دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:52 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 119: قصيدة علقمة بن عبدة: طحا بِك قَلب في الحسانِ طروبُ = بعيدَ الشبَابِ عصر حان مشِيب

قال علقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس:

طَحَا بِكَ قَلْبٌ في الحِسَانِ طَرُوبُ = بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حانَ مَشِيبُ
يُكَلِّفُنِي لَيْلَى وقد شَطَّ وَلْيُها = وعادَتْ عَوَادٍ بيننا وخُطُوبُ
مُنَعَّمَةٌ ما يُسْتَطَاعُ كِلاَمُها = عَلَى بَابِها منْ أَنْ تُزَارَ رَقيبُ
إِذَا غابَ عنها البْعلُ لم تُفش سِرَّهُ = وتُرْضِي إِيَابَ البعلِ حينَ يَؤُوبُ
فَلا تَعْدِلي بَيْني وبَيْنَ مُغَمَّرٍ = سَقَتْكِ رَوَايَا المُزْنِ حينَ تَصُوبُ
سَقَاكَ يَمَانٍ ذُو حَبيٍّ وعارِضٍ = تَرُوحُ به جُنْحَ العَشِيِّ جَنُوبُ
وما أَنتَ أَمْ ما ذِكْرُها رَبَعِيَّةٍ = يُخَطُّ لها منْ ثَرْمَدَاءَ قَلِيبُ
فإِنْ تَسْأَلونِي بِالنِّساءِ فإِنَّني = بَصِيرٌ بأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ
إِذَا شاب رَأْسُ المرءِ أَو قَلَّ مالُهُ = فليس لهُ من وُدِّهِنَّ نَصِيبُ
يُرِدْنَ ثَرَاءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ = وشَرْخُ الشَّبابِ عِندهُنَّ عَجِيبُ
فَدَعْها وسَلِّ الهمَّ عنكَ بِجَسْرَةٍ = كَهَمِّكَ، فيها بالرِّدَافِ خَبِيبُ
وعِيسٍ بَرَيْناها كأَنَّ عُيُونَها = قَوَارِيرُ في أَدْهانِهِنَّ نُضُوبُ
إِلى الحارِثِ الوَهَّابِ أَعْلَمْتُ ناقَتِي = لِكَلْكلها والقُصْرَيَيْنِ وَجِيبُ
تَتَبَّعُ أَفْياءَ الظِّلالِ عَشيَّةً = على طُرُقٍ كأَنَّهنَّ سُبُوبُ
وناجِيةٍ أَفْنَى رَكِيبَ ضُلُوعِها = وحَارِكَها تَهَجُّرٌ فَدُؤُوبُ
فأَوْرَدْتُها ماءً كأَنَّ جِمَامَهُ = من الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وصَبِيبُ
وتُصْبحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأَنَّها = مُوَلَّعةٌ تَخْشَى القَنِيصَ شَبُوبُ
تَعَفَّقَ بالأَرْطَى لها وأَرادَها = رِجالٌ فَبَذَّتْ نَبْلَهُمْ، وكَلِيبُ
لِتُبْلِغَنِي دارَ امْرِىءٍ كان نائِياً = فقد قَرَّبَتْنِي مِنْ ندَاكَ قَرُوبُ
إِليكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ كان وَجِيفُها = بِمُشْتَبِهاتٍ هَوْلُهُنَّ مَهِيبُ
هَداني إِليكَ الفَرْقَدَانِ ولا حِبٌ = لهُ فَوْقَ أَصْوَاءِ المِتَانِ عُلوبُ
بِها جِيَفُ الحَسْرَى، فأَمَّا عِظامُها = فَبِيضٌ، وأَمَّا جِلْدُها فَصَلِيبُ
تُرادُ علَى دِمْنِ الْحِياضِ فإِنْ تَعَفْ = فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ = فإِنِّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَريبُ
وأَنتَ امرؤٌ أَفْضَتْ إِليكَ أَمانَتِي = وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ
ولَسْتَ لإِنْسِيِّ ولكنْ لِمَلأَْكٍ = تَنَزَّلَ من جوِّ السَّماءِ يَصُوبُ
فأَدَّتْ بَنُو كَعْبِ بنِ عَوْفٍ رَبِيبَها = وغُودِرَ في بعضِ الجُنودِ رَبِيبُ
فوَ اللهِ لولا فارِسُ الجَوْنِ مِنهمُ = لآبُو خَزَايا، والإِيابُ حَبِيبُ
تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَغِيبَ حُجُولهُ = وأَنتَ لِبَيْضِ الدَّاِرعينَ ضَرُوبُ
مُظَاهِرُ سِرْبالَيْ حَدِيدٍ، عليهما = عَقِيلاَ سُيوفٍ مِخْدَمٌ ورَسُوبُ
فقاتَلْتَهُمْ حتَّى اتَّقَوْكَ بِكَبْشِهِمْ = وقد حانَ مِنْ شمسِ النهارِ غُرُوبُ
تَجُود بِنفسٍ لا يُجَادُ بمثلها = فأَنْتَ بها عندَ اللقاءِ خَصِيبُ
تَخَشْخَشُ أَبْدَانُ الحديدِ عليهمُ = كما خَشْخَشَتْ يُبْسَ الحِصَادِ جَنُوبُ
وقاتَلَ مِن غَسَّانَ أَهْلُ حِفَاظِهَا = وهِنْبٌ وقَاسٌ جَالَدَت وشَبِيبُ
كأَنَّ رجالَ الأوَسْ تَحْتَ لَبَانِهِ = وما جَمَعَتْ جَلٌّ مَعاً وعَتِيبُ
رَغَا فَوْقَهُمْ سَقْبُ السَّماءِ، فَدَاحِضٌ = بِشِكَّتِهِ لم يُسْتَلَبْ وسَلِيبُ
كأَنَّهُمُ صابَتْ عليهمْ سَحابَةٌ = صَوَاعِقُها لِطَيْرِهِنَّ دَبِيبُ
فلَم تَنْجُ إِلاَّ شِطْبَةٌ بِلِجامِهَا = وإِلاَّ طِمِرٌّ كالقَنَاةِ نَجِيبُ
وإِلاَّ كَمِيٌّ ذُو حِفَاظِ كأَنَّهُ = بما أَبْتَلَّ منْ حَدِّ الظبَاتِ خَضِيبُ
وأَنتَ أَزَلْتَ الخُنْزُوَانَةَ عنهمُ = بِضَرْبٍ له فَوقَ الشُّؤُونَ دَبِيبُ
وأَنتَ الذي آثارُهُ في عَدُوِّهِ = منَ البُؤْسِ والنُّعْمَى لَهُنَّ نُدُوبُ
وفي كُلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ = فَحُقَّ لِشَأس من نَدَاكَ ذَنُوبُ
وما مِثلُهُ في الناسِ إِلاَّ أَسِيرُهُ = مُدَانٍ، ولا دَانٍ لِذَاكَ قَرِيبُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
119, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir