وقالَ مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ:
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيِرِي = إذَا أنْتِ انقَضَيْتِ فلا تَحُورِي
فإنْ يكُ بالذِّنَائِبِ طالَ لَيْلِي = فقدْ يُبْكَى مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ
فلوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ = فيُخْبِرَ بالذَّنَائِبِ أيُّ زِيِرِ
بيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ لَقرَّ عَيْنًا = وكيفَ لِقاءُ مَنْ تحتَ القُبُورِ
فإِنِّي قدْ تَرَكْتُ بِوارداتٍ = بُجَيْرًا في دمٍ مثلِ العَبِيرِ
وهمَّامَ بنَ مُرَّةَ قدْ تَرَكْنَا = عليهِ القَشْعَمَانِ مِنَ النُّسُورِ
وصبَّحْنَا الوُخُومَ بيومِ سَوْءٍ = يُدَافِعْنَ الأَسِنَّةَ بالنُّحُورِ
كأنَّا غُدْوَةً وبَنِي أبِينَا = بجَوْفِ عُنَيْزَةٍ رَحَيَا مُدِيرِ
فلَوْلا الرِّيحُ أسْمَعَ أهلَ حَجْرٍ = صَلِيلَ البَيْضِ يُقْدَعُ بِالذُّكُورِ