تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الحادي عشر

[أسرار المالكي]

تسجيل حضور يوم الثلاثاء:

أقسمَ تعالى بالعصرِ،الذي هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ، أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.

[أسرار المالكي]

تسجيل حضور يوم الاربعاء:
{الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ} بَيَانٌ لِسَبَبِ هَمْزِهِ وَلَمْزِهِ، وَهُوَ إِعْجَابُهُ بِمَا جَمَعَ من الْمَالِ، وَظَنُّهُ أَنَّ لَهُ بِهِ الفضلَ؛ فَلأَجْلِ ذَلِكَ يَسْتَقْصِرُ غَيْرَهُ.

[أحمد محمد عبد الخالق]

سورة التكاثر
أخرج أحمد وابن أبي شيبة عن محمود بن لبيد، قال: لما نزلت: ألهاكم التكاثر فقرأها حتى بلغ {لتسألن يومئذ عن النعيم} ، قالوا: يا رسول الله، عن أي نعيم نسأل؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر، وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر، فعن أي نعيم نسأل؟ قال: " إن ذلك سيكون.

[إمام علي]

{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}؛ أَيْ: يَظُنُّ أَنَّ مَالَهُ يَتْرُكُهُ حَيًّا مُخَلَّداً لا يَمُوتُ؛لِشِدَّةِ إعجابِهِ بِمَا يَجْمَعُهُ من الْمَالِ، فَلا يَعُودُ يُفَكِّرُ بِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ.
وَقِيلَ: هُوَ تَعْرِيضٌ بالعملِ الصالحِ، وَأَنَّهُ الَّذِي يُخَلِّدُ صَاحِبَهُ فِي الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، لا الْمَالُ

[عبدالحميد أحمد]

{يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً} أي: محفوظةً عنْ قربانِ الشياطينِ، لا يمسها إلاَّ المطهرونَ، لأنَّهَا في أعلى مَا يكونُ منَ الكلامِ

[عبدالحميد أحمد]

وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}أي: إنَّ الإنسانَ على ما يعرفُ منْ نفسهِ منَ المنعِ والكندِ لشاهدٌ بذلكَ، لا يجحدهُ ولا ينكرهُ، لأنَّ ذلكَ أمرٌ بيِّنٌ واضحٌ.

[عبدالحميد أحمد]

ودلَّ قولُهُ: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} أنَّ البرزخَ دارٌ مقصودٌ منهَا النفوذُ إلى الدارِ الباقيةِ، لأنَّ اللهَ سماهمْ زائرينَ، ولمْ يسمهمْ مقيمينَ.

[عبدالحميد أحمد]

والخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:

-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ.



-وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصفَ

[عبدالحميد أحمد]

يَحْسَبُ}بجهلهِ {أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}في الدنيا، فلذلكَ كانَ كدُّهُ وسعيهُ كلُّهُ في تنميةِ مالهِ، الذي يظنُّ أنَّهُ ينمي عمرَهُ، ولمْ يدرِ أنَّ البخلَ يقصفُ الأعمارَ، ويخربُ الديارَ، وأنَّ البرَّ يزيدُ في العمرِ.

[صلاح الدين محمد]

للهُمَزَةِ، وَهُوَ: الَّذِي يَغْتَابُ الرَّجُلَ فِي وَجْهِهِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَغْتَابُهُ منْ خَلْفِهِ.
وَقِيلَ: الهُمَزَةُ: الَّذِي يُؤْذِي جُلَسَاءَهُ بِسُوءِ اللَّفْظِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَكْسِرُ عَيْنَهُ عَلَى جَلِيسِهِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ أَوْ بِرَأْسِهِ أَوْ بِحَاجِبِهِ.

[أحمد محمد عبد الخالق]

سورة العصر
والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ

[ربيع محمودي]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

تفسير سورة البينة.

• الاخلاص: يكون بتنقية الأعمال من الشرك و الرياء بحيث يكون القصد مَرْضَات الله تعالى.
• و البينة بها يعرف صاحب الحق و صاحب الباطل؛ فالبينة من الله تعالى، كانت في إرسال الرسل و الأنبياء و تبليغهم لدين الله تعالى كما أمرهم ربهم، جل في علاه، في كتبه، و منها القرآن الكريم.
• بالبينة السماوية و بالرسالة النبوية، ينقسم العباد بين مصدق و مكذب، و أسوؤهم من تفرقوا و عاندوا بعد اتيان البينة.

[ربيع محمودي]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

تفسير سورة الزلزلة.

هول الزلزلة عظيم و هول يوم الحساب شديد؛ يوم يبحث المرء فيه عن ما يقارب الذرة لينجيه من عذاب أليم؛ لكن الله، تعالى، لا ينسى، سبحانه ما فعل عبده في الدنيا حتى لو كان مثقال ذرة، فسبحان من لا تخفى عليه خافية.
فهذا ترغيب في فعل الخير و لو كان قليل؛ و ترهيب من فعل الشر و لو كان قليل.

[ربيع محمودي]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

تفسير سورة العاديات.

ذكر الله تعالى لنا الخيل و ما اتسمت به من الصفات التي لا نجدها في غيرها من الحيوانات، و ذكرها قرن بما اتصف به الانسان من الصفات التي لا نجدها إلا عنده.
ذكر الخيل و ما فيها من قوة و شدة و صلابة في ميدان الوغاء، فهي العاديات ضبحا، و المغيرات، و تقدح النار بحوافرها، فهي شديدة متميزة في ميدان الوغاء. و لكن بعد ذكر هذه الصفات، ذكر الانسان و ما له من صفات الكفاح و المكابدة و طول النفس، لكن هذا للدنيا.

[ربيع محمودي]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

تفسير سورة القارعة.

* {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي: مأواهُ ومسكنهُ النارُ، التي مِنْ أسمائِهَا الهاويةُ، تكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ كمَا قالَ تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}.
وقيلَ:إنَّ معنى ذلكَ، فأمُّ دماغهِ هاويةٌ في النارِ أي: يلقى في النارِ على رأسهِ.
* {وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ}وهذا تعظيمٌ لأمرِهَا.
* {نَارٌ حَامِيَةٌ} أي: شديدةُ الحرارةِ، قدْ زادتْ حرارتهَا على حرارةِ نارِ الدنيا سبعينَ ضعفاً. نستجيرُ باللهِ منهَا.

[محمد عبد الرازق]

الله سبحانه يقسم بما يشاء, ولا يجوز للعبد أن يقسم بغير الله تعالى, وقد أقسم سبحانه في سورة العاديات بالخيل, لما فيها من آيات مبهرات, تدل على كمال القدرة, وعظمة الخالق, واختار من أحوالها ما لا يشاركها فيه غيرها من الحيوانات.
أما المقسم عليه فهو قوله سبحانه: (إن الإنسان لربه لكنود).

[محمد عبد الرازق]

خص الأفئدة مع كونها تغشى جميع أبدانهم؛ لأن هذه الأفئدة هي محل نياتهم الخبيثة وأخلاقهم السيئة, من الكبر واحتقار أهل الفضل.
كما يدل ذلك على شدة النار ونفاذها إلى القلوب التي في في الصدور.