دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 02:27 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:

1- قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري من طريق علي عن أبو صالح عن معاوية، عن على، عن ابن عباس.
&- التوجيه : في قوله تعالى {وله المثل الأعلى}، أي أنّ الله له المثل الأعلى والوصف الأعلى وله الكمال المطلق، وكل مَن سواه كماله فيه نقص؛ فالله سبحانه وتعالى لا مثيل له، كما قال ابن القيم:[ يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير]، وهذا القول تفسير بعض المعنى باللازم؛ وقد بيّنه الشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله في بيان معنى المثل الأعلى في رسالته: [فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء].

2- قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم من طريق همّام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس.
&-التوجيه: هذا القول مبناه على قراءة أخرى للآية وهي{ بَعْدَ أَمَةٍ} بفتح الألف ومعناها النسيان، قال الطبري: وقد روي عن جماعة من المتقدمين أنهم قرءوا ذلك:{بَعْدَ أَمَةٍ} بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان.
وذكر بعضهم أن العرب تقول من ذلك: [أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهاً]، إذا نسي.

3- قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري من طريق يونس، عن عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، عن سالم الأفطس.
&- التوجيه: {يخوّف أولياءَه} أي يهوّل كيدهم حتى تخافوهم، لذلك قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، فالتخويف يكون بتهويل كيدهم في أعين المؤمنين وتعظيم أمرهم.
- أو كما قال الفراء وابن قتيبة:[يخوِّفكم بأوليائه] كما قال تعالى:{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ} أي بيوم التلاق، وقوله: {لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ} أي ببأسٍ. فالبأس لا ينذر، وإنما ينذر به.

4- قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}:[الملائكة: الحفظة، وحفظهم إياه من أمر اللّه]
&- التخريج : رواه الطبري من طريق ابن حميد، عن جرير، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير.
&-التوجيه: في قوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}، هنا في الآية [من أمر الله] هي صفة [معقّبات]، فتكون (من) متعلقة (بمعقبات)، وهي لبيان الجنس.
- أو يكون المعنى؛ كما قال ابن قتيبة: (من) مكان (الباء)، بمعنى [بأمر الله]، أي: يحفظونه بأمر الله، لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله سبحانه وتعالى إذا جاءهم. وهو قول ابن جبير.

5- قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: [هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه] .
&- التخريج : رواه البخاري من طريق هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
- رواه الطبري من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
&- التوجيه: الكوثر: باعتبار أنّ [ال] للجنس؛ فمعناه الخير الكثير، أو الخير العظيم، وأهل اللغة (كوثر) من (فوعل) صيغة مبالغة تدل على منتهى الكثرة،والواو زائدة، ويقال: للرجل الكثير العطاء كوثر، ويقال: الكثير من كل شيء.
- ويقال: نهر في الجنة، باعتبار [ال] للعهد، فيطلق الكوثر لغةً على عدة معان كلها تدور حول معنى الكثرة، كذلك النهر سُمي بذلك؛ لكثرة مائه وعِظَم قَدره وخيره، فيكون المعنى: الكوثر: النهر الذي في الجنة، وهو من الخير الكثير الأعظم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ذو القعدة 1442هـ/23-06-2021م, 03:37 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:

1- قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري من طريق علي عن أبو [أبي ] صالح عن معاوية، عن على، عن ابن عباس.
&- التوجيه : في قوله تعالى {وله المثل الأعلى}، أي أنّ الله له المثل الأعلى والوصف الأعلى وله الكمال المطلق، وكل مَن سواه كماله فيه نقص؛ فالله سبحانه وتعالى لا مثيل له، كما قال ابن القيم:[ يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير]، وهذا القول تفسير بعض المعنى باللازم؛ وقد بيّنه الشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله في بيان معنى المثل الأعلى في رسالته: [فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء].

2- قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم من طريق همّام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس.
&-التوجيه: هذا القول مبناه على قراءة أخرى للآية وهي{ بَعْدَ أَمَةٍ} بفتح الألف ومعناها النسيان، قال الطبري: وقد روي عن جماعة من المتقدمين أنهم قرءوا ذلك:{بَعْدَ أَمَةٍ} بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان.
وذكر بعضهم أن العرب تقول من ذلك: [أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهاً]، إذا نسي.

3- قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
&-التخريج: رواه ابن جرير الطبري من طريق يونس، عن عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، عن سالم الأفطس.
&- التوجيه: {يخوّف أولياءَه} أي يهوّل كيدهم حتى تخافوهم، لذلك قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، فالتخويف يكون بتهويل كيدهم في أعين المؤمنين وتعظيم أمرهم.
- أو كما قال الفراء وابن قتيبة:[يخوِّفكم بأوليائه] كما قال تعالى:{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ} أي بيوم التلاق، وقوله: {لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ} أي ببأسٍ. فالبأس لا ينذر، وإنما ينذر به.
[فحذف المفعول الأول، ودل المفعول الثاني عليه]
4- قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}:[الملائكة: الحفظة، وحفظهم إياه من أمر اللّه]
&- التخريج : رواه الطبري من طريق ابن حميد، عن جرير، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير.
&-التوجيه: في قوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}، هنا في الآية [من أمر الله] هي صفة [معقّبات]، فتكون (من) متعلقة (بمعقبات)، وهي لبيان الجنس.
- أو يكون المعنى؛ كما قال ابن قتيبة: (من) مكان (الباء)، بمعنى [بأمر الله]، أي: يحفظونه بأمر الله، لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله سبحانه وتعالى إذا جاءهم. وهو قول ابن جبير.
[أو أن (من) بمعنى السببية]
5- قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: [هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه] .
&- التخريج : رواه البخاري من طريق هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. [وورد في مصادر أخرى من نفس الطريق]
- رواه الطبري من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
&- التوجيه: الكوثر: باعتبار أنّ [ال] للجنس؛ فمعناه الخير الكثير، أو الخير العظيم، وأهل اللغة (كوثر) من (فوعل) صيغة مبالغة تدل على منتهى الكثرة،والواو زائدة، ويقال: للرجل الكثير العطاء كوثر، ويقال: الكثير من كل شيء.
- ويقال: نهر في الجنة، باعتبار [ال] للعهد، فيطلق الكوثر لغةً على عدة معان كلها تدور حول معنى الكثرة، كذلك النهر سُمي بذلك؛ لكثرة مائه وعِظَم قَدره وخيره، فيكون المعنى: الكوثر: النهر الذي في الجنة، وهو من الخير الكثير الأعظم الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

التقويم :أ خُصمت نصف درجة للتأخير
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir