دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 صفر 1433هـ/21-01-2012م, 06:29 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي صفحة المذاكرة بطريقة (التلخيص) القسم الأول ( من د1 إلى د4) (معالم الدين )

بسم الله الرحمن الرحيم
طلاب وطالبات العلم, هذه الصفحة مخصصة, للمذاكرة بطريقة التلخيص,
لدروس الاختبار الأول في دورة معالم الدين (من الدرس الأول إلى الرابع)


  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1433هـ/25-01-2012م, 02:42 PM
طالبة العفو طالبة العفو غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 40
افتراضي

الدرس الأوَّل

الشهادتان هما:

شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ
فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.
فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.
وهذا هو الإسلامُ الذي أمَرَ اللهُ به.

معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ

(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبود
فكلُّ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾

-معنَى التَّوْحيدِ: هو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ
-التوحيدِ الذي هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ) و هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
- توحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُ الدخولِ في الإسلامِ، وإذا ارْتَكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذا التوحيدَ فهو كافرٌ مشركٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ.

الخُلاصة:
• معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
• لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
• الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
• مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
• كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
• أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
• التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
• مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.

  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1433هـ/25-01-2012م, 07:15 PM
طالبة العفو طالبة العفو غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 40
افتراضي

الدرس الثاني

معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه

معنى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم للحافظ بن أحمد الحكمي
هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم( شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا )فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق وأخبار ما سيأتي وفيما أحل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما أمر به والكف والانتهاء عما نهى عنه واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه والتسليم له وأن طاعته هي طاعة الله ومعصيته معصية الله ;لأنه مبلغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى كمل به الدين وبلغ البلاغ المبين وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك.


وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تستلزمُ ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ هي:
1: مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على جميع من سواه
((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2: تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه.
3: طاعتُه صلى الله عليه وسلم فيما أمر واجتناب مانهي عنه وزجر.

*شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصلٌ عظيمٌ من أصولِ الدينِ، بل لا يَدْخُل العبدُ في الإسلامِ حتى يَشْهَدَ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإذا ارتكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذه الشهادةَ فليسَ بمُسلمٍ، بل هو كَافِرٌ مُرتَدٌّ عن دينِ الإسلامِ


نواقضُ شهادةَ أن محمدا رسول الله

- بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين
- تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه
- الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ ولا يلتزم بأموامره ونواهيه
كلُّ مَن ارتكَبَ شيئًا من هذه النواقضِ فهو غيرُ مُؤمِنٍ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، وإنْ نَطَقَ بالشَّهادةِ وهو من المنافقين
===فالإخلاصُ هو مُقْتضَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ.
والمُتابَعَةُ هي مُقْتَضَى شَهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
والعبدُ لا يَكونُ مُتَّبِعًا للهُدَى حتى يكون مخلصاً لله متبعاً سُنَّةَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
فكلما كان العبدُ أحسنَ اتباعًا كان أعظم ثواباً وأكرم حالاً ومآلاً
المُبتدِعُ عاصٍ للرسولِ صلى الله عليه وسلم غيرُ مُتَّبِعٍ للهُدَى، وهو ضالٌّ ببِدْعتِه، -

والبِدَعُ على قِسْمين:
ــ بِدَعٌ مُكفِّرةٌ
ــ وبِدَعٌ مُفسِّقَةٌ

البدعُ المُكفِّرةُ
التي تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ؛ إما بصَرْفِ عبادةٍ لغيرِ اللهِ عز وجل، أو تكذيبِ اللهِ ورسولِه، أو غيرها..
البدعُ المُفسِّقةُ
التي لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ

*فرَضَ اللهُ على رسولِه تبليغَ الرسالةِ، فبلَّغَها كما أُمِر وأدَّى الأمانةَ، ونصَحَ الأُمَّةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حتى أتاه اليقين.
ونحن حُمِّلنا أمانةَ اتباعِ الرسولِ ظاهرًا وباطنًا؛ فمَن وَفَّى بهذه الأمانةِ أفْلَحَ ونَجَا، وفازَ بالثوابِ العظيمِ، ومَن خانَ هذه الأمانةَ خَسِر خُسرانًا عظيمًا

  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1433هـ/25-01-2012م, 11:14 PM
محمد عزت شمس الدين محمد عزت شمس الدين غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 6
افتراضي

جزاكِ الله خيراً

  #5  
قديم 3 ربيع الأول 1433هـ/26-01-2012م, 12:55 AM
الصورة الرمزية أم الإمام عبدالله
أم الإمام عبدالله أم الإمام عبدالله غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 14
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الدرس الأول

** معْنَى الشهادتين **

الشهادتان هما:شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أنمُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِالإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.

** أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ **

ولما بَعَثَ النبيُّ صلَّى الله عليهوسلم معاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليمنِ داعياً ومعلِّماً قال له: ((إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِفَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍ)).. الحديث، رواه مسلم من حديث ابنعباس.
ورواهالبخاري أيضاً ولفظه: ((فليكنأوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ))


** بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ **

(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّإلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أيالمَعْبودُ.
فكلُّما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِفَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧].
معنَى التَّوْحيدِ، وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فلا نَعْبُدُ إلا اللهَ وحدَه لاشريكَ له.


** كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ **.

بهذاالتوحيدِ الذي هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ) بَعَثَ اللهُ الرُّسلَ كلَّهم؛ قال اللهُ تعالى:﴿وَمَاأَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)[الأنبياء: ٢٥].
وقد قَصَّ اللهُ علينا في كتابِهالكريمِ أنباءَ الرُّسلِ معَ أقوامِهم ، وبَيَّن لنا أنَّ أوَّلَ دعوةَ الرُّسُلِ كانت إلى توحيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وبَيَّن لَنا عُقبَى المؤمنين الذين استجابوا لدعوةِ المُرْسَلين؛ وعاقبةَ الذين كَذَّبوا الرُّسلَ وأشركوا باللهِ ما لم يُنزِّلْ به سُلطانًا.

** أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ **



فكلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّالتي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
وقد فَهِم كُفَّارُ قُرَيشٍ أنالدعوةَ إلى التوحيدِ تَعْنِي تَرْكَ عبادةِ ما يَعْبُدون من دونِ اللهِ تعالى؛ فلا يَتَحَقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشِّركِ، وهذا هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ).
فكانوا كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُيَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)[الصافات: ٣٥–٣6].فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَالْمُرْسَلِينَ (37)[الصافات: ٣7].
وعن عُمَر بنِ الخَطَّاب رضِي الله عنه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) فمَن قال:
(لا إلهَ إلا اللهُ) عَصَم مِنِّي مالَه ونَفْسَه إلا بحَقِّه، وحسابُه على اللهِ))متفق عليه.

** أرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ **

في صحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أنسِ بنمالِكٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار (أي مَلِكٍ) يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى.
ولمَّا بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برسائلِه إلى المُلوكِ دَعَاهم إلى توحيدِ اللهِ عز وجل؛ فعن ابنِ عَبَّاسٍ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرسَلَ إلى هِرَقْلَ مَلِكِ الرُّومِ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ، سَلامٌ على مَن اتَّبَعَ الهُدَى
أمَّا بعدُ:
فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أجْرَك مَرَّتين، فإن تَوَلَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، و﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾
[آل عمران: ٦٤])). متفق عليه.

** مِفْتاحُ الدخولِ في الإسلامِ **

فتوحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُالدخولِ في الإسلامِ، وبدونِه لا يكون المَرْءُ مُسلمًا، وإذا ارْتَكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذا التوحيدَ فهو كافرٌ مشركٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ.
وعن مُعاذِ بنجَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ علىالعِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ علىالعبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِإذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ:اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أنلا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.

مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.



فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلااللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.

** هذا هو الإسلامُ الذي أمَرَ اللهُ به **

وقال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْكُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ(106)[يونس: ١٠٤-١٠٦].

  #6  
قديم 3 ربيع الأول 1433هـ/26-01-2012م, 01:11 AM
طالبة العفو طالبة العفو غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 40
افتراضي

الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ: فلا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه ففيهما سعادته فى الدارين
ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
والطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ

والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:

الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.

الدَّرَجَةُ الثانيةُ: وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ

الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى.

* أكمَلَ اللهُ تعالى لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ وأحكام الشَرِيعةكاملةٌ سَمْحةٌ مُيَسَّرة صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، ومُهَيْمِنَةٌ على جميعِ أحوالِ العبادِ.

* كلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ؛ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ.

*كلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ.

  #7  
قديم 4 ربيع الأول 1433هـ/27-01-2012م, 03:04 AM
طالبة العفو طالبة العفو غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 40
افتراضي

الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.====
فضائلِ التوحيدِ
- أعظمُ فضائلِ التوحيدِأنه أصلُ دينِ الإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيدِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ،
ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى والحِرْمانُ من دُخولِ الجنَّةِ، والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عز وجل
- النجاةُ من العقابِ الذي أعَدَّه اللهُ للمشركين
-أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبول
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾
- سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب عند المؤمن الموحد
- السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيم.

* تفاضل المسلمون في تحقيقِ التوحيدِ فكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ وعلى قَدْرِ إخلاصِه يكونُ تَخَلُّصُه من تَسَلُّطِ الشيطانِ وإيذائِه.
*معنى الشِّرْكُ أن تَعْبُدَ معَ اللهِ أحَدًا غيرَه ومَن أَشْرَكَ مع اللهِ أحَدًا حَبِطَ عَمَلُه وكان من الخاسرين
*مَن بلَغَ درجةَ الإحسانِ في التوحيدِ فخلَّصَه من شوائبِ الشركِ الأكبرِ والأصغرِ وعَبَدَ اللهَ كأنه يَرَاه، دخَلَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عذابٍ، ونالَ الدرجاتِ العُلَى من الجنَّةِ

  #8  
قديم 5 ربيع الأول 1433هـ/28-01-2012م, 08:23 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي قسم مذاكرة الطالبة ايمان علي

الدرس الاول
معنى الشهادتين

لا اله الا الله{ اي لا معبود بحق الا الله لان هنالك معبودات اخرى لكنها كلها باطلة}
2)-محمد رسول الله{ اي طاعته في ما امر وتصديقه فيما اخبر و اجتناب ما نهى عنه وما زجر

لها ركنان
نفي لا اله
اثبات الا الله
شروط لا إله إلا الله

1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: { فاعلم أنَّه لا إله إلا الله } [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون } [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: { إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » [رواه مسلم].

3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: { ألا لله الدين الخالص } [الزمر: 3]، وقوله تعالى: { وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم: « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه » [رواه البخاري].

4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار » [متفق عليه].

5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين } [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة » [رواه أحمد].

6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].

7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: { إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون } [لصافات: 35].
نواقضها

مّا مسألة قول ( لا إله إلاّ الله ) فلهذه الكلمة لوازم يجب على المرء أن يلتزم بها ، و نواقض يجب على المرء أن يحذرها ، فمتى أعرض الإنسان عن الإلتزام بلا إله إلاّ الله فلا تنفعه مجرّد التلفظ بالكلمة ، و متى وقع الإنسان في ناقض من نواقض هذه الكلمة فلا تنفعه كذلك هذه الكلمة و ذلك بعد توفر الشروط و إنتفاء الموانع ، و إنّ من نواقض الإسلام الظاهرة و المتفق عليها مظاهرة الكفار على المسلمين ، و هذه المظاهرة يقع فيها من أشرت إليهم من الشرطة والعساكر من أبناء الجزائر المُغرّر بهم ، فالمجاهدون لا يريدون من نفيرهم للجهاد إلاّ تحكيم شرع الله تعالى ، فلماذا يأبى هؤلاء الناس إلاّ مُواجهة المجاهدين ؟ فلمصلحة من يعملون ، و ما هو المُبتغى من التجنيد في صفوف من يحارب الله و رسوله لمواجهة من يسعون في الأرض بالإصلاح


  #9  
قديم 5 ربيع الأول 1433هـ/28-01-2012م, 08:30 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

معنى شهادة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

طاعته فيما أمر،
وتصديقه فيما أخبر، وإجتناب ما
عنه ﻧهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع




( معنى شهادة "أن محمدًا رسول الله"
هو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن
عبدالله القرشي الهاشمي رسول الله – عزوجل –
إلى جميع الخلق من الجن والإنس


كما قال الله تعالى:﴿وَمَاخََلقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾الذاريات: ٥٦



ولا عبادة لله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاءبه
محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى:


﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزََّل الُْفرْقَاَن عََلى عَبْدِهِ لِيَُكوَن لِلْعَاَلمِينَ نَذِيرًا﴾(الفرقان: ١)
ومقتضى هذه الشهادة


أن تصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر
وأن تمتثل أمره فيما أمر
وأن تجتنب ما عنه ﻧﻬى وزجر
وأن لا تعبد الله إلا بماشرع
ومقتضى هذه الشهادة أيضًا أن لا تعتقد أن
لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
حقًا في الربوبية وتصريف الكون، أو حقًا في العبادة
بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لايعبد ورسول لايكذب ،
ولايملك لنفسه ولالغيره شيئًا من النفع أوالضرإلاماشاءالله


كما قال الله تعالى:﴿ُقل لاَأقُولَ لكم عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَأعَْلمُ اْلغَيْبَ
وَلاَأقُوُل لكم إِنِّي مََلكٌ إِْن َأتَّبِعُ إِلَّا مَايُوحَى إَِليَّ﴾ (الأنعام:الآية٥٠)



فهوعبد مأمور يتبع ما أمر به،
وقال الله تعالى:﴿ُقل إِنِّي لاَ أمْلِك َُلُكم ْضَرًّاوَلارَشَدًا * ُ
قل إِنِّي َلنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ َأحَدٌ وََلنْ َأجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ (الجن: 22،21


﴿ُقل لاَأمْلِكُ لِنَفسِي نَفعًا وَلاضَرًّا إِلَّامَاشَاءَاللَّهُ وََلوُْكنْتَُ أعَْلمُ
الْغَيْبَ َلاسْتكثرت مِنَ الْخَيْرِوَمَامَسَّنِيَ السُّوءُإِْنَأنَا إِلَّانَذِيرٌوَبَشِيرٌلَِقوْم يُؤْمِنُوَن﴾الأعراف: ١٨٨



وﺑﻬذا تعلم أنه لايستحق العبادة لارسول الله صلى الله عليه وسلم
ولامن دونه من المخلوقين ،وأن العبادةليست إلا لله تعالى وحده .
﴿ُقل إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَوَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَاَلمِينَ*
لاشَرِيكَ َلهُ وَ بَِذلِكَ أُمِرْتُ وََأنَاَ أوَُّل الْمُسْلِمِينَ﴾(الأنعام: ١٦٢ ).162


وأن حقه صلى الله عليه وسلم ،أن تزله المنزلة التي أنزله الله تعالى - إياها
وهوأنه عبدالله ورسوله،صلوات الله وسلامه عليه.


شرح ابن عثيمين

  #10  
قديم 5 ربيع الأول 1433هـ/28-01-2012م, 08:56 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

طاعة الله ورسوله اصل من اصول الدين وهو امر واجب بدلالة الكتاب والسنة


فلايكون العبد مسلما حتى ينقاد لامر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام

ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه أو الاستهزاءِ بشيءٍ من دينِ اللهِ عز وجل، ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ.
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.
فكلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ؛ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ.
ولكن ما الدليل على صدق من يدعي محبة الله تعالى؟

إن جواب ذلك في كتاب الله: قُل إن كُنتُم تُحِبّون الله فاتّبِعوني يُحبِبكُم الله ويَغفر لَكُم ذنوبَكُم ، واللّه غَفور رَحيم ” (21) ،

قال ذو النون المصري رضي الله عنه(22): من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه. ومن يصدق في محبته لله ولرسوله يرخص عنده كل غال في سبيل الله.

  #11  
قديم 5 ربيع الأول 1433هـ/28-01-2012م, 09:08 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ
التوحيد لغة: ((مصدر وَحدَ يُوحِد، أي جعل الشيء واحِداً)) وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى الموحد، وإثباته له،
فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده،
وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً((فلان قائم)) فهنا أثبت له القيام لكنك لم توحده به،
لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت ((لا قائم)) فقد نفيت نفياً محضاً ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: ((لا قائم إلا زيد)) فحينئذٍ تكون وحدت زيداً بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً .
فضائل التوحيد.
للتوحيد فضائل عظيمة وكثيرة منها:
أ. أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوباتهما.
ب. أنه يمنع دخول النار "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" [22] .
ج. ومنها أن صاحبه يحصل له الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة.
د. ومنها أنه السبب الوحيد لنيل رضا الرحمن وحصول ثوابه.
هـ. ومنها أن الموحد من أسعد الناس بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم- .
و. ومنها أن جميع الأعمال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها على التوحيد.
ز. ومنها أنه يسهل فعل الخير وترك الشر.
ح. ومنها أنه يحبب الإيمان ويزينه في قلب العبد ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.
ط. ومنها أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم والخوف منهم ورجائهم ويجعله متصلاً بالخالق العظيم.
ي. ومنها أن العمل القليل معه يكون كثيراً ولذا رجحت كلمة الإخلاص بجميع الأعمال بل إن السماوات والأرض وما فيهن لا تعادلها.
ك. ومنها أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر والتأييد والعز في الدنيا والآخرة وأن الله يدافع عن الموحدين ويمن عليهم بالحياة الطيبة في الدنيا.[23]

أهمية التوحيد وكلام بعض المحققين من العلماء في ذلك.
من أجل التوحيد أرسلت الرسل وأنزلت الكتب وقام سوق الجنة والنار وانقسمت الخليقة إلى مؤمنين وكفار وأبرار وفجار، ومن أجله وقعت الواقعة وحقت الحاقة وأسست الملة وجردت السيوف للجهاد وهو حق الله على جميع العباد وبه تقسم الأنوار {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [24].
قال ابن القيم -رحمه الله-: « اعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده لا يشرك به شياً أعظم من حاجة الجسد إلى روحه والعين إلى نورها بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن الدنيا إلا بذكره...»[25] .
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: «فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم وأوله وآخره وأسِّه ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله واعرفوا معناها وأحبوها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم...» [26].
وقال ابن سعدي : «أعظم الأصول التي يقررها القرآن ويبرهن عليها توحيد الألوهية والعبادة وهذا الأصل العظيم أعظم الأصول على الإطلاق وأكملها وأفضلها وأوجبها وألزمها لصلاح الإنسانية وهو الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وخلق المخلوقات وشرع الشرائع لقيامه وبوجوده يكون الصلاح وبفقده يكون الشر والفساد.
وجميع الآيات القرآنية إما أمر به أو بحق من حقوقه أو نهي عن ضده أو إقامة حجة عليه أو بيان جزاء أهله في الدنيا والآخرة أو بيان الفرق بينهم وبين المشركين...»[27].
قال شارح الطحاوية : «اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [28].
وهكذا كل الأنبياء هود وصالح وشعيب وقال تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[29].
إلى أن قال «فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"[30] فهو أول واجب وآخر واجب» انتهى كلامه [31].

ويمكن تلخيص أهمية التوحيد في النقاط التالية:
(1) أن العلم به من أشرف العلوم وتعليمها للناس على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة لأنه يدل على أشرف معلوم وهو الرب - عز وجل - فكلما كان المعلوم أعظم منزلة وأشرف مكانة كان العلم به أعلى وأكمل.
(2) أن التوحيد هو أول دعوة الرسل –عليهم الصلاة والسلام- فلم يكن الرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- يبدأون أقوامهم بغير توحيد الله مع وجود انحرافات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية وذلك لأن التوحيد هو القاعدة الأساسية لكل شيء قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[32]
(3) أن التوحيد هو أول واجب على المكلف من حيث تعلمه وفهمه ودراسته والعمل به والدعوة إليه لا كما يقول المبتدعة إن أول واجب النظر أو الشك دليل ذلك حديث معاذ المتقدم وقول النبي - صلى الله عليه وسلم- له:"وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله"[33].
(4) أن النطق بكلمة التوحيد لا إله إلا الله هو أول ما يدخل به الإنسان في الإسلام، فلا دخول في الإسلام إلا بالتوحيد، فلو صام الإنسان أو حج ولم ينطق بكلمة التوحيد لا يحكم بإسلامه وإيمانه قال - صلى الله عليه وسلم- : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" [34].
(5) أن التوحيد هو الأساس لقبول أعمال العبد كلها فلو صلى العبد أو قام بالعبادات ولم يكن موحداً لله تعالى فإن أعماله كلها تكون هباءً منثوراً غير متقبلة ، قال تعالى : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [35] . وقال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [36].
(6) ومن أهمية التوحيد أن حاجة العباد إليه فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة لها إلا بمعرفة ربها ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله.
(7) ومن أهميته أيضاً أنه من العبادات التي لا يستغني عنها العبد طرفة عين فهو محتاج إليه في ليله ونهاره ومحياه ومماته بل هو ملازم له في أحواله كلها بخلاف العبادات الأخرى كالصلاة والصيام وغيرها حيث تؤدى في أوقات محددة.
( ومن أهميته أنه ما شرع الجهاد في سبيل الله تعالى إلا من أجله وذلك لتبليغ الناس العقيدة الحقة والتوحيد الخالص فمن وقف في وجه الدعوة إليه أو عارضها وجب قتاله واستئصاله حتى يبلغ هذا التوحيد أرجاء المعمورة. قال - صلى الله عليه وسلم- :"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" [37].
(9) ومن أهمية التوحيد أنه آخر ما يخرج به المسلم من هذه الدنيا، فمتى ختم للعبد به سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً قال - صلى الله عليه وسلم- : "من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة" [38].

ثمرات التوحيد
جعل الله تعالى لكل عبادة شرعها لعباده آثاراً وثماراً، ولما كان التوحيد أعظم العبادات التي أوجبها الله على خلقه كانت ثماره من أعظم الثمار، وهذه جملة من آثار التوحيد وثماره:
(1) من أعظم ثمرات التوحيد انشراح الصدر فليس هناك أعظم من هذه الثمرة العظيمة قال تعالى في شأنها {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}[39]وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}[40] فالهداية للتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر فكلما قوي التوحيد وكمل في القلب كان انشراح صدر صاحبه أكمل وأقوى.
(2) ومن ثمرات التوحيد أنه من أعظم الأسباب لتكفير الذنوب والسيئات دليل ذلك حديث أنس- رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: قال تعالى : "يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" [41]فقوله - عز وجل - {لا تشرك بي شيئاً} أي موحداً.
(3) ومن ثمراته أنه يمنع صاحبه من الخلود في النار إذا كان في قلبه مثقال ذرة منه كما في حديث الشفاعة وقوله - صلى الله عليه وسلم- فيه "أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان"[42]. أما إذا كان العبد قد كمل توحيده فإنه يمنعه من دخول النار بالكلية كما جاء في حديث عتبان بن مالك – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" [43].
(4) ومن ثمرات التوحيد أن الموحد من أسعد الناس بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم- كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم- :"... أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ونفسه" [44].
(5) ومن ثمراته أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم فقلب الموحد معلق بربه خالق السماوات والأرض الذي بيده ملكوت كل شيء .
(6) تحصيل ولاية الله وهي أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}[45].
(7) الفوز برضا الله ودار كرامته.
( الدفاع عن المؤمنين الصادقين {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}[46].
(9) الهداية إلى الصراط المستقيم قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}[47].
(10) ومن ثمرات الإيمان والتوحيد أنه يورث المحبة قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}[48] أي بسبب إيمانهم يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين.
(11) ومن ثمراته رفعة أهله في الدنيا والآخرة {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [49].
(12) ومن ثمراته حصول البشارة بكرامة الله والأمن التام من جميع الوجوه قال تعالى : {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[50] قال تعالى {لَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[51].
(13) ومن ثمراته الانتفاع بالمواعظ قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[52]
(14) الإيمان يقطع الشكوك ويقضي على الوساوس والخطرات التي تؤثر على العبد وصدق الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}[53]. أي أن إيمانهم دفع الريب والشك وقاوم شبهات الشياطين والنفس الأمارة بالسوء فكل ذلك دواؤه الإيمان بإذن الله

  #12  
قديم 6 ربيع الأول 1433هـ/29-01-2012م, 01:45 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي

* تلخيص الدرس الأول :

1-الشهادتان هم أصل دين الإسلام وركنه الأول الذي به يدخل العبد في دين الإسلام.
2-أول مايجب على العبد تعلمه من دين الإسلام هو أصله الأول ، فيعرف معنى الشهادتين وأحكامهما ... ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن داعيا ومعلما ، قال له : ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ... ) .
3-لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله .
-الإله : المألوه ، أي المعبود .
4-الدليل على أن ( كل مايعبد من دون الله عبادته باطلة ، ومن عبد غير الله فهو مشرك كافر ) . . .
قوله تعالى : {ومن يدع مع الله إلها آخرا لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } .
5- الدليل على أن ( العبادة حق لله وحده ، خلقنا لأجلها ) . . .
قوله تعالى : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، وقوله تعالى : {قل هو الله أحد } .
6- معنى التوحيد : إفراد الله بالعبادة ، فلا نعبد إلا الله وحده لا شريك له .
- بهذا التوحيد الذي هو معنى ( لا إله إلا الله ) بعث الله الرسل كلهم ، قال تعالى : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي أليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } .
7- أول دعوة الرسل كانت إلى توحيد الله عز وجل .
8- كلمة التوحيد هي كلمة الحق التي دعا إليها المرسلون قبل النبي صلة الله عليه وسلم ، وهي دعوة رسولنا صلى الله عليه وسلم .
9- توحيد الله تعالى هو مفتاح الدخول في الإسلام ، وبدونه لا يكون المرء مسلماً ، وإذا ارتكب العبد ماينقض هذا التوحيد فهو كافر مشرك خارج عن ملة الإسلام.
10- حق الله على العباد : أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله إن فعلوا ذلك : أن لا يعذبهم .

  #13  
قديم 14 ربيع الأول 1433هـ/6-02-2012م, 08:54 PM
أم طارق الحكمي أم طارق الحكمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 15
افتراضي



ارجوكم اخبروني متي يكون الاختبار وكيف يكون الاختبار يا الاستاذة اشراق العلم


  #14  
قديم 15 ربيع الأول 1433هـ/7-02-2012م, 02:10 AM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم طارق الحكمي مشاهدة المشاركة


ارجوكم اخبروني متي يكون الاختبار وكيف يكون الاختبار يا الاستاذة اشراق العلم
بدايةً قومي بدراسة متن معالم الدين ، وهنا دروس دورة معالم الدين ابتداءاً من ( مقدمة - إلى الدرس الثاني عشر : نواقض الإسلام )
http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=547

وهنا تنظيم دراسة دورة معالم الدين :
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=18030

ومتى ما استعديتي لأداء الاختبار الأول قومي بفتح صفحة اختبار هنا :
http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=549

واكتبي في العنوان : اختبارات الطالبة أم طارق الحكمي لدورة معالم الدين
وحددي التاريخ الذي ترغبين بأداء الاختبار به وسوف يُدرج لكِ بإذن الله .

  #15  
قديم 20 ربيع الأول 1433هـ/12-02-2012م, 08:01 AM
أم ميره أم ميره غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 50
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءت أهمية دراسة هذهِ الأصول حتى يعرف طالب العلم مباني دين الأسلام ومايكون العبد بهِ مُسلماً
فيعرف فضل الإسلام وحسنه وماينقص إسلامه حتى يحذر منه .

الدرس الأول - معنى الشهادتان-
الشهادنان هما :- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وهما أصل الدين وركنه الأول وبه يدخل العبد في الأسلام ومن لم يشهد بهما فليس بمسلم ، فيعرف معنى الشهادتان وأحكامهما .
قال النبي عليه الصلاة والسلام بني الأسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان .
وهما أول مايجب تعلمهما من قبل العبد وبيان ذلك من حديث جبرل الطويل عندما سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرات الدين ( الإسلام والإيمان والإحسان ) وقال النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
معنى شهادة أن لا إله إلا الله
لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله ، والإله هو المألوه أي المعبود
فكل مايعبد من دون الله سبحانه وتعالى فعبادته باطل وهو مشرك وكافر . والدليل على ذلك قول الله تعالى ( ومن يدع مع الله إلهاً أخر لا برهان له
به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون )
والغاية التي خلقنا من أجلها هي عبادة الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى ( وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )
فلا يجوز لنا أن نعبد لله مع أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وغيرها لان العبادة حق لله سبحانه وتعالى .
وبهذا يتبين لنا معنى التوحيد وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة فلا نعبد إلا الله وحده لا شريك له ، وبهذا المعنى ( لا إله إلا الله ) بعث الله سبحانه
الرسل يدعون الناس إلى التوحيد ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أن لا إله إلا أنا فأعبدون )
وبين الله سبحانه وتعالى عقبى المؤمنين الذين استجابوا للرسل وعاقبة الذين كذبوا الرسل وأشركوا بالله ، والأدلة على ذلك كثيرة
وأذكر منها قول الله سبحانه وتعالى ( لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم أعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم )
والدعوة إلى التوحيد هي كلمة الحق التي دعا بها الرسل قبل النبي عليه الصلاة والسلام وهي دعوة رسولنا عليه الصلاة والسلام فلا يتحقق التوحيد إلا بإجتناب الشرك .
وبعث النبي عليه الصلاة والسلام برسائله إلى الملوك يدعوهم إلى التوحيد ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام أرسل إلى هرقل ملك الروم ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد ، فإني أدعوك بدعاية الأسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، ( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون )
وأرسل عليه الصلاة والسلام كذلك إلى كسرى ملك الفرس وإلى المنذر بن ساوى وغيرهم من الملوك في زمانه صلى الله عليه وسلم .
فتوحيد الله سبحانه وتعالى هو الدخول في ملة الإسلام وإذا أرتكب العبد ماينقص هذا التوحيد فهو مشرك كافر . فإذا شهد العبد أن لا إله إلا الله
فقد شهد ببطلان مايعبد من دونه سبحانه وشهد على نفسه أن لا يعبد إلا الله تعالى مخلصاً له الدين وهذا الذي أمرنا به سبحانه وتعالى ( فأدعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )

  #16  
قديم 20 ربيع الأول 1433هـ/12-02-2012م, 08:32 AM
أم ميره أم ميره غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 50
افتراضي

الدرس الثاني - بيان معنى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم -

معنى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتضي الإيمان بـ :
- أن الله سبحانه وتعالى أرسل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى الجن والأنس يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وإجتناب مايعبد من دونه سبحانه ويبين لهم شرائع الدين .
-بأن الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله ورسوله ليس له حق في العبادة ، وبهذا لا يجوز لنا أن نغلو في مدحه ونصفه بصفات هي من خصائص الله تعالى .

وشهادة أن محمداً رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة وهي :
1) محبته صلى الله عليه وسلم ، وتقديم هذهِ المحبة على محبة النفس والأهل والولد ، والدليل على هذا ماجاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) .
2) تصديق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب فكل ماصح عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حق وصدق .
3) طاعته صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك بالأمتثال بأوامره واجتناب نواهيه .

وهذهِ الشهادة هي أصل عظيم من أصول الدين ولا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهد بها .
وهناك ما ينقض هذهِ الشهادة ومن ينقضها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام ومنها :
1) بغض النبي عليه الصلاة والسلام وسبه والإستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين فمن فعل ذلك فهو كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً )
2) تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام والشك في تصديقه ، ومن لم يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فهو غير مؤمن به .
3) الأعراض عن طاعة الرسول ، ويكون بالأعراض عنها إعراضاً مطلقاً فلا يبالي بأوامره صلى الله عليه سلم ونواهيه .

ومن ارتكب شيئاً من هذهِ النواقض فهو غير مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وأن نطق بالشهادة بلسانه ، فحاله كحال المنافقين ، قال الله سبحانه وتعالى فيهم ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )
فلا تصح الشهادة حتى يقوم العبد بمقتضياتها من المحبة والتصديق والطاعة .
والله سبحانه وتعالى لا يقبل عملاً حتى يكون خالصاً له ، وموافقاً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم
( فالأخلاص هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله ، والمتابعة هي مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وجميع الأعمال التي ليست على سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي باطلة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )

والمبتدع عاص لرسول صلى الله عليه وسلم ، والبدع على قسمين :
( بدع مكفرة ) :- هي التي تتضمن إرتكاب ناقض من نواقض الأسلام إما بصرف العبادة لغير الله أو تكذيب الله ورسوله ، وصاحبها كافر مرتد عن دين الأسلام ومن أمثلتها : دعوى بعض الفرق أن القرآن ناقص أو محرف .
( بدع مفسقة ) :- هي التي لا تتضمن إرتكاب ناقض من نواقض الأسلام ، ومن أمثلتها : تخصيص بعض الأزمنة والأمكنة بعبادات لم يرد نص بتخصيصها كالمولد النبوي .

وعليه كلما كان العبد أحسن إتباعاً لنبي صلى الله عليه وسلم كان أعظم ثواباً وأكرم حالاً ومالاً ، وكمال العبد وفلاحه إنما هو على قدر إتباعه للهدي النبوي . فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بأمر إلا وهو خير لنا في ديننا ودنيانا ، ومن كان ذا يقين بصدق النبي صلى الله عليه وسلم اتبع هديه
واجتنب الشهوات المحرفة وإن كانت تهواه نفسه وصبر على المكاره فسلم من العذاب الأليم وفاز بالثواب العظيم .
ومن خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فأرتكب ماتهواه نفسه من المحرمات فإنه لا يأمن أن يعاقب على ذنبه ، قال الله تعالى ( فاليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
وأوجب الله تعالى علينا طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقال ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ماحمل وعليكم ماحملتم وأن تطيعوه تهتدوا وماعلى الرسول إلا البلاغ المبين )
والرسول صلى الله عليه وسلم حمل أمانة تبليغ هذهِ الرسالة ، فأداها كما أمره الله تعالى وقد سأل صلى الله عليه وسلم الناس في الجمع العظيم في حجة الوداع ( ألا هل بلغت ) فقالوا نعم فقال ( اللهم أشهد ) .
ونحن نشهد أن قد بلغ الرسالة وأدى الامانة ونصح الأمة ، فمن وفى بهذهِ الرسالة أفلح ونجا ، وفاز بالثواب العظيم ومن خان هذهِ الأمانة خسر خسراناً عظيماً قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )

  #17  
قديم 21 ربيع الأول 1433هـ/13-02-2012م, 06:59 AM
أم ميره أم ميره غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 50
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث - بيان وجوب طاعة الله ورسوله -
لا يكون العبد مسلماً حتى ينقاد لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعتقد بوجوب طاعتهما ، ومن أطاع الله ورسوله فقد فاز برضوان الله ورحمته ونجا من العذاب العظيم ومن عصى خسر الخسران المبين وعرض نفسه لسخط الله تعالى وعقابه ، ومن يزعم أنه يسعهُ الخروج عن طاعة الله تعالى ورسوله فهو غير مسلم . قال الله تعالى ( ومن يعصِ الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )
وغيرها من الأدلة الدالة على أن طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم واجبة .
والطاعة تكون بالأمتثال بالأوامر وإجتناب النواهي وهي حقيقة الدين ، والله سبحانه وتعالى يسر لنا الدين ولم يكلفنا إلا ما أستطعنا
قال الله تعالى ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مانيتهكم عنه فأجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما أستطعتم .

والأوامر التي أمر الله تعالى بها ورسوله على ثلاث درجات :
1) مايلزم بهِ البقاء على دين الاسلام ويكون ذلك بطاعته في توحيد الله والكفر بالطاغوت وإجتناب نواقض الأسلام .
ومن خالف هذهِ الدرجة فقد أشرك بالله تعالى وارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام " تكذيب الله ورسوله ، الأستهزاء بشي من دين الله " وغيرها من النواقض فهو كافر خارج عن الملة .
2) مايسلم بهِ العبد من العذاب كأداء الواجبات وإجتناب المحرمات . وهذهِ درجة عباد الله المتقين .
3) أداء الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والكروهات . وأصحابها من أهل الإحسان الموعودين بالدرجات العالية .

فدين الإسلام كامل وأحكام الشريعة شاملة لجميع شؤوننا ، والله تعالى أكمل لنا ديننا وأتم علينا نعمته ، قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت نعمتي عليكم ورضيت لكم الإسلام ديناً )
وطاعة الله تعالى ورسوله تهدي للتي هي أقوم في كل شأن ، قال الله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
ولايمكن للعبد أن ينال أمراً أفضل له بمعصية الله تعالى ومخالفه كتابه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن أحسن الهدي هدي محمد )
وكمال العبد ونجاته ومبلغ هدايته على قدر إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم ، فمن إتبعه فهو مهتدِ ومن عصاه فهو فقد ضل .
وكل من يعصي الله تعالى ورسوله في أي من أمر من الأمور فهو فاسق بمعصيته ، وإن زعم انه يريد تحقيق المصلحة فالمصالح لا تتحقق بمعصية الله تعالى وكل من أمر بمعصية الله تعالى ورسوله وزينها للناس فهو شيطان سواء من شياطين الأنس والجن ، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا طاعة لمخلوق في معصية الله .
ومن دعا إلى بدعة ومنهج غير منهج النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال مضل ، قال الله تعالى ( وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )

  #18  
قديم 21 ربيع الأول 1433هـ/13-02-2012م, 07:16 AM
أم ميره أم ميره غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 50
افتراضي

الدرس الرابع - بيان فضل التوحيد -
التوحيد هو إخلاص الدين لله تعالى وهو معنى ( لا إله إلا الله ) .
ومن لم يوحد الله فهو ليس بمسلم حتى وأن أدعى الإسلام ونطق بالشهادة بلسانه ، فلا تصح منه حتى يعمل بموجبها ، ويكون ذلك :
- بأن يخلص الدين لله تعالى.
- ويتجنب عبادة مايعبد من دون الله.
- ويتبرأ من الشرك وأهله .
قال الله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )

من فضائل التوحيد العظيمة :-
1) أصل دين الإسلام فلا يصح العبد أن يدخل في دين الإسلام إلا بالتوحيد .
ثواب الموحد أعظم الثواب ومنها رضوان الله تعالى والنجاة من النار ودخول الجنة ورؤية الله سبحانه وتعالى ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من أحد يشهد ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله عن النار .
والمؤمن الموحد وعده الله بدخول الجنة وأن ارتكب من المعاصي ما ارتكب فإن الله تعالى قد غفر له ذنوبه وقد يعذبه على مافعل من المعاصي سواء في الدنيا أو في القبر أو في عرضات يوم القيامة أو في النار ثم يكون مآله إلى الجنة بإذن الله .
والمشرك عقوبته أعظم العقوبات وهي غصب الله ودخوله النار والخلود الأبدي فيها والحرمان من الجنة ومن رؤية الله تعالى ، قال الله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ، ثم إنهم لصالوا الجحيم )
وفي الحديث من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار .
والشرك معناه أن يعبد العبد مع الله أحداً ويجعله شريكاً في العبادة ومن أشرك بالله أحبط الله عمله ، قال الله تعالى ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن الله عملك ) .
2) شرط لقبول الأعمال ، قال الله تعالى ( ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه )
فعمل المشرك حابط ومردود لأن الله تعالى لا يقبل من المشرك عملاً ، وعمل المؤمن مقبول وإن كان قليلاً لأن الله يضاعفه له أضعافاً مضاعفه
3) مايجده الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب ، وذلك لأنه يعبد رباً واحداً بيده الملك كله وبيده النفع والضر .
وإما المشرك فيدعو مع الله ما لا يضره ولا ماينفعه ، قال الله تعالى ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار )
4) السبب الأعظم لمحبة الله تعالى للعبد ومايتبعها من بركات كثيرة ومنها ( مغفرة الذنوب وتفريج الكروب ومضاعفة الحسنات والرفعة في الدرجات )

والمسلمون يتفاضلون في التوحيد تفاضلاً كبيراً ، وكلما كان العبد أعظم إخلاصاً لله تعالى كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم
وعلى قدر إخلاصه يكون تخلصه من تسلط الشيطان .
ومن يبلغ درجة الإحسان في التوحيد خلصه الله من شوائب الشرك الاكبر والأصغر ودخل الجنة بغير حساب ولا عقاب

  #19  
قديم 23 ربيع الأول 1433هـ/15-02-2012م, 03:06 PM
محمدغانم محمدغانم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 8
افتراضي

بارك الله لكم وجزاكم عنا خيرالجزاء

  #20  
قديم 27 ربيع الأول 1433هـ/19-02-2012م, 02:19 PM
عمر بن عبد العزيز عمر بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 33
افتراضي

الدرس الأول :



الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: ((بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ)). متفق عليه.
فكان أوَّلُ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه من دينِ الإسلامِ هو أصلَه الأَوَّلَ، فيَعْرِفُ معنى الشهادتين وأحكامَهما.
ولما بَعَثَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليمنِ داعياً ومعلِّماً قال له: ((إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِ فَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍ)) .. الحديث، رواه مسلم من حديث ابن عباس.
ورواه البخاري أيضاً ولفظه: ((فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ))
(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبودُ.
فكلُّ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧].
فلا يَجوزُ أن يُعبَدَ مع اللهِ أحَدٌ، لا نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ولا مَلَكٌ مُقرَّبٌ، ولا وَلِيٌّ من الأولياءِ الصالحين، ولا شَجَرٌ ولا حَجَرٌ، ولا غيرُ ذلك؛ لأن العبادةَ حقٌّ للهِ وحدَه، خَلَقَنا لأجلِها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)﴾

وكذلك كانت دعوةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى العالمين، كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)﴾ [الأنبياء: ١٠٧-١٠٨].
وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ، فدعاهم إلى أن يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) ويَجْتنبُوا عِبادةَ الأصنامِ، فاستكبَرَ أكثرُهم وأَبَوْا أن يُجِيبوه إلى كلمةِ التوحيدِ؛ فكانوا كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)﴾ [الصافات: ٣٥–٣6]. فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)﴾ [الصافات: ٣7].
فكلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
ولمَّا بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برسائلِه إلى المُلوكِ دَعَاهم إلى توحيدِ اللهِ عز وجل؛ فعن ابنِ عَبَّاسٍ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرسَلَ إلى هِرَقْلَ مَلِكِ الرُّومِ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ، سَلامٌ على مَن اتَّبَعَ الهُدَى أمَّا بعدُ:
فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أجْرَك مَرَّتين، فإن تَوَلَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، و﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٦٤])). متفق عليه.

الخُلاصة:
• معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
• لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
• الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
• مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
• كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
• أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
• التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
• مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.

  #21  
قديم 27 ربيع الأول 1433هـ/19-02-2012م, 05:22 PM
رؤى رؤى غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 47
افتراضي

تلخيص الدرس الثالث :/


طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه، ويعتقدَ وجوبَ طاعةِ اللهِ ورسولِه، وأنَّ مَن أطاعَ اللهَ ورسولَه فاز برِضْوان اللهِ ورحمتِه وفضلِه العظيمِ، ونَجَا من العذابِ الأليمِ، ومَن عَصَى وتولَّى خَسِر الخُسْرانَ المُبين، وعرَّض نفسَه لسَخَطِ اللهِ وعقابِه.*
ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
فدلَّت هذه الآياتُ على أن طاعةَ اللهِ ورسولِه واجبةٌ، وأن اللهَ تعالى قد وعَدَ من أطاعَه ورسولَه الفضلَ العظيمَ في الدنيا والآخِرة، وتوعَّد مَن عَصَاه ورسولَه بالعذابِ الأليم.*
والطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:*
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ،*
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ،
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.*
واللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ، كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ))
فلا هَدْيَ أحسنُ من هديِه،*فمَن اتَّبَعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فهو مُهْتدٍ، ومَن عَصَاهُ فقد ضَلَّ.*

وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.*
وعن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ)) رواه أحمدُ ومُسلمٌ.*
وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.*

  #22  
قديم 28 ربيع الأول 1433هـ/20-02-2012م, 03:43 PM
محمدغانم محمدغانم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 8
افتراضي

السلام عليكم جزاكم الله خيرا وبارك لكم

  #23  
قديم 30 ربيع الأول 1433هـ/22-02-2012م, 01:12 AM
محمدغانم محمدغانم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 8
افتراضي

السلام عليكم اخوانى اخواتى جزاكم الله خير الجزاء على هذه الشروحات والاضافات ذادنا الله وياكم تواضعا وعلما ..وكنت اتمنى ان لايكررالشرح اكثر من مرة فى مسالة واحدة سواء فى الشرح او التلخيص وذلك لرسوخ المعلومة وعدم التشتت فى المذاكرة ...جزيتم عنا خيرا ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  #24  
قديم 7 ربيع الثاني 1433هـ/29-02-2012م, 01:21 AM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي

الدرس الأول :معنى الشهادتين
الشهادتان هما:شهادة أن لا إله إلا الله وأن شهادة أن محمدا رسول الله.وهما:
الأصل والركن الأول لدين الإسلام. أول ما يدخل به العبد دين الإسلام: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال :[ بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ،وإقامِ الصلاةِ،وإيتاءِ الزكاةِ،وحَجِّ البيتِ،وصومِ رمضان ] متفق عليه أول ما يجب تعلمه من دين الإسلام مع فهم معناهما ومعرفة أحكامهما والدليل حديث جبريل عليه السلام في بيان معنى الإسلام والإيمان و الإحسان ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه كما في آخِرِ الحديثِ:[هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم]. أول ما يجب الدعوة إليه حديث معاذ بن جبل لمَّا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن داعيا ومعلما قال له:[إنَّك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.... ] الحديث رواه مسلم من حديث ابن عباس معنى شهادة أن لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله فمن عبد غير الله سبحانه وتعالى :فعبادته باطلة وهو مشرك كافر الدليل قوله تعالى: ومَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾. فلا يجوز أن يعبد مع الله أحد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا ولي ولا شجر ولا حجر الدليل قوله تعالى :﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم﴾ وهذا هو معنى التوحيد الذي هو إفراد الله بالعبادة . والتوحيد هو دين الله الذي بعث الله به الرسل قال تعالى :﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾،ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [الأَنْبِياَءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ] [أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] و قد قص الله علينا في كتابه الكريم أنباء الرسل مع أقوامهم فكانت أول دعوتهم إلى توحيد الله عز وجل فكان أولهم نوح عليه الصلاة والسلام و آخرهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾. وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوة قومه بمكة إلى أن يقولوا لا إله إلا الله ويكفروا بما عبد من دون الله فاستكبروا كما قال تعالى :﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ فرد الله عليهم بقوله:﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾،وقد فَهِم كُفَّارُ قُرَيشٍ أن الدعوةَ إلى التوحيدِ تَعْنِي تَرْكَ عبادةِ ما يَعْبُدون من دونِ اللهِ تعالى؛ فلا يَتَحَقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشِّركِ، وهذا هو معنَى لا إلهَ إلا اللهُ، وكذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم ملوك الأرض إلى توحيد الله تعالى لما في صحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أنسِ بن مالِكٍ رضِي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: [كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار (أي مَلِكٍ) يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى ]. فتوحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُ الدخولِ في الإسلامِ، وبدونِه لا يكون المَرْءُ مُسلمًا، وإذا ارْتَكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذا التوحيدَ فهو كافرٌ مشركٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ ،فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدين وهذا هو الإسلامُ الذي أمَرَ اللهُ به َ. قال الله تعالى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

  #25  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 12:30 AM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي تلخيص الدرس الثاني

الدرس الثاني: بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
1-شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصلٌ عظيمٌ من أصولِ الدينِ، بل لا يَدْخُل العبدُ في الإسلامِ حتى يَشْهَدَ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإذا ارتكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذه الشهادةَ فليسَ بمُسلمٍ، بل هو كَافِرٌ مُرتَدٌّ عن دينِ الإسلامِ .
2- شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بعموم رسالته إلى الإنس والجن بأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له، وتبيين شَرائِعَ الدِّينِ .
3- وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، وعدم جواز الغلو فيه بأي نوع من أنواع الغلو. فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:
﴿لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا عبدُ اللهِ ورسولُه﴾ متفق عليه .
4-وتقتضي تجريد المتابعة ال لقول النبي صلى نبي صلى الله عليه وسلم ،فكلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
﴿ مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَد رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ، فكما أن الإخلاص مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وا لعبدُ لا يَكونُ مُتَّبِعًا للهُدَى حتى يكون مخلصاً لله متبعاً سُنَّةَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم .
وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تستلزمُ ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ
هي :
مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم، بل يَجِبُ علينا أن نُقدِّمَ مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ فعن أنسِ بن مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال :
﴿ لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ متفق عليه.
تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه، فكلُّ ما صَحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو حَقٌّ وصِدْقٌ.
طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.
ومِمَّا يَنْقُضُ هذه الشهادة:
بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم قال اللهُ تعالى :
﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِبْ طَائِفَة بِأَنّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينْ .
تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه .
الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ؛ فيَرَى أنها لا تَلْزَمُه، أو يُعْرِضُ عنها إعراضًا مُطْلقًا؛ فلا يُبالِي بأوامرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ونواهيه . حكم من أتى بهذه النواقض :هو كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم غير مؤمن به وإن نطق بالشهادة بلسانه قال تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾، فلا تَصِحُّ هذه الشَّهادةُ مِن عبدٍ حتى يَقومَ بمُقْتضاها من المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ ،أما مَن كان يُؤمِن باللهِ ورسولِه، ويَفْعَلُ بعضَ المعاصي من غيرِ نَواقِضِ الإسلامِ؛ فهذا من عُصاةِ المسلمين، ولا نُكفِّرُه بسَبَبِ مَعْصِيَتِه، بل نرجو له من اللهِ العَفْوَ والمَغْفِرَةَ، ونَخْشَى عليه العذابَ الأليمَ بسَبَبِ عِصْيانِه .
والمُبتدِعُ عاصٍ للرسولِ صلى الله عليه وسلم غيرُ مُتَّبِعٍ للهُدَى، وهو ضالٌّ ببِدْعتِه، والبِدَعُ على قِسْمين :
1ـ فالبدعُ المُكفِّرةُ هي: التي تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ؛ وصاحبُها كافرٌ مرتدٌّ عن دينِ الإسلامِ، ومثالُها: دَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن القرآنَ ناقصٌ أومُحرَّفٌ، ودَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن بعضَ مُعَظَّميهم يعلمون الغَيْبَ .
2ـ والبدعُ المُفسِّقةُ هي: التي لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ، ومثالُها: تَخْصيصُ بعضِ الأمكنةِ والأزمنةِ بعباداتٍ لم يَرِدْ تَخْصيصُها بها كالموالدِ النَّبويَّةِ.
وهَدْيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم هو أحسنُ الهَدْي؛ على قَدْر اتباعِ العبد للهَدْي النبويّ يكون كمالُ العبدِ وفلاحُه ؛ وكان أقربَ إلى السلامةِ من الشُّرورِ المُترتِّبةِ على مخالفةِ هديه صلى الله عليه وسلم ،فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يَأْمُر إلا بما هو خيرٌ للعبدِ في دينِه ودنياه، ولم يَنْهَ إلا عما فيه مَفْسَدةٌ ومَضَرَّةٌ؛ وقد حُفَّت الجنَّةُ بالمَكارِهِ، وحُفَّت النار بالشهواتِ .
المخالف لهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فارتكب ما تهواه نفسُه من المُحرَّمات فإنَّه لا يأمَنُ أن يُعاقَبَ على ذنبِه بعقوباتٍ في دينِه أو دنياه قال تعالى : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُ ﴾.
وأما المُتَّبِع لهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فهو في أمانٍ وسَكينةٍ وطُمَأنينةٍ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى .قال تعالى :
﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُعِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ .
وقد
فرَضَ اللهُ على رسولِه تبليغَ الرسالةِ وحملها فأداها كما أراد الله، و بلَّغَها كما أُمِر قال اللهُ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك﴾ ،
وأوجَبَ اللهُ تعالى علينا طاعتَه وحملنا إياها فقال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir