دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 10:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي وجوب تعريف المزكي ما عنده من حال المسئول عنه

وجوب تعريف المزكي ما عنده من حال المسئول عنه

قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا أبو الحسين -محمد بن الحسين بن محمد المتوثي-، ثنا أبو سهل -أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان-، ثنا محمد بن غالب، نا مسلم بن إبراهيم، نا صدقة بن موسى الدقيقي، نا مالك بن دينار، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم يعلمه فكتمه، أُلجم يوم القيامة بلجام من نار)).
- أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن كامل القاضي، نا أحمد بن عبيد الله بن إدريس، نا يزيد بن هارون، أنا الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من سئل عن علم يعلمه فكتمه، جيء به يوم القيامة ملجما بلجام من نار)).
وقد أنكر قوم، ولم يتبحروا في العلم قول الحفاظ من أئمتنا، وأولي المعرفة من أسلافنا: أن فلانا الراوي ضعيف، وفلان غير ثقة، وما أشبه هذا من الكلام، ورأوا ذلك غيبة لمن قيل فيه؛ إن كان الأمر على ما ذكره القائل، وإن كان الأمر على خلافه فهو بهتان. واحتجوا بالحديث الذي أخبرنا أبو حازم -عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ -بنيسابور، أنا أبو الحسن- محمد بن عبد الله بن علي بن زياد السمذى-، أنا محمد بن إبراهيم البوشنجى، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: ما الغيبة ؟.
فقال:(( ذكرك أخاك بما يكره))
قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: (( إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)).

وقال قائلهم في ذلك شعر أنشدنيه عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قال: أنشدنا أبو بكر- محمد بن أحمد المفيد- قال: أنشدني الحسن بن على الباغاني من أهل المغرب، قال أنشدني بكر بن حماد الشاعر المغربي لنفسه.
أرى الخيــر في الدنــيـــا يقـــل كثــــيـــره
وينــــقـــــــص نقـــــــصا والحديــــث يـــزيـــد
فلو كــــــان خيــــرا كان كالخيــر كله
ولـــكـــن شــــيطــــان الحديــــث مريــــــــد
ولابــــن معيـــــن في الرجـــــال مـــقــالـــة
ســيــســــأل عنــــهــا والمليـــــك شهيـــد
فإن تك حقا فهى في الحكم غيبـة
وإن تــــــــك زورا فالقصـــاص شديـــــد

- وأخبرنا أبو القاسم- رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري- قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري يقول: سمعت أبا الحسن- على بن محمد البخاري- يقول: سمعت محمد بن الفضل العباسي يقول: كنا عند عبد الرحمن بن أبى حاتم، وهو إذا يقرأ علينا كتاب الجرح والتعديل، فدخل عليه يوسف بن الحسين الرازي، فقال له: يا أبا محمد ما هذا الذي تقرؤه على الناس ؟، قال: كتاب صنفته في الجرح والتعديل، قال: وما الجرح والتعديل؟ قال: أظهر أحوال أهل العلم من كان منهم ثقة، أوغير ثقة، فقال له يوسف بن الحسين: استحييت لك يا أبا محمد؛ كم من هؤلاء القوم حطوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة ومائتى سنة، وأنت تذكرهم وتغتابهم على أديم الأرض، فبكى عبد الرحمن وقال: يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفى هذا الكتاب لما صنفته، قلت: وليس الأمر على ما ذهبوا إليه؛ لأن أهل العلم أجمعوا على أن الخبر لا يجب قبوله إلا من العاقل، الصدوق، المأمون على ما يخبر به، وفى ذلك دليل على جواز الجرح لمن لم يكن صدوقا في روايته، مع أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وردت مصرحة بتصديق ما ذكرنا، وبضد قول من خالفنا.
- أخبرنا أبو الحسن -محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزاز-، وأبو الحسين -على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري- قالا: أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا زكريا بن يحيى المروزي، ثنا سفيان بن عيينة، عن بن المنكدر، سمع عروة بن الزبير يقول: حدثتنا عائشة: أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ائذنوا له فبئس رجل العشيرا وبئس رجلالعشيرة))، فلما دخل ألان له القول، قالت عائشة :يا رسول الله قلت له الذي قلت، فلما دخل ألنت له القول، قال يا عائشة: ((إن شر الناس منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناساتقاء فحشه)). ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: ((بئس رجل العشيرة))، دليل على أن إخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد عليه السلام بما ذكر فيه والله اعلم، إن بئس للناس الحالة المذمومة منه وهى الفحش فيجتنبوها، لا أنه أراد الطعن عليه والثلب له.
وكذلك أئمتنا في العلم بهذه الصناعة إنما أطلقوا الجرح فيمن ليس بعدل؛ لئلا يتغطى أمره على من لا يخبره فيظنه من أهل العدالة، فيحتج بخبره والإخبار عن حقيقة الأمر إذا كان على الوجه الذي ذكرناه لا يكون غيبة. ومما يؤيد ذلك حديث فاطمة بنت قيس الذي أخبرناه عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى، أنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال حدثني إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، ح وأخبرناه الحسن بن أبى بكر واللفظ لحديثه، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، حدثنا أبو مصعب، ثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس: أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب بالشام، فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته، فقال: والله مالك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: ((ليس لك عليه نفقة وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك))، ثم قال: ((إنها امرأة يغشاها أصحابي،اعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني)).
قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد)).
قالت: فكرهته، ثم قال: ((انكحي أسامة بن زيد))، فنكحته فجعل الله فيه خيرا كثيرا، واغتبطت به في هذا الخبر دلالة على أن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم، وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر في أبي جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه، وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير، كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم، وكشفها عليهم إلى تحريم الحلال، وتحليل الحرام، وإلى الفساد في شريعة الإسلام أولى بالجواز، وأحق بالإظهار وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز وجل: {ولا يغتب بعضكم بعضا}، وزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: ((يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم ))، فهي ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه، والتنقيص له، والإزدراء به فيما لا يعود إلى حكم النصيحة، وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن، وقبول خبر الفاسق، واستماع شهادة الكاذب، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها، وفى حالة أخرى لا يأثم. مثال ذلك: ما أخبرنا أبو الحسين- على بن محمد بن عبد الله المعدل-، أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، عن عائشة: أنها ذكرت امرأة وقالت إنها قصيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اغتبتيها)).
- وأخبرنا أبو الحسين -محمد بن الحسين بن الفضل القطان-، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب قال: وثنا حجاج عن جده، عن الزهري قال: أخبرني بن أبى رهم الغفاري: أنه سمع أبا رهم، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوه تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وساق الحديث، إلى أن قال فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمن تخلف من بني غفار، فأخبرته، فقال إذ هو يسألني: ((ما فعل النفر البيض؟)) وقال حجاج: ((الحمر الطوال الثطاط)) فحدثته بتخلفهم، فقال: ((ما فعل السود الجعد القطاط؟))، وقال حجاج: ((القصار الذين لهم نعم بشبكة شرح))، وذكر بقية الحديث فالكلمتان في القصر لفظهما واحد، ومعناهما مختلف؛ لأن عائشة قصدت العيب والذم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قصد التعريف والوصف.
- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله وكلهم، حدثني بطائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وذكروا أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه..)، وذكر الحديث بطوله، وقالت فيه: (ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي؛ يستشيرهما في فراق أهله)، قالت: (فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذى يعلم في نفسه لهم من الود، فقال: يا رسول الله هم أهلك، ولا نعلم إلا خيرا ، وأما علي فقال: لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تعرفك)، قالت: (فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة)، فقال: ((أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من أمر عائشة؟))، فقالت له بريرة: (والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله في استشارة النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة وسؤاله بريرة عما عندهم من العلم بأهله بيان واضح أنه لم يكن ليسألهم إلا وواجب عليهم إخباره بما يعلمون من ذلك، فكذلك يجب على جميع من عنده علم من ناقل خبر، أو حامل أثر ممن لا يبلغ محله في الدين محل عائشة أم المؤمنين، ولا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلتها منه بخصلة تكون منه يضعف خبره عند إظهارها عليه، وبجرحة تثبت فيه يسقط حديثه عند ذكرها عنه؛ أن يبديها لمن لا علم له به ليكون بتحذير الناس إياه من الناصرين لدين الله الذابين الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيالها منزلة ما أعظمها أو مرتبة ما أشرفها وإن جهلها جاهل، وأنكرها منكر.
- أخبرنا القاضى أبو عمر-القاسم بن جعفر الهاشمي-، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، ثنا الحسن بن داود بن مهران، ثنا هشام الرازي، ثنا الجارود بن يزيد ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس أذكروه بما فيه حتى يحذره الناس)).
- أخبرنا محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا جعدبة بن يحيى الليثي، ثنا العلاء بن بشر عن سفيان، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس للفاسق غيبة)).
- أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا يحيى بن جعفر،- وهو بن أبي طالب-، ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدى، ثنا الصلت بن طريف قال: قلت للحسن: (الرجل الفاجر المعلن بفجوره ذكري له بما فيه غيبة له). قال: (لا ولا كرامة)، قال الجوزي: ثنا يحيى بن أبى طالب بإسناده مثله.
- أخبرنا القاضي أبو بكر-أحمد بن الحسن الحيري-، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أنا يحيى بن أبي بكير، ثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن قال كان يقول: (ليس لأهل البدعة غيبة)
- أخبرني أبو الحسن -على بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز -، ثنا أحمد بن سلمان النجاد، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا عفان، ثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة، وسفيان، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة عن الرجل يتهم في الحديث، أو لا يحفظه قالوا: (بين أمره للناس).
- أخبرنا أبو القاسم -عبد الله بن أحمد بن على السوذرجاني- بأصبهان، أنا أبو بكر بن المقري، ثنا محمد بن الحسن بن على بن بحر، ثنا عمرو بن على، ح وأخبرنا أبو إسحاق -إبراهيم بن محمد الأرموي- بنيسابور قال: أنا محمد بن عبد الرزاق بن زكريا الجوزقي، أنا مكي بن عبدان، ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا عمرو بن على، ثنا عفان قال: كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا، قال: فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، فقال إسماعيل: (ما اغتابه ولكنه حكم أنه ليس بثبت)، لفظ حديث مسلم.
- أخبرنا على بن طلحة بن محمد المقريء، أنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الغازي، أنا محمد بن محمد بن داود الكرخي، ثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: روى محمد بن أبى خلف قال:كنا عند بن علية، فجاءه رجل فسأله عن حديث الليث بن أبي سليم، فقال بعض من حضره: وما تصنع بليث بن أبي سليم وهو ضعيف الحديث، لم لا تسأله عن حديث لأيوب؟، قال: فقال: سبحان الله! أتغتاب رجلا من العلماء!، قال: فقال بن علية: (يا جاهل نصحك إن هذا أمانة ليس بغيبة).
- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، ثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال: سمعت أبا قدامة -عبيد الله بن سعيد- يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: مررت مع شعبة برجل- يعني يحدث- فقال: (كذب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت عنه لسكت أو كلمة معناها).
- أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، ثنا عبد الله بن زياد، ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، ثنا علي المديني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ثنا حماد بن زيد قال: كلمنا شعبة بن الحجاج، أنا، وعباد بن عباد، وجرير بن حازم في رجل، قلنا: (لو كففت عن ذكره)، فكأنه لان وأجابنا، ثم مضيت يوما أريد الجمعة، فإذا شعبة ينادي من خلفي فقال: (ذاك الذي قلت لكم فيه لا أراه يسعني).
- أخبرنا أبو الوليد -الحسن بن محمد الدربندي-، أنا أبو عبد الله بن محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أنا خلف بن محمد، ثنا أبو بكر -أحمد بن عبد الواحد بن رفيل-، ثنا المسيب بن إسحاق، قال: سمعت عثمان بن حميد الدبوسي يقول: قيل لشعبة بن الحجاج: يا أبا بسطام كيف تركت علم رجال وفضحتهم؟! فلو كففت، فقال: أجلوني حتى أنظر الليلة فيما بيني وبين خالقي هل يسعنى ذلك، قال فلما كان من الغد خرج علينا على حمير له فقال: (قد نظرت فيما بيني وبين خالقي فلا يسعني دون أن أبين أمورهم للناس والسلام).
- أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثني أبو سعد الهروي، عن أبي بكر بن خلاد قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله تعالى. قال: (لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم حدثت عني حديثا ترى أنه كذب).
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: قرأت على إسحاق النعالي حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، ثنا يوسف بن الضحاك، ثنا أبو سلمة، ثنا حزم بن أبي حزم، عن عاصم الأحول قال: كان قتادة يقصر بعمرو بن عبيد، فجثوت على ركبتي فقلت: يا أبا الخطاب هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض، فقال: (يا أحول رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من أن يكف عنه).
- أخبرنا أحمد بن أبى جعفر القطيعي، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، ثنا محمد بن عمرو العقيلي قال: ثنا المطلب بن شعيب، قال: سمعت أحمد بن محمد المكي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان شعبة يقول: (تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل)-أخبرنا أبو الحسين- محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز-، أنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني، أنا عبد الله بن يحيى العسكري، ثنا العنزي، ثنا سهل بن حبيب الأنصاري، ثنا أبو زيد الأنصاري النحوي، قال: أتينا شعبة يوم مطر، فقال: (ليس هذا يوم حديث ، اليوم يوم غيبة تعالوا حتى نغتاب الكذابين)
- أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أنا دعلج بن أحمد المعدل، أنا أحمد بن علي الأبار، ثنا عبد الرحمن بن حازم- أبو محمد البلخي - قال: سمعت مكي بن إبراهيم يقول كان شعبة يأتيى عمران بن حدير يقول: (يا عمران، تعال حتى نغتاب ساعة في الله عز وجل يذكرون مساويء أصحاب الحديث).
- أخبرنا بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت الحسن بن الربيع قال: قال بن المبارك: المعلي بن هلال هو إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب، قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب. فقال: (اسكت إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل) أو نحو هذا من الكلام.
كتب إلى أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر: أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم قال: أنا أبو زرعة- عبد الرحمن بن عمرو- قال: سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط، ويهم، ويصحف. فقال: (بين أمره)، فقلت لأبى مسهر: أترى ذلك من الغيبة، قال: (لا).
- أخبرني بيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، أنا أبوب كر بن شاذان، ثنا أحمد بن مروان المالكي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي، فجعل أبي يقول "فلان ضعيف"، "فلان ثقة"، قال أبو تراب: يا شيخ لا تغتاب العلماء، فالتفت أبي إليه، قال له: ويحك هذا نصيحة، ليس هذا غيبة.
- أخبرنا محمد بن عمر الداودي، أنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن داود بن سليمان النيسابوري، ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سلمة النيسابوري قال: سمعت محمد بن بندار السباك الجرجاني يقول: قلت لأحمد بن حنبل: إنه ليشتد على أن أقول فلان ضعيف، فلان كذاب، قال أحمد: (إذا سكت أنت وسكت أنا، متى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم).
برنا علي بن أحمد المقري، أنا إسماعيل بن علي الخطبي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئا، أو شيعيا، و فيه شيء من خلاف السنة، أيسعنى أن اسكت عنه، أم أحذر عنه؟.
قال أبي: (إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها)، قال: (نعم تحذر عنه) ). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تعريف, وجوب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلام لابن تيمية يستحق العناية به و الوقوف عنده { التعامل مع المخالف } فيصل بن المبارك المنتدى العام 4 27 صفر 1430هـ/22-02-2009م 02:18 PM


الساعة الآن 12:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir