دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال بشر بن عمرو بن مرثد

من بني قيس بن ثعلبة لعمرو بن كلثوم:
1: قل لابن كلثومٍ الساعي بذمته.......أبشر بحربٍ تغص الشيخ بالريق
يصف شدة الحرب يقول إذا باشرها الشيخ المجرب البصير بالحرب غص بريقه فمن هو دونه في السن أولى وهذا مثل قول جساس لأبيه حين قتل كليبًا:
فإني قد جنيت عليك حربًا.......تغص الشيخ بالماء القراح
فأجابه أبوه:
لئن تك قد جنيت علي حربًا.......فلا وكل ولا رث السلاح
يقال إنه ساء أباه فعله وإنما أجابه بهذا ليقوي عزمه ويشد منه، والوكل: الذي يتكل على غيره في الأمور، قال القطامي:
يمشين رهوًا فلا الأعجاز خاذلةً.......ولا الصدور على الأعجاز تتكل
يقول كل عضو منها قوي محتمل لما يكلف فليس يتكل بعض أعضائها على بعض. والذمة واحدة الذمم وهو من التحرم وما يحق القيام به. وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يذهب عني مذمة الرضاع؟، أي: ما وجب علي من حقها فقال: ((غرة عبد أو أمة)). والغاص ضد المسيغ وقد غص يغص غصصًا ضده أساغ يسيغ إساغةً.
2: وصاحبيه فلا ينعم صباحهما.......إذ فرت الحرب عن أنيابها الروق
قال الأصمعي: جعل أنيابها روقًا يهول بها والأروق من الناس الذي تطول أنيابه وثناياه ورباعياته من فوق دون سائر أسنانه ويقال الأروق الطويل الثنيتين من فوق، قال الأعشى:
وإذا ما الأكس شبه بالأر.......وق عند الهيجا وقل البصاق
غيره: (الروق) طول الثنايا العليا رجل أروق وامرأة روقاء وقد روقا روقًا فإن طالت كلها فهي الفوه، والكسس قصر الأسنان رجل أكس وامرأة كساء وقد كسا يكسان كسسًا، وإنما شبه الأكس بالأروق على تباعد ما بينهما لأنه إنما يريد أنه كلح لشدة ما هو فيه من الجهد وظهرت أسنانه على قصرها لشدة كلوحه كما قال ابن خذاق العبدي:
فداء خالتي لبني حييٍٍ.......خصوصًا يوم كس القوم روق
3: لا يبعث العير إلا غب صادقةً.......من المعالي وقوم بالمفاريق
قوله (غب صادقة) أي بعد أن يتبين له الأمر أي إلا بعد خطة صادقة، وقال: (قوم يتفرقون في طلب المعالي).
4: بل هل ترى ظعنًا تحدى مقفيةً.......لها توالٍ وحادٍ غير مسبوق
غيره (الظعن) جمع ظعينة وهي النساء في الهوادج، ثم كثر ذلك حتى قيل للإبل ظعائن وإن لم يكن عليها نساء، (تحدى) تساق وحدوت: سقت. مقفيةٍ موليةٍ ماضية. و(توالٍ): توابع يتبعها. (وحادٍ): جاد غير مسبوق.
5: يأخذن من معظم فجًا بمسهلةٍ.......لزهوه من أعالي البسر زحلوق
شبه ما على الهوادج من العقل والرقم بزهو البسر كقول الآخر:
وكأن ظعن الحي مقبلةً.......نخل بزارة حمله السعد
قال أبو جعفر: (زحلوق) نعت لمسهلةٍ أي: قد أسهلت اللون من أعاليه فهو متلون لم يرطب فهو أحسن له وأنبل له أي: يعلون بمسهلةٍ أي بنخلٍ: (مسهلةٍ) قد أسهلت ألوان بسرها من أحمر وأصفر زحلوقٍ وأملس، شبه ما على هوادجهن بألوان البسر، هذا قول أبي جعفر.
[شرح المفضليات: 551-553]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
70, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir