دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م, 11:22 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الآخرة) ووجوه لفظ (النور) ووجوه لفظ (السلام)

الآخرة
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: الآخرة، يعني: القيامة. فذلك قوله في المؤمنين: {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة}، يعني: بالبعث يوم القيامة، {عن الصراط لناكبون} [74]. وقال في: الليل إذا يغشى: {وإن لنا للآخرة والأولى} [13]. يعني: الدنيا والآخرة. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الآخرة، يعني: الجنة. فذلك قوله في البقرة: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} [102]. يعني: ما له في الجنة من نصيب. نظيرها فيها وقال في الزخرف: {والآخرة عند ربك للمتقين} [35]. يعني: الجنة عند ربك للمتقين. وقال في القصص: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض} [83]. يعني: الجنة. وقال في: حم عسق: {وما له في الآخرة}، يعني: الجنة، {من نصيب} [الشورى: 20].
الوجه الثالث: الآخرة، يعني جهنم خاصة. فذلك قوله في الزمر: {يحذر الآخرة}، يعني: عذاب جهنم، {ويرجوا رحمة ربه} [9]. يعني: الجنة.
الوجه الرابع: الآخرة، يعني: القبر. فذلك قوله في إبراهيم: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [27] يعني: القبر، حين يسأله منكر ونكير.
الوجه الخامس: الآخرة، يعني: الأخيرة. فذلك قوله في ص: {ما سمعنا بهذا في الملة الأخرى} [7]. يعني: الملة الأخيرة، ملة عيسى، وكانت آخر الملل بعد الأمم، قبل النبي عليه السلام. وقال في بني إسرائيل: {فإذا جاء وعد الآخرة} [7]. يعني: الوقت الأخير من العذاب الذي وعدهم به.
النور
على عشرة أوجه:
الوجه الأول: النور، يعني: دين الإسلام. فذلك قوله في براءة: {يريدون أن يطفئوا نور الله}، يعني: دين الإسلام، {بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره} [32]. يعني: إلا أن يظهر الله دينه. مثلها في الصف. وقال في النور: {يهدي الله لنوره من يشاء} [35]. يعني: لدينه من يشاء.
الوجه الثاني: النور، يعني: الإيمان. فذلك قوله في الأنعام: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} [122]. يعني: إيمانا يهتدي به. وقال في البقرة: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} [257]. يعني: من الكفر إلى الإيمان. وكذلك كل شيء يخرج من الظلمات إلى النور، يعني: من الكفر إلى الإيمان.
الوجه الثالث: النور، يعني: الهدى. فذلك قوله في النور: {الله نور السموات والأرض}، يعني: هادي، {مثل نوره} [35]. يعني: مثل هداه.
الوجه الرابع: النور، يعني: النبي. فذلك قوله عز وجل: {نور على نور} [النور: 35]. يعني: نبي من نسل نبي.
الوجه الخامس: النور، يعني: ضوء النهار. فذلك قوله في أول سورة الأنعام: {وجعل الظلمات والنور} [1]. يعني: ضوء النهار.
الوجه السادس: النور، يعني: ضوء القمر. فذلك قوله في سورة نوح: {وجعل القمر فيهن نورا} [16]. يعني: جعل القمر في السموات ضياء يستضيء به أهل الأرض. كقوله في الفرقان: {وجعل فيها.. وقمرا منيرا} [61]. يعني: مضيئا لأهل الأرض.
الوجه السابع: النور: الضوء الذي يعطي الله عز وجل المؤمنين على الصراط يوم القيامة. فذلك قوله في الحديد: {يسعى نورهم بين أيديهم} [12]. يعني: يسعى الضوء الذي يعطي الله المؤمنين على الصراط بين أيديهم. فذلك قول المنافقين لهم على الصراط: {انظرونا نقتبس من نوركم} [13]. يعني: نمشي بضوئكم. وقال في التحريم: {نورهم يسعى بين أيديهم} [8]. يعني: الضوء الذي يعطي الله المؤمنين على الصراط.
الوجه الثامن: النور: بيان الحلال والحرام والأحكام والمواعظ التي في التوراة. فذلك قوله في المائدة: {إنا أنزالنا التوراة فيها هدى ونور} [44].
يعني: بيان الحلال والحرام والأمر والنهي الذي في التوراة، وهو بمنزلة الضوء في الظلمة. وقال في الأنعام: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا} [91]. يعني: ما فيه من بيان الحلال والحرام والأمر والنهي، وهي بمنزلة الضوء في الظلمة. وقوله في الأنبياء: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء} [48]. يعني: ما في التوراة من البيان.
الوجه التاسع: النور، يعني: بيان الحلال والحرام والأمر والنهي الذي في القرآن. فذلك قوله في التغابن: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} [8]. يعني: القرآن فيه بيان الحلال والحرام والأمر والنهي، فهو بمنزلة النور في الظلمة. وقال في الأعراف: {واتبعوا النور الذي أنزل معه} [157]. يعني: القرآن الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه من البيان بمنزلة الضوء في الظلمة. وقال في: حم عسق: {ولكن جعلناه نورا} [الشورى: 52]. يعني: القرآن، ما فيه من البيان، فهو بمنزلة الضوء في الظلمة.
الوجه العاشر: النور، يعني: ضوء الرب عز وجل. فذلك قوله في الزمر: {وأشرقت الأرض بنور ربها} [69]. يعني: بضوء ربها.
السلام
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: السلام: هو الله تعالى. فذلك قوله في آخر الحشر: {السلام المؤمن} [23]. يعني: الله هو السلام. وقال في المائدة: {سبل السلام} [16]. يعني: دين الله الإسلام. وقال في يونس: {والله يدعو إلى دار السلام} [25]. يعني: إلى جنة الله. وقال في الأنعام: {لهم دار السلام} [127]. يعني: جنة الله عند ربهم.
الوجه الثاني: السلام: يعني: الخير. فذلك قوله في آخر الزخرف: {فاصفح عنهم وقل سلام} [89]. يعني: وقل خيرا. وقال في آخر الفرقان: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [63]. يعني: ردوا خيرا. وقال في القصص: {سلام عليكم}، يعني: ردوا خيرا، {لا نبتغي الجاهلين} [55].
وقال إبراهيم لأبيه: {سلام عليك} [مريم: 47]. يعني: رد خيرا. وقال في هود: {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما}، يعني: قالوا خيرا، فقال إبراهيم: {سلام} [69]. يعني: خيرا.
الوجه الثالث: السلام، يعني: الثناء الحسن. فذلك قوله في الصافات: {سلام على نوح في العالمين} [79]. يعني: الثناء الحسن يقال لنوح من بعده وقال: {سلام على موسى وهارون} [120]. يعني: الثناء الحسن يقال لهما من بعدهما. {وسلام على إبراهيم} [109]. يعني الثناء الحسن، {كذلك نجزي المحسنين} [110] وقال: {سلام على إل ياسين} [130]. يعني: الثناء الحسن.
الوجه الرابع: السلام، يعني: السلامة من الشر. فذلك قوله في هود لنوح: {اهبط بسلام منا} [48]. يعني: بسلامة من الشر، من الغرق وغيره. وقال في الأنبياء: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} [69]. يعني: سلامة من النار وشرها. وقال في الواقعة: {فسلام لك من أصحاب اليمين} [91]. يعني: سلم الله لهم أمرهم، حين تجاوز عن سيئاتهم وجزاهم بإحسانهم.
وقال في الحجر: {ادخلوها بسلام آمنين} [46]. يعني: سلم الله لهم أمرهم.
وقال في ق: {ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود} [34].
الوجه الخامس: السلام، يعني: التحية التي يحيي بها المسلمون بعضهم بعضا، وهي تحية أهل الجنة. فذلك قوله في سورة النور: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم}، يعني: ليسلم بعضكم على بعض، {تحية من عند الله مباركة طيبة} [61]. وقال في الرعد: {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (23) سلام عليكم بما صبرتم} [23-24].


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir