دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 06:37 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي تعريف الترمذي للحديث الحسن

تَعْرِيفُ التِّرْمِذِيِّ لِلْحَدِيثِ الْحَسَنِ

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَرُوِّينَا عَنِ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهُ يُرِيدُ بِالْحَسَنِ: أَنْ لا يَكُونَ فِي إِسْنَادِهِ مَنْ يُتَّهَمُ بِالْكَذِبِ, وَلَا يَكُونَ حَدِيثًا شَاذًّا, وَيُرْوَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوِ ذَلِكَ.
وَهَذَا إِذَا كَانَ قَدْ رُوِيَ عَنِ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهُ قَالَهُ, فَفِي أَيِّ كِتَابٍ لَهُ قَالَهُ؟ وَأَيْنَ إِسْنَادُهُ عَنْهُ؟ وَإِنْ كَانَ قَدْ فُهِمَ مِنِ اصْطِلَاحِهِ فِي كِتَابِهِ "الْجَامِعِ" فَلَيْسَ ذَلِكَ بِصَحِيحٍ, فَإِنَّهُ يَقُولُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ, لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر

تَعْرِيفُ التِّرْمِذِيِّ لِلْحَدِيثِ الْحَسَنِ

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَرُوِّينَا عَنِ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهُ يُرِيدُ بِالْحَسَنِ: أَنْ لا يَكُونَ فِي إِسْنَادِهِ مَنْ يُتَّهَمُ بِالْكَذِبِ, وَلَا يَكُونَ حَدِيثًا شَاذًّا, وَيُرْوَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوِ ذَلِكَ.
وَهَذَا إِذَا كَانَ قَدْ رُوِيَ عَنِ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهُ قَالَهُ, فَفِي أَيِّ كِتَابٍ لَهُ قَالَهُ؟ وَأَيْنَ إِسْنَادُهُ عَنْهُ؟[1] وَإِنْ كَانَ قَدْ فُهِمَ مِنِ اصْطِلَاحِهِ فِي كِتَابِهِ "الْجَامِعِ" فَلَيْسَ ذَلِكَ بِصَحِيحٍ, فَإِنَّهُ يَقُولُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ, لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.


[1] قوله (ففي أي كتاب قاله) الخ، رده العراقي في شرحه (ص 31- 32) فقال: (وهذا الإنكار عجيب، فإنه في آخر العلل التي في آخر الجامع، وهي داخلة في سماعنا وسماع المنكر لذلك وسماع الناس).
ثم ذكر اتصالها للناس من طريق عبد الجبار بن محمد الجراجي عن أبي العباس المحبوبي صاحب الترمذي، وأنها لم تقع لكثير من المغاربة الذين اتصلت إليهم رواية المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وليست في روايته، عن أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد، وليست في روايته، عن أبي علي السنجي، وليست في روايته، عن أبي العباس المحبوبي صاحب الترمذي. قال: (ثم اتصلت: يعني رواية عبد الجبار بن محمد الجراجي التي فيها العلل) عنه بالسماع إلى زماننا، بمصر والشام وغيرهما من البلاد الإسلامية.
أقول: وكلام الترمذي ثابت في سننه المطبوعة (ج1 ص240 طبعة بولاق) ونصه: (وذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن: فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا. كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذًّا، ويروى من غير وجه نحو ذلك- فهو عندنا حديث حسن وقال العراقي بعد نقل عبارة الترمذي: فعند الترمذي تفسير الحسن بما ذكره في كتابه الجامع، فلذلك قال أبو الفتح اليعمري في شرح الترمذي: أنه لو قال قائل: إن هذا إنما اصطلح عليه الترمذي في كتابه هذا، ولم يقله اصطلاحا عاما – أكان له ذلك. فعلى هذا لا نقل عن الترمذي حد الحديث الحسن بذلك مطلقا في الاصطلاح العام).



  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)



القارئ: [تعريف الترمذي للحديث الحسن]
قال ابن الصلاح: وروينا عن الترمذي أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثا شاذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك.
وهذا إذا كان قد روي عن الترمذي أنه قال: ففي أي كتاب له قاله؟ وأين إسناده عنه؟
وإن كان فهم من اصطلاحه في كتابه الجامع: فليس ذلك بصحيح؛ فإنه يقول في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

الشيخ: تعريف الترمذي ذكره ابن الصلاح، ونقله الحافظ ابن كثير متابعة، وإن لم نقف عليه من كلامه، وهو موجود في (علل الجامع)، موجود في علل الجامع المطبوعة في آخر (جامع الترمذي)، وهي التي شرحها الحافظ ابن رجب -رحمه الله- تتميما لشرحه على جامع الترمذي، والشرح كله مفقود، وبقي شرح العلل.
فعلى هذا كلام الحافظ ابن كثير (... روي عن الترمذي أنه قال: ففي أي كتاب له قاله؟) قاله في علل الجامع، وانتهى الإشكال، وانتهى التردد إن كان قاله وإن كان فهم من كلامه، هذا انتهى؛ هو قاله صراحة.
يقول: (روينا عن الترمذي أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثا شاذا، ويروى من غير وجه) يعني: أن الإمام الترمذي يشترط لتسمية الحديث حسنا أن يشتمل على ثلاثة شروط:
أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب.
ولا يكون شاذا.
وأن يروى من غير وجه.
لكن مجرد "انتفاء التهمة بالكذب" تكفي ليكون الحديث حسنا؟ قد يكون ضعيفا ضعفا أخف من الاتهام بالكذب، فعلى هذا؛ تعريف الترمذي غير جامع ولا مانع؛ فهو غير جامع لنوعي الحسن، وغير مانع لدخول أنواع الضعيف كالمنقطع مثلا، ولم يشترط الاتصال، وأيضا غير مانع لما كان بعض رواته فاسق -مثلا- بغير الاتهام بالكذب كما أشرنا، وهو أيضا غير مانع لدخول الصحيح؛ فالصحيح: لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون شاذا، ويروى من غير وجه.
وإن قال بعضهم دفاعا عن الترمذي: أن الصحيح لا يدخل؛ لأن نفي الاتهام بالكذب يشعر بأنه قاصر عن درجة الصحيح؛ لأنه يومئ إلى أن الراوي قد تكلم فيه بغير اتهام بالكذب. وعلى كل حال هو متحقق؛ فالضعيف الذي ضعفه من غير جهة الاتهام بالكذب: يدخل فيه.
"ويروى من غير وجه نحو ذلك" حكم على أحاديث كثيرة بأنها حسنة، مع قوله: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه". كيف يشترط لكون الحديث حسنا أن يروى من غير وجه، ويقول: حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه؟
وإن كانت الأجوبة كثيرة على ما سيأتي في جمعه بين الصحيح والحسن إن شاء الله تعالى.
ولهذا يقول الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:

.... وقال الترمذي: ما سلم = من الشذوذ مع راوٍ ما اتهم
بكذب، ولم يكن فردا ورد = قلت: وقد حسّن بعض ما انفرد
هناك تعريفات أخرى للحسن كتعريف ابن الجوزي مثلا، وتعريف ابن الصلاح تقسيمه.
على كل حال التعريفات كثيرة للحسن، نقتصر على ما ذكره المؤلف؛ اختصارا للوقت.


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ) (مكرر)

الشيخ: الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد,وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد.., -على رسول الله-
كان الكلام في الدرس الماضي عن الحديث الحسن, وذكرت لكم أن بعض أهل العلم يرى أن الحديث الحسن هو الحديث الصالح للعمل, فيكون معناه أعم من معنى الحديث الصحيح, أو أدنى درجات الصحيح. [كلام ليس له فائدة علمية]
أقول: فيكون معناه أعم مما حصره فيه ابن الصلاح رحمه الله تعالى, والاختلاف في الحقيقة.. الخلاف أقول: والخلاف [كلام ليس له فائدة علمية]فالخلاف كثير في الحديث الحسن,وبالذات في تحديد مفهوم الترمذي -رحمه الله- للحديث الحسن,وبالذات في قوله: هذا حديث حسن صحيح؛ إذ كيف يمكن أن يجمع بين وصف الحسن والصحة؟!
والحسن قسيم للصحيح بناء على ما ذكره ابن الصلاح فمن بعده ، وقلت لكم:إن مما يمكن أن يحدد مفهوم الترمذي إلى حد ما ، لو نظرنا في بعض الأحاديث التي ذكر أن الإجماع قد انعقد على ترك العمل بها,أو نحو هذه العبارة ، وذكرت لكم حديثين: حديث ابن عباس في جمع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سبعا من غير خوف ولا مطر. وحديث: ((من شرب الخمر فاجلدوه)) حتى ذكر في الرابعة: ((فإن عاد في الرابعة فاقتلوه)).
وكنت قلت لكم: إنها أربعة أحاديث التي ادعى الترمذي ترك العمل بها, منها هذان الحديثان, وحديثان آخران لا أذكرهما, فأحد الإخوة أثابه الله أتى بهذين الحديثين, وكلام الترمذي عنهما,وكان الترمذي -رحمه الله- ذكر في آخر كتابه (الجامع) هذه العبارة: قال: جميع ما في هذا الكتاب من الحديث معمول به, وقد أخذ به بعض أهل العلم, ما خلا حديثين: حديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة,والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سقم. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا شرب الخمر فاجلدوه,فإن عاد في الرابعة فاقتلوه)).
وخرج الأخ هذين الحديثين من جامع الترمذي, ولم ينقل عن الترمذي أنه قال عن أحد هذين الحديثين: إنه صحيح ولا حسن, وإن كان ظاهر كلامه عن حديث ابن عباس أنه يرى صحته, لكنه لم يطلق عليه وصف الحسن ، ثم نقل الأخ عن الحافظ ابن رجب في شرح العلل أنه قال: وقد روى الترمذي في كتاب الحج حديث جابر في التلبية عن النساء, ثم ذكر الإجماع أنه لا يلبي عن النساء ، فهذا ينبغي أن يكون حديثا ثالثا مما لم يؤخذ به عند الترمذي.انتهى كلام ابن رجب.
قال الترمذي عن هذا الحديث: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقد أجمع أهل العلم علىأن المرأة لا يلبي عنها غيرها, بل هي تلبي عن نفسها, فهذا حديث ثالث, وأنا أذكر أن هناك أيضا حديثا رابعا, لكن عهدي به طويل جدا.
فعلى كل حال الذي يهمنا وقد حصل,وهو أن ما نقله الأخ جزاه الله خيرا, أخشى من الطول,وإلا ذكرت لكم الكلام عن الحديثين, مع العلم أنه لا يخرج عما ذكرت, فإن كان يهمكم يمكن نقرؤه.
على كل حال هذا الذي جاء عن هذين الحديثين يقوي في الحقيقة المقولة التي ذكرها الشيخ محمد عبد الرازق حمزة رحمه الله, وقد ذكرت أيضا قبله,وهي أن المراد بالحديث الحسن هو المعمول به, ولكن لا يزال الموضوع بحاجة إلى إثراء,لكن على كل حال ما وجد في هذين الحديثين يقوي جدا هذا المفهوم .
وأما ما نقله الشيخ ناصر -حفظه الله- عن الترمذي أنه أطلق الصحة فقط على أحاديث معمول بها,فهذا أولا يفتقر إلى الاطلاع على نسخ الترمذي, وأنا قلت لكم سابقا: إن نسخ الترمذي من أكثر الكتب اختلافا, وتجد في هذه النسخة ما ليس في تلك النسخة, وهلم جرا ، بل لا أعلم أن كتابا من الكتب الستة أكثر اختلافا في نسخه من كتاب الترمذي, لا من حيث تعقيبات الترمذي, ولا من حيث الترتيب, ولا من حيث وجود الأحاديث أيضا وهكذا, فلو فرضنا أن جميع نسخ الترمذي اتفقت على إطلاق لفظ الصحة فقط على هذه الأحاديث التي نقلها الشيخ ناصر من الأحاديث المعمول بها, فهذا يمكن أن ينظر فيه على حدة: هل يقصد الترمذي حينما يطلق على حديث من الأحاديث وصف الحسن حصر الأحاديث التي يعمل بها في هذا اللفظ, بحيث إن ما لم يطلق عليه وصف الحسن يعني: أنه غير معمول به؟
هذه مسألة تختلف عما ذكرناه, وهو أن الأحاديث التي ادعى الترمذي على ترك العمل بها لم يطلق عليها وصف الحسن, هذه مسألة أخرى, وهي أوضح وأبين من الأمثلة التي أوردها الشيخ ناصر.
فعلى كل حال أنتم تأخذون هذا -إن شاء الله- من قبيل الفائدة, وليس من الضروري أن يقطع فيه بجواب الآن, ولكن طالب العلم دائما يتتبع الخير حيثما كان, ويتتبع مسائل أهل العلم وما ذكروه, فإن وجد هناك ما يرجح أحد الاحتمالين أو أحد الاحتمالات الكثيرة فالحمد لله, وإن لم يجد فالأمر بحمد الله لا يضطرنا إلى أن نثير شغبا ولا ما إلى ذلك.
فما يذكره ابن الصلاح من تعريف للحديث الحسن هذا غاية ما هنالك,أن يقال: إن الحديث الحسن بناء على هذا التعريف يصبح داخلا في عموم الأحاديث المحتج بها والأحاديث المقبولة, وهذا شيء لا أظنه يخالف ما كان عليه الأئمة ؛ لأننا لو نظرنا في حال ذلك الراوي الذي أخرج الحديث الحسن عن حد الصحيح,وهو الراوي الذي خف ضبطه؛ فإن هذا الراوي في ترجمته سنجد من أقوال أهل العلم ما يدل على احتجاجهم بحديثه, وهذه هي الزبدة التي نريدها, وهي الاحتجاج بحديث هذا الراوي.
أما مسألة التقسيم فيقال عن حديثه: حسن. وعن حديث من هو أعلى شأنا منه: حديث صحيح ، فهذه المسألة اعتبارية, وكما ذكرنا سابقا أن هناك من الأئمة السابقين من كان لا يفرق بين الصحيح والحسن, فهذا دليل على أن الأمر في هذه المسألة -إن شاء الله- واسع ، لكن الذي يهمنا بالتحديد هو كونهم يطلقون وصف الحسن على الحديث الذي يصلح للعمل به, بحيث يدخل في ذلك الحديث الضعيف على قواعد بعض أهل العلم, كالإمام أحمد وغيره ، فهذا الذي يهمنا أكثر.
نبدأ الآن في الكلام على المباحث الأخرى, وما يتعلق بالحديث الضعيف والمسند والمتصل وغيرها.


  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: تعريف الترمذي للحديث, قال ابن الصلاح : روينا عن الترمذي أنه يريد بالحسن, الحسن ألا يكون في إسناده من يتهم بالكذب,ولا يكون حديثا شاذا,ويروى من غير وجه نحو ذلك,وهذا إذا كان قد روى عن الترمذي أنه قاله, ففي أي كتاب له قاله ؟ وأين إسناده عنه؟ وإن كان (غير مسموع) في كتابه الجامع فليس ذلك بصحيح؛فإنه يقول في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب,لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
الشيخ: هذا تعريف الترمذي رحمه الله,واعترض عليه ابن كثير,ليس يعني: على التعريف نفسه,إنما اعترض على أي شيء ابن كثير رحمه الله,اعترض على أي شيء؟ على النقل عن الترمذي,على نقل هذا التعريف,ويقولون: إن ابن كثير سها رحمه الله؟ في هذا الاعتراض لماذا سها ؟
لأن هذا التعريف موجود في كتاب الترمذي: العلل الكبير,وابن كثير قد سمع السنن,وكتاب العلل للترمذي يسمى العلل الصغير,موجود في آخر سننه,وابن كثير قد سمع السنن,وفيها هذا الكتاب فسها عنه,هذا سهو من ابن كثير رحمه الله تعالى,هكذا يقولون: لأن الكلام.. تعريف الترمذي للحديث الحسن موجود في آخر سنن الترمذي,وبعضهم يقول: يحتمل والله أعلم ألا يكون ابن كثير,قد سمع العلل الصغير؛لأنه يوجد في بعض الروايات دون بعض,وهذا لعله الأقرب,لعله ألا يكون ابن كثير قد سمع كتاب العلل الصغير للترمذي الذي فيه هذا التعريف.
فإذن الخلاصة من هذا الكلام أن هذا التعريف ثابت عن الترمذي,أو غير ثابت؟ ثابت عن الترمذي,لا إشكال فيه,وهو قد قال هذا في آخر,يعني: من يريد منكم أن يطلع في آخر الجزء الأخير,يعني: في نهاية سنن الترمذي,ونحن نعرف كتاب شرح علل الترمذي,لمن هذا الكتاب ؟ لابن رجب,شرح به هذا الكتاب الصغير,الذي هو العلل الصغير,ويقولون له: العلل الصغير؛لأن الترمذي له كتاب العلل الكبير (غير مسموع) يعني: مستقل,كتاب مستقل يسمى العلل المفرد أيضا,وهذا له موضوع العلل الصغير أكثره قواعد,وشرح مصطلحات.
أما العلل الكبير فعبارة عن أسئلة, وجهها إلى شيخه البخاري,يسأله عن أحاديث,عن درجة أحاديث.
نعم اقرأ,نعم أكمل سيأتي التعليق على كلام الترمذي الآن,اقرأ نعم يا شيخ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الترمذي, تعريف

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir