا غير شرط؟...
الشيخ: ليس شرطا مطلقا، صح. كل المحرمين يكشفون رؤوسهم، ولو كان شرطا لكان مقدما على كشفه، كشف الرأس في الإحرام.

الفرق، يقول: إذا وقع العقد على عين الدراهم؛ صار الآن بدل ببدل، ولهذا إذا وقع العقد على عين الدراهم، لا يمكن للمشتري أن يبدلها. [في المحرم لكون ثمنه المعين حراما]
[ثم قال:]
هذا هو الفرق: يقولون: إن الثمن المعين يكون العقد واقعا عليه بعينه ويكون هذا المبيع عوضا عن محرم، وعوض المحرم محرم. أما ما وقع في الذمة؛ فهو في ذمة الإنسان، والذمة قابلة للتصرف.
02

ش9/ج2
لا نقول: تصلي النساء مع الرجال وتغمض، لأ.

ش10/ج2
إذا أجرينا هذا التصوير لإثبات شخصية الإنسان؛ خوفا من أن نتهم بالجريمة غيره مثلا؛
هذا أيضا لا بأس به، بل هو مطلوب.

ش11/ج1
أو تكون مشجرا كالذي يسمى الديباج، مشجر، أحيانا يأتي الحرير كالشجرة، كالأشجار على القطن المنسوج معه.

ش11/ج2
يقولون: إن الشيء إذا انفصل من الجسم وأعيد في حرارته فورا؛ فإنه -بإذن الله- يلحم؛ لأن المنافذ والأنسجة لم تتلاءم بعد؛ فيلحم مثل المغناطيس.

[عطن: بفتح الأول والثاني]
[معاطن [بكسر الطاء]: جمع: معطن [بكسر الطاء]].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 03:27 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

مختصر عبد الغني
بعض الملخصات من شرح ابن جبرين رحمه الله:

سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تعتبر من سنته التي يقتدى به فيها،[ثم قال:] فيكون معنى يقتدى به في هذه السيرة: فإنه يكون من أمته ومن أتباعه.
وقالوا: إن سيرته أصح ،وأسانيده أوثق. [موسى بن عقبة]
سمي محمدا: لكثرة خصاله الحميدة/
وهم أتباعه على دينه[الآل]/
ولكن صحح العلماء أن هذا خاص بحياته [التكني بابي القاسم]/
عبد المطلب: اسمه شيبة. ذكر انه ولد في المدينة النبوية/
ذكر انه لما ترعرع جاء عمه المطلب أخو هاشم اخذه من المدينة الى مكة،فلما راه اهل مكة قالوا من هذا يا مطلب فقال هذا عبدي.فسمي عبد المطلب م/
ويعرف بشيبة الحمد./
جده عبد المطلب هو الذي يقال له المغيرة/
يقولون فيه: عمرو الذي هشم الثريد لضيفه/
ويسمى مجمع: الذي جمع قريشا بعدما كانوا متفرقين/ قصي
ولكن كانت عنده كلاب فكانوا يقولون هذه كلاب بن مرة اي كلاب ولد مرة، فبعد ذلك لقب بكلاب/
واصل كلمة قريش مشتقة من القرش الذي هو من دواب البحر/
كان اهل مكة يؤرخون بالفيل/
ثبت انه سئل صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين فقال (ذاك يوم ولدت فيه)/م
كان اهل الجاهلية يسمون يوم الجمعة العروبة/م
وكأن هذا هو الاشهر انه مات وهو حمل/


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 رمضان 1434هـ/26-07-2013م, 12:48 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

كتاب التوحيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته_
التلخيص من كتاب المعتصر للشيخ علي الخضير حفظه الله_وهذا جزء من الفوائد:

والثاني: من أحببت هدايته، وهذا أقرب، وذكره الشنقيطي في التفسير؛ لأن السياق يدل عليه، والقصد كذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم حرص على هدايته وزاره./
الأقرب أن المقصود مقدمات الموت وأعراضه./
ويجوز إذا كان من أجل الدعوة وترجو إسلامه// [عيادة المريض]

من قوم نوح: كانوا قبل نوح بجيلين، فنوح بعث في الجيل الثالث/
الواو في: (هلكوا) تعود إلى الجيل الأول المبتدع.//

الأحاديث كلها في الصلاة، ولكن يندرج فيها الذبح لله عند القبور وقراءة القرآن عند القبور./
وعلاقتها بالشرك أنها من الشرك الأصغر [عبادة الله عند القبور]/
الصورة الثالثة:
أن يصلي في مسجد فيه قبر، فهنا المسجد هو السابق، أما في هذه الصورة فالصلاة فيها مسألة خلافية: [ثم قال:] فالقول الأول أقوى [أي عدم صحتها]/
[تلخيص بالمعنى:]
لو كان القبر في غرفة مستقلة:
1_ لا يدخل منها ولا يخرج إلا من طريق المسجد، فهذه حكمها حكم المسجد.
2_ لها بابان، باب من جهة المسجد وباب من غير جهة المسجد، والسور واحد، فلا تصح أيضا، ويجري فيها الخلاف.
3_ يدخل ويخرج إليها من خارج المسجد، فإن كان السور واحدا فحرام وهو أخف من السابقتين، وإن كان سورها غير سور المسجد فتصح الصلاة، لكن الواجب أن تبعد عن المسجد بمقدار ممر، بشرط أن لا تكون في قبلة المسجد./
مسألة: إذا كانت المقبرة في قبلة المسجد فما الحكم؟
إن كان سور المقبرة ملتصق بسور المسجد فيمنع من ذلك، أما إن كانت غير ملتصقة وبينها ممر فهذا جائز./
إلا أننا نقول: أن من صلى في المسجد النبوي بقصد بركة القبر، أو لأن القبر فيه فهذا لا تصح صلاته./
مسألة: ما حكم الدفن في البيوت؟
لا يجوز/
وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا، هذا لغة.
أما المسجد اصطلاحا: فهو المكان المعد للصلوات الخمس إعدادا عاما، ولا يلزم أن يكون فيه إمام راتب.//

يلت: أي يخلط/
والحاج صفة لمن حج بيت الله، وهذه الكلمة عند بعض البلدان أصبحت علما على كل شخص فأصبحت ترادف كلمة شخص.
وهل يجوز الإطلاق على الشخص كلمة حاج؟
هذه اللفظة أتت من الأعاجم، وهذه من الكذب، فليس كل شخص قد حج، فقد تكون إخبارا بخلاف الواقع، وأيضا ففيها تزكية. "الراكب كثير والحاج قليل"، لكن إن قصد منها مجرد العلمية فهذا جائز./
وهل هذا في كل القبور؟
الحنابلة قالوا: إلا في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فيستحب للنساء كما يستحب للرجال.
والأقرب أنه لا فرق بين قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبر غيره//

وأما صاحباه فيقال فيه أيضا أنه خاص بهما، ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يقول: ( جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر) وذكر ابن القيم أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج بين أبي بكر وعمر وقال: (هكذا نبعث)./
والممنوع الشد إلى أماكن على وجه التعبد/
والصحيح عندي أنه خلاف هدي الصحابة ولم يكونوا يفعلونه أن يأتوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله إلا ابن عمر على خلاف طريقة من قبله، هذا بالنسبة للمجيء إلى القبر أما الآن فلا يمكن المجيء إلى القبر إنما الحجرة، وهذا لم يفعله حتى ابن عمر، ولذا السلام من وراء الحجرة ليس عليه أمر الصحابة كلهم،‎ ‎ولذا نرى أنه بعد غلق الحجرة وعدم التمكن من الدخول فلا ينبغي المجيء وزال حتى حكم الإباحة./
[قول: زرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم] كرهها الإمام مالك، وهذا في حق من زاره الزيارة المباحة، وسبب كراهة مالك سدا للذريعة ولئلا يفهم من هذه الكلمة معنى فاسد/
[صفة زيارته على قول الجمهور:]
1_ أن يكون قادما من سفر.
2_ أن يأتي إلى القبر ويسلم عليه موجها وجهه إلى القبر؛ لأن المؤمنين يدفنون إلى القبلة.
3_ تسلم عليه السلام المعروف كسلام الحي‎: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقال بعض أهل العلم: وتنوه بفضله كأن تقول:‎ ‎‏ بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة. ولا يرفع يديه عند السلام، بل مجرد التلفظ، ولا يقف بل يمضي ويسلم على أبي بكر وعمر.
والسلام لابد أن يكون عند القبر لا من وراء البيت كما هو الآن./
ما هي وسائل بلوغ الصلاة؟
الوسيلة هي الملائكة فهي التي تبلغ/
فيدخل فيها: إذا كانت كوة بمعنى النافذة فإن الدخول لبعض الجسم إلا إذا كانت واسعة/
والجمع بين الأحاديث أن نقول: إن التسليم نوعان:
1_ تسليم مسموع: وهو تسليم التحية الذي يلقى على الرسول صلى الله عليه وسلم عند قبره، وهذا أشار إليه ابن عبد الهادي في كتابه المنكي، وهذا التسليم يسمعه الرسول ويكافئ عليه بالرد عند القبر لا من وراء الحجرة.
2_ تسليم معروض: وهو كل تسليم ليس عند قبره.
أما الصلاة فلا تنقسم، ولكن لو صلى وسلم عند قبره فإن الصلاة تكون مثل السلام.//

الثاني: أن الألف واللام في: (المصلون) للعهد، ويقصد بهم الصحابة./
وهناك وجه ثالث: وهو أن تكون أل للعموم/
الجبت لغة: الشيء الذي لا خير فيه/
[عند اجتماعهما] فيكون الجبت: معان. والطاغوت: الأشخاص/
2_ مشابهة دون ذلك: وهي من الكبائر، وهو التشبه بهم فيما انفردوا فيه مما لا يكفر/
ما هو محل التشبيه؟
1_ الدين والعقائد.
2_ الزي واللباس.
3_ الكلام والنطق.
4_ المشي.
5_ نظام السياسة والحكم./
مسألة: هل يزول التشبه بالتفشي؟
من العلماء من قال: التشبه يزول بالتفشي.
ومنهم من قال: لا يزول. وهو أقرب//

الطلاسم: الكتابة المبهمة.
الرقى:‎ ‎الكلمات مع النفث.
التعاويذ: بأن يذكر أسماء الجن./
وهذا الذي قلنا بأنه كفر هو سحر الرقى والتعاويذ والطلاسم/
[قال بعد ذكر الخلاف في سحر الأدوية والعقاقير] والأقرب الأول [يعني كونه كفرا] لأن سحر سحرة فرعون كان بالشعوذة.../
والأقرب أن الساحر سحر شيطاني كافر أما سحر الأدوية والشعوذة والعجائب ففيه تفصيل وهو من المسائل الخفية، فلابد من إقامة الحجة وإزالة الشبهة./
فتعلمه وتعليمه كله كفر وكذلك استعماله [السحر الشيطاني]/
حكم تعلمه وتعليمه واستعماله كفر لكنه من المسائل الخفية [سحر الشعوذة والعجائب الذي ليس من الشياطين]/

5

فقولوا: الأصل في الأمر أنه للوجوب، ولكنه هنا للاستحباب لأنه مبني على الإرشاد والتعليم/
[الاستعاذة من الريح نفسها] هذا لا يجوز، فالاستعاذة من شرها لا منها، ولأن الاستعاذة منها مطلقا قدح في تقدير الله/
ويقاس على تحريم سب الريح تحريم سب كل مخلوق مسير، كسب السحاب وكسب الزلازل فإنه لا يجوز كذلك//

[هل من سوء الظن بالله ما ورد عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يخافون عدم قبول طاعتهم]
لا، بل هذا من باب اتهام النفس والتقصير والخوف من ألا تكون مخلصة، مع أنهم يظنون ويعتقدون أن المخلص يجازيه الله ولا يضيع عمله، وهذا حسن ظن بالله//

وفي تكفيرهم قولان للسلف [القدرية غير الغلاة]/
فالصحيح أن العرش خلق قبل القلم وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم/
ويقصد به القلم العام، وهناك قلم خاص وهو قلم التكليف [حديث: رفع القلم عن ثلاثة]/
مقادير: جمع مقدار/
3_ كتابة يومية: وهو سوق المقادير إلى المواقيت التي قدرت لها، وهو التطبيق العملي والواقعي للكتابة السنوية/
وأما الكتابة فتحتاج إلى تأمل [الكتابة بعد الساعة]//

التصوير لغة: التخليق والتكوين والتجسيم والتشكيل/
القسم الأول: أن يكون المصور يقصد بالصورة مضاهاة خلق الله، وهذا شرك أكبر في الربوبية وفي الأسماء والصفات، لأنه اعتقد مماثلة لله في الخلق والتصوير [ثم قال بعد ذكره للأدلة ومن ضمنها الحديث الأول والثاني في الباب:] وهذا القسم، لا فرق بين ذوات الأرواح وغيرها [رسم جبل مثلا]/
وحكم المصور هنا فاسق ويدل عليه الحديث الثالث والرابع والخامس في الباب.
بغض النظر عن نية الفاعل، حتى ولو كانت نيته حسنة، كأن يتخذ هذه الصورة وسيلة للدعوة إلى الله أو للتعليم العادي/
والنمرقة: نوع من الأستار وهي من الخرق يستر بها الأبواب والطاق في الجدران/
[ذهب إلى تحريم التصوير الفوتوغرافي: ابن باز وابن إبراهيم وحمود التويجري والألباني وحمود العقلاء ومحمد المنصور، وذكر قبل ذكرهم أنه قول الجمهور]/
والصحيح أن التصوير الفوتوغرافي لا يجوز/
[تصوير غير ذوات الأرواح كالشجر]
وهذا هو القول الراجح [أي الجواز]/
ولحديث: (إنما الصورة الرأس) فما ليس فيه رأس فيجوز، والحديث أخرجه أحمد [ينظر في تخريج الشيخ للحديث، وهو عند ابن أبي شيبة عن عكرمة مقطوعا وظاهره الصحة، وأخرجه البيهقي عن ابن عباس موقوفا، أما المرفوع فالظاهر أنه ضعيف وقد صحح الألباني المرفوع وعزاه للإسماعيلي والله أعلم]/
بقي هل يجوز أن ترسم إنسانا بدون رأس ابتداء؟
الجواب: لا يجوز لعموم الأدلة/
لو فصل الرأس عن الجسم بممر بينهما، أو وضع خطا هل تجوز الصورة؟
الجواب: لا تجوز، لأن الحديث: (رأس التمثال فليقطع) والقطع هنا بمعنى الكسر، أما جعل ممر أو خط فيقال: لا يزال الرأس باقيا/
أما الصور الممتهنة و الصور التي عمت بها البلوى والصور التي لا تبقى معها حياة، فهذه لا تمنع الملائكة، وكذلك الصور التي لا روح فيها/
والمقصود ملائكة الرحمة والملائكة السيارة/
وقلنا: طمس الرأس، وليس طمس الوجه فقط، من العينين والأنف ونحوه، بل كل الرأس ومعه الشعر لأنه من الرأس وكذا دائرته، أي استدارة الرأس لا تظهر أيضا.
فالطمس يكفي ولو أزيل الرأس فهذا أكمل/
[ضمن أنواع الطمس] الرابع: التلبيس مع بقاء الرأس، بمعنى أن الصور تستر أو يوضع عليها لاصقة كخرقة ونحوها مع بقاء الصورة داخل الستار.
والظاهر أن ذلك يجوز.
الخامس: قلب الصورة أو إخفاؤها، وهذا لا يكفي، وهو لا يسمى طمسا في اللغة العربية/
الحديث ذكر الرأس، والرقبة مسكوت عنها، والراجح تزال الرقبة لأنه بزوالها يكون أقرب لهيئة الشجرة وأبعد عن الصورة، وتبعية الرقبة للرأس أقرب من الجسم، فحكمها حكم الرأس بالتبعية/
وعليه فإن عرائس البنات وما شابه ذلك فإن هذا جائز للبنات، ويقاس عليه الأولاد فيما يختص بهم من الألعاب، كلعب الخيول ونحو ذلك/
وأما القسم الثاني [عرائس يتبين فيها خلق الإنسان تماما] ففيه إشكال، لأن الأصل تحريم التصوير، فإذا أجيز من المحرم فإنه يقتصر على قدر الحاجة، وهي بهذا الشكل أكثر من الحاجة/
ويظهر لي والله أعلم أنه يجوز شراؤها وصنعها لهم [اللعب]/
[الرسم وإلا تعرض للرسوب أو نقص الدرجات] والذي أرى أن الطالب يمتنع عن ذلك/
لكن الأكمل عدم الصلاة فيها وعدم الدخول فيها إلى المسجد [النقود التي فيها صور]/
والتدريس بالصور ليس ضروريا/
والراجح المنع حتى في التعليم للصغار/
بقي لو قيل: ندرس الرأس منفصلا؟
فهذا لا يجوز/
إن كان ضروريا لتعليمهم فهذا جائز لأن تعلم الطب فرض كفاية، فلا بد من تخريج أطباء، فإذا كان لا يمكن إلا بالتصوير والتماثيل فلا مانع/
أما التلفاز فحكمه حرام، والحكم على من وضعه وأفسد الناس به ولا يجوز النظر إليه ولا اقتناؤه، ومثله الفيديو، فحكمه عندي التحريم كحكم التلفاز في التصوير/
[بيت فيه صورة] وعليه فلا يجوز الدخول فيها، فلا يدخل إلا إذا دخل للإنكار، فإن قبلوا وإلا غادر/
أم أنك تترك الغرفة التي فيها صور؟
الجواب: الثاني/
أما إذا كانت الصورة ضرورية ويشق على الإنسان فهذه تجوز، ويكون الإثم على الحكومة/
مسألة: الصور مجزأة الشكل والهيئة، كما لو رسم إعلانا ورسم فيه يدا فقط أو رجلا، ولكن لم يضع الرأس، فما الحكم؟
الظاهر أنه لا يجوز لعموم الأدلة، وللتعليل لأنها بعض ذوات الأرواح/
مسألة: حكم النظر إلى الصور، كالصور التي في المجلات.
ما أبيح النظر إليه في الواقع جاز النظر إليه في الصورة//

أما كثرته مع الصدق فهذه لا تجوز، لقوله تعالى: (واحفظوا أيمانكم)/
(ولا يزكيهم): أي من دنس الذنوب/
والشاهد من الحديث: دلالة الاقتران، لأن الحلف يقترن بالشهادة، فمن استخف بالشهادة استخف بالحلف//


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 شوال 1434هـ/16-08-2013م, 05:38 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

نخبة الفكر
الحمد لله..

التقييدات على الشرح الصوتي للشيخ الطريفي:

ش1/

[حديث: (كل أمر ذي بال...) الحديث على رواياته وألفاظه المتعددة]
وهذا الحديث لا يصح إسناده، والصواب فيه الإرسال/
والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أما بعد)، و(أما) و(بعد) فلا أعلمه يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم/
وينبغي أن يعلم أن كل علم من العلوم إذا تضمن على قاعدة أو ضابط فهذه القاعدة وهذا الضابط ليس بمطرد/
[القاعدة] ينبغي لطالب العلم أن يكون عالما بالشيئين:
الأول: عالم بحجم غلبة القاعدة.
الثاني: أن يكون عالما بالاستثناء ومقداره/
وهذه الإشارة التي ينبغي أن نفهمها أن علم الحديث وعلم العلل ليس علم قواعد/
ولهذا لا يستطيع الإنسان إذا ضعفت ملكته من جهة الحفظ أن يحكم على الحديث أو‎ ‎أن يستوعب وجه العلة التي أعل بها ذلك الإمام تلك العلة في موضع الحديث أن يبصرها/
السبر باب من لم يلجه لا يبصر العلل، لا يحسن الخوض فيها/
والسبر لا يتحقق للإنسان إلا بأمور:
أولها: الإكثار من حفظ الأحاديث...، وعليه أثناء حفظه أن يميز بين الصحيح والضعيف، وبين الموضوع وغير حتى لا تلتبس عليه الأشياء/
الأمر الثاني: أن يكون عارفا بالرواة سابرا لأحوالهم، يعرف هؤلاء الرواة مدنيون ، هؤلاء مكيون...
الثالث: أن يكون عالما بفقه الرواة...
والرواة على نوعين:
- رواة لهم رواية فقط لا دراية لهم...
- الثاني رواية أصحاب دراية وفقه...
لماذا نميز هذا عن هذا؟
لأن الإنسان إذا وجد لديه إسناد لا ينظر إلى ثقة الراوي وعدالته فقط، بل ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك...، هذا الفقه الذي عنده يوافق الحديث الذي رواه أو لا يوافقه؟
فإذا وافقه وجاء عنه ما يؤيد ذلك فإن هذا من قرائن التقوية، وإذا خالفه: من قرائن الإعلال، وهذا أمر خارج عن تلك القواعد...
إذا وجدت إسنادا كبيرا جدا لابد أن يكون موجودا في المدينة ومكة...
الرابع: أن يكون عالما بأحاديث الباب المروية...
إن المعاني كالمباني لها حملة، وللحملة أبدان ينبغي أن يكونوا أصحاب قوة.../
أعسر شيء أن يدلل الإنسان على سبره، لأنك لا تستطيع أن تبلغ في هذا/
إنه بقدر حفظ الإنسان وكثرة استيعابه يعرف ما ند عن القاعدة/
هذه التقسيمات في المتواتر والآحاد إنما جاءت من جهة الأصل من المتكلمين، وأكثر المحدثين تأثرا بهذه المدرسة هم محدثو الشافعية/
ومحدثو الشافعية أكثر الأئمة عناية بقواعد الحديث ومصطلحه/
وهذا التقسيم من جهة العلل لا ثمرة له من جهة التطبيق [متواتر وآحاد]
لماذا لا ثمرة له؟
- يقولون: المتواتر ما أفاد علما يقينيا، والآحاد ما أفاد علما ظنيا.
مثل هذا الأمر لا يسلم له على سبيل الإطلاق باعتبار أنه ليس كل آحاد يفيد الظن، قد يفيد لدى الإنسان يقين وهو خبر واحد...
- فهمنا العلماء في حد المتواتر والآحاد مختلفون، وبالأخص المتواتر... على هذا ثمة خلاف داخل علم اليقين.
- كذلك أيضا هم يقولون: إن علم اليقين ما أفاد علما ضروريا، وعلم الظن ما أفاد علما نظريا... نقول: هذا الكلام أيضا بحاجة إلى نظر.../
إن علم التواتر والآحاد على طريقة المتكلمين لا أثر له في أبواب الصحة والضعف/
لا تعطي قوة في هذا على هذا، لأن العدد في ذاته لا يعني قوة ولكن يعني قرينة/
علم القرائن لا حد له/
القاعدة الواحدة قد يحتف بها عشرات أو مئات القرائن، وقد تكون القرينة أقوى من القاعدة فتغلبها، وقد تكون القاعدة أقوى وهذا هو الأغلب/
العدالة: الديانة/
إن العدل لا يوصف بالعدالة إلا بتوفر شروط:
أولها: الإسلام...
الثاني: العقل...
الأمر الثالث: البلوغ...
نقول: هو شرط للأداء لا شرط للتحمل...
الشرط الرابع: السلامة من الفسق...
الشرط الخامس: الصدق...، ومعنى أن يكون الإنسان صادقا: أنه لا يحفظ عنه شيء من الكذب...

السادس: السلامة من خوارم المروءة/
[لماذا السلامة من خوارم المروءة مع أن الإنسان غالبا لا يأثم بارتكابه]
لأن الإنسان إذا لم يتهيب [أو يتهيم] نقد الناس ضعف وازع الطبع لديه، ولدينا وازعان: وازع طبعي ووازع شرعي، فلابد أن يقوى وازع الشرع ووازع الطبع فيه/
ويرجع في ذلك إلى العرف [خوارم المروءة]//

ش2/

[الغريب أو الفرد أي المطلق] ويطلق عليه بعض النقاد تارة المنكر، ولا يعني من ذلك الرد، وإنما لم يكن معروفا/
الغرابة النسبية والغرابة المطلقة أيها أقوى من الثاني؟
نقول: لا ينضبط هذا...، باعتبار أن الغرابة النسبية ربما تكون قرينة على إعلال الحديث/
وضبط الكتاب هو التدوين: والإنسان إذا كان ضابطا لكتابه متقنا له عالما بالدخيل فيه لو أدخل فيه ما ليس في غيره [شك بالكلمة الأخيرة]، فإنه حينئذ يكون أضبط من ضبط الصدر...، لأن الوهم يرد على ضبط الصدر أكثر من ضبط الكتاب، ولاحظ: ضبط الصدر يقدم على ضبط الكتاب في قوة الملكة/
[كيف يعرف ضبط الراوي؟]
منها: ما ينص الأئمة عنه بضبطه...
الثاني: السبر، ما معنى السبر؟
هو أن يتأمل الإنسان أحوالا أو أعيانا متعددة ليخرج [بفتح الياء] منها بحكم على عين،...
فالصحيح من حديثه مائة والضعيف مائة، أليس هذا خفة ضبط؟ ثم إذا نقصت في ذلك يكون ضعفه في الضبط شديد...
وإذا استكثرت من السبر في كل طبقة أصبح لديك ملكة خاصة في كل راوي، عرفت الحكم بسبرك أنت،‎ ‎ثم استكثرت من معرفة أحوال الرواة بالسبر حتى إذا تكررت الرواة وتكررت الأسانيد لديك أصبح لديك حكم خاص على مثل هذا...
الأوائل لا يحكمون بناء على القاعدة وإنما يحكمون بناء على السبر، وهذا من وجوه البون بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين.../
قد يكون الحديث منقطع ومصحح...، لأن الانقطاع هو ورود جهالة في الإسناد فأصبحت علة، هذه الجهالة قد تعلم من وجه آخر غير منصوص عليه غير محدد [مثل إبراهيم عن ابن مسعود]/
العلة: الغالب أن العلماء يطلقونها على ما كان خفيا من العلل ولم يكن ظاهرا/
لهذا ينبغي لطالب العلم إذا رأى تعدد الطرق أن ينظر قيمة المتن فلها أثر عليه/

نحتاط عن ماذا؟ نقول: إن إطلاق شرط البخاري ومسلم على حالين:
الحالة الأولى: أن نقول: إن الحديث على شرط البخاري ومسلم، وهذا أرى أنه مجازفة، لا تليق بأحد من أهل العصر أن يطلق هذه العبارة، أن يقول: هذا حديث على شرط البخاري ومسلم، لأن شرط البخاري ومسلم شرط أسانيد وشرط متون...
الحالة الثانية: الإطلاق أن نقول: إسناده على شرط البخاري ومسلم، أو على شرط أحدهما، يعني الإسناد، هذا سليم ولكن ليس على إطلاقه أيضا.../
[التفصيل في قول الترمذي: حسن صحيح وغيره] في كتاب: صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم [-والله أعلم- للشارح]/
زيادة الثقة أرى أن لا قاعدة لها منضبطة أغلبية، وإنما هي مترددة في مرحلة الوسط/
القرائن في زيادة الثقة كثيرة، نذكر شيئا على سبيل السرد، من القرائن التي تقوي القبول، ويفهم بنفي هذه القرينة الرد...:
- ثقة الراوي على غيره...
- أن يوافقه على ذلك غيره...
- أن يكون في طبقة متقدمة...
- الاختصاص: يعني أن الراوي زاد زيادة في باب هو من أهل الاختصاص به...
- أن يكون من أهل الملازمة لشيخه...
- أن يكون الزائد في ذلك مدني أو حجازي على سبيل العموم باعتبار أنهم أضبط.
- السابع: أن يكون عربيا لا مولى لأن العرب أضبط وأحفظ من الموالي...
- أن تكون الزيادة في حديث قصير.../
وضده في ذلك الشاذ، أو يسميه بعض العلماء: المنكر/
وسمي الشاذ شاذا لخروجه عن نسق الجماعة/
لهذه الأئمة يصفون الحديث الذي لا يعرفونه من باب احترام مقام الحديث ربما يكون صحيح، يقولون: هذا الحديث منكر، يعني لا نعرفه، لكن يعطيك [أو يرضيك] أن الأئمة إذا حكموا على حديث بالنكارة وكان الإمام محيطا بالحفظ أن غلبة الظن أنه لا يفوته شيء إلا وهو ضعيف/
ولهذا إذا قيل في راوي: يروي المنكرات؛ انظر في شيوخه، انظر في الشيوخ وكلام العلماء عنه، إذا كان كثير التنقل ونحو ذلك؛ نقبل منه التفردات ولو كانت كثيرة/
والمتابعة التامة أقوى، لماذا؟ لأنها تحفظ الحديث على جوهره//

ش3/
وكذلك ينبغي أن نفرق بين مسألة الاحتجاج وبين مسألة الاستدلال وبين مسألة الاعتضاد، فالاستدلال أقوى [لابد أن يكون صحيحا]، أنك لا تستدل إلا بشيء صحيح، أما مسألة الاحتجاج فهو دون ذلك مرتبة [قد يحتج الإنسان بما لا يصلح أن يكون دليلا، كبعض الموقوفات والمقطوعات [أو قال: المرفوعات] وبعض أقوال الإئمة وبعض المراسيل ونحو ذلك، ولهذا يتساهلون في ذلك]، وأما الاعتضاد فأنت تستأنس وتعضد قولك بدليل ربما لا يكون قويا/
فالحديث المقبول هو: ما يحتج ويستدل به/
السنة يكثر فيها الإحكام، لماذا؟ لأنها تفصيلية/
إن عمل الجيل الأول والإجماع إن استقر أيضا عندهم أن ذلك يرد الحديث ولو كان ظاهره الصحة؛ لأن أولى الناس بالنقل والاتباع هم الصحابة عليهم رضوان الله/
[أسباب نزول السنة] وهذا يجده طالب العلم في الأحاديث: المسانيد والمعاجم التي تسوق الحديث بتمامها...، لأن الكتب الستة تورد الحديث على الأبواب فربما اختصرته فلم تورد المناسبة في ذلك/
ولكن أنه يحتمل أنه سقط مع الصحابي رجل آخر فاستشكلنا ذلك [المرسل]/
الأصل بالمراسيل الضعف/
كلما ارتفع في ذلك القياس كان الاحتجاج بالمرسل أظهر، وأما إطلاقات العلماء بقولهم: مراسيل فلان صحيحة، يريدون بذلك المراسيل أن هذه المراسيل هي أصح من غيرها/
أننا نجمع بين كلام الأئمة وبين عملهم [سبب التفسير السابق]/
ولهذا العنعنة في الأسانيد لا يأخذها الراوي، فإذا جلس للتحديث فتح الألواح وقال: عن فلان/
إن بعض الرواة ربما يضرب صيغ السماع، ومن الأئمة من يعتني بذكر صيغ السماع كما سمعها وجاءت عن الرواة، ومن أدق أولئك هو الإمام مسلم رحمه الله/
الوليد بن مسلم لا يدلس إلا على الأوزاعي/
فالحسن البصري لا يدلس عن التابعي، إذا روى على التابعي فهو على سماع، وإشكاله هو فيمن يروي عنهم من الصحابة ولم يسمع منهم شيئا/
والتدليس يثبت بحالين:
الحالة الأولى: أنه يروي الحديث عن شيخه ثم يثبت من طريق آخر أنه ذكر الواسطة، فهذا تدليس.
الثاني: أن الأئمة يذكرون عنه أنه دلس بحديث بعينه، فيقول: دلس الحديث الفلاني/
لا نحكم على الحديث بالاضطراب لمجرد اختلاف الراوي؛ لأنه ربما سمعه من أكثر من شخص، ولكن ثمة قرائن...//

ش4/

أشهر الرواة تغييرا للمعنى هم الكوفيون، وهم أكثر الرواة من التابعين/
إن طالب العلم إذا أراد أن ينظر في ألفاظ حديث أو ورد لديه اختلاف بين حديثين في الألفاظ؛ ينظر في رجال الإسناد، من هم المدنيون؟ ومن هم غير المدنيين؟ غير المدنيين هم الذين يغيرون، كذلك أيضا: ينظر في العرب وينظر في الموالي، الموالي ليسوا عربا بالطبع، ولكن أخذوا العربية تعلما، فربما تعلموا العربية على غير ما وضع اللفظ عليه/
كلما علا الإسناد كان أقرب إلى اللفظ/
لأن مجهول العين لا تقبل روايته على الإطلاق، لا يقوي نفسه ولا يقويه غيره/
إن أقسام معاني الحديث على نوعين:
- النوع الأول: أعلام مسائل -مشهورة- منها ما هو من أصول الدين ومنها ما هو من فروع الدين.
- النوع الثاني: مسائل أو معاني خفية، يدخل في هذا أصول وفروع.
نشدد في النوع الأول كما نشدد في الأصول -ولو كانت فروع-، ولا نشدد في الثاني -ولو كانت أصول-/
القرينة الرابعة: التفريق بين الرجل والمرأة، فجهالة المرأة تحمل، لماذا؟ لأن الأصل فيها الستر...
فمن كان الأصل فيه الخفاء ويتعذر على الإنسان معرفته فإنه يخفف فيه؛ لأن هذا ليس بمقدور الإنسان أن يصل إلى معرفة الحال/
عمل المجهول له أثر على عدالته/
بلد المجهول، مجهول المدني يختلف عن مجهول الكوفي، لماذا؟ لأن المدينة لم يظهر فيها الكذب إلا متأخرا، لم يوجد الكذب في المدينة في طبقة التابعين أبدا، ووجد في طبقة التابعين في جميع البلدان سوى مكة/
طبقة المجهول...
كلما تقدم طبقة قرب من زمن الفضل [بالشك ربما: الفرض] وزمن العدالة وانتفاء تهمة الكذب/
ولهذا الإمام أحمد رحمه الله وهو يحذر من الرواية عن المبتدعة قد روى عن أكثر من عشرة في كتابه المسند من المرجئة/
والمراد بالتشيع عندهم ليس الرفض الموجود عندنا/
[حدثني ونحو ذلك]
إذا في الإفراد أقوى من غيره//

ش5/

[في العنعنة]
وهذا إذا لم يكن ثمة قرينة بقرب البلد فيزيد احتمال عدم السماع للتباعد/

[معلقات البخاري] ربما ذكر الحديث بصيغة التمريض ويريد به الإعلال، أو ربما ذكر الحديث أو المروي بصيغة التمريض لكونه قاصرا عن شرطه لا لكونه ضعيف[ا]؛ لأن له شرط[ا] وهو قاصر عنه.
الأمر الثالث: ربما روى الحديث بصيغة التمريض؛ لأنه يرويه بالمعنى وهو صحيح.
وربما ذكره بصيغة التمريض؛ لأنه اختصره واجتزأه.
ولهذا وجد في صحيح البخاري بعض الأحاديث رواها البخاري بصيغة التمريض وقد أخرجها البخاري نفسه في الصحيح.
كذلك في مقابل هذا وجد من المرويات ما ذكره البخاري بصيغة الجزم وهو ضعيف، ولكن هذا ليس هو --- [كلمة غير واضحة]//

ش6/

فيقولون: شيخ. يعني مقل الرواية وربما فيه ستر، يعني ليس معروفا بالعلم ولا معروفا بالرواية/
والغالب أن الأئمة لا يختلفون على راوي من الرواة إلا وثمة سبب من الأسباب المقبولة/
ولكن الإطلاق على أن الجرح يقدم على التعديل بإطلاق: هذه قاعدة ضعيفة/
يقولون: الجرح لا يقبل إلا مفسرا. وهذه قاعدة ضعيفة أيضا؛ لأن أكثر كلام الأئمة جرح في الرواة غير مفسر...
وهذه القاعدة جاءت من المتكلمين.../
إن أظهر وجوه التقليد عند المتأخرين للمتقدمين هي في ألفاظ الجرح والتعديل/
العالم الحاذق في هذا هو الذي إذا عطل لديه مسألة اللقاء وفاته ذلك الزمن فإنه يقوم بماذا؟ بالسبر.../


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 ذو القعدة 1434هـ/27-09-2013م, 02:07 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

تفسير جزء تبارك
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص وفوائد من تفسير جزء تبارك/

القلم/
{ﻥ ﻭَﺍﻟْﻘَﻠَﻢِ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﺴْﻄُﺮُﻭﻥَ} ﻳُﻘْﺴِﻢُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻘﻠَﻢِ، ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢُ ﺟِﻨْﺲٍ ﺷﺎﻣﻞٌ ﻟﻸﻗﻼﻡِ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻜﺘﺐُ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉُ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡِ، ﻭﻳُﺴْﻄَﺮُ ﺑﻬﺎ ﺍﻟْﻤَﻨﺜﻮﺭُ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻡُ؛ ﻭﺫﻟﻚَ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻘﻠَﻢَ ﻭﻣﺎ ﻳَﺴْﻄُﺮُﻭﻥَ ﺑﻪ ﻣِﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉِ ﺍﻟﻜﻼﻡِ، ﻣِﻦ ﺁﻳﺎﺕِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﻌَﻈﻴﻤﺔِ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﺴﺘﺤِﻖُّ ﺃﻥْ ﻳُﻘْﺴِﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑَﺮﺍﺀَﺓِ ﻧَﺒِﻴِّﻪِ ﻣﺤﻤَّﺪٍ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳَﻠَّﻢَ ﻣﻤَّﺎ ﻧَﺴَﺒَﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺅُﻩ ﻣِﻦ ﺍﻟﺠُﻨﻮﻥِ.

ﻗﻮﻟُﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻥ} ﺍﺧﺘﻠَﻒَ ﺍﻟﻘﻮْﻝُ ﻓﻴﻪ؛ ﻗﺎﻝَ ﻣُﺠﺎﻫِﺪٌ: ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻤَﻜَﺔُ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗَﺮﺍﺭُ ﺍﻷَﺭَﺿِﻴﻦَ، ﻭﻓﻲ ﺗَﻔﺴﻴﺮِ ﺍﻟﻨﻘَّﺎﺵِ: ﺃﻥَّ ﺟَﻤﻴﻊَ ﺍﻟْﻤِﻴﺎﻩِ ﺗَﻨْﺼَﺐُّ ﻣِﻦ ﺷِﺪْﻗِﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻘﻮﻝُ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﺍﺳﻢٌ ﻣِﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀِ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓِ. ﻭﺍﻟﻘﻮﻝُ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚُ: ﺃﻧﻪ ﺣﺮْﻑٌ ﻣِﻦ ﺣُﺮﻭﻑِ ﺍﻟﺘَّﻬَﺠِّﻲ، ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦِ ﻋﺒَّﺎﺱٍ، ﺃﻥَّ {ﺍﻟﺮ} ﻭ{ﺣﻢ} ﻭ{ﻥ} ﻣﺠﻤﻮﻉٌ ﻣِﻦ ﺍﺳﻢِ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦِ. ﻭﺍﻟﻘﻮﻝُ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊُ: ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﻮﻥَ ﻫﻲ ﺍﻟﺪَّﻭَﺍﺓُ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﺤﺴَﻦِ ﻭﻗَﺘﺎﺩﺓَ، ﻭﻓﻴﻪ ﺧﺒﺮٌ ﻣﺄﺛﻮﺭٌ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔِ ﺃﺑﻲ ﻫُﺮﻳﺮﺓَ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻗﺎﻝَ: ((ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﺧَﻠَﻖَ ﺃَﻭَّﻝَ ﻣَﺎ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﻘَﻠَﻢَ، ﺛُﻢَّ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟﻨُّﻮﻥَ ﻭَﻫِﻲَ ﺍﻟﺪَّﻭَﺍﺓُ، ﺛُﻢَّ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻠْﻘَﻠَﻢِ: ﺍﻛْﺘُﺐْ، ﻓَﻘَﺎﻝَ: ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻛْﺘُﺐُ؟ ﻓﻘﺎﻝَ: ﺍﻛْﺘُﺐْ ﻣَﺎ ﻳَﻜُﻮﻥُ ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦْ ﻋَﻤَﻞٍ ﻭَﺃَﺟَﻞٍ ﻭَﺭِﺯْﻕٍ ﺇِﻟَﻰ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ. ﻓَﻜَﺘَﺐَ ﺍﻟْﻘَﻠَﻢُ، ﻭَﺧَﺘَﻢَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻘَﻠَﻢِ ﻓَﻠَﻢْ ﻳَﻨْﻄِﻖْ، ﻭَﻻَ ﻳَﻨْﻄِﻖُ ﺇِﻟَﻰ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ، ﺛُﻢَّ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﻌَﻘْﻞَ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ: ﻣَﺎ ﺧَﻠَﻘْﺖُ ﺧَﻠْﻘﺎً ﺃَﻋْﺠَﺐَ ﺇِﻟَﻲَّ ﻣِﻨْﻚَ، ﻭَﻋِﺰَّﺗِﻲ ﻟَﺄُﻛْﻤِﻠَﻨَّﻚَ ﻓِﻴﻤَﻦْ ﺃَﺣْﺒَﺒْﺖُ، ﻭَﻟَﺄَﻧْﻘُﺼَﻨَّﻚَ ﻓِﻴﻤَﻦْ ﺃَﺑْﻐَﻀْﺖُ.)) ﺛﻢ ﻗﺎﻝَ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ: ((ﺃَﻛْﻤَﻞُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻋَﻘْﻼً ﺃَﻃْﻮَﻋُﻬُﻢْ ﻟِﻠَّﻪِ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻠُﻬُﻢْ ﺑِﻄَﺎﻋَﺘِﻪِ، ﻭَﺃَﻧْﻘَﺺُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻋَﻘْﻼً ﺃَﻃْﻮَﻋُﻬُﻢْ ﻟِﻠﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻠُﻬُﻢْ ﺑِﻄَﺎﻋَﺘِﻪِ.)) ﻗﻮﻟُﻪ:{وﺍﻟْﻘَﻠَﻢِ} ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮِ: ﺃﻧﻪ ﺧُﻠِﻖَ ﻣِﻦ ﻧُﻮﺭٍ، ﻭﻃﻮﻟُﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ ﻭﺍﻷﺭﺽِ.
ﻭﺍﺧﺘﻠَﻒَ ﺍﻟﻘﻮﻝُ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺓِ ﻭﺍﻟﻘﻠَﻢِ؛ ﺍﻷَﻛْﺜَﺮﻭﻥَ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺪَّﻭَﺍﺓُ ﻭﺍﻟﻘﻠَﻢُ ﺍﻟﺬﻱ ﻛُﺘِﺐَ ﺑﻪ ﺍﻟﺬﻛْﺮُ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ. ﻭﺍﻟﻘﻮﻝُ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺪَّﻭﺍﺓُ ﻭﺍﻟﻘﻠَﻢُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳَﻜﺘُﺐُ ﺑﻪ ﺑﻨﻮ ﺁﺩَﻡَ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﻵﻳﺔِ ﻫﻮ ﺍﻟﻘَﺴَﻢُ، ﻭﻟﻠﻪِ ﺃﻥْ ﻳُﻘْﺴِﻢَ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺀَ ﻣِﻦ ﺧَﻠْﻘِﻪ، ﻭﻗﺎﻝَ ﻗَﺘﺎﺩﺓُ: ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻘﻠَﻢُ ﻣﺎ ﻗﺎﻡَ ﻟﻠﻪِ ﺩِﻳﻦٌ، ﻭﻻ ﻛﺎﻥَ ﻟﻠﺨﻠْﻖِ ﻋَﻴْﺶٌ.

المدثر/
{ﻭﻣَﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋِﺪَّﺗَﻬُﻢْ ﺇِﻻَّ ﻓِﺘْﻨَﺔً ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ} ﻳَﺤْﺘَﻤِﻞُ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩَ: ﺇﻻَّ ﻟﻌَﺬﺍﺑِﻬﻢ ﻭﻋِﻘﺎﺑِﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧِﺮﺓِ، ﻭﻟﺰﻳﺎﺩﺓِ ﻧَﻜَﺎﻟِﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏُ ﻳُﺴَﻤَّﻰ ﻓِﺘﻨﺔً، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝَ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻳَﻮْﻡَ ﻫُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻳُﻔْﺘَﻨُﻮﻥَ.} ﻭﻳَﺤْﺘَﻤِﻞُ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩَ: ﺃﻥَّ ﻣﺎ ﺃَﺧْﺒَﺮْﻧﺎﻛﻢ ﺑﻌِﺪَّﺗِﻬﻢ ﺇﻻَّ ﻟﻨَﻌْﻠَﻢَ ﻣَﻦ ﻳُﺼَﺪِّﻕُ ﻭﻣَﻦ ﻳُﻜَﺬِّﺏُ.

ﻭﻗﻮﻟُﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻣَﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋِﺪَّﺗَﻬُﻢْ ﺇِﻻَّ ﻓِﺘْﻨَﺔً ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ} ﺃﻱْ: ﻣِﺤْﻨَﺔً ﻭﺑَﻠِﻴَّﺔً ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ.

المرسلات/
ﻭﻗﻮﻟُﻪ: {أﻟَﻢْ ﻧَﺨْﻠُﻘْﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﺀٍ ﻣَﻬِﻴﻦٍ} ﻗﺎﻝَ ﺍﺑﻦُ ﻋﺒﺎﺱٍ ﻭﻣُﺠﺎﻫِﺪٌ ﻭﻗَﺘﺎﺩﺓُ: ﺿَﻌﻴﻒٍ. ﻭﻗﻮﻟُﻪ: {ﻓَﺠَﻌَﻠْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﻗَﺮَﺍﺭٍ ﻣَﻜِﻴﻦٍ} ﻗﺎﻝَ ﻋَﻄﺎﺀٌ ﻭﺍﺑﻦُ ﺟُﺮﻳﺞٍ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊُ ﺑﻦُ ﺃﻧَﺲٍ: ﻫﻮ ﺍﻟﺮَّﺣِﻢُ.

ﻗﻮﻟُﻪ: {ﻓَﻘَﺪَﺭْﻧَﺎ ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﺍﻟْﻘَﺎﺩِﺭُﻭﻥَ} ﻭﻗُﺮِﺉَ:(ﻓﻘَﺪَّﺭْﻧَﺎ) ﺑﺘﺸﺪﻳﺪِ ﺍﻟﺪﺍﻝِ. ﻗﺎﻝَ ﺍﻟﻘُﺘَﻴْﺒِﻲُّ: ﻫﻤﺎ ﺑﻤﻌﻨًﻰ ﻭﺍﺣﺪٍ، ﻭﺍﻟﻌﺮَﺏُ ﺗَﻘﻮﻝُ: ﻗَﺪَﺭَ ﻭﻗَﺪَّﺭَ. ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟُﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡُ: ((ﻓَﺈِﻥْ ﻏُﻢَّ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺎﻗْﺪُﺭُﻭﺍ ﻟَﻪُ.)) ﺃﻱْ: ﻗَﺪِّﺭُﻭﺍ ﻟﻪ. ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘُﺮِﺽَ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝِ، ﻓﻘﻴﻞَ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗَﺪَﺭْﻧﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗَﺪَّﺭْﻧَﺎ ﻟﻘﺎﻝَ: ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟْﻤُﻘَﺪِّﺭﻭﻥَ، ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏُ: ﺃﻧﻪ ﺟَﻤَﻊَ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦِ، ﻭﻗﺎﻝَ ﺍﻟﺸﺎﻋِﺮُ ﻓﻲ ﻣِﺜﻞِ ﻫﺬﺍ: ﻭﺃَﻧْﻜَﺮَﺗْﻨِﻲ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧَﻜِﺮَﺕْ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙِ ﺇﻻ ﺍﻟﺸَّﻴﺐَ ﻭﺍﻟﺼَّﻠَﻌَﺎ ﻭﻗﻴﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﻔَﺮْﻕِ ﺑﻴﻦَ ﻗَﺪَﺭْﻧﺎ ﻭﻗَﺪَّﺭْﻧَﺎ: ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒِ ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﻣَﻠَﻜْﻨَﺎ ﻓﻨِﻌْﻢَ ﺍﻟﻤﺎﻟِﻜﻮﻥَ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻗَﺪَّﺭْﻧَﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪِ ﺃﻱْ: ﻗَﺪَّﺭْﻧَﺎ ﺧَﻠْﻖَ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥِ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﺍﺕٍ ﻣﺨﺘﻠِﻔَﺔٍ؛ ﻣِﻦ ﻧُﻄﻔﺔٍ ﻭﻋَﻠَﻘﺔٍ ﻭﻣُﻀﻐﺔٍ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪَ ﺫﻟﻚ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺟَﻌﻠﻨﺎﻩ ﺇِﻧْﺴَﺎﻧﺎً ﺳَﻮِﻳًّﺎ، ﻭﻗﻴﻞَ: ﻗَﺪَّﺭْﻧﺎ ﺷَﻘِﻴًّﺎ ﻭﺳَﻌﻴﺪﺍً، ﻭﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﺃﺳﻮﺩَ ﻭﺃﺑﻴﺾَ، ﻭﻏﻴﺮَ ﺫﻟﻚ.

ﻗﺎﻝَ: ﺃُﺻﻮﻝُ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭِ ﺍﻟﻌَﺬﺑﺔِ ﺃَﺭﺑﻌﺔٌ، ﺟَﻴْﺤَﺎﻥُ ﻭﻫﻮ ﻧَﻬْﺮُ ﺑَﻠْﺦٍ، ﻭﺩِﺟﻠﺔُ ﻭﻓُﺮﺍﺕٌ ﻟﻠﻜﻮﻓﺔِ، ﻭﻧِﻴﻞُ ﻣِﺼْﺮَ، ﻭﺫَﻛَﺮَ ﺍﻟﻜﻠﺒﻲُّ ﺃﻥَّ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺛﻼﺛﺔً ﻣِﻦ ﺍﻟﺠﻨَّﺔِ: ﺍﻟﺪِّﺟْﻠَﺔَ ﻭﺍﻟﻔُﺮﺍﺕَ، ﻭﻧَﻬْﺮَ ﺍﻷُﺭْﺩُﻥ.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 محرم 1435هـ/6-11-2013م, 04:26 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

كتاب الزكاة
السلام عليكم..

هذه بعض الفوائد مما ليس في الشرح الممتع، قيدتها من الشرح الصوتي لابن عثيمين رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

2أ/

إذا قبضه من الفقير هل يستقبل به حولا أو يؤد زكاته فورا؟
يزكيه فورا لحول واحد.
والقول الثاني: يستقبل به حولا./

3ب/
المعيبة: الي ما تجزي/

4أ/
[إذا كان النصاب كله ذكورا هل يؤخذ مكان الأنثى ذكر؟]
الشيخ: الأرجح عندي أنها تقويم.
الطالب: القياس؟
الشيخ: إي نعم./
ولا يجوز ذكر له سنة، بل لابد من أنثى لها سنة، وإن لم تكن في ماله يشتريها [كالمسألة السابقة، وهذا في معرض تقرير المذهب الآخر]/
4ب/
ولكن الصحيح أنه يجوز إخراج القيمة إذا كان لمصلحة راجحة أو حاجة سواء في المواشي أو في الحبوب والثمار، والنقدان معروف، وعروض التجارة معروف/

5أ/
إذا اعتبرت الكيل فهو الحجم خف أو ثقل/

8ب/
القول بأن الرقة هي السكة المضروبة أقرب لقوله تعالى: {فابعثوا بورقكم هذه إلى المدينة} .../

الدينار يسمى عندنا: جنيه، والدرهم يسمى: ريال/

وأنا قد نقلت لكم سابقا أن بعضهم قال: أجمعوا على رد شهادة العبد. وقال الثاني: أجمعوا على قبول شهادة العبد.[ليست حكاية الإجماع دائما صحيحة]/

10أ/
[زيادة: (وبركاته) في التسليم]
الطالب: صححه الألباني -يا شيخ-.
الشيخ: إي نعم، لكن ما يكفي هذا، ما يكفي؛ لأن الشيخ الألباني وفقه الله دائما يصحح أحاديث ضعيفة ويضعف أحاديث صحيحة.../

إنه نحن نرى فيما نرى أن المتقدمين أقرب إلى الصواب من المتأخرين، وأنه لو تعارض تصحيح الأولين مع تضعيف الآخرين أو بالعكس؛ أخذنا بقول الأولين ما لم نصل إلى درجة العلم الذي ينفي هذا أو هذا.../

11أ/
[الشيخ يقرأ السؤال ويجيب] تحنيط الحيوان الطاهرة بعد الموت؟
لا بأس به/

11ب/
[تصحيح المتن]
لا نقول: إلا لضرورة؛ لأن: إلا لضرورة ممكن تؤخذ من قوله: مع إمكانه. لكن هي: إلا لضرر/

12أ/
ولهذا لو سب الرسول باعتبار أنه رسول وأراد بذلك سب دينه فلا نظن أن الرسول يسقط حقه/


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 محرم 1435هـ/22-11-2013م, 01:36 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي أبو ذؤالة

حلية طالب العلم
1شرح الحلية

الجامعية: الظاهر أن مراده: الاجتماع أو جمع المعلومات.

س/لماذا على طالب العلم أن يتحلى بالآداب والأخلاق الفاضلة؟
لأن ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻞ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ، فعليه إذا ﻋﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ؛ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺳﻮﺍﺀ، ﺑﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻً ﻣﻨﻪ.

سمة أهل الإسلام: ﺍﻟﺘَّﺤَﻠِّﻲَ ﺑﻤﺤﺎﺳِﻦِ ﺍﻵﺩﺍﺏِ، ﻭﻣَﻜﺎﺭﻡِ ﺍﻷﺧﻼﻕِ، ﻭﺍﻟْﻬَﺪْﻱِ ﺍﻟﺤﺴَﻦِ، ﻭﺍﻟﺴﻤْﺖِ ﺍﻟﺼﺎﻟِﺢِ.

العلم ﻻ ﻳَﺼِﻞُ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟْﻤُﺘَﺤَﻠِّﻲ ﺑﺂﺩﺍﺑِﻪ، المتخلي عن آفاته.
=
ما هي آداب الطالب في نفسه؟
1/ معرفة أن العلم عبادة، فيشترط له الإخلاص والمتابعة.
2/ كونه على جادة السلف الصالح.
3/ ملازمة خشية الله.
4/ دوام المراقبة.
5/ خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء.
6/ القناعة والزهادة.
7/ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺮﻭﻧﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ [ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺖ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ].
8/ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺀﺓ.
9/ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ.
10/ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ.
11/ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻠﻐﻮ.
12/ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻴﺸﺎﺕ.
13/ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ.
14/ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ.
15/ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﺖ.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻳﻔﻘﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.

ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ أربعة ﺃﻣﻮﺭ:
1- ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
2- ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻔﻆ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
3- ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ.
4- ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

[قال شيخنا: ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻟﻐﻠﺒﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺟﻠﻬﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻹﺧﻼﺹ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻓﻬﻮ ﺁﺛﻢ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻳﻀﺎً].

حمى الشيء: ما حوله.

كل ما يحصل في الدنيا هو عرض زائل.

ﺍﻟﻄﺒﻮﻟﻴﺎﺕ: ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ. وﺳﻤﻴﺖ بذلك
ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻭﺭﻧﻴﻦ
[أي صوت ورنين معنوي]، فإذا جاء أحدهم ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻋﻨﻪ صارت ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺻﻮﺕ طبل.

ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﺔ ﺍﻟﺜﻜﻠﻰ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ: ﺃﻱ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻧﻮﺣﻬﺎ ﻭﻻ ﺑﻜﺎﺅﻫﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﻄﻨﻊ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، وﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺪﺡ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.

ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ رحمه الله ﻓﻲ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ: ﺃﻥ ﻛﻞ حركات الإنسان ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ، ﻷﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﻗﻞ ﺇﻻ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺮﺟﻮ ﻧﻔﻌﻪ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﺿﺮﺭﻩ.

ما هي الآية التي يسميها السلف "آية المحنة"؟
هي قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.

ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ أهل الكلام ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ:
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻗﺮﻩ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻬﺬﺍ ﻧﻘﺮﻩ.
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻔﻴﻪ.
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻨﻔﻴﻪ ﻭﻻ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ، ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺩﻻﻟة ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺎﻝ: ﻳُﺮَﺩ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻁ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺃﻻ ﻳﺮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺎﻝ: ﻳﻘﺒﻞ، وبعضهم قال: نتوقف في مثل ذلك. ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ على أﻧﻪ ﻳﺮﺩ.

الفرق بين الجدال والمراء:
[قال شيخنا: ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ: ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠَﺪْﻝ، ﻭﻫﻮ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻣﻨﻪ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺑﺎﻷﺟﺪﻝ، ﻟﺸﺪﺓ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺠﺪﻻً، ﺃﻱ ﻣﻘﺘﻮﻻً، ﻓﺎﺷﺘﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻝ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺻﺮﻉ ﺧﺼﻤﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺔ. ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍً ﻣﺜﺎﺑﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ} ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻣﻮﻣﺎً ﻣﻨﻬﻴﺎً ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺟﺎﺩﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻟﻴﺪﺣﻀﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻖ}، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ: ﻣﺮﻳﺖُ ﺍﻟﺸﺎﺓ، ﺇﺫﺍ ﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻋﻬﺎ ﻟﺘﺪﺭ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺐ؛ ﻓﺎﺷﺘﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﻱ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺧﺼﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺔ].

.2شرح الحلية

ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ}.

ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ: ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺨﺸﻲ، ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﻮﻑ ﻋﻈﻴﻤﺎ.

العالم الرباني: هو الذي يعمل بما يعلم. وسمي بذلك؛ لأنه يربي نفسه أولا، ثم يربي غيره ثانيا.

ما هو جزاء الذي لا يعمل بعلمه؟
1/ أول من تسعر به النار.
2/ الفشل في طلب العلم.
3/ نسيان العلم ذهنيا وعمليا.

ما معنى قول علي رضي الله عنه: " هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل " ؟
أي: أنه إذا لم تعمل بالعلم نسيته، أما إذا عملت بالعلم تذكرته كلما عملت؛ فيثبت.

ﻫﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺃﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ؟ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻮﻓﻪ ﻭﺭﺟﺎﺋﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﺄﻳﻬﻤﺎ ﻏﻠﺐ ﻫﻠﻚ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﻔﺼﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﺫﺍ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻓﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ أﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﻭﺭﻓﻌﻚ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺟﺎﺕ، ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻐﻠﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ذكر ابن عثيمين رحمه الله أنه أقرب الأقوال، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ قال: ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ يغلب ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: (ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻪ)؛ ﻭﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻏﻠَّﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺮﺑﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻨﻮط ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ،أما ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ فيغلب ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ.
=
الإعجاب ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻓﻘﻂ، ﻓﺈﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻓﻬﻮ ﺧﻴﻼﺀ.

ﻳﺨﻄﺮ ﺑﻴﺪﻩ: ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﻜﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺧﻴﻼﺀ، ﻓﻴﻘﺒﺾ ﺑﻴﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻟﻪ؛ ﻟﺌﻼ ﺗﺘﺤﺮﻙ.

داء الجبابرة وهو الكبر فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺑﻄﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻏﻤﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ)، معنى: ﺑﻄﺮ ﺍﻟﺤﻖ: أي ﺭﺩُّ ﺍﻟﺤﻖ. ﻭمعنى: ﻏﻤﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ: أي ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺋﻬﻢ.

قوله: ‎)‎ﺇﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﺫﻧﺐ ﻋُﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ به)، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ: {ﺇِﻧِّﻲ ﺟَﺎﻋِﻞٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺧَﻠِﻴﻔَﺔً ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﺗَﺠْﻌَﻞُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳُﻔْﺴِﺪُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻳَﺴْﻔِﻚُ ﺍﻟﺪِّﻣَﺎﺀَ ﻭَﻧَﺤْﻦُ ﻧُﺴَﺒِّﺢُ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻙَ ﻭَﻧُﻘَﺪِّﺱُ ﻟَﻚَ}، ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: ﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺫﻟﻚ؛ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺁﺩﻡ ﻭﺑﻨﻴﻪ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺴﻔﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ.

ﻗﻮﻟﻪ :ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺮﺏ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ. ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺮﺏ ﻟﻪ، ﻛﺎﻟﺴﻴﻞ ﺣﺮﺏ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، أي: ﻳﻨﻔﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻻً ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ. [ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ: ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻼﻥ ﺣَﺮْﺏٌ ﻟﻔﻼﻥ ﺇِﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗَﺒﺎﻋُﺪٌ].
=
ﺣﻘﻴﻘﺔُ ﺍﻟﺰﻫْﺪِ: ﺍﻟﺰﻫْﺪُ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡِ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩُ ﻋﻦ ﺣِﻤَﺎﻩُ، ﺑﺎﻟﻜَﻒِّ ﻋﻦ ﺍﻟْﻤُﺸﺘَﺒِﻬَﺎﺕِ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘَّﻄَﻠُّﻊِ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱِ.

ﺍﻟﺰﻫﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻉ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻕ: فالمرتبة ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻊ ﻓﺎﻟﻮﺭِﻉ ﻻ ﻳﺘﺤﺎﺷﺎﻫﺎ، ﻭﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻳﺘﺤﺎﺷﺎﻫﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻗﺎﻝ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ﺍﻟﺰﻫﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻫﻮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺍﻟﻮﺭَﻉ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ: ﻫﻮ ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ.

قوله: "ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﺰﺍﻫﺪُ ﻣَﻦ ﻳَﺘَﺤَﺮَّﺯُ ﻋﻦ ﺍﻟﺸُّﺒُﻬﺎﺕِ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻫﺎﺕِ ... الخ"، القائل هو الزرنوجي رحمه الله.
=
السمت: له معان، والمراد به هنا: الهيئة.

متماوت: أي ليس نشيطا في فعل الخير.

العبث: هو فعل شيء لا داعي له.
=
المروءة: هي فعل ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه.

مكارم الأخلاق: ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﺤﺰﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺰﻡ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ.

ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﺎﻫﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ,

ويحرم ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، وأيضا ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻫﻢ؛ لأنهم ﺃﺧﺒﺚ ﻣﻨﻬﻢ،ولكن ﺇﻥ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻴﻴﺘﻢ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﻓﺤﻴﻮﺍ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﺩﻭﻫﺎ}، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.

ﺗﻨﻜَّﺐ خوارم المروءة: أي ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺧﻮﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ.

ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ جبروت: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻗﻮﻳﺎ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺬﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﺼﻤﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮها، ﺑﻞ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﻟﺐ، ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ،فإن أدى إلى ذلك صار خلقا ذميما.

ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺼﺒﻴﺔ: هي الشهامة والعزة بالنفس ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﺼﺒﻴﺔ، فلا تقول: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﻭﻟﻲ ﺷﻬﺎﻣﺔ.

ﺍﻟﺤﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ: أي ﺣﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ.

قوله: "ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺩﻭﻧﻚ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ": ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺒﻘﻚ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ.

الشجاعة: ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻟﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻖ ﺑﺮﺃﻱ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮ ﻭﺣﻨﻜﺔ؛لأن الإقدام في غير رأي تهور؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ: ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ = ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍtﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺣﺮﺓ = ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ﻛﻞ أماني.

3شرح الحلية

البذاذة: عدم التنعم والترفه.

البذاءة:

ﺍﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﺇﺳﺮﺍﻑ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﺓ، ﻭعكس ذلك من الأمور المذمومة.

العجم: كل ما سوى العرب، أما من أسلم من العجم، فيلتحق بالعرب حكما لا نسبا؛ لأنه اقتدى بمن بعث في الأميين رسولا، صلى الله عليه وسلم.

ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ: ﻫﺬﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻭﻻ ﺷﻚ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﺠﻢ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺰﻱ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ.

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻳﻘﺎﻝ: ﺗَﻤَﻌْﺪَﺩَ ﺍﻟﻐﻼﻡُ ﺇﺫﺍ ﺷَﺐَّ ﻭﻏَﻠُﻆَ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺃﺭﺍﺩ ﺗَﺸَﺒَّﻬﻮﺍ ﺑﻌَﻴْﺶِ ﻣَﻌَﺪِّ ﺑﻦِ ﻋﺪﻧﺎﻥ. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞَ ﻏِﻠَﻆٍ ﻭَﻗَﺸﻒ: ﺃﻱ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﺜْﻠَﻬﻢ ﻭﺩَﻋُﻮﺍ ﺍﻟﺘَّﻨَﻌُّﻢ ﻭﺯِﻱَّ ﺍﻟﻌَﺠَﻢ.

ﺍﺧﺸﻮﺷﻨﻮﺍ : ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻌﻢ.

ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﺼﺎﺑﻲ: هو أن ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ.

ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻹﻓﺮﻧﺠﻲ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ. فإذا ﺭﺁﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻻﺑﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ، ﻓﻬﺬﺍ ليس ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ.
=

اللغو ﻧﻮﻋﺎﻥ:
1/ ﻟﻐﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻻ ﻣﻀﺮﺓ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ يمضي ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻴﻪ.
2/ ﻟﻐﻮ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﺮﺓ، فيحرم ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.

ﻛﻴﻒ يكون غشيان نوادي المنكر ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻫﻠﻪ؟
ذلك بأن ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻫﺆﻻﺀ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻫﺬﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.
=
الهيشات والهوشات: يعني بذلك هيشات الأسواق[على قول الشارح]، ومفردها هيشة وهوشة: وﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺎﺏّ ﺃﻭ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺃﻭ ﺗﻘﺎﺗﻞ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ: ﺍﻟﻬَﻮْﺷﺔ: ﺍﻟﻔِﺘْﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬَﻴْﺞ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ، ﻳُﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ: ﻗﺪ ﻫَﻮَّﺵَ ﺍﻟﻘﻮﻡُ، ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘَﻠَﻄﻮﺍ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺧَﻠَﻄْﺘَﻪ ﻓﻘﺪ ﻫﻮّﺷْﺘَﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻱّ: ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﻌﺎﻣّﺔ: ﺷَﻮَّﺷْﺖُ ﺍﻷﻣﺮَ، ﺻﻮﺍﺑﻪ: ﻫَﻮَّﺷْﺖ. ﻗﺎﻝ: ﻭﺷَﻮَّﺷْﺖ ﺧﻄﺄ.

أم حبين: دويبة [بتشديد الباء] من الحشرات، تشبه الخنفساء.
=
قوله: "ﺗﺤﺮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ": ﻳﻌﻨﻲ: ﻻ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺗﺆﺧﺬ ﻋﻠﻴﻚ، ﺑﻞ ﺗﺤﺮﺯ، ﺇﻣﺎ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺗﻀﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﺗﻀﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ، وقوله: "ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻨﺖ ﺃﻭ ﺗﺤﺬﻟﻖ": التعنت: أي ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ، والتحذلق: أي ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻧﻚ ﺣﺎﺫﻕ.

الفرق بين الثبات والتثبت:
الثبات معناه: الصبر والمصابرة، أما التثبت فمعناه: التبين والتأكد في ما ينقل إليك من الأخبار، وفي ما يصدر منك من الأحكام.

ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻴﻦ ﺗﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺇﺭﺍﺩﺍﺕ ﺳﻴﺌﺔ، ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﻮﻩ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻗﺼﺪﺍ ﻭﻋﻤﺪﺍ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺇﺭﺍﺩﺍﺕ ﺳﻴﺌﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ.
=
لماذا كان "ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ"؛ ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻓﺮﻭﻉ. والمراد بالأصول هنا: الأدلة من الكتاب والسنة، والقواعد والضوابط.

قولهم: من رام العلم جملة: أي جميعا.

الشيخ الذي يؤخذ منه العلم يجب أن تتوفر فيه صفتان:
1/ الإتقان.
2/ الأمانة.
لأن الإتقان قوة، والقوة لابد معها من أمانة، قال تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}.

فوائد الأخذ عن الشيخ:
1/ قصر المدة.
2/ قلة التكلف.
3/ أحرى بالصواب.
4/ الرابطة بين طالب العلم ومعلمه.

الأمور التي ﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﻣُﺮﺍﻋﺎﺗِﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻓﻦٍّ ﺗَﻄْﻠُﺒُﻪ:
1/ ﺣﻔْﻆُ ﻣُﺨْﺘَﺼَﺮٍ ﻓﻴﻪ.
2/ ﺿﺒْﻄُﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺦٍ ﻣﺘْﻘِﻦٍ.
3/ ﻋﺪَﻡُ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝِ ﺑﺎﻟْﻤُﻄَﻮَّﻻﺕِ ﻭﺗَﻔﺎﺭﻳﻖِ ﺍﻟْﻤُﺼَﻨَّﻔﺎﺕِ ﻗﺒﻞَ ﺍﻟﻀﺒْﻂِ ﻭﺍﻹﺗﻘﺎﻥِ ﻷَﺻْﻠِﻪ.
4/ ﻻ ﺗَﻨْﺘَﻘِﻞْ ﻣﻦ ﻣُﺨْﺘَﺼَﺮٍ ﺇﻟﻰ ﺁﺧَﺮَ ﺑﻼ ﻣُﻮﺟِﺐٍ.
5/ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹُ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪِ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑِﻂِ ﺍﻟﻌِﻠْﻤِﻴَّﺔِ.
6/ ﺟَﻤْﻊُ ﺍﻟﻨﻔْﺲِ ﻟﻠﻄﻠَﺐِ ﻭﺍﻟﺘﺮَﻗِّﻲ ﻓﻴﻪ، ﺣﺘﻰ ﺗَﻔﻴﺾَ ﺇﻟﻰ ﺍﻟْﻤُﻄَﻮَّﻻﺕِ ﺑﺴَﺎﺑِﻠَﺔٍ ﻣُﻮَﺛَّﻘَﺔٍ.

مدار العمل على القوة والأمين.

قال شيخنا: [ﺍﻟﺴﺎﺑﻠﺔ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻭﻣﺮﺍﺩﻩ ﺣﺚ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﻔﺰﻩ ﻟﻄﻠﺒﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻋﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺑﺤﺴﻦ ﻓﻬﻢ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ].
=

ﺑﻌﺪَ ﻣَﺮﺣﻠﺔِ ﺍﻟﻜﺘﺎﺗﻴﺐِ ﻭﺍﻷﺧْﺬِ ﺑﺤﻔْﻆِ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥِ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢِ ﻳَﻤُﺮُّ ﺑِﻤَﺮﺍﺣﻞَ ﺛﻼﺙٍ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳِﺦِ ﻓﻲ ﺩُﺭﻭﺱِ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪِ : ﻟﻠﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦَ ﺛﻢ ﺍﻟْﻤُﺘَﻮَﺳِّﻄِﻴﻦَ ، ﺛﻢ ﺍﻟْﻤُﺘَﻤَﻜِّﻨِﻴﻦَ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪِ : ) ﺛﻼﺛﺔُ ﺍﻷﺻﻮﻝِ ﻭﺃَﺩِﻟَّﺘُﻬﺎ ( ﻭ) ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪُ ﺍﻷﺭﺑَﻊُ ( ، ﺛﻢ ) ﻛﺸْﻒُ ﺍﻟﺸُّﺒﻬﺎﺕِ ( ﺛﻢ ) ﻛﺘﺎﺏُ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪِ ( ﺃﺭﺑَﻌَﺘُﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦِ ﻣﺤﻤَّﺪِ ﺑﻦِ ﻋﺒﺪِ ﺍﻟﻮَﻫَّﺎﺏِ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪِ ﺍﻟﻌِﺒﺎﺩﺓِ . ﻭﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪِ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀِ ﻭﺍﻟﺼِّﻔﺎﺕِ : ) ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓُ ﺍﻟﻮَﺍﺳِﻄِﻴَّﺔُ ( ، ﺛﻢ ) ﺍﻟْﺤَﻤَﻮِﻳَّﺔُ ( ﻭ ) ﺍﻟﺘَّﺪْﻣُﺮِﻳَّﺔُ (؛ ﺛﻼﺛﺘُﻬﺎ ﻟﺸﻴﺦِ ﺍﻹﺳﻼﻡِ ﺍﺑﻦِ ﺗَﻴﻤﻴﺔَ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻓـ ) ﺍﻟﻄﺤﺎﻭِﻳَّﺔُ ( ﻣﻊ ) ﺷَﺮْﺣِﻬﺎ . ( ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮِ : ) ﺍﻵﺟُﺮُّﻭﻣِﻴَّﺔُ ( ﺛﻢ ) ﻣُﻠْﺤَﺔُ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏِ ( ﻟﻠﺤَﺮﻳﺮﻱِّ ، ﺛﻢ ) ﻗَﻄْﺮُ ﺍﻟﻨَّﺪَﻯ ( ﻻﺑﻦِ ﻫِﺸﺎﻡٍ ) ﻭﺃﻟْﻔِﻴَّﺔُ ﺍﺑﻦِ ﻣﺎﻟِﻚٍ ( ﻣﻊ ) ﺷَﺮْﺣِﻬﺎ ( ﻻﺑﻦِ ﻋَﻘﻴﻞٍ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚِ : ) ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦَ ( ﻟﻠﻨﻮﻭﻱِّ ، ﺛﻢ ) ﻋُﻤْﺪَﺓُ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡِ ( ﻟﻠﻤَﻘْﺪِﺳِﻲِّ ، ﺛﻢ ) ﺑُﻠﻮﻍُ ﺍﻟْﻤَﺮﺍﻡِ ( ﻻﺑﻦِ ﺣَﺠَﺮٍ ، ﻭ ) ﺍﻟْﻤُﻨْﺘَﻘَﻰ ( ﻟﻠﻤَﺠْﺪِ ﺍﺑﻦِ ﺗَﻴﻤﻴﺔَ ؛ ﺭَﺣِﻤَﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﺎﻟﺪﺧﻮﻝُ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓِ ﺍﻷﻣَّﺎﺕِ ﺍﻟﺴِّﺖِّ ﻭﻏﻴﺮِﻫﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟْﻤُﺼﻄَﻠَﺢِ : ) ﻧُﺨﺒَﺔُ ﺍﻟﻔِﻜَﺮِ ( ﻻﺑﻦِ ﺣَﺠَﺮٍ ، ﺛﻢ ) ﺃَﻟْﻔِﻴَّﺔُ ﺍﻟﻌِﺮﺍﻗﻲِّ ( ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻔِﻘْﻪِ ﻣَﺜَﻠًﺎ : ) ﺁﺩﺍﺏُ ﺍﻟﻤﺸﻲِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓِ ( ﻟﻠﺸﻴﺦِ ﻣﺤﻤَّﺪِ ﺑﻦِ ﻋﺒﺪِ ﺍﻟﻮَﻫَّﺎﺏِ ، ﺛﻢ ) ﺯﺍﺩُ ﺍﻟﻤﺴﺘَﻘْﻨِﻊِ ( ﻟﻠﺤَﺠَّﺎﻭﻱِّ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭ ) ﻋُﻤْﺪَﺓُ ﺍﻟﻔِﻘْﻪِ ( ﺛﻢ ) ﺍﻟْﻤُﻘْﻨِﻊُ ( ﻟﻠﺨِﻼﻑِ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲِّ ، ﻭ ) ﺍﻟْﻤُﻐْﻨِﻲ ( ﻟﻠﺨِﻼﻑِ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ؛ ﺛﻼﺛﺘُﻬﺎ ﻻﺑﻦِ ﻗُﺪﺍﻣﺔَ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝِ ﺍﻟﻔﻘﻪِ : ) ﺍﻟﻮَﺭَﻗَﺎﺕُ ( ﻟﻠﺠُﻮَﻳْﻨﻲِّ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﺛﻢ ) ﺭَﻭﺿﺔُ ﺍﻟﻨﺎﻇِﺮِ ( ﻻﺑﻦِ ﻗُﺪﺍﻣﺔَ ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾِ : ) ﺍﻟﺮَّﺣْﺒِﻴَّﺔُ ( ﺛﻢ ﻣﻊ ﺷُﺮﻭﺣِﻬﺎ ، ﻭ ) ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪُ ﺍﻟﺠﻠِﻴَّﺔُ ( ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮِ ) ﺗﻔﺴﻴﺮُ ﺍﺑﻦِ ﻛﺜﻴﺮٍ ( ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝِ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮِ: (ﺍﻟْﻤُﻘَﺪِّﻣَﺔُ) ﻟﺸﻴﺦِ ﺍﻹﺳﻼﻡِ ﺍﺑﻦِ ﺗَﻴﻤﻴﺔَ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓِ ﺍﻟﻨﺒﻮِﻳَّﺔِ: (ﻣُﺨْﺘَﺼَﺮُﻫﺎ) ﻟﻠﺸﻴﺦِ ﻣﺤﻤَّﺪِ ﺑﻦِ ﻋﺒﺪِ ﺍﻟﻮَﻫَّﺎﺏِ ﻭﺃَﺻْﻠُﻬﺎ ﻻﺑﻦِ ﻫِﺸﺎﻡٍ ، ﻭﻓﻲ (ﺯﺍﺩِ ﺍﻟْﻤَﻌﺎﺩِ) ﻻﺑﻦِ ﺍﻟﻘَﻴِّﻢِ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﻓﻲ ﻟِﺴﺎﻥِ ﺍﻟﻌَﺮَﺏِ : ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔُ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭِﻫﺎ ؛ ﻛـ (ﺍﻟﻤﻌﻠَّﻘَﺎﺕِ ﺍﻟﺴﺒْﻊِ) ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓُ ﻓﻲ (ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱِ) ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺯﺁﺑﺎﺩﻱِّ ﺭَﺣِﻤَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

القاموس:يكتفى فيه بالمراجعة.

4شرح الحلية

المراد بأئمة الدعوة: الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده ومن تتلمذ عليهم.

الأمور التي يحتاج إليها الحافظ فيما ذكره الذهبي رحمه الله:
أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا، يكفيه أن يكتب بيده 200 مجلد، وأن يحصل على 500 مجلد، ولا يفتر عن طلب العلم إلى الممات بنية خالصة وتواضع.

الزكي والتقي معناهما متقارب، فإن اقترنا حمل الزكي على من قام بالمأمورات، والتقي على من ترك المحرمات.

ثافنت الرجل: أي صاحبته حتى لا يخفى علي شي من أمره.

قيل: من دخل في العلم وحده خرج وحده: أي من دخل في طلب العلم بلا شيخ خرج منه بلا علم.

المعوقات التي تصد عن أخذ العلم من الكتب:
1/ التصحيف.
2/ الغلط بزوغان البصر.
3/ قلة الخبرة بالإعراب أو فساد الموجود منه.
4/ إصلاح الكتاب.
5/ كتابة ما لا يقرأ.
6/ قراءة ما لا يكتب.
7/ مذهب صاحب الكتاب.
8/ سقم النسخ ورداءة النقل.
9/ إدماج القارئ مواضع المقاطع.
10/ خلط مبادئ التعليم.
11/ ذكر ألفاظ مصطلح عليها.

قيل: لا تأخذ العلم من صحفي ولا مصحفي: أي لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف، ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف.

التطاول ليس أمرا محسوسا مدركا بالحس الظاهر.

التنبيه على الخطأ والوهم: حكمه أنه واجب؛ لأن السكوت فيه إضرار بالطالب والمعلم. أما الوقت المناسب للتنبيه فينظر فيها إلى القرآن.

الحملقة: النظر يمينا وشمالا.

في الكتابة عن الشيخ أدب وشرط: أما الأدب: فينبغي أن تعلم شيخك أنك ستكتب أو كتبت ما سمعته مذاكرة، وأما الشرط: فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه.

الفرق بين كتابة الإملاء وكتابة التقرير: أن الإملاء يكون بإلقاء الكلام محررا منقحا، والتقرير يكون بإلقاء الكلام مرسلا من غير تحرير أو تنقيح.

هل إقرار الشيخ على الكتابة عنه يعتبر إذنا؟
الجواب: نعم، بشرط القدرة على الإنكار.

العقل الصريح: أي الخالي من الشبهات والشهوات.

الجلوس مع المبتدع فيه مفسدتين:
1/ اغتراره بنفسه، فيحسب أنه على حق.
2/ اغترار الناس به، حيث يتوارد عليه طلاب العلم ويتلقون منه.

العامي: كما قال المصنف: مشتق من العمى، فهو بيد من يقوده غالبا. وليس كما قال، فذكر الشارح أن الظاهر أنه من العموم: أي عموم الناس الذين لا يتميزون بشيء.

صاحب البدعة غير المكفرة يحب من وجه ويبغض من وجه، لكن بدعته تبغض بكل حال.

العرجون: العذق الذي فيه التمر.

2حلية طالب العلم
تلخيصات وفوائد للفصل الرابع والخامس

قال ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ : "ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻻّ ﺃﺥ ﺃﺭﻓﻪ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﻨﻪ."

ﺍﻟﺘَّﻔَﻘُّﻪُ: ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ

ﺍﻟﻔﻘﻪ: ﻫﻮ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ

اﻟﻔﻘﻴﻪ : ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﻜﻤﻬﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺓ ﺇﻟﻰ أصولها ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ

مراتب العلم:
1/ حسن السؤال.
2/ حسن الإنصات والاستماع.
3/ حسن الفهم.
4/ الحفظ.
5/ العمل به ومراعاة حدوده.
6/ التعليم.

الكذب على ثلاثة أقسام:
1/ كذب المتملق.
2/ كذب المنافق.
3/ كذب الغبي.

3حلية طالب العلم
تلخيصات وفوائد للفصل السادس والسابع

ﻣﻦ ﻋَﻼﻣﺎﺕِ ﺍﻟﻌِﻠْﻢِ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊِ:
1/ ﺍﻟﻌَﻤَﻞُ ﺑﻪ.
2/ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔُ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔِ ﻭﺍﻟﻤﺪْﺡِ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒُّﺮِ ﻋﻠﻰ ﺍﻟْﺨَﻠْﻖِ.
3/ ﺗﻜﺎﺛُﺮُ ﺗَﻮﺍﺿُﻌِﻚَ ﻛُﻠَّﻤَﺎ ﺍﺯْﺩَﺩْﺕَ ﻋِﻠْﻤًﺎ.
4/ ﺍﻟﻬﺮَﺏُ ﻣﻦ ﺣُﺐِّ ﺍﻟﺘﺮَﺅُّﺱِ ﻭﺍﻟﺸُّﻬﺮﺓِ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
5/ ﻫَﺠْﺮُ ﺩَﻋْﻮَﻯ ﺍﻟﻌِﻠْﻢِ.
6/ ﺇﺳﺎﺀﺓُ ﺍﻟﻈﻦِّ ﺑﺎﻟﻨﻔْﺲِ ، ﻭﺇﺣﺴﺎﻧُﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱِ ؛ ﺗَﻨَﺰُّﻫًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮُﻗﻮﻉِ ﺑﻬﻢ.

ﺃَﺩِّ ﺯَﻛﺎﺓَ ﺍﻟﻌِﻠْﻢِ : ﺻﺎﺩﻋًﺎ ﺑﺎﻟﺤَﻖِّ ، ﺃﻣَّﺎﺭًﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑِ ، ﻧَﻬَّﺎﺀً ﻋﻦ ﺍﻟْﻤُﻨْﻜَﺮِ ، ﻣُﻮﺍﺯِﻧًﺎ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟْﻤَﺼﺎﻟِﺢِ ﻭﺍﻟْﻤَﻀَﺎﺭِّ ، ﻧﺎﺷﺮًﺍ ﻟﻠﻌِﻠْﻢِ ، ﻭﺣﺐِّ ﺍﻟﻨﻔْﻊِ ﻭﺑَﺬْﻝِ ﺍﻟﺠﺎﻩِ ، ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔِ ﺍﻟﺤﺴَﻨَﺔِ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦَ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺋِﺐِ ﺍﻟﺤﻖِّ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑِ.

ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺎﺭﻑ. ﻳﻘﺎﻝ: ﻋﺎﻟﻢ، ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﺎﺭﻑ. ﻭﻓﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﻈﻨﻲ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺑﻌﺪ ﺧﻔﺎﺀ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻮﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻫﻨﺎ: ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﻚ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺑﻚ، ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﺣﻮﺍﻟﻚ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ -.

تصدر الإنسان قبل أوانه، على ماذا يدل؟ 1/ ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ- ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻓﻘﻬﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﺘﺼﺪﺭﺍ، ﺃﻭﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻋﻮﺍﺭﻩ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ- ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻫﻞ، ﻟﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ، ﻷﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺼﺪﻩ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻄﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﺤﻄﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻨﻪ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ- ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺪﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻖ، ﻷﻧﻪ ﻳﻈﻦ ﺑﺴﻔﻬﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺧﻀﻊ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ.

قد ﻗﻴﻞَ : ﺍﻟﻌﻠْﻢُ ﺛﻼﺛﺔُ ﺃَﺷﺒﺎﺭٍ ، ﻣَﻦ ﺩَﺧَﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒْﺮِ ﺍﻷَﻭَّﻝِ ؛ ﺗَﻜَﺒَّﺮَ ؛ ﻭَﻣَﻦْ ﺩَﺧَﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒْﺮِ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ؛ ﺗَﻮﺍﺿَﻊَ ، ﻭﻣَﻦ ﺩَﺧَﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒْﺮِ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚِ ؛ ﻋَﻠِﻢَ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻳَﻌْﻠَﻢُ.

ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻒ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ.

نواقض الحلية:
1/ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮ.
2/ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻳﻦ.
3/ ﻭﺍﻟﺼﻠﻒ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻧﺔ.
4/ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ.
5/ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ.
6/ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ.
7/ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ.
8/ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ.
9/ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ.
10/ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ.

ﺍﻟﺼﻠﻒ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻲﺀ، بأن ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻟﻴﻦ ﻻ ﺑﻤﻘﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﺑﺤﺎﻟﻪ. ﺑﻞ ﻫﻮ ﺻﻠﺖ.

ﻟﺴﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻳﺒﺪﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻳﺨﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻖ.

ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﺪ:
1- ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ.
2- ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺤﻄﺐ. ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ.
3- ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ.
4- ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ.
5- ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ.
6- ﺃﻧﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﺳﺔ.
7- ﺍﻟﺤﺎﺳﺪ ﻣﺘﺒﻊ ﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.
8- ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
9- ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ.
10- ﻓﻴﻪ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪ.
11- ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 شوال 1436هـ/11-08-2015م, 02:03 AM
أبو ذؤالة أبو ذؤالة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 389
افتراضي

هذا جزء من ملخص شرح كشف الشبهات:

4/

فإذا كان الصحابة -رضوان الله عليهم- قاتلوا من لم يلتزم حكم الزكاة وتأدية الزكاة إلى الخليفة وقاتلوا الطائفة الممتنعة عن هذا الحكم؛ فإن قتال الطائفة الممتنعة عن توحيد العبادة أظهر في البرهان وأوجب./

وهي مسألة هؤلاء الذين يعبدون الطواغيت أو يعبدون الأولياء أو يعبدون الصالحين، ويقولون: إن هؤلاء يغيثون، وأنهم يعطون المرأة الولد، وأنهم يغفرون الذنب وأنهم يقضون الدين، بل ربما جعلوا لهم أعظم مما للرب جل وعلا وتعالى وتقدس. هؤلاء لا شك أنهم مثل الذين حرقهم علي رضي الله عنه، فأولئك ادعوا الإلهية قولاً، وهؤلاء ادعوا الإلهية فعلاً وعملاً، حيث جعلوا ما للإله من حقه في عبادته وحده دون ما سواه لهؤلاء البشر./

بنو عبيد القداح: هم الذين يسميهم كثير من المؤرخين الفاطميين، ويسمون دولتهم العبيدية: الدولة الفاطمية، ونسبتهم إلى فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- أو إلى علي نسبة مرفوضة، إذ أن المحققين من المؤرخين غلَّطوا هذه النسبة وقالوا: إن هؤلاء من المجوس ومن الفرس ولا ينتسبون إلى علي رضي الله عنه في النسب، ولهذا يقال لهم: العبيديون، ولا يقال لهم الفاطميون، فهم بنو عبيد القداح، وهذا القداح قد نشأ على عقيدة الإسماعيلية، ثم هرب بعقيدته إلى اليمن، وأنشأ فيها دعوة إسماعيلية باقية إلى الآن. وانتقل بعد ذلك لما طرد إلى المغرب الأقصى فابتدأ فيها دعوته وقوي، ثم مع الزمن كثر أتباعه وجنده فبدؤوا بالحروب، فابتدؤوا من المغرب إلى أن وصلوا إلى مصر، واحتلوا كل هذه البلاد، وغلبوا عليها، وأقاموا فيها الدولة المسماة بالدولة العبيدية. والقرامطة نوع منهم من الإسماعيليين ، وكان بينهم وبين بني عبيد القداح صلات قوية وهؤلاء خدم لهؤلاء، لكن حصل بينهم خلاف في آخر الأمر أدى إلى استقلال هؤلاء وهؤلاء، والقرامطة هم الذين غزوا البيت الحرام، وقتلوا الناس فيه، مثل ما قال كبيرهم: أنا الله والله أنا يَخلُق الخلق وأُفنيهم أنا وهذا لأجل اعتقادهم في نوع من الحلول، واعتقاداتُهم الباطنية كفَّرهم العلماء بها./

وأسسوا للدعوة إلى دين الباطنية الأزهر المعروف الآن، ومضى عليه قرون وهو على طريقة الإسماعيلية، ثم بعد ذلك لما انتهت الدولة العبيدية رجع إلى يد جملة أهل السنة في مقابلة طوائف الباطنية./

ومنهم ظهرت النصيرية، ومنهم ظهر الدروز الذين يؤلهون الحاكم بأمر الله العبيدي، ويعتقدون - ولم يظهروا ذلك - أن (الإله) يحل في الأشخاص، وأنه تنقل في سبعة حتى كان آخر هؤلاء السبعة هو الحاكم بأمر الله العبيدي/

الرافضة بعد جعفر الصادق افترقوا فرقتين: - فرقة تسمى الجعفرية. - وفرقة تسمى الإسماعيلية. وكانت القاعدة في بنِيهم - لو فصَّلنا بعض الشيء - كانت القاعدة في الإمامة فيهم أن الإمام هو الولد الأكبر بعد الإمام الذي قبله، وكان جعفر الصادق الإمامة منعقدة عند الرافضة والشيعة له، وكان ولده الأكبر إسماعيل وولده الأصغر موسى، فغاب إسماعيل في حياة والده جعفر الصادق، في نحو سنة ثمان وأربعين ومائة، ذهبت به أمه وغابت به؛ لأن الذين كانوا يحبون أن تكون الولاية في موسى كادوا لأمه/

فالإسماعيلية اعتقدوا في إسماعيل وأنه هو الإمام المنتظر/

وهم الذين سنوا في الناس الموالد المختلفة فجعلوا لكل ليلة مولداً، هذا مولد لفلان، وهذا مولد لفلان، وهم الذين سنوا السنة السيئة بالاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم [الإسماعيلية]/

والبلاد التي فيها اختلاط مابين أحكام المسلمين وأحكام الكفار اختلف العلماء: هل تسمى بلاد حرب أم لا؟. فقالت طائفة: إنها تسمى بلاد مسلمين باعتبار الأصل، دار إسلام باعتبار الأصل مالم يغلب حكم الكفر.وقال آخرون: إنها دار إسلام مادام يسمع فيها الأذان. وقال آخرون من أهل العلم: إن دار الإسلام ودار الحرب، يعني البلد التي فيها هذا وفيها هذا لا يطلق عليها، يتوقف في أن يطلق عليها اسم دار الإسلام أواسم دار الحرب، بل يعامل كل فيها بحسبه، ولا تعامل معاملة دار الإسلام من كل وجه، ولا معاملة دار الحرب من كل وجه؛ في البلاد المختلطة. وقال آخرون من أهل العلم: إن أحكام الإسلام إذا غلبت فالدار دار إسلام، وإذا غلبت أحكام الكفر فالدار دار كفر، فالمدار على ما يغلب منهما، وهذا الأخير يذهب إليه أكثر أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى/

المقصود: أن كفرهم جاء من جحدهم للشريعة،وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص، وتفسيرهم لآيات القرآن وأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بتفسيرات باطنية مبتدعة، فلا شك أن هذا إظهار للكفر./

ترجع إلى أربعة: الأول: الاعتقاد. والثاني: القول. والثالث: الفعل. والرابع: الشك./

وإحلال الدم والمال في المكفرات فيه تفصيل، منها ما يحتاج معه إلى إقامة حجة، ومنها ما لا يحتاج معه إلى إقامة حجة، ومنها ما يستتاب فيه، ومنها مالا يحُتاج معه إلى استتابة./

(مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه) وهذا متفق عليه ما بين علماء المذاهب الأربعة، والأئمة الأربعة، في أن الكفر قد يكون بالكلمة دون اعتقاد القلب/

{قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ} فدل هذا على تعليق التكفير بالاستهزاء بهذه الثلاثة، وهي: -الاستهزاء بالله، ويدخل في ذلك السب، واللعن، وأشباه ذلك. -أو الاستهزاء بالقرآن، أو بالآي نفسها، أو بسورة من القرآن. -أو استهزاء بالرسول صلى عليه وسلم، أو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقبل منه اعتذاره بأنه لم يعتقد، أو أنه إنما قالها على وجه المزح واللعب {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} فدل هذا على أن من حصلت منه كلمة الكفر فإنه يكفر بعد إسلامه، ويكفر بعد إيمانه.

هم)/

قوله: (ما حكى الله تعالى) يعني: قصّ، فالحكاية هنا: بمعنى القصة/

هذان نوعان من العبادة، فالعكوف والاعتكاف عبادة مستقلة، وطلب البركة والانتفاع في الدنيا والآخرة أيضاً عبادة أخرى.فهؤلاء طلبوا إلهاً مع الله -جل وعلا- حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: (اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط) وذات الأنواط تلك فَعَل عندها المشركون فعلين: الأول: العكوف. والثاني:تعليق الأسلحة للتبرك بها، يعني لينتفعوا بالتبرك في الدنيا بِمَضَاء أسلحتهم، وفي الآخرة بثوابهم على ذلك أو طلب القربى عند الله/

ولهذا من طلب هذا الطلب، من طلب شيئاً أو قال شيئاً كُفْره بالعمل - يعني كفره بفعلٍ ما - ولم يحصل منه الفعل وإنما حصل منه القول فقط فأُنكر عليه أو عُلِّم إذا كان جاهلاً {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} فرجع؛ فإنه لا يكفر ولا يخرج عن دينه بمقالته. مثلاً يقول أحد: لماذا ما نذهب إلى الولي الفلاني ندعو عنده، ندعوه ونسأله أن يَحْصُل لنا كذا وكذا؟ فبمجرد القول إذا أُنكر عليه فالتزم وفهم الصواب ووحد فإنه لا يكفر؛ لأنه بالقول طلب شيئاً، ومن طلب شيئاً كُفْره بالفعل فإنه لا يكفر بالقول؛ لأن القول كبيرة وليس بكفر في هذه الصورة./

قوله: (تنسخ) فائدتان: الأولى: أن العلم بعد وجوده قد يذهب، وإنما يذهب بإهماله. والفائدة الثانية: أن قوله (فلما تنسخ العلم) - يعني: ذهب شيئاً فشيئاً/

فإنه لما أتم إقراء (كتاب التوحيد) وبيان مسائله، فأراد أن يعيد الكرة ثالثة أو رابعة. قالوا له:يا شيخ نريد كتاباً آخر، نريد الفقه أو الحديث.قال:لم؟ قالوا:التوحيد فهمناه، نريد علماً آخر.فقال لهم:أنظروني حتى أنظر في هذه المسألة، فلما أتى بعد بضعة أيام جلس في مجلس درسه وبدا على وجهه التكدر جداً، فقالوا له: يعني: (عسى ماشر)، (أيش في الشيخ؟)قال:أُبلغت بشيء كدرني.قالوا له:وما هو؟قال:بلغني أن بيتاً في الدرعية ذبح أصحابه عند الباب ديكاً؛ لأجل نزولهم البيت، أرادوا أن ينزلوا البيت فقبل النزول ذبحوا عند الباب ديكاً، يَسَال الدم على عتبة الباب، وأنا أرسلت من يتثبت في الأمر ونقوم في ذلك بما يجب.فلما أتى من غد قالوا له: ماذا حصل يا شيخ؟ وش صار في كذا ؟ قال:وجدت الأمر غير ذلك.قالوا:ماذا وجدت؟قال لهم:وجدت أن أهل البيت ما حصل منهم ذلك، ولكن فلان وقع على أمه.قالوا:أعوذ بالله وقع على أمه، أعوذ بالله وقع على أمه.قالوا:التي بالأمس هانت، ولكن هذا وقع على أمه/

فإذاً: هنا عدم الدراية بالأحكام الشرعية إذا كان مردها إلى عدم الدراية بحرمة القول، عدم الدراية بأن القول حرام، كبيرة، كفرٌ، فهذا يعذر به في مسائل كثيرة، وأما إذا علم الحكم ولكن جهل أنه يجب عليه الحد بهذا أو أنه يكفر بهذا، فإنه يؤاخذ،/

فإذاً: من فهم أن تقسيم الكفر إلى اعتقادي وعملي، أن العملي لا يكفِّر ،فهذا غلط عظيم حتى غَلَط على ابن القيم رحمه الله/

سؤال : نرى بعض الأشخاص يستشهد بما يحصل له من مواقف في حياته اليومية ببعض الآيات والأحاديث فيضحك من حوله، وهو في تلك الحالة ليس بمستهزئ وإنما قالها لمناسبة الموقف، ما حكم هذا الفعل ؟ وبماذا ينصح هؤلاء؟ أما من جهته: فإذا كان أوردها إيراداً عادياً وهم الذين ضحكوا؛ فهو ليس عليه حرج إذا لم يتعمد إضحاكهم بما أورده.هم على قسمين: 1-إن ضحكوا لفعله: فهذا مما هو سائغ، مما هو مباح. 2-وإن ضحكوا على استشهاده بالآية أو ضحكوا على الآيات: فهذا يدخل في الاستهزاء. فهنا يستفصل: ضحكوا لأي شيء؟ هل ضحكوا لفعله؟ لما حصل له؟ أو ضحكوا على الآيات؟ إن ضحكوا على الآية: فهذا داخل في الاستهزاء بالآيات، وإذا ضحكوا على استدلاله: فهذا ضحك على فعله، قد يكون ذلك من خلاف الأدب فقط./

ولهذا نقول في جواب هذه الشبهة ما ذكره الشيخ رحمه الله: أن من قال: (لا إله إلا الله) فيما ظاهره أنه خوف فينتظر به، فإن أتى بحقوق (لا إله إلا الله) قُبلت، وإن خالف حقها من التوحيد، فإنه دل على نفاقه وعلى أنه إنما قالها تعوذاً./

أما كونهم لن يفهموا؛ لأن الشبهة إذا قامت بالقلب، والبدعة إذا قامت بالروح وبالقلب؛ فإن صاحبها يصعب عليه الخلاص منها، ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره: (أن أهل الأهواء تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبَ بصاحبه، لا يبقى منه مفصل ولا عرق إلا دخله ذلك)./

وهنا بحث في أنهم إذا لم يفهموا فإنهم لا يعذرون بذلك؛لأن فهم الحجة ليس بشرط، بل الشرط هو إقامة الحجة في التكفير، يعني: لا يُكفر إلا من قامت عليه الحجة الرسالية التي يَكفر من أنكرها أو ترك مقتضاها، وأما فهم الحجة فإنه لا يُشترط./

وتفصيل المقام هنا أن فهم الحجة نوعان: النوع الأول: فهم لسان. والنوع الثاني: فهم احتجاج. - أما فهم اللسان: فهذا ليس الكلام فيه، فإنه شرط في بلوغ الحجة؛ لأن الله -جل وعلا- قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} والله -جل وعلا- جعل هذا القرآن عربياً لتقوم الحجة به على من يفقه اللسان العربي، وإذا كان كذلك فإن فهم اللسانهذا لابد منه، يعني: إذا أتاك رجل يتكلم بغير العربية فأتيت بالحجة الرسالية باللغة العربية وذاك لا يفهم منها كلمة، فهذا لا تكون الحجة قد قامت عليه بلسانٍ لا يفهمه حتى يبلغه بما يفهمه لسانه. والنوع الثاني من فهم الحجة:هو فهم احتجاج، يعني: يفهم أن تكون هذه الحجة التي في الكتاب والسنة -حجة في التوحيد أو في غيره- أرجح وأقوى وأظهر وأبين، أو هي الحجة الداحضة لحجج الآخرين، وهذا النوع لا يشترط؛ لأنه -جل وعلا- بين لنا وأخبر أن المشركين لم يفقهوا الحجة: -فقال جل وعلا: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}. -وقال سبحانه: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ}. -{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ}./

وإذا اشتُرط فهم الاحتجاج للحجة، فمعنى ذلك: المصير إلى مخالفة الإجماع بالقول بأنه لا يكفر إلا المعاند/

الحجة الرسالية، يعني: التي يقيمها الرسل أو ورثة الرسل ممن يحسنون إقامة الحجة/

وفي كفرهم روايتان عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والمنصور من الروايتين أنه لا يطلق القول بتكفير الخوارج، يعني: الخوارج الذين قاتلوا علياً/

فكتب عمر -رضي الله عنه- إلى عامله على مصر عمرو بن العاص -رضي الله عنه- فقال له: (إني مرسل إليك برجل آثرتك به على نفسي - وهو عبد الرحمن بن ملجم - اجعل له داراً يعلّم الناس فيها القرآن) فلما وصل المكتوب إلى عمرو استأجر له داراً أو اكترى له داراً، فجعله يعلم الناس.وكان من أكثر الناس عبادة - عبد الرحمن بن ملجم - ومن أكثر الناس صلاحاً -في أول أمره- حتى دخلته الفتنة بالقيام على عثمان رضي الله عنه، ثم سار مع علي، إلى أن حصل آخر أمره بقتل علي رضي الله عنه، حتى إنه لما قتله وأرادوا القصاص منه، قال: (لا تقتلوني دفعة واحدة، بل قطعوني أجزاء؛ حتى أرى جسدي يُقَطَّعُ وأنا صابر في سبيل الله ولساني يلهج بذكر الله)/

و(فيما لا يقدر عليه المخلوق بأنه شرك) هذه تحتاج إلى ضوابط. فمثال ذلك: لو استغاث بمهندس للعمارة فيما يتعلق بأمر طبي - هو لا يقدر على ذلك، إنما يقدر عليه الطبيب - لكن هنا الاستغاثة لا نقول إنها شرك أكبر؛ لأن هذا جنسه يقدر، وليست القدرة على ما يقدر عليه الطبيب بخصوصه، بل القدر متنوعة، يأخذه يذهب به إلى طبيب، يكون معه، إلى آخر الأنواع/

ويكثر في (فتح الباري) في مواضع عدة، قال: ستأتي في كتاب كذا وسيأتي بيانها في باب كذا، ولم يقل: إن شاء الله، ففاتته مع طول مدة التأليف، حيث أمضى في تأليفه أكثر من ثلاثين سنة كما هو معلوم./

(فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً) و لم يقل (مؤمناً) لسببين: الأول: أنه لو نفى الإيمان قد يُتوهم أنه يثبت الدرجة التي هي أقل منه وهي الإسلام.[إلى أن قال:]

السبب الثاني: أن نفي الإسلام؛ لأنه أتى بعبادات ولكن لم يأت الإيمان المصحح لها، فنُفي عنه الإسلام؛ لأنه وإن كان أتى بظاهر الإسلام لكن لم يأت بالتوحيد الذي دلت عليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله/

فمن رد الحق نقول: عرفه ورده، وإن قلنا: عَلِمَه ورده فلا بأس؛ كما قال جل وعلا: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ}/

(أو مدارة لأحد) يعني: مجاملات، جامل شيخه، جامل أمير بلده، جامل رئيس البلد، إلى آخره/

والصواب من القولين في ذلك: أن أولئك الذين كفروا بعد إيمانهم بالاستهزاء أنهم منافقون، وهم في الأصل منافقون، ودل هذا على نفاقهم،/

ودل على أن المراد بهم المنافقون، أوجُه: الأول: أن الآية يفهم معناها بدلالة السياق والسباق، وهذه الآية أولها: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} والضمير لابد أن يرجع إلى مذكور معلوم، والآية قبل هذه الآية هي قوله جل وعلا: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا}

- ودل عليه أيضاً: الآية التي بعدها، وهي التي تسمى السياق أو اللحاق، وهي قوله جل وعلا: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ}.

وأيضاً يدل عليه: أن - سورة براءة - تسمى الفاضحة، وهي التي فضحت المنافقين، وبعد ذكر المنافقين في أثناء السورة استمر ذكرهم، واستمر فضحهم، وبيان ما هم عليه إلى آخر السورة.

والوجه الرابع: أن الله -جل وعلا- قال بعد آيات:{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ}.

ودلت هذه الآية على أن المراد بالإيمان في قوله تعالى:{لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}هو الإسلام؛ لأنه قال: {وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ} والمنافقون محكوم بإسلامهم ظاهراً.

وهذا يجاب به عن قول من قال: إنهم ليسوا بمنافقين؛ لأن هؤلاء احتجوا بأن المنافقين لم يحكم بإيمانهم، وإنما حكم بإسلامهم. [ملخص]/

والقول الثاني: أن الإكراه يقع في القول والعمل،وهذا هو الصحيح؛ لأن العمل والقول شيء واحد من جهة التكفي/

قوله: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ} فلم يستثن الله تعالى إلا المكره) وهذا ظاهر؛ لأن مقام الاستثناء مقام حصر، وإذلم يذكر في هذا المقام غير المكره دل على أنه لا يعذر إلا المكره. وأيضاً: الاستثناء معيار العموم، فقوله: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ}هذا عام واستثني منه/

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ} وقوله: {ذَلِكَ}للمفسرين فيه وجهان، في الرجوع -رجوع اسم الإشارة- يعني: (ذلك)إشارة لأي شيء؟ - قالت طائفة:الإشارة هنا للكفر، كفروا بعد إيمانهم ولم يكونوا مكرهين، ما سبب ذلك؟ قال الله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ} والباء هنا للسببية.

الثاني: أنه راجع للعذاب العظيم.

والأوجَه منهما والأرجح هو الأول؛لأن (ذلك) ضمير إشارة، فهذا اسم إشارة فيه اللام التي هي للبعد، والعذاب العظيم قريب، والأصل أن الإشارة إلى القريب لفظية [ملخص]/

وقد يكون بعداً معنوياً للتعظيم؛ كقوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} يعني: جعله بعيداً لعلو مرتبته ومنزلته، وقد يكون بعداً معنويا في السفول مثل ما يوصف عذاب الكافرين في مواضع./

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متن, ذؤالة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir