دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 03:48 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

تلخيص قوله تعالى:-
{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

المسائل التفسيريه
يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0 المقصود ب ( لما يحييكم)
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالإستجابه
0علاقه الحياه بالنور والوحى
0 أثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)

0 معنى أن الله يحول بين المرء وقلبه
0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه

أقوال المفسريين فى المسائل التفسيريه


يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0المقصود(لما يحييكم)
فيها ستة أقوال
الأول : {لما يحييكم} يعني للحق قاله مجاهد
الثانى: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة. قاله مقاتل
الثالث : هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر قاله السدى
- الرابع : هو الحرب والجهاد وقاله بن تيميه ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدى وبن إسحاق والفراء وأكثر أهل المعانى واستدل ابن تيميه بقوله
الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم

- الخامس : الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة حكاه أبو عليّ الجرجانيّ
- السادس : الشهاده قاله بن قتيبه
والراجح
أن الآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالأستجابه
نوعان
الأول : حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك
الثانى : وحياة قلبه وروحه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضارفي العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة كما

0 علاقه الحياه بالنور والوحى
قال بن تيميه أن وحيه روح ونور
واستدل بقوله تعالى و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.
0 أ ثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
قال بن تيميه
جمع الله لمن أمن به النور والحياه كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمه وأستدل
1- بقول الله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
2- قول بن عباس فى الآيه كان كافراً ضالاً فهديناه وقاله جميع المفسرين
فمن أثار النور فى حياه العبد فى الدنيا
أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة
أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
ومن أثاره فى الآخره
أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم
.

0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات.
فالحياة الحقيقيّة الطّيبة هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا ولهذا كان أكمل النّاس حياة أكملهم استجابةما دعا اليه الرّسول فيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)


0 معنى أن الله يحول بين الرء وقلبه
الاول يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته قاله ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.
الثانى أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه ذكره الواحدي عن قتادة
الراجح
رجح بن تيميه القول الثانى وقال
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه
على القول الأول
فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
وعلى القول الثانى
لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 09:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص قوله تعالى:-
{يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

المسائل التفسيريه
يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0 المقصود ب ( لما يحييكم)
0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالإستجابه
0علاقه الحياه بالنور والوحى
0 أثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)

0 معنى أن الله يحول بين المرء وقلبه
0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه

أقوال المفسريين فى المسائل التفسيريه


يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم
0المقصود(لما يحييكم)
فيها ستة أقوال
الأول : {لما يحييكم} يعني للحق قاله مجاهد
الثانى: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة. قاله مقاتل
الثالث : هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر قاله السدى
- الرابع : هو الحرب والجهاد وقاله بن تيميه ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدى وبن إسحاق والفراء وأكثر أهل المعانى واستدل ابن تيميه بقوله
الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم

- الخامس : الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة حكاه أبو عليّ الجرجانيّ
- السادس : الشهاده قاله بن قتيبه والشهادة سبيلها الحرب والجهاد في سبيل الله فترجع إليهما.
والراجح
أن الآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

0 أنواع الحياه التى يحتاجها العبد وعلاقتها بالأستجابه (بالاستجابة)
نوعان
الأول : حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.
الثانى : و) حياة قلبه وروحه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضارفي العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة كما؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة


0 علاقه الحياه بالنور والوحى
قال ابن تيميه (ابن القيّم) أن وحيه روح ونور
واستدل بقوله تعالى و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.
0 أ ثر النور والوحى على العبد فى الحياه والموت
قال بن تيميه
(ابن القيّم)
جمع الله لمن أمن به النور والحياه كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمه وأستدل
1- بقول الله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
2- قول بن عباس فى الآيه كان كافراً ضالاً فهديناه وقاله جميع المفسرين
فمن أثار النور فى حياه العبد فى الدنيا
أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة
أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
ومن أثاره فى الآخره
أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم
.

0 مقصد قوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات.
فالحياة الحقيقيّة الطّيبة هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا ولهذا كان أكمل النّاس حياة أكملهم استجابةما دعا اليه الرّسول فيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

(واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون)


0 معنى {أن الله يحول بين الرء وقلبه}
الاول يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته قاله ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.
الثانى أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه ذكره الواحدي عن قتادة
الراجح
رجح بن تيميه القول الثانى وقال
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

0 مناسبه هذا المقطع من الآيه لبدايه الأيه
على القول الأول
فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
وعلى القول الثانى
لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

أحسنت أختي الكريمة بارك الله فيك ونفع بك

هناك مسألة قد تخفى على الطلاب ضمّنت في الكلام عن الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله: {لما يحييكم}، وهي الحياة المرادة في الآية، وهي ليست حياة القلوب وحدها بل هي أتمّ وأشمل لحياة القلب والبدن معا، وإن كانت حياة القلوب هي الأصل.
فنذكرها للفائدة في نموذج الإجابة، وليتدرّب الطالب على تأمّل كلام المفسرين أكثر وأكثر.
مع بيان ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في (سرّ الآية) لأن هذه المسألة مما أشكلت على بعض الطلاب.
وبالنسبة لمسألة (النور) يمكننا التعبير عنها بــ: ثمرات الهداية في الدنيا والآخرة، أو: ثمرات الإيمان .. ،أو: ثمرات حياة القلب..، ونحو ذلك.
وإليك نموذج الإجابة:


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
معنى قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منها فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة:
{لما يحييكم} هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ:
{لما يحييكم} هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله
تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م, 12:38 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

● آخر ما نزل من القرآن ●
عناصر الموضوع
● آخر سورة نزلت جميعاً
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
...- القول الثاني: سورة التوبة
...- القول الثالث: سورة المائدة
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
...- القول الثاني: آية الكلالة
...- القول الثالث: آية الربا
...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
● أواخر مخصوصة
● إشكال وجوابه

خلاصة أقوال أهل العلم في مسألة آخر ما نزل من القرآن


● آخر سورة نزلت جميعاً
(إذا جاء نصر الله والفتح)
الدليل
عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)).
ذكر ذلك ابن أبي شيبة ومسلم بن الحجاج وبْنِ كَثِيرٍ فى تفسيره والسيوطى فى الدر المنثور


● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
ذكر ذلك الكلبى فى التسهيل والذهبى فى تاريخ الأسلام وبن كثير
الدليل
1- حديث بن عباس السابق فى أخر سوره نزلت جميعاً
2-عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: (آخر سورةٍ أنزلت: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} ذكره بن كثير
3- أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. ذكره بن كثير
...- القول الثاني: سورة التوبة
ذكره الهراوى وبن كثير وبن الضريس والموقرى
والدليل
1- عن ابن عباس، عن عثمان، قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا).الهراوى فى فضائل القرآن
2- وقول عثمان رضى الله عنه فى ذكر سبب عدم كتابه البسمله فى حديث يزيد الفارسى (وكانت براءة من آخر القرآن) وهذا الحديث رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه -- ذكره بن كثير فى تفسيره
3- عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر سورة نزلت {براءة}، وآخر آية نزلت {يستفتونك}). ذكره أيوب بن الضريس فى فضائل القرآن:]
4- قالَ الوليدُ بنُ محمَّدٍ الموقَّرِيُّ (ت:182هـ): (حدثنا محمد بن مسلم الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) ). [الناسخ والمنسوخ للزهري:42]

...- القول الثالث: سورة المائدة
ذكره السيوطى وبن كثير وسعيد بن منصور الخرسانى
الدليل
1-أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). ذكره السيوطى فى [الدر المنثور
2-عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.ذكره بن كثير فى تفسيره
3-عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). ذكره سعيد بن منصورالخرسانى فى سننه


● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم


...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
ذكر ذلك محمد بن كثيرٍ العَبْدي والهراوى وبن أبى شيبه
والدليل
1-عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) ذكره الهراوى فى فضائل القرآن وأوردأثراً أخر عن عطاء بن أبى رباح
2- حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). ذكره محمد بن كثير العبدى فى الناسخ والمنسوخ لقتادة
3-حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .ذكره بن ابى شيبه فى مصنفه وذكر أثراُ اخر عن عطيه العوفى

...- القول الثاني: آية الكلالة
ذكر ذلك الهراوى بن ابى شيبه وبن الضريس وبن كثير وأوردوا حديث البخارى عن البراء
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) ). [تفسير القرآن العظيم:4/101]


...- القول الثالث: آية الربا
ذكره الهراوى وبن ضريس البجلى
1-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
2-عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» ).ذكره بن ضريس البجلى فى فضائل القرآن


...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
ذكره الهراوى
عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
ذكره محمد بن كثبر العبدى وبن الضريس البجلى والمقرى وبن سعيد الدانى
1-عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى وذكر ذلك عن أبى بن كعب ايضاُ محمد بن كثير العبدى
2-محمد بن مسلم الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}). ذكره الموقرى فى الناسخ والمنسوخ للزهري
3- عن جابر بن زيد... وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} )ذكره بن سعيد الدانى فى البيان




● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه

عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى


● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم


اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف
ويمكن جمع أقوال العلماء
القول الآول
أن الأقوال التى ذكرت يمكن نقضها بأنها أخر مقيد لا مطلق ومثال ذلك ما ذكره الزرقانى
- أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ فهى أخر ما نزل يقصد فى الفرائض كما زكره بن حجر العسقلانى فى شرحه على صحيح البخارى
-أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.

-أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
ويمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.
وكذا ماقيل فى باقى الأيات التى ذكرت فهو محمول على انها مقيده أو أخر مخصوص
القول الثانى
قول البيهقى والذهبى والزركشى وهو قول أبو بكر القاضى فى الأنتصار
أن هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو


القول الثالث
رجح جمع من العلماء أن أخر ما نزل قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وذكروا الأدله التى ذكرناها سابقاً
ومنهم السخاوى وأبو شامه المقدسى وبن جزىء الكلبى وبن حجر العسقلانى والسيوطى والزرقانى
وذكر الزرقانى الحجه فى ذلك فقال
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة


● أواخر مخصوصة
أختلف العلماء على قولين
الأول
انها سوره المطففين ذكره الزركشى فى البرهان
والدليل
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة
الثانى
أنها سوره النبأ ذكره المقرئ فى الناسخ والمنسوخ والسخاوى فى جمال القراء هي آخر المكي الأول، لأن المكي الأول ما نزل قبل الهجرة، والمكي الثاني بعد الفتح


● إشكال وجوابه
الإشكال

قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.


والإجابه
كما ذكرها الزرقانى فى مناهل العرفان وبنحوه قال السيوطى فى الإتقان

-- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين و أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
-- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون. ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد ظهرت شوكته وعلت كلمته وأديل له على الشرك وحزبه والكفر وجنده والنفاق وحسراته حتى لقد أجلي المشركون عن البلد الحرام ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام. قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون وأيد هذا التأويل بما رواه عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} .


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 05:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
● آخر ما نزل من القرآن ●
عناصر الموضوع
● آخر سورة نزلت جميعاً
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
...- القول الثاني: سورة التوبة
...- القول الثالث: سورة المائدة
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
...- القول الثاني: آية الكلالة
...- القول الثالث: آية الربا
...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
● أواخر مخصوصة
● إشكال وجوابه

خلاصة أقوال أهل العلم في مسألة آخر ما نزل من القرآن


● آخر سورة نزلت جميعاً
(إذا جاء نصر الله والفتح)
الدليل
عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)).
ذكر ذلك ابن أبي شيبة ومسلم بن الحجاج وبْنِ كَثِيرٍ فى تفسيره والسيوطى فى الدر المنثور
يوجد قول آخر أنها سورة براءة.

● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
...- القول الأول: سورة النصر
ذكر ذلك الكلبى فى التسهيل والذهبى فى تاريخ الأسلام وبن كثير
الدليل
1- حديث بن عباس السابق فى أخر سوره نزلت جميعاً
2-عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: (آخر سورةٍ أنزلت: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} ذكره بن كثير
3- أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. ذكره بن كثير
...- القول الثاني: سورة التوبة
ذكره الهراوى وبن كثير وبن الضريس والموقرى
والدليل
1- عن ابن عباس، عن عثمان، قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا).الهراوى فى فضائل القرآن
2- وقول عثمان رضى الله عنه فى ذكر سبب عدم كتابه البسمله فى حديث يزيد الفارسى (وكانت براءة من آخر القرآن) وهذا الحديث رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه -- ذكره بن كثير فى تفسيره
3- عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر سورة نزلت {براءة} يكتفى بموضع الشاهد فقط من الحديث))، وآخر آية نزلت {يستفتونك}). ذكره أيوب بن الضريس فى فضائل القرآن:]
4- قالَ الوليدُ بنُ محمَّدٍ الموقَّرِيُّ (ت:182هـ): (حدثنا محمد بن مسلم الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) ). [الناسخ والمنسوخ للزهري:42]

...- القول الثالث: سورة المائدة
ذكره السيوطى وبن كثير وسعيد بن منصور الخرسانى
الدليل
1-أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت يكتفى بموضع الشاهد فقط من الحديث)) فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). ذكره السيوطى فى [الدر المنثور
2-عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.ذكره بن كثير فى تفسيره
3-عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). ذكره سعيد بن منصورالخرسانى فى سننه


● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم


...- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
ذكر ذلك محمد بن كثيرٍ العَبْدي والهراوى وبن أبى شيبه
والدليل
1-عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه) ذكره الهراوى فى فضائل القرآن وأوردأثراً أخر عن عطاء بن أبى رباح
2- حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). ذكره محمد بن كثير العبدى فى الناسخ والمنسوخ لقتادة
3-حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .ذكره بن ابى شيبه فى مصنفه وذكر أثراُ اخر عن عطيه العوفى

...- القول الثاني: آية الكلالة
ذكر ذلك الهراوى بن ابى شيبه وبن الضريس وبن كثير وأوردوا حديث البخارى عن البراء
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) ). [تفسير القرآن العظيم:4/101]


...- القول الثالث: آية الربا
ذكره الهراوى وبن ضريس البجلى
1-عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
2-عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» ).ذكره بن ضريس البجلى فى فضائل القرآن


...- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
ذكره الهراوى
عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين).ذكره الهراوى فى فضائل القرآن
...- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
ذكره محمد بن كثبر العبدى وبن الضريس البجلى والمقرى وبن سعيد الدانى
1-عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى وذكر ذلك عن أبى بن كعب ايضاُ محمد بن كثير العبدى
2-محمد بن مسلم الزهري قال:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}). ذكره الموقرى فى الناسخ والمنسوخ للزهري
3- عن جابر بن زيد... وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} )ذكره بن سعيد الدانى فى البيان

● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه

عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
ذكره بن الضريس البجلى
انتبهي أستاذتي إلى الاكتفاء بالموضع الشاهد فقط من الحديث أو الأثر على المسألة ولا داعي لسياقه كاملا.

● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف
يجب أن تسندي هذا الكلام لصاحبه لأنه ليس محل إجماع من أهل العلم، وصاحب هذا الكلام هو القاضي أبو بكر الباقلاني رحمه الله وكلامه هذا متعقب بأن كلام الصحابي على سبب النزول إذا صح فله حكم الرفع.
ويمكن جمع أقوال العلماء وهذا مذهب غير السابق وهو محاولة التوفيق بين الآثار المروية في هذا الباب.
القول الآول
أن الأقوال التى ذكرت يمكن نقضها بأنها أخر مقيد لا مطلق ومثال ذلك ما ذكره الزرقانى
- أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} فهى أخر ما نزل يقصد فى الفرائض كما زكره (ذكره) بن حجر العسقلانى فى شرحه على صحيح البخارى
-أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.

-أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
ويمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.
وكذا ماقيل فى باقى الأيات التى ذكرت فهو محمول على انها مقيده أو أخر مخصوص
القول الثانى
قول البيهقى والذهبى والزركشى وهو قول أبو بكر القاضى فى الأنتصار
أن هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو
لكن هذا أيضا من باب الجمع بين المرويات وليس ردا لها كما ذكر الباقلاني من قبل.

القول الثالث
رجح جمع من العلماء أن أخر ما نزل قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وذكروا الأدله التى ذكرناها سابقاً
ومنهم السخاوى وأبو شامه المقدسى وبن جزىء الكلبى وبن حجر العسقلانى والسيوطى والزرقانى
وذكر الزرقانى الحجه فى ذلك فقال
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة


● أواخر مخصوصة
أختلف العلماء على قولين
الأول
انها سوره المطففين ذكره الزركشى فى البرهان
والدليل
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة
الثانى
أنها سوره النبأ ذكره المقرئ فى الناسخ والمنسوخ والسخاوى فى جمال القراء هي آخر المكي الأول، لأن المكي الأول ما نزل قبل الهجرة، والمكي الثاني بعد الفتح


● إشكال وجوابه
الإشكال

قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.


والإجابه
كما ذكرها الزرقانى فى مناهل العرفان وبنحوه قال السيوطى فى الإتقان

-- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين و أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
-- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون. ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد ظهرت شوكته وعلت كلمته وأديل له على الشرك وحزبه والكفر وجنده والنفاق وحسراته حتى لقد أجلي المشركون عن البلد الحرام ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام. قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون وأيد هذا التأويل بما رواه عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}
ممتازة، بارك الله فيك ونفع بك.
ويمكنك الاطلاع على نموذج الإجابة هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...833#post197833


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 رمضان 1436هـ/3-07-2015م, 06:22 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

تلخيص محاضره بلغه المفسر من علوم الحديث

عناصر المحاضره
الفرق بين الأنشاء والخبر
شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
المرويات التى يمكن التساهل فيها
المرويات التى لايمكن التساهل فيها
ضوابط تدبر القرآن
تأثير الأسرائليات على التفسير
منهج أهل السنه فى التعامل مع الإسرائليات
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
طرق تثبت المفسر من المرويات التفسيريه

==============================================================
ملخص المحاضره

الفرق بين الإنشاء والخبر
الإنشاء لا يحتاج إلى مبدأ التثبت اما الخبر يحتاج إلى مبدأ التثبتلنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب

شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
فهذا يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل
-أن يكون موافقا للغة العرب
-أن لا يكون شيء يمكن أن يعترض به عليه
ومثال ذلك
حينما فسر بعض السلف؛ إما من الصحابة كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛ يعني بالالتفات إلى قائله، "لو كنا حضورا عند الحسن البصري وهو يفسر قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177]؛ فهذا جاء من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
وذلك نجده مذكور فى علوم الحديث والتى وضعها المحدثون وضعوها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ مقبول لدى كل الأمم والدليل على هذا ما نراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم أيًّا كانت تلك المحاكم وهو مبدأ عقلي لا شك فيه ولا ريب. لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وبين غيرها من الأمم في تلك الضوابط التي وضعت لقبول هذه الأخبار فأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرفها الله أيضًا بالإسناد الذي لم تحظى به أمة من الأمم ولم تشرف به أمة من الأمم على الإطلاق.




التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
إن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك
ومن الادله على ذلك:-
1- لو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى
2- كما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير والدليل على هذا ما نجده مثلاً في كتاب العلل لابن أبي حاتم، فابن أبي حاتم أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" ثم نجد أن هناك أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وبل ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط


و علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة فأحياناً فى العصور الثلاث الأولى حتى عصر بن الصلاح يطلقون لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر التى بها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه، الحسن فى القرون الأولى يشعر بالتخفيف
والضعف يختلف؛ فهو إما بسبب سقط في الإسناد، وإما بسبب طَعْن في الراوي، هذا في حقيقته، وما يكون من طعن في الراوي، فإن هذا الطعن إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه
واذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله، مثل ما لو جاء حديث يدل على فضل صلاة الجماعة -صلاة الجماعة مقررة بأحاديث أخرى-؛ فإنهم يتسمحون في ذلك, ويعدون هذا من باب الترغيب والترهيب، ونحو ذلك؛ إما ترغيب في حضور صلاة الجماعة, أو الترهيب من ترك صلاة الجماعة، أما ما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى؛ مثل: فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعيه


ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
لا بد أن ننظر إلى مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتلوها -أو ما يلتحق بها- من أقوال الصحابة وأقوال التابعين، فكل هذا لا بد فيه من التثبت من صحته إلى قائله فإن وجدناه صحيحًا فذاك غاية المطلوب، وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد ما يجعلنا نتريث عن الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يمكن أن يكون وفق ضوابط معينة وإلا فإننا لا يمكن مثلا أن نأتي إلى كل ما يروى في تفسير كتاب الله جل وعلا ثم نطلق القول بقبوله.
المرويات التى يمكن التساهل فيها
ما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ونحن نعرف أن القرآن نزل بلسان عربي مبين

المرويات التى لايمكن التساهل فيها
1- إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ وأما إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه
2- بعض الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين،
ضوابط تدبر القرآن
تدبر القرآن إذا كان مبنيًا على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد، أو في باب أصول الفقه، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك..
فالتدبر هنا لا بأس به، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا نفسه {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} فإن التدبر مطلوب، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل والله أن يأتينا ويفسر مثلاً البقرة بأنها عائشة {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله
تأثير الأسرائليات على التفسير
نجد أن كتب التفسير تضمنت بعض المرويات الإسرائيلية والتي أحيانًا تروى وكأنها أحاديث أو تروى على أنها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو على أنها من أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يُشعر بأن هناك ما يمكن أن يُصدق وهناك ما يمكن أن يُكذب من ما يأتي عن أهل الكتاب، وهناك ما يمكن أن يُتوقف فيه.
منهج أهل السنه فى التعامل مع الأسرائيليات
1- ما كان عليه دليل من شرعنا نصدقه
2- وما كان فيه من شيء يدلّ شرعنا على عدم صحته، مثل: الإخبار بأن لوطا عليه السلام شرب الخمر ففجر بابنتيه؛ فهذا مما نجزم بأنه كذب، ولا تجوز روايته بحال إلا على سبيل الإنكار أو البيان.
3- وهناك أشياء لا نستدلّ على صدقها ولا كذبها، فنحن في هذه الحال، نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". إذن هذه التي لا نعلم صدقها من كذبها يجوز لنا أن نحدّث بها، ولا حرج في ذلك، لكن ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، وإن كان علما لا يترتب عليه الصدق الجازم، مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
كتب التفسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم، أو غير ذلك من كتب التفسير المسندة، ومن جملة ذلك ما نجده في الكثير من كتب الحديث حينما تفرد كتابًا بأكمله للتفسير؛ فصحيح البخاري فيه كتاب بأكمله للتفسير، كذلك في صحيح مسلم، كذلك في جامع الترمذي، كذلك في السنن الكبرى للنسائي

مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"، إذن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء. إذن هذا من المرويات الصحيحة التي يُعتنى بها في كتب التفسير.

الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه لا بد أن يكون كل الذين يتولون التفسير بهذه الصفة، لكن على الأقل يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة، والخطوط العريضة لا بد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم، وإنما يمكن أن يستعين بها من باب أخذ الحيطة، من باب الورع عن قبول تلك الروايه
- أهم شيء أن لا يستشهد بالرواية مادام أنه وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛ فإنه لا بأس أن يتوقف عن قبول الرواية لوجود تلك العلة الظاهرة؛ (العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه, وأما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة،

طرق تثبت المفسر من الروايات التفسيريه
الطريق الأول
إن كان له درايه بعلوم الحديث
يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني) أو غير ذلك من كتب العلل_ فيجد فيها بعض المرويات التي أعلها هؤلاء الأئمة؛ فإذا وجد هذه الرواية مما أعله بعض الأئمة؛ فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني ويتنبه لهذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك، لو وجد هذه الرواية من الروايات التي صححها بعض الأئمة


الطريق الثانى
إن كان المفسر ليس لديه درايه بعلوم الحديث
.. فإنه يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

الخلاصه
بين فضيله الشيخ حفظه الله وبارك فى علمه وجزاه عنا خيرا
- ما يرد فى التفسير لا يخرج عن الخبر والأنشاء وما كان من الخبر فالواجب التثبت من صحته وذلك بالقواعد التى وضعها علماء علوم الحديث
- أن علماء الحديث وضعوا قواعد هامه للتضعيف والتصحيح والحسن وشروط وضوابط لقبول السند والتن
وبها حفظ الله حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
-أن أطلاق القول القائل بأننا لا نطبق قواعد المحدثين على مرويات التفسير، لا يمكن قبوله بهذا الإطلاق.فلابد من تطبيق قواعد المحدثين على مرويات الحديث أسوه بالقضايا الشرعيه الآخرى خاصه فى آيات الأحكام والعقيده
وما يمكن التساهل فيه هو ما تحتمله اللغه العربيه
-أن التدبر أمر به الله سبحانه وتعالى وله ضوابطه الهامه من سلامه العقيده والسلامه من البدع وغيرها وإلا كان قولاً على الله بغير علم
- على المفسر أن يكون ملماً بقواعد المحدثين وأن لم تكن لديه ألآله فعليه السؤال حتى يتثبت من القول لقائله




ملاحظه

لم أستطع أن اتبع نفس طريقه تلخيص الكتب العلميه فى تلخيص المحاضره
وحاولت جاهده أن الم بما جاء بها

وأسال الله أن يعلمنى ويعلمكم
وأنتظر ملاحظاتكم وأرشاداتكم
بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 رمضان 1436هـ/4-07-2015م, 06:39 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

الفهرسه العلميه
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
العناصر
ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه
أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ

سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
مثاله
القسم الثانى
مثاله
القسم الثالث
ما ادّعي نسخُه بآية السيف
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
أمثله لعجيب ما ذكر فيه


خلاصه كلام أهل العلم فى ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف


ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه

حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية.
. فالواجب ألا يذكر في الناسخ والمنسوخ آية نسخت ما كانوا عليه من دينهم وفعلهم
كثر القرآن في أحكامه وأوامره ونواهيه ناسخٌ لما كان عليه من كان قبلنا من الأمم، إلا ما أقرّنا الله عليه مما كانوا عليه
ذكره مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّفى الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه


أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه

كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قال علم الدين على بن محمد السخاوى: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ
كتاب أبي صالح.ومن كتاب مقاتل بن سليمان.
كتاب مجاهد بن جبرومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس
كتاب محمد بن سعد العوفي ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
إنما وقع الغلط للمتأخرين لختلاف معنى النسخ بينهم وبين المتقدمين
فإن المتقدمين، كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه
مثاله
وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
والرد على ذلك
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقةواجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.لقسم الآول
القسم الثانى
هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومثاله
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
من أجاد فى جمعه
بن العربى من أشهر من أجاد فى جمعه
القسم الثالث
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ولا يجب أن يدرج فى الناسخ والمنسوخ كما ذكر مكى القَيْسِيُّ

ذكرها جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى الأتقان فى علوم القرآن
.

ما ادّعي نسخُه بآية السيف
كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية [التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها )
ذكره جلالُ الدينِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى التحبير ونقله عن بن عربى فى الأتقانوالزركشى عن بن العربى فى البرهان
بعض الآيات التى ذكوا انها ناسخ ومنسوخ بخلاف أيه السيف
كل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله}
ذكره هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
من ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا )
ذكره محَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (فى البرهان)
أمثله لعجيب ما ذكر فيه
-من أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).ذكره الزركشى فى البرهان
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم} ذكره السيوطى فى الأتقان




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 12:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
الفهرسه العلميه
ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
العناصر
ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه
أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ

سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
مثاله
القسم الثانى
مثاله
القسم الثالث
ما ادّعي نسخُه بآية السيف
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
أمثله لعجيب ما ذكر فيه


خلاصه كلام أهل العلم فى ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف


ما حقه ان نطلق عليه الناسخ والمنسوخ وما لا يجب اطلاق الناسخ والمنسوخ عليه

حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية.
. فالواجب ألا يذكر في الناسخ والمنسوخ آية نسخت ما كانوا عليه من دينهم وفعلهم
كثر القرآن في أحكامه وأوامره ونواهيه ناسخٌ لما كان عليه من كان قبلنا من الأمم، إلا ما أقرّنا الله عليه مما كانوا عليه
ذكره مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّفى الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه


أمثله لبعض ما ذكر من أيات ولا يصح دعوى النسخ فيه

كل ما في القرآن: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15، يونس: 15، الزمر: 13] نسخه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2].
قال علم الدين على بن محمد السخاوى: أفترى أنه زال خوفه من الله وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: (أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟) فقال: ((أفلا أكون عبدا شكورا)) وقال: ((والله إني لأخوفكم لله)) وكان (يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
العلماء والمحدثون الذين ذكروا فى كتبهم جمله من الناسخ والمنسوخ
كتاب أبي صالح.ومن كتاب مقاتل بن سليمان.
كتاب مجاهد بن جبرومن كتاب النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس
كتاب محمد بن سعد العوفي ومن كتاب سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
ذكره عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ فى جمال القراء
سبب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
إنما وقع الغلط للمتأخرين لختلاف معنى النسخ بينهم وبين المتقدمين
فإن المتقدمين، كانوا يطلقون على الأحوال المنتقلة النسخ، والمتأخرون يريدون بالنسخ نزول النص ثانيا رافعا لحكم النص الأول
أقسام ما أورده المكثرون
القسم الأول
ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه
مثاله
وذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون} الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم} الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك.
قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.
والرد على ذلك
أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقةواجبة غير الزكاة.
والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.لقسم الآول
القسم الثانى
هو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ
ومثاله
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب} الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.
من أجاد فى جمعه
بن العربى من أشهر من أجاد فى جمعه
القسم الثالث
رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ولا يجب أن يدرج فى الناسخ والمنسوخ كما ذكر مكى القَيْسِيُّ

ذكرها جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى الأتقان فى علوم القرآن
.

ما ادّعي نسخُه بآية السيف
كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف، قال بعضهم وهي: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..} الآية [التوبة: 5]، نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية ثم نسخ أخرُها أولها )
ذكره جلالُ الدينِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ فى التحبير ونقله عن بن عربى فى الأتقانوالزركشى عن بن العربى فى البرهان
بعض الآيات التى ذكوا انها ناسخ ومنسوخ بخلاف أيه السيف
كل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
نسخها {براءة من الله ورسوله}
ذكره هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي
ذمّ التوسع في ادّعاء النسخ
من ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا )
ذكره محَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (فى البرهان)
أمثله لعجيب ما ذكر فيه
-من أغرب آية في النسخ قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الآية [الأعراف: 199] أولها وآخرها منسوخان ووسطها محكم).ذكره الزركشى فى البرهان
-وقال: من عجيبه أيضا آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ولا نظير لها، وهي قوله: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} الآية [المائدة: 105] يعني: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا ناسخ لقوله: {عليكم أنفسكم} ذكره السيوطى فى الأتقان
أحسنت بارك الله فيك
ويراجع نموذج الإجابة هنا مع وجود تنبيهات مهمة للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله.
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...805#post200805


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 98/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م, 03:33 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
- قواعد فى أصول التفسير وأحسن طرق التفسير
- الوصيه بكتاب الله وفضائل القرأن
- نزول القرآن على سبعه أحرف ومراحل جمع القرآن
-فضل حفظ القرآن وتلاوته وآداب تلاوته
-المكى والمدنى من القرآن وما يتعلق بعد الآيات

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير أنه واجب على العلماء وذلك للكشف عن معانى كتاب الله تعالى وتعلمها وتعليمها قال تعالى
قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]
وهو مندوب لعباد الله تعالىفقد ندبهم الله الى تدبره وتفهم كتابه
قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}
ومن فضله
- أنه على قدر تفهم وتدبر كتاب الله ومعرفه معانيه وتفسيريه تكون الهدايه وتخشع القلوب وتلين بالإيمان والهدى بعد قسوتها بالمعاصى والآثام
- أن القرآن كتاب الله فيه النذاره والبشاره ولا يمكن الأنتفاع بذلك إلا بفهم معانى كتاب الله
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير
تفسير القرآن بالقرآن فما أجمل فى موضع فصل فى موضع أخر
ثم تفسير القرأن بالسنه النبويه الشريفه واحاديث رسول الله فى تفسير آيات من القرآن قد جمعها المحدثين فى كتبهم فى أبواب خاصه بالتفسير وقد قيد الله سبحانه وتعالى رجالاً لحفظ سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخارى ومسلم وغيرهم من علماء الحديث
ثم ما لم نجده فى القرآن والسنه نعود فيه الى أقوال الصحابه فهم خير الرجال بعد الأنبياء والرسل أختارهم الله لصحبه نبيه وتبليغ دينه وقد عاصروا التنزيل وهم أعرف الناس باللغه العربيه وتفسير القرأن
وما لا نجده فى الوحيين ولا أقوال الصحابه نرجع فيه لأقوال التابعين فقد عاصروا الصحابه وتلقوا منهم العلم مثل مجاهد وقتاده وسعيد بن المسيب والحسن البصرى
وغيرهم
وإذا أجمعوا على الشيء فيكون أجماعهم حجةو إن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم
ويرجع بعد ذلك الى لغه العرب
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
قال الله تعالى
1-القرآن مصدقاً ومهيمناً على ما قبله من الكتب
{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} [المائدة: 48].

عن ابن عباس في قوله: {ومهيمنا عليه} قال: المهيمن: الأمين. قال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي رواية: شهيدا عليه.
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
2- اجتمع له شرف الزمان والمكان
ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان
عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا. رواه البخارى
3- نزل به أشرف الملائكه على أفضل الرسل
وقال تعالى: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون} الآيات [التكوير: 19- 22].
4- القرآن المعجزه الوحيده الباقيه الى قيام الساعه
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
ومعنى الحديث
ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، ففي كل حين هو كما أنزل
5- لقرآن نزل بلغة قريش، وقريش خلاصة العرب
{قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 28]

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
- فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان القرآن فى عهد رسول الله يكتب على العسب واللخاف وجمع عدد من الصحابه رضى الله عنهم القرآن فى صدورهم
- فى عهد أبو بكر رضى الله عنه
لما قتل كثير من القراء فى معركه اليمامه أشار عمر على الصديق بأن يجمع القرآن؛ لئلا يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة بعد ذلك في مواطن القتال، فإذا كتب وحفظ صار ذلك محفوظا فلا فرق بين حياة من بلغه أو موته، فراجعه الصديق قليلا ليستثبت الأمر، ثم وافقه، وكذلك راجعهما زيد بن ثابت في ذلك ثم صارا إلى ما رأياه، رضي الله عنهم أجمعين
- فى عهد عثمان رضى الله عنه
قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف
فجمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
الأقوال فى الأحرف السبع
القول الأول :
أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم.

وهو قول سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوى وأكثر أهل العلم
وأستدلوا
بحديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
وأن أبي بن كعب كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
القول الثاني:
أنه ليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].
وهو قول أبو عبيد، ابن عطية.
وأستدلوا
بأن معنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
القول الثالث:
أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة
وأستدلوا بقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.
القول الرابع:
أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء

1- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"،
2- ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"،
3- الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو
4- بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو
5- اختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو
6- بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو
7- بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
وهو قول الباقلاني عن بعض العلماء
القول الخامس:
أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي:
1- أمر
2- ونهي
3- ووعد
4- ووعيد
5- وقصص
6- ومجادلة
7- أمثال
وضعف بن عطيه هذا القول
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
- بالقرأن يرقى العبد فى الجنه
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
- الأجر العظيم لأشتغل بتلاوه القرآن
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
- أهل القرآن أهل اللهه وخاصته
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
- تلاوه القرآن مجلبه للخير كله
عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
- الثواب الجزيل وقناطير الحسنات لقارىء القرآن
عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك))
- حمله القرآن أشراف الآمه
عن ابن عباس مرفوعا: ((أشرف أمتي حملة القرآن))
- القرآن شافع مشفع
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
- تلاوه القرآن نور يوم القيامه
عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)).
من آداب تلاوه القرآن
- الأخلاص لله تعالى
- الترتيل فى القراءة
قال الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا}
- مد القراءة
عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم. انفرد به البخاري من هذا الوجه
- حسن الصوت بقراءة القرأن
أفقد مدح رسول الله أبو موسى لحسن صوته وفى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود))
- البكاء عند القراءه
لبكاء عند القراءة
ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 رمضان 1436هـ/5-07-2015م, 04:23 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تلخيص محاضره بلغه المفسر من علوم الحديث

عناصر المحاضره
الفرق بين الأنشاء والخبر
شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط
ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
المرويات التى يمكن التساهل فيها
المرويات التى لايمكن التساهل فيها
ضوابط تدبر القرآن
تأثير الأسرائليات على التفسير
منهج أهل السنه فى التعامل مع الإسرائليات
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
طرق تثبت المفسر من المرويات التفسيريه

==============================================================
ملخص المحاضره

الفرق بين الإنشاء والخبر من حيث خضوعه لمبدأ التثبت.
الإنشاء لا يحتاج إلى مبدأ التثبت اما الخبر يحتاج إلى مبدأ التثبتلنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب

شروط قبول الأنشاء الذى يرد فى كتب التفسير ومثاله
فهذا يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل
-أن يكون موافقا للغة العرب
-أن لا يكون شيء يمكن أن يعترض به عليه
ومثال ذلك
حينما فسر بعض السلف؛ إما من الصحابة كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛ يعني بالالتفات إلى قائله، "لو كنا حضورا عند الحسن البصري وهو يفسر قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177]؛ فهذا جاء من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.
شروط قبول الخبر الذى يرد فى كتب التفسير
وذلك نجده مذكور فى علوم الحديث والتى وضعها المحدثون وضعوها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها (لم تذكري الشروط!)
القواعد التى وضعها المفسرون لتفسير القرآن
أولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
أهميه مبدأ التثبت وفضل أمه الإسلام
ومبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ مقبول لدى كل الأمم والدليل على هذا ما نراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم أيًّا كانت تلك المحاكم وهو مبدأ عقلي لا شك فيه ولا ريب. لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وبين غيرها من الأمم في تلك الضوابط التي وضعت لقبول هذه الأخبار فأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرفها الله أيضًا بالإسناد الذي لم تحظى به أمة من الأمم ولم تشرف به أمة من الأمم على الإطلاق.




التفسير مثل باقى القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد والدليل
إن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك
ومن الادله على ذلك:-
1- لو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى
2- كما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير والدليل على هذا ما نجده مثلاً في كتاب العلل لابن أبي حاتم، فابن أبي حاتم أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن" ثم نجد أن هناك أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، وبل ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل، مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
تساهل المحدثين فى بعض احاديث الأحكام والسيره وليس التفسيرفقط


و علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة فأحياناً فى العصور الثلاث الأولى حتى عصر بن الصلاح يطلقون لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر التى بها ضعف ولكن هذا الضَعف يمكن أن يُتسامح فيه، الحسن فى القرون الأولى يشعر بالتخفيف
والضعف يختلف؛ فهو إما بسبب سقط في الإسناد، وإما بسبب طَعْن في الراوي، هذا في حقيقته، وما يكون من طعن في الراوي، فإن هذا الطعن إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه
واذا كان ذلك الحديث من الأحاديث التي تضمنت بعض الأحكام المقررة في بعض الأحاديث الأخرى؛ يعني: أن لهذا الحكم أصلا؛ فإنهم يتساهلون أيضا في قبوله، مثل ما لو جاء حديث يدل على فضل صلاة الجماعة -صلاة الجماعة مقررة بأحاديث أخرى-؛ فإنهم يتسمحون في ذلك, ويعدون هذا من باب الترغيب والترهيب، ونحو ذلك؛ إما ترغيب في حضور صلاة الجماعة, أو الترهيب من ترك صلاة الجماعة، أما ما يتعلق بأبواب الفضائل الأخرى؛ مثل: فضائل الصحابة، أو فضائل القرآن، أو فضائل بعض الأذكار والأدعيه (ما زال للكلام بقية).


ضوابط التخفيف فى قبول مرويات التفسير
لا بد أن ننظر إلى مرويات التفسير التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتلوها -أو ما يلتحق بها- من أقوال الصحابة وأقوال التابعين، فكل هذا لا بد فيه من التثبت من صحته إلى قائله فإن وجدناه صحيحًا فذاك غاية المطلوب، وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد ما يجعلنا نتريث عن الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يمكن أن يكون وفق ضوابط معينة وإلا فإننا لا يمكن مثلا أن نأتي إلى كل ما يروى في تفسير كتاب الله جل وعلا ثم نطلق القول بقبوله.
المرويات التى يمكن التساهل فيها
ما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع ونحن نعرف أن القرآن نزل بلسان عربي مبين

المرويات التى لايمكن التساهل فيها
1- إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ وأما إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه
2- بعض الروايات التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، إما في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فهذه أيضًا لا بد معها من التثبت، حتى وإن كانت وردت في كتب التفسير فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين،
ضوابط تدبر القرآن
تدبر القرآن إذا كان مبنيًا على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد، أو في باب أصول الفقه، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك..
فالتدبر هنا لا بأس به، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا نفسه {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} فإن التدبر مطلوب، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل والله أن يأتينا ويفسر مثلاً البقرة بأنها عائشة {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله
تأثير الأسرائليات على التفسير
نجد أن كتب التفسير تضمنت بعض المرويات الإسرائيلية والتي أحيانًا تروى وكأنها أحاديث أو تروى على أنها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو على أنها من أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يُشعر بأن هناك ما يمكن أن يُصدق وهناك ما يمكن أن يُكذب من ما يأتي عن أهل الكتاب، وهناك ما يمكن أن يُتوقف فيه.
منهج أهل السنه فى التعامل مع الأسرائيليات
1- ما كان عليه دليل من شرعنا نصدقه
2- وما كان فيه من شيء يدلّ شرعنا على عدم صحته، مثل: الإخبار بأن لوطا عليه السلام شرب الخمر ففجر بابنتيه؛ فهذا مما نجزم بأنه كذب، ولا تجوز روايته بحال إلا على سبيل الإنكار أو البيان.
3- وهناك أشياء لا نستدلّ على صدقها ولا كذبها، فنحن في هذه الحال، نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". إذن هذه التي لا نعلم صدقها من كذبها يجوز لنا أن نحدّث بها، ولا حرج في ذلك، لكن ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، وإن كان علما لا يترتب عليه الصدق الجازم، مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف
الكتب التى اعتنت بالروايات تفسيريه صحيحه
كتب التفسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم، أو غير ذلك من كتب التفسير المسندة، ومن جملة ذلك ما نجده في الكثير من كتب الحديث حينما تفرد كتابًا بأكمله للتفسير؛ فصحيح البخاري فيه كتاب بأكمله للتفسير، كذلك في صحيح مسلم، كذلك في جامع الترمذي، كذلك في السنن الكبرى للنسائي

مثال للمرويات التفسيريه الصحيحه
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}"، إذن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر الظلم الوارد في سورة الأنعام بأنه الظلم الذي عناه لقمان عليه السلام بقوله: {إن الشرك لظلم عظيم}، إذن الظلم الذي ينبغي للمرء أن يحذر منه هو الشرك بالله، وأما ما دون ذلك فكل بني آدم خطّاء. إذن هذا من المرويات الصحيحة التي يُعتنى بها في كتب التفسير.

الخطوط العريضة التي يحتاجها المفسر للتعامل مع كتاب الله جل وعلا
لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه لا بد أن يكون كل الذين يتولون التفسير بهذه الصفة، لكن على الأقل يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة، والخطوط العريضة لا بد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم، وإنما يمكن أن يستعين بها من باب أخذ الحيطة، من باب الورع عن قبول تلك الروايه
- أهم شيء أن لا يستشهد بالرواية مادام أنه وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛ فإنه لا بأس أن يتوقف عن قبول الرواية لوجود تلك العلة الظاهرة؛ (العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه, وأما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة،

طرق تثبت المفسر من الروايات التفسيريه
الطريق الأول
إن كان له درايه بعلوم الحديث
يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني) أو غير ذلك من كتب العلل_ فيجد فيها بعض المرويات التي أعلها هؤلاء الأئمة؛ فإذا وجد هذه الرواية مما أعله بعض الأئمة؛ فيقول: هذا الحديث أعله الإمام الفلاني ويتنبه لهذا ولا يستشهد به، ولا يستدل به؛ بل ينبه عليه، والعكس كذلك، لو وجد هذه الرواية من الروايات التي صححها بعض الأئمة


الطريق الثانى
إن كان المفسر ليس لديه درايه بعلوم الحديث
.. فإنه يمكن أن يستعين بمن يمكن أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

الخلاصه
بين فضيله الشيخ حفظه الله وبارك فى علمه وجزاه عنا خيرا
- ما يرد فى التفسير لا يخرج عن الخبر والأنشاء وما كان من الخبر فالواجب التثبت من صحته وذلك بالقواعد التى وضعها علماء علوم الحديث
- أن علماء الحديث وضعوا قواعد هامه للتضعيف والتصحيح والحسن وشروط وضوابط لقبول السند والتن
وبها حفظ الله حديث رسوله صلى الله عليه وسلم
-أن أطلاق القول القائل بأننا لا نطبق قواعد المحدثين على مرويات التفسير، لا يمكن قبوله بهذا الإطلاق.فلابد من تطبيق قواعد المحدثين على مرويات الحديث أسوه بالقضايا الشرعيه الآخرى خاصه فى آيات الأحكام والعقيده
وما يمكن التساهل فيه هو ما تحتمله اللغه العربيه
-أن التدبر أمر به الله سبحانه وتعالى وله ضوابطه الهامه من سلامه العقيده والسلامه من البدع وغيرها وإلا كان قولاً على الله بغير علم
- على المفسر أن يكون ملماً بقواعد المحدثين وأن لم تكن لديه ألآله فعليه السؤال حتى يتثبت من القول لقائله




ملاحظه

لم أستطع أن اتبع نفس طريقه تلخيص الكتب العلميه فى تلخيص المحاضره
وحاولت جاهده أن الم بما جاء بها

وأسال الله أن يعلمنى ويعلمكم
وأنتظر ملاحظاتكم وأرشاداتكم
بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم
بارك الله فيك ونفع بك.
بقيت مسائل مهمة وردت في الأسئلة على المحاضرة كالإسناد المعنعن والمراسيل وهي متعلقة بموضوع المحاضرة نفسه وليست من قبيل الاستطرادات فالعناية بها آكد.
كما أن الملخص اعتمد فيه على النسخ الحرفي في كثير من أجزائه مما أثر على تنظيم مسائله والاستفادة منها وهذا مأخذ ظاهر عليه فالمرجو تلافي ذلك مستقبلا إن شاء الله.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 23/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 85/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبه, صفحه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir