[٢٦/٢ ٧:٣٥ م] Fatema alzahraa: المجموعة الثانية :
1:*المراد بالبيت في قوله تعالى:*(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )*:
القول الأول: مسجدي، وهو قول الضحاك، ذكره ابن كثير
القول الثاني: يحمل على ظاهره، فيكون المراد بيته الذي هو ساكن فيه،وهو قول الضحاك أيضا والأشقر
٢ - المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}:
القول الأول: العمل به ، فهو جليل في أوصافه عظيم في معانيه ، ثقيل في فرائضه وحدوده وأوامره ونواهيه ، لا يحمله إلا قلب موفق ، وهو حاصل ما قاله الحسن وقتادة ذكره ابن كثير ، وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني: أنه ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته.
الأدلة:
قول زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.*
وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*"أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.*
وعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:*"أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.*
وعن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.*
وعن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.*
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
القول الثالث : أنه ثقيل من الوجهين معا، وهو اختيار ابن جرير
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين