دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 08:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي (ت:104هـ)
الإمام الفقيه القاضي المحدّث؛ رأس أهل العلم في زمانه.

هو عامر بن شراحيل الشعبي ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب على المشهور، وكان في المدينة وسافر إلى خرسان، وعاش في الكوفة.
نال شرف صحبة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ونهل من علمهم فقد أدرك خمسمائة منهم وروى عنهم ومن أشهر من تعلم وأخذ منه عبدالله بن عمر وحبر الامة عبدالله بن عباس والسيدة عائشة رضي الله عنها وجمع أخبارهم وسيرهم، ومروياتهم فحفظ الكثير منها
وأهم ملامح شخصيته قوة الذاكرة يقول عن نفسه ما سمعت حديثا قط فاردت أن يعده علي كما أنه كان ولع [ولعًا] بالعلم ولعا شديدا حتى انه كان يرى أنه لو سافر من اقصى الشام على أقصى اليمن ليحفظ كلمة تنفعه ما ضيع سفره ولا وقته وكان الزهري يقول العلماء أربعة : سعيد بن المسيب في المدينة وعامر الشعبي في الكوفة والحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام قال محمد بن سيرين لأبي بكر الهذلي: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء.
وكان مع غزارة علمه ومكانته إلا أنه إذا سئل عما لا يعلم ، فأنه يقول : لا أدرى وكان يكره مسائل أهل الرأي، قال الشعبي: ما أتاكم عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) فخذوا به، وما جاءكم عن أصحاب الرأي فاطرحوه ؛ ولم يكن الشعبي على جلالة وقدره وجزالة فضله يأنف أن يأخذ المعرفة والحكمة عن أهون الناس شأناً, فلقد دأب أعرابي على حضور مجالسه, غير انه كان يلوذ بالصمت دائماً, فقال له الشعبي: ألا تتكلم؟! فقال: أسكت فأسلم وأسمع فأعلم وإن حظّ المرء من أذنه يعود عليه, أما حظّه من لسانه فيعود على غيره. فظل الشعبي يردد كلمة الأعرابي ما امتدت به الحياة. رحم الله الشعبي , فقد كان عالماً حليماً, وجزاه الله تعالى خير الجزاء.
وكان متواضعا حليما ولا يخوض في مواضع الفتن ، وكان يروى عن المغازي ، عن نافع، قال: سمع ابن عمر الشعبي وهو يحدث بالمغازي، فقال: " لكأن هذا الفتى شهد معنا " ، ولقد انتديه الأمراء للأمور المهمة لحجته الحاضرة ومنطقه الحسن ، روي أن عبد الملك بن مروان بعثه إلى ملك الروم؛ فتعجّب منه، وبعث إلى عبد الملك: عجبت لأهل ديانتك كيف لم يولّوا رسولك عليهم!!
فذكر ذلك عبد الملك للشعبي: فقال: هذا لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين!!
فقال عبد الملك: إنما حسدني عليك، وأراد أن يغريني بقتلك.
وكان محب للمفاكه:
وجاء رجل إلى الشعبي وقال: أني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها ؟ فقال الشعبي: إن كنتَ تريد ان تسابق بها فردها! وسأل رجل الشعبي : هل يجوز للمحرمِ أن يحُكَّ بدنه ؟ فقال نعم يجوز، فقال الرجل مقدار كم ؟ فقال الشعبي مقدار ان يبدو العظم !
تولى القضاء بالكوفة فحدث وافتى فكان عالما بمسائل الإجماع والخلاف حافظا لها ن قال مكحول :ما رايت أفقه منهم
وروى عن جماعة من الصحابة منهم: ابن عباس وأبو موسى الأشعري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر وغيرهم
ومما روي عنه في التفسير:
أ: قال هشيم :أخبرنا زكريا، عن الشعبي قال :الجبت : السحر، والطاغوت: الشيطان). رواه ابن جرير.
ب: شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي: غير أولي الإربة قال: الذي لا أرب له في النساء). رواه ابن جرير.
أقوال السلف في الشعبي : قال يحي بن معين : الشعبي ثقة وسئل محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن إبراهيم النخعي والشعبي فقال : كان إبراهيم صاحب قياس ، والشعبي صاحب الآثار
من أقواله : قال الشعبي : زين العلم حلم أهله وقال : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة [ تاريخ دمشق لابن عساكر
وتوفي سنه أربعه ومائة
المصادر
حلية الأولياء -أغلام النبلاء - البداية والنهاية - آداب الصحبة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى.
مايستفاد من سيرته :
1- أن الشعبي كسائر علماء التفسير لا يقول بالرأي [المذموم] ويسكت عما لا يعلم . [تقييد القول بالرأي بالمذموم، احترازًا من الرأي المحمود وهو الاجتهاد في التفسير لمن امتلك المؤهلات لذلك]
2- حرصه الشديد على طلب العلم وتحمل السفر والمشاق في سبيل تحصيله .
3- أن التواضع والحلم مما يزين العلم والعلماء .

التقويم: أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
يُفضل عزو الأثار مباشرة، وهذا غير كتابة المراجع في نهاية الرسالة
ولك في العزو طريقتان
إما العزو بعد الأثر مباشرة مثل (رواه البخاري)
وإما ترقيمها في أثناء رسالتك، إن كان أسلوب رسالتك مسترسلٌ، وتربطه عبارات أدبية تخشين انقطاعها
حينئذ رقمي الأثار (1) (2) ...
وقومي بعمل حاشية في نهاية الرسالة للعزو.
- في الرسالة بعض الأخطاء الإملائية اليسيرة، وضعت خطًا تحتها لتتضح لكِ.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir