دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > البحوث التفسيرية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 9 ربيع الأول 1436هـ/30-12-2014م, 07:51 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

تلخيص المسائل التفسيرية

1: مقصد الآيتين :

توجيه الداعي إلى أن يكون على سنن من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وذلك بالعمل بالعلم ، فإن اليهود علموا وتركوا العلم فاستحقوا الغضب من الله ، والنصارى عملوا بدون علم فاستحقوا الضلال. ذكر ذلك ابن عطية وابن كثير.

2: مناسبة الآيتين لما قبلهما :
لما تقدم الثناء ناسب أن يُعقب بالسؤال.
قال ابن كثير :
(لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل]وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة)


3: المقصود بالهداية في قوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم }:
فيه أقوال :
1: هداية الدلالة والإرشاد : قاله البلخي والنحاس ونقله ابن عطية عن أبي المعالي.
2: بمعنى ثبتنا : قاله الزجاج وقال ابن عطية :
(ولا يتجه أن يراد بـ{اهدنا}في هذه الآية اخلق الإيمان في قلوبنا، لأنها هداية مقيدة إلى صراط ولا أن يراد بها ادعنا، وسائر وجوه الهداية يتجه)
3: أرشدنا ووفقنا جمعًا بين القولين.
قال ابن كثير :
(والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق )
وهو الراجح لأن الهداية تعدت بنفسها فشملت الهداية إلى الصراط أي هداية الدلالة والهداية في الصراط وهي هداية التوفيق والثبات.


4: دلالة تعدية الهداية بنفسها في قوله { اهدنا }:
تضمنت معنى الإلهام والتوفيق والرشاد. قاله ابن كثير.

5: دلالة التعبير بفعل الأمر في قوله { اهدنا }:
تدل على الرغبة لأن الأمر من المربوب إلى الرب. ذكر ذلك ابن عطية.

6: دلالة التعبير بضمير الجمع في قوله { اهدنا }:
ليشمل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين. ذكره ابن كثير.

7: الحكمة من طلب الهداية وقد هدى الله المسلمين للإسلام :
ليثبته عليها ويزيده منها.
قال ابن كثير : (فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها) وبمثل هذا المعنى ذكر ابن عطية.



8: معنى
{ الصراط المستقيم }:

اتفق المفسرون على أن معنى الصراط المستقيم : الطريق الذي لا اعوجاج فيه. ونقل الطبري الإجماع عنهم في ذلك.
واختلفوا في المراد به على عدة أقوال :
1: كتاب الله عز وجل. ذكره عبد الله اليزيدي والنحاس
ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية وابن كثير.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «الصّراط المستقيم هنا القرآن»
2: الإسلام. ذكره عبد الله اليزيدي والنحاس ومكي بن أبي طالب القيسي
وابن عطية وابن كثير.
عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
قال جابر: «هو الإسلام»يعني الحنيفية. وقال:«سعته ما بين السماء والأرض».
وقال محمد بن الحنفية: «هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره»

وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
3: صراط من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ذكره ابن جرير الطبري.
4: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ؛ ذكره ابن عطية ، وابن كثير.
قال أبو العالية: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر». وذكر ذلك للحسن بن أبي الحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.
5: الحق
؛ ذكره ابن كثير.
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ».
6: ما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم
؛ ذكره ابن كثير.
عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». رواهُ الطبراني.

قال ابن كثير :

( وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).


9: فائدة وصف الصراط بالمستقيم :
ليدل على الاستقامة على الحق وإلى غاية الفلاح ودخول الجنة. ذكره ابن عطية.


10: المقصود بـالذين أنعم الله عليهم :

1: الأنبياء خاصة
قال قتادة بن دعامة: «المنعم عليهم الأنبياء خاصة».
عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم}قال: «هم النّبيّون».
ذكره ابن جرير والنحاس وابن عطية وابن كثير.

2: المؤمنون ، ذكره ابن جرير والرازي
وابن عطية.
عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ: {أنعمت عليهم}قال: «المؤمنين».
عن مجاهدٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم}قال: «هم المؤمنون».
3: الأنبياء والمؤمنون ؛ ذكره عبد الله ابن قتيبة وابن جرير والنحاس ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية وابن كثير.
عن أبي زيد في قوله {صراط الذين}قال: «النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومن معه».
4: محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر
، ذكره ابن عطية.
قال ابن عطية :
( وحكى مكي عن أبي العالية أنه قال: «المنعم عليهم محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر» ) .
5: مؤمنوا بني إسرائيل ، ذكره ابن عطية.
قال ابن عطية : (
وحكى مكي وغيره عن فرقة من المفسرين أن المنعم عليهم مؤمنو بني إسرائيل، بدليل قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم}[البقرة: 40، 47، 122].
وقال ابن عباس: «المنعم عليهم أصحاب موسى قبل أن يبدلوا») .
6: هم المذكورون في قول الله تعالى :
{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}.
ذكره ابن جرير والرازي وابن عطية وابن كثير والسيوطي.
وهو القول الراجح ويدخل فيه جميع الأقوال السابقة ، فالخلاف في هذه المسألة من قبيل خلاف التنوع.

11: متعلق الفعل { أنعمت }
محذوف وتقديره الصراط المستقيم وأغنى ذكره في الآيات السابقة عن تكراره وهذا من بلاغة القرآن الكريم. ذكره ابن جرير.


12:فائدة إسناد النعمة إلى الله عز وجل :
يفيد ذلك أن الطاعة تكون بتوفيق من الله عز وجل
قال ابن جرير الطبري :
(وفي هذه الآية دليلٌ واضحٌ على أنّ طاعة اللّه جلّ ثناؤه لا ينالها المطيعون إلاّ بإنعام اللّه بها عليهم وتوفيقه إيّاهم لها. أولا يسمعونه يقول: {صراط الّذين أنعمت عليهم}فأضاف كلّ ما كان منهم من اهتداءٍ وطاعةٍ وعبادةٍ إلى أنّه إنعامٌ منه عليهم).
13: المقصود بالمغضوب عليهم ، والضالين :
- المقصود بالمغضوبِ عليهم اليهودُ ، والضالين النصارى.
قاله عبد الله بن المبارك اليزيدي ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري والترمذي وابن جرير الطبري والرازي والنحاس، ومكي بن أبي طالب القيسي ، وابن عطية ، والجزري وابن كثير والهيثمي والعسقلاني والسيوطي والقسطلاني. وحكى ابن أبي حاتم الرازي الإجماع على ذلك.

- والوصف يعم كل من تشبه بفعال اليهود والنصارى ، فمن ترك العمل مع العلم فهو متوعد بأن يكون من المغضوب عليهم ، ومن عمل عن غير علم فهو متوعد بأن يكون من الضالين.
قال النحاس في معاني القرآن :
( روى بديل العقيلي، عن عبد الله بن شقيق، وبعضهم يقول عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال -وهو بوادي القرى، وهو على فرسه- وسأله رجل من بني القين، فقال: يا رسول الله: من هؤلاء المغضوب عليهم ؟ فأشار إلى اليهود، قال فمن هم الضالون؟ قال: «هؤلاء الضالون»، يعني: النصارى؛
فعلى هذا يكون عاماً، يراد به الخاص، وذلك كثير في كلام العرب مستغنٍ عن الشواهد لشهرته ).

14: بماذا استحق اليهود الغضب ؟
لأنهم تركوا العمل عن علم.
قال الله عز وجل :
{قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}
15: بماذا استحق النصارى الضلال ؟
لأنهم عملوا عن غير علم.
قال الله عز وجل :{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ ولا تتّبعوا أهواء قومٍ قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}.

16: تخصيص اليهود بالغضب والنصارى بالضلال وكل منهم مغضوب عليه ضال
في سبب هذا قولين :
1:
أن الله وسم لعباده كل فريق بما قد تكررت العبارة عنه به وفهم به أمره، قاله ابن جرير.
2:
أن أفاعيل اليهود من اعتدائهم، وتعنتهم، وكفرهم مع رؤيتهم الآيات، وقتلهم الأنبياء أمور توجب الغضب في عرفنا، فسمى تعالى ما أحل بهم غضبا، والنصارى لم يقع لهم شيء من ذلك، إنما ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما يوجب غضبا خاصا بأفاعيلهم، بل هو الذي يعم كل كافر وإن اجتهد. قاله ابن عطية ، ورد القول الأول.


17: معنى " غير " و " لا " في قوله { غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضآلّين }
الخلاف فيها على قولين :
أ: غير بمعنى سوى و " لا " زائدة للتأكيد ، رجحه أبو عبيدة معمر بن المثني التيمي.
وحجتهم :

1: قول الله عز وجل : {ما منعك ألاّ تسجد}
قال أبو عبيدة التيمي : مجازها: ما منعك أن تسجد.
2: قول العجاج :
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر

أي : في بئر حور ،
أي : هلكة.
3: وقال أبو النجم
:

فما ألوم البيض ألا تسخرا.......لمّا رأين الشّمط القفندرا
القفندر: القبيح الفاحش، أي فما ألوم البيض أن يسخرن.
4: وقال الأحوص
:

ويلحيننى في اللهو ألاّ أحبّه.......وللّهو داعٍ دائبٌ غير غافل
والمعنى: ويلحيننى في اللهو أن أحبه.
5: وقال الشاعر :

ما كان يرضي رسول الله فعلهم ......والطيبان أبو بكر ولا عمر
وعلى هذا القول : نقل ابن عطية عن مكي رحمه الله : دخلت لا في قوله ولا الضّالّين لئلا يتوهم أن الضّالّين عطف على { الّذين أنعمت }.

ب: غير للنفي ، و " لا " بمعنى غير كذلك وجاءت للتأكيد ، رجحه الفرَّاء والطبري والزجاج وابن عطية وابن حجر العسقلاني وذكروا جميعًا القولين.
وحجتهم :
1: قال ابن حجر العسقلاني : (
يؤيّده قراءة عمر: (غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين)).
2: أن ذلك شائع في كلام العرب.
قال ابن جرير الطبري : ( وكان صحيحًا في كلام العرب وفاشيًا ظاهرًا في منطقها توجيه غير إلى معنى النّفي ومستعملاً فيهم: أخوك غير محسنٍ ولا مجملٍ، يراد بذلك أخوك لا محسنٌ، ولا مجملٌ )
3: أن " لا " لا تأتي زائدة إلا إذا كانت مسبوقة بجحد.
4: ردوا حجج القائلين بالقول الأول :

بئر ماء لا يحير عليه شيئاً ) وذكر مثله ابن جرير الطبري.
- " لا " لا تعطف على سوى ، نقله ابن جرير الطبري عن بعض نحويّي الكوفة.
- بأن " لا " في قوله تعالى : { ما منعك ألا تسجد }
وقول الشاعر
:
فما ألوم البيض ألا تسخرا.
وقول الآ
خر :
ما كان يرضي رسول الله فعلهم ......والطيبان أبو بكر ولا عمر
يجوز أن تكون زائدة لأنها مسبوقة بجحد.

- وأما قول الشاعر :

ويلحينني في اللهو أن لا أحبّه
قال ابن عطية بأن " لا " في هذا الشطر من البيت متحققة بمعنى إرادة عدم المحبة.
وقول الآخر :

في بئر لاحورٍ سرى وما شعر
قال الفراء :
(أراد في بئر لا حور، "لا" الصحيحة في الجحد؛ لأنه أراد في: بئر ماء لا يحير عليه شيئاً ) وذكر مثله ابن جرير الطبري.



الفوائد السلوكية :

1: آداب الدعاء

- تقديم الثناء على الله عز وجل قبل الدعاء ، ويُستفادُ ذلك من تقديم حمد الله عز وجل وتمجيده والثناء عليه قبل الدعاء { اهدنا }
- الدعاء له ولإخوانه ويُستفاد ذلك من قوله { اهدنا }. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.


2: أحوال الداعي :
- الدعاء بالحال : كدعاء موسى عليه السلام : { ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير }.
- الثناء على المسؤول.

-
وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
ذكرها جميعًا ابن كثير في تفسيره.


3: التزام سنة من أنعم الله عليهم :
ويُستفاد ذلك من قول الله تعالى { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم }
قال ابن عطية بعد حكاية الخلاف في معنى الصراط المستقيم :
(ويجتمع من هذه الأقوال كلها أن الدعوة إنما هي في أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين في معتقداته، وفي التزامه لأحكام شرعه، وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام، وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه).

والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قول


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir