دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رمضان 1435هـ/6-07-2014م, 08:22 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي صفحة الطالبة : أم عبد الله آل عثمان لدراسة التفسير

صفحة الطالبة : أم عبد الله آل عثمان لدراسة التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1435هـ/12-09-2014م, 03:50 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة

تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (11)

المسائل التفسيرية:
- تفسير (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- لا تعصوا في الأرض (ك)
- قال سلمان : لم يجئ أهل هذه الآية بعد أي أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادًا من الذين كانوا على عهد النبي-صلى الله عليه وسلم (ك)
- لا تصدوا عن دين الله (ج)
- لا تفسدوا في الأرض بالكفر وموالاة الكفار (ط)
تفسير (قالوا إنما نحن مصلحون) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- يحسبون أنهم مصلحون (ك،ج)
- أي إننا نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب لذلك نداخل الكفار(ك،ط)
- هذا الذي يسمونه إفسادًا هو عندنا إصلاح (ج)
- جحد أنهم مفسدون وهذا استمرارٌ منهم على النفاق (ط)
- إقرارهم بموالاة الكفار ويدعون أنها إصلاح من حيث هي قربة تواصل (ط)

المسائل اللغوية:
- معنى الفساد لغة: (ك)
هو الكفر والعمل بالمعصية

(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) (12)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية إجمالًا: (ك)
ألا أن هذا الذي تعتمدونه وتزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ولكم من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا (ك)
- معنى قوله لا يشعرون (ط)
لا يشعرون أن الله يفضحهم
لا يشعرون أنهم مفسدون

- المسائل اللغوية
- معنى ألا (ط)
استفتاحية
- فائدة دخول الألف واللام في (المفسدون)
ودخلت الألف واللام في قوله: المفسدون لما تقدم ذكر اللفظة في قوله: لا تفسدوا فكأنه ضرب من العهد ، كما تتضمن المبالغة (ط)

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) (13)

المسائل التفسيرية:
- مرجع الضمير في ( إذا قيل لهم) (ك)
أي إذا قيل للمنافقين
- تفسير قوله (آمنوا كما آمن الناس) (ك)
أي: كإيمان النّاس باللّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنّة والنّار وغير ذلك، ممّا أخبر المؤمنين به وعنه، وأطيعوا اللّه ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزّواجر
- المراد بالناس وسبب نزول الاية (ط)
وقال قوم: «الآية نزلت في منافقي اليهود، والمراد بالناس عبد الله بن سلام ومن أسلم من بني إسرائيل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا تخصيص لا دليل عليه.

معنى الآية إجمالًا (ط)
المعنى إذا قيل لهم صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه، مثل ما صدقه المهاجرون والمحققون من أهل يثرب، قالوا: أنكون كالذين خفت عقولهم؟وهذا القول إنما كانوا يقولونه في خفاء فأطلع الله عليه نبيه والمؤمنين، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هو في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم لا يعلمون أنهم السفهاء للرّين الذي على قلوبهم.
- مقصد المنافقين بلفظة السفهاء (ك)
يعنون -لعنهم اللّه-أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، رضي اللّه عنهم، قاله أبو العالية والسّدّيّ في تفسيره، بسنده عن ابن عبّاسٍ وابن مسعودٍ وغير واحدٍ من الصّحابة، وبه يقول الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم
- تفسير (أنؤمن كما آمن السفهاء) (ك)
أنصير نحن وهؤلاء بمنزلةٍ واحدةٍ وعلى طريقةٍ واحدةٍ وهم سفهاء
- معنى (ولكن لا يعلمون) وسبب عدم علمهم (ط،ك)
ومن تمام جهلهم أنّهم لا يعلمون بحالهم في الضّلالة والجهل، وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى، والبعد عن الهدى

- المسائل اللغوية
- معنى السفيه لغة ) (ك،ج،ط)
السفه لغة هو خفة الحلم، والسّفيه: هو الجاهل الضّعيف الرّأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضارّ
- معنى ألا (ج،ك)
استفتاح وتنبيه
معنى لكن (ط)
حرف استدراك

المسائل الفقهية:
- حكم المنافق وكيفية التعامل معه (ط)
قال مالك رحمه الله: «النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم، فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة، لأنه لا يظهر ما يستتاب منه، وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليسن لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه إذ لم يشهد على المنافقين».
قال القاضي إسماعيل: «لم يشهد على عبد الله بن أبي إلا زيد بن أرقم وحده، ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه وحده، ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أقوى من انفراد زيد وغيره أن اللفظ ليس بصريح كفر وإنما يفهم من قوته الكفر.
قال الشافعي رحمه الله: «السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه».
ولا يُقتل المنافق ما أظهر الإيمان وصلى ونكل سريرته لله
- علة منع الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل المنافق (ط)
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمنع من قتلهم مخافة أن يتحدث عنه أنه يقتل أصحابه فينفر الناس
قال الشافعي: وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام بألسنتهم مع العلم بنفاقهم لأن ما يظهرونه يجب ما قبله
قال الشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل وأهل الحديث: فالمعنى الموجب لكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع العلم بهم أن الله تعالى نهاه عن قتلهم إذا أظهروا الإيمان وصلوا فكذلك هو الزنديق.
فوائد من الآية:
لا يجوز لأحد الحكم بظنه ، ولا يحكم الحاكم بعلمه ما لم تأت بينة

(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (14)
مسائل القراءات:
-القراءات في (خلوا إلى ) (ط)
وفي قوله عزّ وجلّ: {خلوا إلى}وجهان:
- إن شئت أسكنت الواو وخففت الهمزة وكسرتها فقلت: (خلوا إلى)
- وإن شئت ألقيت الهمزة وكسرت الواو فقلت: (خلو لي) وكذلك يقرأ أهل الحجاز
القراءات في مستهزئون:
- مذهب سيبويه رحمه الله – وعليه أكثر القراء- أن تكون الهمزة مضمومة على الواو في مستهزؤن، وحكى عنه أبو علي أنها تخفف بين بين.
ومذهب أبي الحسن الأخفش أن تقلب الهمزة ياء قلبا صحيحا فيقرأ «مستهزيون».
المسائل التفسيرية
- معنى الآية إجمالًا (ك)
يقول الله تعالى: وإذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا: (آمنّا( أي: أظهروا لهم الإيمان والموالاة والمصافاة، غرورًا منهم للمؤمنين ونفاقًا ومصانعةً وتقيّةً، وليشركوهم فيما أصابوا من خيرٍ ومغنمٍ (وإذا خلوا إلى شياطينهم) يعني: وإذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا إلى شياطينهم، ذكره ابن كثير، وقال الزجاج أنبأ الله المؤمنين بما يسره المنافقون من الكفر، ومعنى "شياطينهم" في اللغة: مردتهم، وعتاتهم في الكفر.
- المراد ب (شياطينهم) (ج،ط،ك)
الكهان(ط)
شياطين الجن (ط)
سادتهم وكبراءهم ورؤساءهم من أحبار اليهود ورؤوس المشركين والمنافقين (ك، ج،ط)
أصحابهم (ك)
-تفسير (مستهزئون) (ط)
نتخذ هؤلاء الذين نصانعهم بإظهار الإيمان هزوا ونستخف بهم.
- تفسير (إنا معكم) (ج،ك)
إنا مستقرون معكم، ومستقرون خلفكم (ج)
إنّا على مثل ما أنتم عليه، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (ك)
وإنا ساخرون بأصحاب محمد، عن الضحاك عن ابن عباس (ك)

المسائل اللغوية
-معنى شيطنة لغة (ط)
البعد عن الخير
معنى خلوا إلى (ك،ج،ط)
خلوت إليه أي جعلت خلوتي معه (فجعلوا إلى بمعنى مع) (ج،ط،ك) ، وضعفه ابن عطية وابن كثير
وقد يراد بخلوت إليه: خلوت به (بجعل إلى بمعنى الباء) أي: سخرت منه (ج، ط) ذكره الزجاج، وابن عطية وضعفه
انصرفوا وذهبوا (ط،ك) على تضمين خلوا معنى انصرفوا لتعديته بإلى
مضوا (ك)

(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (15)
مسائل القراءات (ط)
- القراءات في طغيانهم (ط)
قرأ الكسائي بالإمالة ، والبقية بخلاف ذلك (ط)
المسائل التفسيرية
- معنى استهزاء الله بالمنافقين (ج،ط،ك)
- استدراجهم ، وأخذهم من حيث لا يعلمون (ج،ط)
- يفعل بهم أفعالًا هي في تأمل البشر استهزاء (ط)
- من باب الجزاء والجواب لهم والمقابلة لهم على صنيعهم وتسمية العقوبة باسم الذنب (ك،ج،ط)
- أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا (ج،ك)
- استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به (ك)
المسائل اللغوية
- معنى يمدهم (ج،ط،ك)
يمهلهم (ج،ط،ك) ، وعليه يكون (يستهزئ بهم) بمعنى يظهر لهم من أحكامه في الدنيا بخلاف ما لهم في الآخرة
يزيدهم في الطغيان (ط،ك) ، ورجحه ابن جرير
- معنى طغيانهم (ج،ط،ك)
الطغيان: الغلو وتعدي الحد ، والمجاوزة في الشيء (ط،ك)، في طغيانهم: في كفرهم وغلوهم (ج،ك)
- معنى يعمهون (ج،ط،ك)
يترددون حيرة، والعمه من جهة النظر، والعامه الذي كأنه لا يبصر من التحير في ظلام أو فلاة أو هم

( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)(16)

المسائل التفسيرية
معنى اشتروا الضلالة بالهدى(ك،ج،ط)
استعارة وتشبيه فمن ترك شيئا وتمسك بغيره فالعرب تقول للذي تمسك به قد اشتراه وليس ثم شراء ولا بيع ولكن رغبته فيه بتمسكه كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه (ج،ط)
أخذوا الضلالة وتركوا الهدى (ط،ك)
استحبوا الضلالة وتجنبوا الهدى(ط)
قال بعضهم أن الآية نزلت في من آمن من المنافقين ثم ارتد في باطنه (ك،ط)
اشتروا الكفر بالإيمان (ك)
معنى (فما ربحت تجارتهم) (ج،ط)
فما ربحوا في تجارتهم
معنى (وما كانوا مهتدين)(ك،ط)
ما كانوا راشدين في شرائهم هذا (ك،ط)
وقيل على الإطلاق، وقيل في سابق علم الله ،وكله يحتمله اللفظ (ط)
معنى الآية إجمالًا (ك)
أنّ المنافقين عدلوا عن الهدى إلى الضّلال، واعتاضوا عن الهدى بالضّلالة، وهو معنى قوله تعالى: {أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى} أي بذلوا الهدى ثمنًا للضّلالة، وسواءٌ في ذلك من كان منهم قد حصل له الإيمان ثمّ رجع عنه إلى الكفر، كما قال تعالى فيهم: (ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم) أو أنّهم استحبّوا الضّلالة على الهدى، كما يكون حال فريقٍ آخر منهم، فإنّهم أنواعٌ وأقسامٌ؛ ولهذا قال تعالى(فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) أي: ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة، )وما كانوا مهتدين( أي: راشدين في صنيعهم ذلك.
المسائل اللغوية:
معنى الضلالة (ط)
الضلالة والضلال: التلف نقيض الهدى الذي هو الرشاد إلى المقصد

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو القعدة 1435هـ/12-09-2014م, 03:54 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

- التسبيح عبادة عظيمة فينبغي أن تلهج ألسنتنا دومًا به
- مفاتيح خزائن العلم بيد الله فمن أراد العلم فليطلبه منه سبحانه
- الخليفة والحاكم بين الناس ينبغي أن يكون صاحب علم وتقى
- ينبغي أن نوقن بحكمة الله التامة في كل شيء وإن لم تتستطع عقولنا القاصرة الوصول إلى هذه الحكمة
- الكبر من شر المعاصي وخصلة ذميمة
- وجوب تعيين خليفة للمسلمين يقضي بينهم بالشرع

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 07:43 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

إجابة أسئلة محاضرة " فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه"

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
-أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً ؛ ففيه تفصيل كل شيء ، وهو جامعٌ لكل العلوم النافعة من أصول الاعتقاد ، وأصول الأحكام الفقهية وغيرها
-أن المفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً.وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه »
-من فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم
فالمفسر مبلغ ومبين ، والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال الله تعالى: {فهل على الرسل إلا البلاغ المبين}

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به للنجاة من الضلال والاهتداء إلى الصراط المستقيم ليفوز بالنجاة في الدار الآخرة
فكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى:
{وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}. وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.

- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
- حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً. وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
- حاجة الأمة معرفة وفهم صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} ، وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
-الحاجة إلى فهم القرآن للنجاة من الفتن وطريق الاهتداء لما ينجو به من تلك الفتن ، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
-الحاجة إلى فهم القرآن لمعرفة سبل الدعوة وطرق إنكار المنكر وتبيين الحق لأصحاب المناهج الضالة والملل الفاسدة ومعاملتهم على الهدي الرباني.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
- يبين للناس معاني القرآن وأحكامه
- الاستفادة من تفسير القرآن في الخطابة
- يتعرف من القرآن وتفسيره على فقه الدعوة وفقه أولوياتها وأسلوب الدعوة وكيفية التعامل مع المدعوين ومخاطبتهم على حسب أحوالهم وكيفية إنكار المنكر ويستخدم ذلك في دعوته
- يذكيرهم بالقرآن وينذرهم بما فيه من الوعيد، ويبشرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، ويرشادهم إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى الذي يفرقون به بين الحق والباطل

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 محرم 1436هـ/18-11-2014م, 08:21 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

الإجابة على الأسئلة الواردة في لقاء : تفسير ابن كثير
س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
1: التنبيه على الإسرائيليّات.
2: المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3: شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.
4: حسن البيان وعدم التعقيد، وعدم التشعب في المسائل فلا يورد من مسائل اللغة والقراءات إلا ما له علاقة وثيقة بمعنى الآية وما يفيد في فهمها

س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
- من دوواين السنة: الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، التمهيد لابن عبد البر، الإشراف على معرفة الأطراف لابن عساكر
- من كتب التفسير: تفسير الإمام ابن جرير الطبري ، تفسير ابن أبي حاتم، تفسير الرازي، تفسير الزمخشري (الكشاف)، تفسير ابن مردويه، تفسير وكيع ، تفسير ابن عطية ، تفسير القرطبي، و(الهداية في التفسير) لمكي بن أبي طالب
- من كتب اللغة: و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، و (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (معاني القرآن) للزجاج.

س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.

أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:36 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي


إجابات الأسئلة الواردة في لقاء الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
حسن الفهم
ويتحقق بأن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة
2: قوة الحفظ
وتتحقق بتنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه
3: سعة الإطلاع
ويتأتى ذلك: إما بالاطلاع على الأعمال المعدّة في فهرسة العلوم؛ فإنّها تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
أو بمعاناة القراءة الكثيرة سنواتٍ عديدة

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
أن الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين
س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
لأنّ العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
والناس إذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلى الحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم ، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.
فلمّا كانت حاجة النّاس للسؤال حاجة دائمة باقية ما بقوا ولم يجدوا علماء يسألونهم اتّخذوا رؤوساً جهّالاً فسألوهم.
وحاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة. فالعلماء فيثبُتُون عند ورود فتن الشبهات، ويثبّتون غيرهم، ويبصّرونهم بما تنجلي به تلك الشبه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:01 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير الآيات من 11-16 من سورة البقرة




تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (11)

المسائل التفسيرية:
- تفسير (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- لا تعصوا في الأرض (ك)
- قال سلمان : لم يجئ أهل هذه الآية بعد أي أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادًا من الذين كانوا على عهد النبي-صلى الله عليه وسلم (ك)
- لا تصدوا عن دين الله (ج)
- لا تفسدوا في الأرض بالكفر وموالاة الكفار (ط)
تفسير (قالوا إنما نحن مصلحون) والأقوال في ذلك (ك،ج،ط)
- يحسبون أنهم مصلحون (ك،ج)
- أي إننا نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب لذلك نداخل الكفار(ك،ط)
- هذا الذي يسمونه إفسادًا هو عندنا إصلاح (ج)
- جحد أنهم مفسدون وهذا استمرارٌ منهم على النفاق (ط)
- إقرارهم بموالاة الكفار ويدعون أنها إصلاح من حيث هي قربة تواصل (ط)

المسائل اللغوية:
- معنى الفساد لغة: (ك)
هو الكفر والعمل بالمعصية

(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) (12)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية إجمالًا: (ك)
ألا أن هذا الذي تعتمدونه وتزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ولكم من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا (ك)
- معنى قوله لا يشعرون (ط)
لا يشعرون أن الله يفضحهم
لا يشعرون أنهم مفسدون

- المسائل اللغوية
- معنى ألا (ط)
استفتاحية
- فائدة دخول الألف واللام في (المفسدون)
ودخلت الألف واللام في قوله: المفسدون لما تقدم ذكر اللفظة في قوله: لا تفسدوا فكأنه ضرب من العهد ، كما تتضمن المبالغة (ط)

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) (13)

المسائل التفسيرية:
- مرجع الضمير في ( إذا قيل لهم) (ك)
أي إذا قيل للمنافقين
- تفسير قوله (آمنوا كما آمن الناس) (ك)
أي: كإيمان النّاس باللّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنّة والنّار وغير ذلك، ممّا أخبر المؤمنين به وعنه، وأطيعوا اللّه ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزّواجر
- المراد بالناس وسبب نزول الاية (ط)
وقال قوم: «الآية نزلت في منافقي اليهود، والمراد بالناس عبد الله بن سلام ومن أسلم من بني إسرائيل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا تخصيص لا دليل عليه.

معنى الآية إجمالًا (ط)
المعنى إذا قيل لهم صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه، مثل ما صدقه المهاجرون والمحققون من أهل يثرب، قالوا: أنكون كالذين خفت عقولهم؟وهذا القول إنما كانوا يقولونه في خفاء فأطلع الله عليه نبيه والمؤمنين، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هو في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم لا يعلمون أنهم السفهاء للرّين الذي على قلوبهم.
- مقصد المنافقين بلفظة السفهاء (ك)
يعنون -لعنهم اللّه-أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، رضي اللّه عنهم، قاله أبو العالية والسّدّيّ في تفسيره، بسنده عن ابن عبّاسٍ وابن مسعودٍ وغير واحدٍ من الصّحابة، وبه يقول الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم
- تفسير (أنؤمن كما آمن السفهاء) (ك)
أنصير نحن وهؤلاء بمنزلةٍ واحدةٍ وعلى طريقةٍ واحدةٍ وهم سفهاء
- معنى (ولكن لا يعلمون) وسبب عدم علمهم (ط،ك)
ومن تمام جهلهم أنّهم لا يعلمون بحالهم في الضّلالة والجهل، وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى، والبعد عن الهدى

- المسائل اللغوية
- معنى السفيه لغة ) (ك،ج،ط)
السفه لغة هو خفة الحلم، والسّفيه: هو الجاهل الضّعيف الرّأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضارّ
- معنى ألا (ج،ك)
استفتاح وتنبيه
معنى لكن (ط)
حرف استدراك

المسائل الفقهية:
- حكم المنافق وكيفية التعامل معه (ط)
قال مالك رحمه الله: «النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم، فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة، لأنه لا يظهر ما يستتاب منه، وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليسن لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه إذ لم يشهد على المنافقين».
قال القاضي إسماعيل: «لم يشهد على عبد الله بن أبي إلا زيد بن أرقم وحده، ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه وحده، ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أقوى من انفراد زيد وغيره أن اللفظ ليس بصريح كفر وإنما يفهم من قوته الكفر.
قال الشافعي رحمه الله: «السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه».
ولا يُقتل المنافق ما أظهر الإيمان وصلى ونكل سريرته لله
- علة منع الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل المنافق (ط)
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمنع من قتلهم مخافة أن يتحدث عنه أنه يقتل أصحابه فينفر الناس
قال الشافعي: وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام بألسنتهم مع العلم بنفاقهم لأن ما يظهرونه يجب ما قبله
قال الشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل وأهل الحديث: فالمعنى الموجب لكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين مع العلم بهم أن الله تعالى نهاه عن قتلهم إذا أظهروا الإيمان وصلوا فكذلك هو الزنديق.
فوائد من الآية:
لا يجوز لأحد الحكم بظنه ، ولا يحكم الحاكم بعلمه ما لم تأت بينة

(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (14)
مسائل القراءات:
-القراءات في (خلوا إلى ) (ط)
وفي قوله عزّ وجلّ: {خلوا إلى}وجهان:
- إن شئت أسكنت الواو وخففت الهمزة وكسرتها فقلت: (خلوا إلى)
- وإن شئت ألقيت الهمزة وكسرت الواو فقلت: (خلو لي) وكذلك يقرأ أهل الحجاز
القراءات في مستهزئون:
- مذهب سيبويه رحمه الله – وعليه أكثر القراء- أن تكون الهمزة مضمومة على الواو في مستهزؤن، وحكى عنه أبو علي أنها تخفف بين بين.
ومذهب أبي الحسن الأخفش أن تقلب الهمزة ياء قلبا صحيحا فيقرأ «مستهزيون».
المسائل التفسيرية
- معنى الآية إجمالًا (ك)
يقول الله تعالى: وإذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا: (آمنّا( أي: أظهروا لهم الإيمان والموالاة والمصافاة، غرورًا منهم للمؤمنين ونفاقًا ومصانعةً وتقيّةً، وليشركوهم فيما أصابوا من خيرٍ ومغنمٍ (وإذا خلوا إلى شياطينهم) يعني: وإذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا إلى شياطينهم، ذكره ابن كثير، وقال الزجاج أنبأ الله المؤمنين بما يسره المنافقون من الكفر، ومعنى "شياطينهم" في اللغة: مردتهم، وعتاتهم في الكفر.
- المراد ب (شياطينهم) (ج،ط،ك)
الكهان(ط)
شياطين الجن (ط)
سادتهم وكبراءهم ورؤساءهم من أحبار اليهود ورؤوس المشركين والمنافقين (ك، ج،ط)
أصحابهم (ك)
-تفسير (مستهزئون) (ط)
نتخذ هؤلاء الذين نصانعهم بإظهار الإيمان هزوا ونستخف بهم.
- تفسير (إنا معكم) (ج،ك)
إنا مستقرون معكم، ومستقرون خلفكم (ج)
إنّا على مثل ما أنتم عليه، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (ك)
وإنا ساخرون بأصحاب محمد، عن الضحاك عن ابن عباس (ك)

المسائل اللغوية
-معنى شيطنة لغة (ط)
البعد عن الخير
معنى خلوا إلى (ك،ج،ط)
خلوت إليه أي جعلت خلوتي معه (فجعلوا إلى بمعنى مع) (ج،ط،ك) ، وضعفه ابن عطية وابن كثير
وقد يراد بخلوت إليه: خلوت به (بجعل إلى بمعنى الباء) أي: سخرت منه (ج، ط) ذكره الزجاج، وابن عطية وضعفه
انصرفوا وذهبوا (ط،ك) على تضمين خلوا معنى انصرفوا لتعديته بإلى
مضوا (ك)

(اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (15)
مسائل القراءات (ط)
- القراءات في طغيانهم (ط)
قرأ الكسائي بالإمالة ، والبقية بخلاف ذلك (ط)
المسائل التفسيرية
- معنى استهزاء الله بالمنافقين (ج،ط،ك)
- استدراجهم ، وأخذهم من حيث لا يعلمون (ج،ط)
- يفعل بهم أفعالًا هي في تأمل البشر استهزاء (ط)
- من باب الجزاء والجواب لهم والمقابلة لهم على صنيعهم وتسمية العقوبة باسم الذنب (ك،ج،ط)
- أن أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف ما لهم في الآخرة، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا (ج،ك)
- استهزاؤه بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به (ك)
المسائل اللغوية
- معنى يمدهم (ج،ط،ك)
يمهلهم (ج،ط،ك) ، وعليه يكون (يستهزئ بهم) بمعنى يظهر لهم من أحكامه في الدنيا بخلاف ما لهم في الآخرة
يزيدهم في الطغيان (ط،ك) ، ورجحه ابن جرير
- معنى طغيانهم (ج،ط،ك)
الطغيان: الغلو وتعدي الحد ، والمجاوزة في الشيء (ط،ك)، في طغيانهم: في كفرهم وغلوهم (ج،ك)
- معنى يعمهون (ج،ط،ك)
يترددون حيرة، والعمه من جهة النظر، والعامه الذي كأنه لا يبصر من التحير في ظلام أو فلاة أو هم

( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)(16)

المسائل التفسيرية
معنى اشتروا الضلالة بالهدى(ك،ج،ط)
استعارة وتشبيه فمن ترك شيئا وتمسك بغيره فالعرب تقول للذي تمسك به قد اشتراه وليس ثم شراء ولا بيع ولكن رغبته فيه بتمسكه كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه (ج،ط)
أخذوا الضلالة وتركوا الهدى (ط،ك)
استحبوا الضلالة وتجنبوا الهدى(ط)
قال بعضهم أن الآية نزلت في من آمن من المنافقين ثم ارتد في باطنه (ك،ط)
اشتروا الكفر بالإيمان (ك)
معنى (فما ربحت تجارتهم) (ج،ط)
فما ربحوا في تجارتهم
معنى (وما كانوا مهتدين)(ك،ط)
ما كانوا راشدين في شرائهم هذا (ك،ط)
وقيل على الإطلاق، وقيل في سابق علم الله ،وكله يحتمله اللفظ (ط)
معنى الآية إجمالًا (ك)
أنّ المنافقين عدلوا عن الهدى إلى الضّلال، واعتاضوا عن الهدى بالضّلالة، وهو معنى قوله تعالى: {أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى} أي بذلوا الهدى ثمنًا للضّلالة، وسواءٌ في ذلك من كان منهم قد حصل له الإيمان ثمّ رجع عنه إلى الكفر، كما قال تعالى فيهم: (ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم) أو أنّهم استحبّوا الضّلالة على الهدى، كما يكون حال فريقٍ آخر منهم، فإنّهم أنواعٌ وأقسامٌ؛ ولهذا قال تعالى(فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) أي: ما ربحت صفقتهم في هذه البيعة، )وما كانوا مهتدين( أي: راشدين في صنيعهم ذلك.
المسائل اللغوية:
معنى الضلالة (ط)
الضلالة والضلال: التلف نقيض الهدى الذي هو الرشاد إلى المقصد

أحسنتِ أختي الفاضلة ولعل بعض الملحوظات اتضحت لكِ الآن بعد دورة أنواع التلخيص ، وأشير عليكِ ببعضها :


1: المسائل المتعلقة بمعنى الآية تلحق بالمسائل التفسيرية مثل : " معنى الفساد " ، وليست من المسائل اللغوية.
2: المسائل المتعلقة بأسباب النزول يكون ترتيبها قبل المسائل التفسيرية ، وكذلك كل مسائل علوم الآية.

3: عند نسبة الأقوال لا نكتفي بالرموز بل نقول : ذكره فلان وفلان من المفسرين.
4: يحسن تسمية بعض المسائل :
معنى التشبيه ، معنى الاستفهام بدلا من قول " معنى قوله تعالى { ألا إنهم }.

أرجو عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق بعد ذلك.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:04 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية من الآيات 30-32 من سورة البقرة

- التسبيح عبادة عظيمة فينبغي أن تلهج ألسنتنا دومًا به
- مفاتيح خزائن العلم بيد الله فمن أراد العلم فليطلبه منه سبحانه
- الخليفة والحاكم بين الناس ينبغي أن يكون صاحب علم وتقى
- ينبغي أن نوقن بحكمة الله التامة في كل شيء وإن لم تتستطع عقولنا القاصرة الوصول إلى هذه الحكمة
- الكبر من شر المعاصي وخصلة ذميمة
- وجوب تعيين خليفة للمسلمين يقضي بينهم بالشرع

الدرجة النهائية :
10 / 10
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م, 02:10 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تفسير الآيات من 163

تفسيرقول الله تعالى:(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )(164)
------------------------------------------


تفسير قوله تعالى:(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (163)

مسائل علوم الآية :

مقصد الآية: ج ط ك
الإخبار بوحدانيته الله عز وجل ، وتفرده بالإلهية، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
معنى واحد: ط
وواحدٌ في صفة الله تعالى معناه نفي المثيل والنظير والند، ذكره ابن عطية.
فضل الآية: ك

في الحديث عن شهر بن حوشبٍ، عن أسماء بنت يزيد بن السّكن، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (اسم اللّه الأعظم في هاتين الآيتين: ( وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم) و (آلم * اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيّوم)، ذكره ابن كثير.

___________________________


تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)


مسائل علوم الآية :

مقصد الآية: ج
الاحتجاج في الدلالة على أنه واحد.
سبب نزول الآية:ط ك
- قال عطاء: ( لما نزلت هذه الآية بالمدينة قال كفار قريش بمكة: ما الدليل على هذا؟ وما آيته وعلامته؟) ذكره ابن عطية ، وذكره ابن كثير بنحوه عن وكيع.
- وقال سعيد بن المسيب: (قالوا: إن كان هذا يا محمد فائتنا بآية من عنده تكون علامة الصدق، حتى قالوا: اجعل لنا الصفا ذهبا، فقيل لهم: ذلك لكم، ولكن إن كفرتم بعد ذلك عذبتم، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (دعني أدعهم يوما بيوم(، فنزل عند ذلك قوله تعالى: ( إنّ في خلق السّماوات والأرض) ذكره ابن عطية ،وابن كثير بنحوه .

- عن عطاءٍ، قال: «نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة: (وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم) فقال كفّار قريشٍ بمكّة: كيف يسع النّاس إلهٌ واحدٌ؟ فأنزل اللّه تعالى): إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس إلىقوله: (لآياتٍ لقومٍ يعقلون) ،أخرجه ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير.

مسائل القراءات:
القراءات في (الرياح):ط
قرأ الكسائي وحمزة (الريح) على الإفراد
وأما باقي القراء السبعة (نافع وأبو عمرو وعاصم) فقرؤوا (الرياح) على الجمع ، ذكره ابن عطية.

المسائل التفسيرية:

دلالة الآية على وحدانية الله وألوهيته: ج ك
فهذه الآيات تدل على أنه واحد - عزّ وجلّ –
فأما الآية في أمر السماء فمن أعظم الآية لأنهها سقف بغير عمد.
والآية في الأرض عظيمة فيما يرى من سهلها وجبلها وبحارها. وما فيها من معادن الذهب والفضة والرصاص والحديد اللاتي لا يمكن أحد أن ينشئ مثلها.
وكذلك في تصريف الرياح، وتصريفها أنها تأتي من كل أفق فتكون شمالا مرة وجنوبا مرة ودبورا مرة وصبا مرة، وتأتي لواقح للسحاب.
فهذه الأشياء وجميع ما بث الله في الأرض دالة على أنه واحد.
كما قال عزّ وجلّ: ( وإلهكم إله واحد ) لا إله غيره لأنه لا يأتي آت بمثل هذه الآيات (إلا واحدا)، ذكره الزجاج ، وذكره ابن كثير مختصرًا
والدليل العقلي يقوم أن الصانع للعالم لا يمكن أن يكون إلا واحدا لجواز اختلاف الاثنين فصاعدا ،ذكره ابن عطية.
معنى في خلق السماوات والأرض: ط ك
في اختراعها وإنشائها ، ذكره ابن عطية.
وقيل: في هيئة السموات والأرض، ذكره ابن عطية.
السماوات : في لطافتها وارتفاعها واتّساعها وكواكبها السّيّارة والثّوابت ودوران فلكها ، وهذه الأرض: في كثافتها وانخفاضها وجبالها وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع ،ذكره ابن كثير.
معنى النهار: ط
وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، يقضي بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم: (إنما هو بياض النهار وسواد الليل) ، ذكره ابن عطية .
معنى اختلاف الليل والنهار: ط ك
- أن هذا يخلف هذا وهذا يخلف هذا فهما خلفة، كما قال تعالى: (وهو الّذي جعل اللّيل والنّهار خلفةً) ، ذكره ابن عطية، وابن كثير، واستشهد له بقوله تعالى: (لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اللّيل سابق النّهار وكلٌّ في فلكٍ يسبحون)
-
تارةً يطول هذا ويقصر هذا، وتارةً يأخذ هذا من هذا ثمّ يتقارضان، ذكره ابن كثير واستشهد له بقوله تعالى (يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل).
- اختلاف الأوصاف ، ذكره ابن عطية.

معنى الفلك: ط
والفلك السفن وإفراده وجمعه بلفظ واحد، ذكره ابن عطية.
معنى ما ينفع الناس:ط ك
هي التجارات والانتفاع بما عند أهل ذلك الإقليم، ونقل هذا إلى هؤلاء وما عند أولئك إلى هؤلاء، وسائر المآرب التي يركب لها البحر من غزو وحج ، حاصل قولي ابن عطية وابن كثير.
سبب تخصيص ذكر الانتفاع في الفلك:ط
والنعمة بالفلك هي إذا انتفع بها، فلذلك خص ذكر الانتفاع إذ قد تجري بما يضر، ذكره ابن عطية.
المقصود بالماء :ط
يعني به الأمطار التي بها إنعاش العالم وإخراج النبات والأرزاق ، ذكره ابن عطية.
معنى إحياء الأرض بعد موتها: ط ك
إخراج النبات والأرزاق
كما قال تعالى: (وآيةٌ لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبًّا فمنه يأكلون * وجعلنا فيها جنّاتٍ من نخيلٍ وأعنابٍ وفجّرنا فيها من العيون * ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون * سبحان الّذي خلق الأزواج كلّها ممّا تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون) يس
معنى (بثّ): ط
فرق وبسط، ذكره ابن عطية.
معنى (دابّة): ط
تجمع الحيوان كله، ذكره ابن عطية.
أخرج بعض الناس الطير من الدواب، ذكره ابن عطية ، ورده مستشهدًا لدخول الطير في الدواب بقول الأعشى
:
... ... ... ... .......
دبيب قطا البطحاء في كلّ منهل
معنى (ومابث فيها من دابة): ك
أي: على اختلاف أشكالها وألوانها ومنافعها وصغرها وكبرها، وهو يعلم ذلك كلّه ويرزقه لا يخفى عليه شيءٌ من ذلك، كما قال تعالى: {وما من دابّةٍ في الأرض إلا على اللّه رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كلٌّ في كتابٍ مبينٍ، ذكره ابن كثير.
معنى (وتصريف الرّياح):ط ك
- إرسالها عقيما ومقحة وصرا ونصرا وهلاكا ، تارةً تأتي بالرّحمة وتارةً تأتي بالعذاب، تارةً تأتي مبشّرةً بين يدي السّحاب، وتارةً تسوقه، وتارةً تجمّعه، وتارةً تفرّقه، وتارةً تصرّفه، ثمّ تارةً تأتي من الجنوب وهي الشّاميّة، وتارةً تأتي من ناحية اليمن وتارةً صبا، وهي الشّرقيّة التي تصدم وجه الكعبة، وتارةً دبورٌ وهي غربيّةٌ ، حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
دلالة لفظ الرياح بالجمع على الرحمة: ط
الرّياح جمع ريح، وجاءت في القرآن مجموعة مع الرحمة مفردة مع العذاب، إلا في يونس في قوله تعالى): وجرين بهم بريحٍ طيّبةٍ) وهذا أغلب وقوعها في الكلام، وفي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح يقول: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا)
وذلك لأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة فلذلك هي رياح وهو معنى (نشرا)، وأفردت مع الفلك (في يونس) لأن ريح إجراء السفن إنما هي واحدة متصلة، ثم وصفت بالطيب فزال الاشتراك بينها وبين ريح العذاب، ذكره ابن عطية.


سبب تسمية السحاب بهذا الاسم: ط
سمي بذلك لأنه ينسحب، قاله أبو علي الفارسي، ذكره ابن عطية.
معنى تسخير السحاب: ط ك
والسحاب المسخر بين السماء والأرض: سائر بين السماء والأرض يصرفه الله إلى ما يشاء من الأراضي والأماكن من مكان لآخر،حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية.
معنى (لآياتٍ لقومٍ يعقلون): ك
أي: في هذه الأشياء دلالاتٌ بيّنةٌ على وحدانيّة اللّه تعالى، كما قال تعالى: ( إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآياتٍ لأولي الألباب * الّذين يذكرون اللّه قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النّار (آل عمران: 190، 191)، ذكره ابن كثير.
الدليل العقلي على وحدانية الخالق:ط
أن الصانع للعالم لا يمكن أن يكون إلا واحدا لجواز اختلاف الاثنين فصاعدا ، ذكره ابن عطية.

ثمّ ذكر الدّليل على تفرّده بالإلهيّة بتفرده بخلق السموات والأرض وما فيهما، ذكره ابن كثير.

المسائل اللغوية:

معنى الفلك: ط
والفلك السفن وإفراده وجمعه بلفظ واحد ، ذكره ابن عطية.
معنى (بثّ): ط
فرق وبسط ، ذكره ابن عطية.
معنى (دابّة): ط
تجمع الحيوان كله، وقد أخرج بعض الناس الطير من الدواب ، ذكره ابن عطية.
معنى النهار:
من وقت الإسفار إذا اتسع وقت النهار.
وقال الزجاج في كتاب الأنواء: أول النهار ذرور الشمس قال: وزعم النضر بن شميل أن أول النهار ابتداء طلوع الشمس ولا يعد ما قبل ذلك من النهار.



تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 رجب 1436هـ/22-04-2015م, 12:11 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي


تفسير قوله تعالى: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249).
مسائل القراءات:

- القراءات في (غرفة) ومعناها:ج ط
* قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير «غَرفة» بفتح الغين. وهذا على تعدية الفعل إلى المصدر. والمفعول محذوف، والمعنى إلا من اغترف ماء غرفة ، أي: غرفة واحدة باليد
.
* وقرأ الباقون «غُرفة» بضم الغين وهذا على تعدية الفعل إلى المفعول به، لأن الغرفة هي العين المغترفة. فهذا بمنزلة إلّا من اغترف ماء، فمن قال غُرفة كان معناه مقدار ملء اليد
. حاصل ما ذكره ابن عطية والزجاج.


المسائل التفسيرية:

- معنى فصل:ط
خرج بهم من القطر، وفصل حال السفر من حال الإقامة
، ذكره ابن عطية.
عدد جيش طالوت في البداية :ط ك
قال السدي وغيره: كانوا ثمانين ألفا
،فيهم المؤمن والمنافق والمجد والكسلان، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
- معنى (مبتليكم بنهر): ج
مختبركم وممتحنكم بنهر،
ذكره الزجاج.
معنى قول طالوت (إن الله مبتليكم بنهر): ط

- وظاهر قول طالوت إنّ اللّه مبتليكم هو أن ذلك بوحي إلى النبي وإخبار من النبي لطالوت - ويحتمل أن يكون هذا مما ألهم الله طالوت إليه فجرب به جنده، وجعل الإلهام ابتلاء من الله لهم، وهذه النزعة واجب أن تقع من كل متولي حرب، فليس يحارب إلّا بالجند المطيع .
- مقصد الابتلاء بالنهر: ج ط
ليعلم طالوت من له نيّة القتال معه ومن ليست له نيّة،
ذكره الزجاج.
ومعنى هذا الابتلاء أنه اختبار لهم، فمن ظهرت طاعته في ترك الماء علم أنه يطيع فيما عدا ذلك، ومن غلب شهوته في الماء وعصى الأمر فهو بالعصيان في الشدائد أحرى.
، ذكره ابن عطية.
اسم النهر: ط
- نهر بين الأردن وفلسطين، قاله ابن عباس وقتاده
، ذكره ابن عطية
- نهر فلسطين ، قاله ابن عباس والسدي ،
ذكره ابن عطية وابن كثير، وقال: هو نهر الشريعة.
- معنى (فليس مني):ج ط
وقوله: فليس منّي أي ليس من أصحابي في هذه الحرب، ولم يخرجهم بذلك عن الإيمان،
، ذكره الزجاج ، وابن كثير ، وابن عطية، واستدل له بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا، ومن رمانا بالنبل فليس منا، وليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود» .
معنى (من لم يطعمه): ج
من لم يتطعم به
، ذكره الزجاج.
فائدة التعبير بقوله (من لم يطعم منه): ط
سد للذرائع لأن أدنى الذوق يدخل في لفظ الطعم، فإذا وقع النهي عن الطعم فلا سبيل إلى وقوع الشرب ممن يتجنب الطعم. ولهذه المبالغات لم يأت الكلام، ومن لم يشرب منه ، ذكره ابن عطية.
(إلا من اغترف غرفةً بيده) ك
أي: فلا بأس عليه قال اللّه تعالى
، ذكره ابن كثير
علة الترخيص لهم في الغرفة: ط
رخص للمطيعين في الغرفة ليرتفع عنهم أذى العطش بعض الارتفاع، وليكسروا نزاع النفس في هذه الحال إلى الاغتراف بالأيدي لنظافته وسهولته.
حاصل ما ذكره ابن عطية والزجاج.
سبب شربهم في قوله (فشربوا منه): ج
شربوا منه ليرجعوا عن الحرب، لأنه قد أعلمهم ذلك. ، ذكره الزجاج.
معنى (إلا قليلا منهم)،وعدد الذين لم يشربوا ج ط ك
قيل :كان الجيش ثمانين ألفًا فشرب ستّةٌ وسبعون ألفًا وتبقّى معه أربعة آلافٍ
.قاله السدي وروي عن ابن عباس وقتادة بنحوه.ذكره ابن عطية.
قيل : ثلاثمائة وبضعة عشر، عن البراء قال: "كنّا -أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم-نتحدّث أنّ عدّة أصحاب بدرٍ على عدّة أصحاب طالوت، الّذين جازوا معه النّهر، ولم يجاوز معه إلّا مؤمنٌ بضعة عشر وثلاثمائةٍ". رواه البخاري، ذكره ابن عطية والزجاج.
- معنى (جاوزه): ج
جاوز النهر هو والّذين معه
جاوز: فاعل من جاز يجوز. وهي مفاعلة من اثنين في كل موضع. لأن النهر وما أشبهه كأنه يجاوز،
، ذكره الزجاج.
- عدد المجاوزين للنهر ونوعهم: ج ط
- ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا كعدد أهل بدر
.، ذكره الزجاج وابن عطية.
قال البراء بن عازب: كنا نتحدث أن عدة أهل بدر كعدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، وفي رواية: وثلاثة عشر رجلا، وما جاوز معه إلا مؤمن، وقال قتادة: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر
: «
أنتم كعدة أصحاب طالوت»
- أربعة آلاف رجل، ذكره السدي ، وابن عباس ، وقال ابن عباس: فيهم من شرب
قالا: فلما نظروا إلى جالوت وجنوده قالوا
: لا طاقة لنا اليوم، ورجع منهم ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة وثمانون، هذا نص قول السدي ومعنى قول ابن عباس
، ذكره ابن عطية
معنى (لاطاقة):ج
لا قوة، ، ذكره الزجاج.
سبب قولهم (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده):ج ك
لما رأوا من قلتهم
، ذكره الزجاج وابن كثير.
معنى الآية بناء على نوع من عبروا النهر: ج ط
*من قال أنه ما عبر النهر إلا مؤمن لم يشرب
- قال : "لا طاقة لنا اليوم" ، على جهة استكثار العدو. فقال أهل الصلابة منهم والتصميم والاستماتة
: (كم من فئةٍ قليلةٍ) الآية. ، ذكره ابن عطية
- وظن لقاء الله على هذا القول يحسن أن يكون ظنا على بابه، أي يظنون أنهم يستشهدون في ذلك اليوم لعزمهم على صدق القتال، ولقلة عددهم وكثرة عدد أصحاب جالوت كما جرى لعبد الله بن حرام في يوم أحد، ولغيره.
حاصل ما ذكره ابن عطية والزجاج
* من قال أنهم عبره المؤمنون الصادقون وغيرهم ممن شرب :
- أنه قال كثير من الأربعة الآلاف: لا طاقة لنا على جهة الفشل والفزع من الموت، وانصرفوا عن طالوت، فقال المؤمنون الموقنون بالبعث والرجوع إلى الله وهم عدة أهل بدر
: (كم من فئةٍ قليلةٍ) ، ذكره ابن عطية وضعفه، فقال: وما روي عن ابن عباس من أن في الأربعة الآلاف من شرب يرد عليه قوله تعالى: هو والّذين آمنوا معه، وأكثر المفسرين على أنه إنما جاوز النهر من لم يشرب إلا غرفة ومن لم يشرب جملة، ثم كانت بصائر هؤلاء مختلفة، فبعض كع وقليل صمم.
- والظن على هذا بمعنى اليقين، وهو فيما لم يقع بعد ولا خرج إلى الحس
.
حاصل ما ذكره ابن عطية والزجاج، واستشهد له بقولالشاعر - وهو دريد:
فقلت لهم ظنّوا بألفي مدجّج... سراتهم في الفارسيّ المسرّد
معنى (الذين ) في قوله تعالى (الذين يظنون أنهم ملاقو الله) : ك

علماؤهم ، ذكره ابن كثير.
- معنى (فئة): ج ط
* فرقة، وإنما قيل للفرقة فئة - من قولهم فأوت رأسه بالعصا
.وفأيت إذا شققته، فالفئة الفرقة من هذا. ، ذكره الزجاج.
* والفئة الجماعة التي يرجع إليها في الشدائد، من قولهم: فاء يفيء إذا رجع، وقد يكون الرجل الواحد فئة تشبيها، والملك فئة الناس، والجبل فئة، والحصن
، ذكره ابن عطية
معنى كم في قوله (كم من فئة قليلة ...): ط ك
- كل ذلك تشبيه، تحريض بالمثال وحض واستشعار للصبر، واقتداء بمن صدق ربه
، ذكره ابن عطية.
- أنّ وعد اللّه حقٌّ فإنّ النّصر من عند اللّه ليس عن كثرة عددٍ ولا عددٍ.
، ذكره ابن كثير
معنى (بإذن الله):ط
تمكينه وعلمه، فمجموع ذلك هو الإذن.
، ذكره ابن عطية
- معنى (والله مع الصابرين):ج
أن اللّه ينصر الصّابرين، إذا صبروا على طاعته، وما يزلف عنده، وهو معهم بنصره وتأييده ، حاصل ما ذكره ابن عطية والزجاج .
__________________________


تفسير قوله تعالى: )وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)
المسائل التفسيرية:

معنى (ربّنا أفرغ علينا صبرا) :ج ط ك
أي: اصبب علينا الصبر صبّا، وأنزله علينا ،كما تقول: أفرغت الإناء إذا صببت ما فيه ، والإفراغ أعظم الصب، كأنه يتضمن عموم المفرغ عليه . حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية و الزجاج.
معنى (برزوا): ط ك
- برزوا معناه: صاروا في البراز وهو الأفيح من الأرض المتسع ، ذكره ابن عطية.
- واجهوا
، ذكره ابن كثير.
معنى (وثبّت أقدامنا) ك
أي: في لقاء الأعداء وجنّبنا الفرار والعجز
، ذكره ابن كثير.
_______________________


تفسير قوله تعالى: )فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251))
مسائل القراءات:
القراءات في قوله تعالى ( ولولا دفع اللّه النّاس) ج ط
- قرأ نافع (ولولا دفاع الله)
- وقرأ الباقون: (ولولا دفع اللّه)،
ذكر القراءت الزجاج وابن عطية.
المسائل التفسيرية:
معنى (فهزموهم) : ط ج ك
كسروهم وردوهم وغلبوهم وقهروهم
مرجع الضمير في قوله عزّ وجلّ
: (وآتاه اللّه الملك والحكمة) ج
أي: آتى داود - عليه السلام ، ذكره الزجاج.
معنى (الملك ) ج، ك
(ملك طالوت) لأنه ملك بعد قتله جالوت
، ذكره الزجاج وابن كثير.
الحكمة : ج ط ك
* العلم
.
، ذكره الزجاج.
* النبوة
، ذكره ابن كثير، و ابن عطية وزاد (والزبور)
معنى(وعلّمه ممّا يشاء) ج ط
والذي علمه هي صنعة الدروع ومنطق الطير وغير ذلك من أنواع علمه صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن عطية، وبه قال الزجاج وابن كثير.
معنى قوله عزّ وجلّ ( ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) ج ط ك
* لولا ما أمر الله به المسلمين من حرب الكافرين لفسدت الأرض،ذكره الزجاج وابن عطية.
* وقيل أيضا
: لولا دفع اللّه الكافرين بالمسلمين لكثر الكفر فنزلت بالناس السخطة واستؤصل أهل الأرض
، ذكره الزجاج.
* لولاه يدفع عن قومٍ بآخرين، كما دفع عن بني إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود لهلكوا،
ذكره ابن عطية، وابن كثير واستدل له بقوله تعالى: {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ لهدّمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيرًا}.
* لولا أن الله يدفع بمن يصلي عمن لا يصلي وبمن يتقي عمن لا يتقي لأهلك الناس بذنوبهم
.قاله مكي،
ذكره ابن عطية وضعفه.
* "إنّ اللّه ليدفع بالمسلم الصالحٍ عن مائة أهل بيتٍ من جيرانه البلاء، ثمّ قرأ ابن عمر: (ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرض) ".
رواه ابن جرير، وقال: "وهذا إسنادٌ ضعيفٌ فإنّ يحيى بن سعيدٍ [هذا] هو أبو زكريّا العطّار الحمصيّ وهو ضعيفٌ جدًّا". ذكره ابن كثير.
قصة قتل داود لجالوت: ط ك
ذكروا في الإسرائيليّات: أنّه قتله بمقلاعٍ كان في يده رماه به فأصابه فقتله، وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوّجه ابنته ويشاطره نعمته ويشركه في أمره فوفى له ثمّ آل الملك إلى داود عليه السّلام مع ما منحه اللّه به من النّبوّة العظيمة
، ذكرها ابن كثير، وذكرها ابن عطية مطولة.
وقوله: (ولكنّ اللّه ذو فضلٍ على العالمين):ك
أي: منٌّ عليهم ورحمةٌ بهم، يدفع عنهم ببعضهم بعضًا وله الحكم والحكمة والحجّة على خلقه في جميع أفعاله وأقواله،
ذكره ابن كثير.
المسائل اللغوية :
أصل كلمة (فهزموهم) ج ط
والهزم أصله أن يضرب الشيء فيدخل بعضه في بعض، وكذلك الجيش الذي يرد يركب ردعه، ثم قيل في معنى الغلبة
: هزم،ذكره ابن عطية.
وأصل الهزم في اللغة
: كسر الشيء، وثنى بعضه على بعض، يقال سقاء مهزوم، إذا كان بعضه قد ثنى على بعض مع جفاف، وقصب متهزّم، ومهزوم، قد كسر وشقق، والعرب تقول هزمت على زيد أي عطفت عليه.

قال الشاعر:
هزمت عليك اليوم يا بنت مالك... فجودي علينا بالنوال وأنعمي
ويقال: سمعت هزمة الرعد
قال الأصمعي: كأنه صوت فيه تشقق ،ذكره الزجاج.
تصريف (دفاع) ط
والدفاع يحتمل أن يكون مصدر دفع ككتب كتابا ولقي لقاء، ويحتمل أن يكون مصدر دافع كقاتل قتالا،
ذكره ابن عطية.
إعراب (بعضهم):ج

ونصب )بعضهم)بدلا من الناس، المعنى: ولولا دفع اللّه بعض الناس ببعض، و (دفع) مرفوع بالابتداء، ذكره الزجاج.

_________________________

تفسير قوله تعالى: )تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)
مسائل علوم الآية:
مقصد الآية: ط
وفي هذه القصة بجملتها مثال عظيم للمؤمنين ومعتبر، وقد كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معدين لحرب الكفار، فلهم في هذه النازلة معتبر يقتضي تقوية النفوس والثقة بالله وغير ذلك من وجوه العبرة.
ذكره ابن عطية.
المسائل التفسيرية:
معنى اسم الإشارة تلك:ج ط ك
أي: هذه الآيات التي أنبأت بها وأنبئت بالحق، والإشارة بتلك إلى ما سلف من القصص والأنباء،
حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
معنى آيات الله: ج
أي
: علاماته التي تدل على توحيده، وتثبيت رسالات أنبيائه، إذ كان يعجز عن الإتيان بمثلها المخلقون.ذكره الزجاج
معنى (بالحق): ك
أي
: بالواقع الّذي كان عليه الأمر، المطابق لما بأيدي أهل الكتاب من الحقّ الّذي يعلمه علماء بني إسرائيل. ذكره ابن كثير
المغزى من قص خبر بني إسرائيل على النبي- صلى الله عليه وسلم: ط
مثال عظيم للمؤمنين ومعتبر، وقد كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معدين لحرب الكفار، فلهم في هذه النازلة معتبر يقتضي تقوية النفوس والثقة بالله وغير ذلك من وجوه العبرة،
ذكره ابن عطية.
المخاطب في قوله (وإنّك لمن المرسلين) ك
محمد النبي –صلى الله عليه وسلم
، ذكره ابن كثير.وأشار إليه الزجاج.
فائدة دخول اللام في قوله (لمن المرسلين): ك
توكيد وتوطئة للقسم
، ذكره ابن كثير
معنى قوله عزّ وجل: (وإنّك لمن المرسلين) :ج
أي: وأنت من هؤلاء الذين قصصت آياتهم، لأنك قد أعطيت من الآيات مثل الذي أعطوا وزدت على ما أعطوا. ذكره الزجاج.

=================================================
فوائد من الآيات:
- على القائد اختبار مدى طاعة جنده له إذ ليس يحارب إلا بالجند المطيع (فلما فصل طالوت ...)
- لن يخلو زمان من قائم بالحق وقد جعل هذا في أمة محمد (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض).
- النّصر من عند اللّه ليس عن كثرة عددٍ ولا عددٍ، ومن توكل على الله كفاه (كم من فئة ..)
- ذكر قصص انتصار المسلمين تقوي النفوس وتزيد الثقة بالله، وفي القصص عبرة. (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق)
- الحرص على الدعاء خاصة وقت الحرب (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
- على العلماء أن يبثوا في المقاتلين الثقة بنصر الله (قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت...)

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 رجب 1436هـ/22-04-2015م, 08:15 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص تفسير الآيات من (211-212)

من الآية (211-212)


تفسير قوله تعالى: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211)


مسائل علوم الآية:

مقصد الآية:
توبيخهم على عنادهم بعد الآيات البينة.


المسائل التفسيرية:


المخاطب: ج ط
الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمعنى له ولسائر المؤمنين وغيرهم. ، ذكره الزجاج وابن عطية.

معنى (كم آتيناهم من آية بينة): ج ط
- المعنى أن بني إسرائيل أعطوا آيات بينات بما شاهدوه من موسى – عليه السلام- من حجّةٌ قاطعةٌ على صدقه فيما جاءهم به، كيده وعصاه وفلقه البحر وضربه الحجر، وما كان من تظليل الغمام عليهم في شدّة الحرّ، ومن إنزال المنّ والسّلوى وغير ذلك من الآيات الدّالّات على وجود الفاعل المختار، وصدق من جرت هذه الخوارق على يديه،
ذكره ابن كثير.
- كم جاءهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم من آية معرفة به دالة عليه
، وقد علموا صحة أمره وجحدوا، وهم عالمون بحقيقته، </span>حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.
نعمة الله: ج ط

-حجج اللّه الدالة على أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم، ذكره الزجاج.
- نعمة اللّه لفظ عام لجميع أنعامه، ولكن يقوي من حال النبي معهم أن المشار إليه هنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالمعنى: ومن يبدل من بني إسرائيل صفة نعمة الله، ثم جاء اللفظ منسحبا على كل مبدل نعمة لله تعالى
.</span> ذكره ابن عطية.

- الإسلام، قاله ابن جرير
، ذكره ابن عطية
- التوراة
، ذكره ابن عطية
معنى (مَن ) في قوله تعالى (ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته) ط
- بنو إسرائيل الذين بدلوا التوراة وهي نعمة الله بالتحريف لها وجحد أمر محمد صلى الله عليه وسلم
، ذكره ابن عطية.
- ويدخل في اللفظ أيضا كفار قريش الذين بعث محمد منهم نعمة عليهم، فبدلوا قبولها والشكر عليها كفرا
، ذكره ابن عطية
.
معنى التبديل في قوله (ومن يبدل نعمة الله) ك
أي
: استبدلوا بالإيمان بها الكفر بها، والإعراض عنها.ذكره ابن كثير.
معنى (إن الله شديد العقاب) ج
أي شديد التعذيب، وهو خبر يقتضي ويتضمن الوعيد، والعقاب
، حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.


المسائل اللغوية:
إعراب (كم) ط:
كم في موضع نصب إما بفعل مضمر بعدها لأن لها صدر الكلام، تقديره كم آتينا آتيناهم، وإما ب آتيناهم.</span> ذكره ابن عطية
.
إعراب (من آية) ط:
على التقدير الأول مفعول ثان ل آتيناهم، وعلى الثاني في موضع التمييز

ويصح أن تكون كم في موضع رفع بالابتداء والخبر في آتيناهم</span></span> ذكره ابن عطية.

أصل كلمة عقاب ط:
والعقاب مأخوذ من العقب، كأن المعاقب يمشي بالمجازاة له في آثار عقبه، ومنه عقبة الراكب وعقبة القدر. ذكره ابن عطية
.
_________________________________


تفسير قوله تعالى: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)


مسائل القراءات:

القراءات في قوله (زين): ط
وقرأ مجاهد وحميد بن قيس وأبو حيوة «زين» على بناء الفعل للفاعل ونصب «الحياة»، وقرأ ابن أبي عبلة «زينت» بإظهار العلامة،ذكره ابن عطية
.

المسائل التفسيرية:

القائم بالتزيين (فاعل التزيين) ج ط ك:

1:قال بعضهم زينها لهم إبليس بوسوسته وإغوائه، لأن اللّه عزّ وجلّ قد زهّد فيها وأعلم أنها متاع الغرور.ذكره الزجاج وابن عطية.
2:وقال بعضهم: معناه أن اللّه عزّ وجلّ خلق فيها الأشياء المعجبة فنظر إليها الذين كفروا بأكثر من مقدارها، ودليل قول هؤلاء قوله تعالى {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة}.ذكره ابن كثير، وابن عطية واستدل له بقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين قدم عليه بالمال: " اللهم إنّا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا".
وذكر القولين الزجاج
وقال: كل جائز.
سبب تخصيص الذين كفروا بالذكر في قوله (زين للذين كفروا الحياة الدنيا) ط:

وخص الذين كفروا الذكر لقبولهم التزيين جملة وإقبالهم على الدنيا لأنهم لا يعتقدون غيرها وإعراضهم عن الآخرة ، والتزيين من الله تعالى واقع للكل، ذكره ابن عطية
علة تزيين الحياة الدنيا: ط
جعل الله ما على الأرض زينة لها ليبلو الخلق أيهم أحسن عملا
، ذكره ابن عطية
حال الناس تجاه زينة الدنيا : ط ك
- المؤمنون الذين هم على سنن الشرع لم تفتنهم الزينة، وأنفقوا ما حصل لهم منها في طاعة ربّهم، وبذلوا ابتغاء وجه اللّه.
والكفار تملكتهم؛ لأنهم لا يعتقدون غيرها فرضوا بها واطمأنّوا إليها، وجمعوا الأموال ومنعوها عن مصارفها التي أمروا بها.
ذكره ابن عطية وابن كثير
معنى قوله عزّ وجلّ{ويسخرون من الّذين آمنوا}ج ط:
كان قوم من المشركين يسخرون من المسلمين لأن حالهم في ذات اليد كانت قليلة، ولأنهم أعرضوا عن زينة الدنيا التي انغمس فيها الكفار. حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير، والزجاج واستشهد له بقوله تعالى:{إنّ الّذين أجرموا كانوا من الّذين آمنوا يضحكون}
معنى الفوق في قوله تعالى ( والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة) ط ك
- الفوق هنا في الدرجة والقدر فهي تقتضي التفضيل وإن لم يكن للكفار من القدر نصيب، كما قال تعالى: {أصحاب الجنّة يومئذٍ خيرٌ مستقرًّا} .
ذكره ابن عطية ، وأشار إليه ابن كثير.
- المكان من حيث الجنة في السماء والنار في أسفل السافلين، فيعلم من ترتيب الأمكنة أن هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار.ذكره ابن عطية وابن كثير والزجاج.

- أن المتقين هم في الآخرة في التنعم والفوز بالرحمة فوق ما هم هؤلاء فيه في دنياهم، وكذلك خير مستقرا من هؤلاء في نعمة الدنيا، فعلى هذا الاحتمال وقع التفضيل في أمر فيه اشتراك.
- وتحتمل الآيتان أن يكون التفضيل على ما يتضمنه زعم الكفار، فإنهم كانوا يقولون: وإن كان معاد فلنا فيه الحظ أكثر مما لكم، ومنه حديث خباب مع العاصي بن وائل، وهذا كله من التحميلات حفظ لمذهب سيبويه والخليل في أن التفضيل إنما يجيء فيما فيه شركة، والكوفيون يجيزونه حيث لا اشتراك
. ذكره ابن عطية.
معنى (بغير حساب): ط ك
- عطاءً كثيرًا جزيلًا بلا حصرٍ ولا تعدادٍ في الدّنيا والآخرة،دائم لا يتناهى، فهو لا ينفد،
حاصل ما ذكره ابن عطية، وابن كثير واستشهد له بالحديث: "أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا".
- صفة لرزق الله تعالى كيف تصرف، إذ هو جلت قدرته لا ينفق بعد، ففضله كله بغير حساب،
ذكره ابن عطية.

- أي هذا الذي يشاؤه الله، كأنه قال بغير احتساب من المرزوقين، كما قال تعالى: {ويرزقه من حيث لا يحتسب}،
ذكره ابن عطية.
- تفضلًا وإنعامًا ،
ذكره ابن عطية.
معنى {واللّه يرزق من يشاء بغير حساب}ج:
- أي
: والله يرزق هؤلاء الكفرة في الدنيا فلا تستعظموا ذلك ولا تقيسوا عليه الآخرة، فاللهليس يرزق المؤمن على قدر إيمانه ولا يرزق الكافر على قدر كفره، وليس يحاسب الناس بالرزق في الدنيا على قدر العمل، ولكن الرزق في الآخرة على قدر العمل وما يتفضل اللّه به جلّ وعزّ. حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.
- وتحتمل الآية أن يكون المعنى أن الله يرزق هؤلاء المستضعفين علو المنزلة بكونهم فوق، وما في ضمن ذلك من النعيم بغير حساب،
ذكره ابن عطية.


المسائل اللغوية:

إعراب (زين) ج:
رفع على ما لم يسم فاعله، ذكره الزجاج.
علة تذكير الفعل (زين ) ج ط:
(زيّن) جاز فيه لفظ التذكير، ولو كانت زيّنت لكان صوابا. وزين صواب حسن، لأن تأنيث الحياة ليس بحقيقي، لأن معنى الحياة ومعنى العيش واحد، وقد فصل أيضا بين الفعل وبين الاسم المؤنث،
ذكره الزجاج وابن عطية.

مسائل استطرادية:
التفضيل:
مذهب سيبويه والخليل في أن التفضيل إنما يجيء فيما فيه شركة، والكوفيون يجيزونه حيث لا اشتراك
. ذكره ابن عطية.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 رجب 1436هـ/26-04-2015م, 02:37 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص تفسير الآيات من (142-144)

تفسير الآيات من 142-144


المسائل اللغوية:
المسائل التفسيرية:
سبب نزول الآية: ك
لما نزل تحويل القبلة قال السفهاء- وهم أهل الكتاب-: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فأنزل اللّه
:{سيقول السّفهاء من النّاس}إلى آخر الآية، ذكره ابن كثير.
معنى السفهاء:ط
والسّفهاء هم الخفاف الأحكام والعقول، والسفه الخفة والهلهلة ، ذكره ابن عطية.
فائدة التعبير بلفظ المضارع (سيقول) (ط)
* على قول أن الآية نزلت قبل قولهم:
الإعلام: أعلم الله تعالى في هذه الآية أنهم سيقولون في شأن تحول المؤمنين من الشام إلى الكعبة: ما ولّاهم. ذكره ابن عطية.
* على قول إن الآية نزلت بعد قولهم:
جعل المستقبل موضع الماضي في قوله سيقول دلالة على استدامة ذلك، وأنهم يستمرون على ذلك القول، وهو قول ابن عباس.
ذكره ابن عطية.
المقصود بالسفهاء: (ج) و(ط) وك
- كفار مكة، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
- اليهود ، ذكره الزجاج، وبه قال ابن عطية وابن كثير وخص الأحبار منهم. وهو قول مجاهد وابن عباس.
- المنافقون، قاله السدي. ذكره ابن عطية وابن كثير.
والآية عامة في هؤلاء كلهم.ذكر ذلك ابن كثير.
فائدة تخصيص السفهاء بقوله (من الناس) ط
وخص بقوله من النّاس، لأن السفه يكون في جمادات وحيوانات، والمراد ب السّفهاء هنا جميع من قال ما ولّاهم، وقالها فرق
. ذكره ابن عطية.
معنى (ولاهم): ج ط
عدلهم ، ذكره الزجاج
صرفهم ذكره ابن عطية.
{ما ولاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها}أي: ما لهؤلاء تارةً يستقبلون كذا، وتارةً يستقبلون كذا (ك)

معنى (ما ولاهم عن قبلتهم ): ج ط ك
- على تفسير أنهم كفار مكة:
ما ولاه عن قبلته؟ ما رجع إلينا إلا لعلمه أنّا على الحق وسيرجع إلى ديننا كله. ذكره ابن عطية.
- على تفسير أنهم بعض اليهود والمنافقون: قالوا- استهزاء-
اشتاق الرجل إلى وطنه
- على تفسير أنهم اليهود- الأحبار منهم : فقالوا ارجع الى قبلتنا ونتبعك يريدون فتنته. ذكره ابن عطية.

معنى القبلة لغة :ط

والقبلة فعلة هيئة المقابل للشيء. ذكره ابن عطية.
المقصود بالقبلة في قوله (ما ولّاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها)
- قبلة بيت المقدس.ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
الحكمة من توجيه القبلة الأولى إلى بيت المقدس (ج)

لأن مكة وبيت الله الحرام كانت العرب آلفة لحجّه، فأحبّ اللّه عزّ وجلّ أن يمتحن القوم بغير ما ألفوه , ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لا يتبعه ، ذكره الزجاج وبه قال ابن عطية.
فضل الكعبة ، وحكمة تحويل القبلة إليها : ك
قبلة إبراهيم خليل الرّحمن، ، أشرف بيوت اللّه في الأرض، وهي مبنيّة على اسمه تعالى وحده لا شريك له.
عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -يعني في أهل الكتاب) -: إنّهم لا يحسدوننا على شيءٍ كما يحسدوننا على يوم الجمعة، التي هدانا اللّه لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلّوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين)، ذكره ابن كثير.
الصلاة إلى بيت المقدس بوحي متلو أم بوحي غير متلو؟ (ك) (ط) ، والسبب في ذلك(ط)

اختلف العلماء
1- ( بأمر من الله في القرآن) : ذكره ابن فورك عن ابن عباس قال: أول ما نسخ من القرآن القبلة .
، ذكره ابن عطية.

2- بوحي غير متلو، وقالوا: (كان ذلك ليختبر الله تعالى من آمن من العرب، لأنهم كانوا يألفون الكعبة وينافرون بيت المقدس وغيره)، وهو قول الجمهور
، ذكره ابن عطية.
3- خيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النواحي فاختار بيت المقدس، ليستألف بها أهل الكتاب.قاله الربيع
، ذكره ابن عطية.
كم صلى النبي –صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس:(ط) (ك)
واختلف كم صلى إلى بيت المقدس
- ففي البخاري: ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ، واشار اليه ابن كثير فقال:
قال البخاريّ: حدّثنا أبو نعيم، سمع زهيراً، عن أبي إسحاق، عن البراء -رضي اللّه عنه
-: «أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صلّى إلى بيت المقدس ستّة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا
- وروي عن أنس بن مالك: تسعة أو عشرة أشهر
- وروي عن غيره: ثلاثة عشر شهرا

أول صلاة صلاها المسلمون في تحويل القبلة :(ك)
- صلاة العصر، كما في الصّحيحين من رواية البراء) :أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صلّى إلى بيت المقدس ستّة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنّه صلّى أوّل صلاةٍ صلاها، صلاة العصر، وصلّى معه قومٌ. فخرج رجلٌ ممّن كان صلّى معه، فمرّ على أهل المسجد وهم راكعون فقال: أشهد باللّه لقد صليت مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قبل مكّة، فداروا كما هم قبل البيت)
وأمّا أهل قباء، فلم يبلغهم الخبر إلى صلاة الفجر من اليوم الثّاني، كما جاء في الصّحيحين، عن ابن عمر أنّه قال
: «بينما النّاس بقباء في صلاة الصّبح، إذ جاءهم آتٍ فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة،فاستقبلوها. وكانت وجوههم إلى الشّام فاستداروا إلى الكعبة»

- الظّهر. ووقع عند النّسائيّ من رواية أبي سعيد بن المعلى، ذكره ابن عطية.
فرض الصلاة ط:

وحكى مكي عن إبراهيم بن إسحاق أنه قال: أول أمر الصلاة أنها فرضت بمكة ركعتين في أول النهار وركعتين في آخره، ثم كان الإسراء ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الآخر، قبل الهجرة بسنة، ففرضت الخمس، وأمّ فيها جبريل عليه السلام، ذكره ابن عطية.
معنى قوله
: (قل للّه المشرق والمغرب ) ج ك
-حيث أمر الله أن يصلّى ويتعبّد، فهو له، وعالم به، وهو فيه كماقال: {وهو اللّه في السّماوات وفي الأرض يعلم سرّكم وجهركم ويعلم ما تكسبون}
وكما قال: {وهو معكم أين ما كنتم}
وكما قال:{ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم} ، ذكره الزجاج
- أي: الحكم والتّصرّف والأمر كلّه للّه، وحيثما تولّوا فثمّ وجه اللّه (ك)
- إقامة حجة، أي له ملك المشارق والمغارب وما بينهما.ط
معنى قوله:{يهدي من يشاء} ط ك
إشارة إلى هداية الله تعالى هذه الأمة إلى قبلة إبراهيم
معنى (الصراط) لغة:
الطريق
.
معنى قوله { صراط مستقيم}: ج
طريق مستقيم كما يحبه الله عز وجل
، ذكره الزجاج
-----------
فائدة:(ك)
أنّ النّاسخ لا يلزم حكمه إلّا بعد العلم به، وإن تقدّم نزوله وإبلاغه؛ لأنّهم (أهل قباء) لم يؤمروا بإعادة العصر والمغرب والعشاء
(وكانت التحويل قد بلغهم في الصبح )
***********___________________________________________

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)

مسائل القراءات:
القراءات في يضيع:ط
وقرأ الضحاك ليضيع بفتح الضاد وشد الياء ، ذكره ابن عطية.

القراءات في رؤوف:ط،ج
وقرأ قوم لرؤفٌ على وزن فعل. ذكره ابن عطية.
وقرأ أبو جعفر بن القعقاع لرووف بغير همز، ذكره الزجاج و ابن عطية.
سبب نزول (وما كان اللّه ليضيع إيمانكم) ج
- قيل: إنّه كان قوم قالوا: فما نصنع بصلاتنا التي كنا صليناها إلى بيت المقدس، فأنزل اللّه عزّ وجلّ:
( وما كان اللّه ليضيع إيمانكم).ذكره الزجاج.
- وقيل أيضا: إنّ جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفّوا , وهم يصلون إلى بيت المقدس قبل نقل القبلة إلى بيت اللّه الحرام، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاتهم , فأنزل الله عزّ وجلّ
: (وما كان اللّه ليضيع إيمانكم إنّ اللّه بالنّاس لرءوف رحيم) ذكره ابن عطية.
- لما حولت القبلة كان من قول اليهود: يا محمد إن كانت الأولى حقا فأنت الآن على باطل، وإن كانت هذه حقا فكنت في الأولى على ضلال. فوجست نفوس بعض المؤمنين وأشفقوا على من مات قبل التحويل على صلاتهم السالفة، فنزلت (وما كان اللّه ليضيع إيمانكم) ، ذكره ابن عطية.

المسائل التفسيرية:
معنى الكاف في قوله (وكذلك) ط
الكاف متعلقة بالمعنى الذي في قوله يهدي من يشاء، أي كما هديناكم إلى قبلة إبراهيم وشريعته كذلك جعلناكم أمة، ذكره ابن عطية.
معنى الأمة :ج ط
الجماعة، ذكره الزجاج.
القرون من الناس،
ذكره ابن عطية.
معنى وسطًا ج ط ك
1- عدولًا، ذكره الزجاج، وابن كثير، واستدل له بالحديث:
عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : (يدعى نوحٌ يوم القيامة فيقال له: هل بلّغت؟ فيقول: نعم. فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ وما أتانا من أحدٍ، فيقال لنوحٍ: من يشهد لك؟ فيقول: محمّدٌ وأمّته» قال: «فذلك قوله{وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا}
قال: "الوسط: العدل، فتدعون، فتشهدون له بالبلاغ، ثمّ أشهد عليكم") ، رواه أحمد والبخاريّ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه.
2- أخيارًا ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
والمعنى واحد لأن العدل خير , والخير عد ، ذكره الزجاج.

وسطية هذه الأمة:ط ك
- قال بعض العلماء: أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم تغل في الدين كما فعلت اليهود، ولا افترت كالنصارى، فهي متوسطة، فهي أعلاها وخيرها من هذه الجهة ، ذكره ابن عطية.
- وقد يكون العلو والخير في الشيء لما بأنه أنفس جنسه، ذكره ابن عطية.

وأما أن يكون بين الإفراط والتقصير فهو خيار من هذه الجهة
، ذكره ابن عطية.
- تخصيصها بأكمل الشّرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب
، ذكره ابن كثير.
معنى الآية:(وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدًا(
ك
يقول تعالى: إنّما حوّلناكم إلى قبلة إبراهيم، عليه السّلام، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأمم، لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم؛ لأنّ الجميع معترفون لكم بالفضل.
معنى (لتكونوا شهداء على الناس) ج ط ك
1- أن أمم الأنبياء تكذب في الآخرة إذا سئلت عمن أرسل إليها فتجحد أنبياءها، هذا فيمن جحد في الدنيا منهم فتشهد هذه الأمة بصدق الأنبياء، وتشهد عليهم بتكذيبهم، ويشهد النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة بصدقهم , وإنّما جازت هذه الشهادة، وإن لم يكونوا ليعاينوا تلك الأمم لأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الزجاج، وبه قال ابن كثير وابن عطية.
والدليل ما رواه البخاري وغيره من حديث أبي سعيدٍ الخدري- رضي الله عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
: ( يدعى نوحٌ يوم القيامة فيقال له: هل بلّغت؟ فيقول: نعم. فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ وما أتانا من أحدٍ، فيقال لنوحٍ: من يشهد لك؟ فيقول: محمّدٌ وأمّته» قال: «فذلك قوله: (وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا)، قال: الوسط: العدل، فتدعون، فتشهدون له بالبلاغ، ثمّ أشهد عليكم)

2-وقال قوم(لتكونوا شهداء على النّاس) أي: محتجين على سائر من خالفكم، ويكون الرسول محتجاً عليكم , ومبيناً لكم.ذكره الزجاج.
3- تشهدون لمحمد صلى الله عليه وسلم أنه قد بلغ الناس في مدته من اليهود والنصارى والمجوس،قاله مجاهد .ذكره ابن عطية.
4- يشهد بعضكم على بعض بعد الموت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مرت به جنازة فأثني عليها بالخير، فقال: (وجبتثم مر بأخرى، فأثني عليها بشرّ، فقالوجبت»، يعني الجنة والنار، فسئل عن ذلك، فقال: أنتم شهداء الله في الأرض)، وروي في بعض الطرق أنه قرأ (لتكونوا شهداء على النّاس) ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
المراد بالناس في قوله (شهداء على الناس) ط
- جميع الجنس
- يشهد بعضكم على بعض بعد الموت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مرت به جنازة فأثني عليها بالخير، فقال
: «وجبت» ثم مر بأخرى، فأثني عليها بشرّ، فقالوجبت»، يعني الجنة والنار، فسئل عن ذلك، فقال: «أنتم شهداء الله في الأرض»

ذكر القولين ابن عطية.
معنى (ويكون الرّسول عليكم شهيداً) ط
- قيل: معناه بأعمالكم يوم القيامة.
- وقيل: عليكم بمعنى لكم أي يشهد لكم بالإيمان.
- وقيل: أي يشهد عليكم بالتبليغ إليكم
.
ذكر الاقوال ابن عطية.

المقصود بالقبلة في قوله (وما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها) ط ك

1: بيت المقدس ، قاله قتادة والسدي وعطاء وغيرهم، ذكره ابن عطية.
2: القبلة في الآية الكعبة، وكنت بمعنى أنت ، قاله ابن عباس. ذكره ابن عطية وابن كثير
معنى (وما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه)ط
أولا : على القول بأن القبلة هنا بيت المقدس: ط
1:
لم نجعلها حين أمرناك بها أولا إلا فتنة لنعلم من يتبعك من العرب الذين إنما يألفون مسجد مكة . ذكره ابن عطية.

2:ما قال الضحاك من أن الأحبار قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن بيت المقدس هو قبلة الأنبياء، فإن صليت إليه اتبعناك، فأمره الله بالصلاة إليه امتحانا لهم فلم يؤمنوا. ذكره ابن عطية.
3: وما جعلنا صرف القبلة التي كنت عليها وتحويلها، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. ذكره ابن عطية وبه قال ابن كثير.
ثانيًا:على القول بأن القبلة هي الكعبة ط ك
أي : وما جعلناها وصرفناك إليها إلا فتنة
ليظهر حال من يتّبعك ويطيعك ويستقبل معك حيثما توجهت ممّن ينقلب على عقبيه.حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
معنى لنعلم في قوله (لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه) ج ط
- أي ليعلم رسولي والمؤمنون به، فهذا وجه التجوز إذا ورد علم الله تعالى بلفظ استقبال لأنه قديم لم يزل
ذكره ابن عطية.
- أراد بقوله لنعلم ذكر علمه وقت مواقعتهم الطاعة والمعصية أي ليعلم ذلك منهم شهادة , فيقع عليهم بذلك العلم : اسم مطيعين , واسم عاصين، فيجب ثوابهم على قدر عملهم إذ بذلك الوقت يتعلق الثواب والعقاب، حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.
- لنثيب، فالمعنى لنعلمهم في حال استحقوا فيها الثواب ، حكاه ابن فورك. ذكره ابن عطية.
- لنميز، حكاه ابن فورك ، وذكره الطبري عن ابن عباس. ذكره ابن عطية.
- لنرى، حكاه الطبري .ذكره ابن عطية.
سبب تعليق العلم بأفعالهم : ط
وعلق العلم بأفعالهم لتقوى الحجة ويقع التثبت فيما علمه لا مدافعة لهم فيه
، ذكره ابن عطية.
سبب التعبير بنون العظمة في قوله (لنعلم): ط
جاء الإسناد بنون العظمة إذ هم حزبه وخالصته.ذكره ابن عطية.
معنى (ينقلب على عقبيه):ط ك
وينقلب على عقبيه عبارة عن المرتد الراجع عما كان فيه من إيمان أو شغل أو غير ذلك، ذكره ابن عطية.

فائدة التعبير ب (ينقلب على عقبيه) للمرتد ط:
الرجوع على العقب أسوأ حالات الراجع في مشيه عن وجهته، فلذلك شبه المرتد في الدين به، ذكره ابن عطية.
معنى (كبيرة):ط ك
شاقة صعبة تكبر في الصدور عظيمة على النفوس، حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
مرجع الضمير في قوله (وإن كانت لكبيرة) ج ط ك
1- راجع إلى قبلة بيت المقدس: أي اتباعها كبير إلا على على الذين هدى الله ج ، على القول بأن المقصود بالقبلة في قوله(وما جعلنا القبلة التي كنت عليها ) بيت المقدس ط
2-راجع إلى التحويلة إلى الكعبة ط، ك
3- راجع إلى الصلاة التي صليت إلى بيت المقدس، قاله ابن زيد.
ذكره ابن عطية.
4- هذه الفعلة وهي صرف التوجهعن بيت المقدس إلى الكعبة
</span></span>، ذكره ابن كثير.

معنى (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) ج ك
إنه كبير على غير المخلصين، فأما من أخلص , فليست بكبيرة عليه، كما قال
: {إلّا على الّذين هدى الله}، أي: فليست بكبيرة عليهم.ذكره الزجاج.
أي: وإن كان هذا الأمر عظيمًا في النّفوس، إلّا على الّذين هدى اللّه قلوبهم، وأيقنوا بتصديق الرسول، وأنّ كلّ ما جاء به فهو الحقّ الذي لا مرية فيه، وأنّ اللّه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فله أن يكلّف عباده بما شاء، وينسخ ما يشاء، وله الحكمة التّامّة والحجّة البالغة في جميع ذلك، بخلاف الّذين في قلوبهم مرضٌ، فإنّه كلّما حدث أمرٌ أحدث لهم شكًّا
.</span> ، ذكره ابن كثير.

فائدة دخول اللام في قوله (وإن كانت لكبيرة):ج ط
فإذا جاءت إن واللام, فمعناه التوكيد للقصة ،واللام إذا لم تدخل مع إن الخفيفة كان الكلام جحدا فلولا " اللام " كان المعنى " ما كانت كبيرة " ، ط: ولذلك لزمتها اللام لتزيل اللبس الذي بينها وبين النافية.حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.
هدى الله ط ك
هم المتبعين لأمر القبلة ، المخلصين، الّذين هدى اللّه قلوبهم، وأيقنوا بتصديق الرسول، وأنّ كلّ ما جاء به فهو الحقّ الذي لا مرية فيه، وأنّ اللّه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فله أن يكلّف عباده بما شاء، وينسخ ما يشاء، وله الحكمة التّامّة والحجّة البالغة في جميع ذلك
حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
معنى إيمانكم:ج ط ك
صلاتكم، قاله ابن عباس والبراء بن عازب وقتادة والسدي والربيع وغيرهم،
ذكره ابن عطية وابن كثير.
- تصديقكم بأمر تلك القبلة
. ذكره الزجاج وبه قال ابن كثير.
معنى (وما كان اللّه ليضيع إيمانكم) ج ك

- أي: من كان صلّى إلى بيت المقدس قبل أن تحوّل القبلة إلى البيت الحرام بمكة , فصلاته غير ضائعة وثوابه قائم، ذكره الزجاج وبه قال ابن كثير.
- أي: بالقبلة الأولى، وتصديقكم نبيّكم، واتّباعه إلى القبلة الأخرى. أي: ليعطيكم أجرهما جميعًا
، ذكره ابن كثير.

- أي: ما كان اللّه ليضيع محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وانصرافكم معه حيث انصرف ، قاله الحسن البصري.
ذكره ابن كثير.
سبب ذكر الإيمان والمقصود الصلاة:
1- سمى الصلاة إيمانا لما كانت صادرة عن الإيمان والتصديق في وقت بيت المقدس وفي وقت التحويل، و لما كان الإيمان قطبا عليه تدور الأعمال وكان ثابتا في حال التوجه هنا وهنا ذكره، إذ هو الأصل الذي به يرجع في الصلاة وغيرها إلى الأمر والنهي.
2- لئلا تندرج في اسم الصلاة صلاة المنافقين إلى بيت المقدس فذكر المعنى الذي هو ملاك الأمر
3- سميت إيمانا إذ هي من شعب الإيمان.
ذكر الاقوال الثلاثة ابن عطية.
المراد بالخطاب (وماكان الله ليضيع إيمانكم) ط
المراد من حضر ومن مات، وخاطب الحاضرين لأن الحاضر يغلب، كما تقول العرب: ألم نقتلكم في موطن كذا؟، ومن خوطب لم يقتل ولكنه غلب لحضوره
، ذكره ابن عطية.
الأمر بتحويل القبلة وأول صلاة صليت في ذلك:ك ط
1:العصر: روى البخاريّ من حديث ابن عمر- رضي الله عنه- قال</span>:( بينا الناس يصلون الصّبح في مسجد قباء إذ جاء رجلٌ فقال: قد أنزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرآنٌ، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها. فتوجّهوا إلى الكعبة) ، ذكره ابن كثير.

وقيل: إنما نزلت هذه الآية في غير صلاة وكانت أول صلاة إلى الكعبة العصر، ذكره ابن عطية.
2: وقيل: نزل ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الظهر بعد ركعتين منها فتحول في الصلاة، وذكر أبو الفرج أن عباد بن نهيك كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة، ذكره ابن عطية.
فضل من صلى القبلتين: ك
كان من ثبت على تصديق الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم واتّباعه في ذلك، وتوجّه حيث أمره اللّه من غير شكٍّ ولا ريب، من سادات الصّحابة. وقد ذهب بعضهم إلى أنّ السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار هم الّذين صلّوا القبلتين
، ذكره ابن كثير.
شهد الله تعالى للمتبعين أمر تحويل القبلة بالهداية
. ذكره ابن عطية.
معنى رؤوف: ج ط
رحيم، والرأفة أعلى منازل الرحمة، ذكره ابن عطية والزجاج، وأشار له ابن كثير، واستدل بما في الصّحيح: ( أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأى امرأةً من السّبي قد فرّق بينها وبين ولدها، فجعلت كلّما وجدت صبيًّا من السّبي أخذته فألصقته بصدرها، وهي تدور على، ولدها، فلمّا وجدته ضمّته إليها وألقمته ثديها. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم</span>أترون هذه طارحةً ولدها في النّار، وهي تقدر على ألّا تطرحه؟» قالوا: لا يا رسول اللّه. قال: «
فواللّه، للّه أرحم بعباده من هذه بولدها ).
----------
فائدة عقدية:

إثبات صفة العلم لله فهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون.
إثبات صفة الرحمة لله سبحانه.
__________________________
تفسير قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)

القراءات في قوله: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} ط
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي(عما تعملون)
بتاء على المخاطبة.
- قرأ الباقون بالياء من تحت
.
ذكر القراءات ابن عطية.

معنى تقلب وجهك في السماء ج ط
في النظر إلى السماء ، وقيل: تقلب عينك، والمعنى واحد، لأن التقلب إنما كان لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بترك الصلاة إلى بيت المقدس, فكان ينتظر أن ينزل عليه الوحي إلى أي قبلة يصلّي ذكره الزجاج.</span>
وقال قتادة والسدي وغيرهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في الدعاء إلى الله تعالى أن يحوله إلى قبلة مكة، وقيل كان يقلب ليؤذن له في الدعاء، ذكره ابن عطية.
سبب ذكر الوجه (قد نرى تقلب وجهك) ط
وذكر الوجه لأنه أعم وأشرف، وهو المستعمل في طلب الرغائب، وأيضا فالوجه يتقلب بتقلب البصر، ذكره ابن عطية.
تخصيص السماء بتقليب النظر نحوها : ط
أن السماء جهة قد تعود العالم منها الرحمة كالمطر والأنوار والوحي فهم يجعلون رغبتهم حيث توالت النعم. ذكره ابن عطية.
معنى ترضاها ج ط:
1: تحبها ، وحبه إياها:
* لأنها قبلة الأنبياء، ذكره الزجاج وبه قال ابن عطية.
*
وقيل: لأنها كانت عنده ادعى لقومه إلى الإيمان، ذكره الزجاج وبه قال ابن عطية.
وقيل أحب التحول؛ لقول اليهود: " ما علم محمد دينه حتى اتبعنا"، وهو قول مجاهد ، ذكره ابن عطية.
معنى شطر: ج ط
نحو، وتلقاء، ذكره الزجاج وابن عطية.
(فول وجهك شطر المسجد الحرام): ط
- قال عبد الله بن عمر: إنما وجهرسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته حيال ميزاب الكعبة
- وقال ابن عباس وغيره: بل وجه إلى البيت كله
.

ذكر ذلك ابن عطية.

معنى (الّذين أوتوا الكتاب): ط ك
- اليهود والنصارى، ذكره ابن عطية.
- المراد اليهود، قاله السدي ذكره ابن عطية وابن كثير.
قال ابن عطية: والأول أظهر
معنى قوله (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) ط

أن اليهود والنصارى يعلمون أن الكعبة هي قبلة إبراهيم إمام الأمم، وأن استقبالها هو الحق الواجب على الجميع اتباعا لمحمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه في كتبهم، ذكره ابن عطية.
واليهود - الّذين أنكروا استقبالكم الكعبة وانصرافكم عن بيت المقدس - يعلمون أنّ اللّه تعالى سيوجهك إليها، بما في كتبهم عن أنبيائهم، من النّعت والصّفة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأمّته، وما خصّه اللّه تعالى به وشرفه من الشّريعة الكاملّة العظيمة، ولكنّ أهل الكتاب يتكاتمون ذلك بينهم حسدًا وكفرًا وعنادًا</span>
، ذكره ابن كثير.
المخاطب في الآية على قراءة من قرأ (تعملون): ط

- خطاب لأهل الكتاب
- خطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

ذكر القولين ابن عطية.

فائدة ختم الآية بقوله تعالى : (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) ط
- الإعلام بأن الله تعالى لا يهمل أعمال العباد ولا يغفل عنها، وضمنه الوعيد
، ذكره ابن عطية.
- فيها تهديد لأهل الكتاب، لأنهم يعلمون أمر القبلة، لكنهم يتكاتمون ذلك بينهم حسدًا وكفرًا وعنادًا، ذكره ابن كثير.
---------
فوائد:
- ثبوت النسخ: ط ك

(فولّ وجهك شطر المسجد الآية)، أمر بالتحول ونسخ لقبلة الشام

(وحيث ما كنتم فولّوا) أمر للأمة ناسخ</span>
ذكر ذلك ابن عطية.
كان أوّل ما نسخ من القرآن القبلة</span>، قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس</span>، ، ذكره ابن كثير.
</span>موضع النظر في السجود: ك

- أنّ المصلّي ينظر أمامه، وهو قول المالكية ، واستدلوا له بالآية { فولّ وجهك شطر المسجد الحرام}،فلو نظر إلى موضع سجوده لاحتاج أن يتكلّف ذلك بنوعٍ من الانحناء وهو ينافي كمال القيام.
- ينظر إلى موضع سجوده ، ذهب إليه الشّافعيّ وأحمد وأبو حنيفة
- وقال بعضهم: ينظر المصلّي في قيامه إلى صدره.
- وقال شريكٌ القاضي: ينظر في حال قيامه إلى موضع سجوده كما قال جمهور الجماعة، لأنّه أبلغ في الخضوع وآكد في الخشوع وقد ورد به الحديث، وأمّا في حال ركوعه فإلى موضع قدميه، وفي حال سجوده إلى موضع أنفه وفي حال قعوده إلى حجره
.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 ربيع الثاني 1437هـ/19-01-2016م, 10:24 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: وُجْدِكم.
سعتكم
ب: قانتات.
مطيعات لله و رسوله
ج: سائحات.
صائمات، وقيل : مهاجرات

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-
أ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا (1) } الطلاق.
سبب نزول الآية:
عن سالمٌ: أنّ عبد اللّه بن عمر أخبره: أنّه طلّق امرأةً له وهي حائضٌ، فذكر عمر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فتغيّظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: "ليراجعها، ثمّ يمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرًا قبل أن يمسّها، فتلك العدّة الّتي أمر اللّه، عزّ وجلّ"
المخاطب في الآية
النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمته من بعده ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فائدة توجيه الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم
تشريفًا وتكريمًا له ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى (إذا طلقتم النساء):

إِذَا أَرَدْتُمْ تَطلِيقَهُنَّ وعَزَمْتُم عليه. ذكره الاشقر وبه قال ابن كثير والسعدي
(فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ)
أيْ: مُستَقْبِلاتٍ لعِدَّتِهِنَّ، أو في قُبُلِ عِدَّتِهِنّ،ذكره الأشقر.
معنى (عدتهن) في قوله تعالى (فطلقوهن لعدتهن)
- الطّهر من غير جماعٍ ، وروي عن ابن عمر وعطاءٍ، ومجاهدٍ، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وميمون بن مهران، ومقاتل بن حيّان مثل ذلك، وهو روايةٌ عن عكرمة، والضّحّاك. ذكره ابن كثير والأشقر.
- أن يطلّقها حبلى مستبينًا حملها، ولا يطلّقها وقد طاف عليها، ولا يدري حبلى هي أم لا. وهو قول عكرمة. ذكره ابن كثير.
سبب الأمر بالتطليق في حال الطهر؟
لئلّا تطول العدّة على المرأة فتمتنع من الأزواج.
أنواع الطلاق:
1- طلاق السّنّة: أن يطلّقها طاهرًا من غير جماعٍ، أو حاملًا قد استبان حملها.
2- الطلاق البدعيّ: هو أن يطلّقها في حال الحيض، أو في طهرٍ قد جامعها فيه، ولا يدري أحملت أم لا؟
3- طلاقٌ ثالثٌ لا سنّة فيه ولا بدعة، وهو طلاق الصّغيرة والآيسة، وغير المدخول بها
ذكره ابن كثير
المخاطب في قوله (وأحصوا العدة):
- الزوْجِ والمرأةِ إنْ كانَتْ مُكلَّفَةً، وإلاَّ فلِوَلِيِّها
. ذكره السعدي
- الزوج ، ذكره الأشقر
معنى (وأحصوا العدة):
أي: احفظوها واعرفوا ابتداءها وانتهاءها
فاضَبطِوها بالحِيَضِ إنْ كانَتْ تَحِيضُ، فعدتها ثلاثة قروء ، أو بالأَشْهُرِ إنْ لم تَكُنْ تَحِيضُ وليسَتْ حامِلاً؛ فتكون عدتها ثلاثة أشهر
الحكمة من إحصاء العدة:
في إحصائِها أداءً لِحَقِّ اللَّهِ، وحقِّ الزوجِ المُطلِّقِ، وحَقِّ مَن سيَتزَوَّجُها بعدُ، وحَقِّها في النَّفَقَةِ ونَحْوِها
.
فإذا ضَبَطَتْ عِدَّتَها، عَلِمَتْ حالَها على بصيرةٍ، وعُلِمَ ما يَترتَّبُ عليها مِن الحُقوقِ وما لها منها.
معنى (اتقوا الله ):
أي اتقوه في جميعِ أُمُورِكم،ولا تعصوه فيما أمركم وخافُوهُ في حقِّ الزَّوْجاتِ الْمُطَلَّقَات
ولا تضاروهن.وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (لا تخرجوهن من بيوتهن):
أي: في مدّة العدّة لها حقّ السّكنى على الزّوج ما دامت معتدّةً منه، فليس للرّجل أن يخرجها.
معنى (ولا يخرجن):
لا يجوز لها الخروج لأنّها معتقلةٌ لحقّ الزّوج .
الحكمة من النهي عن إخراج المرأة أو خروجها من بيت الزوج مدة العدة:
أمَّا النهْيُ عن إخراجِها؛ لِتَسْتَكْمِلَ فيه عِدَّتَها التي هي حقٌّ مِن حُقوقِه، و الإسكانُ فيه جَبْرٌ لِخَاطِرِها ورِفْقٌ بها
وأمَّا النهْيُ عن خروجِها؛ فلِمَا في خُرُوجِها مِن إضاعةِ حَقِّ الزوْجِ وعَدَمِ صَوْنِه
.
الحكمة من العدة:
أنَّها مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها.
ولعلّ الزّوج يندم على طلاقها ويخلق اللّه في قلبه رجعتها، فيكون ذلك أيسر وأسهل
.
أو لعلَّهُ يُطَلِّقُها لسبَبٍ منها فيَزولُ ذلك السببُ في مُدَّةِ العِدَّةِ، فيُرَاجِعُها؛ لانتفاءِ سببِ الطلاقِ.
فائدة إضافَة البيوتَ إليهنَّ:
لبيانِ كمالِ استحقاقِهِنَّ للسُّكْنَى في مُدَّةِ العِدَّةِ
.
المقصود بالفاحشة المبينة:
- تشمل الزّنا، كما قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن المسيّب، والشّعبيّ، والحسن، وابن سيرين، ومجاهدٌ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، وأبو قلابة، وأبو صالحٍ، والضّحّاك، وزيد بن أسلم، وعطاءٌ الخراساني، والسّدّي، وسعيد بن أبي هلال، وغيرهم. ذكره ابن كثير
- وتشمل ماذا نشزت المرأة أو بذت على أهل الرّجل وآذتهم في الكلام والفعال، كما قاله أبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، وغيرهم
.ذكره ابن كثير
معنى (حدود الله)شرائعه ومحارمه
معنى يتعد في قوله ( ومن يتعدّ حدود اللّه):يخرج عنها ويتجاوزها إلى غيرها ولا يأتمر بهاويقصر عنها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى ( ظَلَمَ نَفْسَه):
أيْ: بَخَسَها حَقَّها، وأوردها مَوْرِدَ الهلاكِ، وأضاعَ نَصيبَه مِن اتِّباعِ حُدودِ اللَّهِ التي هي الصلاحُ في الدنيا والآخِرةِ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (أمرًا) في قولهتعالى (لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا):
الرّجعة. رواه الزّهريّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن فاطمة بنت قيسٍ في قوله (لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرًا)، وكذا قال الشعبي، وعطاء، وقتادة، والضحاك، ومقاتل ابن حيان، والثوري.ذكره ابن كثير والأشقر
هل تجبب النفقة والسكنى للمبتوتة؟
القول الأول: لا تجب النفقة ولا السّكنى للمبتوتة، وكذا المتوفّى عنها زوجها، وهو قول الإمام أحمد
دليل أصحاب هذا القول: حديث فاطمة بنت قيسٍ الفهريّة أنّ زوجها طلّقها على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فبعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سرية. قالت: فقال لي أخوه: اخرجي من الدّار. فقلت: إنّ لي نفقةً وسكنى حتّى يحلّ الأجل. قال: لا. قالت: فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: إنّ فلانًا طلّقني، وإنّ أخاه أخرجني ومنعني السّكنى والنّفقة، [فأرسل إليه] فقال: "ما لك ولابنة آل قيسٍ"، قال: يا رسول اللّه، إنّ أخي طلّقها ثلاثًا جميعًا. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "انظري يا بنت آل قيسٍ، إنّما النّفقة والسّكنى للمرأة على زوجها ما كان له عليها رجعةٌ، فإذا لم يكن له عليها رجعةٌ فلا نفقة ولا سكنى. اخرجي فانزلي على فلانةٍ". ثمّ قال: "إنّه يتحدّث إليها، انزلي على ابن أمّ مكتومٍ، فإنّه أعمى لا يراك" رواه أحمد والنسائي والطبراني.
وأمَّا البائِنُ فليسَ لها سُكْنَى وَاجبةٌ؛ لأنَّ السُّكْنَى تَبَعٌ للنَّفَقةِ، والنَّفَقةُ تَجِبُ للرَّجْعِيَّةِ دُونَ البائِنِ
.
السؤال الثالث: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:
1:عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
- آخر الأجلين
- حتى تضع حملها ، وهو الراجح لأن سورة الطلاق نزلت بعد سورة البقرة
قال ابن مسعود: أتجعلون عليها التّغليظ، ولا تجعلون عليها الرّخصة؟ نزلت سورة النّساء القصرى بعد الطّولى(وأولات الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ)، ولحديث سبيعة الأسلمية أن النبي أفتاها أنها حلت حين وضعت

2: المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
قال كثيرٌ من العلماء منهم ابن عبّاسٍ، وطائفةٌ من السّلف، وجماعاتٌ من الخلف: هذه في البائن، إن كانت حاملًا أنفق عليها حتّى تضع حملها، قالوا: بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا.
3: سبب نزول سورة التحريم
.
1- نزلت في شأن تحريم النبي –صلى الله عليه وسلم – العسل على نفسه عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على: أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلًا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدًا
" ، رواه البخاري ورجحه ابن كثير
2- نزلت في شأن مارية، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد حرّمها، فنزل قوله
: (يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك تبتغي مرضاة أزواجك)الآية.
عن أنسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كانت له أمةٌ يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتّى حرّمها، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك} إلى آخر الآية.
قال ابن كثير: وهو قول غريب ، والصحيح الأول
3- نزلت في شأن المرأة التي وهبت نفسها للنبي – صلى الله عليه وسلم.
4:تفسير قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا.. (4))التحريم.
الْخِطابُ للزَّوجتَيْنِ الكَريمتَيْنِ؛ حَفصةَ وعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، حينَ كانَتَا سَبباً لتحريمِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ على نفْسِه ما يُحِبُّه، فعَرَضَ اللَّهُ عليهما التوبةَ، وعاتَبَهما على ذلك، وأَخْبَرَهما أنَّ قُلوبَكما قدْ صَغَتْ؛ أيْ: مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه.
2- الْخِطابُ لعائشةَ وحَفصةَ، أيْ: إنْ تَتوبَا إلى اللهِ فقد مالَتْ قُلُوبُكما إلى التوبةِ مِن التظاهُرِ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
.
السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ: وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه.
(يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة)
فخوطب النبي صلى الله عليه وسلم تشريفًا وتكريمًا له

ب: نساء النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء وأكملهن.
( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلماتٍ مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكارًا).
وحيث لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم طلاق لهن أو استبدال أو زواج من غيرهن حيث بادرن إلى رضاه لما سمعن هذا التخويف، فقد اختار الله لرسوله بقاءهن معه ، والله تعالى لا يختار لرسوله إلا أكمل الأحوال دل على أنهن أكمل النساء
.
ج: حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا )
فواجب علينا تعليم أولادنا وأهلينا الخير والدين وما لا يستغنى عنه من الأدب، ونحن محاسبون على ذلك

السؤال الخامس: :-
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع الزوجة لولدهما؟
نعم ، إن أرضعت استحقّت أجر مثلها، ولها أن تعاقد أباه أو وليّه على ما يتّفقان عليه من أجرةٍ؛ ولهذا قال تعالى (فإن أرضعن لكم فآتوهنّ أجورهنّ)
ب: اذكر الحكمة من قوله تعالى في سورة الطلاق: (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ)
لأنه يَحصُلُ في الغالِبِ بين الزوجَيْنِ عندَ الفِراقِ وقتَ العِدَّةِ خصوصًا إذا وُلِدَ بينَهما وَلَدٌ التنازُعِ والتشاجُرِ لأجْلِ النفَقَةِ عليها وعلى الولَدِ معَ الفِراقِ الذي لا يَحصُلُ في الغالبِ إلاَّ مَقْرُوناً بالبُغْضِ، فيَتأثَّرُ مِن ذلكَ شيءٌ كثيرٌ، فكلٌّ منهما يُؤْمَرُ بالمعروفِ والمُعاشَرَةِ الحَسَنَةِ وعدَمِ الْمُشَاقَّةِ والمنازَعَةِ، ويُنصَحُ على ذلك. والغَفْلَةَ عن الائتمارِ بالمعروفِ يَحْصُلُ فيها مِن الضَّررِ والشرِّ ما لا يَعلَمُه إلاَّ اللَّهُ، وفي الائتمارِ تَعاوُنٌ على البِرِّ والتَّقوَى.
ج: ما حكم من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات؟
1- وجوب الكفّارة على من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ.
والكفارة قيل: عتق رقبة وقيل كفارة يمين
2- وذهب الشّافعيّ إلى أنّه لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله، فأمّا إن نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما
.
د: ما المقصود بالتوبة النصوح؟
هي التوبة الصادقة الجازمة الخالصة الشاملة لجميع الذنوب
قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه. مع استغفاره بلسانه
ه: بيّن كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
جهاد الكفار بالقتال والسلاح
وجهاد المنافقين بإقامة الحدود عليهم
استعمال الخشونة ، والجهاد بإقامة الحجة والدعوة إلى الله يكون مع الطرفين: الكفار والمنافقين

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: ({ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
اتصال المؤمن بالكافر- عند اضطراره- لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب.
الكافر لن ينفعه قربه من المؤمنين ومخالطتهم لهم حتى يؤمن بالله

الله حكم عدل لا يؤاخذ أحدًا إلا بذنبه
أن المؤمن ينبغي أن يكون عالي الهمة خصوصًا في أمر الآخرة وأن يستعين في ذلك بالله سبحانه
الصبر على الأذى في سبيل الله سبب لنيل كل خير
التحلي بالعفة فهي سبيل لنيل رضا الله والقرب منه والمنزلة عنده
علينا أن نحرص على العلم ، والعمل بما تعلمناه فهو سبيل الصديقين وطريق لرفع الدرجات وتحصيل اليقين في الدين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ربيع الثاني 1437هـ/20-01-2016م, 12:11 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

بارك الله فيكِ
مجالس مذاكرة استكمال التفسير مفتوحة، يمكنك إدراج الإجابات فيها.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 10:39 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
الإجابة على الأسئلة الواردة في لقاء : تفسير ابن كثير
س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير.
1: التنبيه على الإسرائيليّات.
2: المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3: شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.
4: حسن البيان وعدم التعقيد، وعدم التشعب في المسائل فلا يورد من مسائل اللغة والقراءات إلا ما له علاقة وثيقة بمعنى الآية وما يفيد في فهمها

س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.
- من دوواين السنة: الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، التمهيد لابن عبد البر، الإشراف على معرفة الأطراف لابن عساكر
- من كتب التفسير: تفسير الإمام ابن جرير الطبري ، تفسير ابن أبي حاتم، تفسير الرازي، تفسير الزمخشري (الكشاف)، تفسير ابن مردويه، تفسير وكيع ، تفسير ابن عطية ، تفسير القرطبي، و(الهداية في التفسير) لمكي بن أبي طالب
- من كتب اللغة: و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، و (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (معاني القرآن) للزجاج.
س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.

أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
-النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.
[يجب التمثيل لكل نوع]
الدرجة: أ
بارك الله فيك وأحسن إليك يا أم عبد الله.
وأوصك بمطالعة هذا الرابط للاستزادة:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir