دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م, 06:31 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.





المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]




المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]



المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]



المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]


التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]


  #2  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 09:32 AM
ميسم ميرغني يوسف ميسم ميرغني يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 316
افتراضي

قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
مسالة تفسيرية:
· معنى (مدت)
رجفتْ وارتجتْ ؛ ونسفتْ عليها جبالُهَا ، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ ، فسويتْ ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ حتى صارتْ واسعةً جدّاً ، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الاشقر .
قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
مسالة تفسيرية :
· المراد بالنبأ العظيم
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول :القيامة ذكره ابن كثر
القول الثاني :البعث بعد الموت وهو قول قتادة و ابن زيد ذكره ابن كثير
القول الثالث :القرءان قال به مجاهد ذكره ابن كثير
ترجيح ابن كثير
الصحيح الاول انه يوم القيامة والدليل قوله تعالى (الذي هم فيه مختلفون) يعني : الناس فيه على قولين ؛مؤمن وكافر. ذكره ابن كثير في تفسيره
قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
مسالة تفسيرية
· المراد (بالخنس الجوار الكنس )
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول : النجوم :
وهو قول علي رواه عنه :
- النسائي عن عمرو بن حريث ,
- ابن جرير وأبي حاتم عن طريق الثوري و سماك والقاسم بن عوف الشيباني .
-و عن طريق خالد بن عرعرة بإسناد جيد.
- يونس عن ابي الحارث.
وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم وقول ابن جرير عن بكر بن عبد الله . ذكره ابن كثير

القول الثاني : بقر الوحش وهو قول الاعمش والثوري ويونس عن ابي اسحق , وسعيد ابن جبير عن ابن عباس وقول ابراهيم وأبو الشعثاء جبر بن زيد. ذكره ابن كثير
القول الثالث :الظباء : رواه العوفي عن ابن عباس وقول سعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء جبر بن زيد ذكره ابن كثير
الترجيح:
توقف ابن جرير عن المراد (بالخنس الجوار الكنس) و قال ابن كثير يحتمل المراد جميعا.
ذكره ابن كثير في تفسيره

  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 07:27 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف مشاهدة المشاركة
قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
مسالة تفسيرية:
· معنى (مدت)
رجفتْ وارتجتْ ؛ ونسفتْ عليها جبالُهَا ، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ ، فسويتْ ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ حتى صارتْ واسعةً جدّاً ، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الاشقر .أحسنتِ ، ولا بد من تأييد الإجابة ابالدليل إن وجد، وهو ما ذكره ابن كثير من حديث علي بن الحسين أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)).
قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
مسالة تفسيرية :
· المراد بالنبأ العظيم
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول :القيامة ذكره ابن كثر
القول الثاني :البعث بعد الموت وهو قول قتادة و ابن زيد ذكره ابن كثير
القول الثالث :القرءان قال به مجاهد ذكره ابن كثير
أحسنتِ، والأفضل اعتبار القيامة والبعث قولا واحدا لاشتراكهما في المعنى.

ترجيح ابن كثير
الصحيح الاول انه يوم القيامة والدليل قوله تعالى (الذي هم فيه مختلفون) يعني : الناس فيه على قولين ؛مؤمن وكافر. ذكره ابن كثير في تفسيره
قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
مسالة تفسيرية
· المراد (بالخنس الجوار الكنس )
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول : النجوم :
وهو قول علي رواه عنه :
- النسائي عن عمرو بن حريث ,
- ابن جرير وأبي حاتم عن طريق الثوري و سماك والقاسم بن عوف الشيباني .
-و عن طريق خالد بن عرعرة بإسناد جيد.
- يونس عن ابي الحارث.
وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم وقول ابن جرير عن بكر بن عبد الله . ذكره ابن كثير

القول الثاني : بقر الوحش وهو قول الاعمش والثوري ويونس عن ابي اسحق , وسعيد ابن جبير عن ابن عباس وقول ابراهيم وأبو الشعثاء جبر بن زيد. ذكره ابن كثير
القول الثالث :الظباء : رواه العوفي عن ابن عباس وقول سعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء جبر بن زيد ذكره ابن كثير
أحسنتِ، وهناك من جمع بين البقر والظباء كقول أبي الشعثاء جابر بن زيد.

الترجيح:
توقف ابن جرير عن المراد (بالخنس الجوار الكنس) و قال ابن كثير يحتمل المراد جميعا.
ذكره ابن كثير في تفسيره

أحسنتِ أختي، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

  #4  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 06:36 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

خلاصة أقوال المفسرين :
عن مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
هو القرآن ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير له بقول الله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

خلاصة أقوال مفسرين في المراد بالاسم الموصول (ما) :
_ذكر ابن كثير في تفسيره :أي: ألقت ما في بطنها من الأموات ، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة.
_ذكر السعدي والأشقر : من الأمواتِ والكنوزِ .
وبالجمع بين الأقوال نخلص إلى قول (ألقت مافي بطنها من الأموات والكنوز)
وقال السعدي في تفسيره:فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ)


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

خلاصة أقوال مفسرين في المراد بالشاهد والمشهود
ورد فيها عدة أقوال :
1/ القول الأول :الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة
الدليل :
1) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). رواه ابن أبي حاتمٍ وابن خزيمة من طرقٍ و روي موقوفاً على أبي هريرة.وذكره ابن كثير في تفسيره .
2) عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.رواه الإمام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره .
3) عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)). رواه ابن جرير
4) عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).رواه ابن جرير
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
5) قال البغويّ: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة
6) قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد

2/ القول الثاني : الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. رواه الإمام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره .
3/ القول الثالث : شاهد : محمد , مشهود : يوم القيامة .
عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.رواه ابن جرير
وروى أيضا عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
4/ القول الرابع : الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة
قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
5/ القول الخامس : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
قاله عكرمة
6/ القول السادس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عبّاسٍ
7/ القول السابع : الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
8/ القول الثامن : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
9/ القول التاسع : يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود
عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم
10/ القول العاشر : المشهود: يوم الجمعة
وقال آخرون: ورووا في ذلك عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).رواه ابن جرير
11/ القول الحادي عشر : الشّاهد: اللّه والمشهود: نحن.
عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً} حكاه البغويّ
12/ القول الثاني عشر :كل مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

خلاصة الأقوال بفصل الكلمتين ؛
المراد بالشاهد :
1) يوم الجمعة ؛ قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.وروى ابن جرير والبغوي الأحاديث في هذا المراد. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2) هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم قال به عكرمه وابن عباس وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب وقال به الحسن بن علي ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
3) ابن آدم ,قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك وابن عبّاسٍ . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
4) الله , قاله ابن عباس وحكى البغوي عن سعيد بن جبير . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
5) يوم عرفة ، قاله مجاهد عن ابن عباس . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
6) يوم الذبح , عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
7) كل مبصِر وحاضِر وراءٍ. ذكره السعدي في تفسيره.

المراد بالمشهود :
عدة أقوال :
1) يوم عرفة ؛ عن سفيان الثّوريّ عن مغيرة، عن إبراهيم.
قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.وروى ابن جرير والبغوي الأحاديث في هذا المراد, ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2) يوم القيامة ؛ روى الإمام أحمد عن أبي هريرة وروى جرير عن ابن عباس وعن الحسن بن علي أنه قال مشهود : يوم القيامة ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب.
وقال به مجاهد وعكرمة والضحاك . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
3) يوم الجمعة ,قاله عكرمة , وعن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال آخرون: ورووا في ذلك عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).رواه ابن جرير و ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
4) المشهود: نحن ,حكاه البغويّ عن سعيد بن جبيرٍ.ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
5) كل مُبْصَر،ومحضورٍ، ومَرئي. ذكره السعدي في تفسيره.

خلاصة الخلاصة :
_ذكر ابن كثير في تفسيره :
شاهدٍ : قيل :يوم الجمعة, وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم , وقيل : الله , وقيل : ابن آدم ( الإنسان) , وقيل :يوم عرفة , وقيل : يوم الذبح. تفصيل الأقوال في الأعلى .
مشهود: قيل : يوم عرفة, وقيل : يوم القيامة ,وقيل: يوم الجمعة , وقيل : نحن.
_ ذكر السعدي في تفسيره :
شاهد ومشهود : مبصِرٍ ومبصَر , وحاضرٍ ومحضور , وراءٍ ومرئي .

  #5  
قديم 11 جمادى الآخرة 1437هـ/20-03-2016م, 11:24 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

خلاصة أقوال المفسرين :
عن مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
هو القرآن ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير له بقول الله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

خلاصة أقوال مفسرين في المراد بالاسم الموصول (ما) :
_ذكر ابن كثير في تفسيره :أي: ألقت ما في بطنها من الأموات ، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة.
_ذكر السعدي والأشقر : من الأمواتِ والكنوزِ .
وبالجمع بين الأقوال نخلص إلى قول (ألقت مافي بطنها من الأموات والكنوز)
وقال السعدي في تفسيره:فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ)


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

خلاصة أقوال مفسرين في المراد بالشاهد والمشهود
ورد فيها عدة أقوال :
1/ القول الأول :الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة
الدليل :
1) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). رواه ابن أبي حاتمٍ وابن خزيمة من طرقٍ و روي موقوفاً على أبي هريرة.وذكره ابن كثير في تفسيره .
2) عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.رواه الإمام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره .
3) عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)). رواه ابن جرير
4) عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).رواه ابن جرير
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
5) قال البغويّ: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة
6) قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، يُكتفى بذكر دليل واحد أو اثنين .

2/ القول الثاني : الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. رواه الإمام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره .
3/ القول الثالث : شاهد : محمد , مشهود : يوم القيامة .
عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.رواه ابن جرير
وروى أيضا عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
4/ القول الرابع : الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة
قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
5/ القول الخامس : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
قاله عكرمة
6/ القول السادس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عبّاسٍ
7/ القول السابع : الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
8/ القول الثامن : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
9/ القول التاسع : يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود
عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم
10/ القول العاشر : المشهود: يوم الجمعة
وقال آخرون: ورووا في ذلك عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).رواه ابن جرير
11/ القول الحادي عشر : الشّاهد: اللّه والمشهود: نحن.
عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً} حكاه البغويّ
12/ القول الثاني عشر :كل مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

خلاصة الأقوال بفصل الكلمتين ؛
المراد بالشاهد :
1) يوم الجمعة ؛ قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.وروى ابن جرير والبغوي الأحاديث في هذا المراد. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2) هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم قال به عكرمه وابن عباس وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب وقال به الحسن بن علي ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
3) ابن آدم ,قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك وابن عبّاسٍ . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
4) الله , قاله ابن عباس وحكى البغوي عن سعيد بن جبير . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
5) يوم عرفة ، قاله مجاهد عن ابن عباس . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
6) يوم الذبح , عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
7) كل مبصِر وحاضِر وراءٍ. ذكره السعدي في تفسيره.

المراد بالمشهود :
عدة أقوال :
1) يوم عرفة ؛ عن سفيان الثّوريّ عن مغيرة، عن إبراهيم.
قال الإمام أحمد :وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.وروى ابن جرير والبغوي الأحاديث في هذا المراد, ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2) يوم القيامة ؛ روى الإمام أحمد عن أبي هريرة وروى جرير عن ابن عباس وعن الحسن بن علي أنه قال مشهود : يوم القيامة ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب.
وقال به مجاهد وعكرمة والضحاك . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
3) يوم الجمعة ,قاله عكرمة , وعن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال آخرون: ورووا في ذلك عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).رواه ابن جرير و ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
4) المشهود: نحن ,حكاه البغويّ عن سعيد بن جبيرٍ.ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
5) كل مُبْصَر،ومحضورٍ، ومَرئي. ذكره السعدي في تفسيره.

خلاصة الخلاصة :
_ذكر ابن كثير في تفسيره :
شاهدٍ : قيل :يوم الجمعة, وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم , وقيل : الله , وقيل : ابن آدم ( الإنسان) , وقيل :يوم عرفة , وقيل : يوم الذبح. تفصيل الأقوال في الأعلى .
مشهود: قيل : يوم عرفة, وقيل : يوم القيامة ,وقيل: يوم الجمعة , وقيل : نحن.
_ ذكر السعدي في تفسيره :
شاهد ومشهود : مبصِرٍ ومبصَر , وحاضرٍ ومحضور , وراءٍ ومرئي . وهو شامل لكل من اتصف بهذا الوصف

الدرجة :أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بك.

نوصيكِ باجتناب استخدام اللون الأحمر لاستخدامه في التصحيح
.

  #6  
قديم 7 رجب 1437هـ/14-04-2016م, 07:13 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

‎1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
‎يرجع الضمير إلى القرآن الكريم
‎أي لايقدر على حمله ولايطيقه الشيطان قال ابن كثير رحمه الله:الرجيم بل هو معزول عن سمعه. .ك
‎وقال السعدي
‎ في غاية البعد عن الله وعن قربه. س:
‎وقال الأشقر : ماهو بقول شيطان من شياطين الجن أو الانس وليس شعر أو كهانة. ش


‎2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله
‎تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
‎المراد بالاسم الموصول:
‎1- ألقت مافي بطنهامن الأموات وتخلت منهم. ك(مجاهد وسعيد وقتادة).
‎2- ‏ألقت ما فيها من الاموات الكنوز. س

‎3- ‏ألقت ما فيها من الاموال والكنوز
‎وتبرأت من أعمالهم.ش


‎3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
1- الشاهد: يوم الجمعة وفيه ساعة يستجاب فيها الدعاء، وماطلعت شمس على يوم أفضل منه، والمشهود: يوم عرفة وهذا ضعيف.
&قال أبوهريرة: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة.
&أبوهريرة: الشاهد:يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
&قال أبوهريرة: لم يختلف العلماء ‏في أن اليوم الموعود هو يوم القيامة.
& ‏ابن عباس:‏الشاهد هوالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ‏والمشهود يوم القيامة. (‏ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
‏ابن عمر ابن الزبير والحسن وسفيان الثوري:الشاهد: ‏محمد صلى الله عليه وسلم والمشاهد يوم القيامة ‏محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة.
‏مجاهد وعكرمةوالضحاك :الشاهد ابن آدم والمشهود:يوم القيامة.
‏عكرمة: الشاهد:‏محمد صلى الله عليه وآله وسلم والمشهود يوم الجمعة.
‏ابن ابن عباس الشاهد الله والمشهود: يو م
القيامة.
‏ابن عباس :الشاهد :الإنسان والمشهود: يوم الجمعة.
‏ابن عباس الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة.
‏سعيد بن جبير :الشاهد: الله والمشهود:نحن.
‏سفيان الثوري يوم الذبح. ويوم عرفة. ك
السعدي: شاهد ومشهود: كل من اتصف بهذا الوصف ،

  #7  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 12:20 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

‎1: [color="red"]معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق[/color].
‎1-بسطت وفرشت ووسعت. ذكره ابن كثير
‎الدليل: عن علي بن الحسين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم، حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه،فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله مارآه قبلها فأقول يارب، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عزوجل صدق فأشفعفأقول: يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود). ك
‎2- رجفت وارتجت ونسفت جبالها ودكت فسويت وجعلها الله مثل الأديم فوسعت حتى صارت تسع أهل الموقف لكثرتهم ذكره السعدي والأشقر.

‎2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
‎1- القيامة والبعث بعد الموت. ذكره ابن كثير والسعدي.
‎2- قال مجاهد: القرآن.
‎ورجح ابن كثير القول الأول.

‎3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
1- علي: هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته يقرأ ( فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس.والليل إذا عسعس. والصبح إذا تنفس).
2- النجوم. علي وابن عباس وقتادة والحسن والسدي وغيرهم.
3- بكر بن عبدالله: هي النجوم االدراري التي تجري تستقبل المشرق.
4- الظباء. خنس في حال طلوعها وكنس في حال غيابها من أوى الظبي الى كناسه. وقيل بقر الوحش. عبدالله والثوري وسعيد بن جبير وعمرو والضحاك ومجاهد وأبو الشعثاء
5- توقف ابن جرير- رحمه الله-عن معنى الخنس والكنس هل هي النجوم أم الظباء أم بقر الوحش ويحتمل أن يكون المراد جميعاً. ذكره ابن كثير رحمه الله.

  #8  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 12:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
‎1: [color="red"]معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق[/color].
‎1-بسطت وفرشت ووسعت. ذكره ابن كثير
‎الدليل: عن علي بن الحسين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم، حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه،فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله مارآه قبلها فأقول يارب، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عزوجل صدق فأشفعفأقول: يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود). ك
‎2- رجفت وارتجت ونسفت جبالها ودكت فسويت وجعلها الله مثل الأديم فوسعت حتى صارت تسع أهل الموقف لكثرتهم ذكره السعدي والأشقر.

‎2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
‎1- القيامة والبعث بعد الموت. ذكره ابن كثير والسعدي.
‎2- قال مجاهد: القرآن.
‎ورجح ابن كثير القول الأول.

‎3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
1- علي: هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته يقرأ ( فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس.والليل إذا عسعس. والصبح إذا تنفس).
2- النجوم. علي وابن عباس وقتادة والحسن والسدي وغيرهم.
3- بكر بن عبدالله: هي النجوم االدراري التي تجري تستقبل المشرق.
4- الظباء. خنس في حال طلوعها وكنس في حال غيابها من أوى الظبي الى كناسه. وقيل بقر الوحش. عبدالله والثوري وسعيد بن جبير وعمرو والضحاك ومجاهد وأبو الشعثاء
5- توقف ابن جرير- رحمه الله-عن معنى الخنس والكنس هل هي النجوم أم الظباء أم بقر الوحش ويحتمل أن يكون المراد جميعاً. ذكره ابن كثير رحمه الله.
بارك الله فيكِ
المجلس مصحح لكِ مع مجموعتك في دفعتك، فلا يجب عليكِ إعادة ما قدمتيه، ولكن استكملي ما ينقصك من مهام.
ويمكنك معرفة المهام التي تنقصك من جدول المتابعة هنا

  #9  
قديم 11 جمادى الأولى 1438هـ/7-02-2017م, 01:33 AM
منيرة الملحم منيرة الملحم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.

* مرجع الضمير في الآية هو: محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
...........................

2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.

المراد بالبيت:
القول الأول: مسجد نوح عليه السلام وهو قول الضحّاك، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: منزل نوح عليه السلام، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث: سفينة نوح عليه السلام، ذكره الأشقر.
...........................

3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
أورد ابن كثير أقوالًا كثيرة عن السلف في معنى قوله تعالى: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}:
القول الأول: حالاً بعد حالٍ ، رواه البخاري عن ابن عباس بقوله:{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
قال ابن كثير وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم
واستدل عليه بقول أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، وعن ابن مسعود.
القول الثاني: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، روي عن ابن عباس ، ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء.
القول الثالث:لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ، مروي عن الشّعبيّ.
القول الرابع: سماءً بعد سماءٍ،روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية قال ابن كثير يعنون ليلةالإسراء.
القول الخامس:منزلاً على منزلٍ. رُوي عن ابن عبّاسٍ وكذا رواه العوفيّ.

القول السادس: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ،قاله السّدّيّ، واستدل عليه ابن كثير في الحديث الصحيح:
((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)).
قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
وهذا محتملٌ.
القول السابع: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، رواه حاتم فيما سُمع عن مكحول.
القول الثامن: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ، رواه الأعمش عن عبدالله .
القول التاسع: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ، عن ابن مسعود.
القول العاشر: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة، عن سعيد بن جبير.
القول الحادي عشر: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا، عن عكرمة.
القول الثاني عشر:حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ، عن الحسن البصري.

قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: "والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد،
والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً
" رواه ابن كثير في تفسيره.
..............................................................

الدرس كان مفهوم جدا وتطبيقاته واضحة، لكن وقت ما حاولت الإجابة على هذه التطبيقات استصعبته خاصة إذا وردت أقوال كثيرة
فإنني لا أستطيع أن أكتب خلاصة الأقوال بعبارة واحدة كما في الدرس، وجزاكم الله خيرا..

  #10  
قديم 11 جمادى الأولى 1438هـ/7-02-2017م, 06:33 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة الملحم مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.

* مرجع الضمير في الآية هو: محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
...........................

2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.

المراد بالبيت:
القول الأول: مسجد نوح عليه السلام وهو قول الضحّاك، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: منزل نوح عليه السلام، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث: سفينة نوح عليه السلام، ذكره الأشقر.
...........................

3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
أورد ابن كثير أقوالًا كثيرة عن السلف في معنى قوله تعالى: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}:
القول الأول: حالاً بعد حالٍ ، رواه البخاري عن ابن عباس بقوله:{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
قال ابن كثير وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم
واستدل عليه بقول أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، وعن ابن مسعود.
القول الثاني: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، روي عن ابن عباس ، ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء.
القول الثالث:لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ، مروي عن الشّعبيّ.
القول الرابع: سماءً بعد سماءٍ،روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية قال ابن كثير يعنون ليلةالإسراء.
القول الخامس:منزلاً على منزلٍ. رُوي عن ابن عبّاسٍ وكذا رواه العوفيّ.

القول السادس: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ،قاله السّدّيّ، واستدل عليه ابن كثير في الحديث الصحيح:
((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)).
قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
وهذا محتملٌ.
القول السابع: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، رواه حاتم فيما سُمع عن مكحول.
القول الثامن: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ، رواه الأعمش عن عبدالله .
القول التاسع: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ، عن ابن مسعود.
[القول العاشر: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة، عن سعيد بن جبير.
القول الحادي عشر: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا، عن عكرمة.
القول الثاني عشر:حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ، عن الحسن البصري.]
بإمكانك جمع الأقوال الثلاثة تحت قول حالا بعد حال .
قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: "والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد،
والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً
" رواه ابن كثير في تفسيره.
..............................................................

الدرس كان مفهوم جدا وتطبيقاته واضحة، لكن وقت ما حاولت الإجابة على هذه التطبيقات استصعبته خاصة إذا وردت أقوال كثيرة
فإنني لا أستطيع أن أكتب خلاصة الأقوال بعبارة واحدة كما في الدرس، وجزاكم الله خيرا..
أحسنت بارك الله فيكِ ،القراءة النظرية تختلف عن التطبيق ، ومع تكرار التطبيق على هذه المهارة يزول الإشكال بإذن الله وتصبح الأمور أيسر ، ولا يشترط إحسان الجمع بين الأقوال في هذه المرحلة .
الدرجة :(أ)

  #11  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 12:04 AM
جميلة عبد العزيز جميلة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

بسم الله, والصلاة والسلام على خير خلق الله.
أما بعد, فهذا حل التطبيقات الخاصة بالمجموعة الثالثة.
أولاً: التطبيق الأول.
 المراد باليوم الموعود, في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) ).[البروج]
المراد باليوم الموعود في الآية هو: يوم القيامة.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
=عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: (( {واليوم الموعود}: يوم القيامة,...)) رواه ابن أبي حاتم, وذكره ابن كثير في تفسيره.
=وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه, ذكره ابن كثير في تفسيره.
=وعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: والموعود: يوم القيامة, رواه الإمام أحمد, وذكره ابن كثير في تفسيره.
=وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قاله ابن كثير.
=وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة))ذكره ابن كثير في تفسيره, عن ابن جرير.
=لأن الله وعد عباده بهذا اليوم, ولا يخلف الله الميعاد, هذا حاصل كلام السعدي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ثانياً: التطبيق الثاني.
 معنى(نصب), في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ), [المعارج-43].
ورد في المراد بـــ (نصب), ثلاثة أقوال:
=القول الأول: عَلم أو راية أو شئ منصوب, وهو حاصل كلام ابن عباس ومجاهد والضحاك, ذكره ابن كثير في تفسيره, وكذلك هو قول السعدي والأشقر في تفسيريهما, وكذا ذكره ابن كثير على قراءة الجمهور: (نَصب),بفتح النون وإسكان الصاد, وهو مصدر بمعنى المنصوب.
=القول الثاني: غاية يسعون إليها, قاله أبو العالية ويحي بن أبي كثير, ذكره ابن كثير في تفسيره.
=القول الثالث: صنم,وقرأ الحسن البصريّ: (نصبٍ) بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم, وذكره ابن كثير في تفسيره.
حل آخر أراه أفضل –والله أعلم-.
 ورد في المراد بـــ (نصب), قولان:
=القول الأول: غاية يسعون إليها من عَلم أو راية أو شئ منصوب, وهو حاصل كلام ابن عباس ومجاهد والضحاك, ذكره ابن كثير في تفسيره, وكذلك هو قول السعدي والأشقر في تفسيريهما, وكذا ذكره ابن كثير على قراءة الجمهور: (نَصب),بفتح النون وإسكان الصاد, وهو مصدر بمعنى المنصوب, وقاله أبو العالية ويحي بن أبي كثير, ذكره ابن كثير في تفسيره.

=القول الثاني: صنم,وقرأ الحسن البصريّ: (نصبٍ) بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم, وذكره ابن كثير في تفسيره.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ثالثاً: التطبيق الثالث.
 المراد بالطاغية في قوله تعالى (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) [الحاقة-5]
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
=القول الأول: إهلاك الله –تعالى-للأمم المكذبة, بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فأسكتتهم, والزلزلة التي أسكنتهم, وهو حاصل كلام قتادة واختيار ابن جرير, ذكره ابن كثير في تفسيره, كذا هو حاصل كلام السعدي والأشقر في تفسيرهما.
=القول الثاني: الذنوب المختلفة, ومنها الطغيان, وهو حاصل كلام مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد, وقرأ ابن زيد: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا), ذكره ابن كثير في تفسيره.
=القول الثالث: عاقر الناقة, قاله السدي, وذكره ابن كثير في تفسيره.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

وجزاكم الله خيراً

  #12  
قديم 18 رمضان 1438هـ/12-06-2017م, 05:21 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة عبد العزيز مشاهدة المشاركة
بسم الله, والصلاة والسلام على خير خلق الله.
أما بعد, فهذا حل التطبيقات الخاصة بالمجموعة الثالثة.
أولاً: التطبيق الأول.
 المراد باليوم الموعود, في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) ).[البروج]
المراد باليوم الموعود في الآية هو: يوم القيامة.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
=عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: (( {واليوم الموعود}: يوم القيامة,...)) رواه ابن أبي حاتم, وذكره ابن كثير في تفسيره.
=وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه, ذكره ابن كثير في تفسيره.
=وعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: والموعود: يوم القيامة, رواه الإمام أحمد, وذكره ابن كثير في تفسيره.
=وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قاله ابن كثير.
=وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة))ذكره ابن كثير في تفسيره, عن ابن جرير.
=لأن الله وعد عباده بهذا اليوم, ولا يخلف الله الميعاد, هذا حاصل كلام السعدي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ثانياً: التطبيق الثاني.
 معنى(نصب), في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ), [المعارج-43].
ورد في المراد بـــ (نصب), ثلاثة أقوال:
=القول الأول: عَلم أو راية أو شئ منصوب, وهو حاصل كلام ابن عباس ومجاهد والضحاك, ذكره ابن كثير في تفسيره, وكذلك هو قول السعدي والأشقر في تفسيريهما, وكذا ذكره ابن كثير على قراءة الجمهور: (نَصب),بفتح النون وإسكان الصاد, وهو مصدر بمعنى المنصوب.
=القول الثاني: غاية يسعون إليها, قاله أبو العالية ويحي بن أبي كثير, ذكره ابن كثير في تفسيره.
=القول الثالث: صنم,وقرأ الحسن البصريّ: (نصبٍ) بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم, وذكره ابن كثير في تفسيره.
حل آخر أراه أفضل –والله أعلم-.
 ورد في المراد بـــ (نصب), قولان:
=القول الأول: غاية يسعون إليها من عَلم أو راية أو شئ منصوب, وهو حاصل كلام ابن عباس ومجاهد والضحاك, ذكره ابن كثير في تفسيره, وكذلك هو قول السعدي والأشقر في تفسيريهما, وكذا ذكره ابن كثير على قراءة الجمهور: (نَصب),بفتح النون وإسكان الصاد, وهو مصدر بمعنى المنصوب, وقاله أبو العالية ويحي بن أبي كثير, ذكره ابن كثير في تفسيره.

=القول الثاني: صنم,وقرأ الحسن البصريّ: (نصبٍ) بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم, وذكره ابن كثير في تفسيره.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ثالثاً: التطبيق الثالث.
 المراد بالطاغية في قوله تعالى (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) [الحاقة-5]
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
=القول الأول: إهلاك الله –تعالى-للأمم المكذبة, بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فأسكتتهم, والزلزلة التي أسكنتهم, وهو حاصل كلام قتادة واختيار ابن جرير, ذكره ابن كثير في تفسيره, كذا هو حاصل كلام السعدي والأشقر في تفسيرهما.
=القول الثاني: الذنوب المختلفة, ومنها الطغيان, وهو حاصل كلام مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد, وقرأ ابن زيد: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا), ذكره ابن كثير في تفسيره.
=القول الثالث: عاقر الناقة, قاله السدي, وذكره ابن كثير في تفسيره.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وجزاكم الله خيراً
الدرجة:أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددكِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir