دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1443هـ/5-01-2022م, 10:10 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

رسالة تفسيرية في قوله تعالى: "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" سورة الحشر وفقا للأسلوب الاستنتاجي
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فهذه بعض الفوائد من الآية الكريمة منها:
أن النصر لا يأتي إلا من عند الله فبدأ تعالى بقوله "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم" فالذي أخرجهم على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى في غزوة بدر في سورة الأنفال "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" فالنصر الحقيقي والتمكين لا يأتي إلا من الله عز وجل
ومنها: ثبوت وصف من لم يؤمن بالنبي من أهل الكتاب بأنهم كفار سواء كانوا يهودا أو نصارى وإن كانت الآية في شأن يهود بني النضير كما ثبت عن جمهور المفسرين إلا أن وصف أهل الكتاب يشملهم
ومنها: قوله تعالى: "لأول الحشر" يدل على أن لهم حشر آخر وجمع آخر، كما ثبت عن المفسرين أنه تم إجلائهم إلى الشام وإلى خيبر
وهذا الحشر الآخر اختلف فيه المفسرون فمنهم من فسره على أنه حشرهم في الدنيا أي حشرهم من خيبر وجميع جزيرة العرب إلى أذرعات وأريحا من الشام في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكر العيني في تفسيره، ومنهم من فسره على أنه الحشر الأخروي وهو على أنه نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا كما قال قتادة.
ومنها: أن الشام هي أرض المحشر كما قال كتير من المفسرين، روى البيهقي وغيره عن ابن عباس: قال: من شك أن المحشر بالشام فليقرأ هذه الآية "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر"
منها: أن كل ركن يركن إليه العبد سوى ربه فهو باب خذلانه، فكم من صاحب مأمن أوتي من مأمنه، فقد تحصن اليهود في حصونهم وركنوا إليها حتى أنه لقوتها ما كان يظن المؤمنون أنهم سيخرجون من تلك الحصون، وظن اليهود أن هذه الحصون تمنعهم من بأس الله تعالى
ومنها أن عادة اليهود في كل زمان ومكان الركون إلى الحصون أو الجدر كما قال تعالى: "لا يقاتلونكم جميعا" أي حال اجتماعهم "إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر " وذلك لوثوقهم لما في أيديهم أكثر مما عند الله
ومنها: أن القلب هو محل الثبات أو الضعف والخور، فالمؤمن يستمد قوة قلبه من إيمانه وثقته بربه وركونه له سبحانه، وهزم الله بني النضير بأن قذف الرعب في قلوبهم، فزلزلهم وتركوا ديارهم
ومنها: أن ثبات القلب هو من الله تعالى وهو سبيل ثبات الأقدام والأبدان في ساحة القتال والعكس بالعكس.
ومنها: أن من معجزات النبي أن الله نصره بالرعب مسيرة شهر فقذف الله في قلب اليهود الرعب.
ومنها: أن الرعب الذي يقذفه الله في قلب الكفار هو أحد أهم أسباب تمكين المؤمنين ونصرهم كما قال تعالى"سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب"
ومنها: شدة كراهية اليهود للمسلمين وغدرهم ومحاولتهم قتل النبي، فخيانة العهد والغدر من صفاتهم.
ومنها الاعتبار والقياس من الوسائل المعينة للعبد كي يفهم ويقيس النظير بنظيره "فاعتبروا يا أولي الأبصار"
نسأل الله أن يعلمنا ويفهمنا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الآخرة 1443هـ/9-01-2022م, 10:55 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في قوله تعالى: "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" سورة الحشر وفقا للأسلوب الاستنتاجي
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فهذه بعض الفوائد من الآية الكريمة منها:
أن النصر لا يأتي إلا من عند الله فبدأ تعالى بقوله "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم" فالذي أخرجهم على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى في غزوة بدر في سورة الأنفال "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" فالنصر الحقيقي والتمكين لا يأتي إلا من الله عز وجل
ومنها: ثبوت وصف من لم يؤمن بالنبي من أهل الكتاب بأنهم كفار سواء كانوا يهودا أو نصارى وإن كانت الآية في شأن يهود بني النضير كما ثبت عن جمهور المفسرين إلا أن وصف أهل الكتاب يشملهم
ومنها: قوله تعالى: "لأول الحشر" يدل على أن لهم حشر آخر وجمع آخر، كما ثبت عن المفسرين أنه تم إجلائهم إلى الشام وإلى خيبر
وهذا الحشر الآخر اختلف فيه المفسرون فمنهم من فسره على أنه حشرهم في الدنيا أي حشرهم من خيبر وجميع جزيرة العرب إلى أذرعات وأريحا من الشام في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكر العيني في تفسيره، ومنهم من فسره على أنه الحشر الأخروي وهو على أنه نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا كما قال قتادة.
ومنها: أن الشام هي أرض المحشر كما قال كتير من المفسرين، روى البيهقي وغيره عن ابن عباس: قال: من شك أن المحشر بالشام فليقرأ هذه الآية "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر"
منها: أن كل ركن يركن إليه العبد سوى ربه فهو باب خذلانه، فكم من صاحب مأمن أوتي من مأمنه، فقد تحصن اليهود في حصونهم وركنوا إليها حتى أنه لقوتها ما كان يظن المؤمنون أنهم سيخرجون من تلك الحصون، وظن اليهود أن هذه الحصون تمنعهم من بأس الله تعالى
ومنها أن عادة اليهود في كل زمان ومكان الركون إلى الحصون أو الجدر كما قال تعالى: "لا يقاتلونكم جميعا" أي حال اجتماعهم "إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر " وذلك لوثوقهم لما في أيديهم أكثر مما عند الله
ومنها: أن القلب هو محل الثبات أو الضعف والخور، فالمؤمن يستمد قوة قلبه من إيمانه وثقته بربه وركونه له سبحانه، وهزم الله بني النضير بأن قذف الرعب في قلوبهم، فزلزلهم وتركوا ديارهم
ومنها: أن ثبات القلب هو من الله تعالى وهو سبيل ثبات الأقدام والأبدان في ساحة القتال والعكس بالعكس.
ومنها: أن من معجزات النبي أن الله نصره بالرعب مسيرة شهر فقذف الله في قلب اليهود الرعب.
ومنها: أن الرعب الذي يقذفه الله في قلب الكفار هو أحد أهم أسباب تمكين المؤمنين ونصرهم كما قال تعالى"سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب"
ومنها: شدة كراهية اليهود للمسلمين وغدرهم ومحاولتهم قتل النبي، فخيانة العهد والغدر من صفاتهم.
ومنها الاعتبار والقياس من الوسائل المعينة للعبد كي يفهم ويقيس النظير بنظيره "فاعتبروا يا أولي الأبصار"
نسأل الله أن يعلمنا ويفهمنا.
أحسنتِ وفقكِ الله.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir