دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال أيضًا

1: هل تعرف الدار عفا رسمها.......إلا الأثافي ومبنى الخيم
(الخيم): جمع خيمة ولا تكون خيمة إلا من شجر فإذا كانت من صوف أو شعر فهو بيت، قال امرؤ القيس:
أمرخ خيامهم أم عشر.......أم القلب في إثرهم منحدر
يقال ثفيت القدر وثفيت القدر، وأنشد لخداش بن زهير:
أكلف قتلى العيص عيص شواحط.......وذلك أمر لا تثفى له قدري
مثل ضربه، يقول أمر لا يسكن له حري وغضبي، قال: وشواحط بلد والعيص شجر وكانوا التقوا عندها.
ومثل من الأمثال، هذا أمر لا تثفى له قدري ولا تبرك عليه إبلي، إذا لم ترده ولم تعتد به، وقوم يقولون أثفت القدر، قال النابغة: ولو تأثفك الأعداء بالرفد، وبعضهم يقول أثفيتها من ذلك قول الآخر: وصاليات ككما يؤثفين، وزن يعثفين.
2: أعرفها دارًا لأسماء فالـ.......ـدمع على الخدين سح سجم
ويروى: على السربال، و(السح) الصب و(السجم) السائل وأسماء بنت عوف بن ضبيعة و(سح وسجم) مصدران إن نعت بهما جعلتهما اسمين.
3: أمست خلاءً بعد سكانها.......مقفرةً ما إن بها من إرم
4: إلا من العين ترعى بها.......كالفارسيين مشوا في الكمم
(الكمم): القلانس، و(العين): البقر نسبت إلى عظم عيونها، وشبه البقر بالفرس إذا تبخترت في قلانسها و(الكمم): القلانس، يريد أن الموضع قفر فالبقر فيه آمنة لا تراع فهي تمشي على هينتها وواحدة الكمم كمة.
5: بعد جميع قد أراهم بها.......لهم قباب وعليهم نعم
6: فهل تسلي حبها بازل.......ما إن تسلى حبها من أمم
أي ما تسلي حبها بأمر يسير هين بل بأمر شديد وأمم قرب.
7: عرفاء كالفحل جمالية.......ذات هبابٍ لا تشكى السأم
(العرفاء): المشرفة موضع العرف من الفرس وقوله (كالفحل) لعظم خلقها والجمالية مشبهة بخلقة الجمل.
وجعل لها هبابًا من النشاط والسأم: الإعياء.
8: لم تقرأ القيظ جنينًا ولا.......أصرها تحمل بهم الغنم
تقرأ تحمل، قال عمرو بن كلثوم:
ذراعي حرة أدماء بكر.......هجان اللون لم تقرأ جنينا
وقوله (القيظ) أي لم تحمل في القيظ وقوله (أصرها) والصر شد الأخلاف، أي ليس لها لبن فأصرها.
و(البهم): جمع بهمة وهي الصغيرة من ولد الغنم، يريد ولا أستعملها في هذا لأنها نجيبة معدة للسير، لم تقرأ لم تحمل يقال: ما قرأت الناقة سلاً قط وآصرها أحبسها.
9: بل عزبت في الشول حتى نوت.......وسوغت ذا حبكٍ كالإرم
(عزبت): تباعدت، و(العازب): المتباعد، و(الشول): الإبل التي لا ألبان لها. و(نوت): سمنت يقال ناقة ناوية إذا سمنت. وقوله (ذا حبكٍ) يعني سنامًا، و(الحبك): طرائق من تقرد الوبر في السنام، يقول ساغ لها ذلك السنام أي دام لها، وقوله كالإرم أي كالعلم وهو الجبل، قال أبو جعفر: قوله (ذا حبكٍ) أي ممتلئ محكم كالثوب الذي له حبك أي إحكام وامتلاء غزل، ومنه قول الله تعالى عز وجل: {والسماء ذات الحبك}، أي: الخلق المستوي الحسن ليس فيه خلل ولا فرج، و(الشول): الإبل تشول ألبانها، وهي التي خفت ألبانها ولحومها، و(حبك): طرائق و(الآرام): حجارة منصوبة يستدل بها، شبه السنام بها، ونوت: سمنت والني الشحم. سوغت لم ينقص عليها رتعها.
10: تعدو إذا حرك مجدافها.......عدو رباعٍ مفردٍ كالزلم
(مجدافها): ما يستحث به، وعنى (بالرباع) الثور، والمفرد الذي أفردته خشية القناص، فهو لا يألو عدوًا، و(الزلم): القدح يعني أنه مدمج الخلق، ويقال مجدافها سوطها، وقال أبو جعفر: مجدافها رجلها.
11: كأنه نصح يمان وبال.......أكرع تخنيف كلون الحمم
(النصع): الثوب الأبيض الشديد البياض، ويقال قد نصع الشيء إذا اشتد بياضه وبريقه، و(التخنيف) اللون، قال أبو جعفر: (التخييف) ألوان والنون تصحيف، وقال غيره: تخييف لونا بياض وسواد لأن قوائم الثور منقطة بسواد ووجهه أسود يعلوه حمرة وسائر جسده أبيض، ويقال للمرأة إذا ولدت أولادًا مختلفي الخلق قد خيفت أولادها وهي مخيف ويقال الناس أخياف أي مختلفون، ويقال (تخييف) خطوط، و(الحمم) الفحم.
12: بات بغيبٍ معشبٍ نبته.......مختلطٍ حربثه بالينم
ويروى: (معشب) مؤنق، ومؤنق معجب و(الحربث والينم) بقلتان من أحرار البقل ينبتان بالسهل.
أبو عكرمة: روى بغيبٍ وقال: هو ما غاب من الأرض فهو غيب يريد أن الثور اعتمد الغيب ليستتر فيه. و(الحربث والينم) من أحرار البقل وذكوره وواحد الحربث حربثة وواحد الينم ينمة، و(الينمة) أكرم ما رعت الإبل وأسمنه لبنًا، قال ابن الأعرابي: تقول العرب قالت الينمة: أنا الينمه أكب الثمال على الأكمه وأغبق الصبي قبل العتمه، وذلك أن راعيها سريع الإفاقة، والإفاقة رجوع اللبن إلى الضرع بعد الحلبة وهو الفواق. ومنه قولهم لا أنظرك فواق ناقة أي ما بين حلبتيها، قال ربيعة بن مقروم يصف ظبية وولدها:
تعتاده بفواقها وجرية.......وتقيله بسرار روض مبقل
هذا قول أبي عكرمة، وقال أبو جعفر إملاءً علي: بات بغيث وقال: الباء تصحيف، وقال: الغيث المكان الذي قد غيث وقال: كذا كلام العرب وقال أبو جعفر: ليس الينمة من رعي الإبل إنما هي من رعية الماشية.
[شرح المفضليات: 470-473]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
49, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir