دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1433هـ/19-12-2011م, 01:20 PM
أم عبدالله المنصورية أم عبدالله المنصورية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 86
افتراضي سؤال: كيف نوفق بين إظهار العداوة والبغضاء للمشركين والإحسان إليهم ومصاحبتهم بالمعروف؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادفني إشكال أثناء دراستي لمادة ثلاثة الأصول وأدلتها وأود التأكد منها:

الدرس الرابع:
- كيف يمكن التوافق بين إظهار العداوة والبغضاء للمشركين والإحسان إليهم ومصاحبتهم بالمعروف؟
هل نبغض من يعادي المسلمين ونحسن لمن لا علاقة له بعداوة المسلمين؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1433هـ/29-12-2011م, 08:50 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبدالله المنصورية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادفني إشكال أثناء دراستي لمادة ثلاثة الأصول وأدلتها وأود التأكد منه:

الدرس الرابع:
- كيف يمكن التوافق بين إظهار العداوة والبغضاء للمشركين والإحسان إليهم ومصاحبتهم بالمعروف؟
هل نبغض من يعادي المسلمين ونحسن لمن لا علاقة له بعداوة المسلمين؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تعارض بين الأمرين، لأن البراءة من الكفار وكفرهم، وإظهار العداوة والبغضاء لهم ما داموا مقيمين على الكفر لا تستلزم الإساءة إليهم ولا التعدي عليهم، ولا تمنع من الإحسان إليهم في بعض المواضع.
كما أنها لا تمنع أن نحب لهم الهداية والصلاح.
وكذلك لا يشعر المؤمن بحسد لهم على ما أنعم الله به عليهم من نعم في الدنيا يمتعهم بها متاعاً قليلاً.
وسرّ ذلك أن هذا البغض للكفار بغض شرعي تعبّدي مبناه على الفقه والحكمة، وهو بغض مرتبط بعلّته وهي أعمالهم الكفرية ، وأما منهج التعامل معهم فهو خاضع لأحكام الشريعة
فبغضهم لا يخوّل الاعتداء عليهم وظلمهم وبخسهم حقوقهم، بل من وقع في شيء من ذلك من المسلمين فهو مسيء ظالم، قد تجاوز حدود الله.
فبغضنا للكفار ليس بغضاً أهوج ولا حقداً أعمى لأجل أشخاصهم وذواتهم ؛ بل متى ما أسلموا زال موجب هذا البغض.
كما قال الله تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم}

والمؤمن الذي يكون لديه والدان كافران مثلاً ، يجد أنه لا بد له من معاملتهما، مع أنه يبغضهما لكفرهما بالله عز وجل، ولكونهما من أعداء الله، وهو مع هذا البغض يصاحبهما في الدنيا معروفاً فيحسن إليهما ويدعوهما بالتي هي أحسن رجاء أن يمنَّ الله عليهما بالهداية، وقد يحبّ فيهما بعض الصفات الحسنة التي لا يلام على المحبة فيها، كما يحب الرجل زوجته الكتابية ويعاشرها وهو يبغض دينها ويبغضها لكفرها، ويحبها لبعض صفاتها التي أذن له بأن يحبها بسببها.
ومما يوضح هذا الأمر ويزيل اللبس أن الشخص الواحد قد يجتمع في حقه الحب والبغض، وذلك مثل المسلم الفاسق الذي يعمل الكبائر فإنه يحب لإسلامه ويبغض لعصيانه، فلا يحب مطلقاً ، ولا يبغض مطلقاً.
لكن الفرق بين محبة المسلم الفاسق، ومحبة الكافر المأذون بالإحسان إليه؛ أن محبة المسلم الفاسق هي محبة دينية لها ما تستلزمه من الواجبات الشرعية.
ومحبة هؤلاء الكفار المأذون بالإحسان إليهم هي محبة لأمور دنيوية؛ فقد يحب الرجل في زوجته الكتابية جمالها أو حسن خلقها وحسن رعايتها له فيحب فيها هذه الصفات ويثني عليها بها، مع أنه يبغضها لكفرها.
وكذلك المسلم الفاسق نحبه لإسلامه مع أننا نبغضه لفسقه وفجوره وعصيانه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir