بسم الله الرحمن الرحيم
يفتتح الكثير من المؤلفون كتبهم بالبسملة إقتداءا بالكتاب العزيز والراجح عند أهل العلم أن البسملة آية مستقلة من كل سورة عدا سورة السيف _براءة_ لأنها :
1. مكلمة لسورة الأنفال .
2. جاءت براءة من المشركين فناسب أن لا تستفح برحمه .
3. جاءت بالمُسايفة والقتال .
- والبسملة آيه من سورة النمل بالإجماع " وإنه بسم الله الرحمن الرحيم "
- الأصل في المكاتبات والرسائل تستفتح بالبسملة إقتصارا عليها ، أما الخطب والمواعظ فتستفح بالحمد .
والأصل في ذلك ما جاء في الصحيحين عن عبيد الله بن عتبه عن بن عباس فيما أرسله النبي إلى هرقل " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم أما بعد : أسلم تسلم .."
وكان النبي إذا خطب علا صوته واحمر وجهه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ، يقول " إن الحمد لله نحمده ونستغفره .."
ذهب بعض المتأخرين إلى جواز الجمع بينهما ( البسملة والحمد )
والأصل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، من أستفتاح الرسائل بالبسملة والخطب بالحمد ..
مباحث في البسملة :
1. ما هو التقدير المحذوف في البسملة ؟
بسم الله أبدأ مستعينا به تبارك وتعالى
2. أيهما المقدم المحذوف المقدر أم لفظ الجلالة ؟
أختلفوا في التقدير : (بسم الله ابدأ ، أبدأ بسم الله ) والراجح تقديم لفظ الجلاله .
3. هل يجوز إستفتاح الشعر بالبسملة ؟
يتوقف على طبيعة الشعر
- فإن كان باطلا لا يجوز إستفتاح الباطل بإسم الله عز وجل ، أيجوز لشارب الخمر أن يسمي قبل أن يشرب ! يجب تعظيم إسم الله عز وجل فلا يوضع إلا في مكانه.
- وإذا كان مباح فالراجح يجوز إستفتاحه بالبسملة ..
إعراب البسملة :
بسم الله :
الأسم مأخوذ من الوسم أي العلامة وبعضهم يرونه مأخوذ من السمو الإرتفاع ..
الله : علم على لفظ الجلاله ومعناه المألوه حبا وخضوعا .
الباء حرف جر ، اسم الله المجرور
الرحمن : صيغة فعلان يراد به الشمول فهو لفظ يشمل كل أنواع الرحمه
الرحيم : شاملة للمؤمنين .. وهما صفتان لله جل وعلا ..
الشيخ الصادق عبد الله
مفرغ ومختصر من
المحاضرة الأولى في شرحه
لثلاثة الأصول .
للدفعة السابعة 1428 هـ