دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م, 03:02 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
أما من القرآن فالدليل قوله تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
وأما من السنة فالدليل حديث جرير بن عبدالله البجلي قال: كنا جلوسا عن النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، وقال:( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ..)
وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الإسلام وأهل الحديث على رؤية الله سبحانه وتعالى.

س2: علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
أي أن الله سبحانه وتعالى فوق السموات بذاته مستوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه، فعلوه سبحانه على العرش لا يناقض معيته للخلق، ومعيته للخلق لا تبطل علوه فوق العرش، بل كلاهما حق.
والدليل على ذلك قوله تعالى: ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير)
فجمع في هذه الآية بين علوه على العرش ومعيته للخلق.

س3: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله حروفه ومعانيه، وكلام الله حقيقة لا كلام غيره، أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن الله أو عبارة بل كلامه حقيقة.

س4: ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
القول الثابت أي الذي ثبت عندهم بالحجة، والمقصود كلمة التوحيد.

س5: ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟
الحكمة من الميزان: إظهار عدل الله سبحانه وتعالى، وبيان الفضل حيث يزن مثاقيل الذر من خير وشر. قاله الشيخ مرعي رحمه الله
والميزان لا يكون في حق كل أحد، فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا. قاله الغزالي والقرطبي.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 09:10 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن فريح المشفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:

س1: الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
أما من القرآن فالدليل قوله تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
وأما من السنة فالدليل حديث جرير بن عبدالله البجلي قال: كنا جلوسا عن النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، وقال:( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ..)
وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الإسلام وأهل الحديث على رؤية الله سبحانه وتعالى.

س2: علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
أي أن الله سبحانه وتعالى فوق السموات بذاته مستوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر[هل المعية تعني الإبصار فقط؟ أم ماذا تعني؟] أعمالهم من فوق عرشه، فعلوه سبحانه على العرش لا يناقض معيته للخلق، ومعيته للخلق لا تبطل علوه فوق العرش، بل كلاهما حق.
والدليل على ذلك قوله تعالى: ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير)
فجمع في هذه الآية بين علوه على العرش ومعيته للخلق.

س3: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله حروفه ومعانيه، وكلام الله حقيقة لا كلام غيره، أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن الله أو عبارة بل كلامه حقيقة.
[أين الأدلة؟]
س4: ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
القول الثابت أي الذي ثبت عندهم بالحجة، والمقصود كلمة التوحيد.
[ونشرح معنى ثبوتها]
س5: ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟
الحكمة من الميزان: إظهار عدل الله سبحانه وتعالى، وبيان الفضل حيث يزن مثاقيل الذر من خير وشر. قاله الشيخ مرعي رحمه الله
والميزان لا يكون في حق كل أحد، فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا. قاله الغزالي والقرطبي.


التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 11:35 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
الأولى: الإيمان بمعية الله للعبد وأنه عالم مطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
الثانية: استحضار قرب الله من العبد وعلى قدر استحضار العبد قرب الله يكون إيمانه وبه يتفاضل الناس في الإيمان.
الثالثة: عظم عمل القلب وأنه داخل في الإيمان ومن حقق أعلى مراتبه وهي مرتبة الإحسان عبد الله كأنه يراه.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
تعرف وسطية أهل السنة والجماعة إذا عرفت الأطراف التي انحرفت، وهذه الأطراف هي: أهل التعطيل وهم الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته وعطلوه منها، وهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وأشباههم من الأطراف المنحرفة، فالجهمية: نفوا صفات الله لفظها ومعناها.
والمعتزلة: أثبتوا الأسماء ونفوا المعاني.
والأشاعرة: أثبتوا لله بعض الصفات ونفوا البعض فاضطربوا وتناقضوا.
فأهل السنة معتدلون في باب توحيد الله يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله أعرف الناس بربه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تمثيل ولا تكييف كما قال سبحانه:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى قوله تعالى:{ وهو معكم} أي: أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم، وأجمع سلف الأمة على أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون.
والمعية هنا لا تستلزم الاختلاط أو المجاورة فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.

س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال تعالى:{ يريدون أن يبدلوا كلام الله} وقال تعالى:{ فأجره حتى يسمع كلام الله} وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه في الموسم فيقول:" ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي" رواه أبو داود، وبهذا يتضح أن القرآن كلام الله لا كلام غيره فمن زعم أنه كلام غيره فهو كافر بالله العظيم.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
مما يدل على أنه يوجد ميزان ينصب فتوزن به الأعمال قوله تعالى:{ فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون}، وروى الإمام أحمد وغيره من حدي عبدالله بن عمرو في حدي البطاقة وفيه:" فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وقلت البطاقة"، وأجمع أهل الحق على ثبوته ووجوب الإيمان به وأنه ميزان حقيقي حسيٌّ له لسان وكفَّان كما هو صريح الأدلة، وفي كيفيته أقوال ومنها قول ابن كثير رحمه قال: وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحاً فتارة توزن الأعمال وتارةً توزن محالُّها وتارةً يوزن فاعلها، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 10:55 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
الأولى: الإيمان بمعية الله للعبد وأنه عالم مطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
الثانية: استحضار قرب الله من العبد وعلى قدر استحضار العبد قرب الله يكون إيمانه وبه يتفاضل الناس في الإيمان.
الثالثة: عظم عمل القلب وأنه داخل في الإيمان ومن حقق أعلى مراتبه وهي مرتبة الإحسان عبد الله كأنه يراه.
[ودليل على أن خصال الإيمان أفضل من بعض...إلخ]
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
تعرف وسطية أهل السنة والجماعة إذا عرفت الأطراف التي انحرفت، وهذه الأطراف هي: أهل التعطيل وهم الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته وعطلوه منها، وهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وأشباههم من الأطراف المنحرفة، فالجهمية: نفوا صفات الله لفظها ومعناها.
والمعتزلة: أثبتوا الأسماء ونفوا المعاني.
والأشاعرة: أثبتوا لله بعض الصفات ونفوا البعض فاضطربوا وتناقضوا.
فأهل السنة معتدلون في باب توحيد الله يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله أعرف الناس بربه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تمثيل ولا تكييف كما قال سبحانه:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
[أهل السنة والجماعة وسط بين المعطلة ومن؟ لم توضح]
س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى قوله تعالى:{ وهو معكم} أي: أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم، وأجمع سلف الأمة على أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون.
والمعية هنا لا تستلزم الاختلاط أو المجاورة فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.
[أين الأدلة على ذلك؟]
س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال تعالى:{ يريدون أن يبدلوا كلام الله} وقال تعالى:{ فأجره حتى يسمع كلام الله} وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه في الموسم فيقول:" ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي" رواه أبو داود، وبهذا يتضح أن القرآن كلام الله لا كلام غيره فمن زعم أنه كلام غيره فهو كافر بالله العظيم.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
مما يدل على أنه يوجد ميزان ينصب فتوزن به الأعمال قوله تعالى:{ فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون}، وروى الإمام أحمد وغيره من حدي عبدالله بن عمرو في حدي البطاقة وفيه:" فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وقلت البطاقة"، وأجمع أهل الحق على ثبوته ووجوب الإيمان به وأنه ميزان حقيقي حسيٌّ له لسان وكفَّان كما هو صريح الأدلة، وفي كيفيته أقوال ومنها قول ابن كثير رحمه قال: وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحاً فتارة توزن الأعمال وتارةً توزن محالُّها وتارةً يوزن فاعلها، والله أعلم.
التقدير: (ب+).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 02:25 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م, 10:35 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل[ذنب] وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار[وأن مرتكب الكبيرة غير فاسق، والناس في الإيمان سواء] وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية[المعتزلة والخوارج] وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.
[ونعضد الإجابة بالأدلة ونفصل القول في مذهب الوعيدية]
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.


التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir