دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > لامية العرب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 10:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي أعجب العجب لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري


ولستُ بِمِهْيَافٍ يُعَشِّي سَوَامَهُ = مُجَدَّعَةً سُقبانُها وهي بُهَّلُ

الْمِهْيَافُ السريعُ العَطَشِ، والسوامُ والسائمُ المالُ الراعي، يُقالُ: سامَتِ الماشيةُ تَسُومُ سَوْماً، أيْ رَعَتْ، وجَمْعُ السائمِ والسائمةِ سَوائمُ، والْمُجَدَّعَةُ التي قُطِعَتْ آذانُها، والأشبَهُ أنه أَرادَ بالْمُجَدَّعَةِ السيِّئَةَ الغذاءِ، وقد جَدِعَ بالكسْرِ وأَجْدَعْتُه إذا أَسَأْتَ غِذاءَه، والسُّقْبُ الذكَرُ مِن وَلَدِ الناقةِ، ولا يُقالُ للأُنْثَى سُقْبَةٌ، والسُّقْبَةُ عندَهم هي الْجَحْشَةُ، وبُهَّلُ جَمْعُ باهِلٍ، وهي الناقةُ التي لا صِرارَ عليها، وكذلك هي ـ أيضاً ـ الناقةُ التي لا سِمَةَ عليها، وقالتِ امرأةٌ مِن العرَبِ لزوجِها: أتيتُكَ باهِلاً غيرَ ذاتِ صِرارِ.
والمعنى أَنِّي بَطيءُ العَطَشِ، أَدْخُلُ بسَوَامِي إلى الْمَرْعَى البَعيدِ لتَنَالَ منه، ولا أَخافُ سُرعةَ العَطَشِ، والسُّقبانُ ليستْ سَيِّئَةَ الغِذاءِ لأنَّ الأُمَّهَاتِ لا صِرارَ عليها.
ولستُ كلامٌ مُستَأْنَفٌ، ولا تَعَلُّقَ له بما قَبْلَه، وبِمِهْيَافٍ خَبَرُ ليسَ، ويُعَشِّي نَعْتٌ لِمِهْيَافٍ، تقديرُه مِهيافٌ مُعَشٍّ، ويَجوزُ أنْ يكونَ حالاً مِن الضميرِ في مِهيافٍ، تَقديرُه مُعَشِّياً، ومُجَدَّعَةً ـ أيضاً ـ حالٌ مِن سَوَامِه، ولو رُفِعَ على أنه خبرُ مُبتدأٍ، هو سُقبانُها, لم يكنْ مُمْتَنِعاً، وإذا نَصَبْتَ مُجَدَّعَةً رَفَعْتَ سُقبانَها على أنه فاعلُ مُجَدَّعَةٍ، وهي بُهَّل مُبتدأٌ وخَبَرُه، موْضِعُه نصْبٌ على الحالِ مِن سَوَامِه، وهي حالُ مقَارَنَةٍ.

ولا جُبَّإٍ أَكْهَى مُرِبٍّ بعِرْسِهِ = يُطَالِعُهَا في شَأْنِهِ كيفَ يَفْعَلُ

الْجُبَّأُ الْجَبانُ. والأَكْهَى الأَبْخَرُ والكَدِرُ الأخلاقِ، وقيلَ إنه البَليدُ أيضاً، والْمُرِبُّ الْمُقيمُ على امرأتِه لا يُفَارِقُها.
ولا جُبَّإٍ معطوفٌ على لفْظِ مِهيافٍ، ويَجوزُ نَصْبُه عَطْفاً على موْضِعِ بِمِهْيَافٍ، وأَكْهَى يَجوزُ جَعْلُه نَعتاً للفْظِ مِهيافٍ ولِمَوْضِعِه، ويَجوزُ جَعْلُه حالاً مِن الضميرِ في جُبَّإٍ، ومُرِبٍّ يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ صِفةً لِجُبَّأٍ، على اللفْظِ، وأنْ يكونَ حالاً مِن الضميرِ في أَكْهَى، فيَكونُ مَنصوباً، والباءُ في بعِرْسِهِ يَجوزُ أنْ يكونَ بمعنى على، أيْ مقيمٌ على عِرْسِه، كما تَقولُ: أَقَمْتُ على فُلانٍ، أيْ لازَمْتُه، ويَجوزُ أنْ يُقَدَّرَ حَذْفُ مضافٍ، ويُجْعَلَ الباءُ بمعنى في، أي مُرِبٍّ في بيتِ عِرْسِه.
ويُطَالِعُها يَجوزُ أنْ يكونَ صِفةً لِجُبَّأٍ، وقد تَقَدَّمَ الكلامُ عليه، ويَجوزُ أنْ يكونَ حالاً مِن الضميرِ في مُرِبٍّ، أو مِن جُبَّأٍ؛ لأنه قد وُصِفَ، وفي شأنِه مَوْضِعُه نصْبٌ بـ "يُطَالِعُ" قَبْلَه، وأمَّا كيفَ فاسْمُ استفهامٍ عن الحالِ، مَبْنِيٌّ لتَضمينِ معنى حرْفِ الاستفهامِ، وبُنِيَ على حرَكةٍ لسكونِ ما قَبْلَ آخِرِه، وحُرِّكَ بالفتْحِ لِخِفَّتِه واستثقالاً للضَّمَّةِ والكسرةِ مع الياءِ، قالَ بعضُهم، هي ظَرْفٌ لأنها في غالِبِ أحوالِها تُفَسَّرُ باسمٍ يَصحبُه حَرْفُ الْجَرِّ، ألا ترى أنك إذا قلتَ: كيفَ زيدٌ؟ فتفسيرُ هذا الكلامِ: على أيِّ حالٍ زيدٌ، أو في أيِّ حالٍ زيدٌ، والصحيحُ أنها اسمٌ؛ لأنها يُبْدَلُ منها الاسمُ، كقولِك: كيف زيدٌ، أصحيحٌ أمْ مَريضٌ، وأيضاً فإنَّ كيف إمَّا أنْ تكونَ اسماً أو فِعْلاً أو حرْفاً, لا جائِزٌ أنْ تكونَ حَرفاً؛ لأنَّ الحرْفَ لا يُفيدُ كلاماً تامًّا، مع غيرِه في غيرِ النداءِ، نحوَ: يا زيدُ، وهذه تُفيدُ كقولِك: كيف زيدٌ؟ ولا جائِزٌ أنْ تكونَ فِعلاً؛ لأنَّ الفعْلَ لا يَلِي الفعْلَ مِن غيرِ فصْلٍ, وهذه تَلِيهِ، فتَعَيَّنَ أنْ تَكونَ اسماً، وأمَّا اشتقاقُ الفعْلِ مِن كيفَ، نحوِ قولِهم: هذا شيءٌ لا يُكَيَّفُ، فكلامٌ ليس بعربيٍّ، وإنما هو مُوَلَّدٌ، ويُشْبِهُ هذا في رَداءةِ الاستعمالِ إدخالُهم الألِفَ واللامَ على كَيفَ، نحوَ قولِهم: الكيفُ، ومَوْضِعُ كيفَ نَصْبٌ بـ "يَفْعَلُ"، فيَحْتَمِلُ أنْ يكونَ مَفعولاً، ويَحْتَمِلُ أنْ يكونَ حالاً مِن الضميرِ فيه.

ولا خَرِقٍ هَيْقٍ كَأنَّ فُؤَادَه = يَظَلُّ به الْمُكَّاءُ يَعْلُو وَيَسْفُلُ

الْخَرِقُ الدَّهِشُ مِن الخوفِ أو الحياءِ، والمرادُ هنا الخوفُ، وقد خَرِقَ بفَتْحِ الخاءِ وكسْرِ الراءِ، وأَخْرَقْتُه أيْ أَدْهَشْتُه، والْهَيْقُ الظَّلِيمُ. يُريدُ لستُ كالظَّلِيمِ في نُفُورِه عندَ حُدوثِ مُرَوِّعٍ، والْمُكَّاءُ طائرٌ، أيْ: لستُ ممن يَخافُ فيَتَقَلْقَلَ فُؤادُه ويَرْجُفَ، شَبَّهَ رَجَفانَ فُؤادِه وتَقَلْقُلَه بشيءٍ مع طائرٍ يَعلو به مَرَّةً ويَسْفُلُ به أُخرى، وخَرِقٍ بالجَرِّ عَطْفاً على ما قَبْلَه، مِن الصفاتِ المجرورةِ، ولو نُصِبَ على الحالِ عَطْفاً على أَكْهَى، كانَ جَائزاً، وهَيْقٍ نَعْتٌ لِخَرِقٍ، وكأنَّ ومَعْمُولَتُها في مَوْضِعِ جَرٍّ على الصفةِ لِمَا قَبْلَها، ويَجوزُ جَعْلُه حالاً مِن الضميرِ في خَرِقٍ، ومِن خَرِقٍ نفْسِه؛ لأنه قد وُصِفَ، ويَظلُّ وما عَمِلَتْ فيه خبرُ كأنَّ، ويَعْلُو خبرُ يَظَلُّ، وبه على هذا معمولٌ لـ "يَعْلُو" أو "يَسْفُلُ"، ويَجوزُ أنْ يكونَ "يَعْلُو" حالاً، وبه خَبَرُ يَظَلُّ، والأوَّلُ أَجْوَدُ وأَقْعَدُ في المعنَى.

ولا خَالِفٍ دَارِيَّةٍ مُتَغَزِّلٍ = يَروحُ ويَغْدُو داهِنًا يتَكَحَّلُ

الخالِفُ الذي لا خَيرَ فيه، يُقالُ: فُلانٌ خالِفَةُ أهْلِ بيتِه، إذا لم يكنْ عندَه خَيرٌ، والدارِيُّ الْمُقيمُ في دارِه لا يُفَارِقُها، والدارِيُّ العَطَّارُ، ويَجوزُ أنْ يكونَ مُرادُه هذا؛ لأنَّ الَعَطَّارَ يَكتسِبُ مِن رِيحِ عطْرِه فيَصيرُ بِمَنْزِلَةِ الْمُتَعَطِّرِ، فأرادَ: إني لستُ ممن يَتشاغلُ بتَطييبِ بدَنِه وثوبِه، أو يَكتسِبُ مِن طِيبِ حَليلتِه، لملازَمَتِه لها، ومُغازَلَةُ النساءِ محادَثَتُهُنَّ ومُرَاوَدَتُهُنَّ، يُقالُ: غازَلْتُها وغازَلَتْنِي، والاسمُ الغَزَلُ، فالمتغَزِّلُ هو الذي يُحادِثُ النساءَ ويُرَاوِدُهُنَّ. فنَفَى عن نفْسِه هذا الوصْفَ لشرَفِ هِمَّتِه، والرواحُ نَقيضُ الصَّباحِ، وهو اسمٌ للوقْتِ مِن زوالِ الشمسِ إلى الليلِ، والغدُوُّ نَقيضُ الرواحِ.
والداهِنُ الذي يَدْهُنُ نفْسَه بالدُّهْنِ، والمتكَحِّلُ الذي يَتعاطَى كَحْلَ عَينيهِ.
ولا خالِفٍ ودَارِيَّةٍ ومتَغَزِّلٍ عطْفٌ على ما تَقَدَّمَ مِن الصفاتِ، ويَجوزُ فيها ما تَقَدَّمَ مِن إعرابِ الصفاتِ، ويَروحُ ويَغدُو حالانِ مِن الضميرِ في مُتَغَزِّلٍ, ويَجوزُ أنْ يَكونَا في مَوْضِعِ جَرٍّ نَعْتاً لما قَبْلَهما، وداهِناً خبرُ يَغْدُو، أو هي تامَّةٌ لا تَفتقِرُ إلى خبرٍ، فيكونُ "داهناً" حالاً مِن الضميرِ في يَغدُو، وأمَّا يَروحُ فاسْمُها مُستَتِرٌ بعدَها، وأمَّا خَبَرُها فمَحذوفٌ، دَلَّ عليه خَبَرُ يَغدُو، والمعنى: يُروحُ داهناً, وهذا المحذوفُ لك أنْ تَحكمَ عليه بالحالِ، كما حَكَمْتَ على داهناً الذي هو خبرُ يَغدو، وأمَّا يَتَكَحَّلُ، فيَجوزُ أنْ يكونَ خَبراً ثانياً ليَغْدُو، أو حالاً مِن الضميرِ في "دَاهِنا".

ولستُ بِعَلٍّ شَرُّه دونَ خَيْرِهِ = ألَفَّ إذا ما رُعْتَهُ اهتاجَ أَعْزَلُ

العَلُّ القَرَادُ، والعَلُّ مِن الرجالِ الْمُسِنُّ الصغيرُ الجسْمِ، شُبِّهَ بالقَرَادِ لصِغَرِه، والألَفُّ العاجِزُ الذي لا غَناءَ عندَه في حرْبٍ ولا ضَيْفٍ، والرَّوْعُ الفَزَعُ، يُقالُ: رُعْتُهُ: إذا أَفْزَعْتَهُ, واهتاجَ أيْ: أَسْرَعَ عندَ إفزاعِكَ إيَّاهُ سُرعةً بحُمْقٍ، والأعزَلُ الذي لا سِلاحَ معه.
وشَرُّه مبتدأٌ، ودُونَ خَبَرُه، والتقديرُ لا يَحولُ شَرِّي بيني وبينَ خَيْرِي، وموضِعُ هذه الْجُملةِ جَرٌّ على الصفةِ لعَلٍّ على اللفْظِ، أو نصْبٌ على مَوْضِعِ عَلٍّ، وألَفَّ صِفةٌ لـ"عَلٍّ" على ما ذُكِرَ، ولا يَنصرِفُ للصفةِ ووَزْنِ الفعْلِ الذي يَغْلِبُ عليه؛ لأنَّ وزْنَ أفعَلَ في الأفعالِ أكثَرُ منه في الأسماءِ, وإذا ظَرْفٌ، العامِلُ فيها جوابُها وهو: اهتاجَ، ورُعْتُه مَجرورٌ بإضافتِه إلى إذا، وما يَجوزُ أنْ تكونَ زائدةً، ويَحْتَمِلُ أنْ تُجعلَ مَصدرِيَّةً، ويكونُ التقديرُ وقتَ رَوعاتِه، وفاعلُ اهتاجَ ضميرٌ يعودَ على عَلٍّ أو ألَفَّ، وأَعْزَلُ خبرُ مُبتدأٍ محذوفٍ، أيْ وهو أعزَلُ، وتكونُ هذه الجملةُ حالاً مِن الضميرِ في "اهتاجَ"، أيْ اهتاجَ وهو أعْزَلُ، يُريدُ عارِياً عن السلاحِ، ويَجوزُ أنْ يكونَ نَعتاً لعَلٍّ.

ولستُ بِمِحْيَارِ الظلامِ إذا انْتَحَتْ = هُدَى الْهَوْجَلِ العِسِّيفِ يَهماءُ هَوْجَلُ

الْمِحْيَارُ الْمُتَحَيِّرُ، يُقالُ: حَارَ حَيْرَةً وحَيْراً، أيْ تَحَيَّرَ في أَمْرِه، وانْتَحَتْ قَصَدَتْ واعْتَرَضَتْ، والْهَوْجَلُ الرجُلُ الطويلُ الذي فيه تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ، والعِسِّيفُ والعَسِّيفُ الآخِذُ على غيرِ الطريقِ، والْهَوْجَلُ آخِرُ الفَلاةِ التي لا أَعلامَ بها، ويَهماءُ الفَلاةُ التي لا يُهْتَدَى فيها للطريقِ، ولا يَستطيعُ المارُّ فيها دَفْعَ تَحَيُّرِه بها، وإنما جاءَ بِمِحْيَارٍ على وزْنِ الـ: مِفعالِ للمبالَغَةِ، وظاهِرُ هذا اللفْظِ أنه لا تَبْلُغُ منه الْحَيْرَةُ كما تَبلغُ مِن الذي اشتَدَّتْ حَيْرَتُه في الظلامِ، وليس هذا مُرَادَه، وإنما المرادُ هنا أنه لا يُوجَدُ منه أصْلُ الْحَيْرَةِ ولا غَلَبَتُها، فالظُّلْمَةُ مِن أسبابِ الْحَيْرَةِ للسائرِ فيها وقيلَ: بل الإضافةُ هنا، على معنى لستُ مِحْيَاراً في الظلامِ، كما قالَ تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} وإذا ظرْفٌ لِمِحْيَارٍ، أيْ لستُ مِحياراً في وقتِ اعتراضِ اليَهْمَاءَاتِ.
وقد رُوِيَ إِذَا نَحَتْ، ومعناه قَصَدَتْ، وهو معنى ما تَقَدَّمَ، والْهُدَى يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وعلى هذه الروايةِ قد أضافَ القصْدَ إلى الْهُدَى، والهدى مَنصوبٌ بقَصَدَتْ، ويَهماءُ هو الفاعلُ، وقد تَجَوَّزَ بأنْ جعَلَ اليَهماءَ قاصدةً للهُدى، لكن حيث كانَتِ اليَهماءُ غالبةً على اهتدائِه عَبَّرَ عنه بقَصْدِها إياه، وهو مِثلُ قولِهم: نامَ ليلُ الْهَوْجَلِ، أيْ: نامَ الهوجَلُ في ليلِه، وقد رُوِيَ انْتَحَتْ فالمرادُ به أنَّ اليَهماءَ حالَتْ بينَه وبينَ الْهُدَى، ويَهماءُ لا يَنْصَرِفُ، وعِلَّةُ ذلك ألِفُ التأنيثِ التي فيها، وهي مُسْتَثْقَلَةٌ تَمْنَعُ الصرْفَ؛ لأنَّ مُطْلَقَ التأنيثِ فَرْعٌ، ولُزومُه كتأنيثٍ آخَرَ، والألِفُ مُستقِلَّةٌ بذلك؛ لأنها صِيغَتْ مع الكلمةِ مِن أوَّلِ أَمْرِها، وتَلْزَمُها في جَمْعِها، وفارَقَتِ التاءَ في أنها فارِقَةٌ بينَ مذَكَّرٍ ومؤَنَّثٍ ـ أَعْنِي التاءَ ـ وتَدْخُلُ على المذكَّرِ فتَنْقُلُه إلى المؤنَّثِ, نحوَ قائمٍ وقائمةٍ, وليستْ لازمةً. وهَوْجَلُ صفةٌ ليَهماءَ, وألِفُ التأنيثِ, هنا هي المقصورةُ، تقَدَّمَها ألِفُ الْمَدِّ، والألفانِ لا يُستطاعُ الجمْعُ بينَهما، فحُرِّكَتْ فانْقَلَبَتْ هَمزةً، ولم يَجُزْ حذْفُ واحدةٍ منهما؛ لأنك إذا حَذَفْتَ الأُولَى بَطَلَ الْمَدُّ ـ أيضاً ـ فتَعَيَّنَ تحريكُ الثانيةِ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لامية, شرح

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir