ترك الاحتجاج بمن عرف بالتساهل في سماع الحديث
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا أبو حامد بن محمد بن حسنويه الغوزمي قال: أنا الحسين بن إدريس الأنصاري, قال: ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (رأيت ابن وهب, وكان يبلغنى تسهيله -يعني في السماع- فلم أكتب عنه شيئا وحديثه حديث مقارب الحق).
- أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال: ثنا أبي, قال: ثنا محمد بن أبي سعيد المقريقال: ثنا الحسين بن إدريس قال: قال عثمان بن أبي شيبة:-
رأيت عبد الله بن وهب أنا, وأبو بكر, وأظنه ذكر ابن معين, وابن المديني, رأيناه عند ابن وهب ينام نوما حسنا, وصاحبه يقرأ على ابن عيينة, وابن وهب نائم!.
قال: فقلت لصاحبه: أنت تقرأ وصاحبك نائم.
قال: فضحك ابن عيينة, قال: فتركنا ابن وهب إلى يومنا هذا.
فقلت له: لهذا السبب تركتموه.
قال: نعم, وتريد أكثر من هذا, وهو عنده لا شيء, وذكر أنه كان يصلي إلى جنبنا, ويكون معنا في موضع فما كتبنا عنه حديثا واحدا.
قال: وذكروا أن هذا من أحسن سماعه.
- أخبرني أبو الحسن- علي بن محمد بن الحسن الحربي- قال: أنا عبد الله بن عثمان الصفار, قال: أنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي, قال: ثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: قال لي ابن وهب: هات كتاب عمرو بن الحارث حتى اقرأه عليك. فتركته على عمد عين, كان ردي الأخذ). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]