دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1442هـ/8-09-2020م, 10:36 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

جزاكم الله خيرا ...
كنتم طلبتم مني تعديل اسم صاحب كتاب المصاحف ( ابن أبي داود ) وأعتذر لعدم تفرقتي بينهما عند أداء التطبيق في وقته ... ، وكذلك رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل ، جزاكم الله خيرا كثير ، وقد عدلتهما هنا :


فهرسة مسائل أحكام المصاحف
فهرسة القسم الثالث وما يلحق به

بعض الأبواب المتعلقة به وهي :
- وضع المصحف في المسجد
- وضع المصحف على الرفوف
- وضع المصحف عند النعال
- يمن وبركة المصحف والتبرك بالمصحف
- تطييب المصحف
- التروح بالمصحف
- تصغير المصحف

وضع المصحف :
- كل أحكام وضع المصاحف يتوقف الحكم فيها على :
1- القصد من وضع المصحف في ذلك المكان على تلك الهيئة
2- ومكان وضعه بما يحفظ تعظيمه ويمنع امتهانه

- أحكام وضع المصاحف كلها تراعي حرمة القرآن وتعظيمه - كما وتمنع هجره او استخدامه لغير ما شرع له .

🔹تعليق المصحف
حكم تعليق المصحف :
- يتوقف حكم تعليق المصحف على :
1- القصد من التعليق
2- مكان تعليقه

▪ جمهور أهل العلم على أن لا حرج في التعليق إذا علق المصحف :
- بقصد :
أ. حفظه وصيانته
ب. لم يكن تعليقه ضربا من الزينة
ج. ولا سبيلا لهجره

- مكان التعليق :
أ. إن علق في غير القبلة
ب. في مكان غير ممتهن

كيف يكون تعليق المصحف :
قال الهيتمي : وينبغي جعله بمسمار معلق بنحو وتد في حائط طاهر نظيف، وفي صدر المجلس أولى

ما ورد في كراهية تعليق المصاحف
- حديث أبي أمامة في كراهية تعليق المصاحف :
"اقرأوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة، فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن"رواه أبو بكر بن أبي داود والدارمي

- أثر سفيان
قال هارون بن إسحاق : حدّثني محمّد بن عبد الوهّاب قال: ذكر سفيان «أنّه كره أن نعلّق المصاحف» رواه أبو بكر بن أبي داود في المصاحف

- كره ابن أبي داود في المصاحف والسيوطي في الإتقان تعليق المصحف

- ما أورده القرطبي في تفسيره وعزاه إلى الثعلبي :
ذكر القرطبي في تفسيره عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من تعلم القرآن وعلق مصحفه لم يتعاهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقا به يقول: يارب العالمين إن عبدك هذا اتخذني مهجورا، فاقض بيني وبينه". ضعيف لأنه فيه أبو هدبة ؛ كذبه يحيى

🔺ظاهر الأمر أن كراهية تعليق المصحف محمولة على ما قصد به مجرد التبرك والتحرز أوالتزين أو التحصن من الجان دون أن يتم تلاوته و تعاهده والعمل به .

- تعليق القرآن لغرض استعماله في غير ما قصد منه شرعا هو المنهي عنه

تعليق المصحف حجابا وحرزا:
- اختلف في تعليق الحروز من القرآن :
أ. قال بعض أهل العلم بالجواز مع الكراهة

ب. وقال بعضهم بالتحريم
- قال الدردير المالكي في الشرح الكبير : أن تعليق المصحف الكامل على هيئة حرز لا يجوز في أحد القولين عند فقهاء المالكية.

ج. وفرق البعض بين :
1- الحروز المكشوفة فمنعها
2- الحروز المكنونة فرخص فيها

- يحرم تعليق القرآن كتميمة
جاء في حاشية الشرواني الشافعي على تحفة المحتاج للهيتمي أنه لو جعل المصحف كله أو قريبا من الكل تميمة حرم لأنه لا يقال حينئذ تميمة عرفا

تعليق المصحف على الصدر والتزين به
- كره سفيان أن تعلق المصاحف
قال هارون بن إسحاق : حدّثني محمّد بن عبد الوهّاب قال: ذكر سفيان «أنّه كره أن نعلّق المصاحف» رواه أبو داود
- أثر يزيد بن مردانبه في تعليق المصحف
عن أبو معاوية، حدّثنا يزيد بن مردانبّه قال: «رأيت أبا بردة على دابّةٍ في رحاله عليها قطيفةٌ سوداء، ومعه مصحفٌ لا يكاد يفارقه»). رواه أبو بكر بن أبي داود
- يدل أثر يزيد على جوازه

تعليق شيء من القرآن على حيوان
- إن علق شيئا من القرآن على حيوان :
أ . إن كان الحيوان طاهرا :
-كره ذلك
- وقد يحرم ذلك لأنه :
• فعل غير مأثور
• ولما فيه من الامتهان وملابسة الأنجاس والأقذار مما لا يمكن الاحتراز منه
- الصبيان لهم من يصونهم ويمنعهم من التعرض للأقذار. والنجاسات بخلاف الحيوان

ب. إن كان الحيوان نجسا كالكلب ونحوه فلا إشكال في تحربم تعليق القرآن عليه

- الحظر في تعليق كامل القرآن لوجود شيء من المحاذير السابقة يكون من باب أولى لأن الحظر في تعليق شيء منه ، فحظر تعليقه كاملا اولى

🔹تعليق المصحف في قبلة المصلي:
- اختلف في وضع المصحف في القبلة على قولين رئيسين
أ. المنع
ب. الجواز

🔺ومن منع ذلك اختلفوا في :
1- المنع مطلقا من التعليق وغيره في قبلة المصلي
2- المنع المقيد : منع للتعليق دون الوضع على الأرض وغيره

أ. المنع :
- منع وضع المصحف في القبلة جمهور السلف والخلف

🔸المنع المطلق من الوضع في القبلة :
- أثر مجاهد عن ابن عمر :
عن مجاهد قال: "كان ابن عمر يكره أن يصلي وبين يديه سيف أو مصحف". رواه أبو بكر بن أبي داود

- أثر خصيف عن ابن عمر :
وعن خصيف قال: " كان ابن عمر إذا دخل بيتا لم ير شيئا معلقا في قبلة المسجد مصحفا أو غيره إلا نزعه، وإن كان عن يمينه أو شماله تركه".

- بعض ما ورد عن إبراهيم النخعي :
- وعن إبراهيم النخعي: أنه كره أن يكون في مصلى الرجل حيث يصلي في قبلته مصحف أو غيره.
وعنه أيضا:
قال:" كانوا يكرهون أن يصلوا وبين أيديهم شيء حتى المصحف".
وعنه قال: " كانوا يكرهون أن يجعلوا في قبلة المسجد شيئا حتى المصحف يكرهونه".

-ذكر الغزالي تنحية ابن عمر المصحف عن قبلة المسجد، واقتصر عليه.

- إسحق بن راهويه :
ذكر إسحق بن منصور عن أحمد وإسحق بن راهويه : قال: [قلت ما يكره للمصلي أن يكون بين يديه؟ قال كل شيء في القبلة فهو مكروه حتى المصحف]
قال إسحاق: كما قال "قال": (وعن يمينه وعن شماله لا بأس).

🔸المنع المقيد بالقصد
▪قول مالك :
- وقال مالك: " فأنا أكره أن يجعل المصحف في القبلة ليصلى إليه، ولا أحب ذلك،
• وأما إذا كان موضعه أو ذلك الموضع أحفظ له
• ومعلق له ليس يجعل لمكان الصلاة إليه، فلا أرى بذلك بأسا".

🔺علل ابن رشد كراهية مالك لجعل المصحف في القبلة :
1- لئلا يقصد في الصلاة ؛
2- ولكون ذلك بدعة :
- قال ابن رشد عن المصحف: (كره القصد بالصلاة إليه على ما قاله في هذه الرواية، ومثله في المدونة سواء، لأن ذلك بدعة).

🔸المنع المقيد بالتعليق دون الوضع على الأرض :
▪قول أحمد :
- قال أحمد: "يكره أن يكون في القبلة شيء معلق مصحف أو غيره، ولا بأس بأن يكون موضوعا بالأرض".

- قال جعفر بن محمد أبو عبد الله الكوفي: سمعت أحمد يقول: "يكره أن يعلق في القبلة شيء يحول بينه وبين القبلة، ولم يكره أن يوضع في المسجد المصحف أو نحوه"

- نقل الجراعي الحنبلي نحوا مما في المغني والآداب، واقتصر عليه.

🔺 علل أحمد كراهية تعليق المصحف في القبلة :
قال أحمد ولا يكتب في القبلة شيء لأنه يشغل قلب المصلي وربما اشتغل بقراءته عن صلاته.

ب. الجواز :
- رخص قوم من أهل العلم في وضع المصحف في قبلة المسجد وهو مذهب الحنفية وعليه الفتوى عندهم.

▪قول الحنفية :
قال الحنفية : لا بأس بأن يصلي وبين يديه أو فوق رأسه المصحف أو سيف معلق أو ما أشبه ذلك.
- وفي الدر لا يكره الصلاة إلى مصحف أو سيف
- وعند أبي حنيفة: يكره استقبال المصحف للقراءة، ولذا قيد الترخيص بكونه معلقا.

🔺علة الترخيص في وضع المصحف في القبلة عند الحنفية :
- أن كراهة استقبال بعض الأشياء باعتبار التشبه بعُبّادها، والمصحف والسيف لم يعبدهما أحد

- واستقبال أهل الكتاب للمصحف للقراءة فيه لا للعبادة ؛ لذا كره أبو حنيفة استقبال المصحف للقراءة فيه
ذكره في الحاشية عن شرح المنية

- ذكر ابن الهمام والبابرتي نحوا مما نقله ابن عابدين واقتصر عليه.

كراهية جعل المصحف في قبلة المصلي علل بعدة علل :
1- لئلا يقصد في الصلاة فيشبه عبادته
2- ولكون ذلك بدعة
وردا عن مالك

3- لئلا يشغل المصلي في صلاته ... ورد عن أحمد

4- لئلا يتشبه بأهل الكتاب إذ يستقبلون مصاحفهم للقراءة ... ورد عن أبي حنيفة

- التوقي من الوقوع في تلك المحاذير بمنع وضع المصحف في القبلة على سبيل الاستبراء للدين
والله أعلم بالصواب

🔹وضع المصحف فى المسجد
1- القول بجواز وضع المصحف في المسجد :
- قال جمهور أهل العلم بجواز وضع المصحف في المساجد للقراءة
- صرح بعض أهل العلم باستحباب ذلك لما فيه من عمارة المسجد بالذكر والقرآن
- وضع الصحابة المصحف الإمام في صندوق بجوار الاسطوانة فى الروضة المكرمة فى المسجد النبوى والتى كان عليه السلام يصلى عندها والمعروفة باسطوانة المهاجرين
- عن يزيد ابن أبى عبيد قال : ( كنت آتى مع سلمة بن الأكوع فيصلى عند الأسطوانة التى عند المصحف ) رواه البخاري ومسلم
- قال الحافظ : هذا دال على أنه كان للمصحف موضع خاص به

2- كراهية و بدعية وضع المصحف في المسجد
- كره بعض فقهاء المالكية وضع المصحف في المسجد
- من فقهاء المالكية القائلين بالكراهة ابن رشد والطرطوشى والشاطبى وابن الحاج والونشريسى والعدوى
- قال مالك : لم تكن القراءة فى المصحف فى المسجد من أمر الناس القديم , وأول من أحدثه الحجاج
- قال مالك : وأكره أن يقرأ فى المصحف
- قال ابن رشد عن قول مالك : إن أول من جعل مصحفا يريد أول من رتب القراءة فى المصحف إثر صلاة الصبح بالمسجد مثلما يصنع عندنا إلى اليوم .
- قال الشاطبي عن وضع المصاحف في المسجد : وهذه محدثة – لأن القراءة فى المسجد مشروع فى الجملة معمول به إلا أن تخصيص المسجد بالقراءة على ذلك الوجه المحدث ومثله وضع المصاحف فى زماننا للقراءة يوم الجمعة وتحبيسها على ذلك القصد

- قال ابن الحاج : وأول من أحدث هذه البدعة فى المسجد الحجاج - أعنى القراءة فى المصحف - ولم يكن ذلك من عمل من مضى

- رد ابن الحاج على من قال أن عثمان أرسل المصاحف إلى الأمصار لتوضع في الجوامع بأن ذلك:
• كان لتجميع الناس على ما أثبت في المصحف الذي أجمع عليه وترك ما عداه ؛
• وللرجوع إليه عند الاختلاف
• ومنع التنازع في كتاب الله

- قال ابن الحاج : وقد أمن الاختلاف فيه والحمد لله فلا يكتب مصحف ويجعل فى المسجد

- ناقش الزركشي والجراعي الحنبلي والهيتمي رأي مالك وضع المصاحف في المساجد وقالوا أنه رأي انفرد به

- قال الزركشى في رأي مالك : هذا استحسان لا دليل عليه والذى عليه السلف والخلف استحباب ذلك لما فيه من تعميرها بالذكر وقراءة القرآن

▪دعوى انفراد مالك بذلك فيه نظر :
- فهو قد تفرد في أصل المسألة وهو :وضع المصاحف فى المساجد ليقرأ فيها
- بينما وافقه ابن حنبل ويحيى بن معين حال الاجتماع لقراءة المصحف في المسجد

▪موافقة يحيى بن معين وأحمد لمالك في بدعية الاجتماع لقراءة المصحف في المساجد :
- قال أبو العباس الفضل بن مهران سألت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قلت : إن عندنا قوما يجتمعون فيدعون ويقرؤون القرآن ويذكرون الله تعالى فما ترى فيهم , قال : فأما يحيى بن معين فقال : يقرأ فى المصحف ويدعو بعد صلاة ويذكر الله فى نفسه .
قلت فأخ لى يفعل هذا ؟ قال انهه , قلت لا يقبل , قال : عظه , قلت لا يقبل . أهجره ؟ قال نعم .

- ثم أتيت أحمد حكيت له نحو هذا الكلام فقال لى أحمد أيضا يقرأ فى المصحف ويذكر الله تعالى فى نفسه . ويطلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت فأنهاه ؟ قال نعم , قلت فإن لم يقبل , قال بلى إن شاء الله تعالى فإن هذا محدث , الاجتماع والذى تصف فإن لم يفعل أهجره , فتبسم وسكت

- من جعل قراءة المصحف في المسجد بدعة جعلها في حال معينة ( حال الاجتماع لقراءتها )
- إلا مالكا فإنه كره وضع المصاحف في المسجد مطلقا وتحبيسها على قصد قراءتها

🔹وضع المصحف مع النعال
- وضع المصحف مع النعال :
أ. إما أن يكون مباشرا لها
ب. يكون بينهما حائل

- وجود الحائل :
أ. إما فوق النعال وتحت المصحف
ب. أو العكس : تحت النعال وفوق المصحف
ج. قد يكون الحائل
1- ملاصقا لهما
2- او متجافيا عنهما

الوضع المباشر :
- لا خلاف بين أهل العلم في منع مباشرة النعال للمصحف
- صرح بعض الشافعية بعدم جواز وضع المصحف على نعل نظيف لما فيه من الاستهانة وقلة التعظيم
- قال العز بمنع عمل حرفة خسيسة بمسجد كخياطة نعل
- المصحف أشد حرمة من المسجد
- صرح العدوي بحرمة وضع المصحف على خف او نعل ولو تحققت طهارتهما لحرمة القرآن

الوضع غير المباشر
- أجاز العبادي الشافعي وضع المصحف والنعال في خزانتين متجاورتين أو إحداهما فوق الأخرى ( ولو كان المصحف في السفلى ) لعدم الامتهان والإخلال بالحرمة

- أجاز وضع المصاحف والنعال في نفس الخزانة كل في رف خاص ولو كان المصحف في رفها الأسفل ونحو النعال في رف آخر فوقه

- نقل الشبراملسي في حاشيته على النهاية : قلت : وينبغى أن مثل ذلك فى الجواز ما لو وضع النعل فى الخزانة وفوقه حائل كفروة ثم وضع عليه النعل فوقه فمحل نظر , ولا يبعد الحرمة لأن ذلك يعد إهانة للمصحف

🔹وضع المصاحف على الرفوف ونحوها
ما ورد في وضع المصحف على فراش الجماع
أ . عن عائشة :
- عن عبيد بن عميرٍ قال: أرسل إلى عائشة قال: أرأيت المقرمة الّتي يجامع عليها أقرأ عليها المصحف؟ قالت: «وما يمنعه؟ قالت: إن رأيت شيئًا فاغسله، وإن شئت فحكّه، وإن رأيت أو قالت: وإن رابك فارششه»

ب. عن ابن عباس
- عن ابن جريج، عن عطاء، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: أضع المصحف على الثوب الذي أجامع عليه؟ قال: نعم)

تعظيم المصحف :
🔹تعظيم المصحف عند حمله :
- قال مالكٌ: ( لا يحمل المصحف بعلاقته، ولا على وسادةٍ، إلّا وهو طاهرٌ، ولو جاز ذلك لحمله في أخبيته، ولم يكره ذلك إلّا أن يكون في يد الّذي يحمله شيءٌ يدنّس به المصحف، ولكن إنّما كره ذلك لمن يحمله وهو على غير طهرٍ إكرامًا للقرآن وتعظيمًا له )

🔹تقبيل المصحف ووضعه على الوجه والعينين :
▪تقبيل المصحف
- لأهل العلم في تقبيل المصاحف أربعة أقوال :
1- الاستحباب
2- الإباحة
3- الكراهة
4- التوقف

1- الاستحباب :
-من ذهب للقول باستحباب تقبيل المصاحف :
أ. جمع من أهل العلم
ب. هو رواية ثانية عن الإمام أحمد
ج. اختاره جمع من فقهاء الشافعية كالغزالي والسبكي والزركشي والسيوطي والهيتمي

- حجة من قال بالاستحباب :
أ. ما روي عن بعض الصحابة من تقبيلهم المصحف :
- روى الإمام أحمد : "أن عكرمة ابن أبي جهل فعله".

- عن ابن أبي مليكة قال: ( كان عكرمة ابن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه وهو يقول: كلام ربي كلام ربي عز وجل. ) رواه عبد الله بن أحمد في السنة

- وروى بعض فقهاء الحنفية: (أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يأخذ المصحف كل غداة ويقبله، ويقول: " عهد ربي، ومنشور ربي عزوجل").
- قالوا: (وكان عثمان رضي الله عنه يقبل المصحف ويمسحه على وجهه).

ب. ما استنبط من استلام رسول الله للركنين اليمانيين
- قال الحافظ في الفتح : فائدة أخرى" : استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره

- واستدل السبكي الشافعي على جواز تقبيل المصحف بالقياس على تقبيل الحجر الأسود ويد العالم والصالح والوالد، إذ من المعلوم أنه أفضل منهم

- وذكر الزركشي نحوا من كلام السبكي وزاد في تعليل الحكم كونه هدية من الله لعباده، فشرع تقبيله، كما يستحب تقبيل الولد الصغير.

- سئل الإمام أحمد عن تقبيل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبيل قبره فلم ير به بأسا، واستبعد بعض أتباعه صحة ذلك.

- ونقل عن ابن أبي الصيف اليماني أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين .

ج. ما روي عن بعض السلف تقبيلهم لكتب النبي صلى الله عليه وسلم .
- من ذلك ما أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال قال: عن حميد بن هلال أن رجلا من بني شيبان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب لي بابنة بقيلة عظيم الحيرة. فقال: "يا فلان أترجو أن يفتحها الله لنا؟"، فقال: والذي بعثك بالحق ليفتحنها الله لنا. قال: فكتب له بها في أديم أحمر. فقال: فعزاهم خالد بن الوليد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج معه ذلك الشيباني، قال فصالح أهل الحيرة ولم يقاتلوا، فجاء الشيباني بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد، فلما أخذه قبله ثم قال: دونكما

- وروي أن عمر بن عبد العزيز قبل الكتاب الذي فيه قطيعة النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث
وموضع الشاهد قوله : وجاؤا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم في جريدة فقبلها عمر ومسح بها عينه
وقال لقيمه: انظر ما خرج منها وما أنفقت وقاصهم بالنفقة ورد عليهم الفضل .. أخرجه البلاذري في الفتوح

- وعن أبي عكرمة- مولى بلال بن الحرث المزني- بنحوه، وفيه: ( وجاؤا بكتاب القطيعة التي أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيهم في جريدة. قال: فجعل عمر يمسحها على عينيه).

2- الإباحة :
- اختار جمع من فقهاء الحنفية وأحمد في رواية عنه إباحة تقبيل المصاحف

- قال ابن مفلح : ويجوز تقبيل المصحف
وعنه يستحب لأن عكرمة بن أبي جهل كان يفعل ذلك

3- الكراهة :
- اختار جمع من فقهاء المالكية كابن الحاج والخرشي والقاضي عليش كراهة تقبيل المصاحف

- سبب كراهتهم له أن تعظيم القرآن لا يكون بتقبيله وإنما بتلاوته والعمل بما فيه

- قال القاضي عليش (تعظيم المصحف قراءته والعمل بما فيه لا تقبيله ولا القيام إليه كما يفعل بعضهم في هذا الزمان.
• وقال: وكذلك الورقة يجدها الإنسان في الطريق فيها اسم من أسماء الله تعالى أو اسم نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ترفيعه إزالة الورقة من موضع المهنة إلى موضع ترفع فيه لا تقبيلها)

- علل الكراهة بعض فقهاء الحنفية بكون التقبيل بدعة، ويرده المأثور من فعل الصحابة، ولم ينقل عنهم خلافه فسلم من المعارض.

4- التوقف :
توقف الإمام أحمد في رواية له وكذلك فريق من أهل العلم في حكم تقبيل المصحف

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية: (وقد سئل أحمد عن تقبيله؟ فقال: ما سمعت فيه شيئا، ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهل: أنه كان يفتح
المصحف ويضع وجهه عليه ويقول: "كلام ربي كلام ربي").

- سبب التوقف :
قال القاضي في الجامع الكبير: إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله، وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف،
- ألا ترى أن عمر لما رأى الحجر قال: "لا تضر ولا تنفع، ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك"،
- وكذلك "معاوية لما طاف فقبل الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس فقال: ليس في البيت شيء مهجور.فقال: إنما هي السنة" فأنكر عليه الزيادة على فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وضع المصحف على الوجه والعينين
- لأهل العلم في وضع المصحف على الوجه والعينين والتمسح به أربعة أقوال كتقبيل المصحف

أ- قال بعضهم بالاستحباب
ووجهه فعل عكرمة إذ كان يضع المصحف على وجهه ويقول : كتاب ربي هذا كتاب ربي .

- روي أثر عكرمة عن عدد من الرواة
- وصف النووي إسناده بالصحة ورجاله ثقات لكنه منقطع
- احتج به أحمد مما يدل على ثبوته عنده

- للحنابلة في المسألة الأقوال الأربعة :
الاستحباب والإباحة لأثر عكرمة
الكراهة لعدم توقيفه
التوقف لعدم وجود ما يقاس عليه ؛ وما كان تعظيما وقربة لا يثبت إلا بتوقيف

- احتج الحنفية بأثر عثمان أنه كان يقبل المصحف ويمسحه على وجهه

ب- وقال البعض بالإباحة
- من أباح فلنفس الأثرين السابقين والسلامة من المعارض

ج- الكراهة
• لعدم التوقيف
• ولسد ذرائع البدع
- قاله القاضي عليش من فقهاء المالكية

د- وقال البعض بالتوقف

🔹القيام للمصحف
- سئل العماد بن يونس الموصلي عن ذلك هل يستحب للتعظيم أو يكره خوف الفتنة؟فأجاب لم يرد في ذلك نقل مسموع والكل جائز ولكل نيته وقصده

- قال ابن تيمية : (لا نعلم في القيام للمصحف شيئا مأثورا عن السلف).

لأهل العلم في مسألة القيام للمصحف أقوال أربعة:
1- أحدها: أن ذلك بدعة.
- قال العز بن عبد السلام في القواعد: القيام للمصاحف بدعة لم تعهد في الصدر الأول
- لم يكن الصحابة يقومون لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما كانوا يرون الكراهة في وجهه لذلك
- لم يكن من عادة الناس في السلام قيام بعضهم لبعض تعظيما إلا لقادم من غيبة ونحو ذلك
- أنكر ابن عباس على معاوية استلام اركان البيت جميعا لأن السنة خلاف ذلك
- أخذ ابن مفلح من أثر ابن عباس عدم القيام للمصحف لعدم التوقيف
- أفتى القاضي عليش المالكي بعدم القيام للمصحف : ( تعظيم المصحف قراءته والعمل بما فيه، لا تقبيله ولا القيام إليه كما يفعل بعضهم في هذا الزمان).
- الأفضل اتباع السلف في كل شيء

2- والثاني: أن ترك القيام للمصحف خلاف الأولى.
- إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض بحيث أفضى ترك القيام لمفسدة فينبغي القيام للمصحف
- إذا تركوا القيام للمصحف مع اعتيادهم القيام لبعض كانوا إلى الذم أقرب
- يجب للمصحف من الاحترام والتقدير ما لا يجب لغيره
- تعظيم المصحف من تعظيم حرمات الله وشعائره

3- الثالث: أن القيام للمصحف مستحب.
- ذكر إبراهيم ابن طهمان عند أحمد بن حنبل وكان متكئا فاستوى جالسا وقال : لا ينبغي أنه تجرى ذكرى الصالحين ونحن مستندون.
- أخذ بن عقيل من ابن حنبل حسن الأدب مع كل من له شأن ومكانة
- إذا كانت سنة الناس القيام لفضلائهم فالقيام للمصحف أولى
- استحب النووي في التبيان القيام للمصحف
- الاستحباب من باب أولى لأنه يستحب القيام للفضلاء من العلماء والأخيار
- القيام للمصحف أولى لما فيه من التعظيم له وعدم التهاون فيه
- صوب السيوطي والزركشي قول النووي بالاستحباب
لما فيه من التعظيم
- ينبغي للإنسان أن يسعى في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعادتهم واتباع هديهم والقيام لكتاب الله أولى

4- الرابع: أن ذلك سنة.
- قال الهيتمي : ويسن القيام له كالعالم؛ بل أولى.
وصح عنه أنه صلى الله عليه وسلم قام للتوراة وكأنه لعلمه بعدم تبديلها .
- أخذ الشرواني من ذلك ندب القيام للتفسير مطلقا قل أو كثر لوجود القرآن ضمنه
- أخذ منه ندب القيام لكتاب حوى ولو آية من كتاب الله لما فيه من التعظيم لكتاب الله

🔹تطييب المصحف
- اختلف أهل العلم في تطييب المصحف أو جعل الورد بين دفتيه

1- قال قوم بكراهته
- عن الثوري عن ليث عن مجاهد: "أنه كان يكره الطيب والتعشير في المصحف". رواه عبد الرزاق
- على رواية عبد الرزاق يكون مجاهد حاكيا لكراهة التطييب عن السلف
- رواية غير عبد الرزاق فالقول بالكراهة قول مجاهد

2- وقال آخرون بإباحته
- قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: لا يكره تطييب المصحف، ولا جعله على كرسي أو كيس حرير نص عليه
- ذكر ابن مفلح الجواز رواية عن الإمام أحمد

3- استحبه آخرون
- استحب الآمدي تطييب المصحف لأنه عليه السلام طيب الكعبة، وهي دونه
- وهو ظاهر كلام القاضي لأمره عليه السلام بتطييب المساجد، والمصحف أولى
- جزم السيوطي في الاتقان باستحباب تطييب المصحف
- قال الزركشي في البرهان : يستحب تطييب المصحف وجعله على كرسي
- نقل الهيتمي عن الزركشي مثله

🔹التروح بالمصحف
لأهل العلم في مسألة التروح بالمصحف قولان:
1- الأول : التحريم :
أ. لما فيه من ابتذال المصحف وامتهانه
ب. واستعماله في غير المقصود به، فهو بالتوسد أشبه.

- المشهور عند فقهاء الشافعية هو القول بالحرمة
- قال ابن حج ولو قيل بالحرمة لم يبعد

2- القول الثاني : أن التروح بالمصحف لا يحرم لعدم الامتهان.
- قال الشرواني : ولو جعله مروحة لم يحرم لقلة الامتهان
- نقل الشرواني عن الشبراملسي ما يشعر بأن الجواز هو مشهور الشافعية إذ يرى هو أنه تنبغي حرمته
- قال : وينبغي حرمته لإشعاره بعدم التعظيم كما قالوه فيما لو روح بالكراسة على وجهه

- سئل الشمس الرملي عن شخص صنع مروحة لجلب الهواء، ولزق بها ورقة مذهبة مكتوبا فيها آية من القرآن بسبب التفاخر بها، فهل يحرم عليه فعل ذلك أم لا؟ "فأجاب" بأنه لا يحرم عليه فعلها، ولا جلب الهواء بها إذ لا امتهان بها فيهما .

🔹تصغير المصحف
تصغير المصحف يتناول :
1- تصغير حجم المصحف وخطه.
2- تصغير اسمه تصغيرا لفظيا كقولهم "مصيحف".

- اتفق أهل العلم على المنع من الأمرين معا
- قال القرطبي : ومن حرمته ( أي القرآن ) أن لا يصغر المصحف بكتابة ولا اسم . مقدمة تفسيره

- سبب منع التصغير :
أ. لما في التصغير من منافاة للتعظيم الواجب للمصحف، ب. ولكون التصغير مشعرا بالاحتقار أحيانا .

تصغير اسم المصحف ( التصغير اللفظي ) :
- ورد النهي عن تصغير اسم المصحف، كأن يقال: " مصيحف"
- ورد عن أبي هريرة مرفوعا : " لا يقولن أحدكم للمسجد مسيجد، فإنه يبيت يذكر الله فيه، ولا يقولن أحدكم مصيحف فإن كتاب الله أعظم من أن يصغر، ولا يقولن للرجل رويجل ولا للمرأة مرية" .
- ساق الذهبي في الميزان حديث أبي هريرة هذا في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي، وعده من موضوعاته.

• المأثور عن التابعين في المنع من لفظة مصيحف:
🔺 ابن المسيب :
قال العطاف بن خالد بن عبد الرحمن بن حرملة قال: كان ابن المسيب يقول: " لا يقول أحدكم مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل" أخرجه ابن سعد في الطبيات وابن أبي داود في المصاحف والذهبي في السير

🔺مجاهد :
عن ليث عن مجاهد أنه كره أن يصغر المصحف والمسجد يقال: مصيحف ومسيجد ... أخرجه ابن منصور في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه وغيرهم

🔺 إبراهيم النخعي :
عن أبي معشر عن إبراهيم: أنه كان يكره أن يقال مصيحف أو رويجل .. أخرجه ابن أبي داود في المصاحف

- صرح بعض العلماء بتكفير من صغر اسم المصحف استخفافا
- إن لم يكن التصغير على سبيل الاستخفاف فقد اختلفت كلمة العلماء في درجة الحظر فيه:
أ. قال البعض بتحريم ذلك لتضمن التصغير صورة الامتهان ولو لم يكن مقصودا
ب . وقال البعض بالكراهة لعدم قصد الامتهان

- يعبر بعض أهل العلم عن الكراهة بالتحريم، ومنهم من يعبر بها عن التنزيه.

- صرح بعض فقهاء الشافعية بعدم التحريم، وإن لم يقتض تصريحه هذا القول بالإباحة وانتفاء البأس.

- قال ابو زيد في المناهي اللفظية : (وقاعدة الباب كما ذكرها أبو حيان- رحمه الله تعالى: "لا تصغر الاسم الواقع على من يجب تعظيمه شرعا نحو أسماء الباري تعالى، وأسماء الأنبياء- صلوات الله عليهم- وما جرى مجرى ذلك، لأن تصغير ذلك غض لا يصدر إلا عن كافر أو جاهل"انتهى...إلى أن قال: "وتصغير التعظيم لم يثبت من كلامهم").

تصغير حجم المصحف وخطه :
- الآثار المانعة من تصغير المصحف وكتابته بخط دقيق عن طائفة من الصحابة والتابعين :
🔸مما ورد عن الصحابة في منع ذلك :
🔺عمر بن الخطاب :
- عن ابن لهيعة عن أبي الأسود: "أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق، فقال: ما هذا؟ قال: القرآن كله. فكره ذلك وضربه، وقال: "عظموا كتاب الله". قال: وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به).
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن

- وذكر ابن الأنباري عن عمر رضي الله عنه أنه رأى مصحفا صغيرا فقال: "من كتب هذا؟ قال رجل: أنا.فضربه بالدرة، وقال: عظموا القرآن".

🔺علي بن أبي طالب :،
- عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم أن عليا كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا .. عبد الرزاق في المصنف

- عن أبي حكيمة العبدي قال: " كنت أكتب المصاحف، فبينا أنا أكتب مصحفا إذ مر بي علي رضي الله عنه، فقام ينظر إلى كتابي فقال: أجلل قلمك.قال: فقضمت من قلمي قضمة ثم جعلت أكتب، فقال: نعم.. هكذا نوره كما نوره الله عزوجل". أخرجه عبد الرزاق في المصنف وأبو عبيد في الفضائل

🔸من التابعين :
🔺إبراهيم النخعي :
- عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال: كان يقال: "عظموا القرآن يعني المصاحف و لا تتخذوها صغارا". رواه عبدالرزاق وابن أبي داود وابن منصور وغيرهم

- وروي الأعمش عن إبراهيم عن علي رضي الله عنه قال:" لا يصغر المصحف".

• قال العلماء: (ومن المساهلة فيه وترك الحفل به أن يصغر، فيكون عرضة للأيدي الخاطئة وذوي الأمانات المختلفة الناقصة، ولن يفعل هذا أحد بما عنده إلا إذا قل مقداره عنده، وخف على قلبه أمره، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يقال مسيجد ومصيحف).

تصغير حجم المصحف للتعليق على الصدر :
- تعليق المصحف على الصدر على صبي أو حيوان أو نحوه يستلزم :
تصغير خطه وحجمه مما يشعر بعدم تعظيمه
- إذا أضيف عدم التعظيم مع التعريض للامتهان والنجاسات زاد الحظر وكان المنع من التعليق أشد .

يمن وبركة المصاحف
- القرآن ذا يمن وبركة بما حواه بين دفتيه من كلام الله تعالى
- القرآن هو :
• الهادي للتي هي أقوم
• وهو النور المنزل
• والشفاء من الريب
• وهو عهد الله إلى خلقه

- يتحقق ما في القرآن من البركة بإدامة النظر فيه وتدبر نظمه وتعاهده والاعتناء به

- ورد في الأثر : إنى لأستحى أن لا أنظر كل يوم فى عهد ربى عزوجل مرة

- وقال ابن الجوزى : ( وينبغى لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كل يوم آيات يسيرة لئلا يكون مهجورا ) .

- لا تتحقق بركة القرآن بمجرد تعليق المصحف أو وضعه في مكان ما من غير تعاهد ولا عمل به

🔹التبرك بالمصحف :
- اتخذ بعض الناس المصحف في المكاتب والسيارات على سبيل التبرك به لا لغرض القراءة فيه

▪ اتخاذ القرآن لمجرد التبرك به عده البعض :
- ضربا من البدع
- صورة من صور هجر المصحف
- استعمال للقرآن في غير ما أنزل له

- حديث أبي أمامة : " اقرأوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن "

▪ رخص بعض فقهاء الحنفية في اتخاذ القرآن لأجل التبرك به :
- جاء فى فتاوى قاضى خان وتابعه فى الهندية وابن نجيم فى الأشباه قال : ( رجل أمسك المصحف فى بيته ولا يقرأ؟ إن نوى الخير والبركة لا يأثم , ويرجى له الثواب ).

- قال الحموى فى شرح الأشباه :( هل يتأتى هذا فى كتب العلم إذا أمسكها ؟ لم أره .أقول الذى يظهر لى أنها ليست كالمصحف , لأن المصحف من شأنه أن يتبرك به وإن لم يقرأ فيه بخلاف كتب العلم , فإنه ليس من شأنها أن يتبرك بها دون قراءتها , وعلى هذا فيحرم حبسها خصوصا إذا كانت وقفا )

🔹الدعاء عند أخذ المصحف والنظر فيه وختمه
- كان ابن عمر إذا نظر في المصحف ليقرأ بدأ فقال : اللهم أنت هديتني ولو شئت لم أهتد، لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب

- ذكر الثعالبي في الدعاء عند أخذ المصحف : (ربنا ءامنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ).

- يستحب الدعاء عند ختم المصحف
- ينبغي التحرز من الأدعية المبتدعة[/quote]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موضوع, نشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir