دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 02:23 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج

المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
تخريج القول:
*هذا القول رواه الطبري في تفسيره عن المغيرة عن إبراهيم والشعبي وأبي رزين.
و*وأيضا عن سعيد عن المغيرة عن إبراهيم والشّعبيّ، وأبي رزينٍ بمثله.
- حدّثني داود الواسطيّ، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال أبو روقٍ: حدّثني قال: قلت للشّعبيّ: أرأيت قوله تعالى: {تتّخذون منه سكرًا} أهو هذا السّكر الّذي تصنعه النّبط؟ قال: " لا، هذا خمرٌ، إنّما السّكر الّذي قال اللّه تعالى ذكره: النّبيذ والخلّ، والرّزق الحسن: التّمر والزّبيب ".
*وذكره أيضا عن طريق مجالد عن الشعبي.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ قال: " السّكر: النّبيذ، والرّزق الحسن: التّمر الّذي كان يؤكل ".
*وراه النحاس في تفسيره فقال وروى شعبة عن مغيره عن إبراهيم والشعبي قالا السكر ما حرم وقد نسخ.
*وذكره ابن حجر في فتح الباري من طريق قتادة السكر خمر الأعاجم ومن طريق الشعبي.
*وذكره السيوطي في الدر المنثور عن طريق ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير والحسن والشعبي وإبراهيم وأبي رزين مثله).

توجيه هذا القول
"السَكَرُ": ما يُسْكَرُ، هَذا هو المَشْهُورُ في اللُغَةِ،وهو قول الجمهور،وقال ابن عباس نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ،وذكر الله نعمته في السكر قبل تحريم الخمر.
الأقوال الأخرى في هذا المعنى:
القول الأول: أنَّ السَّكَرَ الخَمْرُ،.َأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قَبْلَ تَحْرِيمِ الخَمْرِ ثُمَّ حُرِّمَتْ مِن بَعْدُ.
قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: السَّكَرُ ما حُرِّمَ مِن شَرابِهِ، والرِّزْقُ الحَسَنُ ما حَلَّ مِن ثَمَرَتِهِ، وبِهِ قالَ مُجاهِدٌ وقَتادَةُ وسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ
واخْتَلَفَ مَن قالَ بِهَذا القول على وجهين:
الوجه الأول : أنها علي سبيل الإباحة ثم نسخت بآية المائدة {فاجتنبوه} قاله قتادة
الوجه الثّانِي: أنَّهُ على سبيل الخَبَرِ أنَّهم يَتَّخِذُونَ ذَلِكَ وإنْ لَمْ يَحِلَّ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
القول الثّانِي: أنَّ السَّكَرَ: النَّبِيذُ المُسْكِرُ، قالَهُ الشَّعْبِيُّ والسُّدِّيُّ.
وَجَعَلَها أهْلُ العِراقِ دَلِيلًا عَلى إباحَةِ النَّبِيذِ،وقالوا أنه دَلِيلً عَلَى جَوَازِ شُرْبِ مَا دُونَ الْمُسْكِرِ مِنَ النَّبِيذِ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى السُّكْرِ لَمْ يَجُزْ.
القول الثّالِثُ: أنَّ السَّكَرَ الخَلُّ بِلُغَةِ الحَبَشَةِ.
القول الرّابِعُ: أنَّ السَّكَرَ ما طُعِمَ مِنَ الطَّعامِ وحَلَّ شُرْبُهُ مِن ثِمارِ النَّخِيلِ والأعْنابِ وهو الرِّزْقُ الحَسَنُ، وبِهِ قالَ أبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ.
فعلي القول الأول والثاني الآية منسوخة بتحريم الخمر،وعلى القول الثالث والرابع الآية محكمة،قاله أبوعبيدة.
الترجيح
ورَجَّحَ الطَبَرِيُّ أن السكر من كلام العرب ما يطعم ،وعلى َهذا القَوْلَ.لا يَدْخُلُ الخَمْرُ فِيهِ، ولا نُسِخَ مِنَ الآيَةِ شَيْءٌ،أما من قالَ أن السَكَرَ الخَمْرَ: فتكون هَذِهِ الآيَةَ مَنسُوخَةٌ بِتَحْرِيمِ الخَمْرِ، وفي هَذِهِ المَقالَةِ دَرْكٌ؛ لِأنَّ النَسْخَ إنَّما يَكُونُ في حُكْمٍ مُسْتَقِرٍّ مَشْرُوعٍ ،وأيضا فيه امْتِنانٌ بِما فِيهِ لَذَّتُهُمُ المَرْغُوبَةُ لَدَيْهِمْ، والمُتَفَشِّيَةُ فِيهِمْ وذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الخَمْرِ؛ لِأنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَكِّيَّةٌ وتَحْرِيمُ الخَمْرِ نَزَلَ بِالمَدِينَةِ فالِامْتِنانُ حِينَئِذٍ بِمُباحٍ.

( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
تخريج القول:
*رواه الطبري ، عن طريق قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين.
والأشعث بن سوار من المرتبة الرابعة المختلف فيهم ومنهم الذين يرون التفسير عن ابن سيرين والأكثر على تضعيفه ،وعن يحي بن معين رواية بتوثيقة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض، أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّوا القبلتين.
* وراه ابن أبي حاتم الرازي عن طريق الشعبي في إحدى رواياته وعن الحسن وابن سرين وقتادة.
وقتادة من المرتبة الثانية الثقات المقلون في رواية التفسير عنه
- حدّثنا عليّ بن الحسين ثنا أبو الجماهر ثنا سعيد بن بشيرٍ ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد ابن المسيّب قوله: والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار قال: هم الّذين صلّوا القبلتين جميعًا وهم أهل بدرٍ، وروي عن الشّعبيّ في إحدى الرّوايات وعن الحسن وابن سيرين وقتادة: أنّهم الّذين صلّوا مع النّبيّ- صلّى اللّه عليه وسلّم- القبلتين.
* وقال السيوطي : وأخرج ابن المنذر وأبو نعيم عن الحسن ومحمد بن سيرين
*وراه النحاس في تفسيره:عن طريق سعيد بن المسيب وابن سيرين وقتادة
*ورواه ابن عطية الأندلسي في تفسيره:عن طريق أبو موسى الأشعري وابن المسيب وابن سيرين وقتادة.
*وروا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍفي تفسيره عن طريقأبو موسى الأشعريّ، وسعيد بن المسيّب، ومحمّد بن سيرين، والحسن، وقتادة.
توجيه هذا القول:
أنهم سبقوا في الاستجابة لأوامر الله في مسألة تغيير القبلة
أقوال أخرى في الآية:
﴿والسّابِقُونَ الأوَّلُونَ﴾ فيها سته أقوال:

القول الثاني: أنهم الذين بايعوا النبي بيعة الرضوان، وهي الحديبية ، قالَهُ الشَّعْبِيُّ.
القول الثّالِث: أنَّهم أهل بدر، قالَهُ عَطاءُ بْنُ أبِي رَباحٍ.
القول الرّابِع: أنَّهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قالَه مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ
القول الخامِس: هم السابقون بالموت ، سبقوا إلى ثَوابِ اللَّهِ تَعالى، وذَكَرَهُ الماوَرْدِيُّ.
القول السّادِس: أنهم الذين أسلموا قبل الهجرة، ذَكَرَهُ القاضِي أبُو يَعْلى.
الترجيح:
والراجح عندي والله أعلم ، أنه لا مانع من حمل الآية على هذه الأصناف كلها.كما قال محمد بن كعب القرظي: هم جميع الصحابة لأنهم حصل لهم السبق بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )
تخريج القول:
*رواه الطبري عن طريق عبد المللك عن عطاء عن ابن عباس.
قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال، في قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة ".
*وراه أيضا الطبري عن عطاء بن السائب وهذا التابعي المذكور غير عطاء بن أبي رباح
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، قال: " التّفث: حلق الشّعر، وقصّ الأظفار، والأخذ من الشّارب، وحلق العانة، وأمر الحجّ كلّه ".
*رواه يحيى بن سلام بن ثعلبةالبصري عن طريق حماد عن قيس بن سعد عن عطاء
حدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار.
*وذكره أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس في تفسيره عن طريق عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس.
*وذكره بن كثير في تفسيره عن طريق علي بن أبي طلحة وعطاء ومجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهم
توجية هذا القول:
التَّفَثَ: لغة هو الوسخ، والقَذارة من طول الشعرِ والأظفارِ والشعث. وقَضاؤه: نَقْضه وإذهابه. والحاج مُغْبر شَعِث لم يَدهن ولَم يستحد، فَإذا قَضى نُسكه وخرج من إحرامِهِ بِالحلْق، والقَلْم، وقَص الأظْفارِ، ولِبس الثِّياب، فَهَذا قَضاء تفَثه، لِيَشْهَدَ اللَّهُ تَعالى مِنه الإعْراض عن العِناية بِنفسه فَيعلم صدقَه في بذلها لطاعَتِه.
الأقوال الأخرى في معنى الآية:
هذه الآية فيها أربعة أقوالآخرى:
القول الأول: رمي الجِمارِ، وهو قَوْلُ مُجاهِدٍ.
القول الثاني: مناسك الحج، رواه عكرِمة عن ابن عباس، وهو قَول ابن عمر.
القول الثالث: حلق الرأس ،قاله مجاهد.
القول الرابِع: الشعروالظفر، قالَه عكرمه.
الترجيح:
والقَول الأول أصَح؛ وهو التفث حلق الشعر وقطع الظفر لِأنَّ التَّفَثَ: لغة هو الوسخ، والقَذارة مِن طول الشعرِ والأظفارِ والشعث. وقَضاؤه: نَقْضه وإذهابه. والحاج مُغْبر شَعِث لم يَدهن ولَم يستحد، فَإذا قَضى نُسكه وخرج من إحرامِهِ بِالحلْق، والقَلْم، وقَص الأظْفارِ، ولِبس الثِّياب، ونحو ذَلِكَ؛ فَهَذا قَضاء تفَثه ، فإن الغاية من الحج بذل النفس طاعة لله ومن أهل مظاهرها ترك العناية بالنفس،.قالَ المُبَرِّدُ: أصْلُ التَّفَثِ في كَلامِ العَرَبِ كُلُّ قاذُورَةٍ تَلْحَقُ الإنْسانَ فَيَجِبُ عَلَيْهِ نَقْضُها. والمُرادُ هاهُنا قَصُّ الشّارِبِ والأظْفارِ ونَتْفُ الإبْطِ وحَلْقُ العانَةِ، والمُرادُ مِنَ القَضاءِ إزالَةُ التَّفَثِ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 10:13 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا مشاهدة المشاركة
مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج

المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
تخريج القول:
*هذا القول رواه الطبري في تفسيره عن المغيرة عن إبراهيم والشعبي وأبي رزين. [ المطلوب تخريج قول الشعبي المتقدّم ]
و*وأيضا عن سعيد عن المغيرة عن إبراهيم والشّعبيّ، وأبي رزينٍ بمثله.
- حدّثني داود الواسطيّ، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال أبو روقٍ: حدّثني قال: قلت للشّعبيّ: أرأيت قوله تعالى: {تتّخذون منه سكرًا} أهو هذا السّكر الّذي تصنعه النّبط؟ قال: " لا، هذا خمرٌ، إنّما السّكر الّذي قال اللّه تعالى ذكره: النّبيذ والخلّ، والرّزق الحسن: التّمر والزّبيب ".
*وذكره أيضا عن طريق مجالد عن الشعبي.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ قال: " السّكر: النّبيذ، والرّزق الحسن: التّمر الّذي كان يؤكل ".
*وراه النحاس في تفسيره فقال وروى شعبة عن مغيره عن إبراهيم والشعبي قالا السكر ما حرم وقد نسخ. [ هذا يعدّ نقلاً للقول وليس رواية له، إنما الرواية أن يرويه بإسناده إلى من قال به ]
*وذكره ابن حجر في فتح الباري من طريق قتادة السكر خمر الأعاجم ومن طريق الشعبي.
*وذكره السيوطي في الدر المنثور عن طريق ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير والحسن والشعبي وإبراهيم وأبي رزين مثله).
[ يقال في تخريج هذا القول: رواه ابن جرير من طريق مجالد عن الشعبي قال: (السكر: النبيذ) ، ثم لا بأس أن يذكر ما روي عنه من أقوال أخرى في الآية ]


توجيه هذا القول
"السَكَرُ": ما يُسْكَرُ [ بكسر الكاف ] ، هَذا هو المَشْهُورُ في اللُغَةِ،وهو قول الجمهور،وقال ابن عباس نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ،وذكر الله نعمته في السكر قبل تحريم الخمر. [ أين العزو؟ ]
الأقوال الأخرى في هذا المعنى:
القول الأول: أنَّ السَّكَرَ الخَمْرُ،.َأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قَبْلَ تَحْرِيمِ الخَمْرِ ثُمَّ حُرِّمَتْ مِن بَعْدُ.
قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: السَّكَرُ ما حُرِّمَ مِن شَرابِهِ، والرِّزْقُ الحَسَنُ ما حَلَّ مِن ثَمَرَتِهِ، وبِهِ قالَ مُجاهِدٌ وقَتادَةُ وسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ
واخْتَلَفَ مَن قالَ بِهَذا القول على وجهين: [ هذا نقل من كلام الماوردي واعتماد على عزوه من غير ذكر له، أين تحريرك وعزوك وأمامك المصادر المسندة في التفسير؟!! ]
الوجه الأول : أنها علي سبيل الإباحة ثم نسخت بآية المائدة {فاجتنبوه} قاله قتادة
الوجه الثّانِي: أنَّهُ على سبيل الخَبَرِ أنَّهم يَتَّخِذُونَ ذَلِكَ وإنْ لَمْ يَحِلَّ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
القول الثّانِي: أنَّ السَّكَرَ: النَّبِيذُ المُسْكِرُ، قالَهُ الشَّعْبِيُّ والسُّدِّيُّ.
وَجَعَلَها أهْلُ العِراقِ دَلِيلًا عَلى إباحَةِ النَّبِيذِ،وقالوا أنه دَلِيلً عَلَى جَوَازِ شُرْبِ مَا دُونَ الْمُسْكِرِ مِنَ النَّبِيذِ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى السُّكْرِ لَمْ يَجُزْ.
القول الثّالِثُ: أنَّ السَّكَرَ الخَلُّ بِلُغَةِ الحَبَشَةِ. [ أين العزو ؟ ]
القول الرّابِعُ: أنَّ السَّكَرَ ما طُعِمَ مِنَ الطَّعامِ وحَلَّ شُرْبُهُ مِن ثِمارِ النَّخِيلِ والأعْنابِ وهو الرِّزْقُ الحَسَنُ، وبِهِ قالَ أبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ.
فعلي القول الأول والثاني الآية منسوخة بتحريم الخمر،وعلى القول الثالث والرابع الآية محكمة،قاله أبوعبيدة.
الترجيح
ورَجَّحَ الطَبَرِيُّ أن السكر من كلام العرب ما يطعم ،وعلى َهذا القَوْلَ.لا يَدْخُلُ الخَمْرُ فِيهِ، ولا نُسِخَ مِنَ الآيَةِ شَيْءٌ،أما من قالَ أن السَكَرَ الخَمْرَ: فتكون هَذِهِ الآيَةَ مَنسُوخَةٌ بِتَحْرِيمِ الخَمْرِ، وفي هَذِهِ المَقالَةِ دَرْكٌ؛ لِأنَّ النَسْخَ إنَّما يَكُونُ في حُكْمٍ مُسْتَقِرٍّ مَشْرُوعٍ ،وأيضا فيه امْتِنانٌ بِما فِيهِ لَذَّتُهُمُ المَرْغُوبَةُ لَدَيْهِمْ، والمُتَفَشِّيَةُ فِيهِمْ وذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الخَمْرِ؛ لِأنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَكِّيَّةٌ وتَحْرِيمُ الخَمْرِ نَزَلَ بِالمَدِينَةِ فالِامْتِنانُ حِينَئِذٍ بِمُباحٍ.

( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
تخريج القول:
*رواه الطبري ، عن طريق قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين.
والأشعث بن سوار من المرتبة الرابعة المختلف فيهم ومنهم الذين يرون التفسير عن ابن سيرين والأكثر على تضعيفه ،وعن يحي بن معين رواية بتوثيقة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض، أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّوا القبلتين.
* وراه ابن أبي حاتم الرازي عن طريق الشعبي في إحدى رواياته وعن الحسن وابن سرين وقتادة.
وقتادة من المرتبة الثانية الثقات المقلون في رواية التفسير عنه
- حدّثنا عليّ بن الحسين ثنا أبو الجماهر ثنا سعيد بن بشيرٍ ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد ابن المسيّب قوله: والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار قال: هم الّذين صلّوا القبلتين جميعًا وهم أهل بدرٍ، وروي عن الشّعبيّ في إحدى الرّوايات وعن الحسن وابن سيرين وقتادة: أنّهم الّذين صلّوا مع النّبيّ- صلّى اللّه عليه وسلّم- القبلتين.
* وقال السيوطي : وأخرج ابن المنذر وأبو نعيم عن الحسن ومحمد بن سيرين
*وراه النحاس في تفسيره:عن طريق سعيد بن المسيب وابن سيرين وقتادة
*ورواه ابن عطية الأندلسي في تفسيره:عن طريق أبو موسى الأشعري وابن المسيب وابن سيرين وقتادة.
*وروا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍفي تفسيره عن طريقأبو موسى الأشعريّ، وسعيد بن المسيّب، ومحمّد بن سيرين، والحسن، وقتادة.
توجيه هذا القول:
أنهم سبقوا في الاستجابة لأوامر الله في مسألة تغيير القبلة
أقوال أخرى في الآية:
﴿والسّابِقُونَ الأوَّلُونَ﴾ فيها سته أقوال:

القول الثاني: أنهم الذين بايعوا النبي بيعة الرضوان، وهي الحديبية ، قالَهُ الشَّعْبِيُّ.
القول الثّالِث: أنَّهم أهل بدر، قالَهُ عَطاءُ بْنُ أبِي رَباحٍ.
القول الرّابِع: أنَّهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قالَه مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ
القول الخامِس: هم السابقون بالموت ، سبقوا إلى ثَوابِ اللَّهِ تَعالى، وذَكَرَهُ الماوَرْدِيُّ.
القول السّادِس: أنهم الذين أسلموا قبل الهجرة، ذَكَرَهُ القاضِي أبُو يَعْلى.
الترجيح:
والراجح عندي والله أعلم ، أنه لا مانع من حمل الآية على هذه الأصناف كلها.كما قال محمد بن كعب القرظي: هم جميع الصحابة لأنهم حصل لهم السبق بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )
تخريج القول:
*رواه الطبري عن طريق عبد المللك عن عطاء عن ابن عباس.
قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال، في قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة ".
*وراه أيضا الطبري عن عطاء بن السائب وهذا التابعي المذكور غير عطاء بن أبي رباح
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، قال: " التّفث: حلق الشّعر، وقصّ الأظفار، والأخذ من الشّارب، وحلق العانة، وأمر الحجّ كلّه ".
*رواه يحيى بن سلام بن ثعلبةالبصري عن طريق حماد عن قيس بن سعد عن عطاء
حدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار.
*وذكره أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس في تفسيره عن طريق عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس.
*وذكره بن كثير في تفسيره عن طريق علي بن أبي طلحة وعطاء ومجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهم
توجية هذا القول:
التَّفَثَ: لغة هو الوسخ، والقَذارة من طول الشعرِ والأظفارِ والشعث. وقَضاؤه: نَقْضه وإذهابه. والحاج مُغْبر شَعِث لم يَدهن ولَم يستحد، فَإذا قَضى نُسكه وخرج من إحرامِهِ بِالحلْق، والقَلْم، وقَص الأظْفارِ، ولِبس الثِّياب، فَهَذا قَضاء تفَثه، لِيَشْهَدَ اللَّهُ تَعالى مِنه الإعْراض عن العِناية بِنفسه فَيعلم صدقَه في بذلها لطاعَتِه.
الأقوال الأخرى في معنى الآية:
هذه الآية فيها أربعة أقوالآخرى:
القول الأول: رمي الجِمارِ، وهو قَوْلُ مُجاهِدٍ.
القول الثاني: مناسك الحج، رواه عكرِمة عن ابن عباس، وهو قَول ابن عمر.
القول الثالث: حلق الرأس ،قاله مجاهد.
القول الرابِع: الشعروالظفر، قالَه عكرمه.
الترجيح:
والقَول الأول أصَح؛ وهو التفث حلق الشعر وقطع الظفر لِأنَّ التَّفَثَ: لغة هو الوسخ، والقَذارة مِن طول الشعرِ والأظفارِ والشعث. وقَضاؤه: نَقْضه وإذهابه. والحاج مُغْبر شَعِث لم يَدهن ولَم يستحد، فَإذا قَضى نُسكه وخرج من إحرامِهِ بِالحلْق، والقَلْم، وقَص الأظْفارِ، ولِبس الثِّياب، ونحو ذَلِكَ؛ فَهَذا قَضاء تفَثه ، فإن الغاية من الحج بذل النفس طاعة لله ومن أهل مظاهرها ترك العناية بالنفس،.قالَ المُبَرِّدُ: أصْلُ التَّفَثِ في كَلامِ العَرَبِ كُلُّ قاذُورَةٍ تَلْحَقُ الإنْسانَ فَيَجِبُ عَلَيْهِ نَقْضُها. والمُرادُ هاهُنا قَصُّ الشّارِبِ والأظْفارِ ونَتْفُ الإبْطِ وحَلْقُ العانَةِ، والمُرادُ مِنَ القَضاءِ إزالَةُ التَّفَثِ.



هـ

آمل الإعادة ، والاعتماد على نفسك في التحرير والتخريج والعزو.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir