دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال أيضًا مرقش الأكبر

1: ألا بان جيراني ولست بعائف.......أدانٍ بهم صرف النوى أم مخالفي
(عائف): زاجر والعيافة زجر الطير عاف الطير يعيفه.
2: وفي الحي أبكار سبين فؤاده.......علالة ما زودن والحب شاعفي
3: دقاق الخصور لم تعفر قرونها.......لشجو ولم يحضرن حمى المزالف
(المزالف): القرى التي تكون بين الريف والبادية مثل القادسية والأنبار وما أشبههما الواحدة مزلفة.
و(تعفر): تمس التراب، يقول لم يصبن بمصيبةٍ ولم يحزن والشجو: الحزن. قال: و(المزالف) والمذارع واحد.
4: نواعم أبكار سرائر بدن.......حسان الوجوه لينات السوالف
(السوالف): جمع سالفة وهي صفحة العنق أراد أنهن غيد لينات الأعناق والسالفة: صفحة مقدم العنق ولينها للحداثة والشباب، و(سرارة) الوادي أخصبه وأنعمه نباتًا، شبه المرأة بذلك، أبو جعفر: سرائر حرائر كرام.
5: يهدلن في الآذان من كل مذهبٍ.......له ربذ يعيا به كل واصف
(يهدلن): يسدلن ويرسلن ومن هذا قيل بعير أهدل إذا استرخى مشفره، والمذهب: المصوغ من ذهب يعني قرطًا والربذ الاضطراب، وقوله (يعيا به كل واصف) أي لا يقدر على وصفه من حسنه، قال أبو جعفر: و(ربذ) القرطة ما جعل فيها من خرز، ويروى: له نطف والنطف الدر، ويقال الربذ الذي يتدلى في القرطة.
6: إذا ظعن الحي الجميع اجتنبتهم.......مكان النديم للنجي المساعف
يقول إذا ظعنوا اجتنبتهم مخافة أن يفطن بي على اجتنابي وإنما هو انحراف كقدر ما بين النديم ونديمه المساعف له، ونحو منه قول الآخر:
عوجي علينا واربعي يا فاطما.......ما دون أن يرى البعير قائما
يقول ليكن ربوعك علي وعوجك معارضة لا تقفي البعير فيفطن بنا، و(النجي) المتحدثون، قال: ويروى: للنجي المسالف، والمسالف: المتقدم، قال أبو جعفر أحمد بن عبيد يقول لا أتباعد وأتنحى ولا أكون قريبًا أنا بين ذلك.
7: فصرن شقيًا لا يبالين غيه.......يعوجن من أعناقها بالمواقف
قال أبو عكرمة: (صرن) أملن، يقال صاره يصوره صورًا إذا أماله إليه، وأراد بالشقي رجلاً، يعوجن يعطفن يقال عاجه يعوجه عوجًا إذا عطفه، يعني النساء يعوجن الإبل، و(المواقف) جمع موقف، يريد أعناق الإبل يقول من أعناقها، هذا قول أبي عكرمة، وقال غيره: فصرن سفينًا لا يبالين غيه، قوله سفينًا يعني الإبل. لا يبالين غيه أي جهله ومرحه، ويقال أراد بالمواقف المسك.
8: نشرن حديثًا آنسًا فوضعنه.......خفيضًا فلا يلغى به كل طائف
قال أبو عكرمة: يريد ابتذلن حديثًا، (خفيضًا) أي مخفوضًا لم يرفعن أصواتهن به، كقول الآخر:
ينبذن مخفوض الحديث تهامسًا.......فبلغن ما حاولن غير تنادي
وقوله (فلا يلغى به) لا يخوض فيه، يريد أن حديثهن لا يكون إلا عند من يصونه، وقوله (كل طائف) أي كل من طاف، هذا قول أبي عكرمة، وقال غيره: (فوضعنه) أي خفضن به أصواتهن، قال: وقوله (فلا يلغى به كل طائف) أي لا يسمعه إلا من يحل له ويحسن به استماعه.
9: فلما تبنى الحي جئن إليهم.......فكان النزول في حجور النواصف
(تبنى): ابتنى أي اتخذوا بيوتًا، (جئن إليهم) يعني النساء و(النواصف): الخدم، هذا قول أبي عكرمة، وروى غيره المناصف و(النواصف) والمناصف جميعًا الخدم الواحد المنصف وناصفة ونصيف وقد نصفه ينصفه إذا خدمه، و(تبنى) أي ضربوا أبنيتهم وجئن إليهم يعني الظعائن.
10: تنزلن عن دومٍ تهف متونه.......مزينةٍ أكنافها بالزخارف
(الدوم) ههنا الرحال، و(تهف) تبرق والزخارف ما تزين به وتنقش، هذا قول أبي عكرمة، ويقال (الدوم) ههنا الهوادج و(الدوم) شجر المقل أيضًا، وتهف تخف وتخفق من الريح والزخارف العهون والنقوش.
11: بودك ما قومي على أن هجرتهم.......إذا أشجذ الأقوام ريح أظائف
ويروى على أن تركتهم، قال و(أشجذ) آذى. قال (بودك) أي بشهوتك. يقال أشجذه يشجذه إشجاذًا.
و(أظائف) موضع، قال أبو جعفر: الرواية أظائف بالضم. ويروى بودك بضم الواو وكسر الدال.
ويروى على أن هجرتهم بكسر التاء ويروى تركتهم بكسر التاء، قال: و(أشجذ) اشتد عليهم وآذاهم، وأظائف: جبل في مهب الشمال من قبل الشأم، قال: وبودك يحلفها بإلاهها الذي يحلفون به والمعنى بإلاهك كيف قومي وكيف وجدتهم في معاشرتك إياهم على أنك لهم مهاجرة.
12: وكان الرفاد كل قدحٍ مقرمٍ.......وعاد الجميع نجعةً للزعانف
(الرفاد): من المرافدة وهو أن يأتي كل رجل بطعام أي لم يكن ثم من الرفاد إلا كل قدح مقرم، و(المقرم): المعضض المؤثر فيه، و(الزعانف) القليل من الناس الواحدة زعنفة، قال الشاعر:
أريني سلاحي لا أبا لك إنه.......دنا الحل واحتل الجميع الزعانف
يريد أن الشهر الحرام قد قارب خروجه ودنا الحل فخاف الناس الغارات لأنهم لا يغيرون في الأشهر الحرم، فلما دنا الحل صارت الأحياء القليلة وهي الزعانف إلى الأحياء الكثيرة يتصلون بهم مخافة أن يغار عليهم، وأصل الزعنفة جناح السمكة الزائد فيها، فشبه القليل من الناس بذلك، وقوله نجعة أي انتجعوهم كانوا بمنزلة الربيع لهم، هذا قول أبي عكرمة، وروى أبو جعفر: نهيةً للزعانف أي ينتهون إليهم في الجهد.
13: جديرون أن لا يحبسوا مجتديهم.......للحمٍ وأن لا يدرؤا قدح رادف
(الرادف) الذي يجيء بعد ما قسم الجزور، و(يدرؤن): يدفعون يقال درأته أدرؤه درءًا، و(الجدير): الخليق للشيء الحري به، يقول إذا جاءهم بعد ما يقتسمون لم يخيبوه فأعطوه حق سهمه على شدة ما هم فيه. و(مجتديهم) الطالب إليهم جداءهم أي نفعهم، قال الشاعر:
لقل جداءٌ على مالكٍ.......إذا الحرب شبت بأجذالها
و(الرادف): الذي يجيء بعد ما قسم الجزور فيدخلونه معهم، وقال الرادف التابع فيقول يدفعون عنه بأموالهم إذا جنى جناية.
14: عظام الجفان بالعشيات والضحى.......مشاييط للأبدان غير التوارف
يريد أنهم ينحرون غدوةً وعشية، و(المشاييط) النحارون وواحد المشاييط مشياط، و(التوارف) من الترفة والدعة، أي ليسوا كذلك ليسوا أصحاب لزوم للبيت ولا دعة في إغارة وطلب ثأر وكف نازلة وخدمة ضيف. هذا قول أبي عكرمة، وروى غير أبي جعفر غير التوازف أي: لا يتخارجون فيما بينهم هم أطهر من ذلك ولكن يبذلون أموالهم للناس.
(مشاييط): نحارون من قولك شاط دمه إذا انسفك وهلك، وقال أبو عمرو: يقال شاط أي احترق وذهب و(الأبدان): الأعضاء وكل عضو بدن، و(التوازف) المخارجة مثل ومثل وهو التناهد.
15: إذا يسروا لم يورث اليسر بينهم.......فواحش ينعى ذكرها بالمصايف
(يسروا) ضربوا بالقداح واليسر المصدر، يقول إذا ضربوا بالقداح لم يفحشوا ولم يسفهوا لأنهم لا يريدون بيسرهم نفع أنفسهم إنما يطعمونه الناس، فالغرامة أحب إليهم. وقوله ينعى أي: يرفع ومن هذا قولهم نعي فلان وهو أن يرفع الذكر بموته ومنه سمي الناعي. ويروى ينثى ذكرها أي: يتحدث به وذلك بعد ما يمضي المصايف لأنهم يضربون القداح في أشد ما يكون من وقت الشتاء فيعير من عير بفعله في الصيف إذا أخصب الناس يقال فعل في وقت كذا وكذا كذا. وقال الأصمعي: تتصل له الشناعة إلى الصيف إن لم يكن ما فعل بهينٍ فيعير بوقته ذلك فقط.
هذا قول أبي عكرمة وقول غيره. والمصايف: المجالس في الصيف لأنهم يبرزون في الصيف وروى بعضهم ينغى ذكرها أي: يذكر وأنشد لأبي نخيلة:
لما أتتنا نغية كالشهد.......رفعت من أطمار مستعد
أي: كلمة طيبة، والأولى هي الرواية. ويقال في قوله (ينعى ذكرها في المصايف) يقول إذا أخصب الناس لم يذكر منهم أمر قبيح كان منهم في شدة الزمان.
16: فهل تبلغني دار قومي جسرة.......خنوف علندى جلعد غير شارف
(الخنوف): التي تهوي بيدها إلى وحشيها وذلك محمود، قال الأعشى:
وأذرت برجليها النفي وراجعت.......يداها خنافًا لينًا غير أحردا
و(العلندى): الوثيقة المجتمعة، يقال للذكر والأنثى علندى وقد يقال للأنثى علنداة والجلعد شبيهة بها. و(الشارف): الهرمة، هذا قول أبي عكرمة. وقال غيره: جسرة طويلة على الأرض وشارف مسنة و(الجلعد) الغليظة، والجمع جلاعد والذكر جلاعد.
17: سديس علتها كبرة أو بويزل.......جمالية في مشيها كالتقاذف
(السديس): التي استوفت سبع سنين يقال للذكر والأنثى سديس وسدس وقوله (علتها كبرة) أي من رآها ظن أن لها من السنين أكثر مما لها، كقول أوس بن حجر:
تشبه نابًا وهي في السن بكرة.......كميت علتها كبرة فهي شارف
وقول ذي الرمة:
خدب الشوى لم يعد في آل مخلفٍ.......أن اخضر أو أن زم بالأنف بازله
أي هو بازل في سن مخلفٍ، والمخلف أكبر من البازل بسنة وبسنتين وبثلاث. و(الجمالية): المشبهة بخلق الجمل. وقوله (في مشيها كالتقاذف) أي تدافع بمقدمها فكأنها تزج بنفسها زجًا، هذا قول أبي عكرمة.
وقال أبو جعفر: أراد تقاذف ثم أدخل الكاف، قال: وإنما تفعل ذلك في نشاطها، قال: والبازل التي قد طلع نابها وهو آخر الأسنان نباتًا، وهو من ذوات الحافر القارح ومن الغنم الصالغ.
[شرح المفضليات: 474-479]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
50, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir