دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:53 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد قيس بن خفاف من بني عمرو بن حنظلة من البراجم

1: أجبيل إن أباك كارب يومه.......فإذا دعيت إلى العظائم فاعجل
وروى أحمد عن الحرمازي: إلى المكارم. قال الضبي: (كارب) إذا قرب ودنا وإناء قربان وكربان إذا قارب الامتلاء.
2: أوصيك إيصاء امرئٍ لك ناصحٍ.......طبنٍ بريب الدهر غير مغفل
قال الضبي: (الطبن) الحاذق وكذلك الطب ورجل طبن تبن. إذا كان عاقلاً بصيرًا وهي الطبانة والتبانة.
يقول أنا ناصح لك وبصير بالدهر وما يريب منه ولست في غفلةٍ عن ذاك.
3: ألله فاتقه وأوف بنذره.......وإذا حلفت مماريًا فتحلل
4: والضيف أكرمه فإن مبيته.......حق ولاتك لعنةً للنزل
يقال رجل لعنة إذا كان يلعن و(لعنة) إذا كان يلعن. ومثله ضحكة وضحكة وهزأة وهزأة. يقول إضافته عليك واجبة. يقال أضفت الرجل إذا أنزلته وضفته نزلت به وأضافني أنزلني وضافني نزل بي، وتقول زيد ضيفي والزيدون ضيفي وهند ضيفي والهندات ضيفي وذلك أنه على حالٍ واحدة قال الله تعالى: {إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون}. وإن شئت جعلته اسمًا فثنيته وجمعته وأنثته فقلت زيد ضيفي والزيدان ضيفاي والزيدون أضيافي: قال الفرزدق:
وأضياف ليلٍ قد نقلنا قراهم.......إليهم فأتلفت المنايا وأتلفوا
5: واعلم بأن الضيف مخبر أهله.......بمبيت ليلته وإن لم يسأل
6: ودع القوارص للصديق وغيره.......كيلا يروك من اللئام العزل
7: وصل المواصل ما صفا لك وده.......واحذر حبال الخائن المتبدل
لم يرو هذين البيتين الضبي. و(الصديق) يكون واحدًا وجمعًا. و(القوارص) المثالب. يقال وددت الرجل وودت أن يكون هذا لي من طريق التمني والأول من طريق المودة ومستقبلها أود.
8: واترك محل السوء لا تحلل به.......وإذا نبا بك منزل فتحول
يقال قد نبت المرأة على زوجها إذا ترفعت عليه مأخوذ من النبوة وهي الارتفاع وهي نابية على زوجها وزوجها منبو عليه لا بد من عليه يقوم مقام ما لم يسم فاعله والزوجان منبؤ عليهما والأزواج منبؤ عليهم منبو واحد لا يثنى ولا يجمع لأنه فعل لمجهولٍ.
9: دار الهوان لمن رآها داره.......أفراحل عنها كمن لم يرحل
يقول من أقام في (دار الهوان) فهي داره وليس من لم يقم فيها وأنف كمن احتمل الضيم وأقام.
10: وإذا هممت بأمر شرٍ فاتئد.......وإذا هممت بأمر خيرٍ فافعل
ويروى: (وإذا هممت بأمر سوءٍ فاتئد). ويروى: (بأمر خيرٍ فاعجل). قال الضبي: هذا مأخوذ من قول لبيد:
وأكذب النفس إذا حدثتها.......إن صدق النفس يزري بالأمل
غير أن لا تكذبنها في التقى.......واخزها بالبر لله الأجل
واخزها يعني سسها يقال قد خزاه يخزوه: قال الشاعر: ولا أنت دياني فتخزوني: وأخزاه يخزيه من الخزي وقد خزي الرجل إذا استحيى: قال ذو الرمة:
خزايةً أدركته عند جولته.......من جانب الحبل مخلوطًا بها غضب
يصف الثور والكلاب يقول أدركه الاستحياء من الهرب من الكلاب فكر عليها.
11: وإذا أتتك من العدو قوارص.......فاقرص كذاك ولا تقل لم أفعل
12: وإذا افتقرت فلا تكن متخشعًا.......ترجو الفواضل عند غير المفضل
13: وإذا لقيت القوم فاضرب فيهم.......حتى يروك طلاء أجرب مهمل
ويروى وإذا رأيت القوم. قال الضبي: يقول حتى يتقوك ويتحاموك. وذلك مثل قول عنترة العبسي:
لا تذكري مهري وما أطمعته.......فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
أي: أحرمك على نفسي فلا أقربك وأتحاماك كما يتحامى الأجرب المهمل المتروك حذرًا أن يعدي غيره ولا شيء أغلظ عند العرب من الجرب لأنهم يعتقدون فيه العدوى والله أعلم.
14: واستغن ما أغناك ربك بالغنى.......وإذا تصبك خصاصة فتجمل
15: واستأن حلمك في أمورك كلها.......وإذا عزمت على الهوى فتوكل
(واستأن) من الأناة. ويقال (عزمت) على الأمر هممت بفعله. وتقول العرب عزم الأمر بمعنى استقام ومنه قوله تعالى: {فإذا عزم الأمر}.
16: وإذا تشاجر في فؤادك مرةً.......أمران فاعمد للأعف الأجمل
17: وإذا لقيت الباهشين إلى الندى.......غبرًا أكفهم بقاعٍ ممحل
قال الضبي: (الباهش) الفرح يقول الذين يأتونك يلتمسون جداك ونائلك، وقيل إن (الباهش) المتناول يقال بهش يبهش إذا تناول. وروي عن ابن العباس رضي الله تعالى عنهما أن محرمًا سأله عن حيةٍ قتلها فقال: هل بهشت إليك؟ قال: لا: قال: لا بأس بقتل الأفعو ورمي الحدو: وقال صاحب الحديث فما أنسى خلاف لفظه للفظنا. و(القاع) الموضع الصلب الحر الطين الواسع يمسك الماء: قال المسيب بن علسٍ:
وإذا تعاورت الحصى أخفافها.......دوى نواديه بظهرٍ القاع
ويروى: نوازيه. تعاورت تداولت مرة بعد مرة مأخوذ من العارية. ودوت نزلت وسمعت لها صوتًا: تقول العرب دوى الطائر في الأرض ودوم في السماء وقول ذي الرمة:
حتى إذا دومت في الأرض راجعه.......كبر ولو شاء نجى نفسه الهرب
ليس بشيء أخطأ ذو الرمة (كذا قال الأصمعي) وأساء في قوله دومت في الأرض وأجاد غيره وقال:
تغدو المنايا على أسامة في الـ.......ـخيس عليه الطرفاء والأسل
وتصرع الطائر المدوم في الـ.......ـجو ويشقى برميها الوعل
فأعنهم وايسر بما يسروا به.......وإذا هم نزلوا بضنكٍ فانزل
قال الضبي: قوله وايسر بما يسروا به أي أسرع إلى إجابتهم. والضنك: الضيق. أي آسهم في ضيقهم.
وقوله وايسر بما يسروا به مثل قول الآخر:
أو ييسرون بخيلٍ قد يسرت بها.......وكل ما يسر الأقوام مغروم
يقول لو ضربت العرب بالقداح على الخيل لفعلت بفرسي ذلك. وواحد الأيسار يسر وهم أصحاب القداح.
وأسماء القداح الفذ والتوأم والضريب والحلس والنافس والمسبل والمعلى، فأما الفذ فله سهم واحد إن فاز وعلى صاحبه غرم سهمٍ إن خاب والتوأم له سهمان إن فاز وعليه سهمان إن خاب والضريب له ثلاثة إن فاز وعليه ثلاثة إن خاب والحلس له أربعة إن فاز وعليه أربعة إن خاب والنافس له خمسة إن فاز وعليه خمسة إن خاب والمسبل له ستة إن فاز وعليه مثلها إن خاب والمعلى له سبعة إن فاز وعليه مثلها إن خاب. وإنما يأخذون هذه القداح على قدر جدتهم وإقتارهم فرجل يحتمل أخذ المعلى ورجل لا يحتمل إلا الفذ وآخر يحتمل الضريب وكان يعمل على مقدرته وسماحة نفسه. ويروى: فابشر بما بشروا به: من البشارة.
[شرح المفضليات: 750-754]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
116, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir