قال أبو حاتم محمد بن حبان البستيُّ (ت: 354هـ) : (ذكر نفي الإيمان عمن لم يخضع لسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو اعترض عليها بالمقايسات المقلوبة والمخترعات الداحضة
- أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عبد الله بن الزبير حدثه: أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك))، فغضب الأنصاري، وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر))، قال الزبير: فوالله لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..} الآية.). [صحيح ابن حبان: 1/ 159-160]