دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد قيسٍ أيضًا

1: صحوت وزايلني باطلي.......لعمر أبيك زيالاً طويلاً
يقال صحا الرجل من سكره يصحو صحوًا وكذلك من غوايته، قال أوس بن حجر:
صحا قلبه عن سكره وتأملا.......وكان بذكرى أم عمرو موكلا
وأصحت السماء تصحي إصحاءً. قال أحمد بن عبيد: تقول العرب أصحت السماء فهي صحو. و(باطله): لهوه ولعبه.
وأنشدني عن ابن الأعرابي:
ألا يا اصبحاني قرقفًا صرخديةً.......بماء سحابٍ يغلب الحق باطلي
الحق ههنا الموت والباطل لهوه ولعبه ومعناه اسقياني قبل أن أموت. (وزايلني باطلي): فارقني تقول زايلته وزايلني مزايلة وزيالاً بمعنى فارقته مفارقة ً وفراقًا. يقول كبرت عن ذلك كما قال الآخر:
بان الشباب وحب الخالة الخلبه.......وقد برنت وما بالصدر من قلبه
2: وأصبحت لا نزقًا باللحاء.......ولا للحوم صديقي أكولا
يقال لاحيت الرجل ملاحاةً ولحاءً إذا خاصمته وخاصمك واشتد ذلك منكما، ولحوت القضيب قشرت عنه لحاءه والأول مشتق منه، قال أوس بن حجر:
لحينهم لحي العصا فطردنهم.......إلى سنةٍ جرذانها لم تحلم
ويروى: لحونهم لحو العصا، أي: قشرنهم كما يقشر لحاء العصا وهو قشرها عنها. وخص الجرذان لأنها والنمل مما يحرز قوته ويدخر للزمان. وقوله (لا نزقًا) أي: لا أخف للخصومة ولا أوقع في الصديق ولا أغتابه إذا غاب عن عيني، وقريب منه قول سويد بن أبي كاهل:
ويحييني إذا لاقيته.......وإذا يخلو له لحمي رتع
وقال مثقب العبدي:
إن شر الناس من يكشر لي.......حين ألقاه وإن غبت شتم
و(صديقي) ههنا بمعنى أصدقائي يقال هم صديقي وهو صديقي على لفظٍ واحدٍ وإن جعلته اسمًا ثنيته وجمعته فقلت أصدقائي.
3: ولا سابقي كاشح نازح.......بذحلٍ إذا ما طلبت الذحولا
قال الضبي: قال الأصمعي: (الكاشح): المعرض عنك من العداوة ولا يستقبلك بوجهه إنما يوليك كشحه و(الكشح) الخاصرة وما حولها. و(الذحل): العداوة وجمعه ذحول. وكذلك الترة: وقد وترت الرجل.
4: فأصبحت أعددت للنائبا.......ت عرضًا بريئًا وعضبًا صقيلا
قال الضبي: قال الأصمعي: (العرض) من الرجل ما هجي أو مدح. وقوله (بريئًا) أي: هو بريء من الآفات والعيوب ليس به دنس يعير به. ويروى: نقيًا: أي: نقي من الدنس. و(العضب): السيف القاطع. و(الصقيل): المصقول. و(النائبات): ما تنوبه من الحوادث.
5: ووقع لسانٍ كحد السنان.......ورمحًا طويل القناة عسولا
قال الضبي: (وقع اللسان كلامه) أي: هو شديد في الجواب حديد كحد السنان أي في مضيه ونفاذه. و(الرمح العسول): المضطرب للينه أخذ من عسلان الذئب قال الشاعر:
عسلان الذئب أمسى قاربًا.......برد الليل عليه فنسل
6: وسابغة ً من جياد الدرو.......ع تسمع للسيف فيها صليلا
قال الضبي: (السابغة): الطويلة الواسعة. و(الصليل): الصوت وهو الصلة أيضًا وإنما أراد أنه ماذية سهلة الحديد، ولو كانت يابسة قطعها السيف وإذا قطعها فليس يسمع لها صليل. وأرد بالسيف ههنا السيوف كما تقول فلان كثير الدينار والدرهم.
7: كماء الغدير زفته الدبور.......يجر المدجج منها فضولا
قال الضبي: أراد أن هذه الدرع في صفائها مثل ماء الغدير الذي تصفقه الرياح. وإنما خص (الدبور) لأنها شديدة المر تكدر الماء، فقد صفقت هذا الغدير لكثرة مرها عليه وإذا هبت كدرته.
قال الأصمعي: (الغدير): ما غادره السيل في مطمئنٍ من الأرض مأخوذ من قولك غادرت كذا وكذا إذا خلفته فسمي الغدير غديرًا لأن السيل غادره.
وقال ابن الأعرابي: سمي الغدير غديرًا لأنه يغدر بالناس يكون فيه مرة ماء ولا يكون فيه أخرى فالفعل منه إذ ذاك غدر فهو غدير مثل كرم فهو كريم ونبل فهو نبيل. واحتج بقول الكميت:
ومن غدره نبز القائلون.......إذا لقبوه الغدير الغديرا
[شرح المفضليات: 754-756]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
117, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir