دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال يزيد بن الخذاق أيضًا

1: ألا هل أتاها أن شكة حازمٍ.......لدي وأني قد صنعت الشموسا
(الشموس): فرسه ويروى: وأني قد ركبت. و(الشكة): السلاح يقال شاك في السلاح وشاكٍ في السلاح.
قال يعقوب: رجل شاكي السلاح وشاك السلاح أي سلاحه ذو شوكةٍ ورجل شاك في السلاح إذا دخل فيه أجمع.
2: وداويتها حتى شتت حبشيةٍ.......كأن عليها سندسًا وسدوسا
(الدواء) الصنعة للضمر كما قال الآخر:
وأهلك مهر أبيك الدوا.......ء ليس له من طعامٍ نصيب
أي: ترك الدواء، وهذا الإضمار في أشعار العرب كثير، قالت الخنساء:
يا صخر وراد ماءٍ قد تناذره.......أهل الموارد ما في ورده عار
أرادت ما في ترك ورده عار، تعظم شأنه أي: مثله يتهيب ومثله خيف وروده فوردته أنت وقال الآخر:
ليس على طول الحياة ندم.......ومن وراء المرء ما يعلم
أي: على فوت طول الحياة، وهو كثير. وقوله ما يعلم أي: من تغير الحال والأمراض والفقر والموت. ووراءه بين يديه. وقال الأصمعي: قوله (شتت حبشيةً) أخضرت من العشب ذهبت شعرتها الأولى وسمنت. و(السندس) ضرب من الثياب و(السدوس) الطيلسان الأخضر.
3: قصرنا عليها بالمقيظ لقاحنا.......رباعيةً وبازلاً وسديسا
لم يرو هذا البيت الضبي ورواه أحمد بن عبيد.
4: فآضت كتيس الربل تنزو إذا نزت.......على ربذاتٍ يغتلين خنوسا
قال الضبي: (آضت): رجعت يقال آض أيضًا إذا رجع. و(الربل): نبت يتفطر في آخر الصيف فترعاه الظباء فيتصل لها الربيع والصيف. و(تيس الربل) أنشط من غيره لما اتصل له من المرعى و(يغتلين) يرتفعن في شدهن مأخوذ من الغلو وهو الارتفاع. ويقال قد غلا فلان فلانًا إذا كان أكبر منه. ويقال للرامي إذا رمى صعدًا قد غلا، والسهم الذي يرمي به الغالي المغلاء، قال أحمد: و(المغلاة) أيضًا، قال: وقوله يغتلين يعني القوائم. ويروى: على ذرعات يغتلين. قال: والذرعات الواسعات، هذا كلام الضبي. قال أحمد: ويروى: يعتلين بالعين، وهو بمعنى يغتلين، وأنشد بيت لبيد:
حتى تغالى لحمها وتحسرت.......وتقطعت بعد الكلال خدامها
بالعين والغين وقال: هما بمعنىً. وقال: آض صار ومن قال رجع قال: ومنه قولهم وقال أيضًا أي: وقال عودًا ورجوعًا.
وقال أحمد: يعني بالذراعات قوائمها أنها بعيدات الأخذ من الأرض. قال: و(خنوس) فيها تعقب واجتماع وقد قيل: إنها التي في مشيها ارتفاع.
5: يعد ليوم الروع زغفًا مفاضةً.......دلاصًا وذا غربٍ أحذ ضروسا
قال الضبي: (الزغف): الدرع اللينة. و(المفاضة): الواسعة، و(الدلاص): السهلة، يقال قد دلصه إذا سهله ولينه. وأنشد في الزغف:
أعان على مراس الحرب زغف.......مضاعفة لها حلق تؤام
ومركضة صريحي أبوها.......يهان لها الغلامة والغلام
قال: وقوله (ذا غربٍ) يريد سيفًا و(الغرب): الحدة، يقال في فلانٍ غرب إذا كان حديدًا. و(الأحذ): الخفيف ومنه يقال فرس أحذ إذا كان خفيف الذنب ومنه قيل القوافي الحذ أي: الخفيفة الروي السهلة الإنشاد. و(الضروس): السيء الخلقٍ في الإبل وفي السيف مثل، أي أنه لا يليق شيئًا. قال أحمد: ويروى نعد بالنون.
6: تحلل أبيت اللعن من قول آثمٍ.......على مالنا ليقسمن خموسا
قال الضبي: (تحلل) قل إن شاء الله تعالى بعد يمينك وذلك أنه إلى ليغزونهم وليأخذن أموالهم وليقسمنها أخماسًا، فقال له تحلل، و(الخموس) جمع خمس وأنشد الضبي لعبدة بن الطبيب يصف ثورًا:
يخفي التراب بأظلافٍ ثمانيةٍ.......في أربعٍ مسهن الأرض تحليل
أراد أربع قوائم في كل قائمةٍ ظلفان، فيقول لسرعته ما تمس الأرض قوائمه إلا بقدر تحلة اليمين كقولك إن شاء الله.
ويخفي: يظهر يقال خفى الشيء أظهره وأخفاه ستره ومنه قول امرئ القيس:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه.......وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
فيقول له أثمت في يمينك على مالنا ليقسمن لأنك لا تصل إلى ذلك. وقرأ مجاهد: (إن الساعة آتية أكاد أَخفيها) أي: أظهرها.
7: إذا ما قطعنا رملة وعدابها.......فإن لنا أمرًا أحذ غموسا
قال الضبي: (العداب): الحبل من الرمل، قال عمرو بن أحمر:
كثور العداب الفرد يخبطه الندى.......تعلى الندى في متنه وتحدرا
و(الغموس): المنغمس في الأشياء لا يكيع عن شيءٍ ولا يرجع عنه. ومنه اليمين الغموس وهي التي تهلك صاحبها تحمله على الإثم. قال الأصمعي: يقول ندخل في الأمور ونسرع. يقول: إذا قطعنا هذا السهل صرنا إلى أمرٍ شديدٍ ندخل فيه، والمعنى أنا ندخل في الأمور ونخرج من شيءٍ إلى شيءٍ وقال: (الغموس): الغامض.
8: أقيموا بني النعمان عنا صدوركم.......وإلا تقيموا كارهين الرؤوسا
رواية الضبي كارهين الرؤوساء ويروى صاغرين الرؤوسا.
9: أكل لئيمٍ منكم ومعلهجٍ.......يعد علينا غارةً فخبوسا
قال أحمد: (الخبوس): الأخذ والخباسات الغنائم و(المعلهج): الذى ليس بخالص قال الضبي: يقال عبد معلج ومغربل أي: ليس بكريم قال: و(الخبوس): الظلم: وأنشدني أحمد:
فإنك لا تبالي بعد حول.......أظبي كان أمك أم حمار
فقد لحق الأسافل بالأعالي.......وماج اللؤم واختلط النجار
وصار العبد مثل أبي قبيس.......وسيق إلى المعلهجة العشار
(المعلهجة): اللئيمة: يقال رجل معلهج ومغربل بمعنى واحد يقول سيق في مهر المعلهجة العشار من الإبل وهن الحوامل التي أتى عليها عشرة أشهر. وإنما يصف تغير الزمان وانتقال الأحوال حتى تكون المعلهجة هذه حالها.
10: ألا ابن المعلى خلتنا وحسبتنا.......صراري نعطي الماكسين مكوسا
قال الضبي: ألا ابن أراد ألا يا ابن المعلى والصراري الملاحون ويكون (الصراري) واحدا وجمعًا: و(الصراء) الجمع: قال ربيعة بن مقروم الضبي:
وأعرض واسط فعدلن عنه.......كما عدل الصراري السفينا
و(الماكسون): الجباة الواحد ماكس: و(المكوس) ما يأخذه المكاس: ويقال فلان صاحب مكس إذا كان على جباية: هذا كلام الضبي. قال أحمد بن عبيد: ويروى: أكابن المعلى خلتنا وحسبتنا. وقال مكوس جمع مكس مثل فلس وفلوس ويكون مكس مصدرا.
11: فإن تبعثوا عينا تمنى لقاءنا.......تجد حول أبياتي الجميع جلوسا
لم يرو هذا البيت الضبي ورواه أحمد بن عبيد.
[شرح المفضليات: 597-600]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
79, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir