دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1442هـ/17-12-2020م, 11:40 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول اللهﷺ
رسالة في قوله تعالى :
قال الله تعالى " فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى"

يأمر الله تعالى رسوله موسى عليه السلام أن يذهب إلى فرعون بسبب طغيانه ، ويدعوه إلى الله ،وأمره أن يخاطبه بألين الخطاب،قال تعالى "فقولا له قولا لينا"
فالكلام اللين الرقيق يدل على أنه لابد في الدعوة إلى الله من اللين والرفق.
فقال "هل لك إلى أن تزكى"
الاستفهام هنا للتشويق، تشويق فرعون أن يتزكى مما هو عليه من الشر والفساد، ففيه عرض وترغيب ،ولم يكن أمر أو إلزام،
فالداعي إنما يدعو إلى حاجته لا إلى حاجة المدعو ،فكأنه يقول :الحاجة لك وأنت المتزكي ، وأنا الدليل والمرشد لك. .
وفيه من التلطف ،كقول إبراهيم لضيفه "ألا تأكلون"ولم يقل كلوا ،قال تعالى "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"

- قوله "إلى أن تزكى" لم يقل إلى أن أزكيك ؛
-فالتزكية هي التطهر من الشرك والتحلي بالفضائل،
وقد جاء الخطاب بصيغة السؤال "هل لك " بمعنى هل لك حاجة ؟
فكل عاقل يبادر إلى قبول الدعوة لما فيه نفعه ومصلحته .

-تزكى أي تتطهر
وقرأها أهل الحجاز ويعقوب بتشديد الزاي : أي تزكية بليغة بالتطهر من الشرك
وقرأها الآخرون بالتخفيف ، وأصلها "تتزكى " فأدغمت التاء الثانية في الزاي للتخفيف ، أي تزكى ولو بأدنى أنواع التزكى من الطهارة الظاهرة والباطنة الموجبة للنماء والكثرة .

" وأهديك إلى ربك فتخشى"
من التلطف أنه ذكر له الإله بوصف "ربك" ولم يذكر اسم الله ؛ فالرب هو المربي المحسن وذلك إلطافا في الدعوة إلى التوحيد فكأنه يذكره بربه فاطره وخالقه الذي أوجده ورباه وأحسن إليه صغيرا وآتاه الملك كبيرا فكأن القول ألا تطيع سيدك ومالكك، ووكذلك تجنبا لاستطارة نفس فرعون نفورا ،
- وتقديم الهداية على الخشية لأن معرفة الله مقدمة على طاعته ،قال تعالى " إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدون "
"وأهديك " فقد أضاف الهداية لنفسه ؛لأنه دليله و قائده إلى الهداية ، وأضاف التزكي إلى المخاطب لأنه على هذا يخاطب الملوك
عطف فتخشى على أهديك ، في ذلك إشارة إلى أن خشية الله لا تكون إلا بالعلم ، قال تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء ".
والاقتصار على ذكر الخشية أبلغ لأن الخشية ملاك كل خير " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل
أي إذا اهتديت إلى الله وعرفته خشيته ؛فمن عرف الله خافه ، وعلى قدر المعرفة تكون الخشية.
أحسنت نفع الله بك
ب+
حاولي الإكثار من المصادر, فهذا من شأنه أن يثري الرسالة.
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir