وقالَ عامرٌ أيضًا:
ولَتَسْأَلَنْ أَسماءُ وَهْيِ حَفِيَّةٌ = نُصحاءَها أَطُرِدْتُ أمْ لَم أُطْرَدِ
قالوا لها: فَلَقَدْ طَرَدْنَا خَيْلَهُ = قُلحَ الكِلابِ وكنتُ غيرَ مُطَرَّدِ
فلأَبْغِيَنَّكُمُ المَلا وعُوَارضًا = ولأُهْبَطَنَّ الخيلَ لابَةَ ضَرْغَدِ
بالخيلِ تعثُرُ في القصيدِ كأنها = حِدَأٌ تَتَابَعُ في الطريقِ الأَقْصَدِ
ولأَثْأَرَنَّ بمالكٍ وبمالكٍ = وأخي المَرَوراةِ الذي لم يُسْنَدِ
وقَتيلَِ ُ مُرَّةَ أَثْأَرَنَّ فإنَّه = فَرعٌ وإنَّ أخاهم لم يُقْصَدِ
يا أَسْمَ أُخْتَ بَنِي فَزَارَةَ إنَّني = غازٍ وإنَّ المرءَ غيرُ مُخَلَّدِ
فِيئِي إليكِ فلا هَوَادَةَ بَيْنَنَا = بعدَ الفوارسِ إذ ثَوَوْا بالمَرْصَدِ
إلا بكلِّ أحمَّ نَهدٍ سابحٍ = وعُلالةٍ من كلِّ أسمرَ مِذْوَدِ
وأنا ابنُ حَربٍ لا أزالُ أشُبُّها = سَمَرًا وأُوقِدُها إذا لم تُوقَدِ
فإذا تَعَذَّرَتِ البِلادُ فأَمْحَلَتْ = فمجازُها تَيماءُ أو بالأَثْمُدِ