اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان جلال
عامّ لجميع الطلاب)
من خلال دراستك للرسائل التفسيرية الأربعة، اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية فيها.
من خلال دراستي للرسائل التفسيرية الأربعة، لاحظت الكثير من جوانب الإحسان والقوة العلمية فيها، منها:
أ. بساطة الألفاظ وسهولة الأسلوب وجزالة العبارة ووضوحها من غير تكلف، بحيث يسهل على طالب العلم المبتدئ فهم الرسالة من غير أن يجد الصعوبة في ذلك.
ب. بيان المعنى اللغوي للألفاظ التي تحتاج لمزيد معنى وفهم.
ت. عمق الفهم، ودقة الاستنباط.
ث. الربط بين المعنى اللغوي والشرعي لبعض الألفاظ مما يسهل على القارئ حفظ المعنى مع سهولة استعادة تذكره.
ج. الاستدلال بأدلة من الكتاب والسنة ومن بعض آثار السلف عند ذكر بعض المسائل التي تحتاج إلى مزيد تعزيز وتوثيق.
ح. الاستفاضة في شرح بعض المفاهيم دون إسهاب ممل، والاختصار في بعضها دون إيجاز مخل.
خ. التسلسل المنطقي في شرح الرسالة التفسيرية.
د. ذكر الفوائد المتعلقة بالمسائل التي في الرسالة مما يسهل على القارئ امتثالها وتحولها لسلوك يسلكه العبد.
ذ. بالنسبة لرسالة ابن عثيمين: التركيز على العقيدة وتوضيح مذهب أهل السنة والجماعة في المسألة، مع الرد على الفرق الضالة التي شطت في معتقدها، مع التحذير من سلوك مسلكهم.
ر. بالنسبة لرسالة ابن القيم: نرى اهتمامه البالغ في بيان العبادات القلبية، بل والاستفاضة في شرحها لأهميتها. مع تبحره في ذكر الفوائد التي تسهل على قارئ القرآن استحضارها أثناء الاستعاذة.
ز. بالنسبة لرسالة عبد العزيز الداخل: استيعاب كافة الأقوال في المسألة مع التنبيه على الراجح منها.
س. بالنسبة لرسالة السعدي: بيان الأمور الفقهية باستفاضة، بأركانها وواجباتها وصفتها بما يسهل على العبد امتثالها.
ش. الالتزام بطريقة السلف في التفسير.
أرجو مراجعة الملاحظات العامة في تقويم المجلس
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}.
- المعنى اللغوي للاستعاذة.
- الفوائد التي أتى الأمر بالاستعاذة لأجلها قبل قراءة القرآن.
- المراد من الفعل الماضي (قرأت)، والخلاف بين المفسرين على معناها.
- هل الاستعاذة قبل قراءة القرآن في الصلاة وفي غير الصلاة؟
- صيغ الاستعاذة.
• في الحديث: (اللهم إني أعذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه).
• قال تعالى: "وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون"
- معنى همزات.
- اختلاف الهمز عن النفخ والنفث إن اقترنت بهما، وشمولها لمعناهما إن انفردت.
• نظائر للآية، مع اختلاف معنى الاستعاذة في كل منها بحسب السياق:
• قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة، نحن أعلم بما يصفون".
• وقوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
• وقوله تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه سميع عليم".
• وقوله تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه هو السميع العليم".
- الفرق بين الآيتين السابقتين بحرف التوكيد والضمير المنفصل والتعريف لإسمي الله تعالى. والسر في ذلك.
• وقوله تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
• وقوله تعالى: "إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه، فاستعذ بالله، إنه هو السميع البصير".
• في سورة فصلت (34-36) جمع تعالى الطرق التي بها يتم دفع شر عدوي الإنس والجن.
• قوله تعالى: "إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون".
- بالصبر والإيمان والتوكل يبطل سلطان الشيطان. (مع آية فصلت).
- المراد بالسلطان، وسبب تسميته بالحجة.
- ذكر نظائر للآيات التي فيها "سلطان".
• قوله تعالى: "ولقد صدق عليهم إبليس ظنه إلا فريقا من المؤمنين، وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك".
- تفسير إثبات سلطانه في الآية بحسب عود الضمير في "عليهم".
• قوله تعالى: "وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي".
- المراد ب "السلطان" المنفي في الآية.
• قوله تعالى: "إنما سلطانه على الذين يتولونه".
- المراد ب "السلطان" المثبت في الآية.
• قوله تعالى: "ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا".
- معنى الأز.
- المراد ب "تأزهم أزا".
- من صور أز الشياطين لأوليائها.
• قوله تعالى: "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا".
- كيف نجمع بين عدم تسلط الشياطين على المؤمنين وبين ارتكابهم للمعاصي؟
• قوله تعالى: "فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم".
- الحكمة من تسليط الشياطين على العباد عند الحكيم الذي أزمة الأمور بيده.
أرجو العناية باختيار عنوان مناسب للمسائل, وأرجو قراءة الملاحظات الخاصة بالمجموعة الأولى
2: استخلص شروط صحّة التيمم، وبيّن وجه دلالة الآية عليها.
شروط صحة التيمم:
- عدم توفر الماء الصالح للوضوء مع انتقاض الوضوء، قال تعالى: "فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا".
- النية، قال تعالى: "فتيمموا" أي اقصدوا التيمم.
- المرض الذي يتضرر صاحبه من غسله. قال تعالى: "وإن كنتم مرضى.. الآية".
- السفر مع انتقاض الوضوء وعدم توفر الماء. قال تعالى: "أو على سفر.... فتيمموا".
- عدم توفر الماء الصالح للوضوء حتى بعد السعي في طلبه، أما إن كان بالإمكان الحصول على الماء بعد السعي في طلبه، فبالإمكان تأخير الصلاة حتى يحصل عليه ويتوضأ به. قال تعالى: "فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا".
- يكفي في التيمم كل ما تصاعد على وجه الأرض من تراب وغيره، قال تعالى: "فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه". وهذا إما إنه من باب التغليب وذلك بأن الغالب أن يكون له غبار يمسح منه ويعلق بالوجه واليدين، وإما أن يكون إرشادا للأفضل وأنه إذا أمكن التراب الذي فيه غبار فهو أولى.
- طهارة التراب الذي يتيمم به. قال تعالى: "فتيمموا صعيدا طيبا". فلا يصح التيمم بالتراب النجس لكونه ليس بطيب.
- المسح في التيمم للوجه والكفين فقط دون بقية الأعضاء. قال تعالى: "فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه".
- مسح الوجه في التيمم يكون شاملا لجميع الوجه، وأن يعممه بالمسح، إلا أنه معفو عن إدخال التراب في الفم والأنف وفيما تحت الشعور ولو خفيفة. قال تعالى: "بوجوهكم".
- مسح اليدين في التيمم يكون للرسغين فقط، لأن اليدين عند الإطلاق كذلك، إذ لو كان يشترط إيصال المسح إلى الذراعين لقيده الله بذلك، كما قيده في الوضوء. قال تعالى: "وأيديكم".
- الآية عامة في جواز التيمم لجميع الأحداث كلها، الحدث الأكبر والأصغر، بل ولنجاسة البدن، لأن الله جعلها بدلا عن طهارة الماء، وأطلق في الآية ولم يقيد. قال تعالى: " وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا".
- محل التيمم في الحدث الأصغر والأكبر واحد وهو الوجه واليدان. قال تعالى: "فامسحوا بوجوهكم وأيديكم".
- لو نوى من عليه حدثان التيمم عنهما، فإنه يجزئ أخذا من عموم الآية وإطلاقها.
- أنه يكفي المسح بأي شيء كان بيده أو بغيرها، قال تعالى: "فامسحوا". ولم يذكر الممسوح به، فدل ذلك على جوازه بكل شيء.
- اشتراط الترتيب في طهارة التيمم، كما يشترط ذلك في الوضوء، ولأن الله بدأ بمسح الوجه قبل مسح اليدين. قال تعالى: "فامسحوا بوجوهكم وأيديكم".
السفر والمرض ليسا من شروط التيمم, بل شرط التيمم الرئيسي هو: عدم الماء إما حقيقة أو حكما.
3: ما المراد بالكرسي في قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}؟
المراد بالكرسي في قوله تعالى: "وسع كرسيه السماوات والأرض" هو على أقوال لا يصح منها إلا القول الأول:
القول الأول: أنه موضع قدمي الرب جل وعلا وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.
قاله أهل السنة والجماعة، وجزم به ابن تيمية وابن القيم وجماعة من أهل العلم. وهذا هو القول الصحيح كما قال ابن عثيمين رحمه الله.
وكل ما عداه من أقوال فهو غير صحيح، مثل من قال أنه:
القول الثاني: علم الله ونسبه لابن عباس، فقد قال ابن عثيمين أن هذا لا يصح عن ابن عباس، وحيث أن الكرسي لا يعني العلم لا في اللغة ولا في الشرع.
القول الثالث: وكذلك مثل من قال أنه العرش، وهذا القول لا يصح أيضا لأن العرش أعظم وأبلغ وأكثر إحاطة من الكرسي.
الأدلة والشواهد: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة".
4: اذكر الفوائد المستفادة من قوله تعالى: {ولله المثل الأعلى}.
من الفوائد المستفادة من قوله تعالى: "ولله المثل الأعلى":
- كمال أسماء الله وصفاته وأفعاله، فمن له المثل الأعلى لا يكافئه أحد في أسمائه ولا صفاته ولا أفعاله.
- لا معبود بحق إلا الله، فلا أحد يستحق شدة المحبة ولا شدة التعظيم إلا الله وحده لا شريك له، فيتوجب على العباد توحيده بالعبادة وحده لأنه ليس كمثله شيء. فيستوجب ذلك إخلاص العبادة له وحده لا شريك له، واعتقاد الكمال المطلق له جل وعلا.
- لا يساميه تعالى أحد، لذلك لا يستحق لا ملك ولا بشر ولا شجر ولا حجر ولا كائن من كان العبادة ولا التعظيم، فكلهم ذوو نقص، ولله المثل الأعلى.
- تنزيهه تعالى عن كل نقص وعيب، فمن كان له المثل الأعلى فهذا يعني أن له من كل وصف منتهاه في الكمال والجلال والجمال.
- يصعب على العقول البشرية والأبصار إدراك عظمة الله وكمال أسمائه وصفاته وأفعاله من كل الجوانب، ولكن الله يفتح للعبد المؤمن الذي وصل إلى مرتبة الإحسان، فيقذف في قلبه نورا، فيصير الإيمان لقلبه بمنزلة العيان، فيعرف ربه ويأنس به في خلوته، ويتنعم بذكره ومناجاته ودعائه، حتى أنه قد يستوحش من خلقه، فيعبد الله كأنه يراه.
|
أحسنت نفع الله بك
ب
19 ربيع الثاني 1442هـ/4-12-2020م, 07:20 PM
العرض المتطور
