دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:37 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (البصر) ووجوه لفظ (السميع) ووجوه لفظ (الموت)

البصر
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: البصر: البصر بالقلب. فذلك في يونس: {أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون} [43]. يعني: الهدى بالقلب. وقال في الملائكة: {وما يستوي الأعمى والبصير} [فاطر: 19]. يعني: بصير القلب بالإيمان. وقال في الأعراف: {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} [198]. يعني: بالقلب.
الوجه الثاني: البصير، يعني: البصير بالعين. فذلك قوله في: هل أتى على الإنسان حين: {فجعلناه سميعا بصيرا} [الإنسان: 2]. يعني: بالعينين. وقال في يوسف {فارتد بصيرا} [96]. يعني: بصيرا بعينين. وقال في ق: {فبصرك اليوم حديد} [22]. يعني: بصيرا بالعين.
الوجه الثالث: البصير، يعني: البصير بالحجة في الدنيا. فذلك قوله في طه: {وقد كنت بصيرا} [125]. يعني: بالحجة في الدنيا.
السميع
على وجهين:
الوجه الأول: السميع، يعني: سميعا بالإيمان بالقلب. فذلك قوله في هود: {ما كانوا يستطيعون السمع} [20]. يعني: لم يطيقوا سمع الإيمان بالقلب. وقال في الكهف: {وكانوا لا يستطيعون سمعا} [101]. يعني: سمع الإيمان بالقلوب.
الوجه الثاني: السميع، يعني: سمع الأذنين. فذلك قوله في: هل أتى: {فجعلناه سميعا} [الإنسان: 2]. يعني: سميع الأذنين. وقال في آل عمران: {إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان} [193]. فالمنادي: النبي صلى الله عليه وسلم.
الموت
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: الموت، يعني: النطفة التي لم تخلق ولم تصور. فذلك قوله في البقرة: {وكنتم أمواتا فأحياكم} [28]. يعني: نطفا، فخلق فيكم الأرواح. وقال في المؤمن: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} [غافر: 11]. يعني: الموتة الأولى: كنا نطفا فخلقتنا. وقال في آل عمران: {وتخرج الميت من الحي} [27]. يقول: النطف من الحيوان. وكذلك في الروم وفي يونس.
الوجه الثاني: الميت، يعني: الضلال عن التوحيد. فذلك قوله في الأنعام: {أو من كان ميتا فأحييناه} [122]. يعني: ضالا فهديناه. وقال في الملائكة: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات} [فاطر: 22]. مثل ضربه الله للكفار والمؤمنين، فالأموات يعني: الكفار، هم بمنزلة الأموات. وقال في النمل: {إنك لا تسمع الموتى} [80]. يعني به: الكفار، لأنهم بمنزلة الموتى في سمع الإيمان. مثلها في الروم.
الوجه الثالث: الميت: جدوبة الأرض وقلة النبات. فذلك قوله في الأعراف: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت}، يعني: الأرض ليس فيها نبات، فهي ميتة، {فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات} [57]. نظيرها في الملائكة، ويس. وكذلك كل شيء بلدة ميتة، والأرض الميتة، يعني: المجدبة، أحييناها بالنبات.
الوجه الرابع: الموت: ذهاب الروح عقوبة بغير أن يستوفوا الأرزاق في الدنيا: فذلك قوله لبني إسرائيل السبعين في البقرة: {ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون} [56]. كان الله عز وجل أماتهم عقوبة بما سألوا موسى. وقال في البقرة: {الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف}، ثمانية آلاف، {حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} [243]. فماتوا وكانوا أمواتا ثمانية أيام، بعثهم الله بعد ذلك.
الوجه الخامس: الموت، يعني: الموت بعينه، ذهاب الروح بالآجال. وهو الموت الذي لا يرجع صاحبه إلى الدنيا. فذلك قوله: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30]. وقوله عز وجل: {كل نفس ذائقة الموت} [آل عمران: 185]. وقال: {إن الموت الذي تفرون منه} [الجمعة: 8]. وهو الموت الذي لا يرجع صاحبه إلى الدنيا إلى يوم القيامة.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir